لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-04-08, 03:49 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68962
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: بالبيت عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 72

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بالبيت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الأمل الدائم المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تسلم إيدك جميله ، في إنتظار التكمله

 
 

 

عرض البوم صور بالبيت  
قديم 16-04-08, 09:46 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الأمل الدائم المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

انا ممكن اخلصها اليوم لكم ....... اذا وافقت الاخت الامل الدئم وحبيتوا كمان

 
 

 

عرض البوم صور الناظر  
قديم 16-04-08, 12:38 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68905
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: العقد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
العقد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الأمل الدائم المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ياليت والله تكملها اليوم

لاني اتوقع الامال الدائم مشغوله ولا كان نزلتها

ياليت تخلصها ونكون شاكرين لك

 
 

 

عرض البوم صور العقد  
قديم 16-04-08, 01:59 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 19563
المشاركات: 141
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الثلج عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الثلج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الأمل الدائم المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يسلموو ع الرواية روووعة
واتمنى تكمليها اليوم
والله يعطيك العافية

 
 

 

عرض البوم صور بياض الثلج  
قديم 16-04-08, 02:38 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الأمل الدائم المنتدى : الارشيف
افتراضي الجزء السابع

 

7 – حلم أم يقظة !
بدا رافايللو في مزاج جيد .. جيد جداً منذ أشهر عديدة ومنذ أن وجه إليه والده ذلك الإنذار المستحيل : إما الزواج وإما حرمانه من الميراث إنها المرة الأولى التي يشعر فيها بالمزاج الجيد .
جعله ذلك يدرك كم كان مزاجه سيئاً وكم طال مزاجه الكدر .
لكن ذلك كله تغير الآن فالحياة تبتسم له ثانية وهاهو يبادلها الابتسام إنه شعور جيد ورائع كأنما حملاً ثقيلاً رفع عن كتفيه .
ما إن عاد إلى الفيلا حتى تلقى بمشاعر متناقضة الأخبار من غوسيب فانريكو قد غادر إلى روما وعليهم عدم توقع عودته في وقت قريب .
اعترف لنفسه أن الأمر أكثر أهمية الآن هو أنه يشعر بالراحة وفي ظل مزاجه المتحسن الجديد فهو لا يستسيغ أي لقاء بينهما حسناً ! إذا كان والده قد ارتحل فجأة إلى شقته في روما فذلك هو خياره هذا ما فكر به رافايللو .
بدا أكثر حيوية ونشاطاً عندما استدار نحو ماغي .
_ أخبرني غوسيب أن والدي سافر إلى روما لدينا شقة هناك والآن ..
تابع بفرح : .. لما لا تذهبين لرؤية بنجي همم ؟
ابتسم لها وللمرة الثانية شعرت أن أعصابها تطير محلقة بأجنحة ملائكية .
_ علي التأكد من بريدي الإلكتروني والقيام ببضع الاتصالات الهاتفية لكنني سأنضم إليك عما قريب .
سار بخطى واسعة باتجاه المكتب وعلمت ماغي من غوسيب أن بنجي في غرفتها في الطابق العلوي صعدت إلى هناك وهي ما تزال في حالة انبهار كامل ..
