المنتدى :
كتب المسرح والدراسات المسرحية
ربيع عقب الباب , ليالى الصبابة و الموت , الجزء الثاني
اللوحة الثانية
موسى الهادي بين حاشيته في بستان قصره ، وكل منهم يتقلد
سيفه !
بن دأب : واجعل لى وزيرا من أهلي هارون أخي..أشدد به أزرى..وأشركه
في أمري .. كي نسبحك كثيرا ..... إلى آخر الآية .
يزيد : أرأيت .. وزيرا .. وليس وليا للعهد يا مولاي ؟
موسى : يزيد .. لا تنس عهدي أمام المهدي ؟
إبراهيم : أكرمك الله يا أمير المؤمنين .. لكن هذا ضياع لحق أولادك وبنيك
.. فلا تتوان في هذا الأمر !
موسى : وبعد يا إبراهيم ..أنسيت الخيزران ..تريدون القضاء عليها بلا
شك .. يكفيها ما وقع لابنة أخيها !
يزيد : كنت قاسيا يا مولاي ..خيرت الرجل بين ولاية اليمن إما طلاق
ابنته ولم تنتظر ..وليته اليمن ..دون أن تقابله ( بتفكه وسخرية ) .
إبراهيم : والله يا أبا محمد ..كنت قاسيا فى هذا..على الخال والزوج والأم !
موسى : لولا تدخلها في الأمر ؛ ما تم على هذه الشاكلة !!
بن دأب : لا تقل هذا يا مولاي .. لها أياد بيضاء علينا.. وعلى كل أهل
البصرة وبغداد والكوفة !!
يزيد : تعال يا ربيع .. تعال يا رجل ( يقبل الربيع ) أرأيت مولانا ..
دائما أبدا متردد .. في مسألة البيعة لجعفر ولده .. قل له شيئا يا
ابن يونس !!
الربيع : مولاي موسى ليس مترددا ..إنه يزن الأمور بميزان آخر ..لا يريد
عداء هنا .. في العائلة .. خاصة الأم !!
إبراهيم : خاصة الأم .. أتذكر يا ربيع .. الأم ؟( يقهقهون )
الربيع : إبراهيم .. ما صدقنا أنهينا الأمر .. كانت أياما سود !
يزيد : احك يا ربيع ؟
الربيع : احك ماذا .. لولا يحي بن خالد ، لأخذني عزرائيل قهرا.. تصوروا
.. يحي بن خالد !!
يزيد : عدوكم اللدود .. هيه ؟
الربيع : ابن الكافـ........ شد أزرى في قوة .. وهدأ نفسي من خوفها ..
وقال هيا يا ربيع .. أرسل ولدك الفضل فورا ، محملا بالتحف
والهدايا إلى مولانا موسى ، يعتذر له ، ويطلب منه الصفح !!
موسى : والله لولا اعتذاره لقطعت رقبته .
الربيع : وهل لي رقبة من يومها ( يضحكون ) أخذتها والله يا مولانا
موسى : من يومها وأنا أجل يحي .. ولهذا السبب جعلته مع هارون كما
تركه المهدي رحمة الله عليه !
الربيع : كنت فرحا يا مولاي بولايتك الأمر !
موسى : ألم يكن يحي فرحا هو الآخر.. يا رجل ؟
الربيع : لا أعرف يا مولاي ( يضحكون )
بن دأب : الربيع يمارس هوايته !!
يزيد : أكمل يا ربيع !
الربيع : أكمل ماذا .. أخذتني الفرحة بتولي مولاي الأمر ..فدخلت على
الأم هكذا مثل القضاء والقدر..ولا أدرى أن فعلى هذا يغضب
مولاي موسى ( يقهقهون )
موسى : واتأد يحي ..رجل عاقل .. يضعني في رأسه؛ فالنساء لها حرمة ..
وخاصة أمي .. الخيزران !!
يزيد : نعد لمسألة ولاية العهد !
موسى : لا تثقل على يا يزيد حتى انتهى من أمر هؤلاء الزنادقة .
يزيد : وهل يمنع أولاد الكفرة أن نتحدث في أمر جعفر ؟
الربيع : مولاي موسى منصور .. بإذن الله .. منصور عليهم
موسى : إنهم يأتون بالغريب .. ويفعلون الأعاجيب ..ويدعون النبوة ..
ويحلون ما حرم الله ورسوله .. ولكني وراء هم حتى آخر لحظة
من عمري !!
إبراهيم : معنى ذلك تتوقف الحياة..فلا نساء ..ولا نظر فى مظالم ..و لا ؟
موسى : ماذا تقول يا بن قتيبة ؟
إبراهيم : أقصد الحياة لن تتوقف لأجلهم . .الجيوش عليها رجال أشداء
.. وكل الولايات على عهد المهدي تسير !!
