لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


تقرير عن جندى مجند شديد معاطى عبد الدايم

تقرير عن جندي مجند شديد معاطى عبد الدايم ( في القرية ) قالت أمه :" وهو صغير أرضعته لبن بغلة ، بعد أن قضم ثدى ، وأورثني علة

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-08, 10:42 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10109
المشاركات: 1,430
الجنس ذكر
معدل التقييم: ربيع عقب الباب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ربيع عقب الباب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي تقرير عن جندى مجند شديد معاطى عبد الدايم

 

تقرير عن جندي مجند شديد معاطى عبد الدايم


( في القرية )
قالت أمه :" وهو صغير أرضعته لبن بغلة ، بعد أن قضم ثدى ، وأورثني علة ، أعانى منها إلى الآن ، ولم يجد أخوه الأصغر سوى حلمة واحدة .. عندما يعاودنى الألم أجدنى أدعو عليه بالموت ، لكن اللسان ينطق ، والقلب يغفر ؛ فهو حشا البطن ، وألم الليالى و السنين .
بان تأثير هذا اللبن عندما شب عن الطوق ؛ فقد تلبسته حالة من التبلد ، حرن على أبيه ، وأصر على عدم السروح إلى الغيط ، مما كان يدفع معاطى إلى ضربه بقسوة ، بعلقة يصبحه ، وبعلقة يمسيه ، ويهيج فينا مغتاظا .. زهقانا من البيت ، والكل كليلة ، فأحزم صرة ثيابي لائذة ببيت أبى .
كاد حبي لهذا الولد يخرب البيت ، ومعاطى لا يترك فرصة إلا و يسمم بدني :" لن تربى بغلا ويفلح .. قابلينى لو فلح " .ثم يشوح بذراعه فى استياء .. كثيرا ما كان شديد يترك البقرة معلقة بالساقية ، وأباه على تحويلة الماء ، رامحا يغيب وراء الموالد .. الأفراح .. حلقات الذكر .
جربنا معه كل شيء : اللين .. القسوة .. التهديد .. الطرد .. ماجنينا غير التعب .. وقلة الحيلة ؛ كأن جثته نحست ، واستعذبت الضرب .. كم ليلة طارده أبوه من حارة إلى أخرى باحثا عنه تحت إصراري ، حتى لا يقضى الليل خارج الدار ، فيتعود ذلك !
كانت مصيبتي فى هذا الولد كبيرة ، لكنني أم .. إنه قاطع بقلبي .. لم يأخذ برأي أحد وقت هروبه مع السريحة ، واشتغاله بعد ذلك فى المعصرة ، لكنه عاد بعد عشرة أشهر ، ونفسه مسدودة ، يترنح من الهزال و المرض ، قائلا بصوت واهن :" زرعك يذبل يا أم شديد ".
كنت من قلة حيلتي أزعق في معاطى :" ماذا تريد منه ؟ خف عنه ، ما تريده منه أفعله أنا ، لو طلبت منى جر المحراث لفعلت ، إنه يا قلب أمه ما تهني برضاعة و لا تعليم .. إنه مريض يا معاطى .. مريض ".
( * وحتى لا تخونني الذاكرة يا سيدي *)
قالت :" في مرة ترك المواشي وهج ، كان اليوم جمعة ، أبوه بالمسجد ، القرية كلها بالمسجد ، وفى ساعة النحس المعهودة ، انتهى أبوه إلى مواشيه ، فما وجد أثرا لبقرته ، فزعا جرى على الجسور .. فى حقول الذرة .. على المصارف والقنوات .. لم يعثر لها على أثر . كانت مصيبة فى البيت ، البقرة رأس مالنا ..أعز من الولد .تزاحم الجيران ،ضاقت بهم الدار ، وراحوا يعزوننا ...غايته .
