(6)
--
صحت ديم مفزوعة ويدها على خدها , التفتت مالقت فواز جمبها .. عرفت انه في المسجد .. فقامت بسرعه تغسل ..
راحت للمطبخ وجلست على الكرسي , وسحبت علبة التمر الصغيرة اللي دايم محطوطه ع الطاولة , واكلت لها كم حبه , وشربت كاس ماي
اول ماسمعت صوت الباب ينفتح خافت وقامت واقفة , ويدها على خدها , ولان باب المطبخ بنص الصاله , انتبه لها فواز وابتسم : صباح الخير
..... : ...........
تغير وجه فواز وقرب لها : ديم .. شفيج ؟
......معصبه : انت اللي شفيك ؟ ليه ضربتني امس ؟
فواز اشر على نفسه باستغراب : أنا ضربتج؟
....... سكتت ديم شوي لما بدا السكر يوصل لدماغها ويشغّله شوي , تحاول تتذكر هو ضربها فعلا او لا
فواز قرب اكثر وابتسم : كنتي تحلمين .. ديم؟
ديم بعد ثواني انحرجت وحطت يدها على راسها : اظاهر ..
...... رد وهو يفتح ازرار ثوبه : وين ضربتج ؟
اشرت ديم باصبعها على خدها , فقرب فواز وطبع بوسه : خلاص .. انا اسف .. مااضرب مره ثانيه !
ضحكت ديم ,, اول مره تحس بأن بعض الاحلام قريبة من الواقع حيل .. فحبت تلطف الجو : مره ثانيه مارح اسمح لك تمد يدك علي ..
ضحك فواز ومد يده لفوق كنه بيضربها , اول مارفعت راسها تطالع يده , شالها بسرعه : ههههههههههه ,تنكسر يدي ,,,,,, لو امدّها على حبيبة قلبي
ديم احترق وجهها لانه مو دايم يقول هالكلمة فتطلع بشكل حلو , يدق قلبها لها .. وتبتسم ماتقدر ترد عليه
فواز : هههههههههههه استحيتي هايدي ها؟
ديم ماسكه ضحكتها : اعقل يابيتر
"ساعة منبه " بعض الاحلام ,, تشبة ساعات المنبة , او تنبيه التذكير لبعض الاشياء المهمة , تورينا الوجه الثاني لأي شي نعيشه , كيف ممكن تكون حياتنا بالشكل الثاني , ويمكن تخلينا نتحدى انفسنا , هل نقدر نظل على سعادتنا ونمنعها تنقلب نكد , او نقدر نحول النكد لسعاده .. يعني ممكن نقدر نقول , "الأحــلام , تُقرب المستقبل الذي لانعلمه , لنعمله .."
دخلت الدكتورة وانتبهت فيّ , فتركت القلم وسكرت النوت , صلحت ظهرها على الكرسي وشبكت رجليها متعاكسين , واستعدت للمحاضرة ..
بعده بساعه ,, في نفس الصبـــاح
نواف بنرفزة : بدور بدون نقاش , مالج شغل فيني فاهمة ؟
بدور تصيح بشويش : نواف انت ليه تسوي بنفسك كذا , شتبي فيني خلني بحالي ماشكيت لك الحال ولاطلبتك تحتويني
...... بنبرة حادة : قلتي لاهلج موافقه ولا لا !
بدور بخوف منه وماعندها حل ثاني : إيه
....... بدا ينتفض نواف : اجل اسمعي , بكره برجع الرياض , الاسبوع الجاي بجي مره ثانيه عشان الملكة والزاوج
بدور بدت تنهار: شلون يعني الاسبوع الجاي ؟ لا نووووااااااااااااااف لااااا تكفى
...... : لاتقولين تكفى , انتي عارفه ليه , امج وأمي وابوي بيفرحون لنا , وانا ماقدر اخذ اجازه كل شوي
........... : صعبه , نواف و الله ماأقدر
....... : صعبه ؟ ماتوقع على بدور يصعب شي
فهمت بدور قصده وبدت تصيح بصوت : حرام و الله
نواف تنرفز : قامت تصيح , شوفي قسم بلله ان ماسكتي الحين و الله تشوفين شغلج فاهمة
...... : انت ليش تكلمني كذا
...... صرخ نواف : بدور !
....... : .................