موسى : وآل طالب ..والخوارج الملاعين .. هم ثقيل خلفه في ذمتي
المهدي ولابد من إبرأ ذمتي يا يزيد .. أما موضوع جعفر فيأتي
في أي وقت أريد !!
يزيد : متى وقته .. وأنت من حرب إلى حرب .. نسأل الله لك العافية
.. لا قدر الله .. أطال الله عمر مولانا ؟
موسى : يقوم بها هارون أخي !
الربيع : وأولادك ؟
موسى : يا قوم .. جعفر مازال حدثا ..ست سنوات ..بل أقل بكثير !!
الربيع : لا ضير .. المهم .. الانتهاء منها .
موسى : ( يتحرك .. يحدث نفسه ) مصرون دائما على الخوض في هذا
الأمر..لو لم أعرفهم جيدا..لطعنت في نواياهم ..ما أن ألتقيهم
إلا وتفتح السيرة .. وأمي ..الخيزران ..كيف أواجهها .. لن
أتحمل غضبها على..هي دنيانا..ويوم تغضب على تسود الدنيا
.. وتنهار كل روابطي .. هارون عندي كنفسي وروحي..لا..
وولدك يا موسى ..ولدك .. ولدك )
الربيع : أمير المؤمنين .. أين ذهبت ؟
موسى : أفكر في كلامكم .. من يسمعكم يتصور أنى أكره أولادي ..
لكن الأمر غير ذلك .. دعونا من هذا الأمر !
الربيع : نلقى بها .. ونتحسس الأمور !
موسى : تلقى بماذا يا ربيع ؟
الربيع : لجس النبض وقراءة النوايا !
موسى : هذه الأمور لا تؤخذ هكذا يا ربيع ..يوم نقرر لابد أن نعى تماما
.. ثمة معارضين له .. ولذا لابد من الحزم والردع وقتها ؛ حتى
لو أدى الأمر إلى دم !!
بن دأب : تعلم يا ربيع .. يا داهية .. تعلم يا ابن كيسان .. و لا أنت ..!
على : مولاي أمير المؤمنين !
موسى : ماذا وراؤك ياابن عيسى ؟
على : قبضنا على خارجي !
موسى : هاته فورا !!
على : أمر مولاي الخليفة ( ينسحب )
موسى : لن ينتهي أمر هؤلاء الملاعين إلا باقتلاعهم !!
على : ( يقبل على رأس رجلين يقبضون على الخارجي .. ينتحي جانبا
فجأة وهم يتقدمون .. يخطف الخارجي سيفا من الحارسين ..
ويتقدم من الخليفة .. والخليفة لا يتزحزح بينما الجميع يباغتون
فيسرعون بعيدا .وحين يهم الخارجي برفع السيف على الخليفة
يرتفع صوت موسى )
موسى : على رقبته .. اضرب بقوة !!
الخارجي : ( يهتز تماسكه ويلتفت فلا يرى أحدا )
موسى : (ينقض على الخارجي في لمح البصر , ويطعنه ويقضى عليه )
خذ..خذ
يزيد : ( بحياء وذلة ) مولانا .. لا تؤاخذنا .. فوجئنا بما حدث !
إبراهيم : مولانا ............
موسى : لا عليكم ..لا عليكم ..عودوا لأماكنكم كأن شيئا لم يحدث !
بن دأب : لأجل هذا لا بد من إثارة موضوعنا ثانية .. وثالثة .. ورا
موسى : أعدكم أنى سأرسل للرشيد .
بن دأب : الرشيد لا غبار عليه .. ولن يعصى لك أمرا!
الربيع : الداهية يحي بن خالد .. الرشيد يأتمر بأمره .. والوالدة تثق في
رأيه ثقة عمياء !!
موسى : نستدعى يحي .. ونرى !
الحاجب : مولاي .
موسى : أي شيء وراءك أنت أيضا ؟
الحاجب : الوالدة في انتظار الإذن ؟
الجميع : ( يقفون ) اسمح لنا يا مولانا ( ينصرفون )
موسى : في أمان الله يا سادة .. فلتأتي الوالدة !
الخيزران : لم تعد تسأل على أمك .. حبيبتك .. فقلت أسأل أنا !!
موسى : تعرفين .. لا أستطيع .. على رموش عيني .. آتيك زحفا يا أم
موسى !!
الخيزران : حبيبي .. كيف حالك .. أنت لست في حالة طيبة .. ألا تأكل يا
موسى .. ما هذا .. لا لا .. أأسمن أنا .. وأنت تهمل نفسك !!
موسى : اجلسي يا أمي .. ودعك من هذا !!
الخيزران : من أخرك عنى يا موسى ؟
موسى : القوم..وبعض الأشغال..وغضبك أيضا؛رغم أنني كنت أرضيك
والله .. ورأس المهدى !
