((الجزء الرابع))
( بيت أبوصالح)
سلطان:انهبلتي انتي,,واشلون تتصرفين من راسك وتوافقين ولا بعد حددتي الملكة وأنا ماأدري ليه سواق ولا مجنون,,وتوك تجين وتعطيني خبر..الحين ترجعين تدقين وتعتذرين لهم..
منيرة:اسمع ياسلطان ماعلي منك انت وبنتك موافقين رافظين أنا كل همي انها تملك الله لايبارك فيها وأشوف ولدي..أنا لي شهرين,شهرين ياسلطان ماشفت ولدي صالح وهذا كله منك أنت أنت ماهومن غيرك بكل وحشية قطعت العقال عليه,,الين حلف انه مايدخل إلا يوم ملكة رهف.. وخلاص أسبوعين كاملين يمدي بنتك ترتب أمورها فيه ويتم الزواج..
سلطان: انتي تدرين كم عمر الولد؟؟بزر بزر رهف أكبر منه بسنين طويلة وشيبي فيها واشلون بتعرف تتعامل معه؟؟
منيرة: لو يكون انشالله توه ثاني ابتدائي,ماعلي منها أنا علي من ولدي,شوف ياسلطان ترى الرجال بيجون ويملكون أبيك تملك بدون أي طمع أو شروط تعجيزية الولد تراه في عمر الزهور وبنتك عجوز خيبر ماهيبصغيره عشان تلوي ذراعهم وتقعد تتشرط..""وتقوم منيرة وتترك سلطان أمام الأمر الواقع..ومن جهة سلطان هذي المرةالوحيدة اللي يحس نفسه موقادر انه يرفض وحاس بالضعف وسبب احساسه هذا هوولده صالح اللي قدر انه يمشي العائلة كلها على مزاجه...
.....
.......
(الساعة 10 الليل عالجوال)
خلود:يارهف خلاص اسكتي قطعتي قلبي,,الحين انتي وشفيك مكبره الوضع؟؟
رهف وهي تبكي:خلوووود أنا ابفهم اشسويتلهم ليه كذا يتصرفون من غير مايشاوروني,,ياخلود يبون يزوجوني واحد كبر صالح...صغيــــــــر
خلود:والله مادري شقولك..أنا موقادرة أفهم الحين اللي خطبك الله يرحمه مات,,
بس أبي أعرف اش الحكمة يرجع ياخذك الصغير؟؟
رهف:مـــــــا أدري,,ماأدري أنا خايفة موقادرة أفهم شي,,أحس إني ضايعة
خلود:خلاص عاد يابنت الحلال لاتوسوسين وخليها على ربك,,بعدين رهف تراه ماهوبأكبر منك بواجد..
رهف:أقولك أصغر مني بخمس أو أكثر اشلون مو أصغر مني بواجد؟؟
خلود:؟لا ماأتوقع خمس سنين يمكن أقل بعدين يابنت الحلال دام الحب موجود العمر مايضر..
رهف:أشلون مايضرالحين رجال أعمارهم بالثلاثينات وأكثر يالله يالله يقدرون المره ويحترمونها ويقدرون الحياة الزوجيةأشلون وهذا يادوبك عمره عشرين أو واحد وعشرين..
خلود:هذي الأمور غيبية وبيد الله يارهف وانتي لاتقعدين تبكين وتندبين حظك وكلي أمرك لله والله مابيضيعك.....شبغيت أقول رهف؟؟
رهف:ونعم بالله.. وشبغيتي تقولين ياخلود؟؟؟
خلودوهي مترددة:إي.....رهف............وشبغيت أقولك؟؟؟إي صح وليد ملكته الخميس الجاي انشالله,,,عقبالك يارهف
رهف بألم:,,,,,الله يوفقه
:::::::
:::::::::::::
(في السيارة)
عبدالرحمن:مبروك,,مبروك يامشاري
مشاري:الله يبارك فيك
تركي:الحين بعد ما أملك الشيخ ليه يوم قالك أبوها ماتبي تشوفها يامشاري ترى البنت جاهزة أنت قلتله لأ؟؟
مشاري وهوسرحان:...... مادري
تركي:أشلون ماتدري ماتبي تشوف زوجتك؟؟
مشاري:ماله داعي,,,يوم العرس أشوفها
"" يوم دخلوا البيت,,عبدالرحمن:السلاام عليكم
الكل بالصالة مجتمع: وعليكم السلاام.... وأم عبدالرحمن عينها على شخص واحد..مشاري.