أرادت أن تفكر بما يجري معها لكن بنجي بدا سعيداً جداً وقد استيقظ من قيلولته في فترة بعض الظهر فلم تحظ بوقت كاف لتعيش في أحلام اليقظة فرحته برؤيتها جعلتها تنسى كل شيء على الأقل في هذه اللحظة رفعته بين يديها وضمته إليها بقوة شاكرة جينا على عنايتها به .
استيقظ بنجي من نومه الخفيف وأصبح جاهزاً لمزاولة نشاطه ثانية فتوجهت ماغي معه إلى الطابق الأرضي .
أوقفتها ماريا في القاعة ولمعت عيناها ما إن باغتها مظهر ماغي الجديد لكنها لم تقل شيئاً بشأن ذلك بل قالت بمرح : سأحضر القهوة إلى الشرفة السنيور و السنيورة كالي هناك .
وجدت ماغي أن بنجي بات فخوراً في نفسه وهو يجلس على عجلة خشبية يستطيع دفع نفسه بسهولة عليها وفي فترة قصيرة راح يتحرك عليها ذهاباً وإياباً على الشرفة وكأنه محترف أما بالنسبة لعمة رافايللو فقد بدت اكثر انفتاحاً بشأن مظهر ماغي الجديد .
_ رائعة ! تبدين جميلة يا عزيزتي وسيسعدك أن تعلمي أن ما تبقى من ثياب لخزنتك قد وصل منذ قليل .
بدت الدهشة على ماغي فابتسمت عمة رافايللو بعتاب بسبب تعابير وجه ماغي وقالت : بالطبع ! لا يمكنك البقاء في ثوب واحد لقد شاهدت المجموعة وهي رائعة قامت جينا بترتيبها والآن تعالي واشربي فنجان قهوة وأنا سأخبرك عما قام به ولدك الصغير المرح والمحبوب هذا الصباح .
بدا من الواضح أن اليزابيث في مزاج مرح جداً وعندما وصل رافايللو إلى الشرفة نصف ساعة من ذلك استقبلته بالمرح نفسه لكن ماغي لاحظته النظرة السريعة المدققة التي رمتها بها ما إن جلس على المقعد بجانب ماغي شعرت بخديها يتوردان وبالتوتر يسيطر عليها ثانية وهي تشرب القهوة مدركة بقوة وجود رافايللو بجانبها وهو يتحدث إلى عمته وعمه .
ازداد توترها بعد مرور عشر دقائق عندما استدار رافايللو إليها وقال فجأة : حان وقت السباحة أنا متأكد أن بنجي سيسعد باللعب بالماء … هيا !
ما إن تكلم حتى أدركت ماغي مدى الصدق في دعوته من المحتمل أن الأم والطفل سيستمتعان بالسباحة لكن ما سيسعده حقاً هو رؤية ماغي في ثوب سباحة ملائم .
طارت أفكاره إلى بعد ظهر يوم البارحة عندما تفاجأ برؤيتها في ثوب سباحة بشع وفضفاض ومع ذلك لاحظ أنها تملك جسداً جميلاً لم يتوقعه قط والذي يعرفه أنها إذا ارتدت ثوب سباحة جميل وأنيق فالنتيجة ستكون أكثر جمالاً بدون أي شك .
نالت توقعاته النتيجة المرجوة فقد بدت ماغي جميلة جداً في ثوب سباحة من قطعة واحدة خوخي اللون تماماً كما تمنى فبشرتها قد تحولت إلى لون عسلي دافئ بسبب شمس توسكانا تدلى شعرها الكثيف على كتفيها وهي تمشي ببطء واثقة إلى بركة السباحة ممسكة بيد ابنها الصغير لم يستطع رافايللو إبعاد نظره عنها كيف يمكن أن تخفي هذا الجمال الطبيعي طوال الوقت ؟ شتم نفسه بسبب عماه كان حقاً أعمى بسبب شعرها الأشعث وظهرها المنحني وعدم اهتمامها المطلق بمظهرها وبسبب تلك الثياب الفظيعة الكريهة أما الآن …
مهما بلغت قيمة الفاتورة التي ستقدمها أوليفيا فإنه سيدفعها ولو تضاعفت عشر مرات فقط بسبب إحساسه بالسعادة من رؤية ماغي تسير نحوه بجمالها الطبيعي وخجلها .
بحركة رشيقة قفز إلى الماء .. برودة الماء هدأت من اضطرابه ولو إلى حين قام بالسباحة لعدة مرات برشاقة قبل أن يطفو على السطح ليجد ماغي جالسة بقلق قرب الدرج الموصل إلى الماء كان بنجي في الماء يلعب ويقذف الماء بقوة رفع رافايللو جسمه من الماء بدون أي مجهود وأمسك بكرة بنجي .
_ التقطها !
ورمى الكرة باتجاه الصبي الصغير الذي صرخ من الفرح ومشى بخطى قصيرة نحو الكرة بالسرعة التي تسمح بها ساقاه الصغيرتان والإطار المطاطي الذي يحمله ضربها فطارت بعيداً وأخذ يركض ورائها ضحكت ماغي وكذلك رافايللو الذي غطس مرة أخرى في البركة وبدأ يلاعب الطفل .
اكتشف أن تسلية الأطفال أمر سهلاً للغاية فكل ما هو مطلوب التخلي عن التكبر والانغماس تماماً في اللعبة ..
قالت ماغي محذرة : لن يشعر بالتعب قبلك .
كانت ما تزال تجلس هناك واضعة قدميها في الماء وضاغطة على ركبتيها بقوة .
ضحك رافايللو فشعرت بدفء قوي يجتاحها أما أفكارها فكانت في انبهار ودوار كامل هل يعقل أن هذا رافايللو دي فيسنتى الذي لم يرد أن ينادي بنجي باسمه والآن هو يلعب معه ودلائل الفرح بادية عليه ؟
هل يعقل ان هذا رافايللو دي فيسنتى الذي كان ينظر إليها بازدراء وهو ينظر إليها الآن وكأنه غير قادر على إبعاد عينيه عنها للحظة واحدة ؟
لا يمكنها أن تصدق ان هذا يحدث فعلاً إذا كان هذا حلماً فإنها لا تريد أن تستيقظ منه أبداً .
***********
_ إذاً إلى أين تريدين الذهاب اليوم ؟
بدا صوت رافايللو مرحباً لم لا ؟ فهو مرتاح .. مرتاح جداً فهو يشعر انه سعيد وليس لديه ما يفعله إلا أن يمتع نفسه بمباهج الحياة صحيح أن مستقبل شركة فيسنتى أصبح بين يديه وهو سيحمل مسؤولياته في وقت قريب لكن باستطاعة الانتشار الشامل والعالمي أن ينتظر أما الآن فلديه مشروع آخر عليه أن يلاحقه ويسعى إليه .. مشروع ممتع جداً .. ورمى بنظره إلى حيث مركز اهتمامه .
_ فرنزي ؟ بيزا ؟ سينيا ؟
عضت ماغي على شفتها فحاول رافايللو ألا يحدق بها سيكون هناك وقت كاف للحصول على ما يريده فالوقت طويل أمامهما أما الآن فهو يريد أن يريها جمال توسكانا يريدها أن تكون له بمفرده فقط له من دون مراقبة الجميع لهما ليس فقط عمته وزوجها بل أيضاً ماريا و غوسيب .
قالت : من فضلك لست مضطراً إلى مرافقتي حقاً !
أجاب برقة : يسعدني ذلك كل ما عليك فعله اختيار المكان ما رأيك بفونزي ؟ إنها الجوهرة الرائعة في عرش توسكانا وهي الأكثر هدوءاً وسحراً في لوكا .
ابتسمت ماغي ولكنها بقيت غير متأكدة بما ستجيبه .
_ من فضلك لا تعتقد أني لست ممتنة لكنني لا أستطيع ترك بنجي هنا فهذا ليس عدلاً له ول ماريا وحتى لعمتك .
_ إذاً سنأخذه معنا .
ليس هذا ما يريده حقاً لكنه يفهم وجهة نظرها .
أصبحت حيرتها اكبر فقالت : لا أعتقد أن مدينة مليئة بالناس هي المكان المناسب له فكيف إذا ذهبنا إلى متحف الفنون أو لرؤية نصب تذكاري .
بحركة من يده تجاهل رافايللو اعتراضها هذا وقال : الحل واضح سنذهب إلى الشاطئ .
وكأنه تلفظ بكلمة سحرية أضاءت وجه ماغي …
_ آه ! هل نستطيع الذهاب حقاً ؟ بنجي سيسعد كثيراً على الشاطئ لم يذهب يوماً إلى هناك ولا حتى أنا ..
بدا صوتها حزيناً وشيء ما في نبرة صوتها أصابته في العمق لم تذهب يوماً إلى الشاطئ !
لكنها عاشت حياة محرومة ليس فقط من الحياة المادية فهي لا تملك عائلة هل يمكن حدوث مثل هذه الأشياء ؟ شعر بغضب شديد لا عجب أن تعلقت بذلك الولد من الميتم كايس حبيبها ولا عجب أنها بحثت عن الراحة بين ذراعيه وفي سريره .
لمعت ظلال من الحزن في عينيه حتى هذا قد أخذ منها ..
أعلن بنبرة حاسمة : إذاً اتفقنا سنذهب إلى الشاطئ .
********************
فكرت ماغي بعد أن أطل بعض الظهر أن هذا اليوم هو أفضل يوم في حياتها ! حتى انه أفضل من البارحة لأن اليوم أمضته مع أحب شخصين إلى قلبها : بنجي و رافايللو بدا رافايللو كما لم تره يوماً فاتناً متعاوناً ولطيفاً بشكل مربك .
كما ان هناك شيئاً إضافياً لكنها لا تعرف ما هو إلا أنه يجعل دمها يرقص في عروقها ويجعلها تحلق في الأعالي كلما تبادلت هي و رافايللو النظرات .
فكرت أنها تعيش في حلم فقد جلست على الشاطئ في فيراجو فيما جلس بنجي بين ساقيها الممدودتين راح رافايللو يعيد بناء قلعة من الرمال ليهدمها بعد ذلك بنجي بفرحة لا توصف كانت أشعة الشمس تلمع على جذعه الذهبي عاكسة ألواناً برونزية اللون على شعره الأسود الحريري كل ما كانت تستطيع فعله هو أن تحتفظ بذكرى تلك اللحظة .
لمعت فكرة في خاطرها .. كم هي خطرة ومستحيلة هذه الفكرة المغرية ! إنها تتحدى كل منطق وحقيقة في أعمق أعماقها تمنت لو أن الحلم يغدو حقيقة أن تجلي هنا ليس مع الرجل الذي تزوجها ليهين والده وينقذ ميراثه بل مع زوجها الحقيقي ووالد طفلها .
لكنهم ليسوا عائلة حقيقية لا وجود لمثل هذه الأمور فرافايللو لطيف معها هذا كل ما في الأمر إنه يريد أن يبرهن أن الكلام المشين الذي رماها به والده كله خطأ شعرت بالسوء لأنه دفع للقيام بذلك .
آلمها كثيراً أن تعلم أن رافايللو اختارها عن عمد لأنها امرأة هامشية من الناحيتين الاجتماعية والشخصية
لكنها لا تخجل بهذا فهي ليست مسؤولة عن أصلها وبنجي هو هدية من كايس هدية ستحتفظ بها ككنز طوال حياتها لأجله ستفعل كل ما يمكنها لتبقيه سالماً وتنشئه بطريقة جيدة سواء عملت خادمة أو تزوجت من رجل غريب يحتقرها لأنها فعلت ذلك .
ومضت عيناها باتجاه رافايللو مرة ثانية لكنه لا يحتقرها الآن فهو يعمل بجهد ليكون لطيفاً معها شعرت بقلبها ينكمش في صدرها التقت نظراتها بنظراته فتوقف عن إعادة بناء القلعة ثانية وما إن طالت تلك النظرة حتى شعرت باللون الأحمر يصبغ خديها ابتسم لها ابتسم بطيئة حميمة زادت عمق على وجهها .
للحظة طويلة بقيت نظراتهما متشابكة وشعرت بالضعف بسبب الإحساس الذي تدفق بينهما .
أحس بنجي بالحيرة فاندفع إلى الأمام وسقط بكل جسمه على القلعة مدمراً إياها بالكامل .
صرخت ماغي وهي تضحك : آه بنجي ! أيها الوحش الصغير !
أبعدت نظرها عن رافايللو وهي تشعر بالراحة وبإحساس من الخسارة في الوقت نفسه ضحك رافايللو أيضاً ثم وقف على ساقيه وهو يحمل بنجي أيضاً وكأنه يؤرجحه .
قال له ساخراً : هيا أيها الوحش حان الوقت لتعلب بالماء .
مد يده إلى ماغي وبثقة كبيرة بالنفس وضعت يدها في يده شد على يدها وهو يسحبها لتنهض على قدميها وهو يقول : وأنت أيضاً .
ركض بهما إلى البحر ماغي تسير إلى جانبه على الرمال فيما بنجي ممسك بشعره ويغرق بالضحك وقعوا جميعاً
في الماء بقفزة كبيرة وبسرعة فقدت ماغي أنفاسها من الضحك عندما أخذ رافايللو يدفع بنجي في الماء ويرفعه مع قدوم كل موجة وانحسارها بينما الصبي الصغير يصرخ من شدة الفرح .
شعرت بقلبها يعتصر وهي تراقبهما رافايللو رائع جداً مع بنجي وهي لا تستطيع تصديق ذلك …
شيء ما اعتصر في داخلها مسبباً لها شعوراً مؤلماً عاودتها تلك الفكرة الخطرة المغرية ماذا إذا كان ما تشاهده حقيقة ؟ ماذا لو كانوا كما يظنهم جميع الناس على الشاطئ : عائلة ؟ ! .
أبعدت تلك الفكرة عن رأسها هذا اليوم الرائع المميز مجرد يوم للذكرى فقط يوم لن تنساه طوال حياتها .
عادوا أخيراً إلى اليابسة في آخر النهار جلست ماغي بجانب بنجي في المقعد الخلفي في صالون السيارة الأنيق وهي تحلم … ضائعة مبهورة بما تراه بينما بدا بنجي مرهقاً وهو يأكل البوظة ويهز برأسه على كرسيه الخاص .
ما إن انعطفوا إلى ناحية الشرق متوجهين نحو التلال فكرت ماغي كم هي مختلفة هذه الرحلة عن الرحلة التي قامت بها من المطار في بداية هذا الأسبوع ومنذ أربع أيام فقط !
هل رافايللو هو الشخص نفسه الآن كما في السابق ؟ ما زالت تتذكر كيف جلس في زاوية الليموزين منشغلاً تماماً في عمله ومن دون أن يعير اهتمام لها أو لبنجي .
فكرت أنهما لم يكونا موجودين بالنسبة إليه كانا مجرد شيئين يريد استعمالهما وتحريكهما كما يريد لأنه دفع ثمنهما ظهر شيء ما في عينيها فما فكرت فيه لم يتغير إنه لا زال يدفع لها لكن لماذا شعرت أن هذا يتعارض مع طريقة تصرفه معها الآن ؟ وهي تعلم أنه يعاملها بلطف لكنه اليوم بدا مستمتعاً تماماً مثلها ومثل بنجي هل هذا كله مجرد معاملة لطيفة ؟
