,,,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,أعلم أن هذا الرد متأخر جدا لكن وكما يقال (من الأفضل أن تأتي متأخرا على ألا تأتي أبدا)
هذه الخطوة من أكثر الخطوات التي آلمتني وجعلتني أشعر بمزيج من المشاعر لاأعلم كيف أصفها ,,
كانت هذه الخطوة مليئة بالمشاعر الجياشة المتألمة واليائسة والتي جعلت أصحابها يفقدون القدرة على المحاربة ,,
أسلوب يخطف الأنفاس مبدع رائع وعبقري ,,
الجـــدة /
كم كانت المفاجأة عصيبة ومؤلمة ,,استطعت يا ليتني وكما توقعنا منك بل أكثر أن تدخلينا في الدوامة التي تجرعتها الجدة حتى الشبع ,,تجرعت كأس اخيانة من أقرب الناس إليها ,,الشخص الذي لم تتوقع أبدا أن يفعلها بها ,,كانت تتوقع أي شيء إلا هذه الخيانة العظمى ,,كم كرهت الجد في تلك اللحظات ورسمت لنا كيف هوت مشاعرها إلى الحضيض ,,والظلمات ,,بارع حقا ياليتني أنتِ بارعة حقا ,,
خــولــة //
آآآآه كم أتمنى لو أنك أمامي فأطبق على عنقك الفاسد بقبضة مميتة ,,أكان من الضروري أن تفعليها ؟؟أكنا من الضروري أن ترهقي أنفاس تلك العجوز في آخر أيامها وفي الأيام التي بدأت فيها تستعيد جزء من سعادتها ,,الله لايسامحك ياخولة ,,
ميــعاد/
أيتها الطفلة الصغيرة العزيزة كم تمنيت لو أضمك لأخفف عنك هول مفاجأة هجر خولة لكِ ,,تلك الحمقاء ,,
يالها من أوقات عصيبة ,,
حامد /نعم السند ياحامد ,,لقد كبرت في عين كثيرا لهدوئك المسيطر على الوضع الغريب ,
أحــمــد/
(يافرحة ماتمت !!!!) السؤال الذي طرحه الجد كان حساسا جدا ,,لكني أظنك الشخص المناسب لها وإن شككوا في جديتك للموضوع ,,لاتقلق ,,
عفرا /
أعجبتني حقا بقوتك وتصديك وحمايتك لجدتك ,,نعم الفتاة أنت يا عفرا ,,
والآن نأتي للثنائي المفضل عندي ,,حـــــــــــــــور وغــــــــــــيـث
حور/
مشاعر صادقة وحزن وندم على فعلتها الحمقاء التي لم يكن لديها يد فيها ,,في هذا الجزء سامحتك حقا بعد أن كرهتك,,وخصوصا عندما
اقتباس :-
|
رباه ،،
أعده إلى سالما ..
لا أكترث ان كان لا يحبني ..
لا يهمني ان تزوجني لأجل المال أو غيره ..
أريده سالما ..
لن تحتملني الحياة ثوانٍ اذا اصابه مكروه ..
رباه احفظه لي ..
للاحساس الذي ظننت أنه قُتل ..!
و لازال ينبض في جوفي ..
|
كلمات قليلة لكنها شفت مدى عمق الحب الذي تكنه لغيث ,,منتهى الجمال والرقة ,,,
غيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـث /
حمدا لله على سلامتك ,,,آآه كم كنت قلقة ,,أعجبتني مشاعرك المضطربة من حور وكيف استسلمت وبحت بقدر قليل من مشاعرك المكتومة ,,
اقتباس :-
|
لحظة واحدة من صفاء اكتسحت ذهنه و هو يغلق الباب خلفه ..
قبل أن يرتمي ثقلٌ مفاجئ على صدره ليترنّح إثر الصدمة خطوتين إلى الوراء .. و هو يتشبّث بالجسد الملتصق به ..
النشيج العالي الذي اخترق مسامعه ،، و الجسد الصغير الذي استكان على صدره ..
و يدين ضئيلتين راحتا تشدّان ظهره إليها بجنون ..
شتتت تفكيره للحظاتٍ طويلة .. لم يستطع خلالها إلا الإنصات لدوي قلبه الذي فرقع بجنون .. يخالط صوتها و كلماتها تتكسر على صدره ..
و هو يكافح لالتقاط أنفاسٍ تعسّرت عليه .. و حرارة أدفأت أطرافه بقربها ..
