السلام عليكم ورحمة الله ,,,أخيرا تجدد اللقاء والتهمنا الأحرف بنهم للخطوة التي طال انتظارها
خطوات تحاكي السكون ,,عنوان جميل ومعبر ,,أحداث هادئة لكنها مليئة بالمشاعر
كما هي العادة أقف عاجزة في اختيار الكلمات لأعبر لكن وكما هو الحال سأحاول ,,
نبدأ بعوشة
الصحوة التي اعترتها كانت متأخرة جدا لكن الأوان لايفوت أبدا على تصحيح الأخطاء ,,
اقتباس :-
|
تدفق سيل الحنان من شفتي والدها الذي راح يرمق بعجب ملامحها الساكنة بحزنٍ دفين ..
التقطت نظرته الحبيبة .. و اشتهت التقاط كفّه و تقبيلها بحب ..
لكنها عوشة ..!
المدللة .. الأنانية .. المتعالية حتى على مشاعرها ..!
و حطمها هذا اليقين و أحرفها تزحف على لسانها المتردد
|
..
ياله من موقف مؤلم ألا تقدر على تقبيل والدها بحب لهو كارثة حقا ,,أحسست بالشفقة من أجلها لأنها تعودت أن تأخذ دون مبالاة لمشاعر أحد وفيم إذا كان ذلك الشخص يحتاج أن تبادله العطاء ,,لقد تحطمت على صخرتها العالية التي ارتقتها ,,
اقتباس :-
|
- بابي ليش ما عرست عقب ما امااه توفت ..؟
أذهلها السؤال قبل أن يصدم والدها و كلماتها تفرقع في الفراغ بينهما ..
ابتسم والدها بهدوء .. و هو يعيد عينيه لجريدته ..
- أعرس ..؟
نظرت اليه بامعانٍ تبحث عن أي أثر لندمه على تضييع سنواته في وحدة ..
- هيه ..
قلب صفحة الجريدة بلا اهتمام ..
- و ليش أعرس ..؟
- ما كنت تبا حرمة تملى عليك البيت .. اتييب لك عيال .. اتونسك ..؟ ليش تميت بلا عرس الين الحينه ..؟
كان يحافظ على ابتسامته الهادئة و هو يجيبها ..
- و ليش أييب حرمة .. و فبيتي حرمة تسوى الدنيا و مافيها .. و العيال ما باهم .. عندي انتي يا عوشة .. انتي عيونيه لي أشوف ابهن .. ماليه حاية في الحريم .. شوفتج في البيت تملا عليه الكون .. شوه أبا بغثا الحريم ..
لا تدري لما سدّت العبرة حلقها و هي تقول بصوتٍ جاف ..
- باكر لا ظهرت من البيت .. كيف بتم اروحك ..؟
ضحك مطر لابنته بخفة .. و هو يقول ..
- شوه ناوية اتعرسين من وراية ..؟ البيت هذا ما بتظهرين منه .. شرط ع ريلج ايي و ييلس ويايه اهنه ..
|
مؤلم هذا المشهد جدا وجعلني أبتلع الغصة في حنجرتي ,,
خولة
أنانية بحق ,لقد صدمت لكلامها الفج الجاف ,,كم كرهتها ,,,
أحمد
أعجبني إصراره على المها ,,وحواره مع أخته كان من أجمل الحوارات ,, لكن طوال قراءتي وأنا خائفة من شيء لاأعرفه ,,قد أكون خائفة أن يصاب أحمد بخيبة أمل أو أن يتحطم قلب الاثنين _المها وأحمد_ وكلماأرجوه هو ألا تتكرر مأساة الأب حمد مع أحمد ,,,
(والحين نجي للثنائي المميز ) حــــــــور وغـــــــــــيث
في رأيي هذه الخطوة كشفت جزئيا عن طبيعة غيث ,,هذا الرجل مثال الرجل المكابر المستعد أن يقطع يده ولايهزم في معركة ..أتساءل أحيانا عن مشاعره المكبوتة وأتساءل عن والدته التي لم تتكلم عنها الكاتبة أبدا ,, أشعر أن هناك أشباحا تطارده وهذه الخطوة أكدت لي تساؤلاتي
أعجبني تقهقر مشاعره نحو حور التي سرعان ما يتحكم بها جعله هذا أفضل في عيني
اقتباس :-
|
ببطء يحني هامته أمامها .. دون أن تشعر .. راكعٌ على ركبتيه .. يدنو من ضعفها النادر هذا ..
