بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء التاسع عشر..
-----------------------------
اليوم: الاحد...
المكان: بيت خلفان..
الوقت: التاسعه والنصف مساءا..
-------------------------------
(مهرة)...
بست شيخه على خدها وكنت شوي وبلوي عليها ماريدها تروح عني...بس الوقت تاخر وزين منها انها يتني اساسا...
مسكت ايدها وابتسمت لها فويهها..
مهرة: خلينا نشوووفج ..ومشكووره وايد انج يييتيني... ماتتصورين شكثر ساعدني هالشي..!
ابتسمت شيخه..
شيخه: افا عليج مهروووه نحن في الخدمه...ههههههه بس ترا وحده بوحده انا هالمره ييتج ثاني مره لازم انتي تييني..
مهرة: من عيوني ان شاء الله مابقصر متى ماقدر..
شيخه: يالله حبيبتي مع السلامه...
مهرة: سلمي على خالتي وفاطمه...الله يحفظج..
طلعت مع شيخه للحوش وشفت سهيل متساند على سيارة راشد وراشد واقف جدامه يسولفون رباعه بصوت واطي..
بدون قصد مني لاحظت تجاهل راشد لي اللي رفض حتى انه يلتفت صوبي..وكان معقد حياته...حسيت باللوم شوي...
لايكون زعلان لاني ماسلمت عليه...؟؟!!!..
مهرة: راشد...!!
التفت لي راشد مستغرب...وسهيل بعد......الشي اللي خلاني اتوتر..اخاف احصل هزبه والا نظرة معصبه من سهيل..بس كلهم كانوا مستغربين زقرتي ويبون يعرفون شو عندي...!!.
مهرة: اسمحلي نسيت اسلم عليك المغرب...مب قصدي شي..بس الايام متشابهه عندي وتحسبت نفسي شفتك اليوم من قبل لاني شفتك امس..
سهيل وشيخه ابتسموا...بس راشد تم يطالعني كانه سرحان ...وتعقيد حواجبه اختفى...
توترت..رفعت ايدي اعدل حجابي.. اللي ماكان يحتاج لتعديل بس بغيت اسوي شي وماقعد جامده جي...
وراشد ماتحرك الا يوم ظربه سهيل على بطنه بخفه...
ورجع عقد حياته مره ثانيه...
راشد: لا عادي مهرة لا تهتمين...(والتفت لشيخه).. روحنا.؟؟..
شيخه: يالله...
صد راشد صوبي وبعدها التفت لسهيل..
راشد: يالله تخلفنا العافية عليكم....فمان الله..
ابتعد سهيل عن السياره...
سهيل: الله يحفظكم..فمان الكريم..
ابتعدت سياره راشد وطلعت من بيتنا...رجعت انا دخلت البيت وقعدت عدال عفرا اللي كانت يالسه مع عمتي...
دخل سهيل وراي وقال...
سهيل: وين سيف.؟؟
آمنه: اخوك بعده مارد من برا...مرتغد...
التفت سهيل لي انا وقال..
سهيل: ماكنتي اترجمين له كلمات يوم الخميس حق امتحانه؟..شو سوا في الامتحان.؟؟
رفعت كتوفي بحيره...
مهرة: مادري ماسالته...اصلا ماشفته يدرس وايد يوم الجمعه...
نزل سهيل عيونه وهو يفكر شوي عقب رجع طلع من البيت...
حسيت ان سهيل يبا سيف في سالفه مهمة...خفت..شو مسوي سيف بعد..!..شو بلاه هالولد يسود ويه كل يوم...!!!..اففف..
التفت لعفرا وانا اسمعها تقولي..
عفرا: هااا مهرة... علومها الجامعه...مريم اختي اتخبر عنج تقول وين تقعد ابا اشوفها...
ابتسمت..
مهرة: الجامعه زينه... بس كنت اتمنى حريم يدرسني طلعوا كلهم رياييل... اما القعده فانا ماقعد فمكان معين...الظهر اتم برووحي محد عندي...
عفرا: هي تبا تشووفج..قالت لي هاتيلي جدولها وانا بمر عليها وبشووفها..
مهرة: كيف بتعرفني..؟!..
عفرا: هههههههههههه هذي مريوووووم مايغلبها شي...
ابتسمت... لكن ابتسامتي اختفت فجاه...
تذكرت جدولي المكتوب في دفتري الاصفر اللي فقدته...واللي شله الريال على ما اظن...حسيت بقلبي يغووص حزن على حالي....
منو كان يتصور باني بطيح فمشكله مثل هذي...!!..
تمالكت نفسي وعدلت ملامح ويهي وابتسمت غصبن عني..
