ياحبايبي البارت من زمان عندي
بس ليلاس كان مقفل !
تفضلو ولي عودة للردود
16
امل والعبرة خانقتها : ماودي ياولدي
ماجد بفرحة : يمه شنـو ماودج , هذي بعثه والناس تتمناها
..... : إيه بس مابيك تبعد عني , شوف ظروفنا كيف , كان اخترت وقت ثاني
..... : خلوه يروح يمكن يفكّ راسه شوي ويتطور
التفتو ماجد وامل لمشاري اللي كان توه داخل , قال كلامه وابتسم وطلع لفوق
كان ساكت وهادي .. طلع لغرفته لقى الباب نص مفتوح , وشاف في واقفة .. كانت تحط ثيابه المغسولة على سريره , وشكلها وقفت سرحانه , ومانتبهت الا لين مد مشاري يده وشغل اللمبة فالتفتت
ابتسم مشاري بحزن : مشكورة
........ ابتسمت هي الثانية : لا , عادي .. ماسويت شي
رمى مفاتيحة على الطاولة وجلس على السرير وابتسامته مافارقته : كلمتو هديل؟
سكتت شوي وضحكت : إي
...... : لمحت لي أمها انهم يبون الطلاق
.... .. : بس هي ماتبي ..
...... : ادري
سند مشاري ظهره للجدار اللي ورا السرير وغمض عيونه
..... : مشاري
فتح عيونه : قربي ... قولي شتبين
سكتت في شوي .. وقربت من السرير .. وقالت بصوت واطي وبكلام مبعثر : ماما تقول .. انهم يقولون انه عين , يعني ان شاء الله , بعد العملية , تقرا عليك ماما او أي احد .. وترجع زي أول صح ؟
سكت مشاري شوي وبعدها مد يدينه الثنتين يشبكهم ورا راسه : اممممممم ماظن , السرطان ماله سبب معين وماله علاج معين
انفجرت في : آآآآآآآآآآآآآآآهئ لاتقوووووول اسمه حرام عليك , انا من الصبح ماسكة نفسي وانت تجي تقولها بسهولة
علطول نزل مشاري يدينه وقام واقف يوم شافها انفجرت تصيح :لاتصيحين انـتي الثانية , يعني انا اللي ناقص .. في خلاص
فكت في يده من على ذراعها وراحت غرفتها .. وسكرت الباب شوي .. وجلست على طرف سريرها
يدينها على السرير , ورجلينها تلعب بالارض , ودموعها تنزل وتشاهق زي البزر بصوت مكتوم
وقف مشاري عند باب غرفتها , ولما لمح شكلها ماقدر يدخل يكلمها .. خلاها ورجع لغرفته وحس بغصه
كان يحب في وهديل ويحس انهم يتشابهون في أشياء لدرجة انه مايعرف يتصرف اذا شافهم بضيقة .. وخاصة انهم يصيحون عشانه
رجع ينسدح وهو يدري انه مارح ينام
مشعل وفواز .. كانو يحوسون بكل مكان ,, عشان يسترجعون بطاقاتهم وبعض أشياءهم المفقودة , بس اذا رجعو البيت , ينسون التعب كله
صحيح ان التعب مايزول , بس حلو لو قدر ينساه لفترة , او يتجاهله ..
حلو يلقى له احد يشاركه بهالشي
فواز عفس وجهه : النحيس .. من الحين.. قام ياخذ اهتمامج .. ويتعبج
ديم وهي تعبانة : شسوي بعد .. دلع على أبوه
ضحك فواز : ههههههههههههههه .. يتعبونج ها ؟
ضحكت ديم : لا عادي , نتحمل عشان نحبهم
....... : مين هم ؟
....... : اوووووه , لاتبدا .. نعسانه وأبي أنام
جلس فواز جمبها ع السرير وخذ راسها لعنده : طيـب ,, يللا , اقري اذكارج ونامي
ضحكت ديم لان فواز جالس يلعب بشعرها , ويلف خصلة على صبعه ويضحك
...... : تضحك على شعري ها , خله موب زي شعرك سايح
...... : قولي .. ماشا الله ..
