لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > البحوث الاكاديمية > البحوث الإسلامية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية


حالة المرأة قبل الاسلام و بعده , بحث

صور من حالة المرأة قبل الإسلام أولا : في المجتمع العربي: كان العرب الجاهليون لا يورثون المرأة ولا يرون لها حقاً في الميراث، بل جعلوا المرأة نفسها من

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-04-08, 09:44 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سندريلا ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11023
المشاركات: 5,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: darla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 758

االدولة
البلدBarbados
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
darla غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : البحوث الإسلامية
Talking حالة المرأة قبل الاسلام و بعده , بحث

 




صور من حالة المرأة قبل الإسلام



أولا : في المجتمع العربي:

كان العرب الجاهليون لا يورثون المرأة ولا يرون لها حقاً في الميراث، بل جعلوا المرأة نفسها من المتاع والمال، وجعلوها تورَّث مع ما يورَّث، ولذلك فإن الولد يمكن أن يرث عن أبيه نساءه، بل ويمكنه أن يتزوجهن كما حدث مع بعض الجاهلين.

ولم يكن لها حق على زوجها، ولا ينظر إليها إلا على أنها خادمة في بيت زوجها، وظيفتها إنجاب الأولاد، وليس لها حرية اختيار الزوج، ولم يكن هناك ما يمنع الزوج من إيذاء زوجته وإهانتها واحتقارها، بل كانت تمسك ضراراً للاعتداء، وكانت تلاقي من بعلها نشوزاً أو إعراضاً، وكانت تترك أحياناً كالمعلقة .

بل قد يذهب بها زوجها إلى رجل عرف بالشجاعة والمروءة ليجامعها فتحمل منه، وكان هذا يعرف بنكاح الاستبضاع .

وكانت الزوجة عرضة للمقامرة عليها من قبل زوجها، وكانت الزوجة ليس لها حق في صداقها، ولم يكن عند العرب عدد معين من الزوجات، بل له أن يتزوج ما شاء من النساء .

ولم يكن للطلاق عدد محدود، فلرجل أن يلعب بامرأته كيف شاء، يطلقها ثم يراجعها ثم يطلقها وهكذا، فلا هو طلقها وتزوجت غيره، ولا هو أمسكها عنده فعاشت كزوجة .

وإذا مات زوجها كان حدادها سنة كاملة، يقول- صلى الله عليه وسلم-: (( كانت إحداكن ترمي بالبعرة على رأس الحول )) متفق عليه .

قالت زينب بنت أبي سلمة: الراوية عن أم سلمة راوية الحديث: كانت المرأة إذا توفى زوجها دخلت حُشاً، ولبست شر ثيابها ولم تمس طيباً حتى تمر بها سنة، ثم تؤتى بدابةٍ حمار أو شاةٍ أو طائر فتفتض به فقلما تفتض بشئ إلا مات، ثم تخرج فتعطي بعرة فترمي ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره ) .

ومن المعروف ما كان عندهم من وأد البنات، وإن لم يكن هذا عند جميع العرب.

ولا ننسى أن نقول إن المرأة العربية تميزت عن غيرها بحماية الرجل لها، وغيرته عليها، والثأر لامتهان كرامتها.

ب - في المجتمع الفارسي:

لقد عاشت المرأة الفارسية في ذل ومهانةٍ واحتقارٍ، فلم تكن بأحسن حالاً من أختها العربية، فكانت التقاليد الفارسية تستوجب إهانة المرأة، وتعتقد أنها أداة الشيطان التي يسيطر بها على الناس، ويعتقدون أنها منبع الشرور، وكانت إذا حاضت اعتزلوها وأخرجوها إلى الخلاء بعيداً عن المدينة، وذهب الخدام بطعامها وشرابها إليها.

فإن كانت ابنة فلأبيها حق التزوج بها، أي أنه كان الزواج بالأمهات والأخوات والعمات والمحارم عموماً جائز عند الفارسين.

وكان للزوج حق السلطة المطلقة على زوجته إلى حدِّ أنه يستطيع أن يقتلها، وأيضاً تعدد الزوجات عندهم شائع بدون شرطٍ أو تحديد عدد.

ج ـ في المجتمع الروماني:

لم تكن المرأة في المجتمع الروماني بحالة أفضل من حالة أختها في المجتمع الفارسي، فعند ولادة الابن كانت هناك عادة وأد الأولاد وليس البنات فقط، ولكن على الطريقة الرومانية، فعندما يولد الابن يوضع تحت قدمي والده فإن رفعه كان عبارة عن مرسوم أبوي بضم الابن إلى الأسرة، وإن لم يرفعه فإن هذا وأده لأنه سينقل إلى أحد الأمكنة العامة أو ساحات الهياكل العبادية ليترك يموت هناك.

وإن نجت البنت ( ونترك الابن لأنه ليس موضع بحثنا ) فإنَّ لأبيها عليها السلطة المطلقة، يزوجها بمن يشاء ودون إرادتها، وتظل خاضعة لرب الأسرة ما دام حياً، وإذا انتقلت إلى زوجها وقعت معه عقد السيادة الزوجية، ويسلم الأب زمام ابتنه إلى زوجها ليتحكم بها كيف يشاء .

وليس للبنت حق التملك، وإن تملكت البنت آل مالها إلى رب الأسرة، وقفزت المرأة قفزة في عهد قسطنطين عندما تقرر [ أن الأموال التي تحوزها البنت عن طريق ميراث أمها تُميز عن أموال أبيها ولكن له الحق في استعمالها واستغلالها، ـ وعند تحرير البنت من سلطة رب الأسرة يحتفظ الأب بثلث أموالها كملك له ويعطيها الثلثين] (1)

وفي عهد جستنيان أعطيت المرأة حق التملك، إذا كان المال بسبب عملها أو عن طريق شخص آخر، أما الأموال التي يعطيها رب الأسرة فتظل ملكاً له، ولكن مع ذلك لم تكن تستطيع التصرف فيها دون موافقة رب الأسرة .