ليلتها عثروا على شديد أمام مصنع السكر القريب متوولا هائما ، نقلوا إليه الخبر ، فهدأ من ثائرتهم ، طالبهم بالذهاب إلى الدار قائلين لأبيه :" فى ظرف ساعة تكون البقرة فى حظيرتها ".
ثم شرخ صمت الطريق المؤدية إلى الجبل ، ولم يعد في هذه الليلة إلا و البقرة بيده ".
أتذكر الآن ساعة هاجموا الدار ، فتشوا كل جحر فيها ، الضابط كان يخبط معاطى فى جدار الدار ، فيتهاوى بطوله على الأرض مرتجفا كذبيحة ، ثم يجذبه عسكريان ، يرفعانه عن الأرض ، يطحنانه بالجدار ، منتفضة تنسحق عروق وجهه ، ومصرانه يكركب ، وعيناه تبيضان كأنه يفارق الحياة ، ولم يتركوه إلا عندما أطبقت بأظافري على زمارة حلق الضابط :" تريدون قتله .. الرجل يموت ياكفرة ". وقال الضابط ليلتها :" نربيك .. نعلمك كيف تربى أولادك زين ".
جن جنوني :" شديد.. ماذا فعلتم به ؟".
سألوني عن أصحابه ، من يمشى معه .. عن الأقارب .. عن الجيران .
بعد يومين أتى من أخبرني أن شديدا عند خاله فى الجـ........".
( حدقت في ملامحي بمكر مكشوف قبل أن تكمل ما بدأت )
أتوا أكثر من مرة ، في المرة الأولى بعد ضربهم معاطى ، سحبوه إلى المركز ، ولما لم يجدوا فائدة منه أطلقوه .. أيام سوداء .
قل لى يا أخي ما لزوم كل هذه الأسئلة ؟ أحدث شيء من شديد ؟
( شيخ الكتاب يذكره بشكل جيد ، رغم مرور سنين عديدة ، وانقطاع صلته به ) .
قال :" إنه ولد نمرود .. تصدق بالله .. ابن الكلب هذا أضبطه تحت بئر السلم .. ومع من ؟ مع البنت الوحيدة التي خرجت بها من حطام الدنيا ، أغواها ، وخلع لباسها ، وركب فوقها ، والأغرب من ذلك ، أن البنت كانت سلمت له نفسها ، يومها أعطيتهما علقة لها العجب ، يحلفان بها العمر كله ، ولو أن أباه نطق بكلمة لضربته بالمركوب هو الآخر .
النهاية .. لم يخلصني .. الولد صغير و البنت صغيرة .. لايعيان ما يفعلان .. صالحتهما بعدها بإصبعين من العسلية وقطعتي حلوى .
من جهة التعليم و الفهم ، كان عقله زنخا ، ليس لدرجة البلادة .. تستطيع أن تقول زائغ الرأس .. لكن ماذا أقول .. العرق دساس .
غايته .. كبر الولد .. ترعرع .. وأصبحت الأشيا معدن .. وغدا رجلا يافعا .. نبتت الشعيرات تحت أنفه .. وامتد فرعه كعود الصفصاف ، وما أتى ليخبط على الباب ، ويقول :" زوجني ست الدار ياسيدنا .. كان فالحا فقط فى قلة الحيا وجرستى .. يسحب الأولاد ورائي مرددا :" شد العمة شد .. تحت العمة قرد ". قرد يلهفه و أباه ....يقولون أصبح "أمباشى "بشريطتين ، يلبس الطاسة ، ويمسك بيديه شمروخا بالكهربا .. ومزودة كلوح العجين .. قل لى يامحترم .. ما حكاية الشمروخ هذا الذى يعمل بالكهربا وليس به أسلاك .. أنا لا أصدق .. فأنت تعرف الناس فى برنا .. ترغى و تزبد .. وتكيل على الكلمة قفة كلام ".
( عندما سألته عن شديد ، تملكت الحمى شيخ البلد ، واحمرت أذناه كعرف الديك الشركسي ، وازرد وجهه بطريقة منفرة ....)
قال :" الله يحرق شديدا .. والبطن التي حملته ..أراني العفاريت في عز الظهر الأحمر .. ولد نمرود .. ساق الشيطنة ، ومشى على حل شعره في البلد ، كل هذا على حس خاله المجرم و المطاريد .. هيه .. لقد خفى فى داهية لا رجعة منها ..لما وصلت الكشوف يامحترم ، درت فى البلدة منبها الأولاد بدورهم فى القرعة ، باغتني غارسا حديد ( الشرشرة ) في كتفي ، لم أره ، الخفراء الذين أبصروه اختفوا بمجرد ظهوره كالسحالي .. شف يامحترم . ( كان بكتف شيخ البلد خيط مكتنز بطول عشرة غرز ، يبدو وكأن الضارب كان يقصد الرقبة ) .
