كاتب الموضوع :
الأمل الدائم
المنتدى :
الارشيف
(((صفقة زواج )))
بقيت جيو تتنزه بالحدائق الخاصة بالقصر تنظر لها بدهشة وسعادة لم تكن تفكر بشيء محدد بل تريد فقط الشعور بالراحة كانت الحدائق فيها الكثير من أنواع النبتات والزهور المدهشة وكلها في مساحات مستطيلة سوى الحديقة الدائرية التي تنصفهم والتي جاء تمثال الآلة في منتصفها جلست على الكرسي الذي زين بنبات متسلق وكان لونه البني متناسب مع الحديقة والنبتة المتسلقة تزيد من جماله وفكرت :
هل حقا ستتزوج ليون ؟ لماذا لاتشعر بالراحة لقرراها هذا شيء ما يقول لها أنها ستندم على ذلك إضافة أنها كانت تشعر بالكرة الشديد تجاه ليون لكن هذه المشاعر أخذت بالتبدل منذ فترة هل تراها تقع بحبه دون أن تدري
لا . نفت الفكرة من رأسها بقسوة كيف يمكن أن تحبه بعد معاملته القاسية لها واتهاماته ولكي تنشغل عن التفكير
همت بالنهوض لتدخل القصر وتتحدث لدورا لكنها وهي تدير ظهرها لمحت ليزا من بعيد فلوحت لها ونادتها ليزا ، لكن ليزا بدت مضطربة قليلا فنظرت ناحية جيو بقلق ووجها يحمل علامات التوتر وتوجهت ناحيتها ثم رسمت ابتسامة مصطنعة أحست جيو أنها زائفة ثم قالت بهدوء وهي تتلفت نحوها :
ألم تبقي مع دورا ؟
فأجابت جيو :
في الواقع سحرتني الحدائق ؟
فقالت ليزا :
نعم أنها ساحرة لكننك لم تري بعد الأجمل ؟
فأجابت جيو بدهشة :
أجمل من هذا
ابتسمت ليزا بصعوبة ثم قالت :
حان وقت الغذاء لا بد أنك تتضورين جوعا هيا ندخل ثم بعد ذلك أريك شيئا مذهلا .
عندما تقدمت جيو للسير بجانب ليزا لمحت يدها الخالية من خاتم الخطوبة فصرخت بدهشة :
خاتمك يا الهي ليزا لماذا ؟
ظهر الحزن على ليزا وقالت :
لقد قررنا أنه ليس من المناسب الاستمرار مع بعضنا بعد الآن.
أضافت بتعب : هيا لندخل جيو لا أرغب بالحديث عن هذا الموضوع.
كان الجميع صامتا طوال فترة الغذاء ليزا لم تأكل جيدا وانسحبت بعد أن قالت لدورا :
دورا أنا صاعدة لغرفتي الآن أرجو أن تتكفلي بأخذ جيو للحدائق الخلفية للقصر .
ثم اعتذر لجيو قائلة :
ستعذرينني لكن دورا ستقوم بالمهمة . وانسحبت على الفور بينما دورا تراقب الموقف بصمت ثم قالت تسأل جيو:
ما بال ليزا ؟ ليس على طبيعتها.
غيرت جيو الموضوع قائلة لتصرف نظر دورا عن وضع ليزا :
على فكرة بن يهديك تحياته .
صرخ دورا بفرح :
التقيته ولكن أين ومتى تعرفت إلية .
فقالت جيو مبتسمة :
حسنا سأقول لك كل شيء بعد أن تصطحبيني للحدائق الخلفية للقصر.
هبت دورا عن مقعدها وقالت بسعادة :
على الفور دقائق وأغير ثيابي .
هذا مذهل لا أصدق ما تراه عيني. قالت جيو وهي تدور بالمكان كما لو أنها سائحة في بلد غريب لم تتصور أن تكون الحدائق الخلفية مساحة خضراء فيها أزهار برية وأشجار لدرجة شعرت كما لو أنها بمزرعة وما زاد من دهشتها حديقة الحيوان المصغرة الموجودة والموزعة على طول المساحة كان هناك مجموعة من الأقفاص فيها قرد وعصافير متنوعة وغزال وبركة بط صغيرة وفي نهاية المساحة الشاسعة كان هناك مبنى كبير قالت دورا :
هذه الصالة الرياضية وفيها بركة السباحة وملاعب تنس وميدان جري والدي يحب ممارسة رياضته في الصباح الباكر ما رأيك لو نسبح.
قالت جيو:
فكرة جيدة لكن للأسف أنا لا أجيد السباحة.
فغرت دورا فاها بدهشة ثم قالت :
لا أصدق جيو لكن لماذا ؟ على كل بإمكاني أن أعلمك ما قولك .
قالت جيو :
ما قولك أن نعقد اتفاقا بيننا .
قالت دورا :
أي نوع من الاتفاقات
أجابت جيو :
تعلميني السباحة شرط أن أعلمك أنا الموسيقى ما قولك .
ضحكت دورا وقالت :
هل تحاولين إعادتي للرسم .
فأجابت جيو :
لماذا لا أنت موهوبة .
صمتت دورا وقالت :
اسمعي جيو بالنسبة للموسيقى موافقة لكن موضوع الرسم انسي الأمر .
لماذا دورا أنا لا افهم. قالت جيو بإلحاح
لاداعي لتفهمي شيء جيو أرجوك انسي الأمر والآن ما قولك هل أعطيك درس بالسباحة الآن.
أجابت جيو بعد تفكير :
ليس اليوم دورا دعينا نقضي وقتا معا بالتحدث فمنذ زمن طويل لم أرك.
قالت دورا وهي تقذف بالحجر في البركة :
لا بأس قولي لي كيف التقيت بن وماذا قال لك ؟
ردت جيو بسؤال :
قولي لي أولا هل أنت جادة بحبك لبن .
تريدين الحقيقة أنا متعلقة به لكن المشكلة أني لاستطيع لقاءه .
اتعنين أن والداك يعرف عنه . قالت جيو
لا بكل تأكيد أبي لا يعرف عنه جيو لو عرف عنه سينفذ تهديده . نفت دورا بشدة
أي تهديد ؟ سألت جيو
تنهدت دورا وأجابت :
سيرسلني والدي للعيش لدى أقارب لوالدتي في فرنسا ولأنه يعرف أني لا أحبهم لذلك هددني إذا استمرت تصرفات كما هي فلن يتوانى عن إرسالي لهم.
لكن أليس باتريك غرا يفن من أقاربك فماذا يختلفون هم عنهم .
أجابت دورا وهي تعبس :
خالي باتريك ليس يقرب أمي من جهة الأم فقط أقارب أمي من جهة جدي وهو لا يطيقون خالي لأنه قال لهم رأيه فيهم و بأمي بصراحة .