ولم يكن للمرأة أي عمل كريم ودور إصلاحي رشيد سوى وظيفة الإنجاب، وكانت المرأة في نظر الرومان متاع يعرضونها في السوق للبيع ويبيعونها، وكانت في أذل حال [ مكانياً: يعتقدون أن المرأة أداة الإغواء ووسيلة الخداع وإفساد قلوب الرجال ] (2).



(1) المرأة بين الفقه والقانون ص 16 .

(2) المرأة وحقوقها في الإسلام ص 9 .

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة شرف عبد العزيز ; 14-01-09 الساعة 05:07 PM
عرض البوم صور darla   رد مع اقتباس

قديم 15-04-08, 09:47 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سندريلا ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11023
المشاركات: 5,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: darla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 758

االدولة
البلدBarbados
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
darla غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : darla المنتدى : البحوث الإسلامية
افتراضي

 

ما الحقوق التي أعطاها الاسلام للمرأة؟
سالمة اليعقوبي
إن المكانة الموموقة التي تحتلها المرأة في الإسلام، لا يمكن إدراكها وتمثلها إلا بعد معرفة حالتها ووضعها قبل الإسلام ومقارنتها بحقوقها، وما تدع لها الحضارات الغربية اليوم من تحرير للمرأة فما هو إلا للقضاء على حياء وكرامة المرأة المسلمة، وذلك للنيل منها، وقد استخدمت تلك الحضارات شتى الطرق للقضاء على النشء.. ولم تتمكن لذلك أخذت اقصر الطرق وأقواها فعالية للقضاء على الجيل الناشئ وذلك من خلال القضاء على معدة ومنشأة الجيل القادمة.. وكل ذلك للقضاء على الإسلام والمسلمين والجيل المسلم.. واليوم عبر صفحة الأسرة بـ (بالوطن) نناقش حال المرأة قبل الإسلام، ووضعها بعد الإسلام.. نظرة الإسلام منذ البداية للمرأة.. وذلك لتدرك المرأة المسلمة مكانتها المرموقة في ظل الإسلام ومزاياه العديدة..
حالة المرأة ووضعها قبل الإسلام:
إن ما وصل إلينا من تاريخ لمواقف الشعوب والأمم نحو المرأة.. يدل كله على سوء ما كانت تعانيه المرأة.. فقد كانت مظلومة ومغلوبة على أمرها.. تارة ينظر اليها على أنها جزء من المال الذي يورث.. وأحيانا تسلب حقوقها حتى من حق الحياة.. إذ كانت بعض القبائل العربية تئدها وهي حية.. وقد هدد القرآن الكريم أولئك الذين كانوا يقدمون على هذه الفعلة النكراء.. بقوله تعالى: (وإذا الموؤودة سئلت* بأي ذنب قتلت) صدق الله العظيم.. هذا عن العرب قبل الإسلام..
اما باقي أمم الأرض والتي تدعي اليوم تحرر المرأة فلننظر كيف كانت ترى المرأة.. فلم تكن المرأة عندهم أحسن حظا منها عند العرب.. بل على العكس كانت أسوأ.. فقد كان الصينيون يسندون الأعمال الحقيرة للمرأة ويتشاءمون من ولادتها.. بينما كانوا يعتبرون ولادة الذكر كأنه إله نزل من السماء..
أما الرومان فقد كانوا يعتبرون المرأة بلا عقل.. ويجب الحجر عليها بسبب طيشها.. حتى إذا تزوجت أبرمت عقدا مع الرجل يعطيه السيادة التامة عليها من كل النواحي..
أما النصرانية فقد اعتبرت المرأة هي المسؤولة عن الفواحش والانحلال الأخلاقي الذي شاع في المجتمع الروماني.. وقد قال عنها القديس تولتيان: (أنها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان، ناقضة لنواميس الله) وقد فرضت الديانة النصرانية المحرفة أن يكون الزواج أبديا. فإذا وقع الشقاق فانه لا يجوز لاحد الزوجين طلب الانفصال عن الآخر.. وأقصى ما يمكن فعله هو التفريق الجسدي.. دون السماح لأي منهما بالزواج.. وبعد ذلك أما إن يختارا عيش الرهبان والراهبات أو يتعاطيا الفجور ويستقيا كؤوس الفحشاء طوال أعمارهما الباقية..
ومتى تزوجت المرأة في ظل النصرانية.. فانها تفقد أهليتها الاقتصادية ويصبح كل ما عندها ملكا لزوجها..
أما المرأة في تصور اليهودية فهي في منزلة الخدم.. وملونة وقد جاء في التوراة المحرفة.. (أن المرأة أمر من الموت.. وأن الصالح أمام الله من ينجو منها) وهكذا كانت قبل نزول تشريعات الاسلام الخالدة.. فقد كانت وضع لا يليق بها كإنسان فلم يكن لها أي حق.. وبالتالي لم تكن لها أي قيمة.. هذه هي نظرة الحضارات الغربية للمرأة قبل وبعد الإسلام.. ولنرى مكانة المرأة في ظل الإسلام..
