بسم الله الرحمن الرحيم ..
وبعد التحيه ..
،
،
صاحب السمو الملائكي
( لايمكن الإتصال به الآن )
أحيانا ... نرى اشخاص او نتعامل مع ناس .. ويوم نجي نوصفهم .. نقول .. فلان ملاك
هالكلمة ... تدل على شخص يتعامل مع الناس بما يرضي الله .. ومستحيل يغشك
تذكرت هالكلمة .. بسبب قصة .. لكم أن تصدقوا .. ولكم أن تفكروا .. ولكم أن تعتبروا .. والعهده على من اتصل بي .. وإن كان بدا الصدق في صوته .. ومن اسلوبه العجيب
حين عدت للمنزل بعد صلاة العصر بساعه تقريبا .. وجدت في جوالي ثلاثة مكالمات لم يرد عليها .. وكلها من رقم واحد .. ثم وجدت رساله جوال مكتوب فيها
( ارجو الأتصال بي في وقت فراغك )
غريبة !!!
ثلاثة مكالمات .. تعني أن الأمر جدا مهم .. ولكن .. لا تتناسب أبدا مع رسالة تطلب الإتصال في وقت الفراغ !!!
اتصلت على الرقم .. ورد علي صوت هادئ .. ولكن يبدو أنه متلهف لسماع صوتي .. إذ أنه رد من أول رنة .. وبدأني هو بالسلام وقال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الشيخ ابراهيمقلت معاك ابراهيم يا اخي
قال .. اسألك بالله انت الشيخ ابراهيم المرواني
قلت يا اخي ... انا ابراهيم ... لكن من غير شيخ .. شيخ يعني من العلماء وأنا إنسان على قدي .. ومعناها يا أخي في اللغة العربية ... كبير في السن وتمعن في القرآن( لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير )
وفي سورة يوسف
( يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا )
نادني ابراهيم ولا أبو عبدالمجيد
قال ابشر
قلت طيب ... مين معي الله يسلمك
قال انا .. وبعدين سكت ... ( شكله متردد ... لعله يطلب مساعدة )
قلت ... يا أخي ... مين معي ؟
قال معاك صاحب السمو
قلت نعم !!! ... صاحب السمو!!!
قال نعم .. صاحب السمو الملائكي
سألته .. معليش ما سمعت زين .. قلت مين ؟؟
صاحب السمو الملائكي
قلت طيب .. سلام عليكم .. ماعندي وقت لهالكلام ولا لهذا المزح .. وأغلقت السماعه
رجع واتصل مرة أخرى .. فتجاهلته .. ثم اتصل مرة ثانية
رديت .. قلت يا أخي ارجوووووك .. والله ما احب المزح في هذا الكلام .. ولا أحب أكلم شخص ما أعرف هو مين
قال .. يا ابراهيم .. انا مشتري هالشريحة المستعملة من يومين من شارع فلسطين مخصوص لجل أكلمك .. ولجل ما تقدر تعرفني .. وبعدين رايح ارميها .. صدقني تعبت لجل أجيب رقم تلفونك ... كان ممكن ارسل لك إيميل .. بس قلت اكلمك يمكن لو سمعت صوتي تعرف إني صادق
اسمع كلامي .. لو عجبك ... انشره مثل ما كتبت عن سلمان الله يرحمه او اصحابك ... ولا حطه في شريط .. ولو ما عجبك انسى الموضوع .. يمكن فيه عبره لغيري .. او فائدة يستفيد منها احد ..وأنا أخذ أجر
اسألك ... بمن قال لحملة العرش ... قولوا لا حول ولا قوة إلا بالله حتى يحملوه ... فحملوه بفضلها .. أن تسمعني
قسم عجيب حلفني بيه .. ما قدرت غير إني اقول ... طيب قول الله يرضى عليك
قال .. اسألك بالله .. الم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم
( من تشبه بقوم فهو منهم )
قلت نعم .. لكن ... ويش دخل هذا بمزحك الثقيل وكلامك الغريب
قال .. انا مسمي نفسي ... صاحب السمو الملائكي
قلت .. فرصة سعيدة .. تشرفنا ... وليه هالأسم ؟
قال .. اولا ... أنا صاحب السمو لأني اسمو عن ما حرم الله ... وأسمو عن ما يخرجني عن الإسلام .. وبالإسلام تسمو النفس .. عندك إعتراض ؟؟؟قلت .. هذه عارفينها .. بس ويش سالفة الملائكي
ملائكي ... لأني اتشبه بالملائكة في اكثر يومي .. قدوتي هو الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الأسوة الحسنة وأحب الصحابة كلهم .. والمرء مع من أحب .. لكني كمان أحب ان أتشبه بالملائكة
قلت .. اشمعنى الملائكة .. تشبه بالصالحين
لأن العبد الصالح .. الله عز وجل يلقي محبته في القلوب .. كيف الملائكة إلي مالهم ذنوب أبدا
أحب جبريل لحبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ... ولنزوله بالوحي ولمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم له ... وأحب عظمة الله في خلق جبريل وميكائيل وإسرافيل ومالك ورضوان .. وجميع الملائكة الكرام ... وغير كذا ... أنا حبيتهم من موقف وأتمنى أكون معاهم
قلت اية موقف الله يصلحك
قال .. تخيل هالآية
( وجآء ربك والملك صفا صفا )
ويش كثر هالمنظر بديع و رهيب في نفس الوقت ... قد مافيه من رهبة وجلال .. قد ما فيه من جمال
ودي والله اكون معهم ... ودي ما أعاني من أهوال المحشر ... ودي أكون من جند الله .. من إلي يوقفوا في صفوف العز والجلال الإلهي
قلت .. كلامك غريب .. بس للحين ما فهمت .. كيف يعني تتشبه بهم .. وهم مخلوقين من نور !!!
قال .. أمر النور سهل .. تمعن في قوله تعالى
(
أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس )
الإسلام نور .. والصلاة نور .. وقراءة القرآن نور .. كل هذا يعطيك نور في الوجه .. وهذه اول تشبيه
قلت .. زين .. عندك غيرها
قال خذ عندك
(وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُون )
وأنا أسجد لله ... لا أتكبر عن عبادته ... ولا على عباده ... وقلبي كله رهبة ورغبة ... خوفا .. وكيف لا أخاف .. وطمعا .. وكيف لا اطمع
قلت .. الكل يسجد لله خوفا وطمعا .. ومين يتكبر على الله !
قال .. اصبر علي .. لسه ... ما انتهينا
قلت .. هات ما عندك
قال
(
إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
أنا والله أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
قلت الله يجزاك كل خير
وأزيدك ... اسمع قوله تعالى
( فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون )
وأنا والله ... اسبح لله ... ليس في الصلاة فقط ... لكن في الليل والنهار ... وقبل طلوع الشمس وقبل الغروب .. ولا أمل ابدا من التسبيح
بالله عليك ... بالله عليك ... اليس هذا من فعل الملائكة ؟؟؟
قلت ايه .. مافيها كلام
وخذ عنك كمان .. انا اتشبه بملائكة جهنم
قلت .. اما هذه غير مقبوله ابدا .. ليش .. جالس تعذب احد !!!
قال لا طبعا .. لكن قال فيهم عز وجل
(عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )
انا واسأل الله الثبات ...لا اعصي الله .. ولا اقترب من الكبائر .. لا اشرك ولا ازني ولا اعق والدي ولا اقرب من السحر ولا الربا .. ومالي إلا صغار الذنوب ... واسأل الله ان يتوب علي ويثبتني على طاعته
هاه ... ويش رأيك .. تشبه ولا ..لا
قلت تشبه .. الله يبارك فيك
تحب أطير عقلك ؟
قلت .. إنت اساسا طيرته ؟
قال .. انا اتشبه بحملة العرش
قلت .. لولا كلامك السابق .. كنت أغلقت السماعه ؟
قال .. شوف قوله تعالى
( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فأغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم )أنا والله اسبح الله و اؤمن بالله ... ودائما أدعي .. ربنا أغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم .. واستغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
سكت .. تخيلته قدامي .. ورسمت له صورة رائعه ... مثل كلامه الرائع .. عجيب .. يطير بعقلك
قلت يا أخي نفسي والله اشوفك
قال .. حتى انا والله .. بس خليها بعدين
لو أنا وانت صدقنا مع الله .. حتشوفني وحاسلم عليك وعلى المسلمين كلهم إن شاء الله
سألته متى ؟
لو انت صدقت مع الله ... رايح تدخل الجنة إن شاء الله .. ولو انا صدقت مع الله .. رايح تلقاني اتشبه بملاكة الجنة ... و اقول لك وللمؤمنين
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
تفكير عجيب .. وكلام أعجب .. واسلوب يخليك تفكر ... لأي حد هذا الشخص مكرس حياته لله عز وجل
ختم كلامه .. وقال .. إنشر كلامي .. يمكن يجي احد يصلي على النبي ولا يسبح ولا يستغفر للمسلمين وأنا أخذ الأجر .. و أدعي لي إن ربنا يثبتني .. فو الله ما أمن على نفسي الفتن ... ولا يأتي بالحسنات إلا الله ولا يدفع السيئات إلا الله
ثم سلم علي .. وأغلق الخط
حاولت أتصل بيه في نهاية رمضان .. وفي أول يوم العيد لأعايده .. ولكن مازال جواله مغلق .. او لعله القى بشريحة الجوال كما قال
بصرف النظر عن صاحبنا إلي حتى ما أعرف اسمه الحقيقي .. بصرف اعن قصته .. ومدى تشبهه بالملائكة ... تمعنوا .. كيف فهم الحديث الشريف (
لنظر من تشبه بقوم فهو منهم ) .. وكيف طبق الحديث ... وبين بعض شبابنا وبناتنا .. إلي كل همهم التشبه بالغرب ... في ملابسهم .. وقصات شعرهم .. في سلوكهم ... بل حتى في أعيادهم ولا حول ولا قوة إلا بالله
شوفوا صاحبنا يتشبه بمين ... والبعض يتشبه بمين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لتتبعن سنن الذين من قبلكم . شبرا بشبرا ,وذراعا بذراع . حتى لو دخلوا جحر ضب لآتبعتموهم :قلنا يا رسول الله ! اليهود والنصارى ؟ قال فمن؟ )
ختاما
يا صاحب السمو الملائكي
يا صاحب الرقم
********
أين كنت
ومن كنت
وكيف كنت
ذكرتني بهذا الحديث الشريف
( قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا إذا كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم رأينا في أنفسنا ما نحب فإذا رجعنا إلى أهلنا وخالطناهم أنكرنا أنفسنا فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لو تدومون على ما تكونون عندي في الخلاء لصافحتكم الملائكة بأجنحتها ولكن ساعة وساعة )
صدقتك و نشرت كلامك بعد أن أعدت تنسيقه .. فإن كنت صدقتني القول كما أشعر ... فلا يضرك أن أنشر رقم هاتفك ... لعلك ... في يوم ... تفتح جوالك ... فتلقي إلينا عبرة أخرى .. وتعطينا درسا آخر
أجمل منظر يشرح الصدر ... حين ترى شاب أو فتاة ... صغار في السن يضعون أقدامهم على طريق الالتزام .. ويعرفوا إنهم فعلا مميزين بإسلامهم ... يفرحوا بالتزامهم ... ترى النور في وجوههم ... ينساب من كلماتهم ... وترى كل ما حولهم .. مجرد ظلام
من قصص شريط ... أمراء الظلام لــ الشيخ إبراهيم المرواني
...
من أجمل ما قرأت .. من قصص الشيخ ..
لكم اجمل التحايااااااااااااااااا
لا تحرمونا من ردودكم