مرة ثانية أبعدت الفكرة جانباً لا جدوى من التفكير بذلك فهي لن تفسد جمال هذا اليوم ستجلس بكل ببساطة هنا مستمرة بمراقبة الرجل الذي يقود هذه السيارة الرائعة وتختزن الذكريات …
عندما وصلوا إلى الفيلا كانت ماغي أيضاً شبه نائمة فالشمس وهواء البحر أرهقاها حملت بنجي بكسل لكنه أصر على النزول إلى الأرض وضعته على قدميه وأخذ يمشي مترنحاً إلى الباب فتح غوسيب الباب وقال شيئاً لرافايللو ثم ساعده في حمل الحقائب .
قال رافايللو وهو يرفع الحقائب من صندوق السيارة عمتي وعمي غادرا ذهبا لمواساة أبي في روما هذا ما أخبرني به غوسيب وهكذا فالمنزل كله لنا .
ابتسم لها تلك الابتسامة الحميمة التي ابتسمها على الشاطئ .
شعرت ماغي بالقشعريرة في داخلها وبإحساس من الرعب ما إن أدركت أنه لن يكون هناك وجوداً لعائلة كالي على العشاء ليلة البارحة عملا تخفيف قلقها وشدة توترها بسبب رافايللو الذي جلس على رأس الطاولة وبدا مسيطراً على المكان بحضوره القوي الليلة لن يكون هناك من يحميها إدراكها لذلك خلق لديها شعوراً غريباً .
ما إن دخلا إلى الفيلا قال رافايللو ببساطة : دعانا بعض الأصدقاء الليلة لأنهم يريدون ان يتمنوا لي ميلاداً سعيداً سيكون لديك ما يكفي من الوقت لترتاحي وتحضري نفسك وتضعي بنجي في سريره .
أول ما شعرت به هو الراحة ومن ثم على الفور وصلتها المعلومات التي قالها .
_ لا أرجوك ! لا داعي لأن تأخذني معك سأكون بألف خير هنا ..
توقف رافايللو عن السير ثم قال وملامح من الفرح بادية على وجهه : إنهم يريدون التعرف عليك وهم بالأحرى متحمسون لذلك .
عضت ماغي على شفتها وقالت بسرعة :آه .. ! هل من الحكمة ..
كان من الصعب عليها التلفظ بتلك الكلمات لكن عليها أن تقول ذلك .
نظرة غريبة وغير مفهومة بدت في عينيه للحظة ثم اختفت ليجيب بصوت رقيق : لكن زواجنا زواج حقيقي ماغي إنه شرعي حقاً وعلينا أن نتصرف على هذا الأساس بالإضافة …
شيء من المرح تخلل صوته وهو يتابع : .. ألست متحمسة لتجربي أحد فساتين السهرة من خزانتك ؟
لم تجب ماغي وشعرت بالتوتر لكن رافايللو تابع ببساطة : والآن لما لا تأخذين استراحة قصيرة ؟ دعي ماريا تمضي بعض الوقت مع بنجي وتقدم له العشاء ثم يمكن أن تحمميه وتضعيه في سريره وبعدها يمكنك أن تستعدي هيا !
توقف عند أسفل الدرج وتابع : اقترحت ماريا أن تحضر سريري القديم النقال والذي هو في مكان ما في العلية لتضعه بجانب سريرك إنها قلقة على بنجي أعتقد أنك لن ترفضي ؟
هزت ماغي رأسها وقالت : لا ! لا بالطبع لا ! هذا لطف من قبلها .
كان السرير النقال في غرفة نومها عندما وصلت إلى هناك مع بنجي إنه عمل فني متقن ويستحق اسم عائلة دي فيسنتى فهو سرير مزخرف مطلي وقد نظفته ماريا جيداً على الفور جلس بنجي فيه وكأنه ملك له مستغنياً عن سريره السابق ما جعلها تشعر بالارتياح تساءلت بقلق كم سيبقى سعيداً به إذا علم أن الحافة الخشبية المرتفعة لن تمكنه من الخروج منه بمفرده .
استحم بنجي وأصبح جاهزاً للنوم وهاهو يلعب بألعابه وبذلك يمكنها القيام بتحضير نفسها بثقة أكبر لا سيما عندما يتعلق الأمر بتصفيف شعرها عليها أن تغسله بعد قضاء النهار على الشاطئ وخشيت ألا تتمكن من تصفيفه في تسريحة أنيقة كما تم تصفيفه في صالون أوليفيا مهما يكن لقد اتبعت نصيحة المرأة ووضعت بعض المستحضرات الخاصة بالشعر عليه وجففته بوساطة مجفف الشعر الذي وجدته بالخزانة بجانب سريرها .
وضعت بعض الزينة على وجهها من تلك المستحضرات التي أرسلتها أوليفيا وجاءت النتيجة أفضل بكثير مما أملت ما إن حدقت بصورتها في المرآة وبالشعر الناعم المتهدل على كتفيها وبعينيها الواسعتين الكحليتين وفمها المرسوم بأحمر الشفاه الرائع لم تصدق أن عملية التحول هذه حقيقة .
