كاتب الموضوع :
saleee
المنتدى :
رجل المستحيل
حياتي لمصر
لم تكن المعركة لتنتهي عند هذه النقطة ...وكان أدهم يعلم ذالك ..
وانطلقت عدة رصاصات نحوه وأطق هو أربع رصاصات من مسدسه وأسقطت رصاصاته أربع رجال وأصابته رصاصة في كتفه والأخرى في فخذه وطاشت الرصاصات الأخرى ثم أطارت رصاصة سيرجي مسدس ادهم واندفع صوته يصرخ بالروسية :
أريده حيا أريده أن يذوق انتقام الكوبرا .
واندفع الأحد عشر رجلا نحو أدهم ولكم هو أحدهم وحطم فك الثاني ثم أطبق عليه الباقون وشعر بضربتين قويتين على مؤخرة عنقه وحاول أن يقاوم الدوار الشديد ويواصل قتاله في بسالة ولكن جسده المنهك أبى ان يواصل وانهار تحت وطأة الضربات التي انهالت عليه في شراسة ووحشية ..
وسقط ادهم فاقد الوعي بين اعداءه وتطلع إليه سيرجي في صرامة وغضب وسمع احد رجاله يقول :
ماذا نفعل به أيها الرفيق القائد ؟
رفع سيرجي عينيه الباردتين إلي رجاله وقال في برود حازم :
سنصحبه معنا إلأي مقرنا في بلغراد ..
ثم أردف في صوت ينبئ عن غضبه :
سأجعله يدفع ثمن تحطيم الجهاز
وارتجف الرجل على الرغم منه وغمغم :
واليخت؟!
مط سيرجي شفتيه وقال في صرامة :
سننسفه ... سننسف كل شيء وقف في طريقنا .
استعاد أدهم وعيه في بطء وشعر بآلام مبرحة في كتفه وفخذه المصابتين وحاول أن يرفع يده ليمسح بعض العرق المتصبب على جبينه ولكن يده بدت ثقيلة ولم يلبث أن تبين أنها مقيدة في قوة وإحكام إلي جواره ..
وقبل أن يفتح عينيه بدء يدرك وضعه ...
كان يرقد على فرش صغير قيدت إليه قدماه ويداه وضمد بعضهم جراح كتفه وفخذه وكان هناك شخص ما يقف امامه ويحرك قدميه في عصبية واضحة ...
وفتح أدهم عينيه وطالعه وجه سيرجي البارد وهو يتطلع بعينيه الباردتين الزرقاوين فابتسم ادهم ابتسامة أودعها كل ما ساعده عليه ضعفه من سخرية وغمغم في تهكم :
يا إلاهي أين انا أهو عرين الكوبرا ؟؟
مط سيرجي شفتيه في برود واجاب في هدوء :
نعم أيها الشيطان المصري إنه عرين الكوبرا ألا يمكنك التوقف عن السخرية أبدا
اذدادت ابتسامة أدهم تهكما وهو يقول :
صدقني يا لوح الثلج إنني أقاوم رغبتي الشديدة في الضحك .
ابتسم سيرجي وكأن دعابة أدهم قد أعجبته ثم لوح بكفه وهو يقول في هدوء :
يبدو انك لا تدرك حقيقة موقفك جيدا أيها الشيطان المصري ...إنك تحت رحمة الكوبرا وأنا لن اتردد في تمزيقك اربا لو أردت ذالك .
أطق ادهم ضحكة ساخرة قصيرة ثم قال :
ياإلهي إنني أرتجف خوفا .
مط سيرجي شفتيه مرة أخرى ثم جذب مقعدا وجلس إلي جوار فراش أدهم ومال بوجهه نحوه وهو يقول :
اسمع أيها الشيطان المصري لقد تصرفت بحماقة وحطمت الجهاز الوحيد الذي كان يمكن أن يقودنا إي الصندوق الأسود وبذلك خسرت دولتانا فرصة انقاذ أسرارها وأصبحت تلك تحت رحمة من يعثر ولو بالصدفة على الصندوق وجعلتني أفشل لأول مرة في حياتي ولن أغفر لك هذا .
غمغم أدهم في تهكم :
وهل ستقطع رقبتي ؟
هز سيرجي رأسه نافيا في هدوء وقال :
لو أنني أريد قتلك ما انتظرت حتى الآن أيها الشيطان المصري ..إن قتلك لن يشفي غليلي .
ثم عاد يميل بوجهه نحو أدهم وهو يستطرد في غضب :
إنني أهدف إلي تحطيمك تماما والقضاء على سجلك المشرف ومحو مستقبلك في عالم المخابرات .
والتقط من جواره محقنا يمتلئ بسائل أصفر اللون واختبره بالضغط عليه في هدوء فابتسم ادهم في سخرية وهو يقول :
هل ستحقنني بمصل الحقيقة ؟
مط سيرجي شفتيه وعقد حاجبيه وقال وهو يكشف ذراع أدهم :
بونتوثال الصوديوم ؟! كلا أيها الشيطان المصري إنها وسيلة قديمة لم تعد تجدي في أيامنا هذه فكل رجال المخابرات نقريبا يتناولون جرعة مضادة له طويلة المفعول قبل أن يخرج الواحد منهم في مهمة تنطوي على بعض الخطورة
ثم هز كتفيه وأردف في سخرية :
وبم سيفيدني ما لديك من أسرار ؟ ألم أقل لك أنني أنوي تحطيمك تماما .
أثارت كلمات سيرجي قلق أدهم فكف عن سخريته وأصغى إليه في اهتمام في حين أشار سيرجي إلي السائل الأصفر وهو يستطرد في صرامة :
هذا السائل أخطر من مصل الحقيقة أيها الشيطان المصري بل أخطر من كل السموم المعروفة في هذا العالم فهو لا يقتل ولكنه يدمر تدميرا ..
واقترب بعينيه الباردتين من عيني أدهم وهو يتابع في لهجة اقرب إلي السخرية :
إنه الكوكايين أيها الشيطان المصري أبشع مخدر معروف في العالم
ارتجف جسد أدهم على الرغم منه وهو يقول في غضب :
أنت وغد حقير .
أطلق سيرجي ضحكة بالغة القصر وقال :
ستتحول إلي مدمن بعد حقنتين من الكوكايين أيها البطل وستركع على ركبتيك طالبا الثالثة ولن تصلح بعد الرابعة للعمل في المخابرات المصرية ولا حتى لبيع أوراق الياناصيب على المقاهي .
قال أدهم في غضب :
من الواضح أنك تعلم الكثير عن مصر والمصريين أيها الوغد .
ابتسم سيرجي في هدوء وقال :
بالطبع يا رجل المخابرات المصري إنني أعلم أكثر مما سيتبقى في ذاكرتك بعد أن تتحول إلي مدمن بائس .
ثم أردف في سخرية مريرة :
الوداع لحياة المخابرات أيها الشيطان المصري
وغرز ابرة المحقن في ذراع أدهم ودفع بالسم إلي عروقه .
|