مهرة: بكتب لج جدولي باجر ان شاء الله..
عفرا: كتبيه اليوم عشان تتلاقن باجر بدل ماتقعدين بروحج الظهر..
قلت بسرعه وبتهور...
مهرة: باجر مابسير الجامعه...
فجاه التفتت لي عمتي مستغربه..
آمنه: ليش مابتسيرين.؟؟
ارتفعت انفاسي وانا ماعرف شو اقولها....فجاه تذكرت شي نسيته تماما....الحمد لله ربي يحبني يوم ذكرني بهالشي..
مهرة: عندي باجر مراجعه في المستشفى عشان ايدي...
وتنهدت بارتياح يوم شفت التقبل على ملامح ويه عمتي وعفرا... انا فعلا عندي مراجعه باجر ونسيت السالفه تماما...
وفرحت يوم حصلت لي عذر مقنع اني ماروح....
----------------------------
اليوم: الاحد..
المكان: غرفة يوسف..
الوقت: الحادية عشره مساءا..
-----------------------------
(يوسف)..
راقبت وقلبي يحترق وضحه وهي تطلع اوف لاين....حسيت فعلا انها النهاية... وانها اخر مره اشوفها او اسمع عنها....
تراجعت عالكرسي وتساندت...وعيني على المحادثه اللي مازالت مفتوحه جدامي..بينما العالم كلها يكلموني ويطرشولي مسجات وانا حتى مافتحت مسجاتهم ولا رديت عليها...
كيف ارد عليهم وانا عندي وضحه..!!
كيف اعطيهم اهتمامي في وقت كنت فيه اذبح حبنا واي امل لنا رباعه بايدي...وبنفسي...!!!...
ماكنت اتصور فيوم باني انا اللي بنهي كل شي... انا الي كنت ميت عليها... ومازلت ميت فيها... انا اللي كانت عيوني تتحارق وشوي وبتنزل دموع من تيب وضحه مجرد فكرة الفراق بينا...!!..انا...!!..
مليت صدري بالهوا عشان اهدي نفسي المضطربه شوي...لكن هيهااات...!!..
عقلي في هاللحظة كان يتخيل وضحه المنهارة...شو بتسوي بعد ماطلعت اوف لاين.؟.. اكيد بتسكر الكمبيوتر وبتطيح على شبريتها وبتصيح لين ماتهلك عمرها...!!..
انا اعرفها... هذي وضحه..حياتي...اعرفها اكثر من نفسي...واكثر من نفسها...!
مديت ايدي ومسكت الماوس ..ورجعت المحادثه من اول مادخلت وضحه...!!.. كنت قاسي وايد عليها...وكانت هي..متساهلة وايد معاي...مع اني اعرف في قرارة نفسي بانه وضحه اللي صار كان غصبن عليها...وبانها فعلا فرحت لفكره ان الخطبة ممكن تنفج وبانها بترجع لي...!!..لكن انا ماقدرت اتقبل فكره اني اعاني من كل هالظروف مره ثانيه اذا انخطبت من اول ويديد...او اذا رجعت الخطبه مره ثانيه بعد ماتنفج..!!
هذيلا اهل...ولازم بيحلون مشاكلهم...مابيخلون العالم ترمس عليهم...
قريت المحادثه ببطء...وانا اتفكر بكل كلمه طلعت منها...
كيف كانت تترجاني اتفهم...كيف كانت تشرح لي بتوتر وبتفصيل كل اللي صار وياها بخصوص خطبتها....
كيف طلبت مني اصدقها..وهي عمرها ماطلبت هالشي مني لانها تعرف اني اصدقها فكل شي.. لكنها حست فيني باني مب الاولي..مب يوسف اللي حبته واخلصت له..!.
انصدمت وضحه يوم قلت لها اللي عندي...وباني ابا انهي كل شي ... كل اللي بينا....
كيف سكتت...وكيف طولت لين ماردت علي...حوالي عشر دقايق اكلمها وماترد علي...
وبعدها جاوبتني بـ "كيف يطاوعك قلبك؟"...
تجمعن الدموع فعيني وانا اقرا جملتها مره ثانيه... كيف حسيت بانكسارها الحين..بينما من شوي يوم قالتها ماحسيت فيها وكنت معصب ورديت عليها بعصبية..!!..
فعلا كيف يطاوعني قلبي انهي كل احلامنا رباعه..!!..
كملت قرايتي للمحادثة..
وصلت للجزء اللي كانت تذكرني فيه بكل مواقفنا...
ذكرتني بكل خططنا... كيف كنا نخطط لعرسنا بثقة... كيف كنت اخطط اني اتعرف على خوانها..واني ارابعهم بس عشانها هي..وكيف بخبر اهلي عنها...وكيف بخطبها....وين بنعرس..وشو بنسوي... ووين بنروح بعد العرس وكيف بنتعامل مع بعض...
