بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء السادس عشر
-----------------------
اليوم: الخميس..
المكان: سيارة يوسف..
الوقت: العاشرة و اربعون دقيقة...
------------------------
(يوسف)...
حسيت بقهر خفيف وانا اسمع كنه ومنى يتهامسن من الصبح... طبعا مافهمت شي من كلامهن..وهذا اللي قهرني.. احس انهن يرمسن عني... والا انا خقاق وواثق من نفسي زيادة عن اللزوم؟؟!!!...
بس شكلهن جي يرمسن عني... وما ارتحت... حسيت اني متوتر...
وعشان ما اسمعهن...مديت ايدي ودخلت شريط ميحد في المسجل... عالاقل يغطي على اصواتهن شوي...!
مادريت الا وناصر ماد ايده ومطلع الشريط...بدون أي حرف...وببروود...!!
يوسف: ماعيبك؟ ليش طلعته؟
ناصر: الاغاني حرام...
ابتسمت ... صدق ان الله يهدي من يشاء...!... خليت المسجل مبند ولا شغلنا شي... واصوات كنه ومنى الهامسة تزعجني اكثر واكثر....!!..
فجاه صرخت عليهن حتى ناصر فز من مكانه مستغرب...
يوسف: تراكن صرعتني بهالمصاصر..!!.. لمن ثاميَـتـكن..!!!...
التفت لي ثلاث ازواج من العيون... ناصر ومنى وكنه..اما لطيفه اللي كانت قاعده وراي ماشفتها بصراحه...!!!..
قالت لي منى باستغراب...
منى: نحن نتصاصر عشان مانزعجكم...!!
رديت اصارخ..
يوسف: تزعجني زوود جذي...
كنه: يعني تبانا نرمس بصوت عالي.؟!!!..
قصرت حسّي شوي عشان....عشان...... مادري عشان شو...يمكن لاني مابغيت كنه تاخذ مني موقف..!!!!...
يوسف: ياريت...!!..ارمسن بصوت عالي احسن...يمكن نسولف وياكن نحن..
كنه: هههه...انزين عقب لا تتشكى عاد ترا بروحك طلبت...!!
يوسف: مابتشكى..
صد صوبي ناصر ورمس بصوت واطي..
ناصر: شو تبا برمسات البنات انته..!!
قلت له بصوت واطي بعد...
يوسف: صدعني والله من كثر مايتصاصرن...
صدت كنه صوب منى وقالت لها بصوت عالي...عالي بشكل متعمد عشان يزعج..!
كنه: احيــــــن شـــوووو قلــــتـــــي منــــى..!!... امــــــر عليـــــــج اول يـــــوم جـــــــامعــــة والا نتـــــلاقـــــــى هنــــــــاك..؟!!!!!!...
رصصت عيني وانا اراقب الدرب جدامي...قلنا عالي بس مب جذي عاد ياكنوه..!!.. صدق هالانسانه مب صاحية..!!...
من طرف عيني لاحظت ناصر يلتفت بكبره ويطالع كنه بغلاسه وعلى شفايفه شبه ابتسامه سخرية... مستغرب ومستنكر صريخ كنه هذا... بينما منى صارخت مثل ربيعتها...
منى: واللـــــــه مــــــــــادري يــــــــااااااا كنـــــــــووووووه....احســـــــــن تمـــــررريــــــــن علــــــي انتــــــــي بـــــس بــــــشــــــاور امـــــــايــــــــة اول...!!
ظحك ناصر وقال لي..
ناصر: شوف المعاند فيك..!!...زين جذي بننزل من السياره ونحن فاقدين حاسية السمع....
هزيت انا راسي وقلت...
يوسف: ماينلام مايد يوم قال عنكن هووووش... جذي اطـّـــربن عيل؟؟!!!
تمن منى وكنه يظحكن... بينما انا اللي قريته في كمبيوتر كنووه كل شوي يرجع لبالي بالحاح..!!... كيف كنوه تتصرف جي جدام شخص تحبه..!!..ماتستحي؟ ماتنحرج يعني..!!... غريب..!!
فجاه قال ناصر بظيج..
ناصر: يوووووووووووووه ....ان تميت تمشي وراهم هذيلا مابنوصل الا العصر ترانا....اخطف عنهم...
يوسف: مب عيب.؟؟ يدوه في السياره...
ناصر: وابوي عليك انا انزل خلني اسوق براويك كيف....!!
ابتسمت وزدت السرعه وتخطينا سياره مايد..يوم وصلنا عدالهم ارتبشن البنات اللي ورا وقامن يسون باي باي للسياره الثانيه بهبل....!!!...
