كاتب الموضوع :
saleee
المنتدى :
رجل المستحيل
التكملة
بدت عينا (سيرجي )باردتين لولا البريق الذي التمع فيهما وهو يتطلع إلي (خالد)الذي وقف رافعاً ذراعيه واضح الغضب أمامه وقال الحارس المزيف في هدوء :
هل قابلتك أيه متاعب يا (ألكسندروف)؟
أجابه (ألكسندروف)في بساطة.:
لقد كان التخلص من الحارس متعباً بعض الشئ أيها الرفيق ولكنني أفقدت المفتش (جوزيف )وعيه بضربة واحدة وضابط المخابرات المصري هذا لم يقاوم قط.
ابتسم (سيرجي )ابتسامة خافتة وقال:
عجباً ..!! عهدي برجال المخابرات المصرية أنهم شديدو العناد.
عقد (خالد )حاجبيه في غضب وهو يقول في صرامة :
أين (أدهم صبري )؟؟
تطلع إليه(سيرجي)لحظة في صمت وبرود ثم غمغم :
عاد (خالد )يكرر سؤاله في صرامة :
أين (أدهم )؟
أشار (سيرجي )في برود إلي حجرة جانبية وقال:
هناك.
اندفع (خالد )إلي الحجرة الجانبية التي أشار إليها (سيرجي )غير مبال مسدس (ألكسندروف)المصوب إلي رأسه ولكنه لم يكد يفتح بابها حتى شعر بصاعقة تزلزل كيانه وجحظت عيناه حتى كادتا تقفزان من محجريهما وسقط قلبه بين ضلوعه..فهناك على أرض الحجرة جلس (أدهم صبرى) الذي عرفه منذ عشرة أيام مضت ..
كان صورة ممسوخة مشوهة منه .
وجهه مصفر نحيل وعيناه غائرتان ذابلتان ولحيته نامية وشعره أشعث مغبر وقميصه متسخ وسرواله مجعد
كان بقايا رجل.
بل بقايا إنسان ..
وقفز (خالد)نحوه في ألم ولوعة وأمسك كتفه وهو يهتف فى جزع :
ماذا أصابك أيها المقدم؟..ماذا أصابك؟
أدار إليه (أدهم)عينين زائغتين وابتسم في شحوب وهو يغمغم في صوت واهن :
إذن فأنت حي .. هذا عظيم ..عظيم..
ثم أغلق عينيه في هدوء وأخذ يهمهم بكلمات غير مفهومة
استدار (خالد)إلي (سيرجي)الذي يقف هادئاً علي باب الحجرة وصاح في سخطوألم:
ماذا فعلتم به؟
هز (سيرجي) كتفيه في لامبالاة وقال في هدوء:
إنه (الكوكايين )لقد أصبح زميلك مدمناً.
اتسعت عينا (خالد)في ذعر وهتف في غضب :
أيها الوغد الحقير لو أنك تتصور أننى سأتركك تفعل به هذا فأنت ..
قاطعه (سيرجي )في برود:
أنه لك ...احمله واذهب به خارجاً
حدق (خالد ) في وجهه بدهشة وغمغم في حيرة:
ماذا ؟؟
عاد (سيرجي )يهز كتفيه قائلاً:
وهل تظن أننى أنوى الاحتفاظ به ؟لقد انتظرنا عودتك إلي وعيك بفارغ الصبر بعد أم بلغنا صديق لنا في إدارة الشرطة عن عثورهم عليك حياً ومادمت قد حضرت فلتصحب معك هذا المدمن فهو يكلفنا مبالغ باهظة لنوفر له المخدر.
عاد (خالد)يغمغم في ألم :
أيها الحقير .
ابتسم (سيرجي )ابتسامة واهية وأِشعل سيجاراً ذا رائحة نفاذة ونفث دخانه في الهواء ببطء قبل أن يقول أنتما مطلقا السراح لقد تحطم زميلك تماماً ولست أبغى شيئاً منك .
ثم أخرج من جيبه علبة صغيرة ألقى بها إلي (خالد)وهو يستطرد في برود:
وهذه هدية الوداع ..كمية من (الكوكايين )النقى ، تكفى زميلك المدمن ثلاثة أيام كاملة وبعدها تتكفل مخابراتكم باحتياجاته.
وابتسم غي ظفر وهو يردف:
مع تحياتي للمخابرات المصرية .
|