عبدالرحمن:باركوله باركوله تمت ملكة مشاري يمه باركوله سار عريس
نزل مشاري وباس راس امه ومسك يدها وجلس جنبها...
أم عبدالرحمن:مبروك ياولدي
مشاري:الله يبارك فيك ...وسحب يده من يد أمه والحزن مغطي على ملامح وجهه وقام من جنب أمه..
لطيفة:وين رايح يامشاري؟؟
مشاري:هاه..واحد من الربع يبي كتب وأوراق ضرورية بروح أعطيه..معليش عن إذنكم.....وطلع مشاري وكل واحد ينظرله بنظره تختلف عن الثاني... اللي ينظر نظرة فرحه وهي طبعآ من شخص واحد فقط...اللي هي أمه.
واللي ينظرله نظرة حزن وشفقه واللي ينظرله نظرة عتاب إنه تسرع باتمام هذا الزواج..
::::
:::::::
(بيت أبوصالح)
كانت جالسه على السريرومعطيها ظهرها الباب ولابسه تنورة جنز وبلوزه زهرية ناعمة جدآ فتحة الصدر على شكل سبعة وفيها وردة عالصدر من جهة اليسارويادوبك عليها كحل ومسكرة وقلوس خفيف...لكن مافي آثار للفرح على وجهها...وسرحانة وعيونها طايرة على صندوق الخشب المورد المليان عطور وطقمين ألماس فخمين وساعة ماركة ريموند ويل ألماس وكذا طقم ذهب ناعمين ودبلة ألماس في علبة خاصة فخمة......ومستغربة"معقول أحد يملك من غير مايشوف عروسته؟؟؟
وينفتح باب الغرفة عليهاوهي مي قادرة حتى تلتفت وتشوف من اللي فتح الباب..
صالح:مبرووووك ياعروس
رهف تلتفت وعيونها مليانة دموع بكل صدمة وبعدين شهقت وطارت حضنت صالح..
صالح وهو لامها بكل حب:مبروك مبروك الله يوفقك انشالله
رهف:متى رجعت؟؟
صالح:أفا عليك يارهف منتي واثقة فأخوك لاقال كلمة مايثنيها أبد,جيت ودخلت المجلس طوالي عشان لاأأخر الشيخ اللي يملك..... ويشد صالح أطراف ياقة الثوب ويمد دقنه على تحت ويتنحنح,,, أنا الشاهد الأول على زواجك يارهف...
ويمسك راس أخته ويحبها على جبهتها,,,الله يوفقك وأنا أخوك..بس لحظة لحظة وشهالزين وشهالجمال...هنا رهف نزلت راسها تحت وبانت عليها الكآبة وكسرت الخاطر
صالح:رهف حبيبتي لاتزعلين عشانه ماشافك تراهم كلهم حزينين صحيح مر قرابة ثلاث شهور على وفاة خالد الله يرحمه بس تراهم للحين مو قادرين ينسون..
تدرين رهف اني اعرف مشاري بس ما أعرفه معرفه شخصية دايمآ أشوفه بالجامعه يدرس,, بس ماشالله معروف إنه مؤدب ومحترم ومتفوق ومو حق خناقات ومضاربات أنا اللي لفت انتباهي له وخلاني أتذكره هو سيارته الbmw لماشفتها عند باب بيتنا واقفة عرفته من اللوحة
لأنه مره قفل على سيارتي واحنا بمواقف الجامعه وقعدت استناه ساعة كاملة الين يجي حضرته ويبعد سيارته بس من جد لما شافني واقف بالشمس تأسف وبغى يتشقق من الإحراج وعلى طول شال سيارته..
وكمان ماشالله أخوه تركي دكتورعندنا بالجامعه.... المهم
انتي داريه إن زواجك ياحلوة مابقى عليه شي,,,لكن ما أقول إلا الله يعني عالفرفرة بالأسواق......هنارهف ابتسمت وضحكت ونزلت راسها تحت,,بالعكس يارهف ما أتوقع تتعبيني أبدآ وإذا انتي بتعبيني تعبك راحة,,,,
:::::::::
::::::::::::::
(في جامعة الملك سعود)
طارق:يامشاري أنت تسرعت
مشاري:طارق واللي يرحم والديك أنا ما أبي سالفة خالد تنعادلي,, خلاص أمي اختارتها وتشوفها زينة ليه أعاند أيبس راسي..