...... : ماشا الله سبعين مره ولاتزعل
...... : بعدين شعرج حلو , ملفلف شوي وقصير , كأنج عروسة
ضحكت ديم : ههههههههههههههههه إيه يصير خير
...... : اششش , هايدي .. يللا نوم
ديم فجأه جاها نشاط : لا سولف لي ولا انا اقول لك سالفة مافيني نوم
ضحك فواز ومد يده الكبيرة وحطها على عيونها : لأ .. في , يللا .. نامي أشوف
ام نواف : لاحول ولاقوة إلا بالله
هديل ودمعتها في عينها : يمه وش اسوي , امي تبيه يطلقني
...... : مهيب صاحية ليه الطلاق ها
بدت دموع هديل تنزل ,, فاخذتها ام نواف لحضنها وضمتها : بس ياهديل خلاص ولاتضيّقين صدرج , الله كريم
..... : ادري , ادددددري , بس أهلي وش اسوي فيهم , ياخالتي كلميهم
ام بدور : خلاص ياهديل ارضي بالواقع , معليه تصيرين أرملة ولا مطلقه
ام نواف : شالكلام موتي الولد وهو بعده حي
....... : هذا اللي صاير
بعدت هديل عن خالتها : شوفو , طلاق وماني متطلقه , انا من عمري ماخذت شي من الدنيا بسهولة , حرمت نفسي من أشياء بسبب ظروفي , وماعندي مانع اتحمل كل الي يجيني
ام بدور بنرفزة : لا بس ماله داعي الطفاقه , الله يرزقج بغيره
هديل وهي مستغربة من كلام خالتها : هذا اللي انتي فهمتيه ياخالتي , هذا انا بنظرج ؟
..... : خلي عنج حركات المسلسلات وشوفي لج حل , توج باول حياتج عيشيها
ومن سمح لها تحكم وتحدد طريق الحياة ..؟
أساسا ناس انتهت حياتهم وهم عايشين ,, وجالسين يحاولون يبنونها من جديد
وناس لسه مابدت تعيش حياتها
تذكرت ام نواف انها تبي تتصل بنواف تتطمن عليه .. وقامت تجيب جوالها ودقت تسولف وتتطمن عليه
نواف : ان شاء الله يمه ولايهمج , إيه أكيد ... لحظة.. (بدووووووووووور)
طلعت بدور من الغرفة وجات لعنده اخذت الجوال تكلم .. كانت لابسة ثياب بسيطة ومضبطه شعرها ومو حاطة شي على وجهها .. جمالها واضح رغم لمحة الحزن الي تطغى عليه
كان يتأملها شوي , ويرجع يسرح ويتذكر اشياء ,, ويحس ان جمالها ميّت في عيونه .. ماهو قادر يستمتع فيه
مانتبه انها خلصت مكالمة ولبست عبايتها : نواف , يللا
رفع انظاره للساعه واخذ مفاتيحه من على الطاولة : يللا مشينا
تقدمت بدور ومسكت يده , سكت شوي بلحظتها وبعدها ضغط على يدها
كانت ماتقدر تجبره عليها , وتشوف انه مايحق لها اساسا
بس حاسة انه يـبي يحاول بكل اللي يقدر عليه فبتحاول تساعدة
تحبه .. بس حبها ضايع ولاهي قادرة توجهه له
في بيت ابو هديل
ام هديل : يامن شرا له من حلاله عله .. الحين انــتي ماتبين الطلاق , وتبين نكمل الزواج بعد ! واختج هلا زواجها بيكون في الرياض ,, انا اكون مع مين ولامين
" كنج لو كنتي معـاي كنتي بتوقفين بصفي وبتساعديني "
هلا وهي تطالع هديل اللي تسمعهم ومكملة شغل على اللاب توب : عندي فكرة خطيره
هديل : وش هي
هلا وهي تجلس : زي القصص والمسلسلات , سووا لكم حفلة صغيرة بإستراحة وبعدها ياخذج الشقة , مو انتو تقولون ان الشقة جاهزة وهدية من أبوه , وان هم عشان ضايق صدرهم على ولدهم مايبون عـرس ؟ خلاص صدقيني كذا حلو
