((الجزء الثالث))
******
********
(في بيت أبوصالح)
في الملحق الخارجي كانت جالسة منيرة وسلطان ولأول مرة صالح كان يجلس معهم بس مو على كيفه لأ,, لأنه كان جاي من الجامعة ولا يبي يدخل ويشوف أحد فجلس بالملحق يطالع التلفزيون الين غلبه النوم ونام عالكنبه بس من حدة النقاش قام صالح وسمع بالحديث اللي يدور بين سلطان ومنيرة...
منيرة: لاتنسى ياسلطان ان انت اللي بتنضر أنا مو ضارني شي رهف لا تزوجت بتاخذ بطاقتها منك وتجحدك وتبيعك لاعاشت مع خالد في الحلال والخير..
سلطان:الحين ماقلتي لي انها بتخطب أبرار وراها حولت لرهف
منيرة: أكيد عينها على هالراتب..
سلطان: وشو راتبه؟؟ الناس أهل خير فلوسهم تغطي عين الشمس بالله عليك بتستنى راتب رهف.
منيرة: أنا سمعت انه ولد ماهوبزين وداج وماظنيت ان رهف بترتاح معه,, وكله يوم ولا يومين وترجعلنا مطلقه وانت تعرف وشمعنى يكون ببيت الواحد مطلقة..
سلطان: سبحـــــان الله ماكان هذا رايك يوم كنتي تحسبينها تبي تخطب ابرار كنتي بتطيرين من الفرح والحين طلع في خالد عيوب الدنيا..
منيرة: شوف ياسلطان ماعلي منك انت وبنتك تبي تزوجها تبي تخليها عندك في الأخير هذي بنتك ماعلي منك ومنها..
,,سكت سلطان وجلس يناظر في الأرض فترة من غير ماينطق ولا كلمة ويشرب الشاهي المر وهو في عالم ثاني...
بعد سكوت دام لمدة دقايق وبعد ماقلب السالفة في راسه وحسبها صح...
سلطان: منيــــرة اسمعي ...
وهنا منيرة خافت وقام قلبها يرقع وطيرت عيونها فيه وتستنى قراره بكل خوف..
سلطان: دقي على أم عبدالرحمن وقوليلها أبوصالح يقول....... ماعندنا بنات للزواج..
وهنا منيرة ابتسمت ابتسامة عريضة وارتاح قلبها: تامر يابوصالح ابدق عليهم يوم الاثنين واتعذرهم..
....ومن دون سابق إنذار فجأه بعد الهدوء اللي كان مخيم على الملحق صرخ صالح بأعلى صوته وقال: وبأي حق ترفض خالد..
منيرة: بسم الله عليك ياولدي انت وش اللي مقومك؟؟
صالح: اتوقع انكم سمعتموني....يبه بأي حق ترفض خالد وش السبب؟؟
سلطان: انت خلك بدراستك ومالك دخل؟؟
صالح: ابفهم شي واحد انت أب انت أب العدو مايسوي سواتك...
صاك على بنتك وحارمها من شرع الله وسنة الله في خلقه عشان راتبها يالطماع حتى في بنتك تطمع.. بالله عليك لا طحت بالفراش تستنى رحمة ربك وكلنا متزوجين ومرتاحين الابنتك عانس جنبك تناظرلك بكل لوم وتدعي عليك لأنك بطمعك وجشعك في راتبها خليتها عندك وشتفيدك فلوسها ووشتفيدك فلوس الدنيا..
منيرة: استح على وجهك عيب عليك ياصالح هذا ابوك..
صالح: أنا مايشرفني إن واحد مثل هذا يسير أبوي..
ويطير سلطان من مكانه ويسحب عقاله من على راسه ويطيح بصالح ضرب على ظهره ورجوله: تخسى وتعقب ياقليل الأدب أجل من اللي جابك ورباك لين كبرت انت واختك......ها تكلم,,تكلم,, والله وطلعلك لسان يا أطرم يامريض..