ولكن ماداموا سيئين لهذه الدرجة فبالبتأكيد والدك لن يرسلك لتقيمي عندهم أنت ابنته . قالت جيو
أبي لا يطلق تهديد دون أن يعنيه وهروبي الأخير كانت القشة التي قصمت ظهر البعير إضافة أنهم أقارب أمي يخشون والداي ولا يستطيعون إغضابه لكن ما يقلقني أنهم سيمنعونني من أشياء كثيرة أتمتع بها في حياتي وقد يجعلون والداي يوافق على تصرفاتهم معي هناك قد أعيش كراهبة فهم متشددين وأنا اكرههم . قالت دورا بغضب
لكن دورا لا بد أنك بتصرفك الأخير دفعتي والدك ابعد مما يستطيع . أجابت جيو
ندمت على مافعلت لكني لم أعلم أني كنت على وشك إدمان المخدرات . قالت دورا معترفة
مخدرات دورا كيف تمكنت ؟ قالت جيو بذهول
اسمعي جيو هذا ما حصل دعيني نغير الموضوع ما رأيك ببن . قالت دورا بلهفة
في الواقع يبدو جيدا لكن لا استطيع الحكم الآن عليه بشكل نهائي .
سألت دورا وهي تجلس على المعقد بجوار البركة :
هل قال لك شيئا عني ؟
وصفك بالحصان الأسود فقط . قالت جيو مبتسمة
ولكن أين رأيته ؟ سألت دورا باستغراب
رأيته هنا في القصر . قالت جيو
هنا ولكن كيف ؟ قالت دورا بدهشة
لم يتسنى لي الوقت لأسأله فقد اختفى بسرعة قالت جيو
جيو في الواقع بن شاب جيد . اعلنت دورا
لماذا لا تخبري والدك عنه دورا في هذه الحال . قالت جيو
هل تساعديني جيو اعني بما انك ستصبحين زوجة والدي فهل تساعديني على اقتاع والدي . قالت دورا وهي تتطلع برجاء لجيو
دورا أنا سأتزوج ليون لأجلك في الواقع وانت تعلمين بكل تأكيد بهذا فلا تتوقعي مني الكثير من جهة اقناع ليون . قالت جيو .
لكنك ستحاولين أليس كذلك . قالت دورا بألحاح
لن أعدك بشيء لكن سأرى المناسب . قالت جيو
احتضنت جيو وقالت :
احبك جيو كثيرا انت صديقة رائعة .
كيف كان يومك هل قضيت وقتا ممتعا. سألت ليزا جيو وهما جالستان على الشرفة المطلة على الحدائق اكتشفت جيو ان الغروب يزيد من روعة المنظر للحدائق حتى انها تبدو كقوس قزح بألوانه الجميلة بالمساء
استمتعت كثيرا ليزا برؤية تلك الحدائق الخلفية . قالت جيو
متى اتفقت مع ليون على الزواج جيو . سألت ليزا
لم نحدد الأمر بعد ليزا . قالت جيو وقد ظهر عليها التوتر من ذلك السؤال فأخذت ترسم دوائر على ذراع المقعد .
اعتقد أن الزواج سيكون مدني جيو أليس كذلك ؟ اضافت ليزا
لا استطيع أن اجيبك على شيء حتى اتفق مع ليون . قالت جيو
تتفقين مع ليون على ماذا .؟ كادت جيو أن تترد برد لاذع على ليزا لولا ظهور ظل خلفهما مباشرة فالتفتا ليفاجآ بليون خلفهما وبعد قليل لحقه باتريك نظرت ليزا لباتريك بغضب وحملت نفسها وغادرت المكان ولم يحاول باتريك منعها بل اكتفى بالجلوس في المقعد الذي تركته نظر ليون لباتريك وقال :
عليك أن تصالحها باتريك .
فأجاب باتريك بنزق :
أنه امر بيني وبين ليزا لاتتدخل .
لكنك تدخلت بيني وبين جيو باتريك. قال ليون بقسوة
حاولت جيو أن تتكلم لكن ليون قال :
سنتحدث فيما بعد تعالي جيو سنناقش مسألة الزواج .
مشت جيو لجواره بصمت فابتسم ليون لها ابتسامة دافئة حال ما اغلق باب المكتب قال ليون :
اجلسي جيو دعينا ننهي الأمر .
جلست جيو وقالت بتردد:
أنا هنالك قبل كل شيء ..
قاطعها ليون قائلا :
اعلم المال الاتفاق اتفاق . اخرج من جيبه شيك وسلمه لجيو لكن جيو لم تمسكه ونظرت له قائلة :
وماذا يعني هذا ؟
أنه مالك الخمسين ألف لسنتين زواج جيو كما اتفقنا ما بالك .
اخذت جيو الشيك ووضعته على الطاولة وقالت :
ليون عليك أن تعلم إذا كنت سأتزوجك لأجل دورا لاغير .
تأملها ليون مفكرا ثم قال :
اعيدي ماقلته .
كان برود جواب ليون هو النار التي اشعلت الفتيل و فهبت واقفة وقالت له بغضب :
أريد وعدا منك أن يكون الأمر مجرد وظيفية فحسب .
وقف ليون وحدثها بغضب ثم قال :
جيو هذه الألعاب لاتليق بك كوني واضحة ومباشرة مالذي تريدينه
وتصنع البلاهة لايليق بك كذلك ردت جيو عليه بتحدي
حسنا جيو سألعب لعبتك واقول لك لا استطيع أن اتعامل معك كموظفة لأنك ستكونين زوجة هل هذا واضح .
وهذا يعني انك تريد استغلالي حسنا ليكن واضحا لك اني لن اقبل بعلاقة زوجية . قالت جيو وعيناها تلمعان غضبا
ابتسم ليون ثم قال :
جيو اسمعي زواجنا يجب أن يظهر كزواج فقط أمام الناس فهل اطلب الكثير .
هذا ي يعني انك تطلب مني التمثيل وأنا لايمكن أن امثل . قال جيو وقد خبت شعلة الغضب
هراء جيو ، انت تعلمين انك لن تمثلي عندما يكون هنالك موقف يضطرنا لهذا لأنك ستتجاوبين معي بسهولة ولذلك ليس عليك القلق . قال ليون بثقة
صدق كلامه جعل الثورة الداخلية داخل جيو تتفجر فصرخت قائلة :
ما دام الأمر كذلك انسى أمر الزواج أنا لن اتزوج بشخص ماكر مثلك وحاولت الخروج لكنه لحق بها بسرعة واعادها ثم قال يصرخ بها :
لا لن اسمح لك بالتر اجع هل تحاولين التلاعب بي .
انا لا اتلاعب بك . نفت جيو بشدة وهي تشد على اسنانها
رد ليون بغضب وسخرية :
بلى تتلاعبين أنا واثق من ذلك هل تأملين برفضك الزواج هذه اللحظة ان ازيد المبلغ ربما وضعت تسعيرة معينة لكل ما يتطلبه لعب دور زوجة لي من عناق وقبل حسنا جيو كم سيكلفني برأيك الخاص اقامة علاقة زوجية معك ضعف المبلغ الذي اخذته للتو .
تفجر غضب جيو وصرخت :
أيها الكريه .