قال :" الشرشرة فى كتفي ، وهو يجعر :" ونحن مالنا بقرعتك وكشوفك ، الفدان ونؤجره بالزرعة ، والبيت بالقش و الطين ".
( تأكد لي من مصادر متعددة كان أهمها بلبول عبد الوارث كلاف شيخ البلد .. أنه يملك حوالي خمسين فدانا ، واثني عشر ولدا ما أدى واحد منهم خدمة الميرى ، و لا تعرف السجلات الرسمية أسماء لهم ).
عاد الشيخ يقول :" الحكومة راحت تجد للإيقاع به ما وسعها ذلك ، قلبت الدنيا عليه ، وآخر الأمر قفشناه مع امرأة ساقطة ، كانت زوجة عامل وابور الطحين ، الذى التهمه سير الماكينة ، وعمل شديد محله ، بعد نزوحه من الجبل ، وكف الحكومة عن مطاردته ، عطف شديد على المرأة ، يموت من التعب و الإرهاق طول النهار و الليل ، وتلهف شقاه .. فتك فى الكلام .. فاحت رائحة هذه العلاقة .. كان يتحدى الجميع ، و لا يهتم بأحد .. لا بكبير و لا بصغير ، خوفنا كله كان من أجل أبنائنا و بناتنا ، ولما وصلت الروح الحلقوم ، حاولنا طردها من البلدة ، لكنه كان كل مرة يحول بيننا وبينها ، فأصابنا الغيظ – نحن كبار البلدة – كيف لا نستطيع درء هذا العار ، الذى إن لم نسع لغسله ، فلن تقوم لنا قائمة .. أوغرنا الصدور ، ودبرنا لها كمينا ، واضعين فى الاعتبار ضرورة مشاركة البلدة كلها ؛ حتى يصعب تخليصه و افلاته ، ولو تحولت رمال الجبل إلى مطاريد بالفعل .. سقناهما عاريين ، زفتهما البلدة : النساء .. الأولاد .. الرجال ، بالطوب و الطين ، ومشاعل النار ، لكنها غافلت القوم ، وتسلقت مئذنة سيدى ( مرزوق ) وهى تسب و تلعن ، وتعلن عن مزاد ، تبيع فيه أولادها ، كفرت ياسيد ، وركبها الشيطان .
منظر مرعب لن أنساه ماحييت ، هلوست كثيرا ناظرة إلى السماء ، ثم ألقت بنفسها فى الهواء بين لعنات الناس ، وبكائهم ، وصراخهم .
نكدت على البلدة ، حتى من كانوا يقذفونها ، ويضربونها مازالوا إلى اليوم يبكونها ، ويفزعون على صرخاتها المجنونة ، والتى تتردد إلى اليوم من فوق المئذنة .
تنازلنا يومها عن هذه القضية ؛ فخاله شديد البأس ، قادر على فعل أى شىء .. دفعنا به بتهمة تخلفه عن التجنيد ، ولم يدفن بقايا هذه ال***** إلا خال شديد قاطع الطريق ، بل و حمل أولادها معه إلى الجبل .
( رأيت أن تظل هذه الحكاية بالتقرير ، والتى قد تبدو للعيان خارجة عن الموضوع ؛ فإذا رأيت ياسيدى عكس ما رأيت فما عليك إلا إهمالها ) .
أقبل أحد الخفراء ، تقدم منحنيا دانيا من أذن الشيخ ، فتح الرجل شدقيه مهولا ، أومأ برأسه مؤكدا له .
:" حالا .. أكون هناك ".
انصرف الخفير ، ضاربا كفا بكف ، ونهض الشيخ من قعدته :" لا حول و لا قوة إلا بالله .. إنه ولد معاطى الصغير ، أتى ميتا من البندر ، يقولون الحكومة كلها هنا ".
:" لماذا ؟ ".
:" لست أدرى .. بعد قليل نعرف ".
:" مااسمه ؟ ".
: "حمدان .. يعوض الله عليك يامعاطى ".


