المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
ذكرى
حملت لك في حِجّر عقلي بعض الكلمات.... خشيتُ أن تنسكب مني على جنبات الذاكرة، وأنا أمشي بها كي ألقاك....مع أن حقل الذاكرة فيه ما يسلب العقول من أزهار حبٍ وأشجار سعادة.... كم من البيوت السعيدة التي بنيناها معاً لأولادنا وأحفادنا.... تلك المنتشرة بعفوية أعلى سفح الأمل.... آه مهلاً، مهلاً هناك سِرب من حمام الزاجل التي أنهكها ثقل كتاباتنا.... أذكر كنت تبعث في كل يوم خمسة رسائل!!! كنت تضعني في صورة كل مستجداتك وكأنني دفتر تأريخ لعصر حبك الذهبي.... هناك أسماء لهذه وتلك.... أتذكر تلك التي من أجلها لم أنم لثلاثة ليال.... تقول لي صديقة وزميلة، وأقول لك بل هي للفكر رفيقة..... ما زال دم الشباب في عنق تلك الزهرة التي قطفتلي من حقل الخواجا..... قلت لي ضعيها في الصفحة الثانية من رواية عبد الرحمن منيف.... هيا تذكر معي كم من المرات أعدنا قراءة قصة الحب المجوسية لمنيف..... كنت تقول خيالي وأقول لك بل هو أكثر من واقعي.... ههههههههه حبيبي لن أنسى ما حييت ذلك اليوم الذي طردنا فيه أمين المكتبة بسبب نقاشنا بصوت مرتفع حول ماركيز.... يومها اغتظت مني لعدم حبي للغرب ورواياته، وتمسكي بالشرق الساحر... عندي إعجاب بكتابات البعض منهم، لكني كبته لتظهر علامات ثورتك التي أعشقها!!! تزداد جاذبيتك في لحظات ثورتك... تقتلني تلك العُقدة التي تتكون بعد شتاء الغضب أعلى جبهتك، بين عيناك.... ياه......... يالغبائي لم انتبه من فرط شوقي للقياك إلى ما تعبت في جمعه من كلمات في حَجّر عقلي... فقد تبعثرت جُملي على جنبات تلك البيضاء من الذاكرة.......
|