ذكرتني بعيالنا...
كيف كنا نخطط كم بنيب من العيال....شو بنسميهم....!! واي مدارس بندخلهم...
في هاللحظة الدموع المتجمعه فعيني نزلت فعلا....
كم الواحد بيتحمل..!!...كم.؟..
هذا حب ثلاث سنين يظيع فجاه جذي..؟!...كيف بقدر اتحمل وكم بكااااابر...!
مهما يقولون بدايتي معاها غلط...مهما يقولون حب الانترنيت ماينفع .... مهما كانوا يفكرون باني كنت العب...
مايهمني....!
ولا يهمهاا...
احاسيسنا كانت صادقه وفعلا كنا نحب بعض....
والا كيف كنا نحس ببعض...كيف يوم امرض هي ماتروم ترقد...وكيف اظيج انا بعد يوم احس بظيجتها...؟!..
وليش صاحت وضحه يوم انا حرمنت بمساق...هي صاحت بينما انا كنت اضحك بعدم اهتمام بوضعي...لكن هي اهتمت مني...!!
كيف اني خططت بكل تهور باني اشوفها يوم خبرتني برحلتها لدبي مع التقنية..!!..وكيف طنشت كل محاظراتي ورحت دبي...بدون هي ماتدري بهالخطط...
لكني ماتوفقت ولا شفتهم ...!!..
اشياء وايد تستحق الذكر بيني وبينها....لاني احبها..وهي تحبني....لكن النصيب مارحمنا...!
وصار لازم ننتهي مثل مابدينا...
خزنت المحادثه هذي لاني كنت احتاجها عندي...خزنتها في ايميلي..وسكرت بعدها الكمبيوتر...
رحت الحمام وغسلت ويهي..
شي طبيعي اني مابقدر ارقد..مسكت سويجي وطلعت من الغرفه... يوم انا نازل تلاقيت مع ناصر يركب الدبي هو ومنى ...
اطالعني ناصر... وعقد حياته...
شووه..؟..ويهي يبين عليه مصابي.؟؟...
ناصر: وين ساير؟؟.
يوسف: بطلع..
ناصر: وين.؟
يوسف: احين انته اللي تحاااسبني شوف...
التفت ناصر لمنى...وقالها..
ناصر: يالله..روحي حجرتج وانخمدي يالله...
كان يهزبها بلا داعي وانا اروحي استغربت منه..
اطالعته منى وهي مبطله عينها..
منى: بسم الله انزييييييييييييييييين...
وراحت منى حجرتها وناصر يظحك عليها..
نزلت انا الدري ونزل هو معاي...
ناصر: يوسف شفيك.؟
التفت له اطالعه وانا عارف انه بيفهم علي...
يوسف: صدري ظايج وابا اطلع اشم هوا...
فعلا حسيت انه فهم.. نزل ناصر عيونه للارض ورجع رفعهن.. وسحب مني سويجي وقال..
ناصر: انا بعد صدري ظايج...بظهر وياك وانا اللي بسوق...
نزل تحت ناصر قبلي وانا تبعته وانا احس بشوية ظيج...كنت ابا اطلع بروحي...مافيني اسولف ويا حد..
واذا كان ناوي يسولف بروووغه وماعليه منه...
-------------------------------
اليوم: الاحد..
المكان: سيارة يوسف..
الوقت: الحادية عشره والنصف مساءا..
--------------------------------
(ناصر)...
كنت اسوق السياره وانا ساكت....وبطرف عيني اشوف يوسف وهو مسند راسه على ورا ومغمض عينه...كان بلا سفره.. ولابس بجامه نوم رمادية...!!..
حسب علمي..يوسف اول مره يطلع من البيت بهالشكل...اكيد شي جايد صار...وانا متاكد بان هالشي له علاقه بحب الانترنيت هذا... بصراحه انا مب موافق علىهالشي...واحسن له ينسى...
هوسة الكبير بالكمبيوتر والانترنيت خلاه يبني حياته كلها داخل جهاز...!!!...وهذا شي غلط...
لازم يعيش الحياة اللي نحن عايشين فيها...مب خيال..
سكت..مقدر موقفه وماريد اني ازعجه....
لو كنا في مناطق الشمال...كنا بنروح البحر في هالظرف...
لكن نحن اهل العين... المكان هذا المفضل عندنا...
توجهت بسيارة يوسف لجبل حفيت... ومسكت شارع الصعوود ناوي اني اروح لابعد حد في اليبل...
يوسف انتبه لارتفاع السياره..بطل عينه وتلفت ويوم ادرك وين انا رايح سكت وماقال شي..
