,, شوي ولا يمر فيصل من قدامهم وهو لابس تيشيرت وبنطلون مايلبسهم إلا بالبيت.. ويبي يطلع غرفته فوق..
لطيفة بنبرة صوت عاليه: فيــــصل..
فيصل يلتفت: نعم؟؟
لطيفة: الحين أنا ملاحظه إن لك يومين مارحت لعمك المستشفى وقاعدلي بالبيت..
فيصل: طب وشفيها إذا مارحت؟؟
لطيفة: وش اللي وشفيها هذا عمك لاجوا الناس يزورونه ومالقوك شيقولون..
والأهم من هذا لاقام عمك ولقى الكل حوله إلا حظرتك.. شيقول عمك؟؟
فيصل بعدم اهتمام: الغايب عذره معه [ويكمل طريقه لفوق]
,, نزلت راسها رهف وقلبها يعورها وحاسه إنها هي السبب بحقد فيصل على عمه..
لطيفة: وشفي ولدك فيصل .. تعبان؟؟
منى: والله ياعمه مادري اشفيه.. كل ماقلتله روح لعمك يقول مشغول ولاتعبان...
,,,,,, شوي ولاجوال لطيفة يدق...
لطيفة: ألو..
عبدالرحمن: هلا يمه..
لطيفة: هلا أبوي...
عبدالرحمن: يمه خذي في واحد يبي يكلمك..
لطيفة وهي مستغربه: واحد..
الشخص بصوت مبحوح: ألـــــو...
لطيفة: هلا... مين؟؟
الشخص: يمه... أنا مشاري..
لطيفة وهي مي مصدقة: مشاري... مشاري ياولدي.. إنت قمت يمه.. حمد الله على سلامتك يابوي... حمد الله على سلامتك..
,,منى وإيمان ابتسموا وأسماء قعدت تطامر من الفرحه..
ورهف بس سمعت اسم مشاري طاحت دموعها غصبن عنها..
وهي ماتدري دموع فرح.. ولادموع خوف من المستقبل اللي منتظرها..
لطيفة: ياولدي.. كيفك الحين؟؟
مشاري وهوغصب يتكلم : بخير يمه الحمدالله لاتقلقين..
لطيفة: بشرني ياولدي تقدر تحرك إيدينك ورجولك..
مشاري: لايمه لاتخافين..أقدر أحرك كل شي بجسمي لاتخافين..
لطيفة: مشتهي شي تبيني أسويلكياه ياولدي..
مشاري: الله يهديك.. يمه... لاتعبين نفسك مابي شي..
لطيفة: خلاص ياولدي.. انشالله بزورك يا اليوم يابكرة أنا وحرمتك رهف..
,, حس مشاري بنغزات بقلبه لمجرد إنه سمع إسم رهف... وتلفت حوله ومن حسن حظه تركي خذ جواله وطلع يكلم برا وعبدالرحمن راح عند مكتب الدكتور..
مشاري: رهف وينهي؟؟
لطيفة: هنا يابوي جنبي..
مشاري: عطينياها يمه..
لطيفة وهي تلتفت لرهف وعيونها مليانه دموع: خذي يارهف مشاري يبيك..
,, تنحت رهف ولا إراديآ ابتسمت وقلبها من جوا طاير من الفرح إن مشاري طلبها ويبي يكلمها..
رهف بلهفه: ألـــو..
ألـــــو... مشاري؟؟؟
ألــــو...
,, سكت مشاري وغمض عيونه بقوه وهو منصت لهالصوت..
الصوت اللي من زمان ماسمعه.. الصوت اللي لما كان مشاري يسمعه في أشد حالات الغضب يهدى ويرتاح..
رهف بخوف: مشـــاري..
مشاري: رهف..
رهف وعيونها مليانه دموع: ها حبيبي..
مشاري بعصبية: لاشوف وجهك سمعتي..
,, انصدمت رهف ونزلت دموعها غصبن عنها على خدودها وهي مي مستوعبه اللي سمعته..
,, وثواني ولاسكر مشاري الخط بوجه رهف..
لطيفة:رهف وشفيه؟؟
رهف وهي تبلع ريقها:هااه... الظاهر مافي شبكة ولاشحن الجوال خلص..
,, وتحاول رهف تسيطر على نفسها وتمسك دموعها ... وتساير لطيفة وحمواتها وأسماء بفرحتهم بقومة مشاري بالسلامه..