حسنا هذا هو مالك . ومزقت الشيك وقذفته بوجهه بازدراء
امسك ليون بجيو وهزها لدرجة شعرت انها قد تفقد الوعي بأي لحظة ووبعد أن تركها تهالكت على اقرب كرسي ثم قال لها آمرا :
سنتزوج غدا في الساعة الواحدة ظهرا زواجا مدنيا ولا نقاش بالموضوع .
لكن جيو لم تستلم وقالت بكراهية :
أنا لن أتزوج شخصا لااملك تجاهه سوى مشاعر الاحتقار والكراهية .
ابتسم ليون ومد يده واوقفها على قدميها :
الكلام معك لا ينفع اطلاقا ربما علي ان اجرب طريقة اخرى . وعانقها بقسوة قاومته في البداية لكنه تمكن من السيطرة عليها خاصة أنها كان كل جسدها يؤلمها من جراء الهزة فاصبحت تتلقى العناق دون أي قدرة على المقاومة سوى في عقلها الذي جعلها تتجمد بين يديه كالجليد ثم رماها جانبا وقال :
انذرك جيو أي تراجع من جهتك لن ارحمك . وغادر مغلقا الباب خلفه بقوة
**************************************************
لم تستطع جيو النوم طوال الليل كانت قلقة جدا من تسرعها بالموافقة على هذا الزواج لا بد أن تجد طريقة تقنع ليون أن ينسى أمر الزواج عندما اطل الصباح نهضت من فراشها وقررت القيام بجولة صباحية بالخارج وربما تذهب للصالة الرياضية لصرف القلق الذي تشعر به بالرياضة .
ارتدت ثيابها على عجل وثونزلت بصمت الدرجات لكنها انتبهت أن ضوء غرفة الجلوس مشعل فتوجهت للغرفة لتجد ليزا بالغرفة تضع يديها على وجهها فسألتها قائلة :
هل أنتي بخير ؟
رفعت ليزا رأسها وقالت :
أنه مجرد صداع أراك مبكرة .
تقدمت جيو وجلست جوار ليزا وسألتها :
ما الأمر ليزا ؟ لماذا فسخت خطوبتك مع باتريك ؟
ابتسمت ليزا بسخرية ثم قالت :
هو الذي فسخها وليس أنا .
قالت جيو باعتراض :
هكذا ببساطة ما لسبب .
قالت ليزا بجمود مبدية عدم رغبتها بنقاش الأمر :
اسمعي جيو انا متعبة الآن اعتقد اني صاعدة لأنام قليلا أراك لاحقا . وانسحبت
قررت جيو محاولة دفع ليزا للكلام في وقت آخر ستحاول مساعدتها .
****************
دخلت جيو الصالة واجلت بصرها بالمكان غير ان حركة من خلفها غير عادية جعلتها تدير ظهرها لتجد نفسها أمام ليون وقد خرج لتوه من حوض السباحة ابتسم ليون وقال :
يالها من مفاجأة ام انها مقصودة .
تأملته بغضب ثم قالت :
في الواقع كنت افكر أن امارس الجري هنا هذا الصباح لكني غيرت رأيي لذا تمتع بخلوتك .
ارادات المغادر إلا أن ليون شدها من ذراعها فوقعت عليه فصرخت به قائلة :
حيوان أنت حيوان دعني .
تمسك ليون بها اكثر وقال :
اعطني سببا مقنعا لأفعل .
قالت جيو بسخرية :
ما رأيك بمحاولة أن تكون لطيفا أم أن هذا صعب عليك .
ضحك ليون ووتركها ثم قال :
حسنا مادمت جئت للمارسة الرياضة ما رأيك أن تشاركيني السباحة .
لاشكرا لك لو كنت اريد السباحة لارتديت ثياب السباحة . رفضت جيو قائلة
هيا الآن جيو نحن سنتزوج اليوم أم تراك نسيت ثم لا أرى عيبا في ارتدائك ثياب السباحة ام انك تشعرين بالخجل. قال ليون
قالت جيو ببرود:
اسمع ليون لاتعطي هذا الزواج قيمة أكثر مما يستحق بالنسبة لي هو مجرد عمل كما اخبرتك من قبل .
اجاب ليون محذرا :
أنت من سيسمع إذا اردت أن اجعل من هذا الزواج حقيقة فلن تستطيعي منعي ضعي ذلك برأسك .
ضحكت جيو ثم علقت بسخرية :
يا للعار من المؤسف أن عقلي لا يستطيع استيعاب ما قلته للتو ليون .
لمعت عينا ليون وتقدم منها مجددا لكن جيو قالت بسخرية :
عدنا مجددا ليون اسلوبك هذا يبعث في الملل والسقم .
نظر لها وعلق بسخرية :
هل أنت واثقة لكن جسدك يقول غير هذا .
ردت بخبث متقصدة اهنته :
انت لاتعلم لقد كنت كذلك مع غاري ثم تركته . بينما كانت تقول هذه الكلمات كان تشعر انها دفعت نفسها لفخ فالتعامل مع ليون ليس كالتعامل مع غاري اطلاقا
أيتها الحقيرة سأجعلك تبتلعين كلماتك هذه حملاها بين ذراعيه بقوة وحاولت الأفلات منه وصرخت عندما وجدته وصل لبركة السباحة قائلة :
انتظر أنا لااعرف ........
لكنه لم يسمعها لشدة غضبه وقذف بها واخذت تتخبط انها تموت بدأ الماء يدخل لجوفها صعق ليون وادرك هول ما فعل فغطس فورا واخرجها من الماء لكنها كانت قد فقدت الوعي .
*******************************
بدأت جيو تستيقظ رويدا كانت تشعر بوجود ليون نظرت حولها بينما صرخ بها ليون بغضب :
لماذا لم تخبريني انك لاتعرفين السباحة اللعنة عليك لكنت غرقت .
ردت جيو ببطء وقالت بتهكم وقد عاد طبعها ناري للظهور :
ربما لأعطيك فرصة لتنتقم مني لقتل زوجتك .
ثار ليون في وجهها قائلا :
اي نوع من النساء أنت ؟ لقد اكتفيت من تصرفاتك الخرقاء لو سمعت جوابا آخر مثل هذا .
قاطعته جيو وهي تنهض :
تهديدات ألا تمل منها ليون .
اجاب ليون بغضب :
معك بالتأكيد لا .
تنهد ليون ثم قال بسخرية :
حسنا جيو سأجرب اسلوب آخر لا أدري أن سممعت بكلمة تفاهم .
أجابت جيو :
على ماذا نتفاهم ؟
اغتاظ ليون وأجاب ساخرا :
على الزواج ربما
ردت جيو بعد تفكير :
قلت لك شرطي للموافقة .
جلس ليون جواراها فابتعدت عنه لكن ليون تعمد الاقتراب أكثر وضحك لما حدجته بنظرة غاضبة وقال :
هل أنت خائفة ؟ هذا حقا أمر ممتع فهذه ستكون اول مرة اراك خائفة .