واستمر يضرب سلطان في صالح على ظهره ورجوله وفخوذه وبعض المرات يطلع بالعقال على وجهه ومنيرة تصرخ وتبكي وتحاول تمسك سلطان وتهديه بس ماقدرت وكانوا افنان وأثير وابرار ورهف عند الباب يبكون على أخوهم وموقادرين يسوون شي ... وكل هذا وصالح واقف مثل الجبل مايرد ولا بكلمة وساكت ويناظر في أبوه ووجهه تجرح من شدة لسع العقال وفجأه مسك إيد أبوه بيد وبيده الثانيه مسك ثوب أبوه من عند صدره وقاله:
اسمـــــــــــــــع والله والله إذا ماوافقت على خالد لأروح أنا ورهف عند القاضي ونشتكي عليك إنك عاضلها طمع في راتبها وأنا بسير وليها وأزوجها ..... وبعد هالشي أبروح المحكمة وأحجر عليك وعلى أملاكك وأقول إنك منت كفؤ....
وانا حذرتك وانت كيفك.....
,,,,,, وبعد مارمى صالح هالقنبلة على أبوه خذ مفتاحه وجواله ودف امه اللي وقفت بطريقه عشان تهديه وركب سيارته وراح...
منيرة: سلطان سلطان الولد راح الولد راح..
سلطان: الله لا يرده ابن......
منيرة: لاتدعي على ولدي لا تدعي عليه
سلطان: ماسمعتيه وشقال يبي يحجر علي أنا سلطان ولدي يبي يحجر علي..
منيرة: كله عشان بنتـــ....... حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل..
أبرارتلتفت على رهف: حسبي الله عليك مايجي من وراك الا المصايب..
,,,,,, وبعد ماسمعت رهف هالكلام وهالدعاوي طلعت غرفتها فوق وهي ترتجف من الخوف وميته من الصياح ومو مستوعبه اللي حصل وتقول أنا وشدخلني وليه مرة أبوي تدعي علي هي وابرار ومين خالد ومعقوله معقوله صالح يسوي كذا؟؟؟
......
........
كان الجوال عالصامت والساعة 2,30 بعد منتصف الليل... وشوي ولا الجوال يهز..
رهف بكل خوف: ألوووو صالح.....حبيبي وينك
صالح: رهف لاتعلين صوتك تكلمي بشويش
رهف وهي تبكي: صالح تكلم وينك انت طيب انت كويس ليش ماترد على اتصالات أمي منيرة عليك؟؟
صالح:أهلي ناموا ولا لسه صاحين؟؟
رهف: لا كلهم ناموا
صالح: طب اسمعي روحي غرفتي بتلاقين عالمكتب كتابين فوقهم دفتر محاضرات خذي الشنطة السودا اللي جوا درج الملابس وحطي فيها هالكتابين مع الدفتر وحطيلي كذا فنيلة مع سراويل سنة وكم طاقية وادخلي الملحق دوري يمين يسار الين تلقين بوكي حطيه في الشنطة مع الأغراض الظاهر انه طاح من جيبي..
رهف وهي تبكي: صالح ارجع البيت تكفى ماله داعي المشاكل..
صالح: رهــــــــف لا تخليني أندم اني كلمتك من بد خواتي اسمعي الكلام انا عند باب الشارع واقف استناك اطلعي بشويش لاحد يسمعك وافتحي باب الشارع وعطيني الاغراض يالله انا استناك بسرعه..
.....وتروح رهف تسوي اللي قالها أخوها وهي ميته من البكى وتنزل الملحق وجلست تدور البوك وتسمي بالله الين لقته وراحت بشويش عند باب الشارع وفتحته وكانت الدنيا ظلام ولما افتحت الباب على طول نط صالح ودخل بسرعه وصك الباب وراه
وأخذ الشنطة من يد رهف ولازال وجهه مو واضح من الظلمه وقالها:
ها حطيتي اللي قلتلك؟؟
رهف: أي حطيت
صالح: لايكون نسيتي الدفتر ترى مهم.... ومن غير ماتجاوبه راح جهة النور وفتح الشنطة عشان يتأكد إن كل الأغراض موجودة.... وفجأة رهف اشهقت وحطت ايدها على فمها لما شافت وجه صالح... كان وجهه مرعب ,,ازرق من الضرب ومليان جروح... انخرطت رهف في موجة بكاء على أخوها وجلست على درج الملحق وقامت تصيح وايدينها على فمها...
