صالح: ولدت وجابت ولد..
أثير بصدمه وهي مي فاهمه شي: صالح وهذا شي يبكيك بهالطريقه..
صالح وهويرفع راسه ويناظر لأثير: وعلى طول دخلت بغيبوبه..
أثير: وشــــــــو... يعني إيش غيبوبه.. يعني إيش ياصالح تكلم؟؟
صالح بصوت عالي: يعني مايندرى.. بترجع تقوم أو لأ..
,,وتنهار أثير وتجلس جنب صالح وتجلس تبكي.. وتندب حظ إختها اللي ماعمرها تهنت وفرحت ولو بشي بسيط..
***
****
*****
في اليوم اللي بعده
""""""""""""""""
(في المسجد..)
كان فاصخ عقاله وحاطه جنبه ومتكي على عمود من أعمدة المسجد وماسك القرآن بيدينه وهو يرتجف..
ودموعه تنزل منه غصبن عنه وموقادر يوقفها أبدآ..
وعينه على آيه وحده...
[(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى*قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذالك اليوم تنسى* وكذالك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه* ولعذاب الآخرة أشد وأبقى)]
كان كل ماخلص من قراءة هالآيه يرجع يقراها بشغف وبخشوع وببكاء أكثر من أول..
,,حس قلبه عوره من كثر البكي سكر القرآن بحنيه وأخذ منديل وجلس يمسح دموعه..
والتفت على مجموعة أطفال من سن خمس سنين فما فوق كانوا مسوين حلقه حولين الشيخ وكل واحد ماخذ دور ويسمعون سور من القرآن كل سوره أطول من الثانيه..
تنهد وهو يناظرلهم بحب وإعجاب..ولام أبوه اللي ماكان يحرص إنه ولده يسير حافظ للقرآن ولو حتى كان مجرد سور بسيطه..
,,حس جواله يهز بجيبه.. تنحنح وعدل صوته.. وطلع جواله ورد..
عزام: .. ألــو..
طارق: هلا عزوووم..كيفك.
عزام: حمدالله..
طارق:وشفي صوتك؟؟
عزام: لاولاشي..
طارق:طب ياخي وينك لقيت سيارتك واقفه برا ودخلت البيت قالي سليم منت بفيه..
عزام: بالمسجد..
طارق:طب انت لابس كويس؟؟
عزام: إيه ليه؟؟
طارق: تو فيصل ولد أخو مشاري دق علي وطلب مني آخذك ونروح عند مشاري..
الحين بمرك بالمسجد وآخذك..
عزام: غريبه..ليه وشصاير؟؟
طارق: والله ياعزام مادري شقولك..
يقول فيصل إن زوجة مشاري ولدت ودخلت في غيبوبه.. ومشاري نفسيته زفت وحالته حاله..
عزام: لالا...
إنا لله وإنا إليه راجعون..
طارق:خلاص دقيقه وأنا عندك...
,,وبالفعل راح طارق هو وعزام لمشاري وحاولوا يحسنون بنفسيته شوي..
بس لما شافوا مافيه أمل ..
وحسوا إن وجودهم ماخفف على مشاري ولاشي بسيط .. ودعوه..
وتوجهوا لبيوتهم وهم مقررين يزورونه كل يوم ولوكان لمدة نص ساعه ولايخلونه..
***
****
*****
(في شقة فراس..)
,,تحديدآ بغرفة النوم...
,,,,الساعه 9,30 الليل..
,,كانت منهاره عالسرير وحاضنه المخده وترتجف..
وهوكان جالس عالكنبه ومتسند ومصدوم ويناظر قدامه وهو يتنفس بسرعه..
أبرار: فراس الله يخليك... الله يخليك ... إستر علي لاتقول لأبوي ولصالح الله يخليك..
,,فراس ساكت ومصدوم ...
وأبرار منفجره تبكي وتنوح وموقادره تسكت..
فراس بلهجه غريبه وبرود شديد: متى صار هالشي؟؟
,,أبرار ساكته وتبكي..
فراس بصوت عالي: تكلمــــــي..
أبرار:قبل زواجنا بشهور..
فراس: يعني قبل ما أخطبك؟؟
أبرار: إيـــه..
فراس: وليش واقفتي على الزواج مني, وانتي عارفه نفسك؟؟
أبرار: والله إني كنت أرفض.. بس أمي غصبتني عليك..
فراس: أمك تدري؟؟
أبرار: لاماتدري.. ماحد يدري..
فراس: منهو؟؟
,,أبرار رفعت راسها ووجهها مليان دموع وموفاهمه قصد فراس..
فراس: منهو اللي ×××××...
أبرار وهي تبكي: واحد تعرفت عليه..
فراس: وين تعرفتي عليه؟؟
أبرار: بالشات..
,,ابتسم فراس بقرف وطالع بأبرار وقال:
تدخلين عالشات يا أبرار؟؟
أبرار: أول ماتعرفت عليه من سنتين بالشات وعطاني رقمه وسرت أكلمه عالجوال..
,,جلس فراس يهز رجله وهو حاس إنه بيغمى عليه..
كان راسه يعوره وقلبه يدق بسرعه وقرفان ومتقزز إنه في يوم من الإيام مسك يد وحده زي أبرار واقترن اسمه باسمها..
,,لف نظره عليها وهويطالعها باستحقار وقال:
وشتبين أسوي فيك؟؟تكلمي؟؟
أذبحك.... ألفك بعباتك وأرميك عند باب بيتكم واقول لأهلك سواد وجهك..
أبرار: فراس الله يخليك..
والله مالي ذنب..مالي ذنب.... غصبن عني..
فراس: مسكينه يا أبرار..مافي شي غصبن عنك..
لك سنتين تكلمينه بالجوال وتقولين غصبن عنك.. المكالمه بالجوال لحالها أكبر مصيبه..
تعرفين يعني إيش مكالمات جوال..يعني سهر بالليل ..يعني ضحك وسوالف وكلام طالع نازل..
يكفي إنه سمع صوتك ونفسك..يكفي إنه سمع ضحكتك وآهاتك..
هذا كله كوم.. والإجرام اللي سويتيه بعمرك كوم..
أبرار وهي ترتجف: فراس.. إهو طول الفتره اللي فاتت معشمني بالزواج..
لكن بعدين جحدني وهزأني وهددني يعلم أبوي..
فراس ووجهه أحمر: إيــــــه خلاص خذ اللي يبي..
وشعاد يبي فيك.. إلا تعالي هنا...[ويقوم فراس من عالكنبه ويوقف على راس أبرار]
وين صار هالشي... تكلمي...
أبرار: باستراحه..
فراس وهو مصدوم: تروحين إستراحات يا أبراااار..
أبرار: لالالا.. والله مارحت..
,, وترفع راسها أبراروتناظر لفراس وهي ترتجف واعترفتله بطلعاتها الثنتين معاه وقالتله بالتفصيل عن الطلعه الثانيه اللي فقدت فيها الوعي وأخذها ناصر للإستراحه..
,,
تنهد فراس وهومكشر ومصدوم وعاقد حواجبه وقال:
تصدقين.. ماقد مديت يدي على حرمه..
بس الحين مادري ودي أمسكك وأقطعك وانتفك بإيديني إنتي والسافل حقك..
لكنك ماتستاهلين ولا شي.. ولاشي..
بغبائك ضيعتي نفسك ومستقبلك ودنيتك وآخرتك..
وضيعتيني معاك.. وبتفرقين بين العائلتين..
[بكاء أبرار يزيد ويدها على فمها]..
,,شال فراس شماغه وثوبه وأخذ مفتاحه وجواله وناظر لأبرار بكل إستحقار..
وطلع من الغرفه وسكر الباب وراه..
وركب سيارته وهومايدري وين يروح..
*****
في اليوم اللي بعده
""""""""""""""""""""
,,,بالمستشفى...
خلص عبدالرحمن أوراق خروج خالد وراح للحضانه واستلمه..
كان عبدالرحمن يشيل خالد بكل حب ورحمه وطول ماهو يمشي وعينه عليه..
وصل عبدالرحمن لغرفة رهف.. ودق الباب بيده..
,,كانت لطيفه قاعده على كرسي جنب رهف وتناظرلها بكل ألم ورهف على نفس حالها ومي حاسه باللي حولها..
قامت لطيفه ومسكت يد رهف بقوه وقالتلها:
الله يعجل بقومتك يارهف.. الله يقومك بالسلامه عاجل غير آجل..
,,وحطت غطوتها على وجهها وطلعت لعبدالرحمن..
لطيفه: هاته ياولدي عنك..
عبدالرحمن: لايمه خليه معي ولاركبنا السياره بعطيكياه..إنتي تعبانه..
,,, وتوجهوا للبيت مع الضيف الجديد (خــــــالد..)
***
****
*****
(في بيت أم عبدالرحمن..)
,,كان كل اللي في البيت متجمع حاولين سرير مشاري ومرتسمه على وجيههم بسمات فرحه وعيونهم تلمع من الحب اللي إنغرس بقلوبهم لهالمخلوق الصغير..
,,كان مشاري فاك مهاده وشايله برفق وملزق خده بخد خالد..
وكل شوي يسحب يده الصغيره بيده اللي تبلغ أضعاف حجم يد خلودي..
ويقربها لفمه ويبوسها بحب..
ساره: عمي مشاري..حرام عليك..
,,فتح مشاري عيونه باستغراب وناظر لساره..
ساره: عمي مشاري ذبحت خلودي بشنبك..
نغزته لين قال آمين شوف إشلون إذا بسته يغمض عيونه ويطلع لسانه..
,,الكل التفت لساره وهو يضحك..
مشاري: الحين هو ولدي ولا ولدك؟؟
كيفي أسوي فيه اللي أبي إنتي إشحارق رزك..
,,ويلتفت مشاري لتركي..
مشاري: شريت له سرير ياتركي؟؟
تركي: إيه نزلت أنا وإيمان وشريناله كل مستلزماته من الألف للياء..والسرير جو العمال وركبوه فوق بغرفة أمي..
مشاري: يمه معليش عارف إني تعبتك وزودتها معاك..
بس مابي خالد ينام بعيد عني.. أبيكم تنزلون سريره وتنامين إنتي وياه معاي..
لطيفه: إبشر يامي.. ماطلبت شي..
,,كان الكل ينقل نظره بين مشاري وخلودي..
ويطالعون مشاري وهوموراضي ينزل خالد وملزقه فيه..
ومره يبوسه على جبينه ومره على فمه ومره على رقبته وعلى إيدينه..
وهويحاول يمسك نفسه إنه مايبكي..
***
****
*****
(في شقة فراس..)
,,كانت أبرار جالسه على سريرها وضامه رجولها وتبكي..
..ياربي..يا الله من أمس مادخل البيت..
لايكون صار فيه شي.. شسوي أدق على أهلي؟؟
وإذا دقيت شقولهم..
ولاأقول مايحتاج أدق عليهم.. شكله هو راح لهم..
آآه يالمصايب.. يارب استر.. يارب..
,,,,
,,,,,,
,,,,,,,,
(في سيارة فراس...)
فراس: قال أيش عريس؟؟
اللي ذابحني وفاقع مرارتتي..إني من بين كل البنات إخترتها..
قلت بنت خالتي ومن لحمي ودمي ومارح ألقى أحسن منها..
ياربي أنا إشسويت بحياتي.. وش الذنب اللي ارتكبته عشان آخذ وحده مثل هذي..
طول عمري وأنا من دوامي للبيت ومن البيت للمسجد..
وأحب الخير للناس ونيتي صافيه للكل وماعمري أذيت أحد..
كنت أقول أسوأ مافي أبرار أبوها.. لكن مادريت إن كل مافيها سيئ..
لكن لأ... مو أنا اللي ينلعب عليه ويجلس ساكت..لازم أهلها يدرون عشان يسير الوجه من الوجه أبيض وماحد يلوم أحد..
,,طلع جواله من جيبه ومن دون تفكير دق على صالح..
صالح بصوت تعبان: ألـــو..
فراس: السلام عليكم..
صالح: عليكم السلام هلا..
فراس: كيفك ياصالح؟؟
صالح بعد صمت: ...حمد الله..
فراس: صالح بغيتك بموضوع.... فاضي أكلمك؟؟
صالح وهويتنهد: موضوع؟؟ خير يا فراس؟؟
,,انتبه فراس لصوت صالح وطريقته بالحكي وغصبن عنه قال:
عسى ماشر ياصالح وشفي صوتك؟؟
صالح: أبد سلامتك..
بس إختي الكبيره رهف تعبانه شوي..
فراس:سلامتها وشفيها؟؟
صالح بصوت مرتجف: ولدت ودخلت في غيبوبه..
فراس: لاحول ولاقوة إلا بالله.. [وسكت فراس وهو يبلع ريقه ]
صالح: ها فراس إشفيك سكت وشبغيت تقول؟؟
فراس:هااه... لاسلامتك ياصالح...
صالح: بس إنت تقول بغيتني في موضوع؟؟
فراس: هااه.. إيه .. إيه..
بس بغيت أسألك تعرف أحد في المطار.. لأني بغيت أسافر أنا وأبرار الشرقيه بدل السياره وتعبها ولا لقينا حجز..
صالح: لاوالله يافراس ماعرف أحد..
فراس: أجل خلاص يالغالي ما أطول عليك..
وسلامة إختك والله يقومها لكم بالسلامه..
,,وينهي فراس المكالمه وهو مقرر قرار حسه أهون وأرجح قرار ...
***
****
*****
(في بيت أبوصالح..)
,,بغرفة الجلوس..
,,كانت عين سلطان عالتلفزيون وبيده الريموت وبدون اهتمام قال:
الله يقومها بالسلامه..
منيره وفنجال الشاهي عند فمها: وانت ورى وجهك أسود وشايل هموم الدنيا على راسك.. عادي..