وقفت جيو ثم قالت :
أنا لاأخافك أيها الكونت المتبجح ولماذا أخافك لوكنت أخافك فعلا لما تحديتك اطلاقا .
ابتسم ليون وحدق بوجهها ثم قال :
إذا سؤال بسيط لن تخافي من اجابته أليس كذلك .
ردت جيو قائلة :
ما هو ؟ قله بسرعة .
قال ليون :
قبل ذلك عديني أن تقسمي على قول الحقيقية .
أجابت جيو :
لماذا اشعر أن هنالك فخ ما بكلامك .
رد ليون :
فخ حتى لو كان لاأظن أنك قد تقعي فيه
فأنا لا أشك اطلاقا بذكائك
أجابت جيو بنزق :
حسنا ليون أقسم أن اجيب عن سؤالك ، قل ما عندك لأني اصبت بصداع من كثرة كلامك .
ضحك ليون وأجاب
أذا كنت اسبب لك الصداع فأنت يستصبيني بالجنون ، سؤالي جيو هو لماذا غيرت رأيك بالزواج .
ردت جيو بهدوء بارد :
شعرت أني تسرعت .
سألها ليون بشكل مباشر :
هل لديك عقدة ما .
شهقت جيو من سؤاله ثم قالت بانفعال :
عقدة تبا لك ما قصدك .
أجاب ليون :
توقفي عن هذه المهاترات ما اعنيه أنك سبق وخطبت ثم
تركت خطيبك من الواضح أنك تتمتعين بجعل الرجال ينحنون لك لترضي غرورك أنك مرغوبة ثم بعد ذلك ترفضينهم لا سبب آخر لتصرفاتك .
انفجرت جيو وصرخت به :
كيف تجرأ؟
وتقدمت منه تريد ضربه غير أنه أمسك معصمها قبل أن تضربه وشدعليه بقوة فصرخت به :
أنت احقر رجل قابلته في حياتي .
غضب ليون وصرخ بها وهو يلوي ذراعها بقسوة :
إياك ان تفكري بضربي حتى لأني لن اتوانى عن تأديبك .
ردت عليه بقسوة :
ليس بعيد عن سادي مثلك أن يفعل
لكنها لم تكمل إذ تلقت صفعة قاسية كادت أن تطيح بها أرضأ ، كادت جيو تبكي من شدة القهر ثم قالت بثورة :
متوحش وأنا لن اربط حياتي برجلا مثلك أن غاري أفضل منك بمئة مرة .
همت بالمغادرة فأمسك بها ورماها على الكرسي بقسوة وقال :
لا لن تفعلي لنتغادري قبل ان اعرف ما الذي غير رأيك واحذرك أن سمعت منك اسم غاري مرة أخرى فلن اتوانى عن قتلك .
ردت جيو بسخرية :
لماذا هل تغار ياله من حدث عظيم يجب أن تتحدث به وسائل الأعلام .
فاجاب ليون بنفاذ صبر :
سألتك سؤالا محددا ما الذي غير رأيك .
ردت جيو بعناد :
في هذه الحال أنا لن اجيب حتى لو أني اقسمت لك .
قال ليون بغضب:
أنت اعند امرأة التقيت بها بحياتي ورغم ذلك أنا اكثر من ند لك جيو لن تغادري من هنا قبل أن احصل على إجابة صادقة للمرة الأخيرة ما الذي غير رايك .
بقيت جيو صامتة ورفضت التفوه بكلمة اطلاقا التمعت عينا ليون بغضب وتقدم نحوها وقال :
لن تجيبي على سؤالي .
نظرت له وقالت متحدية :
اذا كنت تحسب أنك باساليبك الوحشية ستدفعني للكلام فأنت مخطئ لأني مصرة وبشدة أن اجعلك تحترق بفضولك .
ابتسم بسخرية ثم قال :
هكذا إذا ما دام الأمر كذلك فسأكون ملعونا لو تزوجتك تستطعيين المغادرة ولا أريد رؤيتك اطلاقا .
اجابته بعناد :
هذا افضل وشكرا لك لذلك .
خرج ليون وضفق الباب وراءه بشدة .
بعد خروجه اخذت جيو بالبكاء صحيح أنها أرادات الغاء الزواج لكن السبب الحقيقي لفعلتها أنها تحبه ووتخشى ان يكتشف ليون الأمر فيستعمله سلاحا ضدها خاصة ان زواجهما فقط لسنتين لقد ضحت بالمشروع فقط لكي لا يكتشف ليون الأمر لم يعد أي شيء يذا قيمة بالنسبة لها امام حبها لليون .
فجأة فتح باب غرفة الملابس فمسحت جيو دموعها بسرعة ذهلت لن ليون قد عاد فنظرت له وسألت ببرود :
هناك شيء ام هل نسيت إهانة اخرى لم تقلها لي فعدت لتقولها .
قال ليون بعصبية :
هل لك ان تخرسي لسان الأفعي هذا ام اقطعه لك .
ثم اضاف بقلق :
اتصل باتريك للتو ووقال لي خبر سيء جعلني اعود عن قراري بعد الزواج بك نحن مجبرين علىالزواج ولن يكون خيار آخر.
قالت جيو بغضب :
ولماذا بحق الله نجبر على الزواج . انتبهت جيو أنه يحمل بيده الأخرى صحيفة
فقالت بقلق :
هناك شيء بالصحيفة.
اعطاها ليون الصحيفة وقال لها :
الأفضل لك أن تتماسكي وانت تقرئينها .
***************************************
(((( مقال في الصحيفة ((((
اصفر لون جيو وهي تقرأ ما كتب ثم احمر وجهها من الغضب ورمت الصحيفة جانبا ثم صرخت بوجه ليون قائلة :
ممتاز هذا ماكنت احتاجه بالضبط اللعنة على كل شيء .
قال ليون بحزم :
هل توقفت عن ردود الفعل الصبيانية هذه سأعالج الأمر .
قلدت لهجته بسخرية قائلة :
ستعالج الأمر . طبعا ستعالج وفق مصلحتك وبما يلائمك .
حذرها بغضب قائلا :
جيو لاتدفعيني فوق ما استطيع اهدئي لأعرف أن افكر .
قالت جيو ساخرة :
نسيت أنك لا تعرف أن تفكر بوجود هذه المؤثرات الصوتية .
ثم اضافت بفورة وانفعال :
طبعا سمعتك ليس على المحك بل سمعتي أنا .
صرخ بها ليون :
اخرسي ولا تضيفي كلمة اخرى على كل حال انا الغبي الذي اخبرتك كان علي أن اتصرف بدل أن احضر لنفسي المشاكل .
لم تأبه جيو بكلامه بل استمرت تقول بتهكم :
مشاكل طبعا ستصفني بالمشاكل لكي تتهرب من مسؤوليتك وتضع اللوم علي وحدي ولماذا استغرب رد فعلك فهذا ليس بجديد عليك .