...... : ومنو قال لج اني برضى انزف وهو مريض ؟ مابي عرس
ام هديل صفقت : ياعيني ياعيني ,, بسم الله علطول حبيتيه , ماصار لكم شهر
ابو هديل من وراهم : وش تبين الناس يقولون , ياهديل يابنتي انتي يهمج كلام الناس؟
هديل قفلت اللاب توب : لا مايهمني بابا انت من صجك تحسبني بضعف قدام كلام الناس , خليهم يقولون اللي يقولونه , مشاري بيسوي العملية بيسويها , وبكون معاه
هلا : غبية , كل بنت تتمنى تتزوج في أحسن قاعة وتنزف بأحلى زفة
..... : ادري , بس بضطر اضحي بأمنياتي , فيه أشياء أهم منها
حطت ام هديل يديها على راسها وطلعت .. بنتها مجنونة ومتأثرة بالأفلام وقصص الحب
شوي دق جوال هديل وكان رقم غريب ... رن كم مرة لين استغربت وردت
عبير بدلع سخيف : ألوه
هديل متنرفزة : نعم مين معاي
..... : بشويش هديل بسم الله ليش معـصبة
ميزت هديل الصوت : ياحظي , نعم عبير شبغيتي ؟
......... : لا كنت ببارك لج بـس , سوري مادريت قبل كذا .. ألف مبروك
....... : الله يبارك فيج , هديل اخلصي بغيتي شي
...... : اسمي عبير لو سمحتي ما أتشرف اسمي يتشابه مع اسم ناس اعرفهم
...... : انا لله شوفي , دوري احد ثاني تقضين وقتج وياه , والله والله ماني فاضيه
وقفلت هديل ورمت الجوال ع السرير , صح ماتعودت تقفل بوجه احد , وتحب تعامل الناس بمستوى ارفع من مستواهم , بس بجد ماكان لها خلق
عبير بعد ماسكرت : استغفر الله , خلاص لاتخافين , يعمري طلع فارس الأحلام مريض ؟ الله يعينج أجل .. خليج خليج في مصيبتج الله لايبلينا ..
بدور لي احد ثاني !!
مادري كن بدور تحسب المرض معدي وخافت يجيها شي !
فلا 16
ديم بألم : فواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااز
فواز جا لعندها وهو خايف من شكلها وهي تتألم وماسكة بطنها : شفيج شفييييج ,, بتولدين ؟
.....عصبت : أي ولادة انت احد يولد الحين , حتى الخامس مادخلته
توتر فواز : مادري .. مادري .. شدرّاني .. قومي بنروح .. المستشفى
لبسها فواز عبايتها وبسرعة شغل سيارته وراح للمستشفى
دخلوها للغرفة وهو واقف برا على أعصابه .. جا بباله انها يمكن سقطت !
صح مايعرف عن الأشياء هذي , بس مستحيل تكون ولادة ..
كيف يعني تكون سقطت فجأه طيـب ؟
لأ , هو ينتظر اللي بيناديه بابا
لأ مو ممكن
بسرعة وقف لما طلعو الممرضات وابتسمو له : هزبند ؟
هز فواز راسه ببراءه فضحكو له : الحمد لله مافي شي , بس هذا مدام في تعبان من الحمل , لازم يجلس مستشفى اربعة شهر بعدين يجيب بيبي
انصدم فواز , ليه تجلس بالمستشفى اربع شهور .. !
راح يكلم الدكتور .. وقال له ان الحمل بدا يتعبها , ولازم ترتاح لين تولد , لان ممكن هالشي يضر بالجنين ..
كيف وهو ماعنده اوراقه واثباتاته , مارح يرضى أي مستشفى يدخلها لأن لازم لها عناية خاصة في قسم خاص
وكيف اربع شهور بدون بيتها , وكيف كذا تعبت فجأه , وش يقدر يسوي ..