وبعد فتره وصلنا مزرعه ابوي الخاصه... او بالاحرى مزرعه يدي الله يرحمه بس ابويه عدل فيها وايد وهو ورثها من عقبه بما ان عمي متوفي بعد...الله يرحم موتانا...قولوا امين..!!
طبعا وصلنا نحن قبل قوم يدووه... وشكلهم مابيوصلون الا بعد نص ساعه جذي... نزلنا من السياره... البنات دخلن بيت الاستراحه اما انا وناصر نزلنا الاغراض اللي موصي عليهن ابوي في المطبخ البسيط جدا اللي مسوتنه امي....
بينما نحن نمشي سايرين صوب النخل وين كانوا واقفين ابويه وامي والمزارع...
قالي ناصر..
ناصر: اقول يوسف... شووو نفسيتك احين احسن؟؟
تنهدت بتعب.. ما اريد اتذكر وضحه...ماريد...
يوسف: الحمد لله على كل حال...!!
وقف ناصر وصد صوبي ...تعابير عينه مب معروفه بسبب النظاره الشمسية..لكن التجهم كان باين على ملامحه..
ناصر: شوف ..بكلمك بصراحه...مهما كان حبك لها صدقي ..بس بدايتكم اصلا غلط... والا بشو فكرت انته يوم حبيت لك بنت من النت؟ بالله عليك..!!...تتعرف اووكي تسولف وتظحك بس تتعلق بها صدق لا...
يوسف: ناصر.. انا احاول انسى وانته ياي تحط الملح عالجرح..!!..انسى اللي عرفته لاني انا ابا انساه بعد...
مشيت عنه وانا معقد حياتي ولحقني ناصر بعد شوي...مشينا بصمت... مادريت به الا وهو حاط ايده على جتفي بشكل كأنه يبا يقربني منه بحب...كانه يبا يلوي عليه...ظحكت...وحطيت ايدي على ظهره بتعاطف بعد...
ناصر صاير عاطفي من اسبوع...شي فييه..بس هذا تغيير للاحسن...!!.. احس انه رجع ناصر اللي نعرفه قبل مايستقر في بوظبي... وقبل مايسافر مايد للخارج...
-----------------------------
اليوم: الخميس..
المكان: في صالة بيت خلفان..
الوقت: الحادية عشره صباحا..
----------------------------
(مهرة)...
فتحت الدكشنري وانا ادور معاني الكلمات اللي ما اعرفها عشان اترجم اوراق سيف...كانت عمتي يالسه تحط ملابسها الجدام في اكياس يابتهم الخدامه..عشان تتصدق بهم عالفقراء..
عمتي رغم قساوتها وياي....لها جانب طيب...!..
مهرة: عموووه...وين ابويه؟
آمنه: ابوج من الصبح ناشر مزرعته...
مهرة: وسهيل؟
آمنه: راااقد... هااا..ولد حلال..اكوه ياج...قومي هاتي لاخوج شي ياكله...
دخل سهيل وهو لابس بجامه بيج (كندوره مب قميص وبنطلون لا تفهمون غلط).... ابتسمت يوم شفته يحج راسه وميفن...
سهيل: السلام عليكم...
ردينا عليه السلام وهو يلس عالارض عدال الكرسي اللي انا يالسه عليه... اما انا بدون قصد قعدت ادقق النظر في شعره...
مهرة: شوبت ياخوويه فيك شعر ابيض فراسك...
سهيل: شويبه تراني...
آمنه: هذا وراثي... كلنا تبيض روسنا ونحن صغار...تباني اسويلك حنا؟
سهيل: ههههههههههههه حشى عليه مابا لا حنا ولا شي...
مهرة: شو تباني اييبلك ريوق...؟
سهيل: نسكافيه بس ..مافيني اكل شي احين توني ناش..
آمنه: ادريبك انا بتاجل الريوق لين الغدا...
سهيل: برايني انزين...
قمت انا اسوي لسهيل النسكافي.. ورجعت بعد دقايق...وشفت عمتي تجهز للطلعه...وسمعت سهيل يسالها..
سهيل: وين بتسيرين عمووه احين الضحى؟
آمنه: بسير مشوار بسيط وبرد...
خذت عمووه اكياسها وطلعت... بينما انا عطيت سهيل الكوب ويلست عداله..
سهيل: وين سايره عمتج؟
مهرة: اظني سايره تتصدق عالفقرا ...
سهيل: وليش ماتخبر انزين...
مهرة: هههه عشان ماتضيع الاجر...
فتحت الدكشنري ورجعت اترجم...
سهيل: شوو هااا؟ من احين عطوكم واجبات.؟
مهرة: لا...هذي اوراق سيف يباني اترجم له الكلمات حق استاذ الانجليزي...
سكت سهيل وانا احس بنظراته منصبّه علي... وبعد فتره سالني..