( فى القشلاق )
:" عندما كانت الأوامر تصدر إلى مجموعتنا بالضرب و التفريق يأخذ الأمر على عاتقه ، يطيح شمالا و جنوبا ، شرقا و غربا ، وتنتابه حالة من العمى ، لا تفرق بين صغير و كبير ، رجلا كان أو امرأة ، ومعنى هذا فى عملنا ، رباطة الجأش ، والخضوع التام .. كان مضرب المثل بيننا ، وكثيرا ما كنا نقف فقط لنشهده ".
( ويحكى آخر )
قائلا:" مبتهجا كان شديد يعود من الحملة ، يكاد يطير فرحا ، ملوحا بيده عاليا ، ثم يحط بها فى جيب أفروله كحاو مدرب ، وبحركة رشيقة يسحبها ، فإذا بها ساعة .. دبلة .. سلسلة ذهبية .
نؤخذ ونردد :" ياابن الإيه !".
ونلتم حوله آملين أن يكون لنا نصيب فى الغنيمة .. مع كل حملة يتكرر هذا الأمر ، وماكان يستأثر بكل هذا ، كنا نتقاسم معه الأشياء ، فنتسابق نحو (كانتين القشلاق ) ، نشرى سجائرنا ، نغير نوع الطعام الأبدي الذي نتن أفواهنا ..وبطوننا ، نتخم حقائبنا بالهدايا حين قيامنا بالإجازة .. كل هذا يحدث شريطة ألا يصل الأمر لفوق ، حتى لا تضيع منا ، ويلهفها السادة الضباط ".
مرة واحدة حدث عكس هذا ، حينما عاد شديد ، ومعه حذاء تفوح منه رائحة أنثى ، خطفه الضابط محمود ، راسما على وجهه أمارات الانفعال و السخط ".
( تدخل أحد الجنود مقاطعا زميله )
على استحياء قال :" نسيت أن تذكر المرة قبل الأخيرة حين عاد حزينا ، ودون أن يتفوه بكلمة "جلا ..جلا ..جلا "، ودون طرقعة لسانه ، ودون دس أصابعه فى جيبه ، قال بمرارة :" كانوا عمالا تلون أجسادهم زيوت التشحيم ". وظل يخبط رأسه فى حديد السرير حتى همدت قواه تماما ، قابضا على إصبع تقطر منها دماء طازجة ، وحينما اقتربنا منه محاولين فك تكوره وجدنا وجهه غارقا فى دموع سخينة . أتذكرُ يوم تجنيدنا ، لما كنا على وشك التوزيع على الأسلحة ، قال الشاويش عرفان :" من يفك الخط على اليمين ... و من لا يعرف الكتابة على الشمال ". ومن بعد سحب كل الموجودين فى المنتصف .. وكنا سويا . قال شديد هامسا :" لا بد أن تكون أبله ، وتدعى العبط ، وإلا كنت صيدا سهلا ".
( أكمل الأول حديثه )
:" فى حملتنا الأخيرة وقع شيء لم يكن فى الحسبان ، الهدف كان الجامعة ، وشديد معنا بعد غياب طويل ؛ فقد حبس بالمعسكر ثلاثة أشهر ، وتناوب عليه الأمباشية ، وتفننوا فى تعذيبه ، فأرسلوه مع جنود الطلب ، ثم الحفر ، ثم إلى حجرات السادة الضباط ، حتى قال حقي برقبتي ".
هاهو وسطنا وكالعهد به، يطيح فى هؤلاء الشيوعيين من الطلبة ، جموعهم المتلاحمة ترعد أبداننا ، تحمل النفر منا على إشهار سلاحه ، وإن لم يرد ؛ فالقائد متربص عن كثب ، يرصد الحركات و السكنات ، وبيده دفتر الجزاءات ".
طلبة يهرولون ، آخرون مضرجون فى دمائهم ، جموع تبادر بحماس شديد إلى محاربتنا ، تحت ضغطنا الفظيع يتراجعون داخل الحرم الجامعي ، وعندما خفت الوطأة ، وانكشف الميدان ، إذا بشديد يتجمد فى مكانه فاغرا فاه ، كأن خنجرا اخترق أحشاءه ".
كان ممتقع الوجه ، جاحظ العينين ، تحت الأقدام وبين الجرحى الكثيرين كان طالب مضرجا فى دمائه ، ومن فرط الألم يتلوى وينتفض كذبيحة .. شديد مشدود كلوح من الجرانيت ، حط على الطالب ، أعطاني البندقية ، احتضنه زاعقا مولولا ، راح يلعق الدماء ، وبسترة أفروله محاولا منعها من التدفق يضغط .. لا أذكر ؛ فالكذب خيبة ، ربما هو الذي ضربه هذه العلقة المميتة ، وربما لا ، لكن الشيء المفروض أن تعرفه هو أن شديدا كانت تنتابه لحظات هوس وجنون ، وبمجرد نزوله بأول ضربه على رأس أحدهم ......ربما ضرب هذا الطالب .. ربما ".
القصد .. جذبه إلى داخل المبنى ، بطريقة أعجز عن تخيلها الآن .. حمله .. كطفل حمله ، أقصد كان حريصا ألا يهتز بين ذراعيه ؛ كأنه على وشك التفتت ، والدماء تتدفق من كل جسده ".
عاد شديد تائها ، لا يعي شيئا ، دنا منى ، نزع البندقية عن كتفي ، ثم واجه الجميع ، وقد تملكته نوبة جنون حادة ، أطاح بنا ، كنا نحتمي بالعربات ، وجثث الجرحى ، نالتني ضربة من ضرباته الطائشة .. يتكور الزبد فى طرفي فمه ، يتجاوز عويله الميدان ..أطبقنا عليه ، خطفناه ، عبأناه داخل العربة .. خلع أفروله ، مزقه إربا بأظافره وأسنانه ، سها أحد القائمين عليه ، خطف البندقية ، طاردنا بالذخيرة الحية .. مرة أخرى ، صرخاته المؤلمة تدوي فى الميدان كبقرة شببتها الحاجة إلى فحلها ، بعدها لطم البندقية بحديد العربة ، ثنى الماسورة ، وحطم الدبشك ".
:" لا .. لا .. لا .. لم يكن مجنونا ، ولم تظهر عليه أية أعراض .. قلنا مجنون حتى ننجيه من المحاكمة ، وربما الإعدام إن كان عائشا – فأنا لم أذكر بعد كل الحكاية – فعندما تقدم منه قائد الحملة آمرا إياه بالمثول أمامه ، لم يصدع للأمر ، بل أنزل سرواله ، وقذف به فى وجهه ، وراح يتهكم ، ويسب، جعلنا مسخرة الناس ؛ لكن الناس كانوا أشبعوا ضربا فتفرقوا ، وابتعدوا عنا ".
وفى الوقت الذي أشهر القائد الطبنجة تجاهه ، انزلق من العربة مطوحا به ، واشتبك معه فى عراك أنهيناه نحن ، حيث اندفعنا كل بما يحمل ، ولم نتركه حتى فقد الوعي ".