راح عندها صالح وحط ايده على راسها وقال: والله والله يارهف لتتزوجين, والحال المايل اللي انتي فيه مارح يستمر وإذا انتي سكتي أنا مارح أسكت , وحقك بيرجعلك ثالث ومثلث ولا تخافين يارهف دام صالح في الوجود..
رهف: صالح انا ما أبي شي بس أبيك ترجع
صالح: انتي هدي وريحي بالك ولا تقولين لأحد أبدآ إني جيت هنا وأخذت شي وأنا أعرف إنهم يضايقونك ويلقحون عليك بالحكي بس ماعليك منهم كلها أيام وتسيرين في بيت رجلك...ياللاه أنا بطلع قبل ما يصحى أحد..
رهف: طب صالح وين بتروح
صالح: شوفي بقولك بس لاتعلمين أحد بروح سكن الجامعه
رهف: طيب صالح أنت ما أخذت ثياب ماتبي ثياب؟؟
صالح: بروح آخذ ثيابي والشمغ من الغسال ....خلاص يالله رهف مع السلامه انتبهي لنفسك وزي ماقلتلك لاحد يدري اني جيت..
رهف: الله يحفظك انتبه لنفسك
....وطلع صالح وعلى طول رهف رجعت غرفتها ودخلت في موجة من البكاء وهي ماتدري شاللي صار بالضبط وشاللي بيسير لها وتقول" وشهالزواج اللي بالمشاكل والضرب مادرت مسكينه عن المشاكل اللي في بيت خالد ومادرت عن اللي يستناها بعلم الغيب...
*****
أبرار: يمه خلاص لك يومين وانتي تدقين عليه ماهوبراد عليك.
منيرة وهي في حالة مزرية جدآ: انتي ولا كلمة ولا أحد يتكلم الولد له يومين مايرد علي يا الله لا يكون صار فيه شي؟؟
أثير تطالع بأمها وتفكروتقول في نفسها ياالله يايمه على كثر ماغاب صالح وسافر ويجي ويطلع ماتدرين عنه الحين سبحان الله كيف حالتك وهو بس غاب عنك يوم الله يستر لا يكون صارله شي..
وفجأة منيرة وهي حاطة إذنها عالجوال انهارت من الصياح..
منيرة:صالح صالح ياولدي أخيرآ رديت أخيرآ وينك فيه وينك تكفى ياولدي تكفى ارجع!!
صالح: خير نعم؟؟
منيرة:ياصالح ياولدي الله يهديك ويرضى عليك تعوذ من ابليس وارجع لبيتك والله والله ياصالح اني ماذقت النوم ولا ارتحت من يوم ماطلعت من البيت
صالح: لااا ماذقتي النوم...وشتبين ازينلك؟؟
منيرة: صالح صالح ياولدي نسيت اني امك؟؟
صالح:لا مانسيت بس انتي الظاهر انك نسيتي ان الله في الوجود والدنيا سلف ودين
منيرة:ياولدي ليه وشصار لهذا كله؟
صالح: انا متأكد انك قاعدة وبناتك حولينك ورهف تغسل وتكوي ولا واقفه بالمطبخ صح ولا لا
منيرة: صالح يا ولدي.....
صالح: أقــــــــول الحين انتي داقة تبيني ارجع صح ولا لا؟؟
منيرة: أي ياولدي أي يا صالح ارجع لامك
صالح: لااااااء
منيرة: وش اللي لا؟
صالح: رجعه لهالبيت مانيبراجع
منيرة وهي تبكي ومنهاره:ليه ليه ياصالح تبي تموتني؟؟
صالح: لامابي اموتك ليش تموتين؟؟ تموتين وتخلين الفلوس وراتب رهف,,لالاحرام اقعدي جمعي بالفلوس وتمتعي ليش تموتين
منيرة وهي منهارة: صــــــــــــاااالح
صالح: لا تصرخين..... شوفي انا بأرجع,,,, بس على شرط
منيرة: كل اللي تبيه تحت أمرك من الألف للمية ألف
صالح: ايه لوانها فلوسك ماقلتي كذا,,, انا سمعتك يمه تقولين لابوي انك بتدقين على خالتك ذي وتتعذرينهم صح..
منيرة: أي صح
صالح: واليوم وشو؟؟
منيرة:اليوم الاثنين ياصالح
صالح: طب دقيتي عليها وتعذرتي؟؟
منيرة:لا والله ياصالح نسيت,, سالفة هروبك من البيت نستني اسمي
صالح: أجل دقي عليها الحين وقوليلها حياكم الله البنت موافقة
منيرة: انت ارجع ومايسير الا الخير
صالح: اقول ياللاه ياللاه مع السلامه
منيرة: ياصالح استنى استنى ياولدي
صالح: تبيني يمه,,,خلي هالزواج يتم
منيرة: ياصالح انت تعرف اني ماعندي مانع لكن ابوك هو اللي معارض
صالح:شوفي هالكلام قوليه لخالتك قوليه للناس لكن انا مايمشي معي هالحكي
تبيني ارجع زوجي رهف لخالد,,, والا اقول اسمعي اسمعي..
والله والله اني ما أدخل بيتكم هذا الا يوم ملكة رهف... خلاص يمه ارتحتي
منيرة وهي تصرخ: صالح لا تحلف
صالح: كيفك أنا حلفت,,, لاانتشر خبر خطبة رهف وصار يوم ملكتها جيت هالبيت كشاهد على العقد... بعدين أفكر ارجع ولا لا..
منيرة:خلاص خلاص ياصالح انا بدق عليها الحين واقولهم انه احنا موافقين وخواتك بيسوونلك عشا الين تجي
صالح: انا حلفت اني ما ادخل هالبيت الا يوم ملكة رهف انشالله بعد عشر سنين..
ويقفل الخط بوجه امه اللي ماترددت لحظه انها تنفذ اللي طلبه منها..
********
**********
((في بيت أم عبدالرحمن))
أسيل: ميـــــشو وين رايح؟؟
مشاري وهو يضبط شماغه ويطالع بالمراية: قد جربتي أحد يرقعك بقارورة هالعطر على جبهتك؟؟
أسيل: بسم الله علي خير انشالله ليه وشسويت؟؟
مشاري: استحي على وجهك أنا عمك تناديني ميشو أصغر عيالك تناديني ميشو؟؟
أسيل: يووووه ياميـــشو صدق إنك قروي ياخي خلك استايل مثل عمي خالد كلنا من أصغرنا لأكبرنا نناديه خلودي ومبسوط ومتشقق وانت مسويلي فيها,, نادوني عمي نادوني عمي وبعد ين انت مو أكبر مني بواجد.. فليه اناديك عمي؟؟
مشاري: حتى لو أنا أصغر منك احترميني يا أسيلوه وناديني عمي أحسلك..
أسيل: اوووه أوكي أوكي وين رايح عمو ميشو؟؟
مشاري: أقول ماكني في برناج أطفال عالـ Lbc .. وش عموميشو انتي؟؟ اللي يشوفني يقول إني أبمسكم وأجمعكم حاوليني واقولكم قصة ليلى والذئب؟؟ ناديني يا حلوة عمي مشــــــــــــاري..
أسيل: أقول لا يكثر وين رايح؟؟
مشاري: معزوم..
أسيل: إخس عالبزران كبروا وساروا يروحون عزايم يا اللـــــه إهئ إهئ والله وكبرت يامشاري وسرت تنعزم....هههههههههههه
ويمسك مشاري أسيل من رقبتها ويحطها تحت ذراعه ويفك شباصتها ويخرب شعرها ويقعد يمزح معها بكل محبة وبراءة وهي ميته من الضحك ...
وفجأة مشاري يصرخ في أسيل بكل عصبية ويقولها خلاص خلاص اسكتي اسكتي..
طارت عيون أسيل وخافت وسكتت والتفت على مشاري:
مشاري اشهالصوت؟؟
مشاري: مادري خلننزل نشوف وشفيه
....وركضت هي ومشاري الين تحت ولقت أمها وإيمان قاعدين في الصالة مفجوعين وكل وحدة تقول الله يستر..
مشاري: خير انشالله وشهالصوت وشفيه؟؟
منى: هذا صوت عمتي وخالد وتركي وعبدالرحمن في الديوانية برا..