سهيل: متى بتراجعين المستشفى عشان ايدج؟
مهرة: الاثنين هذا... بتوديني..؟
سهيل: مادري...خير لين الاثنين...هي بعدها تعورج؟
مهرة: شو تتوقع سهيل؟ هذا كسر حتى لو كان خفيف لكنه يعورني.. وانا ماكملت اسبوع من منكسره ايدي...
سكت عني سهيل....وتم يطالع جدامه وهو يشرب وسرحاااااان....وصار دوري انا اتامل فيه واصب نظراتي على ويهه...!!..
مهرة: سهيل...
سهيل: همم..؟!!..
مهرة: شحقه ماتعرس..!!
فجاه انتابت سهيل موجه سعال يوم شرق بالنسكافيه...كل هذا متفاجئ من سؤالي؟؟..ليش؟!
مهرة: حلال حلال...!!...شفيك؟
تم سهيل يتحنحن ...وعقب قالي..
سهيل: شو ياب هالفكره لبالج؟
مهرة: همممم..وليش مافكر فيها...؟ عمرك 24 اظن...تشتغل ومعتمد على نفسك من فتره طويله.... صار لازم تعرس...
ابتسمت سهيل...
سهيل: محصله لي عروس انتي؟
قلت له فجاه اول شخص خطر فبالي...
مهرة: شيخه...
التفت لي سهيل وعلى ملامحه تعبير غريب...
سهيل: شيخه..!!..شمعنى؟
مهرة: بنت خالتك...واقرب لك في السن وانته تعرفها زين... وليش لا؟؟...البنت حلوه وراعية بيت ومن اصل..
سهيل: شيخه تشوفني مثل اخوها لا اكثر...
مهرة: احسن لها تعتبرك مثل اخوها الا في حالة صار العكس..ساعتها تجلب تفكيرها فيك بما يتوافق مع الظروف... لا تصدق خريط البنات يوم يقولن لاي شخص انا اشوفك مثل اخوي... هذي بس حجة للرفض...
سهيل: لا والله..؟؟..ومن وين يبتي هالافكار كلها انتي...؟!
استغربت..وفكرت...
فعلا من وين يبت هالافكار..!!.
مهرة: مادري...بس احس هذا هو المنطق.... البنت ماعندها اخوان غير اخوانها من ابوها وامها..واخوانها بالرضاعه.... غيرهم لا...كلهم تتغير علاقتها فيهم مع تغير الظروف...
سهيل: يعني تبيني اجرب واخطب شيخه.. اذا قالت اوكي تراها موافقه واذا قالت انا اشوفك مثل اخوي معناته رافضه..!!
مهرة:...........هي ليش لا...انته كبير احين وصار لازم تستقر...
ابتسم سهيل...
سهيل:..مابا...بس مشكوره عالنصيحه.... ماريد اعرس...جذي افك لي...
نش سهيل عني وراح حجرته فوق....
بينما انا ابتسمت لمحاولاتي الفاشله وكملت ترجمه لسيف...
---------------------------------
اليوم: الخميس..
المكان: في المزرعه...
الوقت: الحادية عشره والنصف صباحا..
--------------------------------
(ناصر)....
التفت وانا اسمع سياره داخله... مايد ووصل من شوي..منو ياينا بعد؟...
ترييت لين السياره دخلت ويوم دققت النظر اكتشفت انها اختي شما مع ريلها جاسم..وولدها بطي... اللي اول مانزل السياره وشافني ياني طااااااااااااير...
بطي: خااااااالي نصووووووووووووور....
ظحكت انا ومديت ايدي له بينما هو ينقز فحظني ويلوي علي....ويبوسني بقو على خدي وانا اضحك عليه...
ناصر: نصووور فعينك يالهرم.... اعععع شو ها ماكل حلاوه؟ حلجك مليّـــز...
بطي: انته وييين انا من سنين ماشفتك....!!!
نقعت من الظحك...
ناصر: وين من سنين يوم انته اروحك عمرك اربع سنين..!!!..
كنت شالنه وانا امشي صوب شما وجاسم...
ناصر: مرحبتيييييييييين الساع...
جاسم وشما: السلام عليكم...
ناصر: وعليكم السلام والرحمه...حي الله من يانا...
توايهت مع جاسم وشما....
شما: ياربي فديت هالويه انا وينك انته من زمان ماتنشاف...
ناصر: اتحسبج تتفدين ولدج...ماتستحين ريال شكبري تتفديني جي؟
شما: هههههههههه... شحقه ما اتفداك بالله؟ اخوويه ومربتنك ويا امي...
ناصر: اخاف بعدين حرمتي تغار منج...
بطلت شما عيونها.. بينما جاسم كان يسلم على يوسف اللي لحقني..