( مرفقات )
1 – استمارة 1 ، 6 من واقع ملف شديد معاطى عبدالدايم من وزارة الشئون الاجتماعية .
2 – محضر تعدى مقدم باسم الشيخ بركات عبد المعبود الشباط ضد المدعو شديد معاطى عبد الدايم بحضور الملازم أول زكريا محمود الإبشيهى .
3 – شهادة ميلاد باسم حمدان معاطى عبد الدايم الطالب بكلية حقوق جامعة عين شمس .
4 – تقارير مباحث أمن الدولة عن شديد معاطى عبد الدايم العامل بشركة السكر و المعصرة بعد الفصل من الأولى لدوره المريب فى إضراب العمال ، والتي أهملت عند تجنيد المذكور .
5 – استمارة معاش السادات باسم معاطى عبد الدايم قناوى .

 
 

 

عرض البوم صور ربيع عقب الباب  

قديم 09-04-08, 11:20 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67999
المشاركات: 96
الجنس ذكر
معدل التقييم: BillY4MaX عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
BillY4MaX غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ربيع عقب الباب المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تقرير شامل وكامل


كلمات لامست احساس منتدانا الغالي

قصة روت نفسها

بسبب احدااثها



يسلمووووو يالغالي


ننتظر جديدك بفارغ الصبر


وتقبل مروري البسيط

 
 

 

عرض البوم صور BillY4MaX  
قديم 10-04-08, 03:44 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10109
المشاركات: 1,430
الجنس ذكر
معدل التقييم: ربيع عقب الباب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ربيع عقب الباب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ربيع عقب الباب المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

هذا جانبى منى .. أحببت أن تعرفونى أكثر .. فجعلت هذه آخر كلماتى على صفحات ليلاس
لتكون الصورة أوضح .. ربما أنتظر حجرا أو قلة من الفخار تلقى ورائى حتى لا أعاود الحضور
و ربما قصدت محبة أكثر .. و حفرا فى المخيلة ... !!!!!!!!

احترامى و تقديرى لكم جميعا أحبتى

ربيع عقب الباب

 
 

 

عرض البوم صور ربيع عقب الباب  
قديم 10-04-08, 09:00 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18373
المشاركات: 2,214
الجنس أنثى
معدل التقييم: سدن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سدن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ربيع عقب الباب المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
  
هذا جانبى منى .. أحببت أن تعرفونى أكثر .. فجعلت هذه آخر كلماتى على صفحات ليلاس
لتكون الصورة أوضح .. ربما أنتظر حجرا أو قلة من الفخار تلقى ورائى حتى لا أعاود الحضور
و ربما قصدت محبة أكثر .. و حفرا فى المخيلة ... !!!!!!!!

احترامى و تقديرى لكم جميعا أحبتى

ربيع عقب الباب

ربيع
لم جعلت هذه آخر كلماتك على صفحات ليلاس
لم نحن بك الافضل ومن هنا اناشدك ان لا تجعل هذه اخر كلماتك فنحن بحاجة توجدك الذي ليس له مثيل

اوربما قصدت محبه اكثر/لست متاكد من حبنا لك اجزم ان كل من يقرأحرف لك يحبك يا ربيع منتدانا

ربيع على كل جميل ورائع نلتقي

احترامي لك وحبي
حنان

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة سدن ; 10-04-08 الساعة 09:12 AM
عرض البوم صور سدن  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية