كاتب الموضوع :
saleee
المنتدى :
رجل المستحيل
الجزء الرابع اليخت
4 اليخت
أشعل رجل ضخم الجثة سيجارته في عصبية واضحة وقال :
في توتر وهو يتطلع الي البحر المظلم من فوق اليخت :
لماذا لم يعد الرجال حتى هذه اللحظة ؟.... قد حددنا موقع الصندوق الأسود في دقة ولم يكن أمامهم الا الذهاب والعودة به الي هنا
أجابه آخر بالغ الطول :
لا تقلق يا عزيزي انها مهمة بسيطة ونحن الوحيدون الذين نستطيع العثور على الصندوق الأسود فلقد أضفنا اليه ذالك الجهاز الذي يطلق اشارة كل ساعة .
ثم ابتسم في فخر وهو يقول :
هذا هو مصدر قوتنا يا صديقي اننا نستعد لكل الاحتمالات .
عقد الضخم حاجبيه ونفث دخان سيجارته في عصبية وهو يقول :
لقد سئمت هذا العمل .
رفع الطويل حاجبيه في دهشة وقال :
ولكننا نربح منه الكثير يا صديقي ولا بأس في المقابل من بعض الخطر .
ألقى سيجارته في عصبية وصاح :
هل تسمي هذا بعض الخطر ؟! هل تعلم ماذا يمكن أن يحدث اذا ما انتبهت السلطات اليوغسلافية الي ما نفعله سنحاكم بتهمة التجسس وسيكون مصيرنا الاعدام
امتقع وجه الطويل وغمغم وهو يتحسس عنقه :
أنت متشائم يا صديقي لقد حصلنا على تصريح من السلطات اليوغسلافية بالصيد وهذا سيبرر أي ...
قاطعه صوت ساخر يقول في هدوء :
هناك ما هو أخطر من السلطات اليوغسلافية أيها الوغد .
التفت الرجلين في ذعر ودهشة الي مصدر الصوت فطالعهما أدهم وخالد في ثياب الغوص وفي أيديهما مسدسان قويان .
اتسعت عينا الطويل في ذهول في حين شحب وجه الضخم في قوة وتراجع ووجه يمثل الرعب بأبشع صوره كمن رأى الشيطان نفسه وابتسم أدهم في سخرية وهو يقول :
قبل أن نبدأ تعاملنا أريد أن أعرف اذا ما كنا سننتهي من تفاوضنا بصورة سلمية أم أنني سأضطر لثقب رأس أحدكما والتفاوض مع الآخر .
ظل الضخم يحدق في وجه أدهم برعب هائل في حين قال الطويل في صوت مرتجف :
ماذا تريد منا أيها السيد ؟ اننا سياح مسالمون و ..........
كان يتحدث الانجليزية مما جعل خالد يقول في حدة مقاطعا اياه :
كفا أيها الوغد اننا لن نضيع الوقت في مهاترات لا معنى لها نحن نعلم أنكما هنا من أجل الصندوق الأسود وهناك ثلاثة من رجالكم يرقدون في عمق البحر بعد أن عجزوا عن العثور عليه .
ظهر غضب هائل على وجه الطويل وهتف :
في عمق البحر ؟!
شعر أدهم بالضيق لان خالد كشف الأوراق بهذه السرعة وكنه كتم ضيقه وهو يقول :
والآن من منكما سيخبرنا عما نريد ؟
تراجع الضخم بمزيد من الرعب في حين قال الطويل في سخط :
أحسنتما بكشف الأوراق على هذا النحو أيها السيدان ولكنني أحب أن أخبركما ان مهمتكما فاشلة
ابتسم أدهم في سخرية وهو يقول :
هكذا ؟؟!....... ومن يضمن لك ذالك ؟
تلاشى الغضب بغتة من وجه الضخم وبرقت عينا الطويل في ظفر وارتفع من خلف أدهم وخالد صوت غليظ يقول :
نحن نضمن ذالك أيها الرجل
استدار أدهم وخالد في حدة وتحفزا للقتال ولكنهما توقفا بغتة حينما رأيا اكثر من عشرة رجال يصوبون اليهما مسدساتهم من أماكن متفرقة على سطح اليخت على نحو لا يسمح لهما بالمقاومة أبدا فرع أدهم ذراعيه في هدوء وهو يقول في سخرية :
حسنا لقد انتصرتم في هذه الجولة و ...... صاح الضخم فجأة محدثا الطويل :
أطلق النار عليهما يا جان .. أطلق النار عليهما فورا
عقد حان حاجبيه وهو يقول في حدة :
مهلا يا أنطوان .. لا بد من معرفة هويتهما أولا
هتف الضخم في توتر بالغ :
لن نحتاج الي ذالك يا جان .. انهما يعملان لحساب المخابرات المصرية .
ارتفع حاجبا خالد في دهشة وعقد أدهم حاجبيه في تساؤل ولكن دهشتهما قفزت الي ذروتها حينما استطرد الضخم في حدة :
وهذا الأكبر سنا هو أخطر رجال المخابرات المصرية كلها بل أخطر رجل مخابرات في العالم كله .. ألم تعرفه ؟. انه أدهم .. أدهم صبري !!
كان وقع ذالك التصريح الذي القى به انطوان كالقنبلة فقد اتسعت عينا جان وارتعدت اطرافه وهو يحدق في وجه أدهم وسرت همهمة عجيبة بين الرجال العشرة وهم يصوبون أسلحتهم في رعب الي رجل المستحيل في حين غمغم خالد في دهشة :
عجبا !!...... يبدو أنك تمتلك شهرة واسعة – بعكس المألوف- في عالم المخابرات يا سيادة المقدم
أشار أدهم إلي جان وأنطوان وقال في سخرية :
نعم يا زميلي العزيز وبالذات وسط رجال الموساد .
عقد جان حاجبيه وغمغم في دهشة :
الموساد ؟!
ثم ابتسم وهو يردف في شراسة :
كلا ايها الشيطان المصري ... لقد أخطأت تعرفنا .. صحيح اننا نعرفك جيدا ولكننا لا ننتمي الي الموساد
قال ادهم في اهتمام :
الي أي جهة تنتمون اذا أيها ال...............؟؟
وفجأة بتر عبارته وحدق في نقطة ما خلف جان وانطوان وهتف فيما يشبه الذهول :
يا إلهي !!.... ما هذا ؟؟
استدار الرجال كلهم في صورة غريزية الي النقطة التي حدق فيها ادهم ثم تنبهوا في آن واحد الي خدعته البسيطة حينما اصطدمت عيونهم بفراغ مظلم فعادوا بأبصارهم وأسلحتهم الي ادهم وخالد .. ولكن بعد فوات الأوان .. لقد قفز أدهم يسارا وحطم فك أحد الرجال العشرة بقبضته وهشم انف الثاني وغاصت قدمه في معدة الثالث وركلت الأخرى وجه الرابع وقفز خالد الي اليمين ولكم أحد الرجال في عنقه ودار على عقبيه ليلكم الثاني في معدته وهنا يتجلى افارق بين الرجلين ..
فلم يكد خالد ينتزع قبضته اليسرى من معدة الرجل الثاني حتى سمع أدهم يقول في صرامة :
لقد انتهى القتال أيها السادة .
التفت اليه خالد في دهشة سرعان ما تحولت الي ذهول حينما استبان له الموقف .. كان الرجال العشرة فاقدي الوعي وأدهم يصوب مسدسه الي جان وأنطون الذين ألقيا مسدسيهما وتراجعا في رعب امامه ...
وهتف خالد في ذهول :
يا الهي هل هزمت ثمانية رجال بمفردك ؟
لم يحاول أدهم الاجابة على سؤاله وانما اقترب من جان وأنطوان وسألهما في حزم مخيف جمد الدم في عروقهما :
أين الصندوق الأسود ؟
صاح أنطوان في رعب :
انه هناك في اعماق البحر وهو يرسل اشارة منتظمة كل ساعة ولدينا هنا جهاز يلتقط الاشارة ويحدد موضعه .
جذب أدهم إبرة مسدسه وصوبه إلي راس جان وهو يسأل :
وأين هذا الجهاز ؟
شحب وجه جان وقال في توتر وخوف :
اترك الصندوق يا مستر ادهم وسندفع لك مليون دولار
ابتسم ادهم في سخرية وقال في صرامة :
ما رأيك في مليون رصاصة ؟
اذداد شحوب وجه جان وعاد يغمغم في صوت مرتجف :
صدقني يا مستر ادهم منظمتنا سخية للغاية
عقد أدهم حاجبيه وهو يسأل :منظمتكما ... إلي أي منظمة تنتميان ؟؟
جاءته الإجابة من مصدر آخر ..
مصدر شديد البرودة ..
كان صوت سيرجي كوربوف يقول :
ألم تعرف بعد ؟ إنهما ينتميان الي منظمة اهدرت كرامتها أكثر من مرة أيها الرفيق أدهم .... منظمة ( سكوربيون ) .
|