شما: عزّمت؟؟؟؟
اختفت الضحكه عن ويهي وقلت لشما بتهديد...
ناصر: ان فتحتي السالفه جدام امايه وابويه ياويلج...بفررر ولدج في المسبح..
سلمت شما على يوسف...وبعدها قال..
يوسف: على طاري المسبح...ابويه يقول تارسينه حقنا...خلنا نتسبح قبل الصلاة والغدا...لانه عقب الغدا مب زين ندخل الحوض...
ناصر: ماعندي مانع...
وبعد فتره وعقب ماخلصت السلامات...تجمعنا انا وجاسم ويوسف ومايد ..وبطي الصغير..ورحنا لبيت الاستراحه عشان نغير ثيابنا...كان يوسف اول واحد طلع من بيت الاستراحه وهو لابس شورت والفوطه عجتفه...وبعد ثواني رجع وويهه معتفس...
ناصر: شفيك؟
يوسف: البنات يالسات في الحوض...
ناصر: يتسبحن؟؟؟؟؟
يوسف: لا..بس مودنات ريولهن ويالسات حواليه...
ناصر: اوهووووو جان رغتهن؟؟
يوسف: جذي تباني اطلع جدام بنات عمك؟؟؟
اطالعت انا يوسف من فوق لتحت...وظحكت..
ناصر: ههههههه شوفيها....!!...سكسي يا اخي...
ظحك يوسف منحرج ودخل الحمام ولبس روب صوفي ويوم تاكد انه متستر كامل طلع....
لو انا...
مابلبس... بصراحه عادي عندي...
شو عليه ريال ... اما يوسف يستحي مسكين...!!!..
التفت لمايد وجاسم اسولف وياهم شوي...وبعد دقيقه...رجع يوسف...
يوسف: الدرب سالك لا يوجد متطفلين على بعد النظر..
ظحكت انا مع البقية وطلعنا..ودخلنا الحوض...عشان ننتعش شوي قبل الصلاة والغدا..
--------------------------------
اليوم: الخميس...
المكان: في
مطبخ المزرعه..
الوقت: الواحدة ظهرا...
----------------------------------
(منى)...
ظحكت للمره الخامسة على شكل كنه... كنت قاعده معاها في المطبخ نقطع السلطه للغدا...وهي من شافت يوسف وهو مب لابس غير شورت اعتفس ويهها...بالعاده تضحك يوم تشوفه وتتخبل عليه بس هالمره صخّــت مووووووووووول...خصوصا ان ريولها اللي كانن في المسبح كانن طالعات شوي....
باختصار...
البنت منحرجه ومب طايقه تكلم حد من ساعتها...
منى: يابنتي هونيها وتهون ترا بينتبهون عليج...
كنه: سكتي عني...فظيحتي بلا قياس اليوم...
منى: ههههههههههه ماظني انتبهلج ياكنووه هو بروحه مفتضح ومتفشل...
كنه: اقولج طاحت عينه فعيني تقوليلي ماشافج؟
منى: فعيينج الحلوه...مب في ريولج المعصقلة...!!
كنه: خليها على الله اليوم توه في اوله والله يستر من اللي ياي...
منى: المفروض تستانسين...غريبه ردت فعلج الصراحه...
سكتت عني منى واحمر ويهها مره ثانيه....كملنا تقطيع وبعد ماخلصنا تبلناها وتغسلنا وطلعنا من المطبخ...
كنه: تعالي بنسير سيارة مايد...ابا اييب كاميرة الفيديو...
منى: ههههههههههه اعرف منو تبين تصورين... عشان تسحبين من الكاميرا صور كالعاده؟
كنه: هي عيل شوو...ههههههههههههاي...لو يدري باللي اسويه جان غسل شراعي.. بس الحمد لله مب باين عليه انه شاف ملفاتي...
منى: لو شافهن احسن عشان يحس على دمه....
كنه: لا...ماريده يعرف انا...اتمنى هو يحبني قبل...واتم العوزه واخر شي بقوله لووووووووول...
منى: انتي بكبرج فلم هندي ....
كنه: ههههههههه خليني اعيش في الاحلام...
وصلنا سياره مايد وفتشنا..لكن ماحصلنا الكاميرا...
كنه: عثره...لا يكون نسوووها..؟؟
منى: يمكن حد شلها...نسير نطالعها في الاستراحه...
مشينا للاستراحه لكن مادخلناها لان شفنا ابويه وامي ويدووه وام مايد فارشين عدالها ويسولفون رباعه بصوت عالي.. وشما اختي يالسه مع نوره على جنب يسولفون...ويوسف شال الكاميرا ويظحك ومركزنها على ابويه ويدووه وهم يتياحدوووون...