....... : حمدي ربج وروحي قولي لأهلج وانتي ساكته, واي شي انا اقوله تأيديني فيه
...... : نواف آآااااهئ ماطلبت شفقة من احد , خلوني بحالي حرام عليكم , انا كنت عايشة قبل انت تجي وقبل يموت خالي
........ بدا نواف يتذكر ورجفته تزيد , ماقدر يتحكم في نفسه فطاح الجوال من يده , تارك بدور تحاول تناديه بدون فايدة
بنفس الحي , وصلت سيارة كرسيدا قديمة باين ان صاحبها يحاول يحافظ عليها من الزمن .. مشت بشويش كنها تدور فلا معينه .. لما شافت فلا 15 هي القصر الوحيد بين الفلل المتواضعة , وقفت عندها بشويش ..
كانت الساعه 11 الصباح , الجو هادي والحي تقريبا فاضي ..
فتح باب السيارة ودفه برجله , ونزل واقف يطالع القصر من تحت نظارته الشمسية , بثيابه المتواضعه .. سكر الباب وراح للسيارة الفضيه اللي كانت عند الباب الحديدي الفحخم , لما لمح احد جالس فيها .. يبي يستفسر عن شي ..او يتأكد من اصحاب البيت
طق الشباك , بس ارتبك لما شاف نواف الي داخلها طايح كنه مغمى عليه .. حاول يفتح باب السيارة ويسوي أي شي .. بس كان مقفل , صار يطق بقوة بدون فايدة
ارتبك ودق جرس الفلا مرات كثير ورا بعض ,, كانت فاضيه .. ام نواف تصلي وبخاطرها مارح تقطع صلاتها , اكيد وحدة من الخدامات بتفتح , او اللي عند الباب ينتظر , اكيد انها وحدة من البنات طفشانه , ولا عيال يلعبون بالجرس , ماحد يجي هالوقت ..
راحت الخدامه تفتح , بس مافهمت ولا شي ! فقررت تنادي ام نواف .. على اقل من مهلها
خاف الرجال على نواف وحس انه لازم يسوي شي ,, فاخذ حجر من اللي كانو يزينون الرصيف الصغير , وراح من الجهه الثانيه , وضرب القزاز بقوة ..
واخيرا قدر يفتح الباب ويسحب نواف اللي بدا يزرق لحضنه
وعلى حظهم ربي سخر لهم مشاري اللي دايم يكون موجود بالاوقات الصعبة ..
و اللي وقف سيارته بنص الطريق وفتح الباب يركض لعندهم , جلس على ركبه وساعده الرجال , قام مشاري ودق الجرس مره ثانيه , لين طلعت ام نواف , وشافته وعرفته , بس تصنمت ماقدرت تقول شي من خوفها
مشاري : ياخاله ولدكم تعبان برا
........ : ياحسرتي ياولدي , شفيه وووينه
مشاري : بعد اذنكم نبي ندخله
نست ام نواف نفسها وفتحت الباب على وسعه , ودخلو الثنين كل واحد ماد ذراع على كتفه , هنا بدت ام نواف تصيح
مشاري بصوت يطمن : تطمني ياخاله مافيه شي ان شا الله بس شكله انكتم في السيارة , حطه حطه هنا (يكلم الرجال اللي معه)
ماقدرت ام نواف تتحمل منظر ولدها وهم يسدحونه ع العشب ويرفعون راسه شكلهم يحاولون فيه يتنفس ماتفهم شي وماتدري شيسوون رررركضت لجوالها بالغرفة
............ : هديل , وجع مابغيتي تردين
هديل انفجعت : شفيج خالتي ليه صوتج كذا
...... : هديل ! تجين عندنا الحين ,
...... : طيب , ماما اخاف تخانقني
...... : مالج شغل انا بكلمها , نواف تعب مره ثانيه , شوفي , بتجين وبتمسكينهم هو وبدور هذي , وتعرفين شفيهم ترا ماعدت اتحمل , محد غيرج يقدر يكتشف , خايفه اخسر ولدي ياهديل
هديل توترت : خالتي لاتصيحين خلاص انا خلصت محاضراتي اول مايجي السواق انا عندكم , طولي بالج شوي
وصلت هديل ويدها على قلبها , اول مادخلت شافت نواف ع الارض , باين تعبان لدرجة ماقدر يدخلونه داخل ,معاه ثنين كل واحد جالس ع جمب , مرتبكين وحالتهم حاله , يغطونه ببطانيه ويحاولون يدفونه
اول ماشافت هديل هالمنظر , جمدت بمكانها ودموعها بدت تنزل , لما بدت تستوعب راحت ركض لخالتها كاتمه صيحتها
ووقفو الثنتين يتفرجون وكل وحده ضامه الثانيه , هديل بعبايتها وام نواف بجلال الصلاه متغطيه بشكل مبهدل
هديل بخوف : يمه , من هذول ؟
...... تصيح : ماعرف , واحد ولد الجيران والثاني اول مره اشوفه ..