مشاري: وشفيهم..؟؟؟
إيمان: الله يستر يا مشاري بالله عليك روح وهدي عمتي وحاول انك تهديهم كلهم..
... راح مشاري واتجه للديوانية وهو مستغرب من هالأصوات ويقول بنفسه الله يستر....
,,,,دخل مشاري الديوانيه وخاف من المنظر اللي قدامه...
&&كان عبدالرحمن حاظن خالد بين ايدينه ويحاول يرجع يجلسه عالكنب ويهديه لكن خالد كان ثاير ووجهه أحمر..
وتركي جالس جنب أمه ويحاول يهديها ويراضيها..
لطيفة: اسمع ياخالد المرة دقت توها الحين وقالت موافقين الخميس تروح ياخالد أحسلك معي وتشوف البنت..
خالد: لالا.. احلفي,, وشرايك تشوفينها بدالي مرةوحدة
عبدالرحمن: اهدا وانا أخوك نتفاهم باللتي هي أحسن..
خالد:ماتشوفها اشتقول..يعني مافادت الحشيمة ومسك الأعصاب معها راحت وخطبت وزينت كل شي وانا ساكت وأقول إنها بتعقل وتترك المعاند وتتراجع عن الخطبة مثل كل مرة.. لكن مافاد
هي للحين ماتدري إن كل شي يمكن يجي بالغصب الا العرس,,,, لكن الظاهر إنها خرفت,,,
وهنا تركي وعبدالرحمن ومشاري مسكوا فمه وكل واحد قام يسكته عشان مايقول كلام أكبر من كذا..
أم عبدالرحمن وقفت بكل عصبية: طيب ياخالد مايخالف لك الن يوم الخميس اذا ماجيت اعتبر نفسك محروم من كل شي من الحلال كله ومن السكن مع أخوانك والأهم من هذا كله انه لا أنت ولدي ولا أعرفك..
وهنا كل واحد من العيال طارت عيونه في أمه ولا هم مصدقين اللي قاعده تقوله
خالد: بالطقـــــــاق....ورهف روحي انتي تزوجيها,,,
وفز خالد من مكانه وحاولوا عبدالرحمن ومشاري انهم يمسكونه لكن كانت قوة الدنيا مجتمعه فيه ولا أحد قدر انه يمسكه وطلع برا البيت وركب سيارته ومشى وهم كلهم واقفين مذهولين ويتبادلون النظرات..
عبدالرحمن:يمـــه..
لطيفة: ولاااااااااكلمة..يبيني ويبيكم ويبي حلاله يتزوج...
مايبي باللي مايحفظه...,, وتركتهم لطيفة مذهولين ومصدومين وصعدت لغرفتها من غير ماتكلم ولاأحد..
وبعد هالمشكلة الكل صعد لغرفته حزين ومصدوم وخايف من اللي بيسير حتى مشاري اعتذر عن العزيمة وصعد لغرفته وهو قلبه ناغزه ومو مرتاح أبدآ..
*****
*******
(الساعة 4الفجر)
كان في المسجد يصلي ويحس جواله في جيبه يهز تعوذ من الشيطان ولا حب انه يشغل باله بالجوال,,لكن الجوال رجع يهز مرة ومرتين وثلاث وهنا قلبه قرصه
,,وبس سلم الإمام على طول طلع جواله من جيبه وشاف من المتصل..لقى اربع مكالمات لم يرد عليها من رقم ثابت غريب استغرب وقال وشهالرقم وشوي والا الرقم يتصل مرة ثانية وعلى طول رد عليه..
مشاري:ألو
...:السلام عليكم
مشاري:عليكم السلام
...:الأخ مشاري؟
مشاري:إي نعم مين؟؟
...:معاك مستشفى الشميسي قسم الطوارئ
مشاري:....طوارئ,اشفيه؟؟
...:أخ مشاري اهدأ انشالله مافي الا الخير,للأسف حصل حادث لخوك خالد وهو عندنا بالعنايه وعطانا رقم جوالك وطلبك لحالك بالإسم وطلب منا إنا نقولك لاتخبر أحد الين تروحله ولاتجيب معك أحد
مشاري وهو يتنهد: مسافة الطريق وانا جاي
عبدالرحمن وهوماسك كتف مشاري وهوكان خلفه: مشاري من تكلم هالحزة واشفي وجهك منقلب؟؟
مشاري:ها.....ماحد بس واحد من الربع
عبدالرحمن:يللاه طب مشينا نرجع البيت
مشاري:ها....لالاإنت ارجع انت وتركي بعدين أنا بلحقكم
تركي:وين رايح هالحزة؟؟
مشاري: أي هذا اللي دق خربت سيارته ويبيني اروح اساعده
عبدالرحمن:طب لا تتأخر وفي حفظ الله
::::::::::
كانت الأجهزة محاوطته من كل مكان ومعالم وجهه مو واضحة أبدآ..
مشى بخطوات ترجف وعيونه مو مصدقه اللي قاعد يشوفه..وفجأه خالد رفع ايده اليمين اللي كانت فيها الإبرة اللي توصل لكيس الدم..
انطلق مشاري للاخوه ومسك ايده وجلس يبوسها ويبكي..
مشاري:بسم الله عليك ياخالد جعله فيني ولا فيك
خالدوهو تعبان يالله يالله يتكلم ويالله قادر يفتح عينه ووجهه مغطى بالدم:
مشاري اسمع
مشاري: خالد لا تعب نفسك وتتكلم كلها ايام وترجع بيتك بالسلامة
خالد يبتسم بصعوبة:مشاري أنا ميت ميت
مشاري:ياخالدلاتقول كذا انت بتقوم بترجع ياخالد بترجع
خالد:اسمع يامشاري اللي بقولك ابيك تروح لأمي وتقولهابينك وبينها ارضي على خالد ولا تغضبين عليه
مشاري:خـــــــــــالد...
خالد يقاطع مشاري ويغمض عيونه بألم:مشاري اسمعني ياخوي روح عندها وقولها خالد ماعصاك بكيفه ولا طلع عن شورك بمزاجه,,مشاري قبل سنتين وأنا في الامارات طحت من على الدباب ونقلوني ربعي المستشفى وتأذيت بشكل كبير وقعدت فترة بالمستشفى وقالولي الدكاتره اني لا يمكن في يوم من الايام اني أتزوج أو اجيب عيال لأني ببساطة سرت عاجز..
وأنا من بعد هالشي تعبت نفسيتي وتغيرت ولاصدقت كلام الدكاتره ولكن للأسف كلامهم صح... وحسيت انه انا ولا شي ومستقبلي الاجتماعي انتهى..
ماتتخيل يامشاري قد ايش اموت واتحسر على نفسي لما أحد من ربعي يتزوج ولا أسمع انه أحد تزوج وأنا للأسف كلمة"يبه"ابنحرم منها طول عمري.
وعاهدت نفسي انه هالشي بيكون سر طول عمري ولارح أتزوج وأخلي نفسي تحت رحمة المرة اللي بتزوجها اللي ممكن بأي لحظه انها تفظحني..
مشاري حاول في أمي انها ترضى علي بس من غير ماتقولها هالشي لأنه يامشاري هالحكي اللي قلته لك أمانة برقبتك إلى يوم القيامة لأن انت الوحيد اللي تعرف,,
**وهنا كان خالد يتنفس بصعوبة ويقبض على ايد مشاري بقوة..
خالد:مشاري وصيتي الأخيرة مهما صار يامشاري مهما صار لاتعصي أمي ولاتخليها تغضب عليك......اللي سارلي نتيجة غضبها سافرت الامارات وهي ميب راضية ودفعت الثمن غالي... الثمن هو متعتي بالزواج,, واهم ثمن دفعته حرماني من احساسي بالأبوة..
وعصيتها للمرة الثانية وهذا أنا على سرير الموت..
مشاري ودموعه مغطيه وجهه:خلاص...خلاص ياخالد لاتعب نفسك ارتاح الحين وكل اللي تبي بيسير
...خالد قعد يشاهق ويشخص نظره لفوق...جو الدكاتره بسرعه وتجمعوا حولين خالد وطلبوا من مشاري ينتظر برا...طلع مشاري برا ودق على عبدالرحمن وتركي وطلب منهم الحضور حالآ..
(بعد ساعتين)
الكل واقف متوتر,,,طلع الدكتور وعلى طول قاموا كلهم عنده..
تركي: بشر يادكتوركيفه الحين؟؟
غبدالرحمن:دكتور انا دقيت على مستشفى المملكة وحجزتله هناك ضبطت الأمور وابيكم تنقلونه
الدكتور:مايحتاج عظم الله اجركم احنا حاولنا لكن الإصابة كانت قوية والاعمار بيد الله
....تعالت أصوات البكاء والتهليل من أكبرهم الى أصغرهم...كلهم توجهوا لخالد وانكبواعليه يبكون ويحبون بجبهته ووجهه ودقنه وكل مكان بوجهه
::::::::::
::::::::::::
الكل مجتمع بالصالة ومتوتر وام عبدالرحمن تلف سبحتها بين أصابعها وايمان حاطة ايدها على خدها وسرحانة بالأرض وخايفة
ومنى ماسكة حمودي الصغير وتلبسه نعاله..
أسماء:يمه اشفيكم؟؟
منى:مافينا شي بس يالله اطلعي انت واخوانك ترى تأخرتوا على مدارسكم..
وانتي ياأسيل البسي عشان تروحين مدرستك.
أسيل: والله ماأطبها الين يجون أبوي وأعمامي..
راحوا العيال مدارسهم والكل عينه على باب الصالة.. بعد ساعه ولاعبدالرحمن داخل وماسك عقاله بيده وعيونه حمر وتركي ومشاري وراه نفس الحاله..
منى حطت يدها على قلبها وايمان شهقت ولطيفة تسمرت بمكانها وعيونها تتنقل بين عيالها.. مشى عبدالرحمن بخطوات مهزوزة ورمى نفسه عالأرض وجلس على ركبتيه عند رجول أمه وقال خبر وفاة خالد..
الكل صرخ وبكى وام عبدالرحمن جامدة مكانها وعيونها مفتوحة عالآخر ويالله يالله قدرت تفتح فمها وقالت:
ذبحت ولدي....ذبحت ولدي
عبدالرحمن: يمه اذكري الله لاتقولين كذا حرام الأعمار بيد الله
شوي ولاوقفت لطيفة ومشت خطوتين مثل العمياء اللي مو شايفة طريقها شوي ولاطاحت عالأرض طيحة قوية جدآ...وتعالت الصرخات والكل تجمع عليها..
وشالوها وودوها على طول المستشفى...
:::
لطيفة جاها جلطة بالقلب وتنومت بالمستشفى وجا عبدالاله من جدة وقام العزا ببت العايلة لمدة ثلاث أيام وبعد 15 يوم طلعت لطيفة من المستشفى وكان البيت كله في حالة حزن شديدة وبالأخص مشاري اللي موقادر ينسى شكل أخوه وهو ينازع بين يدينه...
::::::::::
:::::::::::::::
منيرة:صالح أنت ماتفهم أقولك الولد مات
صالح:الله يرحمه.....المطلوب؟؟
منيرة:المطلوب!!..الولد مات والشي اللي أنت طالع من البيت عشانه انتهى يعني لافي عريس ولافي زواج
صالح:ولافي صالح بعد
منيرة:صالح إنت وشتقول؟؟
صالح:أنا حلفت إني ما أدخل هالبيت إلا كشاهد على عقد زواج رهف,,, وإذا مات خالد تراه مو الرجال الوحيد اللي على وجه الأرض,,, بيتقدملها غيره وإذا تقدملها غيره ووافقتوا ذيك الساع أعيد وأكرر زي ماقلت يايمه أبجي عشان أشهد على عقد النكــــااااااح...
منيرة:صالح أختك ذي كل ست سنين يخطبها واحد تبيني أقعد استنى لين يجيها جني ياخذها؟؟
صالح: وشوراك استني,,,
ويقفل صالح الخط وتجلس منيرة تبكي وتدعي على رهف..
وأبرار جنبها ومختلطة مشاعر الدنيا فقلبها فرحانه انه خالد مات ورهف مارح تتزوجه وشمتانه فيها ومقهوره من سلوك صالح اللي يسويه عشان رهف..
وتركض أبرار وتطلع فوق وتفتح باب غرفة رهف بأقوى ماعندها,,وكانت رهف جالسه عالأرض تسفط الجلال وتبي تقوم..
أبرار:يعنني مسكينه صدق إنك وجه شر مافادتك صلاتك,,مافادتك الرجال بس خطبك وفطس مات ياوجه النحس,الله يحب كل اللي خطبوك وابوي رفضهم الا لو قبلهم كان حضرتك مقبرتهم زي هالمسكين خالد..
رهف ونفسيتها جدآتعبانه:أبرار اطلعي برا وصكي الباب لو سمحتي..
أبرار:ياعيني عالمؤدبة عاجبك صالح هاج من البيت عشان خاطر تتزوجين يالتافهه
وتصك أبرار الباب بأقوى ماعندها وتترك رهف في حالة بكاء شديــــدة,,
:::::
::::::
(بعد مرور شهر)
عبدالإله:يمه مايصلح لازم تاكلين
لطيفة وهي على سريرها:......وين مشاري؟؟
تركي:قاعد يذاكر بغرفته يمه
لطيفة:كيف خطيبتك ياعبدالاله؟؟
عبدالاله:زينه يمه الحمدلله
لطيفة:قولها لايضيق صدرها موعد العرس زي ماهو ماتغير
عبدالرحمن:يمه انتي اشقاعده تقولين
عبدالاله:يمه أنا لايمكن أرضى
لطيفة تقاطعه:اللي سار سار وتأجيلك لعرسك مابيرجع خالد.. باقي على موعد زواجك الأصلي شهرين,, انت تزوج زواج عائلي من غير لاطقطقه ولاغيره ودخل هالفرحه البيت,,الحزن ماينفع أحد..
هنا سكت عبدالاله وناظر لأمه وقال:يمه بس....
لطيفة:من غير بس أنا مابي خالد يختفي من البيت أبيك تتزوج بسرعه وتجيب خالد الجديد..الحين الوقت تأخر والله يستر عليكم روحوا ناموا وريحوا وواحد منكم يناديلي مشاري ابيه لحاله...
راحوا عيال لطيفة غرفهم وعبدالاله نادى مشاري وراح غرفته ومشاري راح عند امه..
لطيفة:مشاري حبيبي أقرب مني وأنا أمك وراك واقف بعيد
مشاري يرمي نفسه على سرير أمه ويحط راسه على فخذها وتدمع عيونه ويقول:
يمه أحس بضيقة صدر أبي أصرخ أبي أرتاح بس مو قادر
لطيفة:مشاري العمر يخلص والحزن مايخلص,, خالد مات الله يرحمه ولا شفت عياله مشاري أنا خايفة أموت ولا أشوف عيالك...
وتذكر مشاري هنا العيب اللي بخالد الله يرحمه وقال في نفسه أي عيال يايمه الله يهديك..
مشاري ودموعه تنزل:طلبتك يمه طلبتك لاتجيبين سرت الموت
لطيفة:مشاري,,,,لو أقولك شي... تطاوعني؟؟
مشاري:يمه أنا كلي فداك أنتي آمريني وأنا بنفذ
لطيفة:[[[رهف]]]
مشاري:رهف وشفيها؟؟
لطيفة:أبيك تتزوجها
مشاري رفع راسه وناظر في أمه وبدون نقاش أوتفكير: اللي تامرين فيه يمه
لطيفة:يعني أدق بكرة وارجع اخطبها
مشاري: ايه يمه اخطبيها
لطيفة مدت يدها ومسحت على شعرمشاري:زواجك بيسير مع عبدالاله
مشاري,,انشالله انك ماتندم وأنا نظرتي بالناس ماتخيب... الله يوفقك وأنا أمك
؛؛؛وبعد هالقرار الخطير المصيري اللي اتخذه مشاري بدون مجرد أي تفكير راح غرفته وحط راسه ونام....
>>>>>>>>>>>>>>>>>
انتهى الجزء الثالث
*اتوقع اتضح من البطل الغير متوقع لهالقصة,,,,
*هل بيتمم مشاري سالفة زواجه من رهف ؟؟
*هل رهف بتتزوج مشاري؟؟
*اش الحياة اللي منتظره رهف؟؟