تقربت انا من يوسف اما كنوه تمت واقفه مكانها..
منى: وين ناصر ومايد وجاسم؟
يوسف: ناصر ومايد ساروا يوصلون جاسم السياره لانه بيروح وبيرد عقب...
منى: انزين يوسف..نبا الكاميرا..
يوسف: منو يباها...
كنه: انا اباها...
فجاه شفت يوسف يلتفت بالكاميرا ويركزها على كنه وهو مبتسم....
يوسف: منو انتي؟
كنه: انا...الشيخه كنه بنت حمد...
مازال يوسف مركز الكاميرا عليها وانا اراقب بمزيج من الاهتمام والاستغراب والفرح...
يوسف: اسفين طويلة العمر خذنا الكاميرا قبلج....
كنه: خوز الكاميرا عني..
يوسف: مابا...
ابتسمت كنه وتغشت بشيلتها غياض...وحسيت انها قافطه من حركته ومب عارفه كيف تتصرف...
منى: عيب عليك..
يوسف: جب انتي..
كنه: يالله عاد ابا الكاميرا...
يوسف: شو تبينها انزين انا بصور لج...
كنه: انا ابااااها انا ابا اصور شي معين...
يوسف: شو بتصورين انزين..؟
كنه: خوز الكاميرا...
يوسف: مابا....شو بتصورين؟
كنه: مابقول...
يوسف: انا؟؟...
حسيت ان قلبي يفقد دقة من دقاته...فمابالكم عيل بكنه؟؟؟..تمت ساكته ثواني وحمدت ربي انها متغشيه وملامح ويهها ماتنشاف....
كنه: خلاص عفتها...خلها لك...
صدت عنه كنه ودخلت للاستراحه...
بينما يوسف ظحك وسكر الكاميرا وعطاني اياها...
يوسف: زعاله بنت عمج...سيري عطيها...
مسكت الكاميرا ورحت لكنه بدون ماقول ولا حرف...
بصراحه الحين شكيت...شو قصده يوسف؟ معقوله طلعت عفوية؟؟؟... كل شي جايز والله يستر بس مايكون يعرف..!!...
-------------------------------------------
اليوم: الخميس...
المكان: المزرعه...
الوقت: الواحدة وعشر دقائق ظهرا..
---------------------------------------------
(يوسف)......
لازم انتبه ... !... لساني بدا يزل... ثنتيناهن..كنه ومنى... احس انهن شكن فيني... لازم اتصرف طبيعي... لكن المشكله... اني ما اذكر كيف كنت اتعامل وياها قبل... كنت اعدها مثل خواتها مافي شي مميز...بس احين ..ماعرف...
صرت انتبه باهتمام اذا انذكر اسم كنه... واذا كانت موجوده انتبه لحركاتي وكلامي...واتم الا اراقبها...
ماعرف ارجع مثل قبل....مب بعد اللي عرفته...!!.. ماقدر...مع اني ابا...بس مابقدر انا اعرف نفسي...
فجاه خطرت فبالي وضحه... انتبهت اني ..مافكرت فيها طول اليوم...الا توني...حسيت بالقرف من نفسي...
انا ما نسيتها...لكني التهيت بغيرها بكل صراحه.. مثل ما هي الحين ملتهية بغيري على ما اظن...!!
تذكرت كيف كانت بداية علاقتي بها....
وكيف اكتشفت بان كمبيوترها اللي دخلت عليه بقصد شريف كان فيه هكر ثاني غيري...
وكيف تميت ساعه احاول اطلعه من كمبيوترها وانظف من وراه اللي خربه....في النهاية نجحت..
وكانت بداية علاقتي بها في ذاك اليوم...
وتمينا نتلاقى كل يوم واسوي لها تشيييك على كمبيوترها وتنظيف دوري للباتش اللي كان يعيد نسخ نفسه بنفسه وماينفع فيه الحذف..!!!..
وبداية مثل هذي...ولدت الثقة في نفسها من ناحيتي... مثل ماكانت تسميني "المنقذ"...
آآآآخ ياوضحه.... شو هالفراغ اللي احس فيه من بعدج؟.... حسيت اني رغم كل الالم اللي احس فيه...اباها تتوفق وتعيش مرتاحه ومتهنية....وان شاء الله اني بتخطى هالشي انا بعد...
عطشان...
نشيت من مكاني وسرت المطبخ وفتحت الثلاجه ...صبيت لي عصير رمان في كوب وطلعت من المطبخ...ويوم طلعت..رفعت نظري وانتبهت لكنه هي ومنى فاتحات دريشه الاستراحه ويصورن....يصورني انا...!!!!...
ابتسمت ..عشان جي كانت تبا الكاميرا؟؟؟...ماعليه انزين انا اراويج....