طارق:طب عالأقل كمل دراستك؟؟
مشاري:وليه لاتزوجت أبقعد بالبيت يعني,,, عادي بكمل دراستي..
طارق:مشاري أنا أحسك تكابر,,,مشاري بيني وبينك الحين ماحد يسمعنا أنت مقتنع؟؟
مشاري:طارق بالله عليك ياطارق إنك تغير السالفة بعد ساعة بندخل قاعة الامتحان وأنا خلقه نفسيتي تعبانة ما أبي أجيب العيد عالورقة,,, وبعدين خلاص أنا ملكت عالبنت وزواجي بالصيفية أقتناعي ولا عدم أقتناعي مابيغير بالسالفة شي..
طارق: أجل يامشاري تذكر إن اللي أخذتها هذي إنسانة ومالها ذنب تجاه رأيك بهالزواج...أنت الغلطان انك وافقت موبهي..
مشاري بعد كلمة طارق شرد بذهنه وجلس يفكر,,,وقال بنفسه,,إي نعم أنا الغلطان لكن بعد إيش...
:::::::::
::::::::::::::
ومرت الأيام والخوف مقيد تفكير رهف ومشاري يتهرب من التفكير أصلآ ويحاول قد مايقدر إنه مايفكر بزواجه لأنه للحين مو مستوعب اللي يسير وكل ماسألته امه هل كلم رهف أولأ يقول انه عليه امتحانات ومو فاظي..
"
"
"
اليوم هو يوم زواج عبدالإله ومشاري""
*كانت الحفلة بسيطة في منزل أم عبدالرحمن بما إنها أم العرسان تعبوا منى وإيمان إلين خلوها تلبس فستان سهرة بسيط يليق بها كأم عرسان...
كان أكثر واحد فرحان عبدالرحمن جاب الحلويات والهدايا اللي تتقدم للمعازيم الحريم ,,,من أوبراوباتشي... وريحة العودة الغالية في كل مكان,,
لكن لازال الحزن طاغي على عيون الكل..
حجز عبدالرحمن للعرسان بالفيصلية حجز مفتوح كل واحد يقضي فيه عدد الأيام اللي هويبيها هو وزوجته الما كل عريس يحدد هو وعروسته وين يبون يقضون شهر العسل...
*
*
وصلت سيارة دينا زوجة عبدالاله ودخلت البيت مع أهلها وكان يوجد بالصالةالداخلية الكوشة اللي اختاروها منى وإيمان للعرايس وجلست دينا بالكوشة ودخل عبدالإله ووقف جنب عروسته وكان طاير من الفرحة وموقادر ينزل عينه من عليها ولا يخفي الابتسامه من وجهه أبدآ وكانت أم مشاري جالسة على أطرف كنبةفي الصالةموجودة جنب الكوشةوانتبه لها عبدالآله وهي تمسح دموعها ويقوم ينط وياخذها مع يدها ويجلسها جنبه على كرسي الكوشة الكلاسيك وحاولت كم مرة تقوم لكن عبدالإله كان ماسك فيها ويبيها جنبه..
وبعد ساعة وصلوا أهل رهف وكانت رهف راكبة بسيارة صالح لوحدها,,انبهرت رهف لما دخلت السيارة بداخل حوش البيت كان البيت كبير جدآ والحوش واسع بشكل لايصدق,,يفتح الباب صالح لرهف: رهف ياللاه انزلي هم بيستقبلونك ويزفونك,,
بالفعل إيمان استقبلت رهف وأهلها ودخلت أهل رهف الصالة الخارجية اللي فيها باقي المعازيم,,وكانوا منيرة وبناتها مو مصدقين اللي قاعدين يشوفونه..اشهالفخامة اشهالذوق الراقي..
وأسيل طلعت رهف لغرفتها انبهرت رهف بكل جزء من البيت تمشي فيه وانبهرت بزيادة لما دخلت غرفتها من فخامة الديكور والسرير والغرفة ككل..