كانه استحسن خياري هذا...
وصلنا لقمة الجبل..كان في كم شخص..بس ينعدون عالاصابع...نزل يوسف وراح للحافه وتم واقف هناك..
يطالع تحت والتجهم على ويهه...
خليته بروحه عشان يهدي نفسه ...ورحت للجهة الثانيه...
اطالعت تحت انا بعد وحاولت اخمن...وين المنطقة اللي ساكنه فيها مهرة....
مهرة...قمت اقول اسمها بكل سهوله وكل شوي احصله داير علساني...حتى بدون مناسبه...!!!..
رجعت اتفحص المناطق واتبع الطرق...
منطقتهم قريبه من جبل حفيت...قدرت اخمن مكانها رغم الارتفاع الكبير ... ومن ساعتها وانا مب قادر ازحزح عيني عن مجموعه الانوار في هذيج المنطقه..!!..
ياترى شو تسوي الحين..!!...رقدت.؟
والا تفكر فيني وباللي سويته فيها....وتتساءل ليش لحقتها .؟..
اكيد بتسال نفسها هالسؤال....
انا نفسي اسال هالسؤال ومب عارف الجواب...كل اللي اعرفه اني حسيت برغبة عارمه اني اشوفها مره ثانيه...
ومن بعد ماشفتها وحصلت دفترها الاصفر الصغير....ارتحت نسبيا...
ما افكر ارجع الدفتر...هالدفتر يخلي نفسي متوازنه شوي... اذا رجعته بيرجع لي الشوق باني اشوفها واخاف المره اليايه ماقدر اسيطر على نفسي واسبب لها مشاكل...!!
يكفي اللي سويته بالبنت لين الحين... يكفي..
بخلي الدفتر عندي عشان يذكرني بها.. رغم اني متاكد من اني مابنساها لو طال بي العمر...
لانها مش اي بنت عشان اقدر انساها بسهوله...!
هذي مهرة... البنت اللي رجعتني لعقلي..ولديني...وطريج الصواب...وتحملت هي نتايج رجعتني لصوابي هذي...وعاشت بخوف دايم...بسببي انا...!
تمنيت في هاللحظة فعلا انه يصيبها فقدان ذاكره وتنسى...
عشان ما اتم متعقده ...وخايفه...
التفت ليوسف حصلته يالس عالارض ويطالع العين من مكانه العالي...كانه يقارن مشاكله بمشاكل كل العالم اللي تحت نظره...
سرت عنده ويلست عداله بصمت...
وبعدها سالني بصوت هادي..
يوسف: ليش مارديت بوظبي...ماعليك دوام؟
ناصر: بلى..بروح بعد صلاة الفير ان شاء الله...
يوسف: بتتعب جي..
ناصر: ماعليه..بوظبي ملل..ويوم برد من الدوام برقد..
سكت يوسف شوي وعينه مازالت اطالع العين من فوق...
ناصر: تحس انك بعيد عن الدنيا صح..؟!!..
هز يوسف راسه بالايجاب ...
يوسف: لو انك بعيد عنها بس مع ذلك المشاكل تلحقك...
ناصر: هههههه شي طبيعي هذا.. بس بعد فتره تبدا تتساءل عن سبب المشكله فعلا وليش صارت مشكله...لانها تفقد اهميتها مع الوقت...
كلامي كان مقصود...راقبت ملامح يوسف والتاثير اللي بيخليه كلامي عليه....شفته يغمض عيونه بالم..وبعد مافتحهن سكت فتره وعقبها قال..
يوسف: قوم خلنا نرد البيت...ورانا دوامات...وقعدتنا بلا فايده..
قام يوسف وركب السياره...وترك لي مقعد السايق...شكله ماله مزاج يسوق...وشكل المشكله اكبر من مجرد حب انترنيت وظاع...
استغربت...بديت اشك فعلا بان يوسف من خاطره حب ذيج البنت....!!..
الله يعينه..
شو الله بلاك ياخوي وحبيت..!!..
ركبت السياره ورجعت للبيت...ورقدنا...
---------------------------
اليوم: الاثنين..
المكان: بيت خلفان...
الوقت: السابعه صباحا..
-----------------------------
(سهيل)....
طلعت من حجرتي وانا اطالع ساعتي... يمكن اتاخر شوي عالدوام لين ماوصل سيف واتريق...
مريت عدال حجرة مهرة واستغربت يوم ماشفتها مفتوحه مثل كل يوم....!!
بالعاده يوم تنش ماتقر في الحجره ..كل شوي تطلع وترجع مره تكوي شيله مره تزاقر الخدامه..مره مادري شو تبغي..!!...
