كاتب الموضوع :
saleee
المنتدى :
رجل المستحيل
3- اختطاف
أدهم
كلمة واحدة نطقت بها مني
كلمة واحدة حملت كل المشاعر التي تموج في أعماقها
حملت كل لهفتها ،وألمها وتوترها وحيرتها وحزنها ولوعتها وجزعها وحنانها ..
كلمة حملت أعماقها كلها إلي أذني أدهم ومشاعره وقلبه ..
وأدار أدهم إليها عينيه في بطء وحزن واحتواها بناظريه قبل أن يغمغم في خفوت :
مني ,,كيف حالك يا عزيزتي ؟
أسرعت منى إليه وأمسكت كفه في حنان وهى تهمس :
كيف حالك أنت يا أدهم ؟...ماذا أصابك ؟
فشل في أن يبتسم وهو يخفض عينيه قائلاً:
لم أكن أتمني رؤيتك أبداً وأنا أخوض هذه المعركة الخاسرة يا مني .
هتفت في حماس :
إنك لن تخسر أيه معركة أبداً إنك اليوم تقاتل أخطر رجل في العالم كله ..تقاتل نفسك يا أدهم وأنا واثقة أنك ستنتصر على هذا المخدر اللعين .
غمغم الملحق الطبي في انفعال :
لن يمضي شهر واحد إلا ويكون قد تجاوز أزمته يا آنستي فهو يمتلك قوة وإرادة مذهلة .
سألته مني في لهفة :
ألا يمكن إنهاء الأمر في أقل من ذلك ؟
تردد الطبيب لحظة ثم قال :
هناك وسيلة ولكنها محفوفة بمخاطر رهيبة ألا وهي الامتناع عن المخدر دفعة واحدة
جذبت الإجابة انتباه أدهم فسأله في اهتمام :
وما الذي تنطوي عليه هذه الوسيلة من خطورة؟
ازداد تردد الطبيب قبل أن يجيب في صوت خافت :
سيكون على جسدك أن يقاتل نفسه ويحاول ترويض خلاياه على التخلي عن نسبة لمخدر فى الدم ولن يكون ذلك بالأمر البسيط
هتفت مني :
وما مدي الخطورة ؟
القي إليها الطبيب نظرة مشفقة طويلة ثم غمغم :
قد تؤدي إلي مصرعه .
هتفت مني في جزع :
ياإلهي !!
لم يكد صدي هتافها يتلاشى حتي ارتفع صوت ساخر يقول بالانجليزية :
اطمئنوا أيهاالسادة لن يشفي ضابط المخابرات المصري أيداً .
التفت الجميع إلي مصدر الصوت في دهشة وطالعهم ألكسندروف بقامته الطويلة ووجهه النحيل الساخر وهو يصوب اليهم مسدسه وخلفه ثلاث رجال يصوبون مسدساتهم إلي خالد ...
|