سويت عمري ما اشوفهن ومشيت لين ماوصلت الاستراحه... ودخلت من الباب الخلفي ... ودخلت عليهن فجاه وهن يظحكن ويسولفن...وكنه شاله الكاميرا....
يوم شافني تفاجئن واختفت الظحكه عن ويوههن....
وقفت شوي مكاني اطالعهن بنظره تهديد وشك....واستمتعت وانا اشوف الارتباك عليهن...مشيت شوي شوي صوب كنه اللي كانت تتراجع كل ما اتقرب....ومادريتبها الا وهي حاظنه الكاميرا ولافه عني وتركظ...
جان اهزبها..
يوسف: تعاااااااااااااالي...تعالي هني وين ماكنتي واقفه.....!!
وقفت كنه متوتره وماتحركت بس كانت اطالعني بعين زايغه....
مديت ايدي وسحبت الكاميرا عنها..وحطيت عصيري عالطاوله... وقعدت اطالع كنه شو مصوره في الشاشه الصغيره...
رفعت حواجبي وانا اطالع الفلم.... طبعا مايحتاج اقولكم عن شوو كانت اغلب لقطات كنه اللي مصورتنها...
اما كنه ومنى كانن ساكتات وكان على رؤوسهن الطير...
بعد ماخلص الفلم رفعت عيني لكنه اللي كانت اطالع الارض باحساس بالذنب...
يوسف: امسحه.؟؟ اسجل فوقه؟
كنه:..............كيفك...
قعدت افكر شو اقولها وكيف ارد عليها...!!..تبون الصدق كسرت خاطري....!!..
رجعت لها الكاميرا واحس ان منى تراقبنا بشكل...
يوسف: سماح هالمره....بس تراني ماحب حد يصورني...
خذت الكاميرا عني ومازالت اطالع الارض....
اضفت لها بلهجة مزح..
يوسف: بعدين اذا بغيتي تشوفيني ماعليج الا تتصلين وبيي بيتكم....بس تصوير لا...
رفعت نظرها لي....
كنه: ياااااااااااااااالله يالخقاق....وايد شايف نفسك....!!
يوسف: هههههههه .... منّـــوووه شوفيها بنت عمج ان صورتني ياويلج انتي مب هي...انا بسير...
كنه: ماعندي سالفه جان بصورك بعدني مره ثانيه.....!!
ظحكت عليها وهي تحاول تغبي اهتمامها....
خذت عصيري وخليتهن وطلعت عنهن برااا وقعدت مع الجماعه بعد مارجعوا ناصر ومايد....
---------------------------------------
اليوم: الخميس...
المكان: في المزرعه..
الوقت: الواحده وخمس وعشرون دقيقه ظهرا...
---------------------------------------
(ناصر)....
مكتوب عليه اني ما انسى..... الله كاتب لي اني اواجه اشين اعمالي دايما عشان ما انسى....!!..
والا منو كان يتصور... اني بلاقي ابو البنت اللي تحرشت فيها يوم سايرين الصلاة..؟؟؟...
ماتتصورون صدمتي يوم شفته...وكيف رحب بي بمحبه واحترام...
لو يدري... بس لو يدري شو سويت بيلعن خيري...شو بيلعن خيري الا بيدفني وانا حي...
صدقوني اني كنت ارتجف يوم اسلم عليه....وما ارتحت الا يوم راح مزرعته اللي هي عدال مزرعتنا...
ياهي مصيبه...
كانوا الكل قاعدين يسولفون ويظحكون... وكنت منتبه لنظرات نورة.... لكن اللي في قلبي شاغلني عن كل شي...
مسكينه...كانت ايدها مكسوره...وبنية جسمها ضعيفه..مايندرا كم سنها شكلها صغيره وانا سويت فيها جذي.؟؟
الله يلعن الخمر...واللي علمني عالخمر...
تذكرت ويهها...وملامحها الناعمه...!!.. صح عيبتني...لكني تمنيت اني ماشوفها مره ثانيه.... مابعرف وين اودي ويهي منها..وشو بقول وكيف بفسسر...!!..
لكن ان شاء الله ماتجمعني الصدف بها...ابدا ابدا....
والله يستر على عباده...والله صار بيني وبينها محد بيدري عنه ان شاء الله....
بس ماظني ننساه لا انا ولا هي....مستحيل..
فجاه حسيت بحد يدزني شوي شوي..التفت حصلت مايد يطالعني بفضول..
مايد: بلاك؟
ناصر: ماشي...مافيني شي..
مايد: امبلى شي شاغل بالك...
ناصر: لا ماشي تفاهات بس...
سكت عني مايد شوي لكنه تم يطالعني بتفحص...عقب قالي..