يمكن ماوعت...!!
دقيت الباب بس ماسمعت اي جواب...جربت افتحه حصلته مبطل..دخلت وحصلتهامازالت راقده...
تنهدت...وتقربت صوبها...
سهيل: مهروووه....مهرووووووووووووه قومي...
تحركت مهرة في شبريتها بس ماقامت بعدها..
مديت ايدي ومسكت كتفها...وهزيتها شوي...
سهيل: مهرره....مهرووه قومي...قوووووومي..!!!..هب رقاد عليج حشى...!
بطلت مهرة ببطئ...وطالعت فيني لحظة..او اقل من ثانيه...فجاه فزت وقعدت في شبريتها وهي تصارخ..
مهرة: لااااااااا ...لااااااااا ...حرام عليك...
-
-
-
-
انصعقت... وقفت مكاني وانا اطالع مهرة اللي ماقدر اوصف حالتها بانها "مرعووبه" لاني بقلل من الوصف...!!..
ماعرفت بشو افكر...ماعرفت شو اقول وكيف اتصرف...تميت بس اراقب...وكل التساؤلات وضحت على ويهي...
بطلت مهرة عيونها اكثر ..ورصصتهن...وهي تتنفس بعنف...
مهرة: سهيييييييييل..!!!..آآآه...(ورجعت انسدحت على شبريتها)..روعتني...
تلحفت وغمضت عيونها....اما انا طلعن ينوني...مديت ايدي وسحبت اللحاف عنها بقوه..
سهيل: قووومي...قومي... مهروووه..منو هذا اللي حرام عليك..؟!!!..
تنهدت مهرة بتعب ويلست عالشبريه وهي ترجع تسحب اللحاف وتغطي نفسها...
مهرة: محد...
صارخت عليها بعصبية..
سهيل: رمسي...منو هذا..؟!!!..
اطالعتني بعصبية...
مهرة: منووو بيكون يعني..!!..محد..كنت احلم...دهمانه...حرام الواحد يحلم..؟
عقدت حواجبي اكثر...
لو اني ماعرف اختي زين مازين جان فعلا شكيت..لكن مهرة فعلا ماتطلع...وماتخالط ناس... ومب من النوع اللي يتكلم في التيلفون..ماشوفها ابدا يالسه تتكلم في التيلفون....عيل ليش الشك..؟!!...
سهيل: تحلميين.؟؟ شو حلمتي..؟
قامت مهرة من الشبريه وهي تقول..
مهرة: اوهووووووووووو...
راحت صوب الحمام...وقبل ماتدخل صرخت عليها مره ثانيه....اكره ماعندي حد يتجاهلني بهالطريقه ويطنشني...
سهيل: تعاااااااااااااالي...
وقفت مهرة مكانها والتفتت لي بتعب...
سهيل: شو حلمتي.؟
مهرة:........حلمت ان حد يهاجمني...ويبا يضرني.. كوابيس...ماكد حلمت كوابيس..؟؟ اذا تبا خذهن من عندي لاني شبعت من الكوابيس وقمت اعتبرها
احلام عادية...
رجعت تلتفت ودخلت الحمام...اما انا غمضت عيني ورفعت ايدي افرك بها ويهي....
اصبحنا واصبح الملك لله....فعلا روعتني بكلمتها " حرام عليك"... تروعت من الخاطر...
تنفست بارتياح وانا اعرف ملابسات الموضوع وباني تسرعت بالحكم عليها...مسكينه امحق قوومه قامتها اليوم..
يلست عالشبريه اترياها تطلع من الحمام...
وبعد دقايق طلعت وهي ماسكه الفوطه وتمسح فيها ويهها وايدها وشعرها..وفرتها عالشبريه وتجاهلتني وهي تروح للتواليت وتسحي شعرها وتربطه...
تلومت فيها... زعلت لاني شكيت فيها..
سهيل: تاخرتي بالنشه اليوم..تعبانه؟
مهرة:.........لا...مابسير الجامعه اليوم..
سهيل: ليش.؟
مهرة: عندي مراجعه في المستشفى... بتوديني.؟
سمعت نفسي اقول بدون تفكير..
سهيل: بترخص من الدوام وبوديج بعد ساعتين او ثلاث...
استغربت من نفسي... كل هذا لووم.؟؟؟ ... بس انا ما انلام فعلا كلامها يشكك وبحكم اني اخوها ومسؤول لازم اني بهتم وبسال...!!..
بس شفت مهرة تبتسم...
احسها تستانس يوم تسير ويا حد من خوانها غير عمتي..
قمت وطلعت من الحجره ونزلت تحت...حصلت سيف يترياني ويتحرقص ..اول ماشافني قال..