,, قامت أسماء من الجلسه وتوجهت لغرفة فيصل فوق..
,,,
باب غرفة فيصل يدق...
فيصل واللاب توب بحضنه: مين؟؟
أسماء وهي تفتح الباب: أنا أسماء..
فيصل: ماشالله ليه تدخلين وأنا ماسمحت لك..
أسماء: فيصل الحق عمي مشاري قام من الإغماءه اللي هوفيها.. تو كلم جدتي..
فيصل بعدم اهتمام: وخير ياطير..
أسماء: وش اللي خير ياطير.. أقولك عمي مشاري استرد وعيه وقام..
فيصل وهو يطقطق عالكي بورد: مبروك..
أسماء: فيصل.. اشفيك؟؟ هذا عمي مشاري.. اللي يوم دريت بالحادث اللي سارله بغيت تموت.. اشهالبرود اللي إنت فيه؟؟
فيصل: يلعن أووووم الإزعااج .. ممكن تطلعين وتصكين الباب وراك..
,,تنحت أسماء وهي مي مصدقة اللي تشوفه بعيونها ومومستوعبة ردة فعل فيصل..
طالعت أسماء بفيصل من فوق لتحت وقالت:
أوكي يافيصل خلك على هالنت..بس ياويلك من جدتي لطيفة..
,, وجت تبي تطلع والا لقت أمها منى بوجهها داخله الغرفة...
أسماء: أشوا إنك جيتي يمه .. تعالي شوفي ولدك..
منى باستغراب: فيصل للحين قاعد مالبست؟؟
فيصل: إنا لله.. وليــــــه ألبس؟؟
منى: وش اللي ليه تلبس.. فيصل عمك مشاري قام.. روح سلم عليه..
فيصل: آسف... مشغول..
منى: موب على كيفك .. أبوك دق عليك لقى جوالاتك الثنين مقفله.. ورجع دق علي وقال خلي فيصل يجي..
فيصل: تعبان.. وحامت كبدي من جلسة المستشفيات..
منى:فيصل.. خلك رجال وقوم.. وترى أبوك طلب أغراض لعمك مشاري.. وهذي هي رهف زهبتهم بشنطة.. روح ودهم..
فيصل بعصبية: وليه اللف والدوران... قوليها من أول..
انتي وزوجك ماتبوني أزوره.. تبوني أوديله أغراضه وخلاقينه..
طبعآ ساير سواق العايلة أنا...
منى: فيصل وشفيك لما تزور عمك وتوصله أغراض تسير سواق؟؟
فيصل: مافيني شي.. وروحه لمستشفيات.. آسف.. عندكم بدل السواق إثنين..
واحد منهم يروح ويودي لدلوع العايله أغراضه.. أنا ماني سواق..
,,, ويقفل مشاري لاب توبه وياخذ مفاتيحه وجواله ويطلع برا...
وترك أمه وأخته في حالة إستغراب وهم موفاهمين شي..
,,,
,,,
,,بغرفة مشاري الجديدة..
كانت رهف تفرش مفرش السرير... وترتب المخدات وموقادرة تشوف شي من دموعها وترتجف من الخوف..
آخر شي جلست عالسرير وهي موقادرة تشيل شكل مشاري من بالها أول مايدخل البيت وهو يطردها ويهزئها قدام أهله..
رهف: الله يستر... الله يهديك يافيصل.. الله يهديك ليه مو راضي تروح..
المفروض إنك أول ماسمعت إن مشاري استرد وعيه..
تروح عشان تفهمه ...
أنا إشذنبي عايشة بضياع.. وحاسه بقلبي نار..
بس ماينلام.. فيصل ماله ذنب ..
وأنا بعد مالي ذنب... يارب ... يارب ..رجيتك..
يارب مشاري يتفهم الموقف ويعرف إنه غلطان يارب...
***
****
*****
(في مستشفى المملكة...)
,,,بعد ماعاين الدكتور مشاري..
الدكتور:ماشالله.. لا لا يامشاري..
كل مال حالتك تتحسن أكثر من اول.. ماشالله الدم والسوائل اللي برئتك كل مال كميتها تتضائل بشكل مفرح ويطمن..
وانشالله بكره بنشيل هالأنبوب اللي بصدرك..
وبالنسبه لرقبتك.. فلا تخاف هي سليمة.. بس ضروري تخلي الجبيرة عليها فترة بسيطه عشان سلامة عمودك الفقري..
مشاري بصعوبه يتكلم: بس دكتور موقادر أتنفس..