أسيل لما طلعت معها رهف كانت طول الوقت جوالها بإذنها وتكلم أمها منى عشان تقولها أمها متى تخلي رهف تنزل وكانت طول الوقت تسمع التعليمات منها
لكنها قفلت الخط والتفتت بعد مافصخت رهف عباتها ومسكت مسكةالوردبيدها وجلست على طرف السرير انبهرت,,,أسيل من جمال رهف ونعومتها ووضوح معالم الجمال فيها...تنحت أسيل وقالت بنفسها معقولة كل هالجمال وعمي خالد الله يرحمه كان رافضها ولا يبيها,, ولا لايكون هذا مكياج وجمال مؤقت..
كانت رهف جالسة على طرف السرير وخايفة...حبت أسيل تخفف من توتر رهف..
أسيل:أكيد ماعرفتيني صح؟؟
رهف:لا والله ماعرفتك
أسيل: أنا أسيل أبوي عبدالرحمن وأمي منى
رهف:ماشالله تشبهين أمك نفس عيونها
أسيل:عاد يارهف يابختك بعمي ميشو يجنن أنا بصراحة إذا تمنيت عريس مابتمنى إلا واحد زي ميشو..
ابتسمت رهف وعرفت انها تقصد بميشو مشاري..
جوال أسيل يدق وترد:هلا يمه
منى:أسيل عمك عبدالإله وزوجته ركبوا سيارتهم وراحوا الفندق خلاص خلي رهف تنزل..
أسيل:انشالله طيب....رهف ياللاه الحين وقت زفتك
*
*
نزلت رهف من الدرج الرئيسي بالبيت اللي ينزل عالصالة الخارجية اللي فيها المعازيم والكل مو مصدق اللي يشوفه بعيونه كانت رهف ملاك وطالعة آية بالجمال والكل يهلل ويذكر الله.. ومشت وقطعت الصالة الخارجية وتوجهت للصالة الداخلية اللي فيها كوشتها ومافيها أحد غيرلطيفة وحريم عيالها وبنات عبدالرحمن بس,, وهناك لقت أم عبدالرحمن واقفة تستقبلها مسكتها رهف وباستها على إيدها وراسها... ومشت الين كوشتها وجلست وشوي ولا ام عبدالرحمن تفتح الباب اللي من جهة المقلط وتدخل فيه....ثواني والا رجعت مرة ثانية للصالة وهي ماسكة مشاري وأول ما انتبهت رهف لا إراديآ نزلت راسها,,كانت واقفة جنبها منى زوجة عبدالرحمن اللي كانت متلثمة بشال نفس لون فستانها نزلت راسها لعند رهف وقالتلها:
رهف حبيبتي مشاري هذا هو يمشي متجه لك لو توقفين أزين..
على طول وقفت رهف وهي عينها بالأرض,, والكل كان متوقع انه يسوي زي عبدالإله ويبوسها ويسلم عليها لكنه من دون أي كلمة أول ماطلع عالكوشة جلس وبقت رهف واقفه لوحدها,,
رهف بدون أي تفكير جلست,,,,كانت في عالم ثاني وكل الأصوات اللي حواليها ماهي معطيتها أي اهتمام بس كانت متلهفة إنها تسمع صوت شخص واحد اللي هومشاري لكن مشاري كان طول الوقت ملتفت جهة أمه وماسك سارة وسيرين ومحمد عيال أخوانه ويرقصهم..
منى تقرب من عند رهف: رهف حبيبتي يالله ترى مشاري قام وراح للسيارة
أسيل راحت تنادي خواتك وامك عشان يودعونك وبتجيب عباتك لاتتأخرين تراه بالسيارة يستناك
جوا منيرة وبناتها وسلموا على رهف وهم مجبورين لكن أثير هي اللي كأنها شوي فرحانة لرهف,,
*
*
دخلت السيارة وكان فيصل ولد عبدالرحمن هو اللي شايلها شنطتها وحطها ورى..
كان مشاري سرحان ويناظر جهة اليسار..
راح فيصل عند قزازة عمه:مبروك ياعمي الله يوفقك
مشاري: تسلم تسلم يالله أنا ماشي...
*
*
*
كان مشاري طول الطريق وهوساكت..
يا الله معقول اللي أنا فيه واقع موحلم...خلاص تزوجت..تزوجت
يالله قد إيش أنا غبي اشلون سكت وماقلت لأ اشلون رضيت,, يعني أنا خلاص طول عمري بأعيش مع هالإنسانة اللي ماعرف الا اسمها حتى وجهها ماشفته..