سيف: تاخرت اليوم...يالله يالله لا تتريق وصلني وتريق عقب في الدوام...
سهيل: بسم الله...
راقبته وهو يمشي بسرعه لسيارتي...اما انا دخلت اسلم على ابويه وعمتي...ورجعت طلعت ورا سيف...
وصلته المدرسه ورحت دوامي...
وبعد ثلاث ساعات ترخصت منهم ورجعت البيت...
ماحصلت سيارة عمتي موجوده..يمكن طلعت... حتى سياره ابويه مب موجوده...
دخلت البيت وركبت فوق ودقيت على مهرة الباب...
مهرة: مفتوووووح..
دخلت وحصلتها تلعب عالكمبيوتر..
سهيل: يالله جان بتسيرين...
مهرة: اووكي احين بتلبس وبنزل..
رديت اطلع ونزلت تحت ويلست اتريق..لاني كنت يووووعان...
وبعد دقايق نزلت مهرة وهي لابسه وجاهزه...
شليتها ورحت معاها للمستشفى عشان يشوفون ايدها....
-----------------------------
اليوم: الاثنين..
المكان: ميلس بيت سلطان..
الوقت: الثامنه مساءا..
--------------------------------
(يوسف)....
الكل كان منتبه علي اني مب رايق ومب على طبيعتي...لكني ماكنت اقدر اقول ولا حرف لاي شخص....
ناصر اللي هو يدري بحالتي...ماقدرت اكلمه...
وخالد من شافني في الجامعه وهو يسالني شوفيني...وماكفاااه هالشي..لحقني لين البيت ويالس يسوي وياي تحقيق من صلينا المغرب...!!
التفت له وسالته عشان اغير السالفه...
يوسف: تعال شو اخبارها خطيبتك..؟؟؟ الامن مستتب..!!
اطالعني خالد مقهور...
خالد: قسم بالله ولا ادري عنها شي....اللي اعرفه انه الواحد يوم يخطب وحده يبدون يخبرووونه عن هالخطيبه ..كيف شكلها وكيف اطباعها وشو حركاتها وشو سوالفها...لكن انا من يشوفوني دخلت عليهم مكان ويكونون يرمسون عنها...سكروووا السالفه سييييييييييده...ورمسوا عن شي غير... ويوم بيي اسالهم..شحالها فلانه شواخبارها...؟ يطالعوني بنص عين..اخ عليك..وعيب..وشو هالحركات..وشباب هاليومين مايخيلووون...!!
يوسف: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه...
بغيت اموت من الضحك...ولو انه مالي مزاج للضحك بس فعلا ضحكني شكل خالد وهو يتحرطم....
فعلا شي يقهر...بيتزوج وحده مايعرف عنها شي...وغريبه عنه تماما...
خالد: والله صدق يوسف منقهر من خاطري عليهم... يقولون اون يوم بتملج بتعرف كل شي عنها...
يوسف: ههههههههه الله يعينك...انزين املج ..
خالد: ثرهم طايعين..؟؟ هاهاهااااي.. بعدك ماعرفتهم.... اون قبل العرس باسبوع..اسبوعين...بنلمج...وبعد احسهم مابيوافقون اني اشوفها...يالله يالله جان كلمتها في التيلفون بعد..
يوسف: ليش عاد التشدد هذا كله....خلاص بتصير حرمتك..
خالد: في من العوايل مايتقبلون فكرة ان بنتهم بيكلمها ريال غريب فجاه حتى لو كان ريلها...تلقاهم حتى بعد العرس يسالون بفضول شو يصير ويا بنتهم ...
يوسف: صدقهم انزين...بنتهم يربونها طول عمرها ويعلمونها الاصول والحشمه ويعرفون كل شي عنها...اخر شي تي انته تاخذها بارد مبرّد...
ظحك خالد ...وكملت انا كلامي...
يوسف: لازم يعذبونك شوي تحمل..
خالد: جي حتى انا تعبانين علي اهلي وهي بتاخذني بارد مبرد...
يوسف: وابوي عليك انا...انته بتم عند هلك هي اللي بتفارقهم...
خالد: والله بيفتكون من المصرف..انا اللي بتيني الخساير..
يوسف: ههههههههههههههههه قلنا ادخل كلية الاداره بس مب معناته انك تفكر كله بالفلوس..
خالد: والله هذا هو حال الدنيا...
ملامح ويه خالد وكلامه دوم يظحكني...ماقدر امسك نفسي وياه....مادري كيف هالانسان لو يقول نكته باااااااااااااااااااااااايخه بضحك عليها...لانه عنده طريقه غريبه في الكلام تخليك تضحك غصب طيب..