وبينما كان بنجي غارقاً في نوم عميق معانقاً دبه القطني أخرجت ماغي فستان سهرة طويل من خزانتها الكبيرة وارتدته .
إنه فستان أسود اللون ينسدل على وركيها بثنيات ناعمة ومعلق بشريطين رفيعين على كتفيها وما إن انزلق القماش الناعم فوق رأسها واستقر على جسمها حتى شعرت بسحره الخاص سارت نحو المرأة وحدقت بمظهرها بذهول تساءلت وهي تلمس عنقها : هل هذه أنا فعلاً ؟
بدا لها هذا مستحيلاً لكن المرآة قبالتها لا يمكن أن تكذب فهي تبدو امرأة رائعة الجمال نحيلة ورشيقة القد ترتدي فستاناً أنيقاً وشعرها ناعم يلف رأسها كالغمامة وعيناها تلمعان …
لم تستطع أن تبعد عينيها عن صورتها تلك وظلت تحدق بإعجاب بنفسها طرقة خفيفة على الباب أيقظتها من أحلام اليقظة كانت تلك جينا وقد أتت لمراقبة الطفل .
قالت الفتاة وهي تنظر بإعجاب إلى مظهر ماغي : السنيور دي فيسنتى في الطابق الأرضي بانتظارك .
التقطت ماغي حقيبة يد من الساتان الأسود طبع عليها اسم المصمم وانتعلت في قدميها الحذاء الأسود ذا الأشرطة والكعبين العاليين وتوجهت إلى الطابق الأرضي بعد أن تمنت لجينا ليلة سعيدة .
بينما كانت تنزل الدرج العريض بحذر شديد وهي تسير بخطوات حذرة بسبب ضيق تنورتها وكعبي حذائها العاليين تنورتها لاحظت أن رافايللو يحدق بها .
حدقت به هي أيضاً وقد حبست أنفاسها …
إذا كانت تعتقد أن رافايللو يبدو رائعاً وهو يرتدي بذلة العمل أو الثياب العادية أو ثياب البحر فهو في البذلة الرسمية يحبس الأنفاس كانت البذلة السوداء تضم كتفيه بقوة وتنساب على جذعه مظهرة التناقض بين لونها الأسود ولون قميصه البيضاء بدا حليق الذقن شعره رطب وقد نزلت خصلة منه فوق جبينه كما بدت عظام خديه أعلى من السابق هذا ما فكرت به ماغي وهي تشعر بالانبهار مدركة أن عينيه مثبتتان عليها أيضاً ما جعلها تشعر باضطراب شديد ما إن وصلت إلى الأرض الرخامية حتى سار نحوها وقبل أن تستوعب ما الذي يفعله رفع يدها إلى فمه .
لمسة شفتيه على ظهر يدها جعلتها تشعر كأنها ستغيب عن الوعي رفع رأسه لكنه أبقى يدها في يده .
_ أنت فاتنة !
همس بذلك قد بدت نبرته من ذي قبل كل ما استطاعت ماغي فعله هو أن تحدق به وهو ممسك بيدها وقد انحبست أنفاسها .
_ تنقصك فقط زينة واحدة .. هذه !
في الوقت الذي قال فيه كلماته تلك وضع يده اليسرى داخل جيب سترته ليخرج منها عقداً فضياً مليئاً بالحبوب البيضاء اللامعة .
وما إن فتح راحة يده لم تستطع ماغي أن تمنع نفسها من الشهيق بدا العقد كنهر من الماس رائع جماله لا يصدق ترك رافايللو يدها ببساطة وأدارها ليضع العقد اللماع حول عنقها مبعداً شعرها جانباً ليتمكن من تثبيته .
قالت له بتردد : لا أستطيع أن أرتديه .. سأضيعه .
ضحك وأدارها نحوه .
أمسكت ماغي بالعقد حول عنقها طوال الطريق فيما قاد رافايللو السيارة بسرعة معتدلة .
قال وهو يبتسم لها : لا أريد أن يصبح شعرك عديم الترتيب .
نظر إلى عينيها لبرهة وتابع : سأوفر ذلك إلى وقت لا حق .
بعد ذلك مباشرة وصل إلى منعطف في الطريق فركز عينيه على القيادة ثانياً .
تساءلت ماغي هل قال لها ذلك حقاً ؟ واعتقدت أنها أساءت فهم ما سمعته لا سيما أن فكرة أخرى طرأت على بالها .
_ رافايللو .
لا تزال تشعر بالغربة عندما تلفظ اسمه فهي لا تتلفظ به بصورة طبيعية بعد على الرغم من تلك المعاملة الرقيقة واللطف اللذين يبديهما نحوها .
قالت : ماذا يجب أن أعرف عن هذه الأمسية ؟
نظر إليها مرة أخرى كانت إحدى يديه ملقاة بخفة على المقود بينما وضع يده الثانية بمهارة على معدل السرعة ليحركه وهما يلتفان حول منحنى حاد على الطريق .
_ باولو و سيليفيا تزوجا من عدة سنين لديهما صبي صغير وسيليفيا بانتظار طفل جديد لقد عرفت باولو طوال حياتي وهو يشعر بالفضول ليعرف كيف أصبحنا معاً لكن لا تقلقي .
توقف لحظة ليبدل معدل السرعة وتابع : هو يعلم لماذا تزوجت بهذه السرعة وقد سمع عن معاركي مع والدي منذ سنين .
ابتلعت ماغي غصة وقالت بقلق : إذاً هو يعلم كيف اخترتني ؟ ولأي أسباب ؟
أضافت بشجاعة : ألا .. ألا يعتقد أنه أمر غريب أن تأخذني معك إلى السهرة هذا المساء ؟
أجاب بضيق : لا !
فكرة جديدة مفاجئة وبشعة طرأت على بالها : أنت لن تأخذني إلى هناك الليلة لتخبر الجميع أين وجدتني .. هل ستفعل ؟ كجزء .. كجزء من معركتك مع والدك ؟
ظهر خوف في عينيها خوف واضح جلي هل هذا ما سيفعله رافايللو الليلة ؟ سيصحبها إلى غرفة مليئة بالغرباء ويخبرهم أنه تزوج من امرأة تعمل في تنظيف المراحيض لتعيش ؟
أطلق رافايللو شتيمة ثم سمعت أصوات إطارات السيارة أوقف رافايللو السيارة إلى جانب الطريق واستدار في مقعده .
نظرت إليه ماغي كالمصعوقة وقد اتسعت عيناها ثم راحت تحرك يديها في حضنها .. شيئاً ما تمزق في أحشائه .. لقد بدت تماماً كما هي الآن عندما خرج إلى فسحة الدرج ليسمع والده وهو ينفث سمومه في وجهها .
ثم تابع بلطف أكبر : لا ! ليس هذه المرة .
بدت نبرة السخرية في صوته وكأنه يتهم نفسه ما جعلها تشعر برجفة تجري في أعصابها .
_ هذه المرة ليست لدي هذه النية هذه المرة سآخذك معي لأني ….
توقف عن الكلام بعد ذلك وبقلق ساخر تابع : لأنني .. إن لم أفعل فإن باولو وسيليفيا سيأتيان غداً إلى الفيلا ليلقيا نظرة عليك اعتقدت أن من الأسهل للجميع أن تلتقي بهما في الحفلة حيث هناك الكثير من الناس حولك وسيكون لدينا الخيار لنغادر ساعة نشاء .
كانت لا تزال تنظر إليه وقد بدت عيناها كبيرتان والخوف يلمع فيهما رغم الضوء الخافت .
_ لا تخافي عزيزتي لن أسمح أن يصيبك أي أذى .
قال لها ذلك بنعومة ولكي يبعد تلك التعابير عن وجهها فلا تبدو مرتعبة من الأذى الذي قد يلحقه بها قام بمعانقتها . …
اعترف لنفسه بقلق أنه يقوم بشيء أراد القيام منذ أن نزلت على الدرج وبهرته بجمالها الأخاذ فهو لم يتمكن من التوقف عن النظر إليها ..
جاء عناقه ناعماً يحمل وعداً .. وعداً لها ووعداً على نفسه .
لم يكد رافايللو يلمسها حتى ذابت كالعسل بين يديه .. أغمضت عينيها لكنه سرعان ما ابتعد فتحت ماغي في عينيها ثانية ورأته ينظر إليها محدقاً في عينيها .
_ لا تخافي عزيزتي !
أدار المحرك ثانية وأعاد السيارة باتجاه الطريق من جديد متوجهاً عبر الظلام وأضواء السيارة تقطع ظلام ليل توسكانا بأنوارها المشعة .
****************
اكتشفت ماغي أن السهرة لم تكن محنة لها على الإطلاق بل على العكس كانت الفيلا التي توقفا أمامها مبنية في القرون الوسطى وهي ذات جمال أخاذ أما الطريق المؤدية إليها فمليئة بالسيارات الفخمة والرائعة ما جعل قلب ماغي يضطرب بشدة من شدة التوتر لم تستطع الدخول سيعلم الجميع أنها ليست واحدة منهم .
ما إن تصلب جسمها من الخوف حتى أحاطت ذراع قوية بكتفيها .
_ تبدين أجمل من مليون دولار وأنا سأعتني بك .
وهذا ما فعله .. لم يبتعد عنها رافايللو للحظة طوال السهرة مع أنها ليست بحاجة للحماية فباولو وسيليفيا رحبا بها بحرارة وأظهرا لطفاً حقيقياً وراء ذلك الفضول الواضح للتعرف على عروس صديقيها غير باولو غير المتوقعة لم تسمع مقلقاً من أي كان وبدا الجميع وكأنهم تقبلوها بجدية تامة .
مرت ماغي بلحظة مربكة واحدة فقط وذلك في منتصف الأمسية تقريباً عندما أسرعت سيليفيا إلى رافايللو وتمتمت كلاماً بالإيطالية على نحو سريع جمد رافايللو في مكانه للحظة بعدها قال شيئاً ما ليصرفها و ربتت سيليفيا على ذراعه برضى وفرح واختفت ثانية .
استدارت رافايللو محدثاً ماغي : لقد وصلت لوسيا لكن لا تشعري بالتوتر لن تحظى بفرصة لإهانتك .
لكن كما يبدو فإن إهانة المرأة التي خطفت زوجها العتيد أمام ناظريها لم تكن في النهاية مقصد لوسيا . عوضاً عن ذلك تقدمت نحوها وهي ترتدي فستاناً ذهبي اللون عصري الطراز اتسعت عيناها السوداوان وراحت تنظر غير مصدقة إلى ذلك التحول الذي طرأ على زوجة ابن عمها .
بدا صوتها ناعماً كالعسل لكن ماغي بقيت متوترة فضحكت لوسيا بخفة .
_ آه لا تنظري إلي هكذا فما حصل قد حصل وأنا لا أحمل لك أي ضغينة على أي حال لست أنا من يجب أن تستميليه إليك بل والد رافايللو لقد اختارني أنا لأكون زوجة ولده .
لم تجد ماغي سوء في كلامها أجاب رافايللو ببساطة ومن خلال فمه المطبق تقريباً : كان على أبي أن يعرف أنه لا يستطيع أن يلعب بحياتي لوسيا والآن أرجو أن تعذرينا إذ يجب أن نتحدث إلى الجميع .
أبعد ماغي قليلاً وعلى الفور عرفها على المزيد من أصدقائه وهؤلاء بالطبع لم يجدوا أي شيء غير لائق فيها إلا أنها قد وصلت إلى مجتمعهم فجأة وأصبحت واحدة منهم .
تابعا التجول والتحدث إلى الجميع ولم يبعد رافايللو ذراعه عنها ما جعل تأثيره مستمراً على قدرة ماغي التحدث بمنطق وحرية توقف ونظر إليها ليسألها : هل تستمتعين بوقتك ؟
هزت رأسها بصمت ثم تمكنت من القول : أصدقاؤك رائعون .
ابتسم ابتسامة كبيرة وقال : لقد أثرت إعجاب الجميع .
تلون خدا ماغي وأجابت بهدوء : كم أنت لطيف لتقول هذا .
ضحك رافايللو وقال : لطيف ؟ هل هذا ما تعتقدينه عزيزتي ؟ أعتقد أن علي إقناعك بالأمر بطريقة أخرى .
نظر إلى وجهها لاحظت في عينيه شيئاً ما جعلها تحبس أنفاسها …
ولم يمكثا بعد ذلك طويلاً بعد فترة قصيرة أصبحا في سيارة رافايللو وعندما ودعهما باولو و سيليفيا رأت على وجههما ابتسامات ذات مغزى .
تفهم رافايللو تعابير الإحراج على وجهها وما إن تحركت السيارة قال : هما يعلمان أننا عريسان جديداً ولهذا سمحا لنا أن نغادر باكراً .
_ آه .
وانشغلت بحزام المقعد لتضعه حول جسمها .
لم تستغرق الرحلة إلى المنزل وقتاً طويلاً وفكرت ماغي أن ذلك يعود إلى الإحساس بالفرح الذي تشعر به .
ما إن وصلا إلى الفيلا حتى ساعدها لتخرج من السيارة وفيما هي تسير في الممر علق كعب حذائها بالأرض وسرعان ما أحاطتها ذراع رافايللو من كتفها وكأنها تدعوها لأن تتكئ عليه سارا معاً إلى الداخل بصمت ثم سألها رافايللو : هل تريدين أن تتأكدي أن بنجي بخير ؟ أعتقد أن جينا ستسعد كثيراً لانتهاء عملها .
أجابت : آه ! نعم .
توجهت إلى الطابق العلوي في غرفتها شكرت جينا وتمنت لها ليلة سعيدة وذهبت لتتفقد بنجي .
كان الطفل مستغرقاً بالنوم في سريره الفخم طبعت قبلة صامتة على جبهته وامتلأ قلبها بالحب له ثم استدارت لتنزع عقد الماس عن عنقها .
سيطر عليها إحساس بالحزن لمعرفتها أن الأمسية قد انتهت بل هو أكثر من الحزن .. إنه شعور بالقلق لا تستطيع ان تطلق عليه اسماً فجأة سحبت الستائر الثقيلة جانباً وفتحت النافذة اتكأت على حافة النافذة وقد وضعت ذقنها على راحة يديها محدقة إلى الخارج تاركة الهواء الدافئ المشبع برائحة الزهور يمر على وجهها .
أطلقت تنهيده قصيرة الحديقة المليئة بالظلال بدت منارة بضوء خافت من غرفتها وغرفة رافايللو كما اعتقدت والتي هي بجانب غرفتها .
أطلقت تنهيده أخرى وفكرت أن ما من سبب لتكون حزينة فالليلة كانت ساحرة وهي ستحتفظ بذكرياتها إلى الأبد مثلها مثل كل لحظة أمضتها مع رافايللو دي فيسنتى فهي تريده كثيراً لكنها تعلم أنها لن تحصل منه على أكثر مما لديها الآن فهو ليس لها وهي ليست له .
_ علي أن أخبرك يا عزيزتي أن وضعك هذا خطر جداً يجب ألا تبقي كذلك .

 
 

 

عرض البوم صور الناظر  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية