كاتب الموضوع :
زارا
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
ابداااااااع ابداااااااااع يفوق الخيال احتي ليتني غريبه
سلمت انااااااملك يارب على هذه الرائعه الجميلــــــــه المفعمه بكل هذا الكم من المشاعر
بصراحه ليتني روايتك هذه بذات تبين ان عندك موهبه فذه حراااااام تندفن في رواية نت فقط لا زم تظهر للناااااس كلهم لازم تترجم لكتاب
شوفي ما قد رايت ماينافس روايتك في كم اللغه والصور وايضا رغم تفوق الخطوات عليه من وجهت نظري في المضمون الاجتماعي الا روايه واحده وهي الان في الاسواق على هيئه كتاب وهي رواية انتي لي للكاتبه منى الرشود >>>>>>>اعتذر على اطالت المقدمه فقد اخذني الحماس
تتمه الخطوه الثانيه والثلاثون
غيث وحور
نعم اخطاء غيث خطئا كبيرا جدا لا كن ماكان عليك ياحور اثارة الفتنه بين اخويك وزوجك بهده الصور ه فلولا تصرف حامد الحكيم لكان حصل مالاتحمد عقباه
كما اني ارى ان خروجك من بيتك في ذلك الوقت المتاخر كان اكبر خطا في حق نفسك وزوجك وايضا جدك
الجد والعم
بصراحه اعجبت كثيرا بتصرف العم واهتمامه بابنت اخيه اليتيمه واظن انه فعل ماكان سيفعله لو ان احدى ابنتيه تعرضتا لنفس الموقف
اما الجد سيف فيوسفوني ماتشعر به ولاكنه ماهوه الا نتيجه كبريائك وعدم مسامحتك ابنك حمد .وايضا اصلا حك الخطا بخطا اكبر وهو لتقرب ابنك اليك
سعيه لاتمام صفقه بينك انت وحفيدك طرفيها حور والشركه ولا اعتقد ان بين الاثنتان تكافؤ
والدة حور
ذات يومٍ قديم ،،
في دهرٍ كان زخم الحاضر قد طمس تفاصيله ،،
حين كانت هذه الأنثى التي تتوشح بالكبرياء ،، و مآقيها الواسعة تلمع بألم كاسح .. رغما عن أنفها الذي ترفع في وجه أوجاعها ..
مجرد طفلةٍ صغيرة ..
بثوبٍ وردي باهت .. كان قد رتّق مراتٍ لا تحصى ..
و شعرٍ أسودٍ برّاق .. يحتضن تفاصيل وجهها الناعم ..
مجرد طفلةٍ بعينين سوداوين لامعتين .. و شفتين بلون الزهر العذب تنفرج في تساؤلٍ أبكمٍ بريء ..
لترفرف أهدابها .. و كأنما توشك على التحليق ..
صغيرة للغاية .. بحجم الهموم التي قد تسكنها آنذاك ..
بقدمين صغيرتين ،، ناعمتين .. تلامس برودة الأرض و هي حافية ..
تتقدم بخطى متعثّرة ..
فتخطو مرّة .. و تتعثر مرّات ..
لتتجعد الملامح الحلوة .. و هي تقلب شفتها السفلى بغصبٍ طفولي .. و - زعل - ..!
في ذاك اليوم البعيد ..
كانت قد إنشغلت .. بثيابٍ متسخة .. و طعامٍ لم يطهى ،،
و غبار ينتظر النفض ..
و تثابر هي ما بين هذا و ذاك ..
لتقضي ساعاتٍ طوال توزّع همّتها عليه ..
فما ان تنتهي حتى تتذكر طفلة القرنفل التي غابت للحظاتٍ عن بالها ..
لتنتفض .. و تهرع إليها .. حيث وضعتها في مكان جلوسهم هذا الصباح ..
فتجدها نائمة على بطنها دون واقٍ بينها و بين برودة الأرضية القارصة ..
و قد انسكب بجوارها ابريق الحليب الذي تذكر بأنه كان ساخنا ,
تهرول بفزعٍ إليها ..
لتجد وجهها المحمر الباكي المنتفخ ،، مطبق العينين .. و قد احمرّت كفّها البيضاء الصغيرة بعد ان احترقت ..
كانت الصغيرة قد دلقت ابريق الحليب .. ليلذع يدها الناعمة ..
أحرقها ..
فلم تحتمل ..
و بكت ..
بكت كثيرا ..
و استنجدت بأمها .. و صرخت دون توقّف ..
الملامح الحلوة تجعدت ..
و الشفة السفلى انقلبت ..
و أراقت العينين سيولا من الدموع ..
فيما شفتي الزهر تصرخ بيأس تسألها النجدة ..
بكت الصغيرة كفها المحروقة حتى غلبها التعب و النوم ..
لتجاور الابريق الذي لذعها ..
ذاك الآثم الذي لم يحترم عجزها عن حماية نفسها .. و حاجزٌ يعزلها عن من هو أهل ليقيها حرارته ..
توسّدت البرودة .. و بعينين دامعتين و شهقاتٍ لا تنقطع .. رقدت جوار بركةٍ من الحرارة ..
ليغلبها التعب شيئا فشيئا ..
حتى غفت ..
هي لم تسمعها ..!
لم تشعر بها ..
طفلتها كانت تستنجدها أن تبعد عنها الأذى .. فيما هي لم تسمع صراخها المكتوم ..
استغاثاتها المحجوبه ..!!
و ركعت ذاك اليوم على ركبتيها تبكي كالطفلة بدورها ..
هي لم تسعف طفلتها ..
فلم تجد في يدها حيلة سوى أن تشاركها البكاء ..
هذا الموقف من الوالده استنزف مشاعر البكاء عندي
فاى الم شعرت به هذه الام وهي ترى صغيرتها غافيه بعد نوبه البكاء المؤلم تلك
اي الم يجتاح الام وهي تعلم بتالم طفلتها ولم يفصل بينهما الا خطوات ولم تلتفت اليها لمساعدتها لضمها لابعاد الاذى عنها
لالشي الا انها لم تستطع سماعها
غيث والجده
استطاع غيث اقناع الجده بقبول ميعاد ولو كان بطريقه ملتويه بذكر حمل حور الذي اذاب كل الم للجده في تلك اللحظه
حامد
هل ما فعله غيث ستجعله شماعه تعلق عليها ايذائك لعفراء مستقبلا
ام انه سيحنن قلبك عليها اكثر.
اخيرا تقبلي مروري
...
|