....... : شــ شاللي صار؟
...... : يقول الولد ان اخوج كان مغمى عليه في السياره وظل فتره طويلة محد درى عنه
....... : آهئ < بصوت مكتوم
مسكتها ام نواف من كتوفها وتقول بصوت واطي ونظرات حاده : سمعيني ياهديل , نواف ماله غيرج , انتي تقدرين تحلين المشكلة , اوعديني ياهديل اوعديني
...... : .......
تكلم مشاري من بعيد : ياخاله
تقدمت ام نواف بسرعه : ها طمنوني عساه بخير لاتكذبون علي
ابتسم مشاري وهو لاف راسه : خلاص بس خلوه يدفى شوي , تبون ندخله داخل ؟
ركضت ام نواف : ايه بروح اجهز له فراش باقرب غرفه
قربت هديل شوي منهم , وكان مشاري معطيها ظهره
هديل بصوت مليان صياح تحاول تكتمه : هيه انت
لف مشاري واول ماشاف عبايه لف وجهه للجهه الثانيه , منين طلعت هذي كان فيه العجوز قبل شوي بس ,,
رد مشاري وهو واقف على جمبه : سمي ياخاله
....... : آهئ ..خاله بعينك
ابتسم مشاري لما حس انها صغيره : طيب سمي
...... : انت دكتور ؟
...... : لا ادرس صيدله
...... : طيب هو شفيه ليه دايم يتعب كذا
..... : و الله يا أختي مادري تقدرين تسألينه
...... : طيب شكرا
مشى مشاري لعند الباب : بوقف السياره وبجي جهزو له مكان دافي
..... : هيه اسمع
...... : نعم
سكتت شوي ورجعت تقول باحراج : لا خلاص روح
ابتسم مشاري لما حسها صغيره بالمتوسط فالتفت لها يقاله بيكلمها بحنان : لا عادي قولي اسمعك
عصبت : لاتلتفت وجع !
ارتبك مشاري فالتفت وضحك على نفسه بدون صوت , ذي بزر ولا كبيره ولا بنت , مانتبهت لشكلها حتى : آسف , تفضلي
..... : كنت بسألك ,..... يصلح اضمه قبل يصحى ولا ؟
ابتسم : طيب يااختي انتظري شوي و يصحى !
...... : لا استحي , مابيه يدري ! هيه لاتتفلسف قول لي اذا ضميته بيتعب ولا لا
...... : محد يتعب من ضمه !
سكتت هديل وراحت ببراءه لنواف , مشاري غمض عيونه للحظه كنه حس بالضمة , وفتح الباب وطلع مع الرجال اللي كان واقف على جمب مستحي ,, وقف السياره ورجعو شالو نواف ودخلوه
مشاري : بس انتبهو عليه من الشتا
ام نواف مافهمت : وشهو؟
ابتسم وهو معطيهم جمبه اظاهر خاف من هديل :, شكله يحتاج شال وقفازات عن البرد
ام نواف حست بغباء : وش شتا واحنا بعز الصيف وش تقول ياولدي
ابتسم مشاري ومشى : الحمد لله على سلامته , انتبهو له واذا بغيتو شي احنا بالخدمه
هديل عفست وجهها : ماعليج منه يتفلسف ويا وجهه
ضحك مشاري لأنه سمعها وطلعو الثنين سوا ..