مايد: لا يكون عشان سافرت عنكم فتره طويله تغيرت علاقتنا..قبل تخبرني كل شي احين ماتقول...
ناصر: افا عليك...لو عندي شي بقوله لك بس ماعندي...
مايد: اكيد..؟؟
ناصر: هي اكيد...(والتفت لامايه اقولها)...يامي..ترانا يواعا...مب ناويين تغدونا والا شوو..؟
ام محمد: افااا عليك احين بقولهم يحطووونه....
نورة: خلي عنج خالتي انا بقوم اقولهم...
قامت نوره وسارت المطبخ اما انا فما قعدت اطالعها لاني اولا ما اريد..وثانيا اخوها يالس عدالي ومابيحب هالحركه مني....
وبعد ماتغدينا وشربنا الشاهي الاحمر... طلعنا الدرجات وقعدنا نلعب بهن براا المزرعه مب داخل...وانا كنت مركب بطي ولد شما وراي وهو مستاااااااااااااااااااااااانس....
بصراحه..
ماعدا شوفت خلفان ابو البنت هذيج... كل السيره كانت حلوه وممتعه....
------------------------------------------
اليوم: الخميس..
المكان: بيت بو راشد..
الوقت: الثامنة والنصف مساءا..
-------------------------------------------
(سهيل)....
دخلت بيت خالوووه ووقفت عدال الباب وتظايقت يوم ماشفت سياره راشد....
وين سار هذا بعد...قايله اني بمر عليه وين ذلف..!!!!...
دخلت الميلس ولا حصلت حد وكل شي مبند...طلعت ودخلت البيت ..تحنحنت وهودت ولا حد رد...عوذ بالله وينهم؟؟...
وقفت مستغرب افكر في الصاله بروحي...فجاه نطت فحلجي شيخه وشكلها زايغه ومتلعوزه...
يوم شافتني فرحت وتقربت مني بسرعه وبشكل متهور خلتني انا اتراجع عنها...
شيخه: سهيييييييييييل...الحمد لله انك هني...
سهيل: شوبلاكم شويخ...وين اهل البيت...؟
شيخه: فاطمه تعبانه وعندها امي...نبا نوديها المستشفى...يالله شغل سيارتك انا بلبس عباتي وبخبرهم..
سهيل: اوكي..
راحت عني شيخه بسرعه وهي تركض اما انا تميت واقف متوتر...
تذكرت امي المرحومه يوم تعبت بولاده سيف.... الدب كان وضعه مب وضع ولاده وتعبها....
تحركت بسرعه ودخلت سيارتي الرنج داخل البيت..شوي واشوف خالتي طالعه وماسكه فاطمه اللي مدوخه وشيخه ماسكتنها من الجهة الثانيه...
سهيل: سلامات سلامات يافاطمه ماتشوفين شر...
قالت لي فاطمه بصوت هامس..
فاطمه: الله يسلمك...
ام راشد: شحالك ابويه؟ سامحنا عاد بنعبل عليك بس لا بو راشد ولا راشد في البيت..
سهيل: افا عليج خالتي انا من اهل البيت تراني الا ولدج... وفاطمه شرات اختي...وبتقوم بالسلامه ان شاء الله لاتخافون عليها...
شيخه: ان شاء الله... يالله امايه ركبيها..
وبعد ماساعدوا فاطمه عالركوب ورا ...
شيخه: ركبي جدام انا بركب وياها..
ام راشد: لا والله انا بركب عدال بنتي...ركبي انتي جدام...
ركبت خالتي ورا عدال فاطمه..وانا وشيخه تبادلنا نظرات متوتره..لكن ونظرا لان الوضع يحتاج السرعه ركبنا وتحركت انا بالسياره للمستشفى...
طول الدرب وانا متوتر واتنافض يوم اسمع صوت فاطمه.... ومتوتر اكثر من قرب شيخه مني اللي كانت لافه بكبرها صوب امها واختها ورا... تقريبا..كانت لاصقه فيني بدون ماتدري...
ماتتصوروون كيف كان شعوري ساعتها متضارب...ومتشوش...
وين راشد؟؟...
ليش غايب عن البيت..!!..
كنت افكر اتصلبه واساله بس ماكنت متفيج له الحين...كملت سواقتي للمستشفى اللي كان اخر الدنيا ويوم وصلنا دخلناها الطواري وعلى طوول حطوهاعلى كرسي وشلووها لطابق الولاده وانا وشيخه وراهم...
دخلت العيوز مع بنتها للغرفة بينما شيخه ماخلوووها تدخل...
راقبت ملامح ويهها وهي تتراجع في الممر ولاحظت انكسار خاطرها وخوفها...
تقربت منها شوي..
سهيل: لا تخافين عليها مب اول مره تربي...