ظلال التعب ارتسمت على ملامحها الهادئة ..
و تقطيبة خفيفة التحمت بجبينها ..
خطر له أنها سقطت صريعة الإرهاق ..
لماذا رقدت هنا ..؟ هل كانت بانتظاره و لم تشعر بنفسها ..؟
ليس هذا مكانها ..!
دس ذراعيه تحت جسدها الضئيل ليرفعها بسهولة عن الأريكة .. ما ان استقام بها .. حتى تحركّت بضيق و هي تحاول دفعه دون أن تستيقظ من سباتها ..
قدّر أنها متعبة للغاية .. و الا كانت شعرت بوجوده و نقله لها ..
تحرك بسرعة نحو باب الغرفة المفتوح .. ثم توجه نحو الفراش ليضعها بهدوء .. و يزيح الغطاء من تحتها ..
حرر رأسها من غطاء الصلاة الذي كان قد انزلق على ظهرها .. كاشفا شعرها الحالك و قد تشعث في ثورة ..
و ألقاه بعيدا و هو يجر دفء اللحاف و يغطيها به جيدا ..
|
كان هنا مثال الرجل النبيل الذي استسلم لمشاعر الرحمة أن تتغلغل في ثنايا أحاسيسه ,,
لكن !!!!
اقتباس :-
|
لكن ما ان دنت أصابعه وجهها .. حتى قبضها بقوة .. و هو يعيدها إلى جانبه بهدوء ..!
ما الذي جرى له ..؟ لمجرد أنه يراها مستسلمة للمرة الأولى و بلا دفاعاتها و لا سموم كلماتها .. سيعطف عليها ..!
لا ينقصه سوى إيقاظها و الاعتذار عن ليلة البارحة
|
[COLOR="Purple"]آآآه ماذا أقول يا غيث ,,سوى أنك أكثر رجل مكابر رأيته في حياتي ,,[/COLOR](زارا أقول لك على سر ترى صار يعجبني أبو سيف )
أكثر موقف أثار التساؤلات في عقلي هو هذا
اقتباس :-
|
ما هذا ..؟! - وسم - ..؟ علامة كيٍّ أو حجامة ..؟
بدت ندبة الحرق المستدير بحجم راحة الصغيرة تماما ..
لم تكن ندبة بسطحٍ معرّج .. بل بدت ملساء للغاية .. شيءٌ أشبه بالسلخ ..!
و ارتجفت أمام هذه الفكرة .. !
حرق أم سلخ ..؟!
ربما هو وسم .. لمرض أصابه في الصغر .. و تمددت الندبة مع نموّه ..
بدت فضيعة للغاية رغم منظرها الأملس .. الا أن أطراف الجلد كانت مشدودة بقوّة ..
مدت سبابة مرتعشة نحوها ما ان لامستها حتى شعرت بنعومتها تحت إصبعها ..
لكن سرعان ما انكمشت يدها بقوة .. و هي تصرخ بفزع .. حين انتفض جسده بقوة شاهقا .. ليهب جالسا و يستدير بسرعة رهيبة رافعا قبضته و هو على وشك لكمها ..!!
غطّت وجهها بكفّيها في ذعرٍ .. و هي تنأى بجسدها عنه .. و انتظرت لثانية أن تهوي قبضته بقسوة عليها ..
لكن شيئا لم يحدث ..!!
باعدت يديها اللتان تحجبان الرؤية عنها ..
لتصطدم بوجهه الغائم .. و قبضته التي تجمّدت عاليا في الهواء .. دون فعل السقوط ..!!
كان يتنفس بسرعة كبيرة .. صدره القوي في هبوط و علو مجنون
|
وهذا أثبت لي وبالدليل القاطع أن هناك أشباحا من ماضيه لازالت تطارده وهي السبب في تكوين شخصيته على هذه القسوة وصنعت حوله هالة من الحذر ,,بالنسبة الى حور ,,,أشفقت عليها جدا في هذه الخطوة ,,كانت في موقف لايحسد عليه بتاتا ,,خوفها ونفورها منه كان مبررا ,,لأن انتقامه كان قاسيا عليها أكثر مما كان عليه ,,أعجبني قوة إيمانها بالله ويقينها أنه الوحيد القادر على انتشالها من العذاب ,,
خطوة رائعة ومذهلة سلمت يداك ليتني ,,ولزارا أيضا لكم كل التقدير على جهودكم