الدكتور: لاتنسى إن رئتك تأذت وكانت مليانه سوائل..
وزيادة على كذا خشمك مكسور..
بس لاتخاف كلها أسابيع بسيطة وينجبر كسر الخشم عندك وترجع تتنفس زين..
عبدالرحمن: واللون الأزرق اللي تحت عيونه؟؟
الدكتور: لاتخافون هالأشياء طبيعي إنها تظهر.. بسبب قوة الحادث..
وبالنسبه لموعد خروجك يامشاري من المستشفى... بنستنى نتائج التحاليل والإشعات وعلى طول انشالله نكتب لك خروج..
,,, طلع الدكتور وترك عبدالرحمن وتركي مع مشاري..
جلس عبدالرحمن بكل عصبية عالكرسي وجواله بيده.. أجرى مكالمة.. وجلس يستنى أحد يرد عليه.. لكن ماحد رد..
,,قفل لوحة المفاتيح لجواله وقال: الظاهر مايمشي مع هالولد إلا التهزيئ والعين الحمراء..
تركي:منهــو؟؟
عبدالرحمن: فيصل..
الحيوان لي يومين كل ما أدخل البيت وأسأل عنه يانايم يا يتحمم يابرا مع أصحابه..
,,بس سمع مشاري اسم فيصل عقد حواجبه.. وتنهد..
تركي:ياعبدالرحمن إعذر الولد.. الحين وقت امتحانات وحوسه .. تلقاه ضايق صدره وشايل هم هالإمتحانات..
عبدالرحمن: الله وأكبر... معقول موب لاقي ربع ساعة يجي يسلم على عمه..
لكن برجع البيت ودواه عندي..
يقاطعه مشاري وهو يتكلم بتعب:
لاياعبدالرحمن.. خل فيصل على راحته.. الحين وقت امتحانات وضغط نفسي وعصبي.. لاتشد عليه..
أكيد متى مالقى وقت بيجي..
,,, ولف مشاري وجهه للجهه الثانية وهو يتنفس بصعوبة ويحس قلبه بيوقف من شدة الحزن والألم وقال بنفسه:
ماينلام.. معقول يخلي ست الحسن .. ويجي يقابلني بالمستشفى..
أكيد إنهم مغتنمين فترة غيابي.. وطايحين ببعض حب وغرام..
لكن أنا منجن ومستغرب..
صدق إن ماعندها كرامة ووجهها مغسول بمرق..
كشفتها وواجهتها.. وطردتها.. وإلى الآن مرتزة وقاعدة بالبيت..
هذا أكبر دليل إنها غلطانه ووصخه..
إلا لو أنها مظلومة وبريئة.. كان ماجلست ولادقيقة عندي وراحت بيت أهلها..
بس شكل الحادث سار لصالحها.. وحسبت إني نسيت..
لكن وين أنسى؟؟
إصبري علي يارهف.. والله والله لجننك...
وأذلك وأعذبك وأعاملك معاملة حيوانات تليق فيك..
إلين تولدين وأرميك وآخذ ولدي منك..
***
****
*****
(في لندن...)
,,في فندق جميرا كارلتون تاور...
,,طلعت من الحمام وهي تجر خطواتها وتتنفس بصعوبه ومشت كذا خطوة لكنها فقدت توازنها وجت تبي تطيح.. لكن معاذ لحقها عاللحظه الأخيره وشالها..
,,حطها معاذ عالسرير وهويناظر لها بكل خوف..
معاذ:خلني أوديك المستشفى..
أسيل بعصبيه: معاذ قلتلك مافيني شي..
معاذ: أسيل حبيبتي ..لك يومين وهالغثيان موراضي يبعد عنك خليني أوديك واتطمن عليك..
أسيل بعصبية أكثر:إنا للــــــه إنت ماتفهم... أقولك مافيني شي..
معاذ: أسيل ماصارت.. طول وقتك نايمه ولاتبكين ولامعصبه..
وإذا طلعنا نتمشى برا تدوخين ونضطر إنا نرجع البيت.. أسيل إذا تحسين بشي ولافيك شي تكلمي.. لاتخليني كذا محتار وخايف عليك ..
تراني أحترق من داخل عليك وعلى أسلوبك معاي وانتي موحاسه فيني..
,, ويطلع معاذ من عند أسيل وهومعصب وزعلان...
بعد ماطلع معاذ ناظرت أسيل بنفسها بالمراية وانهارت تبكي..
