المنتدى :
الرجيم والنحافة
الحميات الفوضوية من الممكن أن تسبب أمراض القلب..
أسوأ ما يمكن فعله للجسم هو كثرة إنقاص الوزن ثم معاودة زيادته فحميات كهذه يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في تبادل المواد ولأمراض القلب والسرطان.
ميخال جيلون
إذا لعبتم لعبه اليويو في صغركم ورأيتم كيفيصعد ويهبط , يصعد ويهبط , يصعد ويهبط . وهكذا دواليك.
فالكثير من الناس الذين يتبعون حميات معظم حياتهم يمرون بنفس التغييرات لكن في الوزن. النتيجة تتغير أجسامهم وتنتفخ كالأكورديون, مره نحيف وتارة سمين.
التغييرات في الوزن ومرض السرطان
هذا مقلق فقد أثبتت الأبحاث , أن قليلا من الوزن الزائد يسبب ضرر اقل من حميه اليويو, التي تصعب المحافظة بواسطتها على وزن سليم للمدى البعيد . ويمكن أن تتسبب انخفاض في مستوى تبادل المواد في الجسم ولاضطرابات في نظام الأكل والى تقييم ذاتي متدني.حسب بعض الأبحاث , فان تيرة التغييرات الكبيرة والكثيرة في الوزن ترفع أيضا خطر الاصابه بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
وتيرة التغييرات الكبيرة في الوزن هي نتيجة حميات فوضويه التي تضمن انخفاض سريع في الوزن , أو استعمال طرق خطير ة لتخفيف الوزن مثل الحبوب والوصفات الغريبة والعجيبة.
المحافظة على النسيج العضلي
في جسمنا نسيج من العضلات والدهون . نسيج العضلات فعال أكثر في تبادل المواد لذا فالهدف هو المحافظة عليها بل زيادتها. الدهون فعاله اقل في تبادل المواد, أي أنها تستهلك طاقه اقل. الدهن هو المخزن والاحتياط لكل السعرات الحرارية الفائضة التي دخلت الجسم ولم تستغل. ومنها نود أن نتخلص عندما نريد تخفيض الوزن.
عندما نتبع حميه قليله السعرات الحرارية دون نشاط جسماني , ينخفض الوزن بالأساس بسبب خسارة في نسيج العضلات والسوائل والقليل من الدهن.
عندما يعود الوزن إلى سابقه وعادة بزيادة وزن إضافية, فإننا نضيف نسيج دهني بالأساس.وإذا فحصنا تركيب الجسم عند الذين يعيشون من حميه إلى أخرى نكتشف في آخر المطاف أن في الجسم أكثر دهنا واقل عضلات مما كان عليه قبل حميه اليويو الاخيره.
كلما عادت دورات اليويو على نفسها, يحتاج الجسم إلى اقل سعرات للمحافظة على الوزن (لان له عضلات اقل فعاليه في تبادل المواد والكثير من الدهن غير الفعال في تبادل المواد , لذلك يحتاج إلى اقل سعرات. وماذا يحل بالسعرات الفائضة؟ تخزن كدهن ). النتيجة: نزداد في الوزن ويصعب علينا تخفيضه في المحاولة القادمة.
هل لذلك تأثيرعلى التصرفات
خسارة الوزن التي تعاد بشكل دائم لا تخفض فقط من تبادل المواد في الجسم, بل تزيد أيضا من إحساس الإحباط والفشل وتكون النتيجة عادة الحنين للحلويات وضعف الاراده.و الوضعية السابقة معروفه طبعا لكم.
قطعة واحدة من الشوكولاطه
تدور في الذهن الأفكار: "دمرت كل شيء", "لا أراده عندي", "إنا فاشل", "لم التعب, سوف اهزم".هذه الأفكار السلبيه تودي عادة إلى شراهة اكبر , لأننا إذا آمنا بأننا ضعفاء على الأغلب سنكون كذلك.
وعندئذ لا نأكل القليل من الشوكولاطه بل نأكل كل العلبة .لكن المسبب هو ليس الشوكولاطه او أي طعام آخر , إنما نظره خاطئة للحميه .
الجانب المدمر لمتبعي الحميات هو طريقه تفكيرهم , التي تشوش النجاح . نحن نتوقع تعديل سريع للوزن ولذلك نعمل على المدى القصير بدل العمل على المدى البعيد. نحن نفكر بطريقه الأبيض والأسود . نصنف المأكولات كجيد وسيئ, ونشمل في السيئ الأكل الشهي والدسم, وهكذا نجعل المأكولات الشهية لمغريات ممنوعة. الشوكولاطه ليست المشكلة بل هو الإحباط بعد أكلها .
قوة الاراده
قوة الاراده ليست الامتناع عن سلسله مأكولات شهيه إنما أمكانيه الاختيار والمسؤولية, فاذا أكلنا شيئا خارج نظام الحمية كنا نريده كثيرا, وحتى إذا أكلنا منه أكثر من اللازم, فإذا اعترفنا بان الخيار لنا ولسنا مجرورين يمكننا أن نكمل دون انهيار.
عقلاني ومنطقي
هدفي من هذا المقال هو القول انه من غير الصحيح الامتناع عن المأكولات الشهية, إنما الأكل بشكل عقلاني ومنطقي ودمجها في الوصفة ونظام الحمية.
الكلمة الاساسيه هنا هي النظر للمدى البعيد والكلمة السحرية هي تبني نهج حياه صحي وتنفيذ التغييرات ضمن نظام يتم تدريجيا...وإلا فشلنا...
|