حقوق المرأة وواجباتها في الإسلام:
جاء الإسلام ليعلن للبشرية جمعاء في وضوح (إنما النساء شقائق الرجال) فالمرأة هي النصف الآخر في المجتمع والذي من دونه لا تتصور حياة له.. ولم يترك الإسلام المرأة تحت سلطان الرجل المطلق.. كما كان الحال في الجاهلية.. وعند الرومان واليونان.. بل رفع منزلتها وعمل على تحريرها من تلك السلطة المتطرفة التي كانت ترزح تحتها.. كما إن الإسلام لم يورد حقوق المرأة بشكل عموميات غامضة.. وإنما فصل تلك الحقوق.. وبين الكثير من الواجبات التي رسمت صورة واضحة للمرأة كانسان مشاركة للرجل في مجالات الحياة التي تتفق وطبيعتها.. والإسلام بذلك يكون قد قدم للبشرية فتحا مبينا.. وثروة عظيمة كانت قبله.. ومن الحقوق التي اقرها الإسلام للمرأة.. والتي أصبحنا اليوم نجدها قضايا عادية.. بينما كانت في ظل النظم غير الإسلامية من المستحيلات هي:
1ـ المساواة في الإنسانية: فبعد أن كان ينظر لها نظرة احتقار وازدراء أو أنها جسد بلا روح أعلن الإسلام إنسانيتها وكرامتها قال تعالى: (يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء) صدق الله العظيم..
2ـ حرية التعاقد: سواء أكان في البيع والشراء ام سائر العلاقات الاقتصادية حتى في الزواج.. وهو عقد له أهمية كبرى في حياة الإنسان.. فلها حرية إبرامه أو عدم إبرامه.. ولا يملك أب أو ولي أن يكرهها على الزواج بغير من ترضاه.. قال عليه الصلاة والسلام: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن). ويروى أن ماجه، واحمد والنسائي عن عبدالله بن بريدة عن أبيه قال: (جاءت فتاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أبي زوجني من ابن أخيه ليرفع بي خسيسته.. قال: فجعل الأمر إليها فقالت: قد أجزت ما صنع أبي. ولكن أردت أن أعلم النساء: أن ليس إلى الآباء من الأمر شئ)..
3ـ حق العلم: فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتعليم المرأة.. وعد ذلك حقا لها فقال عليه الصلاة والسلام: (من ابتلى من البنات بشيء فأحسن اليهن كن له سترا من النار) والإحسان اليهن يقتضي تعليمهن..
4ـ حق التملك: فقد نص القرآن الكريم صراحة على حقها في التملك فقال تعالى: (للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما أكتسبن)..
5ـ حق الميراث قال عز وجل: (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون ماقل منه أو كثر نصيا مفروضا) صدق الله العظيم..
6ـ حق العمل: وذلك وفق الشروط التالية:
أـ أن ينسجم العمل وطبيعة المرأة كالتعليم والمهن والوظائف الخاصة بالنساء.. وتنسجم وطبيعتهن.. أما الأعمال التي لا ينجح في القيام بها إلا الرجال فقد منعها الإسلام من ممارستها..
ب ـ أن يكون العمل بعيدا عن جو الاختلاط.. وذلك منعا للشبهات وحفاظا على الأخلاق الطيبة..
ج ـ الا يتعارض عمل المرأة مع رسالتها الحقيقية. وهي الأمومة ورعاية البيت وطاعة الزوج.
وإن المجالات التي منع الإسلام المرأة من خوض غمارها.. إنما كان بدافع الحفاظ على المجتمع الاسلامي.. وبداعي مبدأ التخصص الذي يكون أكثر جدوى وعطاء للأمة.. وأن أحدث الدراسات الاجتماعية تتفق مع النظرة الاسلامية في تكوين الأسرة من حيث أن تربية الأولاد هي أثمن استثمار للامة وللرجال والمرأة معا.. وهكذا نرى أن الاسم قد رفع من شأن المرأة وأحلها مراكز ممتازة.. لأنها نصف المجتمع.. وعليها تتوقف تربية الأبناء الذين تنتظرهم الأمة ليسهموا في حماية أمتهم واغزار دينهم.. وما تدعو له الحضارات الغربية المعاصرة للمرأة اليوم من تحرير للمرأة.. بدعوة الإسلام دين رجالي فقط.. فهذه الدعوة باطلة.. بل الإسلام كرم المرأة كانسان قبل تلك الحضارات واعتبرها نصف المجتمع.. وشقيقة الرجل..
فهنا نرد على تلك الادعاءات غير صحيحة والباطلة بمعنى الكلمة لنعلن للبشرية أن الإسلام دين مساواة وعقيدة وحرية للمرأة والرجل معا وفق شروط ربانية سهلة وجميلة ومرنة.. وليست مقيدة أو دكتاتورية كما يدعي البعض الغريب عنا وعن الإسلام ومزاياه العديدة..