مافي شي سهل بالحياة , وان صار سهل مايدوم
امل تنرفزت : انا ناقصتك ياماجد ؟ هاه ؟
ماجد بعناد : يمه بسافر يعني بسافر , اذا رفضت اروح بتروح لغيري
ردت وهي طالعه : بكيفك
التفت ماجد لقى في واقفة عند الباب : بغيتي شي ؟
في وهي تأشر على المكان اللي مشت منه امها : ماما كانت الدمعة بعينها , انا شفتها
ماجد : ...........
........ : ماجد , كان صبرت شوي , انت عارف ماما متضايقة ..عشان مشاري
........ : وش اصبر , هذي اشياء رسمية ماتتأجل , وبعدين انتي مفروض تدعين ربج اني أسافر
...... : ليه
....... : لأني بفكج مني , شوفي بصراحة كنت حاطج براسي , بس يوم جاتني البعثة طنننننننشت قلت تسوين اللي تبين , اذا رجعت يصير خير
ابتسمت في : مشكور , ماتقصر
انشغل ماجد بكتبه ولاب توبه , فطلعت في وهي ماسكة نفسها , وراحت لامها تخفف عنها شوي
وقالت لها امها وش قالو اهل هديل عن انهم يكنسلون العرس ويكتفون بعزيمة بسيطة , وابتسمت في برضا , عرفت ليش هي كانت حابه هديل من اول ماشافتها
وبعد ماسولفو شوي , جات لمى ضايق صدرها ونطت جالسة بحضن امها
لمى : ماما .. ماما
امل بضيقه : تعالي حبيبتي , شتبين
لمى مدت بوزها : وينه مسن
ضحكت امل : ههههههههه ذكرتيني فيه منصور قوم اتصل بمحسن عطني إياه اسلم عليه وخل لمى تكلمه , أكيد بيفرح هو يحبها
قام منصور واتصل بمحسن , وكلمته أمل , وشوي سمع لمى تصيح ببراءه وهي تسحب السماعة من امها ,
وتضحك يوم تعطيها امها السماعة وتركب فوق الكنبة : مسن
ضحك محسن وحنّ لها : هههههههههههههه أهلييييييين ياكتكوتة , كيف حالك إن شاء الله طيّبه؟
لمى وهي تلعب بسلك التلفون : مـسن .. مـسن , انت وين ؟ تعاااااال
دق قلب محسن بقوة : ياحبيبي انا في جدة بعيد ماينفع اجي
...... : ددة؟
....... : إيوة ياحبيبي جدة ماتعرفيها لساتك صغيرة
بدت لمى تصيح :لأ ددة .. مممممسن , تعاااال
انكسر قلبه : لاتبكي خلاص الله يخليكي
ماجد وهو نازل : من تكلم؟
منصور : محسن
عصب ماجد : خير يمه ليه تكلمونه هو خويي ولا خويكم
امل : محسن ولدي مو شغلك
ضاق محسن لما سمع الحوار .. وسرا شي بجسمه لما امل قالت ولدي .. اما ماجد اخذ السماعة من لمى : الوو
محسن : إيوا
لمى تضرب ماجد بيديها الصغيرة : حماااااال , حماااااااااااااااااااااااااااااااااااال , أتييييني مسنننننن أتييييييييييني
محسن عـصب : بللهي خليني أكلمها وبعدين أكلمك
ماجد : خلها بس , انت قلت لأهلك عن البعثه وافقو ولا لا
محسن عـصب : إيوا قلتلهم , ولأ مابغى أسافر برا , خليني اكلم البنت وبعدين اتفاهم معـاك , ماتسمعها كيف جالسة تبكي
منصور جا وحاول يشيل لمى من عند ماجد , كانت مستمرة تضرب فيه وتسبه ومعـصصصبة حدها , لما شالها منصور دفنت وجهها بصدره وكملت صياح
منصور عطى ماجد نظرة , وهو صرف محسن وسكر السماعة
منصور وهو ضام لمى له : خاف ربك في البنت قطعت عمرها صياح
ماجد عقد حواجبه : دلع بنات ماعليك منها
انتبهو الثنين لأمل اللي قامت ودمعتها بعينها , وتركتهم وراحت غرفتها وسكرت الباب
وخلتهم يتخانقون , كل واحد يرمي اللوم والغلط على الثاني ..
بعد ساعتين في الرياض ..