واضافت قائلة :
دعني أقول لك إذا كنت أنت من الأشخاص الذين يتمتعون بأن يكونوا نجوم حتى لو كانت افعالهم تثير القرف والأشمئزاز فأنا لست من هذه النوعية اطلاقا أنا احب حياتي كما هي ليون ولا اقبل ابدا أن اجد حياتي نشرت بتلك الطريقة القذرة في الصحف وتحت عنوان الكونت بلانك يعلن ارتباطه رسميا بسندريلا .
قال ليون متهكم :
هل هذا ما يزعجك وصفهم اياك بسندريلا هذا بدل أن تكوني سعيدة ثم هلا توقفت عن الرواح والجيئة أمامي بهذه الطريقة انت تسببين لي التوتر .
توقفت جيو للحظة واستدارات ثم قالت له :
لست مستغربة جهلك ما يزعجني لأنك معتاد على تلك النجومية الفارغة فلماذا يقلقك الأمر وانت بالتأكيد لست المتضرر بل حياتي الشخصية التي نبشت بتفاصيلها أمام الناس هي محور المقال فماذا يؤثر عليك ذلك ؟ تلك الصحف الرخيصة لو أن نجم بالسماء طاردوه كما يطاردونكم لتوقف عن الظهور .
رد ليون غاضبا :
أنا لاافهم لماذا تكبرين الأمر بهذه الصورة هل لنك تخجلين من ماضيك .
صرخت به قائلة :
إياك ان تجرؤ أن تقول لي هذا الكلام أنا لا اخجل من ماضي اطلاقا لكن اكره اللغط وتحريف الأمور عن حقيقتها .
هدأ غضب ليون قليلا ثم رد على جيو :
إذا ماقيل بالصحيفة صحيح فأين المشكلة .
وضعت جيو يديها على رأسها بعصبية ثم قالت باستهجان :
المشكلة ألم اقل لك أنك لاتستطيع رؤيتها المشكلة هي انهم اظهروني كباحثة عن الذهب المشكلة انهم من خلال قصة امي اوصلوا بطريقة غير مباشرة اني مثلها تركت خطيبي السابق لأجل المال المشكلة انهم شككوا بأخلاق ابي وتسأئلوا أن كان والداي تعمد تركي عن السيدة بلانك لاستغلها هل فهمت الان ام تحتاج مترجم .
ابتسم ليون بسخرية ثم قال :
لكنهم لم يخطأوا لقد قالوا الحقيقة فأنت فعلا تركت خطيبك لأجل المال ام تراك نسيت المشروع ووالدتك تركت والداك وانت طفلة لأجل المال وكذلك تنعمت بحياة رغيدة في كنف أمي إذا ما قالوه حقيقة .
تمنت جيو بهذه اللحظة لو تضربه لكنها كان تعلم انه يتوقع منها ذلك لذا اكتفت بالقول ثائرة :
أنت وغد واقذر من هذه الصحافة بمئات المرات وتقول أننا يجب أن نتزوج يا له من حل عظيم تستحق عليه جائزة نوبل سأعطيك الحل الأفضل ليون اذهب وتزوج كاميل فهي من مستواك ولا تنسى ان توجه لي دعوة على عرسك لني سأكون سعيدة بأنك نلت ما تسيتحقه أنا لن ابقى لحظة لأكون مجرد خبر يتمتع الناس بمضغه بألسنتهم .
حملت ثيابها وهمت بالخروج غير أن ليون سد عليها طريق الخروج وقال :
هل انتهيت هل نفست عن مخزون الغضب لديك ؟
ردت عليه بسؤال :
هل ستتكرم بالابتعاد عن طريقي يا سيدي الكونت أم تريد أن اجرب طبقة صوتي أين تصل .
ضحك ليون وقال :
جربي لكن اظن انها لن تذهب بعيد لأني اعرف اسلوب جيدا لنقل يصمتك .
فجأة شعرت جيو باليأس وعادت وجلست مكانها وقالت بحزن وهي تدفن يديها بين وجهها :
أوه يا آلهي لماذا يحدث معي كل هذا .
جلس ليون الآخر بكرسي جوارها وقال :
هذا جيد والآن نستطيع التكلم اسمعي جيدا المقال مؤامرة رخيصة من كاميل ليس إلا فهي قالت أنها ستنتقم منا كما تذكرين جيدا وإذا غادرت فأنك تثبتين صحة كل ما قيل هنا ضعي هذا في رأسك .
اجابت بسخرية :
اخشى انه لا مكان له لأضعه .
وضع ليون يده برفق على يد جيو :
هيا الآن جيو لاتكوني سخيفة زواجنا صفقة كما وعدتك أنا احصل على سيدة تتفاهم مع دورا لأني اعجز عن مراقبتها طوال الوقت وهي تكاد تسبب لي الجنون بطيشها وانتي تقيمين المشروع حلمك واذا تزوجتني سأدعم مشروعك ليس فقط بالمال المتفق عليه بل سأدعمه بكادر بشري متميز واي مال يحتاجه سادفعه فما المشكلة بحق الله بزواجنا .
رفعت رأسها وقالت :
الهذه الدرجة وضع دورا يدفعك للزواج بي ؟ اعني اكيد هناك الكثير من الفتيات يستطعن التفاهم مع دورا .
نفى ليون كلامها قائلا:
انت واهمة دورا صعبة جدا ولا يسهل التفاهم معها لكن أنتي واثقا من نجاحك لأنها كانت متعلقة بك وهي طفلة بشدة .
صمت ليون قليلا ثم فجأة لمعت عيناه بشيء ما :
لقد حصل هذا الموقف من قبل منك مرة لقد قبلت أن تكوني مرافقة لدورا لكن عندما هاجمتك كارين تراجعت فهل هنالك من دفعك للتراجع هذه المرة .
ظهر التوتر على جيو فهي لاتستطيعه القول له أنه هو من جعلها تتراجع فهي لا تتخيل نفسها تتزوجه ببرود دون أي عواطف صادقة قاطع ليون تفكيرها بسؤاله :
هل دورا من جعلك تغيرين رأيك .
تلعثمت جيو وهي ترد :
دورا لا أن أن
لكن ليون قال جازما :
دورا أليس كذلك دورا هي من جعلك تغيرين رأيك هل قامت باحدى حيلها معك إذا كانت دورا فأنا .
وقف ليون ثم توجه للباب لكن جيو صرخت قائلة :
ليون ليست دورا وأنا موافقة على الزواج سأتزوجك .
نظر لها ثم سأل بغضب :
ولماذا ؟
أجابت جيو :
بحدة اللعنة ليون لقد حصلت على ماتريده اعدك ان لااتراجع أم تراك تحاولرد ما فعلته بك
أجاب ليون متهكما :
معك حق لماذا اغضب طال ما حصلت على ما اردته علي أن اكون بقمة السعادة حسنا كوني جاهزة في الوقت المحدد .
