كاتب الموضوع :
ثم كانت الذكري
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
جلست أمامها أنتظر أن تتحدث و لكنها ظلت صامتة .. لم تكن تنظر إلي .. و كانت تفتح فمها كل بضع لحظات و كأنها ستتحدث ثم تغلقه من جديد دون أن يخرج منه صوت .. تري ما هو السر الذي يثقل عليها لهذه الدرجة .. أردت أن استحثها علي الكلام و لكنني خفت .. لماذا استعجل الشر الذي سيقع لا محالة ؟؟؟.. فلأنتظر لابد أنها ستتكلم يوما ما .. بعد فترة من الصمت نطقت بما لم أتوقعه منها هي بالذات .. قالت: ذكري.. لماذا لا تتركي محمد؟.. نظرت إليها في عدم تصديق.. أحقا هذا الكلام يصدر منها هي؟؟؟ .. أليست هي من كانت تشجعني دائما علي ألا أتركة مهما حدث؟؟ .. ما الذي يحدث في هذا العالم؟؟.. نظرت إليها و لكنها لم تكن تنظر إلي كانت تحدق في الأرض و في عينيها دموع كأنها علامة تحذير بأن عاصفة علي وشك الهبوب .. قالت من جديد: نعم يا ذكري من فضلك اتركيه .. لم استطع الاحتمال أكثر من ذلك .. ما الذي تخفيه عني .. سألتها في عصبية: بسنت ماذا هناك؟ .. صمتت قليلا ثم أجابت و دمعها قد بدأت في الانهمار كالشلال : و ما الذي حصلت عليه من علاقتك به حتى الآن.. فقط الأحزان و الدموع .. لماذا أنت متمسكة به .. اتركيه .. بالله عليك اتركيه .. لم أعد أحتمل بالتأكيد تخفي مصيبة هذه المرة.. لماذا لا تنطق فتريحني و تريح نفسها .. أفلتت مني أعصابي فقلت لها في صرامة و عصبية شديدة: بسنت انطقي ما الأمر؟؟.. قالت: لا أستطيع أن أخبرك كل ما أستطيع أن أخبرك به أن محمد لن يتزوجك أبدا لذلك يجب أن تتركيه .. شعرت بالقلق الشديد علي محمد .. تري أي مصيبة يلاقي هذه المرة .. زواج؟؟ .. هذه البلهاء .. من الذي تحدث عن الزواج ؟.. كل ما أريده الآن هو أن أطمئن عليه لا أن أتزوجه .. يجب أن أعرف ما الذي يحدث .. قلت لها: بسنت بالله عليك أخبريني ماذا يحدث.. لم ترد .. هززتها بشة وقلت: بسنت سأصاب بالجنون لماذا لا ترحميني .. نظرت إلي وهي تبكي وقالت: لا أستطيع يا ذكري لقد وعدت .. قلت لها من وعدت؟؟؟.. لم ترد .. سألتها .. محمد .. لم ترد كذلك .. هذه الفتاة تريد أن تقتلني بالتأكيد .. قلت: لماذا تلتزمين بوعودك للآخرين ولا تلتزمين بوعودك لي؟.. نظرت إلي في دهشة وقالت: أنا؟.. قلت : نعم ألم تعديني في بداية صداقتنا أنك لن تخفي عني سراً؟.. خفضت عينها وقالت: ولكنه ليس سري هذه المرة يا ذكري .. سامحيني .. قلت: لن أسامحك أبدا.. أنت تعرفيني جيدا سأظل قلقة و لن أستطيع النوم و ربما أصاب بالجنون لماذا لا تريحيني .. شردت بعيدا و كأنها تفكر .. و بعد فترة طويلة من الصمت قالت: حسنا سأخبرك.. و لا أعتقد أنك ستشعرين بالراحة التي تأملي فيها.. أخذ قلبي يدق في جنون تري ما الذي ستخبرني به .. كنت خائفة .. خائفة بشدة حتى أنني كنت علي وشك أن أخبرها أن تتوقف .. لم أعد أريد أن أعرف.. و لكنها سبقتني وقالت: مشكلة محمد هذه المرة عائلية .. شعرت بالراحة و ظننت أنني أعرف ما ستقول .. تنهدت في ارتياح وقلت لهها: حسنا أعرف ما تريدين قوله مشكلة أخوته أليس كذلك .. قلت لك من قبل أنها مشكلة تافهة ستحل يوما ما و لا يجب.. قاطعتني قائلة لا ليسوا أخوته هذه المرة .. أنه والده .. نظرت إليها في دهشة.. والده؟؟ ما به .. لقد رأيته ذات مرة و يبدو شخصا طيبا جدا .. تري ماذا به؟؟ .. نظرت إليها في فضول فقالت في حزن: لقد عاد محمد من سفره ليجد والده مدمنا علي الخمر. ..
أصابتني الكلمة كحجر في رأسي .. أعذروني أحتاج بعض الوقت لأشفي من هذا الدوار
التعديل الأخير تم بواسطة ثم كانت الذكري ; 13-10-08 الساعة 12:26 AM
|