بدور : صج و الله
نواف ابتسم ابتسامة حلوة : توه متصل علي يعزمني
بدور باستغراب : مسكين , انا ماكنت ادري انه صالح سعودي وحسبته متزوج بعد شكله كبير
نواف وهو يطالع بشاشة جواله وابتسامته تتسع : لا الحمد لله , الحين يشتغل في جمعية للبكم وبيتزوج بنت جيرانهم بعد ماربي هدى امه واتصل يعزمني على عرسه , فيه الخير و الله , ويعرف الأصول
بدور ضاقت : بس امي الله يهديها ماكان له داعي تطرده
..... : اللي صار صار ..
وكن الفرح مايعرف الا جماعة ,, لانك احيان اذا فرحت لحالك تنكسر فرحتك
بس المشكلة لاصار مالك احد , او ماتقدر الا تسعد نفسك بنفسك , دام كل شي حولك يضيق بك الدنيا
يقهر , يضيق , يزعّــل , يكدّر ..
يفرح , يجرح , يكسر , يلمّ ويجبر
أغلب الأفعال , تبدا بحرف الياء !
مع انه اخر حرف , بس كل شي يبدا فيه
ويرجع كل شي يبدا من جديد بعد الياء
..... التفتت في لما حست بأحد يجلس جمبها وضحكت لبنت خالتها علطول
بنت خالتها : ليه زعلانه
ضحكت في وحركت رجليها في الأرض : لا ,, بس كنت أفكر
....... : اممممممممم بشنو ؟
....... : اشياء كثير
....... : طيب انسي كل هالأشياء وقومي نحوس في المطبخ او نرتب المجلس
...... : روحي وانا بلحقج بعد شوي
سحبت في جوالها من شنطتها وفتحت على المسودات ,, وظلت كثير تطالع الأزرار ,, تبي تكتب شي ومو عـارفة
قررت أنها مافي شي تكتبه !
رجعت جوالها بشنطتها , تركت يدينها على الكنبة جمب رجليها
نزلت راسها وطالعت سيقانها النحيفة .. وصندلها البني الناعم
والبرمودا الجنز ..
ويديها .. وأصابعها الطويلة
وتذكرت مالك كان يقول ان اللي اصابعه طوال يكتب كثير على اللاب توب
واللي اصابعه مدورة يلعب سوني
ضحكت غصب عنها لما تذكرته وحست بغصه
ومدت يدها تلعب بشعرها الطويل , وقالت بنفسها
كيف كفى هالجسم الصغير , لكل الناس اللي عرفتهم ؟
ولكل الاحاسيس اللي تحس بها
والأشياء اللي تكتمها؟
............. : فاااااااااااااااااااي ! قسم بالله لو ماجيتي ترآ مانطقّ لج في عرسج
ضحكت في بمرح وقامت بسرعة رايحة لهم
مشاري .. كان يقنع نفسه انه انسان طبيعي , يروح يشتغل ويداوم , ويهمل التعب اللي فيه
بس لما قالت له امه فكرة ان هديل تكون في بيته بعد اسبوع ..رفض , حس ان هالشي فيه ضغط عليها حتى لو هي وافقت
هديل تعند من جهه , وهو من جهه ثانيه
والاهل يعطون آراء ويطلعون كلام على كيفهم..
وعلى انه ماكان يبي يواجهها ,, بس انتهى الموضوع على انه يروح يزورها ويتفاهمون سوا , ومايخلون احد يتحكم في مصيرهم..
هديل وهي تمنع نفسها لاتصيح : أنا موافقة
مشاري بهدوء ممزوج بحسن مد يده وحاس شعرها من قدام : بس انا مو موافق , خلاص شوفي حل ثاني
جا مشاري بيلف , بس حس بها مسكت يده وشبكت اصابعها باصابعه وشدتها شوي لها : مشاري .. الله يخليك ..
انكسر خاطره ولف لها : لاتبدين مع قلبي , الحين بيجيني شي .. هديل , و الله صعبة علي
ابتسمت ولمعت دمعة بعيونها : انا اسهلها لك , معقولة كذا مشاري تعلقني فيك , وبعدين تبي تتركني
ابتسم : .........