 
 

 

عرض البوم صور darla   رد مع اقتباس
قديم 15-04-08, 09:49 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سندريلا ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11023
المشاركات: 5,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: darla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 758

االدولة
البلدBarbados
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
darla غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : darla المنتدى : البحوث الإسلامية
افتراضي

 

سؤال:
ما هي حقوق المرأة في الإسلام ؟ وكيف تغيرت منذ العصر الذهبي للإسلام ( من القرن الثامن إلى الثاني عشر) إن طرأ عليها تغييرات ؟.
الجواب:
الحمد لله
أولا :
لقد كرم الإسلام المرأة تكريما عظيما ، كرمها باعتبارها ( أُمّاً ) يجب برها وطاعتها والإحسان إليها ، وجعل رضاها من رضا الله تعالى ، وأخبر أن الجنة عند قدميها ، أي أن أقرب طريق إلى الجنة يكون عن طريقها ، وحرم عقوقها وإغضابها ولو بمجرد التأفف ، وجعل حقها أعظم من حق الوالد ، وأكد العناية بها في حال كبرها وضعفها ، وكل ذلك في نصوص عديدة من القرآن والسنة .
ومن ذلك : قوله تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ) الأحقاف/15 ، وقوله : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء/23، 24 .
وروى ابن ماجه (2781) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَال َ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ : قَالَ : وَيْحَكَ أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : ارْجِعْ فَبَرَّهَا . ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ الْجَانِبِ الآخَرِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، قَالَ : وَيْحَكَ ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَارْجِعْ إِلَيْهَا فَبَرَّهَا . ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ أَمَامِهِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، قَالَ : وَيْحَكَ ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : وَيْحَكَ الْزَمْ رِجْلَهَا فَثَمَّ الْجَنَّةُ ) صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة . وهو عند النسائي (3104) بلفظ : ( فَالْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا ) .
وروى البخاري (5971) ومسلم (2548) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ : أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ .قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أَبُوكَ ) .
إلى غير ذلك من النصوص التي لا يتسع المقام لذكرها .
وقد جعل الإسلام من حق الأم على ولدها أن ينفق عليها إذا احتاجت إلى النفقة ، ما دام قادرا مستطيعا ، ولهذا لم يعرف عن أهل الإسلام طيلة قرون عديدة أن المرأة تُترك في دور العجزة ، أو يخرجها ابنها من البيت ، أو يمتنع أبناؤها من النفقة عليها ، أو تحتاج مع وجودهم إلى العمل لتأكل وتشرب .
وكرم الإسلام المرأة زوجةً ، فأوصى بها الأزواج خيرا ، وأمر بالإحسان في عشرتها ، وأخبر أن لها من الحق مثل ما للزوج إلا أنه يزيد عليها درجة ، لمسئوليته في الإنفاق والقيام على شئون الأسرة ، وبين أن خير المسلمين أفضلُهم تعاملا مع زوجته ، وحرم أخذ مالها بغير رضاها ، ومن ذلك قوله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء/19 ، وقوله : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228 .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ) رواه البخاري (3331) ومسلم (1468) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي ) رواه الترمذي (3895) وابن ماجه (1977) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وكرمها بنتا ، فحث على تربيتها وتعليمها ، وجعل لتربية البنات أجرا عظيماً ، ومن ذلك : قوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ ) رواه مسلم (2631) .
وروى ابن ماجه (3669) عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ ، فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ ، وَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .
وقوله : (من جِدَته) أي من غناه .
وكرم الإسلام المرأة أختا وعمة وخالة ، فأمر بصلة الرحم ، وحث على ذلك ، وحرم قطيعتها في نصوص كثيرة ، منها : قوله صلى الله عليه وسلم : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَفْشُوا السَّلامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ ) رواه ابن ماجه (3251) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .
وروى البخاري (5988) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ : قال اللَّهُ تعالى – عن الرحم- : ( مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ ) .
وقد تجتمع هذه الأوجه في المرأة الواحدة ، فتكون زوجة وبنتا وأما وأختا وعمة وخالة ، فينالها التكريم من هذه الأوجه مجتمعة .
وبالجملة ؛ فالإسلام رفع من شأن المرأة ، وسوى بينها وبين الرجل في أكثر الأحكام ، فهي مأمورة مثله بالإيمان والطاعة ، ومساوية له في جزاء الآخرة ، ولها حق التعبير ، تنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو إلى الله ، ولها حق التملك ، تبيع وتشتري ، وترث ، وتتصدق وتهب ، ولا يجوز لأحد أن يأخذ مالها بغير رضاها ، ولها حق الحياة الكريمة ، لا يُعتدى عليها ، ولا تُظلم . ولها حق التعليم ، بل يجب أن تتعلم ما تحتاجه في دينها .
ومن قارن بين حقوق المرأة في الإسلام وما كانت عليه في الجاهلية أو في الحضارات الأخرى علم حقيقة ما قلناه ، بل نجزم بأن المرأة لم تكرم تكريما أعظم مما كرمت به في الإسلام .
ولا داعي لأن نذكر حال المرأة في مجمتع الإغريق أو الفرس أو اليهود ، لكن حتى المجتمعات النصرانية كان لها موقف سيء مع المرأة ، فقد اجتمع اللاهوتيون في "مجمع ماكون" ليبحثوا : هل المرأة جسد بحت أم جسد ذو روح ؟! وغلب على آرائهم أنها خِلْو من الروح الناجية ، ولا يستثنى من ذلك إلا مريم عليها السلام .
وعقد الفرنسيون مؤتمرا سنة 586م للبحث في شأن المرأة : هل لها روح أم لا ؟ وإذا كانت لها روح هي روح حيوانية أم روح إنسانية ؟ وأخيرا قرروا أنها إنسان ! ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب .
وأصدر البرلمان الإنجليزي قرارا في عصر هنري الثامن يحظر على المرأة أن تقرأ "العهد الجديد" لأنها تعتبر نجسة .
والقانون الإنجليزي حتى عام 1805 م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته ، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات .
وفي العصر الحديث أصبحت المرأة تطرد من المنزل بعد سن الثامنة عشرة لكي تبدأ في العمل لنيل لقمة العيش ، وإذا ما رغبت في البقاء في المنزل فإنها تدفع لوالديها إيجار غرفتها وثمن طعامها وغسيل ملابسها !
ينظر : "عودة الحجاب" (2/47- 56) .
فكيف يقارن هذا بالإسلام الذي أمر ببرها والإحسان إليها وإكرامها ، والإنفاق عليها ؟!
ثانياً :
وأما تغير هذه الحقوق عبر العصور ، فلا تغير فيها من حيث المبدأ والتأصيل النظري ، وأما من حيث التطبيق فالذي لا شك فيه أن العصر الذهبي للإسلام كان المسلمون فيه أكثر تطبيقا لشريعة ربهم ، ومن أحكام هذه الشريعة : بر الأم والإحسان إلى الزوجة والبنت والأخت والنساء بصفة عامة . وكلما ضعف التدين كلما حدث الخلل في أداء هذه الحقوق ، لكن لا تزال طائفة إلى يوم القيامة تتمسك يدينها ، وتطبق شريعة ربها ، وهؤلاء هم أولى الناس بتكريم المرأة وإيصال حقوقها إليها .
ورغم ضعف التدين عند كثير من المسلمين اليوم إلا أن المرأة تبقى لها مكانتها ومنزلتها ، أمّاً وبنتا وزوجة وأختا ، مع التسليم بوجود التقصير أو الظلم أو التهاون في حقوق المرأة عند بعض الناس ، وكل مسئول عن نفسه .