فيما راح الدوار الذي يلفّ رأسه يشتد ..
- غيييييييث .. غيييييييث .. وييييين .. ويييييين سرررررررت .. انااااااااا خففففت عليييييييك .. ليييييييش أبطييييييت ..
توسّل طفلة تلتمس الأمان في دفئه .. أرسل رجفة في أعماقه ..
للحظة كاد أن ينغمس في تلك النشوة التي انتشرت في صدره و هي تلجأ إليه ..
تنكسر عليه ..
و يشهد ضعفها .. ليحتويها بقوّته ..
للحظة واحدة كاد أن يلفّ يده السليمة ليضمّها .. و يمسح على رأسها ..
و يهدئها ..
للحظة أوشك على أن ينحني مجددا أمام أحاسيسٍ خرقاء لطالما غررت به ..
لكنّه لم يفعل ..
جسده العريض يتصلّب بقوّة .. و يده السليمة تسقط كيس الأدوية أرضا .. لتنتزع يديها عن ظهره ..
تطبق على معصمها لتبعدها بخشونة عنه ..
لا يريد قربها هذا ..
يكره إحساسه الغريب نحوها .. و اللين الذي تصبح عليه أحاسيسه ..
نظراته القاسية ارتطمت بوجهها المحمرّ المبتلّ .. و أجفانها المنتفخة من فرط البكاء ..
و دون كلمة أخرى .. أفلت معصمها بصمت بارد .. ليتحرّك للأمام متجاوزا نحيبها ..
فارا من مشاعر الحنان التي تدفّقت في عروقه .. امام مرآها على ذاك الحال ..
باكية .. مشعّثة ..
و خائفة عليه ..!
صرّ على أسنانه بغضب يخمد جنون نبضاته المرتفعه ..
و هو يخطو بقسوة للأمام ..
و كأنما يدوس على جماح قلبه في طريقه ..!
.
.
.
.
لم تصدّق أنه هنا .. و أنها تراه ..
و أنه سليما معافى ..
مخضّب بالدم .. لكنّه بخير ..
شعورها الرهيب الذي مزّقها رعبا في الساعات الأخيرة انحسر فور رؤيته تاركا الصدارة للطمأنينة التي تغلغلت روحها برؤية ملامحه السمراء الملتوية بألم ..
لينفجر قلبها في اللحظة التي دلف فيها ..
غير مصدّقة بأنها تلمسه .. و أنه ماثلٌ أمام عينيها ..
حي .. و بصحّة جيّدة ..
تلك الصلابة أفضل من هجومٍ توقّعته .. رغم أن انسلاله البارد من بين يديها أوجعها ..
كانت لا تملك زمام دموعها التي راحت تتدفق بقوّة ..
تعلم أنه غاضب منها ..
لكنّها لم تقصد إيذاءه .. الرب يعلم أن كل ذلك حدث دون أن تفهم كيف ..!!
شهقاتها راحت تهزّ جسدها الصغير .. و هي تبعد بكفّها شعرها الملتصق بوجهها الندي ..
تجاوزها متقدّما لغرفة النوم .. و وقعت عيناها على الكيس الذي أسقط للتو ،،
حاملا علامة المركز الصحي ..
خنقها الألم .. و هرولت خلفه بسرعة .. متجاهلة ثبات خطواته المواصلة ..
و تشبّثت بطرف فانيلته القطنيّة .. و هي تنشج ..
- غيييييث .. غييييييث .. أنااا آآآسفة .. آآآسفة ..
كان يتقدّم متجاهلا تخبّط كلماتها ..
بكت بشدّة أمام جمود ملامحه الغاضبة .. و شراسة نظراته السوداء ..
توقّفت في طريقه و هي تضع يديها على صدره لتوقفه ..
- و الله .. و الله ما كنت متعمدة .. و حتى .. حتى ما ادررري كيف اشتغلت المكينة اروحهاااا ... و الله انيييه هب قاااصدة .. انت روعتنييييه .. و اللـ ....
بتر عبارتها بزمجرة مدوّية ..
انطلقت غلظة صوته لترتدّ عن الجدران .. و ترتج لها نوافذ و هو يصرخ بوجهها .. في ذات اللحظة التي امتدت يده لتنغرس في شعرها و تشدّه بقسوة .. جارا جسدها كلّه نحوه ..