************************************************** ********** *******************
الاستعداد للزواج جرى بسرعة مذهلة لدرجة أن جيو شعرت بأنها تحلم وستستفيق على حقيقة مرة كانت واقفة في غرفتها تتأمل نفسها بالمرآة تحاول أن تبدو سعيدة لكنها لم تستطع بل كانت تشعر ببؤس ما بعده بؤس لم تكن تريد أن تتورط بحب ليون لكنه حدث ودون أن تدري فجأة وصلت لها أصوات عالية من الغرفة المجاورة ميزت صوت دورا تصرخ :
لن تفعلي هذا ليزا لايمكنك الرحيل على الأقل ابقي لأجل والدي .
خرجت من غرفتها وتوجهت لغرفة ليزا التي كان بابها مفتوح وراقبت ليزا تنظر لدورا وتقول :
لابد أن اعود اعمالي تتنتظرني وأنا واثقة من ان والداك سيعذرك .
صرخت بها دورا بعصبية :
لكني لن اسامحك ابدا ليزا ولن اسامح خالي أيضا وخرجت بسرعة من الغرفة دون ان ترى جيو وقفت جيو تتأمل ليزا بصمت وهي تغلق حقيبتها استدارات ليزا وهي تحمل الحقيبة لتشاهد جيو واقفة تتأملها فقالت بحدة :
هل هناك شيء .
اجابت جيو وهي ترسم ابتسامة ثم جلست على السرير وقالت :
لم اعلم أنك جبانة لهذه الدرجة فحسب .
تاملت جيو أن تأتيس هذه الطريقة بالكلام مع ليزا بنتيجة علها تعيد التفكير لكن ليزا تجاهلت كلام جيو وقالت :
مبروك سلفا جيو وأنا سعيدة لأجلك .
اجابت جيو بسخرية :
وأنا ايضا سعيدة لأجلي خاصة أن الفتاة التي ادعت أنها مسرورة بصداقتي ستغادر قبل زواجي وليون سيكون كذلك سعيدا بتصرفاتك الرائعة التي تعبر عن مدى احترامك له .
نظرت لها ليزا بغضب ثم قالت بهدوء :
لا استطيع أن ارد عليك فليس لدي وقت للشجار معك .
استمرت جيو بالتهكم قائلة :
لكن لديك وقت للهرب كالأطفال الصغار وليس لديك وقت للناس الذين تدعين حبك لهم أليس كذلك .
رمت ليزا حقيبتها بغضب وبدا عليها أنه لم تعد تتحمل سخرية جيو المهينة :
اسمعي أنت لا علاقة لك بتصرفاتي فلست مسؤولة عني اهتمي بشوؤنك الخاصة وحسب .
اجابت جيو بهدوء :
لني اهتم بشؤوني الخاصة لا اريد أن اشعر اني نحس على هذا البيت بمجرد أن اصبحت مخطوبة للكونت فسخت خطبتك مع باتريك وغادرت بهدوء ان ما تفعلينه يعود بالضرر علي وهو قمة الأنانية .
خرجت ليزا عن طورها وصرخت بجيو :
أنا أنانية من انت لتقولي لي هذا الكلام .
اجابت جيو ببرود :
الكونتيسة المقبلة التي عليها أن تقوم بواجباتها على اكمل وجه ومن واجبي منع اي تصرفات لا مسؤولة تؤثر على حياتي .
ردت ليزا بسخرية ممثالة :
الان فهمت أنتي إذا لست سوى واحدة من الطامعات بلقب الكونتيسة اذا في هذه الحال اسمحي أن اقول لك أني ارثي لحالك لأنك لا تعلمين اي مشاكل ورطتي نفسك بها .
ردت جيو بسخرية :
مشاكل ربما انت ستعطيني لمحة عنها أم لن تفعلي .
ضحكت ليزا وقالت :
في الواقع لما لاافعل أنا التي اقترحت على ليون أن يتزوج فتاة بماصفاتك اتعلمين لماذا لكي يتمكن من عيش حياته كما يجب حرا طليقا لا مسؤوليات كما اعتاد .
سألت جيو بثبات :
وامعنى .
اجابت ليزا :
المعنى أن ليون سيفعل ما يحلو له حتى لو اراد اقامة عشرات العلاقات فلن يتوانى عن ذلك ما يهم طال ما هناك زوجة لا تثقل عليه .
هزت جيو كتفيها بلا مبالاة وقالت :
هذا يريحيني لم تقولي ما يقلقني اطلاقا ليزا فانا اعرف كل هذا من الاساس هذا اتفاقنا أن اكون زوجة له بالأسم .
انفجرت ليزا ضاحكة لحظة سمعت ما قالت جيو ثم قالت :
بالأسم هل تظنين أنك ستكونين زوجة بالأسم إذا انت اغبى مما تصورت .
اجابت جيو بقلق :
انت تحاولين اثرة قلقي ليس إلا .
فأجابت ليزا :
أنت لاتعرفين ليون ليون لن يترك مجالا بكل تاكيد للصحافة ان تشكك بحقيقة هذا الزواج خاصة بعد ما نشر بالجرائد .
نفت جيو كلام ليزا بقوة :
أنت تمزحين لو أراد ليون ان يجعل زواجنا حقيقة فتاكدي أني لن اسمح له .
ردت ليزا بسخرية :
وكيف تمنعينه اتظنين أن ليون سهل لهذه الدرجة تكونين واهمة ألا تعلمين ان الكونت يؤمن بقدسية الرباط الزوجي .
هبت جيو واقفة وقالت وهي تكور يديها بشكل قبضتين :
هذا لايعنيني الاتفاق اتفاق وسيلتزم به ولو مرغما .
تنهدت ليزا وقالت بنعومة :
اسمعي ما كان يجب أن اقول هذا لكن من حقك أن تعرفيه زوجة ليون الأولى كانت مختلة عقليا ودورا قد تكون لديها نفس المشكلة هذا يعني ان نسل ليون في خطر خاصة أن مرض كارين وراثي لذى كان الحل أن يتزوج ليون فتاة تنجب له طفل صحيح العقل والجسم وبالتأكيد لايمكنه الزواج من اي سيدات المجتمع الراقي فكان عليه أن يبحث عن.
ولم تكمل كان واضحا ما تقصد وبدت جيو مصدومة لكنها تذكرت فعلا زوجته ونوباتها الجنونية الم تكن ستقتلها لكن ان ترث دورا مرض والداتها هذا ما لم يخطر لها على بال اطلاقا لذلك صرخت بليزا قائلة :
إذا كل هذا الترحيب والتظاهر بالشوق لرؤيتي من قبلك كان مجرد تمثيل لقد قمتم بعمل رائع لتوريطي بهذه المسالة القذرة اليس كذلك .
ظهر بريق حزن في عيني ليزا ثم قالت :
لقد أخطات ما كان يجب أن اقول ذلك ليون قد يقتلني لوعلم اسمعي أنا فعلا لا اكرهك ولم اكن امثل أنا فقط ثرت بسبب طريقة كلامك معي انسي ما قلته .
هزت جيو راسها نافية وقالت وهي تجلس لنها لحظات ولن تستطيع الوقوف على قدميها :
انسى أن الكونت يخطط لا ستغلالي لانقاذ سلا لته من الانقراض .