مشاري وهو رايح عند الفلا يلبس نظارته الشمسية : من هالحي انت؟
ابتسم الرجال وهز راسه بلا واشر على سيارته باحراج , فهم مشاري انه سواق .. شكله جديد : وش جنسيتك ؟
ضحك الرجال وطلّع جواله من جيبه , وكتب له "انا سعودي " ومد الجوال له
انصدم مشاري من حركته وظل ساكت دقيقتين بعدها ضحك باحراج : اسف بس شكلك مو سعودي
ضحك الرجال وكتب مره ثانيه "ادري شكلي هندي خخخخ "
ابتسم مشاري : طيب تجي معاي ناخذ سيارة الرجال نصلح قزازها
ابتسم وحط يده على صدره يعني هو اللي بيصلحها .. ماحبو يتجادلون , ضحك الرجال وكتب بالجوال " وش اسمك ياخوي ماتعرفنا "
انكسر خاطره مشاري ورد بهدوء : مشاري الفلاني
.......... "ماشاء الله والنعم "
........مد مشاري يده وضحك : ماعليك زود .. يللا اجل استئذن , بس ماعرفتنا عليك ولا منت ناوي ياخوي !
ضحك الرجال ورجع يكتب له "صالح الفلاني "
مشاري بعد ماقال السالفه لاهله بعد الظهر ..
في ضحكت : هههههههههههه ياحليله سوبرمان
مشاري ضحك : في لاتضحكين
...... : عادي عادي اصلا فيه ناس ربي مسخرهم لناس ثانين , وه بس سوبرمشاري
منصور : ترا سوبر مشاري كنه اسم افلام كرتون
مشاري وهو يرجع ظهره للكنبه : اقول اسكت بس ..
نزل ابو مشاري شايل لمى بيده يلعبها وهو بالدرج لين نزل .. : وين بقيتكم؟
في : ماجد نايم في المجلس , ومالك شوفه هذاهو نايم هنا
عصب ابو مشاري : وليه حاطين غرف نوم مو عشان ينامون فيها .؟ وبعدين باقي خمس دقايق ويذن العصر
في سحبت نفسها بسرعه للمجلس , زي ماتوقعت ماجد كان يطالع بزرن بريك ونام واللاب تب على صدره , و الله لو شافه ابوه بيسوي سالفه
شالت السماعات من اذنه وحطت اللاب تب على الطاولة , وحاولت تصحيه ماقدرت , اهم شي شالت اللاب توب عنه , ورجعت للصاله
ابو مشاري : ها صحى البعير؟
...... : لا مارضى يصحى
سكت ابو مشاري شوي لين اذن العصر , : قم انت طب فوق اخوك خل يصحى
الكل ضحك على منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
منصور رفع ثوبه وراح للكنبه اللي فيها مالك : ابشرررررررررر يبه
في قامت واقفه : لا بابا حرام و الله مسكين معصقل مافيه عمر
قام ابو مشاري يكلم امل وفي : بتوضا واذا ماصحو عندي تصرف ثاني
قام الكل يحاول يصحيهم , مالك صحى يوم خوفوه , بس ماجد خيشة نوم مافي امل ,,
جا ابو مشاري رافع ثوبه : وينه ماصحى
ضحك الكل : لا
راح ابو مشاري وكلهم وراه يشوفون المشهد , رفع ثوبه لفوق وحط قوته في رجله ورفس ماجد ذيك الرفسه اللي حلته ينقز مرتاع : هاه مين شفيه شللي صاير
الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ماجد استوعب وعفس وجهه : لازم العنف يعني
امل جات عند ماجد : الله يهديك يابو مشاري على هالترفيس وش شايف عيالك كورة
ابو مشاري وهو يلبس شماغه : احسن
ضحكت امل ومسكت ماجد من كتفه : قوم حبيبي بتتأخر على الصلاة
ماجد بصوت واطي : وخريه عني اخاف يشوت مره ثانيه
في راحت لابوها بوجه مبوز : بابا يعني لو انا ماصحيت بتشوتني
ابو مشاري شق الضحكة : لا عاد الا في ولمى , مانتعرض للجنس الناعم احنا
منصور بضحكه بريئه وهو منزل يدينه لتحت : والوالدة يبه ؟
ابو مشاري رفع رجله كنه بيشوت : اقول قدامي ع المسجد كلكم
بعد العصر .. فواز ومشعل طلعوا سوا من الشركة .. وقف مشعل يسلم على ابو صالح بعد ماحس بضيقه عشانه وحس انه لازم يكون معاه باي طريقة ..ووقفوا يسولفون معاه ويونسونه شوي .. ومشى الكل رايح لبيته ..
بنفس الوقت ..
ام بدور : لا وش نبي فيه اذا مايتكلم ماينفع سواق
ام نواف وام هديل يحاولون يقنعونها : مافيها شي هو يقول انه عارف اغلب الاماكن وان شا الله سهله تتعاملون معه
ام بدور تتطنز : وان شا الله لاسألته شي بقعد استنى يكتب لي عشان يرد علي ؟ وبعدين سعودي مانبيه !