- باااااااااااااااااااااس .. بااااااااااس .. صخيييي .. و لااا أسمع كلمة وحدة .. بسسس .. و لاااا كلمة ..
اختنقت كلماتها و بكاءها يحتشد في حلقها و استمرتّ الشهاقات بالإنفلات في قوّة أمام قسوة قبضته ..
شعرت بأنها تقف على أطراف أصابعها من فرط جذبه لشعرها .. و أنفاسه الساخنة المنفعلة تلفح وجهها ..
خشونتها تخدش مسامعها .. و حرارتها تجرح وجنتيها ..
هزّ قبضته المطبقة على شعرها بقوّة .. متجاهلا شهقاتها .. و هي تمدّ يدا تحاول إفلات قبضته .. و يدا تستند بها إلى صدره الذي راح يعلو و يهبط بجنون ..
- انتيييي ما تسمعيييين .. ؟؟؟ أقوووولج ما ريييد أسمع صوووووتج .. حتى نصخج .. مااا أرييييد أسمع شي ..
على وشك أن يقتلع شعرها .. يشدّه بقبضة مجنونة .. أصابتها بالدوار ..
لكنّ أكثر ما أصابها بالذعر هو صراخه القويّ .. و لمعان عينيه القاسيتين بوحشيّة مميتة ..
سدّت فمها بإحدى يديها لتخنق شهقاتها .. و يدٌ ضعيفة مرتعشة راحت تدفع صدره في محاولاتٍ هزيلة ..
فيما تجرّ الدموع بعضها بعض على جوانب وجهها ..
إعتصر الألم رأسها لتغلق عينيها بخوف ..
تختبئ من تلك الوحشيّة السوداء في عينيه ..
تختفي من أمام غضبه ..
تحتبس حتى أنفاسها .. و تكتم شهقاتها كي لا تثيره ..
في اللحظة التي ظنّت أنها على وشك أن تفقد وعيها .. انفلتت قبضته .. لتنزلق على مؤخّرة رقبتها .. و هو يجرّها لصدره بعنف ..
فيرتطم وجهها بصلابته ..
و احدى ذراعيه تلفّها بقوّة ..
تضمّها لقوّته .. و هو يشدّ عليها ..
حتى بلغها ضجيج خافقه الذي تعالى ملتصقا بجبينها ..
.
.
أغمض هو عينيه بقوّة .. و قلبه يتقافز في صدره بعنف ..
فيما يحتويها بين يديه ..
آلمه ذعرها الشديد منه رغم أنه واجهه مراتٍ و مرات ..!
لكنّ انكسارها الليلة كان فضحا ..
فادحا ..
و عبراتها الصادقة توجعه ..
هذه إمرأة لا يعرف الهدوء قربها ..!
.
.
ما ان وجدت أنها تلتمس الأمان بحقٍّ حتى انفجرت بالبكاء مجددا ..
و يديها تعتصران فانيلته القطنيّة ..
كان نواحها يختنق على صدره الذي راح يشدّها إليه و كأنما يريد إيلاجها بين أضلعه ..
و صوتٌ هامسٌ ينفث قمّة رأسها و هو يتّكئ عليها بتعب و أنفاسه الثائرة تبعثر شعرها ..
- ليش .. ؟ ليش دوم اتحدينيه على الأذيّه ..؟ ليش اتخلينيه أظهر أخس ما فيّه عليج ..
ثانية فقط أعقبت كلماته .. قبل أن يسقط ذراعه من حولها .. ليجذب نفسه بعيدا عنها ..
تركه لها فجأة أورثها شعورا بالهجران و هو يتركها متوجّها للغرفة ..
غطّت وجهها بكفيّها .. تخنق نشيجها الذي راحت تقاوم للسيطرة عليه ..
لا حيلة لها سوى البكاء ..
للمرة الأولى تراه يتألم .. يعاني ..
للمرة الأولى تلمس إحساسا بشريا صادقة ..
لكنّ ما يقتلها هو أن تكون سببا في إيلامه ..
|
كان هذا أجمل مشهد على الاطلاق ,,رائع جدا جدا جدا ,,أظهر غيث فيه جانبه الانساني ,,وأحببت ردة فعله عندما علم بما حصل لجدته ,,كان شهما حنونا للغاية ,,
في النهاية أقف عاجزة عن التفوه بكلمة إزاء هذا الإبداع ,,حقا ياليتني يجب أن تنشري قصتك ,,