وضعت ليزا يدها على كتف جيو إلا أن جيو ابعدتها قائلة :
وفري مواساتك لمن يحتاجها .
ثم اضافت بعد ان ضحكت بهستيرية :
على كل حال يجب أن اشكرك لنك اعلمتني بالحقيقة .
قالت ليزا محاولة اصلاح خطاها :
ليون لن يمنع عنك شيء كل طلباتك ستكون مجابة لذا ستتمتعين بحياتك أنا واثقة . وقفت جيو وقالت بغضب:
نعم ساتمتع بالجحيم بكل تأكيد حتى انجب طفله أليس كذلك لكن مايحيرني لماذا كل هذا التكتم من قبله كان بأمكانه الحصول على أي وعاء غيري للحمل والأنجاب .
ثم عادت وقالت بسخرية :
ام ان المشكلة تكمن في دورا من الصعوبة ايجاد من يتفاهم معها مثلي أليس كذلك ليزا .
اجابت ليزا بقلق :
جيو انسي كل ما قلته رجاء أنا فقط قلت كل ذلك لأني منفعلة بسبب فسخ الخطوبة وأنا اعني جيو ماذا تنوين ان تفعلي ؟ انت سترفضين الزواج .
ابتسمت جيو بهدوء وسخرية ثم قالت :
اطمئني أنا لا أنوي التهرب من الزواج بالعكس سأتمه وسأفي بالتزاماتي .
وأضافت بينها وبين نفسها :
ولن أنسى أن القنك درسأ تستحقه ليون .
*****************************
التقت جيو وهي هابطة الدرج ومتوجهة نحو الشرفة بباتريك الذي حياها قائلا :
عروس نشيطة بالتاكيد ليون محظوظ بك .
علقت جيو بسخرية :
مثل ما أنت محظوظ بليزا لذلك فسخت الخطبة .
شحب باتريك ثم قال :
هل قالت ليزا لك شيئا ما
فكرت جيو لماذا لا تقوم بحيلة ما تعيديهم لبعضهم أنها ردود فعلهم اتجاه بعضهم تجعلها متاكدة انهما لازالا يحبان بعضهما فليزا منذ فسخ الخطوبة وهي تلتزم غرفتها و لا تاكل جيدا وكذلك باتريك يقضي وقته خارجا لايرجع إلا بفترات قليلة مما يعني أنه يتهرب من لقاءه بها وكان احيانا يختلس النظر لليزا دون ان تدري جلست جيو وقالت ببرود اعصاب :
في الواقع باتريك ليزا نوت الرحيل دون عودة .
اجاب باتريك بانزعاج :
لا استغرب ذلك فعملها في باريس اهم من أي التزامات ناحيتي .
جواب باتريك كان ما تريده جيو بالضبط الان عرفت السبب سألت جيو ببراءة :
الم تخطبها وأنت تعلم أنها تعمل .
قال باتريك بيأس :
سنتان بقينا مخطوبين كنت آمل ان تفكر جديا بنقل أعمالها لهنا لأني لايمكن أن اذهب إليها هناك اعني أنا مرتبط اكثر منها هنا أنا لم اطلب منها أن تترك اعمالها فأنا لست مثل ليون فقط قلت لها أن تنقل دار النشر خاصتها هنا لكنها اتخذت حجة أنه لايمكن لها أن تبدا من الصفر فقلت لها إذا كانت تعتبر عملها أهم من حياتنا اذا لتنسى موضوع الزواج لأني لن اتنازل اكثر من ذلك .
للحظة شردت جيو بكلام قاله باتريك عن ليون انه يرفض أن تعمل زوجته ماذا يعني ذلك بحق الجحيم لابد أنها ورطت نفسها هل سيمنعها ليون ان تعمل لكن المشروع لا يمكن أن يمنعها من العمل أن كان ذلك فأنها لن تقاومه فقط بل أنها ستبقى تعمل مهما كانت الظروف وليفعل ما بدا له كلام ليزا وباتريك عن ليون جعلها تحقد عليه وتتمنى أن تلقنه درسا لن ينساه بحياته .
وعت على باتريك يقول :
هل أنتي معي جيو ؟ أين شردت ؟
أجابت جيو متظاهرة بلهدوء :
بالطبع انا معك. وأضافت عائدة لموضوع ليزا :
لكن باتريك ألا تظن أن لدى ليزا عذرا مقنع يمنعها التضحية بعملها الخاص .
نفى باتريك بقوة :
هراء هنا ستنجح اكثر وهي تدرك ذلك لو كانت تحبني لقبلت بما قلته .
اجابت جيو مع انها تعلم أنها تكذب لكن لا ضرر من كذبة قد تساعد على حل مشكلتهم :
هي أكدت لي أنها تحبك قبل قليل باتريك وانها لن تحضر الزواج لأنها لاتريد أن تشعر بالحسرة على نفسها .
قال باتريك بدهشة :
قالت لك ذلك .
ثم عاد وقال بعناد :
لابد انها حيلة لتجعلني أقبل بشروطها للزواج .
فجأة خطر لجيو خاطر فقالت :
ما رأيك باتريك بحل هذه المشكلة بينكما .
نظر لها باتريك وقال :
كيف اذا كانت ترفض نقل أعمالها هنا .
أجابت جيو :
هنالك حل لكنه يحتاج للمال فهل أنت مستعد .
قال باتريك بحماس :
المال بحياته لم يكن مشكلة على الأطلاق بالنسبة لي المهم أني أريد ان استقر بحياتي الزوجية هنا مع ليزا .
أجابت جيو :
في هذه الحال دار نشر هنا إضافة لباريس لن تضر ولو كانت مبدئيا صغيرة مع وجود عطلات تذهبان بها أنتما الأثنان لباريس كل فترة وتضطلع فيها ليزا على عمل دار النشر الخاصة بها وأنا واثقة بما ان مجال عملك بالتصدير والاستيراد فأن عقد الآتفاقيات التجارية يتطلب أحيانا منك السفر فما قولك .
صمت باتريك قليلا يفكر ثم قال موافقا :
مبدئيا هذا الحل مقبول لكن هل سترضى به ليزا .
أجابت جيو :
بالتأكيد سترضى لن تخسر ما بنته هناك وسيكون لها عمل هنا تحدي جديد وثق أنها بعد فترة ستنشغل هنا وتجد التحدي هنا وتستقر أكثر هنا خاصة وهي مطمئنة لسير العمل هناك ما قولك .
ابتسم باتريك ثم قال :
لم افكر اطلاقا بهذا الحل من قبل شكرا لك هل تؤدين لي آخر خدمة .
ضحكت جيو ثم قالت :
أعرف ما تريد طلبه لكنها مسؤوليتك اذهب لليزا فورا واعرض عليها ما قلت لك وضعها النفسي سيجعلها تقبل صدقني بهذا العرض سيكون افضل لو بدا هذا العرض فكرتك ستشعر ليزا انكم لم تكن تنوي التخلي عنها وانك عصرت مخك جيدا للوصول لهذا الحل هيا اسرع .