كملنا نص ساعه بالسوالف بعدها خالد روح عني بحجه ان عنده شوية اشغال في الصناعية...
دخلت بيتنا بعد مارجع مزاجي للنكد.....وشكله التيلفون يترياني ادش البيت بس عشان يرن... وكانوا كلهم موجودين في الصالة...
ابويه وامي...ميثا حرمه محمد...ومنى...
اللي نقزت من سمعت التيلفون...وانا غياضا فيها مسكت السماعه ورفعتها وحطيتهاعلى اذني وهي اطالعني وحايسه بوزها...ووقفت عدالي تتريا..
يوسف: آآلوووه..؟!
كنه: السلام عليكم..
كانت كنه....عرفتها من صوتها اللي حفظته في الفتره الاخيره...فكرت في جزء من الثانيه كيف بيفرحها اذا بينت لها اني عرفت صوتها..!!... بكسب اجر اذا فرحت انسان..صح.؟..
يوسف: وعليج السلام والرحمه هلا كنووه...
جاوبتني بسكوت... وعيني انا كانت اطالع منى اللي كانت تراقب بعيون تلمع....
كنه:.......... اهلييين...همم شحالك؟
يوسف: بخير الحمد لله...شحالج انتي؟
كنه: بخير..
حسيت انها منحرجه...
يوسف: تبين منى...؟
كنه: لا ابا بشكارتكم...
نقعت من الظحك ولو انه ماكان لي مزاج مره ثانيه بس الظاهر العالم كلها متعاونه علي يظحكوني في اوقااات..!!...
يوسف: ههههههههههه...لحظة شوي...
وزاعجت باعلى حسي...
يوسف: جووليييييتااااا..... جوووووووووليتااااااااااااااااا....
كانت منى تظحك وهي تظاربني عالسماعه وانا مب طايع اعطيها...
لين مايت خدامتنا جوليتا وعطيتها السماعه...
يوسف: some body want to talk with you…
استغربت البشكاره ومنى ماتت من الظحك... خذت البشكاره السماعه ورمست شوي وانا اسمع امي تقول محتشره..
ام محمد: وااابووووي يا يوووسف بتعلم البشاكير يرمسن في التيلفون بعد...!!!!
امي وايد كانت حاره عالبشاكير....
ييت ويلست عدالها وانا اشوف منى تاخذ السماعه من البشكاره ...وجوليتا تنسحب وتطلع وهي تظحك من هالمقلب...
يوسف: اسوي سوالف على كنووووه بس...
ظحكت ميثا على اختها...
ميثا: شو قالت لك.؟
يوسف: تستهبل عليه اقولها تبين منى ؟ تقولي لا بشكارتكم...
ظحكت امي وميثا...اما انا يلست اسولف ويا ابويه لين مايا محمد...وتعشينا رباعه...
-------------------------------
اليوم: الثلاثاء..
المكان: بيت بو راشد...
الوقت: الرابعه عصرا..
------------------------------
( شيخه)...
رجعت السماعه مكانها وانا متظايجه...راشد تيلفونه مغلق... اوووف متى بايي...ولد فاطمه الصغير اللي سموووه (خليفه) على ابويه ..صياح وااايد ومايسكت... وقفت عند الدريشه اشوفه اذا وصل او لا....
بس محد كان في الحوش...رجعت لفاطمه وانا اتنهد...
شيخه: مااياااا..وتيلفونه مغلق...
هزت فاطمه خليفه الصغير بين ايدها تحاول تسكته...
فاطمه: ياربيي الله يهديه قلت له انا مستعيله اباه بسرعه... دخيلج شويخ رتبي ثياب فهوودي في الشنطه الصغيره...
نفذت الامر وقعدت ارتب اغراض فهد واحطهم في الشنطه الصغيره.... فاطمه كانت محتاجه بامبرز لخليفه... وماعندها بامبرز تغير له والولد متظايق....وطرشت راشد اييبلها من الجمعية بامبرز لانه الدكان كان مسكر الظهر....!!..
فاطمه كانت تتريا عبدالله بايي..حسب مافهمت انه بايي العصر يشلها ويرجعها دبي... لانه خلاص مايقدر يصبر بلاها...وهو عنده شغل مايقدر يخليه ويقعد هني...اما هي خلاص ربت وصار لازم ترجع بيتها...
بصراحه انا كنت متظايقه لانها بتروح...كانت ماليه علي البيت وتسولف معاي...احين بجابل اليدران من اول ويديد ...اوففف...
رجعت ارتب الاغراض ....وفجاه سمعت صوت هرن...
قالت فاطمه بحماس وارتياح..
فاطمه: هذا راشد يباج تشلين البامبرز...طيييري.... هالولد اذاني بصياحه...