شيخه: هالمره اشوفها تعبانه اكثر عن المره اللي طافت...
سهيل: الله بيسهل عليها ان شاء الله.... عند منوو خليتوا ولدها؟
شيخه: عند البشكاره...
يلست شيخه عالكرسي وعينها عالارض... وانا ماعرفت وين اسير او شوو اسوي.. فكرت اروح...بس لا..اخليهم رواحهم؟؟.. بقعد وياهم وبخبر راشد خله ايي...
بس مادقيت...تميت اطالع شيخه...
سهيل: شيخه..اييبلج شي؟
شيخه: لا...مشكور..
سهيل: ماي..عصير..!!..
هزت راسها بالنفي بصمت....
كسرت خاطري..
سهيل: لا تخافين عليها قتلج.. انا بتصل براشد احين وبخبره..
رفعت شيخه راسها فجاه اطالعني...
شيخه: راشد في دبي...
سهيل: في دبي؟؟؟؟ شو يسوي في دبي؟؟...متصله انا العصر وقال بيكون موجود في البيت ماخبرني...
شيخه: آآ... اظني عبدالله ريل فاطمه سوا حادث ولين احين مانعرف شو طبيعه هالحادث اذا هو حادث بسيط او لا ..وهالخبر هو اللي خلى فاطمه تتعب ويتقرب موعد الولاده جي....الله يستر...
سهيل: لاحول ولا قوة الا بالله....
مسكت تيلفوني بسرعه واتصلت براشد...وخذت منه العلوم كلها...وخبرته عن اخته...ويوم سكرت قالت لي شيخه اللي كانت عيونها تراقبني باهتمام كبير..
شيخه: هااااااا...شو قالك؟
سهيل: بسيطه ياشويخ عبدالله مافيه شي غير ظربه بسيطه فراسه وضمدوها له والحين يايين هو وراشد هني ماباقي شي عن يوصلووون...مافيه شر ان شاء الله...
شيخه: الحمممممممدلله... عيل فاطمه يبا حد يخبرها حليلها...
قامت شيخه ودخلت راسها للغرفه وطلعت لها النيرس وطلبت منها تزقر امها...وفعلا طلعت خالتي وخبرناها باللي صار...وفرحت وايد...
ودخلت الحجره مره ثانيه تبشر فاطمه..يمكن يخف عليها شوي اللي هي فيه...
رجعت شيخه وقعدت عالكرسي وهي حاطه ريل عريل وتهز ريلها بتوتر....!!
قعدت اراقبها وهي غافله عني...تذكرت كلام مهرة اليوم الصبح.... معقوله شيخه ماتعدني مثل اخوها؟ واذا كانت فعلا مب معتبرتني اخوها شو موقفي انا من هذا..؟؟
انزين واذا كانت فعلا تعدني مثل اخوها شو اسوي؟.... كيف بعرف اصلا...
اسالها.؟؟؟
اذا ماسالتها مابعرف...واذا سالتها ورفضتني مابروم اجابلها مره ثانيه...
اوفففففففففف شو هالوهقه....!!!!
اصلا الوقت مب مناسب...
بس هذي اول مره اقعد وياها رواحنا بدون محد يسمعنا....
ياترا بتتكرر هالفرصه مره ثانيه والا..!!
تميت ساكت وهالافكار ادور وادور في راسي...لين مر من الوقت ثلث ساعه ونحن ساكتين...اخر شي قلت لها بدون تفكير.. وانا عيني عالارض..
سهيل: شيخه...انا ابا اسالج شي مهم بالنسبه لي.... هممم...انا ابا اعرف انا شو بالنسبه لج...لاني ابا اخطبج...بس اذا انتي كنتي تعديني مثل اخوج سكتي عني ولا تردين...اما اذا كنتي متقبله هالشي سوي اي شي..لو حتى تتحنحنين اي اشاره المهم اعرف انج متقبله وانا ماريد احرجج بس محتاج اني اعرف...
واخيرا طلعت...ماعرف ردة فعل شيخه شو هي لاني مازلت اطالع الارض باهتمام...وطال سكوت شيخه ثواني...اعتبرهم انا شهور...
كنت متوتر حدي... لكن فجاه سمعت صوتها الهادي يقول..
شيخه: راشد يا...
رفعت راسي بسرعه وقمت اشوف راشد وعبدالله يايين بسرعه صوبنا...وصديت صوب شيخه اطالعها بس حصلتها منزلة راسها للارض....
حسيت قلبي يغووور ويتفتت.... سكتت...ماردت علي شيخه...معناته انا مثل اخوها...
ابتسمت بالم...يالله...اعرف احسن من اني اتم محتار وحاط امل...
----------------------------------------------
نهاية الجزء السادس عشر