والأدهى والأمر ان هي السبب بكل اللي احنا فيه,,
هروب خالد
الحادث اللي سارلخالد
موت خالد
الجلطة اللي جت أمي
,,,,إي صح هي السبب كل اللي سار من تحت راسها..
من يوم ماشافتها أمي وحياتنا مقلوبة فوق تحت,,,وآخر شي أنا اللي تدبست..
***صوت مسج وصل لمشاري قطع أفكاره انتبه مشاري لنفسه انه ضيع طريق البرج وبعد عنه بمسافة كبيرة..
قعد يتنهد ويطالع يمين ويسار الما وصل للبرج وطول هالوقت ماناظر لرهف ولا نظرة ولا وجه لها أي كلمة..
طلعوا للجناح اللي حاجزة عبدالرحمن أول مادخلوا جلست رهف على طرف الكنبة اللي بالصالون التابع للجناح وهي متوترة ومرتاعة ولا تدري وين تروح وتحس بدوخة كبيرة عشان كذا أول ماشافت الكنبة جلست..
جلس مشاري على آخر الكنبة وهو ملتفت للجهة الثانية ومعطي رهف ظهره..
ويقول في نفسه:لاحول ولا قوةالابالله الله يسامحك يمه الله يسامحك..
شال غترته وطاقيته وعقاله من على راسه ودخل أصابعه في شعره وقام يدلك راسه بهدوءوهومغمض عيونه...تذكرانه جته رساله عالجوال..
طلع جواله من جيبه وفتح الرسالة ولاهي من طارق مرسل:
[مبروووووك ياعريس وعقبالي,وترى ها..ياويلك ان سويت حركات نذاله زي اللي اعرفهم يوم تزوجوا وتسحب علي أبذبحك ذبح,,
الله يعيني على فراقك بشتاق لثقالة دمك وهبالتك...تصدق من الحين مشتاقلك ماكني من اول اليوم وانا معك مافارقتك الايوم زفوك..
الله يوفقك..انتبه لنفسك ولااوصيك ببنت الناس]
قفل مشاري جواله والتفت على يمينه لقى رهف زي ماهي قاعدة, وموشايف منها شي لانه أطراف طرحتهااللي مثبته بتسريحتها مغطية على وجهها,وهوماكان حريص أصلآ انه يطالع..**ياربي هذي للحين قاعدة ماقامت تغير..
الظاهر انها فرحانة إنها أخيرآ عروس وماودها تغير..
مشاري:ادخلي داخل غيري الين اقولهم يجيبون العشى..
سمعت الكلام رهف وعيونها زي ماهي بالأرض دخلت غرفة النوم وأخذت شور سريع ولبستلها بجامه حرير لونها سكري كانت مستحية انها تطلع لأنه بنطلون البيجاما برمودا وكمها حفر(جبنيز) خافت مشاري انه ينقد عليها,,بس قالت ياليته بالأول يطالع وإذا طالع يسير خير.. حطت كحل بسيط وجلوس زهري وتعطرت..
طلعت رهف ولقت مشاري فاتح التلفزيون وحاط طاولة الأكل قدامه.. طبعآ رهف إلى الآن ماشافت وجه مشاري بس وهو جالس ومعطيها ظهره كان زوله من ورى نفس زول أخوها صالح..
هنا رهف ابتسمت ابتسامه وحست بالحنان تجاه هذا الرجل الغريب لمجرد إنه ذكرها بأخوها...
توجهت رهف لعند مشاري وسلمت وجلست جنبه..لكن للأسف مارد السلام..
رهف كانت كارهه هالسكوت وقالت خلني أبدى أنا بالحكي..
رهف:كيفك مشاري؟
مشاري:حمدالله,,,اسمعي انا بروح أريح داخل تعشي إذا خلصتي ناديني عشان أطلعه برا..
رهف وهي مصدومةوهالمرةماقدرت تمسك نفسها إنهاماتناظربوجه مشاري وتتكلم:
طيب وإنت؟؟
مشاري:تعبان شوي..
رهف لاحظت ملامح التعب بوجه مشاري,, زي مالاحاظت وسامته وحدة نظراته..