قمت انا بعد بارتياح لاني بفتك من صياح خليفه المزعج...
طلعت من الحوش وانا اتوقع اشوف راشد....لكني بدل ماشوف سياره راشد....شفت سياره مورسيدس كوبي حمرا... وطالع منها عمر.. اخو عبدالله وهو لابس نظاره شمسيه...!!!..
انصدمت..ماقدرت اتحرك تميت واقفه مكاني....والشيطان المكار انتبه لي وشافني...اول ماشافني ابتسم...
عمر: اهلييييييييييييييييين...
شهقت انا من زود الصدمه ورجعت بسرعه داخل البيت وانا اسمع ظحكته العاليه...
كنت في قمة الغيظ....هذا كيف يدخل بيتنا جي....!!!!..
وكيف هالبقرة ماتقولي ان عمر اللي بايي..مب عبدالله..!!
شيخه: فطوووووووووووووووووووووووووم....!!!..
دخلت حجرة فطوم مثل العاصفه... وهي اطالعني ومبطله عيونها...وقفت انا وحطيت ايدي على خصري بعصبية واضحه ورصصت عيوني...
والظاهر ان فاطمه فهمت اللي صار...تبدلت ملامحها وقالت..
فاطمه: لا...لا تقولين...
صارخت عليها..
شيخه: طلعي من بييييييييييييييييتنا انتي اخو ريلج هذا......
يلست فاطمه عالشبريه مب قادره تمسك نفسها من كثر الظحك....وانا اسبها واسبها ولو مب الادب (الي باقي منه شوي فيني).. جان قمت وظربتها بعد...!!!.
اخر شي قالت بلهجة ممطوطه ورخوه...
فاطمه: آآآآآآآآآآآآخ ياشويخ اسميج تحفه....مسكي مسكي خليفه بسير اشوف عمر...
شيخه: رووووووووحي انتي وولدج مابمسكه شليه وياج...
فاطمه: يالله عاد شويخ مسكيه شوي برد مابطول...
حطت الولد بين ايدي وطلعت وهي تلبس شيلتها...وتظحك وتظحك....
صارخت عليها وهي تطلع..
شيخه: ياحمااااااااااااااااااااااااااااااااااره اكرهج...
لكن لاحياة لمن تنادي....فاطمه فعلا مية من الظحك علي وعلى اخو ريلها السخيف...مب ريلها السخيف...اخو ريلها...اووووووووه...!!!
قعدت اهز خليفه واهزه عشان يسكت واحاول اني الفت انتباهه..لكن هالولد بو ويه معفص مب مسولي سالفه وفاج النطح ويزاعج...
افره من الدريشه..!!!....
بعد فتره رجعت فاطمه وهي تبتسم بخبث وشاله البامبرز في ايدها...وشلت ولدها عني...
شيخه: يا راشد.؟
فاطمه: هي توه..خليته ويا عمر..ههههههههههههههههههههه...
وردت تظحك يوم تذكرت عمر....
اما انا التفت عنها الصوب الثاني وانا اهدي اعصابي....
فاطمه: ههههههههههه يقولج... ههههههههههههههههههههه...يقولج عمر مبرووك لانه شعرج طول..ويسلم عليج ويستسمح منج للمره الالف...ويقول بعد بس خلاص سامحي...
اطالعتها انا بنص عين وكلامها ابدا ماهز شعره فيني...
شيخه: ذكريني اعطيج دراااااااااااااااام حقه يوم بتسيرين خله ينقع فيه هووو واخته ليلوووووووووه اللي ما اجذب خبر وكل شي تنقله لاخووووووها السخيف..
فاطمه: هههههههههههههههههههه...شو خصها ليلى.؟
شيخه: منوو غيرها يعني خبره انه شعري طول.؟؟...هي سائلتني ذاك اليوم يوم يت المستشفى وياه هالسبال..
فاطمه: بس عاد عيب تسبين الريال جي..
شيخه: ومب عيب عليه هو اللي يسويه مايحشم حد...عيل يوم يشوفني بدال ماينزل راسه ويحترم اهل البيت ..يقوم يشق الحلج ويقولي اهلييييييييييييين جني واحد من ربعه..!!!!!!
فاطمه: حليله يستانس يوم يشوفج....
شيخه: سكتي لا تخليني ادعي عليه...
فاطمه:..لا يابوج خلاص لاتدعين عليه...كملي ترتيب بليز...
كملت ترتيب اغراض فهوود وانا ساكته... وبعد ساعه... سلمنا على فاطمه اللي شلها هالسبال ووداها دبي...
ورديت انا اجابل عيووزي...
----------------------------------
نهاية الجزء التاسع عشر