وقف باتريك وانحنى وقبل خدى جيو بلطف قائلا :
شكرا لهذه الخدمة ثم صعد الدرج سريعا لكن جيو انتبهت أن دورا واقفة خلفها ويبدو انها شاهدت القبلة البريئة من باتريك فقالت بعد ان ضحكت :
خذي حذرك والدي لن يقبل بهذه التصرفات
ردت جيو ببرود :
هل استمتعت بالمشهد .
جلست دورا جوارها وقالت بسخرية:
أنا استتمتعت لكن والدي سيعبر عن متعته بالمشهد بطريقة ستندمين عليها جيو .
ردت جيو بلا مبالاة :
وهل هذا تهديد هل تريدين اخباره اذا لن امنعك اذهبي اليه سريعا وقولي له اخلقي مشاكل بين خالك وابيك إذا كان هذا يرضيك .
اجابت دورا بسخرية :
أخلق مشاكل بين أبي وخالي أبي لن يتكلم مع خالي بكلمة لكنه سيفرغ غضبه بك جيو هذا مالم تكوني قادرة على احتماله.
ثم اضافت بخبث :
اسمعي جيو لن أخبر والداي إذا تعاونت معي في موضوع ما .
صرخت جيو بها بغضب :
لا اتسمعين لا لاأحد حتى والداك قادر على ابتزازي اذا اردت اخباره اخبريه لا يهمني اطلاقا ما يفعل أنا لااخضع لأي نوع من الابتزاز افهمي هذا جيدا .
ردت دورا بغضب :
في هذه الحال لن تمانعي عندما أعطي ذلك المشهد نوعا من الأثارة حتى يصبح ممتعا لابي ولكي فيما بعد بكل تأكيد .
أجابت جيو متحدية :
افعلي ما يحلو لك لكن لا تنسي أخبار والدك عن بن .
ثارت دورا قائلة :
اتهدديني كيف تجرؤين ؟ أنا استطيع تحويل حياتك لجحيم .
قالت جيو بسخرية :
تحولينها لا زلت تريدين تحويلها إذا لقد تاخرت لأنها جحيما فعلا .
فجاة قطع عليهم صوتا قاسي الجدال قائلا :
هل تسمحين ان تخبريني ما هو الجحيم بالضبط .
قبل أن تجيب قالت دورا متهمة :
تقول ان حياتها معنا جحيم أبي تصور ليس هذا فحسب بل أنهاقبل قليل حاولت رمي شباكها على خالي باتريك لقد شاهدتها وعندما نصحتها صرخت بي .
صرخت جيو :
هذا محض افتراء لا أفهم لماذا تفعلين هذا دورا هذا فعل خسيس من قبلك .
تأمل ليون بغضب بهما معا لكن اكثر نظراته كانت موجه نحو جيو ثم قال لدورا :
اتركيني وحدنا دورا .
ترددت دورا خشية أن تكشف جيو سرها لوالداها لكن والداها قال بحزم :
هل تذكرين ما طلبت منك دورا نفذي على الفور.
أجابت دورا قائلة :
حاضر لكن مهما قالت لك ابي لا تصدقها انها تكذب .
تجاهل والداها كلامها :
هلا صعدت لغرفتك .
صعدت دورا بسرعة بينما قال ليون لجيو بعد ذهاب دورا معاتبا :
هل هذه فكرتك عن التعامل مع دورا اسمحي لي أن اهنئك على هذا التعامل .
أجابت جيو بسخرية :
شكرا لك في الواقع لم احب أن تعرفها قبل التنفيذ حتى لاتسرقها فانا احب أن احمي افكاري تعرف حقوق ملكية وما شابه سعيدة للغاية أنها نالت رضاك .
ثار ليون قائلا :
سخريتك هذه إذا لم تتوقف .
عادت وسخرت قائلة :
هل ستعطيني مخالفة مرورية للأسف لدي مشكلة مع إشارة قف .
فقد ليون اتزانه وشتم قائلا :
اللعنة ، اللعنة عليك لا ادري لماذا اتزوجك .
قالت جيو ببرود :
ليس لدي مانع أن تتراجع عن هذا الزواج .
رد ليون قائلا :
بعد ما نشر مستحيل .
اجابت جيو قائلة :
ما نشر نشر عني وحياتي التي عبث فيها فلذلك لا يضرك عدم الزواج بي لن تتؤثر سمعتي .
قال ليون بتهكم :
أحقا ما تقولين لا يا أنسة الزواج سيتم وفي موعده ليس هنالك اي تراجع .
وصلت للنقطة الحاسمة جملة معينة تقولها لمعرفة الحقيقة من ليون نفسه فكرت جيو فقالت باستغراب :
لا اعرف ليون لماذا تتعب نفسك بي خاصة أن هذا الزواج مجرد حبر على ورق .
ابتسم ليون ابتسامة ماكرة وقال لجيو :
هل ان اعرف من ابن جئت بتلك الفكرة العبقرية ان زواجنا حبر على ورق .
عندها وقفت جيو وقالت متحدية :
أوه لا إذا كنت تظن أن زواجنا سيكون حقيقا فانصحك أن تعيد التفكير ثم أنت قلت ووعدت .
قاطعها ليون قائلا :
لا تكوني سخيفة لقد اصبحنا محط انظار الصحف هذا يعني ان أي خلل بزواجنا سيعود علي بمتاعب جمة وأنا لا أريد أن تدس الصحف انفها خاصة بحياة ابنتي دورا وانت تعلمين جيدا أن كل مايجري بسبب سلوكيات دورا المشينة فما موقفي لو عرفت الصحف عنها لذلك هذه الزواج سيكون حقيقي مئة بالمئة جيو لا مجال .
ثارت جيو كالبركان قائلة :
أنا لن اسمح لك اللعنة عليك لقد وعدت
لكنه قاطعها قائلا :
وعدت أنا وعدتك ان اقوم بما يلزم ليكون هذا الزواج امام الناس حقيقي ولأني اقدر مخاوفك فلا ممانع لدي من الانتظار.
صرخت به :
في هذه الحال اتمنى أن لا تمانع من الانتظار للأبد فهي فترة قصيرة لأني غير مستعدة أن اقيم علاقة مع رجل عواطفي اتجاهه باردة .
ضحك ليون وهو يقول :
عواطفك باردة أذا كانت عواطفك تلك في كل مرة عانقتك باردة فأنا لا أملك سوى التساؤل عن عواطفك الحارة كيف تكون وسأكون بشوق لاكتشاف الأمر بنفسي .
وتقدم نحوها عرفت جيو ما نيته فحذرته قائلة :
لا تقترب مني لن تكسب معي شيئا ليون احذرك ستندم .
لكن ليون كان مصمما على مايريد فسحبها نحوه ثم همس بأذنها قائلا :
مستعدا للمغامرة جيو فالندم على هذا الأمر بالنسبة لي هو أحلى شعور .
وعانقها .
|