كانت ملامحه وقسمات وجهه تذكرها بملامح الأمراء..اللي كانت تشوفهم بجلسات الشعر..
دخل مشاري ورمى نفسه عالسريرومد ظهره..
حاولت رهف إنها تاكل لو شي بسيط لأنها جدجدجوعانة,, يادوبك أكلت لقمتين..
لكنها قامت لأنه نفسها انسدت,,,ياالله معقولة حتى مو قادريستحمل الجلسة معي..
دخلت عند مشاري عشان تقوله إنه يطلع الأكل.. لكنها لقته بالحمام..
جلست على طرف السرير عشان تشوفه إذا طلع وتملي عينها منه,,
حست بحب بقلبها مو طبيعي له ماتدري وشتفسيره؟؟
لكن لفت انتباهه صوت تأوهات يطلع من الحمام جرت رهف لباب الحمام وحطت إذنها وقعدت تسمع وهي خايفة على مشاري
كانت تسمع صوت مشاري وهو يستفرغ ويتأوه ومشاري من النوع اللي حساس جدآكان وهوفي الحمام يشوف الدنيا تلف فيه وبطنه يألمه ويصدره يألمه..
ومنظرخالدوهوينازع بين إيدينه يمر عليه بالبطيئ أكثر من مرة...ماقدر يمسك نفسه...جلس على طرف البانيووانخرط في موجة من البكاء..
رهف خافت خوف شديد وقالت ياربي هذا اشفيه لايكونه تعبان أو يتعاطى شي؟؟
ليه يبكي بهالطريقة؟؟؟
ماقدرت رهف تمسك دموعها لأنه ماتوقعت انه يسيرلها في أحلى ليلة بعمرها هالشي
راحت على السرير ودخلت تحت البطانية وغطت نفسها وغمضت عيونها بشدة
وقالت بكرةانشالله يسيركل شي أحسن من كذا
..طلع مشاري وهو دايخ وموقادريشوف اللي قدامه..قرب جنب السرير لقاها نايمةعلى طولل طلع في الصالون وتمدد عالكنبة وراح بسابع نومه..
وهولازال يصدر أنين مثل أنين الأطفال
:::::::::::
::::::::::::
من جهة ثانية عبدالإله ودينا قضوا أحلى ليلة وكانوا مبسوطين وطايرين من الفرح..
*
*
::::::
::::::::::
((في بيت أبوصالح))
ناصر:عقبالنا يالغلا,,
أبرار تضحك ضحكة حياء: انشالله.....بس متى؟؟
ناصر:قريب ياحياتي بس إنتي اصبري وانشالله الله يفرجها قريب..
أبرار:ناصرأنا أعرفك لي سنة وشوي وانت تحبني وأنا أحبك وإلى الحين ماتزوجنا,وإختي انخطبت وتزوجت في ظرف شهرين بس..
ناصر:أبرار أناماظحكت عليك في شي ولالعبت عليك أنا من أول ماكلمتك وأنا قايلك عن كل ظروفي,,,أبرار مافيها شي لو تظحين شوي وتستنيني إلما تتحسن ظروفي...
أبرار: وانا إشوراي إلا الصبر ياناصر..ابستناك لو طول العمر..
,,,ناصرلما قالت أبرار هالكلمة استغلها فرصة وعلى طول قلب الحكي لغزل وكلام حب وكلام بطال وأبرار تطاوعه بكل شي يقوله..
:::::::
:::::::::::
الساعة 4الفجر,,,
***صلت الفجروالتفتت عالباب وهي تفكر:ياربي أقومه يصلي ولالا؟؟
أخاف يطلع من النوع اللي مايصلي ويزاعق علي,,, ياربي اشهالبلشة..
فكرت وقررت إنها تروح عنده وتقومه يصلي..
لمادخلت كان نايم على جنبه والصالة مظلمةومو باين من ملامحه شي قربت وقالت:مشاري...مشاري..
قربت زيادةعشان تناديه لكنها سمعت صوته وهويأن وكأن عنده صعوبة بالتنفس هنا رهف خافت عليه وفتحت الأبجورة اللي قريبة من راسه عشان تشوف وشفيه؟؟
لما فتحت رهف الأبجورة كان مشاري فاتح فمه ونص عيونه مفتوحات وحواجبه معقودين.
رهف سارت الأفكارتوديها وتجيبهالكن جربت مدت إيدها وحطتها على جبين مشاري كان جمرةومولع من الحرارة..
رهف تعوذت من إبليس ومن الأفكار اللي جتهاوحطت يدها على كتفه وهزت بشويش: مشاري,,,مشـــــاري
مشاري فتح عيونه بشويش ورجع غمضها وتنهد تنهيده قوية وابتسم وقال:
أسيــــل..
رهف وهي متألمة:لأيامشاري أنا رهف
مشاري رجع عقد حواجبه وفتح عيونه بسرعه بعد ماحسب ان اللي قدامه أسيل وكل الأموراللي مرفيهاحلم لكنه رجع لأرض الواقع وان كل اللي سار حقيقه مو حلم واللي قدامه رهف مو أسيل..
مشاري جلس يتأمل ملامح رهف ويناظر بعيونها السود الوسيعة وخشمها الدقيق الطويل,,وفمها الصغير..رجع تنهد وانقلب على ظهره وحط يده اليمين على عيونه ورفع راسه فوق: نعم وشتبين؟؟
رهف:مشاري ترى أذن قوم صلي
مشاري يتحرك ببطئ وتبعد عن طريقه رهف وهي عيونها مانزلت من عليه والود ودها تمسكه وتساعده انه يقوم بس حست نفسها مو لهالدرجة تمون..
دخل مشاري الحمام وكانت رهف واقفه عند باب الحمام وتسمع كل تحركاته لأنهاكانت خايفة يسيرله شي..
طلع مشاري وصلى وخلص وهي كانت وراه جالسه: ياربي عادي أروح وأمسكه وأشوف حرارته نزلت ولا لسه؟؟بس ولو عيب المفروض العروس تكون مستحية وساكته وعريسها هو يكلمها ماهوهي تلحق وراه...يابنت الحلال أي عروس صدقتي عمرك...قال إيش عروس ولا سمعت منه خمس كلمات على بعض,,,
بس يللاه يابنت الحلال استحملي...أكيدهو موخلقي لأنه في حرارة وتعبان شكله متسمم ولاماخذبرد...
رهف: أقول مشاري..وشرايك تتروش؟؟
مشاري وهووده انه يتروش من قبل ماينام بس مايقدر لأنه خايف إنه يدوخ بالحمام وبعدين إذا داخ من ينقذه؟؟
مشاري: بعدين..
قام مشاري من عالسجاده وهو يحاول إنه يحافظ على توازنه ورجع نام عالكنبه من دون مايقول لرهف أي كلمة اللي يوم شافته نام رجعت حتى هي نامت ..
:::::::::::
:::::::::::::::
((في بيت أم عبدالرحمن))
لطيفة:ياهلاوالله ياهلا..
عبدالاله يطيح على راس امه ويحبه:هلايمه هلايمه
وتجي دينا وهي مافصخت عباتها تحب راس عمتها وتلتفت على تركي وعبدالرحمن وهم يباركونلها وتجلس بكل حياء جنب زوجها..
لطيفة:أقول مادق مشاري على واحد منكم ودي أدق عليه..
,,التفت تركي على عبدالرحمن وقاله بصوت واطي:
هذا وهو مغصوب على هالزواج له يوم كامل الحين ماسمعنا صوته شكله غرقان بالعسل,,أجل لوكان راضي وشسوى؟؟
عبدالرحمن:ياخي الله يسمع منك ويكون غرقان بالعسل ويبطل دلع..
عبدالاله:يمه أنا ودينا جينا اليوم نتعشى عندكم ونودعكم عشان خلاص رحلتنا بكرة على نيس..
لطيفة:صدق خلاص مسافرين بكرة!!
عبدالاله:إي يمه انشالله..
تركي:أجل أنا بوصلكم..
عبدالاله:ماتقصر وأنا أخوك..
الكل قضى السهرة مبسوط وسوالف وضحك وملامح الفرح والسعادة تنطق بوجه دينا وعبدالاله... على العكس تمامآ لمشاري ورهف..
::::::::
::::::::::::
كانت تبكي بكاء كله خوف وحيرة وتحس بإحساس كبير بالضياع بجانب احساس أكبربالمسؤولية تجاه هالإنسان اللي قاعد يرجف وحرارته كل مالها تزيد وجبينه يقطر عرق وماهجد من التأوهات والألم..
كانت جالسة على ركبتيها ومكتفة إيدينها:ياربي شسوي يارب ساعدني ألطف يارب ألطف..
رهف:مشاري,,,,مشاري,,إنت تاكل أدوية معينة تبيني أعطيك منها..
,,,مشاري موقادريرد بس كان يحرك راسه بالنفي..
رهف:مشاري خلني أدق على صالح يجي وياخذك للدكتور..
مشاري:رهف سألتيني كم مرة وقلتلك لأ..
رهف:طيب أدق على واحد من أخوانك..
,,مشاري وهو يهز راسه بالنفي...
سكتت رهف وحطت إيدها على فمها وهي تناظر فيه وكل مال حرارته تزيد...هنا رهف ماقدرت تمسك نفسها..شدته مع يده وحطت إيدها الثانية حولين خصره وقالت:
أجل قوم معي بسرعة..
مشاري:وين...وين,,رهف إبعدي....إبعدي
رهف:قوم معي بوديك الحمام تتروش..
مشاري بكل عصبية:لايابنت الناس إبعدي بس..
رهف:ليه يامشاري حرارتك كل مالها تزيد,,قوم وروح الحمام تروش وبعطيك بنادول وانشالله تنزل حرارتك..
مشاري:يابنت الناس ما أقدر أوقف لو بأوقف بدوخ..
رهف:لاتخاف أنا بدخل معاك خل شورتك عليك..يالله تكفى الله يخليك قوم..
وجلست تحاول فيه الين رضى يقوم معها...كانت طول الوقت جنبه وجلسته بالبانيو وتاخذ الموية وتمررها على راسه ووجهه وتمسح بيدها بكل حنية وتسمي عليه..
كان مشاري مو مصدق إن اللي معه هذي وحدة توها عروس لأن على حد علمه إن العروس تتدلع ولاتسوي شي...وهذي شالتني شيل وقاعدة تروشني؟؟...
كانت كل لمسة تلمسها رهف لمشاري...مشاري يتذكر لمسات أمه وحنيتها عليه..
ويحس إن رهف ماكانت تصطنع هالحنان...بالعكس كانت رهف تبذل كل اللي بوسعها عشان تريح مشاري..وتنزل هالحرارة..
طلعت من الحمام وراحت جابتله ملابس وحطتهاقدامه: مشاري هذي منشفتك وملابسك خلاص إنت الحين أحسن تقدر تقوم وتلبس....تبيني أساعدك؟؟
مشاري وكأنه خف الألم شوي:لأ...اطلعي وصكي الباب..
رهف طلعت وصكت الباب وتكت جنب الباب لأنها خايفة يسيرله شي..
طلع مشاري وشافها جنب الباب بس عطاها ظهره...
رهف آلمها هالصدود بس قالت يالله مو مشكله: مشاري كيفك الحين..
مشاري :......لا أحسن
وتمشي رهف وتحط إيدها على جبينه وتلقى حرارته خفت بكثير..
حركة رهف هذي ضايقت مشاري وقال بنفسه خير شايفتني بزر؟؟
رهف:طب مشاري اطلبلنا أكل أنت من أمس ما اكلت شي وانا كمان جوعانه,,
مشاري بالفعل حس نفسه جوعان ومن دون مايردعليها دق على خدمة الغرف وطلبلهم أكل..
دخلت رهف وغيرت ملابسها وطلعت عند مشاري....
رهف: مشاري وشرايك نطلع..
مشاري وهوياكل ومايناظر فيها:نعم,,وشقلتي؟
رهف:يعني نروح أي مكان عند أهلك عند أهلي..
مشاري:أصلآ ناوي نطلع ونرجع البيت كرهت هالمكان..
رهف جرحها هالكلام بس قالت ماينلام الحرارة هي السبب في انه يكره هالمكان..
>>>>>>><<<<<<<<
انتهى الجزء الرابع..
*ايش رح تكون مصير علاقة أبرار بناصر؟؟
*كيف رح تكون معاملة رهف لمشاري؟؟
*هل بتستحمل رهف العيشة في بيت مشاري مع أهله؟؟
*هل بيستحمل مشاري رهف ولا بيرجعها بيت أهلها؟؟
انتظر ردودكم ورايكم لا تخذلون