هذي الجازي بنت خالة أبوك قعدت أربع شهور متنومه وبغيبوبه وكل من شافها حلف إنها مارح ترجع تقوم وبتموت..
وهذي هي قامت ورجعت أحسن من أول.. [وتبتسم منيره بخباثه وشماته]
بس يوم قامت لقت رجلها متزوجن عليها..
,,كان صالح واقف ويسكر أزرار ثوبه وهويطالع بأمه وأبوه بكره وقلة حيله ويتوجه للباب عشان يطلع..
منيره: وين رايــح؟؟
صالح: وين يعني..
إذا إنتم مستغنين عنها وماجبتوا خبرها فهذي إختي ومستحيل أخليها..
,,ويطلع صالح وهو معصب...
منيره: الله يهديه مادري ليه يتعب عمره.. فاقده وعيها شيروح يزين؟؟
أثير وعيونها مليانه دموع: المفروض إنتي اللي تروحين لها موبس هو..
ولا نسيتي إنها إختنا..
منيره بشماته: لامانسيت...الله يقومها بالسلامه..
إلاصح مادقت عليك إختك أبرار؟؟
أثير بقهر: ماحد دق..
,,وتقوم وتخلي الجلسه وتطلع فوق..
منيره: ياعمري على أبراروالله إني فاقدتها..تاركه بالبيت فراغ كبير..
وماتكلمني إلا بالقطاره.. الظاهر إنه فراس طول الوقت معها عشان كذا ماتقدر تكلمني براحتها.. الله يتمم عليهم سعادتهم يارب..
***
****
*****
(في المستشفى..)
,,مسح دموعه بألم وجلس عالكرسي ومسك يدها..
صالح: ها رهف حبيبتي... خلاص ترى إشتقنالك..
وأنا اليوم جاي متحمس عشان أشوف خلودي..بس لقيت أهله ماخذينه..
خلاص ماودك تقومين..
,,وبلحظة يأس حط إيدينه الثنتين على راسه ونزل راسه ورجع يبكي..
صالح: يا الله أحس نفسي مجنون.. مجنون..
أتكلم وما أسمع إلا صدى صوتي..
آآه على حالك يارهف.. آآآه..
ياليته فيني ولا فيك ياليته فيني ولافيك..
,,
,
****
*****
(في شقة فراس..)
,,بعد ساعات طويله من الإنتظار والسهر والتفكير..
مالت على المخده وغفت عيونها بتعب شديد واستسلمت للنوم..
,,بأقوى ماعنده فتح الباب .. ومع فتحة الباب فزت وقامت من عالمخده ورجعت جلست مكانها وهي ترتجف..
دخل بهدوء شديد ووجهه مسود وتعبان وبيده كيس وجلس عالكنب..
,,رمى الكيس عالسرير وقال:
تعشـــي..
,,طالعت أبرار بالكيس وهي خايفه وقلبها يرجف..
فراس: لايكون بعد عندك عاهه في سمعك وماتسمعين..
يللاه خذي الكيس وتسممي..
أبرار برجاء: فراس..ما أبي..
فراس: لاياشيخه..
عدم أكلك وصومك..مارح يعدل شي..فالأحسن إنك تاكلين..
ولاتدهورين في نفسك أكثر من التدهور اللي إنتي فيه..
,,حست أبرار بكلام فراس زي نغزات السكين بقلبها..
فراس بنبرة صوت عاليه: إسمـــــعي..
بأحسبلك ربع ســـاعه.. ربع ساعه بس تاكلين فيها وتجيني الصاله..
ولاتتغلين وتقعدين مقفله على عمرك وتحسبيني بجي أراضيك وأدورك..
لاااا خلاص زمان أول تحول..
ربع ساعه إما جيتي عرفت إشلون أجيبك..
,,ويطلع فراس ويترك أبرار منهاره عالسرير..
,,,,
,,,,
,,بعد عشر دقايق..
كان فراس جالس عالكنبه ومتخدد ووجهه أحمــــر وتعبان ونفسه ثقيل..
وفاتح ياقة ثوبه ويغمض عيونه ويقفلها بتعب..
,,شوي ولادخلت أبرار وهي تنتفض وجلست على أطرف كنبه وهي منزله راسها..
ناظر فيها فراس من فوق لتحت بتقزز وقرف وبعدين تنهد ورجع يناظر بالتلفزيون اللي كان مفتوح على قناة فراس المفضله (قناة المجد)..
فراس بصوت متعب: إسمعي يا بنت الناس..
أنا دقيت على أخوك صالح...
[بس سمعت أبرار هالجمله حطت يدها على قلبها وشهقت وهي تبكي]
فراس:وكنت ناوي أقوله عنك..