كاتب الموضوع :
saleee
المنتدى :
رجل المستحيل
لو أن سيرجي كوربوف فعل هذا منذ أسبوع واحد فقط عندما كان أدهم صبري أسيراً لمخدر الكوكايين لأصاب منه مقتلاً في سهولة ويسر ..
ولكن الكوبرا كان يواجه هذه المرة رجلاً آخراً ..
يواجه رجل المستحيل التي تمتلئ عروقه بالغضب والثورة والرغبة في الإنتقام ..
كان يواجه قنبلة ذرية حية تحمل اسم أدهم صبري قفز أدهم جانباً في مهارة مذهلة متفادياً الرصاصة القاتلة ثم غاص بجسده إلي أسفل متفادياً رصاصة أخري وانقض كالصاعقة علي سيرجي كوربوف وبضربة قوية أِطاح بمسدسه ثم هوى بقبضته اليمني علي فك سيرجي وأعقب ذلك بلكمة ساحقة علي أنفه وثالثة في معدته ورابعة في صدره ..
سقط سيرجي علي ركبتيه ولوح بكفه وهو يهتف في ضعف :
كفي ....كفي ...إنني أستسلم .
ثم استعاد نشاطه بغتة وقفز نحو مني وانتزع من سترته خنجراً ماضياً وجذب مني من شعرها في قسوة جعلتها تصرخ ألماً ووضع نصل خنجره علي عنقها وهو يهتف في شراسة :
حذار أيها الشيطان المصري وإلا بترت عنقها بضربة واحدة .
قال أدهم في غضب هادر :
حذار أن تمسها أنت أيها الوغد وإلا جعلتك تندم علي اليوم الذي ولدت فيه .
أطلق سيرجي ضحكة ساخرة عالية وقال:
إنك لم تترك لي ما أخسره أيها الشيطان المصري .
تألقت عينا أدهم في صرامة وهو يقول :
بل هناك ...حياتك أيها الكوبرا .
ارتجفت عضلات وجه سيرجي لحظة ثم صاح في حنق :
إلي اللقاء أيها الشيطان المصري ..لن أسمح لك بالفوز في المرة القادمة .
وبقفزة بارعة ورشيقة اخترق زجاج النافذة المجاورة وهبط إلي حديقة المنزل وقفز أدهم يلتقط المسدس الملقي أرضاً وهو يقول :
لن تكون هناك مرة قادمة أيها الكوبرا.
وقفز خلفه في إصرار..
************
كان الظلام والصمت يخيمان علي الحديقة تماماً ولكن أدهم كان يعلم أن سيرجي هناك في مكان ما ..
وحبس أدهم أنفاسه وهو ينقل بصره في أنحاء الحديقة ثم تحرك في بطء وهدوء ..
وفجأة رأي خنجر سيرجي يندفع نحوه ..
قفز أدهم جانباً وسمع صوت الخنجر وهو يرتطم خلف إحدي الأشجار وانطلق يعدو نجو سيارته .
وقبل أن يلحق أدهم به فتح سيرجي باب السيارة والتقط من داخلها مسدساً صامتاً وأطلق منه رصاصة نحو أدهم الذي ألقي نفسه أرضاً سومع سوت الرصاصة تمرق فوق رأسه تماماً ولم يكد يعتدل حتي كان سيرجي قد انطلق بسيارته في مهارة .
ورفع أدهم مسدسه في سرعة وصوبه في دقة وهدوء إلي السيارة ..
كانت يده ثابتة كالفولاذ واثقة في إحكام ..
وأطلق رصاصتين ولم تخطئ أيتهما هدفها ..
أصابت الأولي إطار السيارة فانحرفت في حدة وأصابت الثانية خزان الوقود تماماً ..
ودروي انفجار هائل في ذلك الحي في بلغراد....
انفجار اهتز له الحي كله وتألقت أضواؤه علي وجه أدهم
واندلعت النيران في سيارة سيرجي ..
وغمغم أدهم في هدوء :
وداعاً أيها الكوبرا ..لقد سقطت أنيابك أخيراً .
|