 
 

 

عرض البوم صور darla   رد مع اقتباس
قديم 15-04-08, 09:56 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سندريلا ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11023
المشاركات: 5,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: darla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 758

االدولة
البلدBarbados
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
darla غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : darla المنتدى : البحوث الإسلامية
افتراضي

 

قال الله تعالى فى كتابه الكريم..بسم الله الرحمن الرحيم (وضرب الله مثلا للذين امنوا امرأة فرعون اذ قالت رب ابنى لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون و عمله ونجنى من القوم الظالمين * ومريم ابنة عمران التى احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين) فنرى هنا ان الله سبحانه وتعالى عندما اراد ان يضرب مثلا للذين امنوا رجالا ونساء فلم يذكر اسم نبى او صحابى او رجل صالح وانما ضرب المثل بأمرأتين وهذا اعظم تكريم للمرأة وهو ان نموذج الايمان يتمثل فى هاتين المرأتين الصالحتين.......

فالمرأة هى نصف المجتمع وهى التى تربى النصف الاخر وهى الام و الاخت و الزوجه و الابنه و مصدر الحنان و العاطفه فى الحياة وقد جعلها الله سكن للزوج وجعل بينهما مودة ورحمه ...كما كرم الله الام ووصى بها احسانا فى القرآن فأذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله وكانت بمائة رجل وحملت الدين على اكتافها.

ونجد ايضا ان اخر وصايا الرسول (ص) قبل وفاته كانت (الا استوصوا بالنساء خيرا)...كما قال (رفقا بالقوارير)...وقال (ص) (اتقوا الله فى نسائكم فانما هن عوان عندكم)...فهنا نجد القيمه الكبيرة للمرأه عند النبى (ص) واهتمامه بها.

نجد ايضا ان هناك سورة فى القرآن اسمها سورة النساء وتتكلم عن العدل والرحمة مع المستضعفين فى الارض وخاصة النساء.....فالاسلام هو الذى كرم المرأة واعاد اليها كرامتها بعد ان كانت مهانة و ذليله وبلا قيمه فى كل الامم التى عاصرت او سبقت عهد النبى....كانت مهانة عند اليهود و النصارى و الاغريق و الرومان و الفرس وغيرها من الحضارات القديمة وجاء الاسلام ليضع المرأة فى مكانها الطبيعى وليغير الصورة تماما...

فاذا استعرضنا تاريخ الامم المسلمة سنجد نماذج وصور لنساء خالدات عبر التاريخ :

- السيدة حواء خلقها الله تعالى لتكون سكن لسيدنا آدم بعد ان شعر بالوحدة فى الجنة.....وهى بريئة من كل التهم التى الصقت بها من كل الديانات الاخرى و التى حملتها مسئولية خروج آدم من الجنة.....اما القرآن فكان خطابه لآدم و حواء على السواء بل ووضع المسئوليه على آدم لانه الرجل......ورأينا كيف احبها آدم وعاشا سويا اكثر من تسعمائة عام وعمرا الارض سويا وانجبوا الذريه المؤمنه وزرعوا معا اول بذور الايمان و الاسلام فى الارض

- السيدة سارة زوجة سيدنا ابراهيم ثبتت معه على الايمان و التوحيد بالرغم من تكذيب كل الناس له ...وهاجرت معه لنشر الدين ورأينا كيف نجاها الله من يد فرعون مصر بكرامات لا يعطيها الله الا لانسانه مؤمنه و موصولة بالله....ثم رأينا كيف صبرت على عدم الانجاب حتى كافأها الله وهى فى التسعين من عمرها وانجبت سيدنا اسحاق ورأت حفيدها سيدنا يعقوب فى حياتها.

- السيدة هاجر زوجة سيدنا ابراهيم والتى انجب منها سيدنا اسماعيل ورحل بها الى مكه وكانت ارض صحراء لازرع بها ولاماء وتركهم هناك...فقالت له (آلله امرك بهذا؟) فقال لها (نعم)....فقالت له (اذن فلن يضيعنا)....انظر الى يقينها و ثقتها الشديدة بالله وقوة ايمانها واستسلامها لامر الله......ويكفى اننا نتذكرها حتى الان ونحن نحج بيت الله او نعتمر عند السعى بين الصفا و المروة ونتذكر سعيها فى طلب الماء لابنها الرضيع وعندما نشرب من زمزم نتذكر كيف ان الله كافأها على صبرها وسعيها....وايضا تضرب لنا السيدة هاجر مثلا رائعا فى ثباتها وتنفيذها لامر الله ومجاهدتها للشيطان عندما هم سيدنا ابراهيم بذبح ابنه اسماعيل تنفيذا لامر الله له وكيف ظهر الشيطان للسيدة هاجر فى صورة رجل ليحنن قلبها على ابنها لكيلا تنفذ امر الله وكيف انها رجمته بالحصى...ونتذكر ذلك عند رمى الجمرات فى منى حتى الان فى مناسك الحج.