أسيل: ياربي إشفيني... إشفيني... أحس نفسي بموت.. مكتومة موقادرة آخذ نفس..
بموووت.. أبي أهلي.. أبي أرجع الرياض..
موقادرة أطالع بمعاذ ولاني طايقته.. ولاني طايقه أسمع صوته..
,, وتحضن أسيل المخده وهي تبكي.. وحاسه بصداع فظيع وحاسه نفسها موقادرة تتنفس..
ومسيطر عليها ضيقة صدر.. قوية.. أول مرة تحس فيها بحياتها..
****
*****
(في مستشفى المملكة...)
,,,الساعة 11 الليل..
,,كان مشاري حالته الصحية شوي تعبانه أكثر من أول بسبب آلام شديدة من الكسر اللي بفخذه.. حس إنها رح تشله..
لكن الدكتور عطاه مسكنات قوية .. ريحته شوي ونام عقب ما أخذها نومة عميقة...
,, كان عبدالرحمن جالس عالكرسي ويناظر لأخوه مشاري بكل رحمه..
وزعلان عليه بسبب الآلام اللي عذبته.. وخلته ينام مثل القتيل..
قطع تفكير عبدالرحمن صوت..... فيصــــــل..
فيصل بصوت واطي: السلام عليكم..
عبدالرحمن: عليكم السلام.. أخيرآ جيت..
فيصل: يبه تعرف هالفترة فترة امتحانات.. ولو اليوم موالخميس وبكرة ماعندي شي كان ماجيت..
عبدالرحمن:ماتستحي على وجهك عمك له أسبوع صاحي من الإغماءه اللي سارت له..وانت حضرتك مازرته ولاشفته ولاكلفت نفسك حتى تكلمه..
,,سكت فيصل وهو حاس بقلبه نار ويقول بنفسه:
لوتدري بأفكار أخوك مشاري ماقلت يبه هالحكي..
فيصل: خلاص يبه إنت روح البيت ارتاح وأنا بنام معه اليوم..
,, حس عبدالرحمن بالفعل إنه تعبان ويحتاج إنه يرجع البيت يتحمم ويرتاح على سريره خاصة إن له يومين ورى بعض مرافق لمشاري بالمستشفى...
عبدالرحمن: طب تنتبه لعمك؟؟
فيصل وهو يتنهد: ولو يبه عمي مشاري بعيوني..
عبدالرحمن: خلاص أجل أنا برجع البيت وبكره بعد صلاة الجمعه بكون هنا..
وتراه تعبان أي شي يسيرله دق علي على طول..
فيصل: إبشر يبه..
,,, ويطلع عبدالرحمن ويترك فيصل جالس عالكرسي مقابل لمشاري..
كان فيصل مقهور ومشبك أصابعه ببعض ويطالع لمشاري بكل حقد..
دخل فيصل أصابعه بشعره وهو يحاول يهدي نفسه وشال نظره عن مشاري وقال:
ما أقول إلا ... الله يقومك بالسلامة ياعمي...
مهما حاولت أقسي قلبي عليك وأحقد عليك... ماقدرت..
طول الأيام اللي فاتت اللي كنت أكابر فيها ورافض إني أزورك بالي مو معي وحاس بتشتت كبير وبتأنيب ضمير ذابحني..
,,مشى فيصل بكل هدوء ووقف عند الشباك وهوحزين ويناظر بالرايح واللي جاي..
,,,
,,فتح عيونه مشاري وهويبلع ريقه بصعوبة شديدة وهويتمنى الموت من شدة الآلام اللي أتعبت جسمه..
انتبه لوجود فيصل اللي لسه كان واقف عند الشباك... وكشر وعقد حواجبه لكنه حس بنغزه قويه في رئته ولا إراديآ قال: آآآآه
,,التفت فيصل على عمه وانطلق عنده وقال:
مشاري اشفيك؟؟
,, كان مشاري يتلوى من شدة الألم ووجه إسود ولاإراديآ نزلت دموعه على جنبات خدوده..
,,طار فيصل ونادى الدكاتره.. اللي جوا بسرعه وإلتموا حاولين مشاري..
الدكتور: الله يهديك يامشاري.. خوفتنا عليك..
فيصل باهتمام: دكتور وشفيه مشاري؟؟
الدكتور:لا.لا..مجرد آلام بسيطة.. مع المسكن انشالله تخف وتزول..
بس ها أنا أبيك تساعدني..