الخيزران : عافاك الله ..وسامحك .. توليه يا موسى ..وترمى له ابنته ؟
موسى : خيرته ياأمى .. وأنذرته .. لكن الغلام خانه التـوفيق فى تبليغ
الرسالة كما يجب !!
الخيزران : المهم .. هذه حياتك يا بنى .. وأنت فى النهاية ولدى .. أميري
.. قلت لى ما أخرك عنى .. القوم .. قلت القوم .. أم غادر يا
أبا محمد ؟
موسى : إلى هذه اللحظة ما رأيتها يا أمي ..ورأس المهدي ..لم أرها
الخيزران : و لا أم جعفر ؟
موسى : و لا أم جعفر .. و لا .. ( تدنو منه وتشمله بحنانها )
الخيزران : لي طلب ألتمس منك تلبيته !
موسى : أأمرى يا أمي ؟
الخيزران : حبيبي ونور عيني ..حفظك الله ورعاك لي .. وللأمة كلها.
موسى : قولي يا أمي ما تريدين ؟
الخيزران : لن تكسفنى ، وتقصر رقبتي .. هيه ؟
موسى : ما عشت و لا كنت !!
الخيزران : عدوك يا حبيبي..لاذ ببابي والله،وهو فى حالة لا يعلمها إلا الله !
موسى : من يا أمي ؟
الخيزران : والله حالته أصبحت صعبة للغاية .. و لولا أنى رأيت أنه لم يأت
شيئا نكرهه ..أو ذنبا نأخذه عليه ما سعيت إليك .. والله وما
سمعت له أبدا !
موسى : من يا أم ؟
الخيزران : قل حاجته مقضية أولا بإذن الله .. قلها !
موسى : لأجل خاطرك .. مقضية .. فمن هو ؟
الخيزران : عبد الله بن مالك !!
موسى : ( يتغير وجهه بمجرد نطقها بالاسم ) من ؟
الخيزران : عبد الله بن مالك الخزاعى يا ولدى .
موسى : إلا هذا .. اطلبي أي شيء إلا هذا !!
الخيزران : لكنك وعدت !
موسى : لم أكن أعرف أنها له .
الخيزران : لكنى وعدته !
موسى : أرجوك يا أمي .. اطلبي أي شيء عدا هذا !
الخيزران : يا بنى .. قلت لك وعدته !
موسى : اسحبي وعدك له !!
الخيزران : تحرجني .. وتذهب بمنزلتي بين القوم ؟
موسى : والله لا أقصد من هذا شيئا يا أمي .. لكن ابن مالك !!
الخيزران : وهذه هي حاجتي يا موسى .. لو أن لى منزلة عندك !
موسى : أرجوك يا أم حافظي على ، و على مكانتي بين الناس !!
الخيزران : وهل أنا أفعل إلا ما يجعل رصيدك عند الناس كـبيرا ومقامك
أعلى ؟
موسى : قدمت للقوم الكثير .. فأنسى هذه !
الخيزران : و الله لا كلمتك أبدا يا موسى ؟
موسى : أرجوك يا أمي .. لا تطمعي الناس في !
الخيزران : قل أنك لم تعد تحب أمك ؟
موسى : و ما دخل هذا بتلك يا أم موسى ؟
الخيزران : قلت لك حالته صعبة .. وقد وعدته بقضائها !
موسى : لا أفهم .. كيف سمح هؤلاء الناس لأنفسهم ، بالدخول عليك
.. والحديث معك فى أمور الدولة الكبرى .. كيف يا أمي ؟
الخيزران : موسى أمك بألف رجل .. وتستطيع قيادة الجيوش !!
موسى : طيب طيب ..أرجوك لا تغضبي ..ولكن هؤلاء يوارون نساءهم
عن ذويهم..أخوتهم..فكيف يسمحون لأنفسهم ؟
الخيزران : هذه غيرة لا معنى لها..ياولدى..أنا سيدة كبيرة وأم أمير المؤمنين
.. وكم كانت أمهات المسلمين تستقبلن الناس ويعظنهم !!
موسى : أمهات المؤمنين .. زوجات النبي عليه صلوات الله وسلامه ..
ومن وراء حجاب يا أم موسى !!
الخيزران : موسى .. لن تكلفك شيئا .. انظر .. كان مع المنصور والمهدي
.. وظل معهما ؛ فلما وليت الأمر انتظرك .. فأهملته !!
موسى : لا تحدثيني فى أمره مرة أخرى !
الخيزران : و أنا لن أطلب منك شيئا آخر .
موسى : أنت تفسدين مابيننا يا أم موسى !
الخيزران : لم تكن قاسيا .. ما كل هذا العنت يا ولدى ؟
موسى : أرجوك يا أم .. من اليوم لا تستقبلي أحدا .. ولا تتدخلي في
أمور أنا أولى بها منك !
الخيزران : موسى .. الزم حدك !!
موسى : ألزم حدي .. أمرك كالسيف ..من الآن ..كل من يقف ببابك
، مهما كان سوف أقطع رقبته ..أسمعت يا أمي!!
الخيزران : موسى ..لا حول و لا قوة إلا بالله..لا حول و لا قوة إلا بالله !
موسى : أكون بريئا من ديني .. ومن نبي محمد عليه أفضل الصــلاة
والتسليم .. إن عدت إلى هذا !
الخيزران : وتقسم أيضا .. لم يفعلها أبوك .. تمنعني عن فعل الخير ومساعدة
الناس .. وقضاء حوائجهم ؟
موسى : زاد الأمر عن حده ..لكم ابتلعت لك ..أقول لنفسي غدا ترفع
يديها .. غدا يلتزم الناس .. ويعرفون حقوقي عليهم .. ولكن
لا انتهيت ..ولا الناس يريدون أن يعرفوا..أما لك بيت يشغلك
.. مغزل يصرف وقتك .. أو مصحف تقرئنه .. أو صلاة تأخذ
اهتمامك وأمرك ؟!!
الخيزران : ( تـهتز .. وهى تفاجأ بقوله حتى تكاد تنهار ) سامحك الله ..
سامحك الله !! ( تنصرف وهى لا تكاد ترى أمامها )
موسى : ( لنفسه وهو فى حـالة سيئة للغاية ) ماذا فعلت يا موسى ..
الخيزران .. أعز و أحب خلق الله إليك .. بابـها باب رحمتك
.. و هي لا تفعل إلا خيرا .. أهذه وصية المهدي لك ؟
اركض وراءها ..هيا..اطلب منها أن تسامحك وتعذرك.. لكنها
ستتمسك بماتفعل ..ويل لك منى ياابن مالك .. لن يسعني إلا
حز رقبتك !
غادر : ( جارية جميلة للغاية .. تتحرك لها القلوب والأفئدة .. تأتيه من
خلف ..لا يحس بها ) تجلس وحدك ..أليس لك غادر..حبيبتك؟
موسى : هيه .. ما الذي جاء بك إلى هنا ؟
غادر : تأخرت على ؛ فانتهزت فرصة وجـودك وحدك .. يا قاسى
القلب !
موسى : نبهت عليك أكثر من مرة ؛ ألا تخطو قـدماك شـبرا خارج
جناحك .. ألا لعنة الله على النساء جميعا !
غادر : اهدأ يا مولاي .. لم يحدث شيء..لم تنهد الدنيا ..هيا احملني بين
ضلوعك حبيبي .. موسى !! ( بدلال )
موسى : سأحملك .. ولكن لألقى بك فى الطريق !!
غادر : ألأننى جئت أسأل عنك ؟
موسى : ماكان يجب عليك إلا الطاعة !
غادر : حقك على .. لن تتكرر مرة أخرى !
موسى : كل مرة تقولين لن تتكرر .. لن تتكرر .. يا على ( ينادى)
على : مولاي . ( مسرعا )
موسى : على بالربيع .
على : أمر مولاي .
غادر : لم الربيع ؟
موسى : سأتخلص منك..أنت ما خلقت لتكونين جارية أمير المؤمنين ..
غدا يبيعك في سوق الرقيق .. وارتاح منك إلى الأبد !
غادر : مولاي .. وأهون عليك .. لن أهون .. إنك تموت فى .. أنـا
غادر ؟!
موسى : من يخالفني ..ويعص أمر؛ يهن على أمره..ولوكانت الخيزران !
الربيع : مولاى أمير المؤمنين !
موسى : تأخذ هذه الجارية ، وتبيعها فى سوق الرقيق .. هيا
الربيع : مولاي !!
موسى : خذها .. هي لك .. هيا انصرف بها .. هيا !!
غادر : ( فى حالة يرثى لها ..تمد ذراعها نحوه ) مولاي موسى !!
موسى : ( قبل أن يضعف ) هيا.. ألا تبا للنساء جميعا ..ياربى ..لو أملك
.. لا تجدف فى بحر من حنق وغضب ..لا تجـ..غادر.. الخيزران
.. وحيد فى بؤسي ..وبأسى مخيف لا تستوقفه حدود وفواصل
.. لا يفهمنى أحد ؛ وكأنى نبت شيطانى .. لا أكرههن .. نعم
..ما أحلى هرة تسكن فى ذيلك لا تتعداه حتى تأخذها بيديك
..تشقى حين شقاؤك .. ترفل وتغنى .. وترقص حين صفاؤك
يسعى بين يديك .. تموت حين تموت ..تموت حين تموت .. فى
حضنك أنت .. و لا شيء بعدك .. أنت .. أنت !!
إظلام
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب ; 06-04-08 الساعة 06:41 PM
|