- السيدة ام موسى راينا كيف اوحى لها الله ان تضع وليدها فى صندوق وتقذفه فى اليم فاطاعت الله ونفذت امره والهمها الله الصبر وربط على قلبها حتى بعد ان التقطه حرس فرعون وجنوده فاعاده اليها لترضعه فى قصر فرعون

- آسيا بنت مزاحم امرأة فرعون كرمها الله فى القرآن و كرمها النبى فى حديثه بان قال (كمل من النساء اربع منهن آسيا زوجة فرعون) والتى رفضت متاع الدنيا وزينتها ووقفت فى وجه فرعون وآمنت بالله وتحملت العذاب قى سبيل الله وثبتت على موقفها وسألت الله ان يبنى لها عنده بيت فى الجنه فنالت الشهادة ورأت بيتها فى الجنه عند موتها فابتسمت قبل ان تفارق الحياة.

- ماشطة بنت فرعون كيف ثبتت على ايمانها و توحيدها لله وتحدت فرعون وكيف صبرت على قتل ابنائها الخمسه حرقا فى الزيت المغلى امام عينيها ولم تقل كلمة الكفر وانطق الله ابنها الرضيع ليثبتها حتى استشهدت فى سبيل الله مع اولادها ....وفى رحلة المعراج الخالدة شم الرسول ريحها الطيبه فى الجنه.....

- زوجة سيدنا موسى وكيف صورها الله فى القرآن بقوله تعالى (وجاءته احداهما تمشى على استحياء) فكانت مثلا للحياء واختارت ان تتزوج سيدنا موسى لانه قوى وامين رغم انه لايملك شيئا

- زوجة سيدنا ايوب وراينا كيف صبرت معه على الضراء و الفقر وكيف كانت تخدمه وهو مريض وكيف وقفت بجانبه حتى اشتغلت كخادمه فى البيوت واضطرت لقص شعرها و بيعه لتنفق على البيت حتى رفع الله عنهم البلاء وعوضهم باحسن مما كان عندهم قبل الشدة

- امرأة عمران والتى ذكرها الله فى القرآن كيف نذرت ما فى بطنها خالصا لله ليكون خادما للمسجد فكافأها الله بالسيده مريم ثم سيدنا عيسى

- السيدة مريم العذراء خير نساء العالمين وراينا كيف كرمها القرآن وذكر لنا الله عفتها و طهارتها ونقاؤها وعبادتها وتبتلها لله وكان الله يرسل لها بالفاكهه فى غير اوانها واجرى الله معجرة ورزقها بمولود بغير اب وهو سيدنا عيسى وتكلم فى المهد لكى يرد على اليهود الذين اتهموها

- فى قصة اصحاب الاخدود هناك قصه شبيهه بقصة ماشطة بنت فرعون فايضا هناك امرأة كانت تحمل طفلا رضيعا وكانت سترمى فى النار فانطق الله رضيعها ليثبتها على الحق واستشهدت فى سبيل الله

واما فى امة الحبيب محمد فالنماذج كثيرة ولاتحصى ولنرى كيف حملت المرأة الدين على عاتقها

- امنا الحبيبه السيدة خديجه بنت خويلد كانت تسمى الطاهره وكانت صاحبة مال و جمال وحسب و نسب وكانت تدير تجارة و كانت شديدة الذكاء وكانت تتسم بالعفه و الطهر ولم تسجد لصنم قط فى الجاهليه وقد اختارت النبى (ص) زوجا لها بالرغم من انه لم يكن يمتلك شيئا ولكنه كان الصادق الامين فكان زواجا مثاليا وكانت اعظم قصة حب عرفها التاريخ .....السيدة خديجه كان لها دورا كبيرا مع النبى فى مساندته فى بداية الدعوة ووفرت له الجو المناسب ليقوم بدعوته فى ظل الايذاء الشديد من قريش ....وهى اول من دخل فى الاسلام واول من سجد لله....وصبرت على موت ولديها القاسم و عبد الله (والطاهر فى بعض الروايات) كما انها ربت على بن ابى طالب وزيد بن حارثه بين اولادها دون تفرقه...وصبرت على فراق ابنتيها رقيه و ام كلثوم عندما هاجرا الى الحبشه هربا من ايذاء قريش....السيدة خديجه دخل الاسلام على يديها الكثير من النساء...وكانت السند و العون و الصدر الحنون للرسول (ص) فى اصعب قترات الدعوة بمكه.....وصبرت عند محاصرة الكفار للمسلمين فى شعب ابى طالب وجاهدت بمالها فى سبيل الله ..... وعندما جاءها الموت ارسل الله سيدنا جبريل الى النبى يقول له (ان الله يقرىء خديجه السلام ويبشرها بقصر فى الجنه من قصب لاصخب فيه ولا نصب) ...وهذا اعظم تكريم لهذه المرأة العظيمه....وليعلم الجميع قدرها ..وظل النبى على حبه الشديد لها وكان دائم الذكر لها ولايامها و ذكرياتها حتى وفاته (ص)....حقا اعظم قصة حب فى التاريخ..

- السيدة عائشه كانت على درجه كبيرة من الذكاء و الفطنه بالرغم من صغر سنها ورصد لكل حركات النبى و سكناته فجعلها الله سببا فى نقل معظم احاديث النبى وعاداته و عباداته داخل البيت و خارجه واختارها الله لكى تنقل لنا الدين وتعلم الاجيال سنة النبى وتثبيتها بعد وفاته وكانت تسمى فقيهة الامه وقد عرفنا من خلالها كل خصوصيات النبى وعرفنا منها فقه المرأة المسلمة وقد اوصى الرسول بأن نأخذ احاديثه منها......وقد نزلت الايه الخاصه برخصة التيمم فى عدم وجود الماء بسبب السيدة عائشه عندما خرجت مع الرسول فى احدى الغزوات ولم تجد ماء للوضوء......ومن الجدير بالذكر ان النبى عندما جمع الجيش لفتح مكه لم يخبر احد انه متجه الى مكه لانه لايريد قريش ان تعلم حتى لايحدث قتال فخرج الجيش وهو لايعلم اين يتجه ولم يخبر النبى احد الا السيدة عائشه لثقته بها وعلمه انها تكتم الاخبارفكان لها دورا فى السياسة ايضا.........السيدة عائشه عندما ابتليت و اتهمت ظلما فى حادثة الافك نزلت براءتها من فوق سبع سموات بقرآن وآيات تتلى الى يوم القيامه........وعندما جاءت لحظة وفاة النبى(ص) اختار الله له ان يموت فى حضن السيدة عائشه وليس وهو يصلى او يقرأ القرآن ولكن فى حضن زوجته.....ونرى ايضا ايثارها لسيدنا عمر فى ان يدفن بجانب النبى بدلا منها.....وكانت بعد ذلك تستحى ان تخلع ثيابها فى الحجرة المدفون بها عمر....السيدة عائشه كانت تعطر الدراهم قبل ان تتصدق بها لانها تقع فى يد الله قبل يد الفقير........رحم الله السيدة عائشه امنا الحبيبه.

- امنا السيده ام سلمة صبرت على فراق ابنها الصغير قبل الهجرة ثم صبرت على وفاة زوجها ابوسلمه حتى كافأها الله بالزواج من النبى وكان لها دورا سياسيا خطيرا فى صلح الحديبيه عندما احس المسلمون بأن بنود الصلح كان بها اجحافا لهم وانهم لن يعتمروا هذا العام فلم يطيعوا الرسول ويتحللوا من الاحرام فدخل الرسول خيمته وطلب من السيدة ام سلمة ان تشير عليه ماذا يفعل فأشارت عليه بأن يبدأ بنفسه ويتحلل من الاحرام وعندئذ سيضطر الجميع الى التحلل من الاحرام....لقد حلت المشكله ببساطة شديدة

- امنا السيدة حفصة كانت تسمى الصوامه القوامه من كثرة عبادتها....وقد تم حفظ النسخه الاولى من القرآن والتى جمعت فى عهد ابى بكر فى بيتها بعد وفاة سيدنا عمر بن الخطاب وسميت بحارسة القرآن

- امنا السيدة جويريه بنت الحارث اسلم كل قومها بأسلامها وزواجها من النبى(ص)

- امنا السيدة زينب بنت جحش بنت عم النبى زوجها الله للنبى من فوق سبع سموات لمنع التبنى فى الاسلام بعد ان كانت متزوجه من زيد بن حارثه ....وكانت كثيرة الانفاق فى سبيل الل

- امنا السيدة سودة بنت زمعه بسببها رخص النبى فى امكان القيام بطواف الافاضه اثناء الاقامه بمنى فى الحج

- امنا السيده ام حبيبه بنت ابى سفيان زعيم قريش اسلمت وتركت اهلها و هاجرت الى الحبشه مع غيرها من النساء المهاجرات مثل السيده رقيه و السيده اسماء بنت عميس

- امنا السيده صفيه بنت حيى ابن اخطب زعيم اليهود تحملت اضطهاد والدها واخفت تعلقها بالاسلام حتى كافأها الله بزواجها من النبى (ص)

- السبب فى اسلام عمر بن الخطاب كان اخته فاطمه بنت الخطاب

- السبب فى اسلام عثمان كانت عمته وكانت تخفى اسلامها دلته على طريق ابى بكر الذى اسلم على يديه

- اول شهيد فى الاسلام كانت امرأة وهى السيده سميه ام عمار بن ياسر وبشرها النبى بالجنه

- السيده نسيبه بنت كعب (ام عماره) كان لها دورا كبيرا فى الجهاد مع النبى فى غزواته وكانت تحمل السلاح وتحارب و خاصة فى غزوة احد فى الدفاع عن النبى واصيبت فى كتفها حتى قال لها النبى (من يتحمل ما تتحملين يا ام عمارة)....واستشهد ابنها بعد ذلك على يد مسيلمه الكذاب وكان لها دورا كبيرا فى قتل مسيلمه...

- اول شهيد على ارض قارة اوروبا كانت السيده ام حيرام بنت ملحان فى فتح قبرص وقد تنبأ لها النبى بذلك فى حياته

- اغلى مهر فى التاريخ كان للسيده ام سليم بنت ملحان عندما اراد ابو طلحه ان يتزوجها قبل اسلامه فقالت (له مهرى هو اسلامك) فاسلم وتزوجها وكان اغلى مهر فى التاريخ

- السيده صفيه بنت عبد المطلب عمة النبى ربت ابنها ال**ير بن العوام على الجهاد فكان خير المقاتلين وكان لها دورا كبيرا فى الدفاع عن بيوت المسلمين اثناء غزوة الخندق عندما اراد اليهود ان يتسللوا الى الحصن الذى به بيوت نساء المسلمين فى غياب الرجال فقتلت اليهودى الذى تسلل ودخل الحصن وقطعت رأسه ورمتها على باقى اليهود فظنوا ان هناك جيشا مسلما كاملا داخل الحصن

- السيده اسماء بنت ابى بكر ذات النطاقين ودورها فى هجرة النبى مع ابيها ابى بكر وكيف كانت تعلم مكانهم ولم تخبر احد وتحملت الاذى من ابى جهل وكانت توصل لهم الطعام وتحمله لمسافات طوياه فى الصحراء وهى حامل فى الشهر السابع وعمرها ثلاثه و عشرون عاما..... وكانت كثيرة العباده ...كثيرة الانفاق فى سبيل الله.....وربت ابنها عبد الله بن ال**ير على الجهاد فكان خير المجاهدين

- السيدة ام هانىء ودورها السياسى فى فتح مكه عندما اهدر الرسول دم احد الكفار وامر بقتله ولكنه استجار بالسيدة ام هانىء فاعطته جوارها.....فقبل النبى ذلك و قال لقد اجرنا من اعطيتيه جوارك ياام هانىء....وكان ذلك سببا فى اسلام الرجل

- السيده فاطمه بنت النبى وزوجة الامام على...كانت احب الناس اجمعين للنبى.....لانها كانت اشبههم بالنبى خلقا واقتداء به فى كل شىء....وقد ذكرها النبى فى حديثه (كمل من النساء اربع ومنهن فاطمه بنت محمد)....وهى ام الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنه

- السيده زينب بنت النبى كان لها دورا عظيما فى اسلام زوجها ابو العاصى عندما ظل كافرا مدة طويله وظلت تدعوه الى الدين حتى بعد الهجرة عندما هاجرت وتركته ظلت صابرة حتى اتى الى المدينه فأجارته وظلت تدعوه حتى اسلم

- السيده خوله بنت ثعلبه نزل فيها قرآنا فى سورة المجادله عندما كانت تشتكى زوجها للنبى

- السيده رفيده كانت اول ممرضه و طبيبه فى الاسلام وكانت تخرج مع المسلمين فى الغزوات لتمرض جرحاهم وامرها النبى ان تنصب خيمتها فى المسجد لعلاج سيدنا سعد بن معاذ عندما اصيب فى غزوة الخندق


- الخنساء ودورها فى الجهاد وكيف قدمت اربعه من اولادها ليجاهدوا ويستشهدوا فى سبيل الله فى يوم واحد فى معركة القادسيه امام الفرس

- السيده خوله بنت الازور ودورها فى القتال فى معركة اليرموك امام الروم عندما حاربت وهى ملثمه فظنها الناس انها خالد بن الوليد

- حتى هند بنت عتبه بعد ان اسلمت وحسن اسلامها كان لها دورا كبيرا فى الهاب حماسة الجيش فى معركة اليرموك ...كما كان لها دورا فى العمل وكانت اول امرأة تقترض من بيت المال لاقامة المشروعات الاقتصاديه

- فى احد ايام الخليفه عمربن الخطاب قام خطيبا فى الناس وذلك ليحدد المهور فى الزواج فقاطعته امرأة اثناء الخطبه وجادلته واستشهدت بآيه من القرآن....فقال عمر (اصابت امرأة واخطأ عمر).....

- ابنة بائعة اللبن التى رفضت ان تخلط اللبن بالماء فزوجها سيدنا عمر لابنه عاصم وجاء من نسلهم عمر بن عبد العزيز

- فاطمه زوجة لخليفه عمر بن عبد العزيز كيف تركت المال و الثراء و الرفاهيه وعاشت معه حياة الزهد الشديد

- عند نزول آية الحجاب قامت النساء يشق ملابسهن لعمل الخمار و التنفيذ فى الحال

- كان النبى يجعل للمرأة دورا كبيرا فى الغزوات

- النبى قام بغزوة كاملة وطرد يهود بنو قينقاع من المدينه من اجل امرأة ...حاول اليهود كشف عورتها

- الخليفه المعتصم قام بفتح عموريه بسبب استنجاد امرأة مسلمه به عندما قالت (وامعتصماه)

- رأينا كيف كان للمرأة دورا فى الدعوة الى الله وفى الجهاد و فى السياسه و فى العلم و فى العمل و فى العبادة و فى تربية الرجال.......فكان اول من امن بالله امراة و اول من سجد لله امرأة و اول شهيد امرأة

- عندما قال الرسول (ص) ان (المرأة خلقت من ضلع اعوج) كان يقصد ان المرأة تغلب عليها العاطفه فى تصرفاتها وذلك مناسبا للدور الذى تقوم به من تربية الاطفال و لتكون سكن لزوجها وهذا يزيدها تكريما ولاينقص من قدرها.......وكذلك عندما قال النبى (ص) ان (النساء ناقصات عقل و دين) فذلك لان العاطفه عندهم تغلب على العقل كما قلنا ويأتى عليهم ايام الحيض لاصلاة فيها و لا مس للمصحف فذلك نقص فى الكم و ليس الكيف....وذلك لان اعداء الاسلام استغلوا هذه الاحاديث وقلبوا معانيها للطعن فى الدين

- ولذلك فقد ركز الغرب على المرأة وذلك لتدمير الامه الاسلاميه لانه يعرف ان المرأة هى عصب المجتمع فشوة صورة الدين فى نظرها وصور لها الاسلام على انه سجن و قيود و تزمت و تخلف ورجعيه فخلعت حجابها و ضاع حياؤها وزاحمت الرجل فى كل مجالات العمل التى لاتليق بها واهملت بيتها و ضاع ابناؤها وسارت وراء القيم الغربيع المنحله وقلدت المرأة الغربيه......مع ان المرأة الغربيه فى غاية الاهانه فانها ان لم تعمل لتكسب...فانها لن تستطيع ان تعيش وستداس بالاقدام ....كما انها باعت جسدها و اصبح سلعه تشترى وتباع ...ووسيلة لبيع كل السلع.....حتى اذا تقدم بها العمر تدخل دار المسنين فلا يوجد تكافل ولا بر والدين ولااى شىء....حتى اذا ماتت ارسل احد ابنائها مصاريف الجنازة.....فمن كرم المرأة اذا ومن اهانها؟

 
 

 

عرض البوم صور darla   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المرأه في الاسلام, المراه في الجاهليه, المراه قبل الاسلام وبعده, الحقوق التي اعطاها الاسلام للمرأه, بحث اسلامي, تكريم الاسلام للمرأه, حالة المرأة قبل الاسلام و بعده . بحث, حقوق المرأه في الاسلام
facebook




جديد مواضيع قسم البحوث الإسلامية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t76132.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط­ط§ظ„ط© ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ظ‚ط¨ظ„ ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ… ظˆ ط¨ط¹ط¯ظ‡ This thread Refback 15-08-14 03:38 PM


الساعة الآن 01:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية