اهلين اختي.. انا شاهدت مرضى الفصام على الطبيعة في المصحة النفسية .. سبحان الله فعلا
التغير والتبدل في الافكار والتصرفات الغريبة .. بصراحة انا عندي عن هذا المرض بس باللغة الانجليزية
لذلك بحثت بالانتر نت عنه وهاهو ماوجدت .. اتمنى انو يفيدك .. لو حابة تسألي أي سؤال انا تحت امرك
الشيزوفرينيا
Schizophrenia
تعريف:
يقصد بمرض الفصام "الشيزوفرينيا" ضعف الترابط الطبيعي المنطقي بالتفكير، ومن ثم السلوك والتصرفات والأحاسيس. فيمكن للشخص نفسه أن يتصرف ويتكلم ويتعامل مع الناس بطريقة تبدو طبيعية تماماً في بعض الأحيان، ولكنه قد يقوم ببعض التصرفات الغريبة وكأنه شخص آخر في أحيان أخرى. كل هذا يكون بسبب الضلالات التي تنتاب هذا المريض وما يصاحبها من تهيؤات وأوهام يتهيأ له أنها تحدثه أو تأمره بالقيام بأفعال غير منطقية. فقد يسمع أصواتاً لا يسمعها غيره توحي له أحياناً بأن هناك من يقصد إيذاءه، لذا يشعر أن نظرات الناس تهاجمه وتترصده بالشر، فتوهمه أن الناس يتجسسون عليه في كل مكان يذهب إليه، فيصيبه الهلع والخوف، وهذا ما يؤدي به إلى حالة التأهب المستمرة للدفاع عن نفسه، وقد يبدأ بالهجوم والعنف دون سبب واضح على المحيطين به. وفي أحوال أخرى قد يشعر هذا المريض بأنه قد أوتي من وسائل القوة والمقدرة ما لم يؤت لبشر غيره وأنه يستطيع تغيير العالم بقدراته. هنا يكون الانقسام والانفصام ما بين الجزء الذي يعمل بطريقة طبيعية في المخ، والجزء الآخر الذي تنتابه الهلاوس والتهيؤات. كل هذه الاضطرابات الفكرية من عدم التسلسل بالأفكار وفقدان الترابط في الكلام تجعل علاقة المريض بالناس والمجتمع مختلة، فيفشل في عمله وتسوء علاقته الأسرية وينعزل تدريجياً عن المجتمع والحياة. وعلى الرغم من ذلك فإنه يظل على يقين بأن ما يراه ويسمعه هو حقيقة واقعة وأن الآخرين هم المرضى ويظل يرفض تماماً أن يعترف بأنه مريض ويحتاج إلى علاج. وقد تبدو هذه الاضطرابات خطيرة ويصعب علاجها، ولكن المريض سرعان ما يتحسن ويعود إلى حالته الطبيعية بعد أيام قليلة من العلاج خصوصاً مع الأساليب العلاجية الحديثة التي أعطت أملاً كبيراً في شفاء هؤلاء المرضى.
أصل التسمية
أصل تسمية الفصام كان يسمى سابقاً بمرض العَتَه المبكر إلى أن أعطاه الدكتور بلويلر عام 1911 التسمية المتعارف عليها حالياً بالشيزوفرينا «Schizophrenia» وهذا المصطلح مشتق من الكلمتين اللاتينيتين «Schiz» ومعناها الانقسام و «Phrenia» ومعناها العقل.
تساؤلات:
إجابات عن تساؤلات: تتراوح نسبة الإصابة بهذا المرض من 1.4% إلى 1.1% أما النسبة العامة فهي 1.3% في جميع أنحاء العالم، مهما اختلفت المجتمعات. وتتساوى نسبة الإصابة بين الرجال والنساء، إلا أن بداية حدوث الإصابة لدى الرجال تكون في عمر أقل منه لدى النساء. وأعلى نسبة إصابة لدى الرجال تكون بين عمر 15 إلى 25 عاماً، وبين 25-35 لدى النساء. ونادراً ما تحدث الإصابة قبل سن العاشرة أو بعد سن الخمسين.
- لا تؤدي صدمات الرأس أو الوقوع المتكرر إلى مرض الفصام.
- الأشعة المقطعية للمخ أو أشعة الدماغ لا تشخص مرض الفصام.
- مرض الفصام كأمراض السكر أو الضغط وغيرهما يحتاج إلى علاج دائم حتى يستقيم وضع المريض، وإذا توقف العلاج عادت الإصابة.
- ليس هناك تعارض بين مرض الفصام والذكاء، فالأذكياء قد يصابون أيضاً بالمرض.
- مرض الفصام لا ينتقل بالعدوى.
- مريض الفصام يستطيع أن يحيا ويعيش مع العلاج حياة مستقرة ويمكن له أن يتزوج وينجب.
- العلاجات الحديثة تؤدي إلى استقرار حالة المريض بدرجة كبيرة، مع الإحساس بآثار جانبية بنسبة ضئيلة.
- الوالدان لا ذنب لهما في إصابة الأبناء بالفصام.
أسباب الفصام
السبب الحقيقي لهذا المرض لا يزال مجهولاً. وإن كان لم يتحدد بعد سبب واحد للمرض، إلا أن الآراء اتفقت على وجود عدة أسباب متداخلة مع بعضها البعض، حيث إنها نتاج تفاعلات وراثية وبيئية وفسيولوجية وكيميائية. الجينات الوراثية للعامل الوراثي دور مهم في بداية مرض الفصام ومن الضروري هنا التركيز على أن الذي يورث هو الاستعداد للمرض وليس المرض نفسه. ويتم ذلك عن طريق الجينات الوراثية «المورثات». وتؤدي إصابة الوالدين بالفصام إلى الإصابة بين الأبناء بنسبة تصل إلى 41% . أما إذا أصيب أحد الوالدين، فإن هذه النسبة تنخفض إلى حوالي 16.4%.
العوامل البيولوجية
لقد سادت نظرية ارتفاع نسبة الدوبامين طوال الخمسين سنة الأخيرة كسبب عام للإصابة بمرض الفصام، وتطورت في السنين الأخيرة بعد أن تبين أن مستقبلات مادة الدوبامين تنقسم لعدة أنواع من رقم 1 إلى 5 وأن مستقبل دوبامين 1 يختلف عن بقية الأنواع وأن استثارة الدوبامين1 بالأدوية المخصصة يؤدي إلى علاج الأعراض السلبية التي كانت تجعل مريض الفصام لا يستطيع العمل ويحيا حياة هامشية. أما الدوبامين 2 فكانت تركز عليه جميع الأدوية السابقة في علاج مرض الفصام، حيث إن زيادته كانت المسؤولة عن التهيؤات والأوهام التي كان يعانيها مريض الفصام. وحديثاً اكتشف أن هناك مادة أخرى مسؤولة عن وجود أعراض مرض الفصام وهي مادة السيروتونين، لذا تركزت الاكتشافات العلاجية الحديثة على التأثير على إفراز كل من مادة الدوبامين بأنواعه الخمسة وكذلك السيروتونين. ويؤدي هذا التقدم في فهم المسببات البيولوجية لمرض الفصام إلى علاج الأعراض النشطة من هذا المرض دون المساس بحيوية المريض، ودون ظهور الأعراض الجانبية التي كانت منتشرة من قبل مع العلاجات التقليدية. والمستقبل يبشر بأدوية حديثة لمرض الفصام حيث تتطور المعرفة ويزداد الاهتمام لإيجاد أدوية حديثة عبر الأبحاث العديدة لمعرفة المزيد من مسببات هذا المرض.
أنواع الفصام
هناك عدة تقسيمات لمرض الفصام تتوقف على مدى انتشار عَرَض من أعراض المرض فلو كانت الهلاوس والضلالات هي السائدة فيعطى المرض اسم «paranoia» أو «Hebephrenia» أما إذا كانت الاضطرابات في السلوك والكلام والمشاعر هي السائدة فيسمى «Disorganized» وهكذا. ولكن التقسيمة التالية هي التي تستعمل في اختيار العلاج المناسب.
أولاً: النوع الإيجابي. وتتمثل أعراضه في كثرة التهيؤات السمعية والبصرية والضلالات والأوهام، وعادة ما يستجيب هذا النوع ويتحسن مع الأدوية التقليدية حيث إن الدوبامين 2 هو المسؤول أساساً عن هذا النوع.
ثانياً: النوع السلبي حيث تقل مع هذا النوع الأعراض المذكورة في النوع الأول، ولكن تتصف حالة المريض بالخمول، وقلة الحركة، وبطء التفكير والانفعالات، والانعزال عن المجتمع والناس. وقد لا يستجيب هذا النوع من الفصام بسهولة للأدوية التقليدية المضادة للمرض. ويظل المريض يعيش على هامش الحياة.
العلاجات التقليدية
ومنها الهالدول والستيلازين والأرجاكتيل...إلخ. والحقن طويلة المفعول وقد ساعدت هذه الأدوية مرضى الفصام لزمن طويل ولا يزال لها دور مهم في علاج المرضى. ونسبة لبعض آثارها العلاجية المزعجة وعدم استجابة بعض المرضى لهذه الأدوية وجب البحث عن أدوية حديثة.
العلاجات الحديثة
لقد أحدثت العلاجات الدوائية الحديثة تطوراً كبيراً في علاج النوع السلبي بالذات، والميزة الكبيرة للأدوية الحديثة ليست فقط في مدى فعاليتها، ولكن أيضاً في قلة أو ندرة آثارها الجانبية، بالإضافة إلى تمكينها للمريض من أن يمارس حياته بشكل طبيعي وعادي دون الشعور بالخمول أو الكسل. ولم يعد مريض الفصام الذي يتلقى العلاج كالإنسان الآلي من شدة الآثار الجانبية. ولقد أحدثت هذه العلاجات نقلة نوعية في حياة مريض الفصام. وتركز العلاجات الحديثة على النوعيات الأخرى من مادة الدوبامين وهي 3-4-5 وكذلك 1 ومادة السيرتونين، فتؤثر فيهم بطريقة متوازنة. ومن هذه العلاجات الحديثة: عقار الكلوزابين Clozapine ويفيد هذا العقار في علاج 60% من حالات الفصام التي لا تستجيب نهائياً أو تستجيب جزئياً للعلاجات التقليدية، مثل عقاقير الهالدول، والستيلازين، واللارجكتيل، وغيرها. من ناحية أخرى فإن هذا العقار نادراً ما يسبب الآثار الجانبية المضنية للمريض كتصلب أو تخشب الجسم، أو الصرع، أو الحركات اللاإرادية. والأهم من ذلك هو اختفاء الآثار الجانبية بعيدة المدى والتي تسببها بعض الأدوية التقليدية كاستمرار الحركات اللاإرادية حتى بعد توقف العلاج. ويعتبر هذا العقار من أفضل العقارات لعلاج النوع السلبي من مرض الفصام، والذي يشبه إلى حد كبير مرض الكآبة الذي يكون معه المريض منعزلاً عن الناس، غير قادر على الإنتاج، فاقداً الرغبة في الحركة وبذل أي نشاط، ضعيف وبطيء القوة الذهنية، ويتطلب أخذ هذا العقار إجراء فحص دم دوري يكون أسبوعياً لأول 18 أسبوعاً من أخذ العلاج، ومن ثم يصبح الاختبار شهرياً، وباستمرار. الغرض من الاختبار وقائي بحت حيث إنه مصمم للكشف عن أي أعراض نقص في كرات الدم البيضاء يمكن أن يسببه العقار. وتدل الدراسات والخبرة العملية على تحسن نوعية حياة المريض تحسناً جذرياً مع استعمال هذا العلاج وبالأخص إذا كان المريض ممن استعصى علاجهم بالعقاقير الأخرى.
عقار الأولانزابين Olanzapine ، يشبه هذا العقار إلى حد كبير الكلوزابين من ناحية فوائده. ويمتاز بأنه لا يسبب نقصاً في كرات الدم البيضاء وبالتالي لا يحتاج إلى تحليل دم دوري وبانتظام. ولا تقتصر فائدة هذا العقار فقط في علاج مرض الفصام، ولكن في علاج مختلف أنواع الاضطرابات العقلية بدرجة جيد جداً. وفعالية هذا الدواء سريعة نسبياً بالقياس للأدوية التقليدية حيث تظهر فوائده خلال أيام قليلة من بداية العلاج، وتظهر أقصى فائدة له خلال أسبوعين من العلاج. وتشمل فائدة هذا الدواء أيضاً كلاً من الفصام الإيجابي والسلبي ولا يسبب أي آثار جانبية لا يحتملها المريض، وتكون استجابته سريعة ومستديمة. ويزيد وزن المريض مع العلاج بهذا العقار ويعتبر ذلك ميزة للمرضى حيث إن وزنهم عادة يكون دون الطبيعي قبل بداية العلاج. ولم تسجل حتى الآن أي آثار جانبية بعيدة المدى لهذا العقار، وهو يبشر بالخير الكثير لمرضى الفصام.
عقار الريسبريدون Risperidone ويعطى هذا العقار كبديل للكلوزابين. وهو مفيد جداً في كلتا حالتي الفصام السلبي والإيجابي. وهو مفيد في بعض حالات الفصام التي لا تستجيب أو يصعب علاجها بالأدوية التقليدية. إضافة إلى أنه يعطى أيضاً لعلاج بعض المرضى الذين يعانون العصبية أو الهياج الشديدين من وقت إلى آخر واللذين يؤديان إلى عدم تحكم المرضى بتصرفاتهم والعنف الشديد والندم على فيما بعد ذلك. وفي هذه الحالة يعطى الريسبريدون بجرعات قليلة، كما أنه يفيد جداً في بعض حالات الاضطرابات العقلية عند صغار السن والشباب، خصوصاً مع المرضى الذين يدرسون أو يحتاجون للحفاظ على تركيزهم وقدراتهم الذهنية. لا يسبب هذا العقار الآثار الجانبية المعروفة عن الأدوية التقليدية وخصوصاً عندما يعطى تحت إشراف طبي ولا يحتاج أخذه إلى عمل فحص دم دوري أو أي فحوصات مخبرية أخرى.