سكتو الثنتين فتكلمت بعدها ام نواف : يا إختي خذي اجر في الولد , ماضطر يشتغل سواق الا اكيد لانه محتاج , وشكله ثقه وأمان
سكتت ام بدور بعد مازفرت ب (أف) .. وسكتو الثنتين ..
وبدور فوق خايفة من مصيرها المجهول بعد ماوافقت على نواف , تحس ماهي قادرة تتصرف ومتشتته كثير , بس الشي اللي هي متأكده منه , انها حاسه بذنب كبير تجاه نواف
والمشكلة ان الذنب , هو السبب في كل شي ,, حتى لو كان ماله ذنب ,, !!
وقفت عند التسريحة تمشط شعرها الاسود الطويل بيدها الناعمه , وتتأمل ملامحها , وترجع تحط المشط على التسريحة الفخمه , وتقفل اللمبة وتنزل لتحت ,, ماخذه اسرارها معاها ,, للمجهول ..
"لــيس الظلامـ وحده هو مايخيفـ ,, انــــما سيري خلف المجهــول , تحت وطأة السكون المرعب , ربما استطعت تثبيت قدماي في غابة اشجارها وحشاءشها سوداء حالكة , انـما اكتشفت مؤخرا , انني لازلت أقف في نفس النقطة , الخوف لازال يحيط بي , المـــاضي لايزال يشدني له ,, المستقبل يركض مبتـــعدا ناكرني .. واسراري تقيّدني كما أشبـاح تتلبّس بي ,,
وكلّ ماحـــولي غيـــاهب ,, غياهب ....... "
فلا 14 ..
فيّ مسفطه نهايات بنطلونها ورافعه شعرها تمسح الرخام وتدندن بصوت واطي
منصور جاي من برا : بس بس عليج صوت استغفر الله
في ضحكت ورفعت صوتها تعانده لين صار نشاز , فعفس منصور وجهه .. : المهم , لوسمحتي مره ثانيه لاتكتبين شي بالفصحى ترا ماتعرفين
....... : انت شدراك ؟
...... : مدري عنج تتفلسفين , على مكتبتج دفتر مفتوح كاتبه فيه انتي
في ضربته : ملقوف
ضحك منصور وبانت غمازاته : المهم ترا وانا اقرا حسيتج ثقيلة دم
...... : حرااااااااااااااااام و الله اني ماأتكلم كذا بس احب اكتب
ضحك منصور : ادري ادري , ومتى تنزلين بارت ان شا الله , ترا ابي اعرف كم باقي على اخذيني وتخلص
في : الحين بمسح المطبخ واروح اكتب شوي
....... : تقهرين تجلسين تمطمطين فينا
بوزت : و الله مو قصدي بس ماقدر اكتب بكل وقت , وانت شايف كيف الوضع
...... : ههههههههههههههههههه طيب لاتصيحين , المطبخ فيه شي ينوكل ؟
...... : لا فيه شي ينشرب
..... : خخخخخخخخخخخخخخخخخخ بروح اكل علي بالعافيه خخخخخخخخخخخخخخخخ
ماجد , كان متفق مع محسن , كل مره عند واحد , كانو جالسين بالمجلس طفشانين من البحوث العلمية اللي يسوونها ,,, بس يللا كل شي يهون , بعد هذا الاسبوع فيه اجازه راحه شوي
محسن بصوت واطي وهو يترجم ويكتب : محلى هاللون يا إتي محلى شعارك ,, محلى شعــااارك
ماجد رفع راسه وعطاه نظره لانه ماعرف يركز , حك محسن راسه ورجعو يكملون
بعد دقايق بصوت اوطى : اتّي محلاه ,, الله يرعاه .. اتّـي ..
ضربه ماجد : انطم
قام محسن واقف : خير انتا تجيبني بيتكم وبس تضربني اش سويت انا
ماجد عاقد حواجبه : ازعجتني
...... : لا أقوم اروح احسن
ضحك ماجد : خلاص اجلس و الله اني انبسط معاك
ابتسم محسن لان قلبه طيب حيل وجلس : اقلك , ابغى اشوف اختك
التفت ماجد ورمى الكتاب عليه : ماتستحي انت
محسن قام واقف مره ثانيه : هيه انتا ليه تضررب انا اش دراني عن اهل ابو جدك انا , انا قصدي الحاجه الصغيره اللي شفتها هذاك اليوم
ماجد عفس وجهه : نرفزتني قول انك تقصد لمى من اول
محسن يطالعه معصب ويرجع يرمي الكتاب عليه : حيوان قهرتني
ضحك ماجد : خلاص ارضى الحين اروح اجيب لك اياها
..... : لا مابغى
..... تكتف : لا وشرايك اجل ابوسك عشان ترضى
عفس وجهه : عمى الله يقرِفك , روح جيبها خلاص انا رضيت ..
كالعــــاده مشاري كأنه عيون الحي ,, على حظه دايم يكون موجود ,,
تقدم مشاري وبسرعه شال الولد من ثوبه من ورا , الولد خاف بس مسوي قوي : هاي وش تبي انت
مشاري وهو يأشر على سيارته اللي مغطيه تراب واوراق شجر وطين : ليه مسوي بالسيارات كذا .؟
ارتبك الولد : نزلني , مو انا
ابتسم مشاري : انا جالس اراقبك انت و اللي معاك بس مالحقت الا عليك
....... : نزلني و لا و الله انادي لك اخوي !
...... : اخوك يلعب حديد زي اخوي؟
خاف الولد وصنم مكانه : نــ نزززلني بعلم ابوي
مانزله مشاري مسكه لين البيت ونادى مالك : مالك افتح لي الماي ومدّ الهوز لبرا من الكراج
مالك استغرب بس ماتكلم , وراح ونفذ الكلام بالحرف الواحد ..
مشاري خلى الولد يغسل السيارات ووقف متكي على جدار الفلا : ليه الاذيه ها , ماعلموك اهلك انه مايجوز تسوي كذا
رد بسخريه : لا انا مو متربي شرايك
...... : اغسل وانت ساكت
انقهر الولد , مشاري كان يراقبه , صغير وقصير وشكله بأولى او ثاني ابتدائي : شسمك
الولد معـصب : مالك شغل
ابتسم : ساكنين هنا
..... : لا حيكم مو حلو كله ناس مغرورين
سكت مشاري يتأمل تعابير وجهه , كان الولد معـصب وباين ماسك نفسه لايصيح , مسوي قوي لاينهزم قدام مشاري
خلص الولد ورمى الهوز بالأرض وقال بعـصبيه وقهر : هاك خلصت , يللا فرحت ؟
ابتسم مشاري : شفيك معـصب
الولد خايف : ماني معصب انت شتبي
...... بنظرة حاده : ابي ماتعيد هالحركة مره ثانيه ولا بتغسل سيارات الحي كلهم فاهم ؟
...... : بعلم عليك أبوي
...... : وانا بعلم عليك أبوي
صرخ الولد : خلااااااااااص ماني جاي عندكم
قرب مشاري له والولد رجع على وراه خايف يفكره بيضربه , بس مشاري حط يده على راسه : طيب ليش تصيح؟
تجمد الولد مكانه من تصرفات مشاري الغريبة , ابتسم مشاري وطلع عشرين ريال من جيبه , وحطهم بجيب الولد : هذا لك لانك غسلت السيارات , شكرا ..
طالعه الولد شوي والتفت يركض مبتعد بخوف وهو يكلم نفسه : و الله ماعاد اجي هنا , و الله ماعاد اجي
اما مشاري ضحك ودخل البيت ..
الســـاعه 11 فلا 16 ..
صحى فواز فجأه , فتح عيونه وشاف الساعه .. ابتسم لما شاف ديم حاطه راسها على بطنه ونايمة بالعرض وبيدها ملزمه شكلها كانت تذاكر .. سحب الملزمه بهدوء وحطها ع الكومدينه , وابتسم وقالت وهو يلحفها "ان شا الله يوم تحلمين ان فواز باسج ... ههههههههههه "
ورجع راسه ع المخده وغمض عيونه ونام ..
فلا 14 ..
في توها حاطه راسها ع المخده وغافيه , يدق جوالها وترد بدون ماتشوف الاسم : الو
مشاري بهدوء : في نايمه؟
...... : لا توّني
..... : طيب مري على منصور وانزلو المجلس ابغاكم بشي
في خافت ورفعت ظهرها : مشاري فيه شي ؟
....... : لا
...... : مشااااري !
....... : انزلو واقول لكم ,,