فيصل: أنا أساعدك؟؟
الدكتور: إيه أنت تساعدني..
الحين الممرضة بتجيب عشى مشاري وأبيك تحاول فيه إنه ياكل لأن أكله خفيف..
وأحيانآ ماياكل.. والحالة الصحية اللي هوفيها.. تتوجب عليه إنه ياكل..
فيصل:خلاص انشالله..
,,طلعوا الدكاتره من الغرفة وتركوا فيصل واقف متنح وعينه مانزلت عن عمه..
كان مشاري يغمض عيونه لحظات ولحظات يلف وجهه للجهه الثانية.. لأنه كان يحس بالموت لاشاف فيصل..
,,جابت الممرضة أكل مشاري وقربته منه..وشالت الأغطية اللي على الصحون..
وطلعت وخلتهم..
فيصل: مشاري يللاه كل عشاك..
,,مشاري مايرد وساكت..
,,انتبه فيصل إن يد مشاري اليمين ملفوفه ومضمومه على صدره..
قرب فيصل من مشاري وحط منديل على صدر مشاري..
وأخذ الملعقة وخذ من الشوربة وقربها من فم مشاري..
فيصل: مشاري يللاه سم بالرحمن..
,,حس مشاري بضيق تنفس شديد.. وحس إن قلبه بيوقف.. لف وجهه للجهه الثانية وقال بصوت مبحوح:
مو مشتهي شي..
فيصل: مشاري..تراك نحفان والوضع اللي إنت فيه يحتاج تاكل وتهتم بأكلك.. مايسير كذا تقعد صايم على هالأدوية والأبر..
مشاري بعصبية: إنـــــا لله إنت ماتفهم.. قلتلك مو مشتهي..
,, لف فيصل فمه وطالع بمشاري بقهر ورجع الملعقة بالصينية وشالها من قدام مشاري وشال المنديل اللي على صدره وقال:
يحقلك ماتطالع فيني.. ويحقلك إنك تتقرف تاكل من يد واحد زيي..
,,ناظر مشاري بفيصل بإشمئزاز وهوموفاهم إشقصده..
فيصل: إشلون تاكل من يد واحد خاين؟؟
,,مشاري ساكت ويطالع بفيصل وهو مستغرب..
فيصل: لو أقولك ياعمي شي تصدقني..
والله.. والله إني تمنيت الموت... ولا إنك تظن فيني هالظن..
مشاري.. رهف بعد الحادث اللي سارلك .. شافتني بالديوانية وقالتلي اللي سار بالتفصيل؟؟
مشاري وهويحس نفسه مخنوق: أكيد بتقولك..
فيصل بعصبية: مشـــاري.. استح على وجهك...
أنا ماطالعت ببنات الناس اللي بالأسواق والمستشفيات وبنات الجامعه اللي كل وحده تترزز عندي وبتموت وأطالعها...
إلين أطالع بحرمتك.. عرضي.. شعر وجهي..
مشاري إنت شفت رهف بين إيديني وبس.. لكن ماشفت الموقف كله..
مشاري يقاطعه: ماشفت ولايهمني أشوف شي..
فيصل: لا يهمـــــك..
مشاري أنا نسيت مفتاح السيارة فوق وقالي عمي عبدالإله افتح سيارتك عشان نحط الشنط لما دورت المفتاح ومالقيته.. طلعت فوق خذت مفتاحي ونزلت وأنا أركض..
وما انتبهت إلا زوجتك قدامي توها راقية تبي تناديك.. ولا إراديآ ضربتها ودفيتها وبغت تطيح لكني لحقت عليها ومسكتها قبل لاتطيح على ظهرها..
قسمآ بالله يامشاري هذا اللي سار..
مشاري والعبرة خانقته: قلتلك مايهمني...
فيصل: إذا أنت مايهمك.. أنا يهمني إني أقولك..
أنا مومستعد أعيش طول عمري وحضرتك متهمني بالخيانة والحقارة..
وإذا إنت زعلان إن زوجتك جت وقالتلي...
هذا لأنها مارظت بالظلم.. لالنفسها ولا لي..
وحست بالعجز.. والضياع مو عارفة شتسوي ولاتبي تقول لجدتي ولا أبوي..
عشان المشكلة لاتكبر..
لجأت لي لأني أنا الوحيد اللي مسؤول عن الشي اللي صار..
ومشاري إنت تعرف إن اتهامك لها قذف وسب في الشرف..