..... : يمكن فيه اشياء ماتعرفها عني , من ضمنها اني ماستسلم بسهولة, واذا بغيت شي أتحدى الكل عشانه
ضحك مشاري ضحكة خفيفة : ههههههه أيوة شنو اللي تبغينه ؟
انتبهت هديل لجملتها العفوية واحترق وجهها وفكت يدها .. هالحركة ضحكت مشاري اكثر : طيب تتحمليني ؟
ردت هديل وهي تودي شعرها ورا اذنها بتوتر : شنو اتحملك
قرب مشاري شوي لها وضحك : ميشو مسكين , قلبه رهيّف , ولو كنتي معاه لحالكم , يمكن يلعوزج شوي لو قمتي تتدلعين وتلعبين بشعرج كذا
رجعت هديل على وراها : مشاري !
ضحك مشاري , وسكت يطالعها شوي , يشوف كل شي فيها يكبر في عينه يوم بعد يوم : يللا استأذن
وقرب منها يدور جبهتها : هديل مو قلت لج شيلي شعرج لورا
.....بعدت لورا باحراج : لا , خله كذا عشان لو استحيت مايبـان وجهي كله
........ : هههههههههههههههههههههههه
الساعة 10 في الليل
كان المستشفى هادي ,, والممرضات يمرّون على الغرف يشوفون المرضى
دخلو غرفة ديم .. كانت نايمة , وبجمبها فواز جالس على كرسي جمبها وراسه على السرير , ويده متمسكة بلحافها , ونايم هو الثاني
الممرضة لصديقتها : هآنسم آند كيوت , لوك ات هم سليبينج (وسيم وكيوت , شوفيه وهو نايم )
...... : يس يس, إيفن هز وايف , شي از سو كيوت (حتى زوجته كيوت ( < تعرف تترجم
قربو منهم الممرضات وكل وحدة تقول ببالها ,, بيجيـيهم بيـبي وهم شكلهم بزارين !
فواز ماقدر يخلي ديم لحالها , مارح يقدرون يخلونها بالمستشفى بسبب الأوراق , ومضطره ترجع البيت بس ماتتحرك ولاتقوم , مع انه في البيت بيكون خطر عليها اكثر , بس مابيده شي
..... : هههههههههههههههههههاااااااي سووووّاااقين سوّااااقين , جاو السواقين
محمّد اخو هديل عصب : استح انت وياه , هذول عيال خالكم
اثنين من بزارين العيلة : لاااا , أمهم شغالة وهم بيطلعون سوّاقييين ويييييييو
وقفو الولدين جمب بعض وهم فاهمين الكلام وعارفينه ومنجرحين حيل
جميله تكلم محمد : قول حق هذا ولد مافي قول كذا
محمد ابتسم : شوفي ياخالتي مادري ياعمتي , أهلي كذا , مارح يتغيرون , واللي بيتقبلكم كم واحد , فتحملو
سكتت جميلة , عرفت ان كلام محمد صح , بس هي وش ماخذه منهم الا التجريح , يعني كان ذنبها يوم ارتبطت فيهم ؟
بس بيكون ذنبها لو فعلا ارتبطت فيهم وتتحمل اللي يجيها
ماقدرت تشوف الناس مشمئزين من عيالها
ماحد كان يقدّرهم غير هديل ومحمد .. وهديل طول عمرها وهي تسعد اللي حولها , صار لازم يستغنون عن حنانها وطيبتها شوي عشان تلتفت لنفسها
فقررت تبتعد , مع انه كان ودها لو تزول الفروق بين الناس
بعدها بأيام .. الساعة تسع الصباح
فتحت هديل عيونها على صوت هلا تكلم جوال وتصيح ,, ورفعت نفسها مرتاعة : هلا , في شي ؟ هلا
التفتت لها هلا وهي تكلم جوالها وتصيح صياح مو طبيعي
جلست هديل على ركبتينها ووخرت اللحاف : هلا !
قفلت هلا من صديقتها وانهارت : ريم .. ريم ماتت
انصدمت هديل , ريم صديقة هلا اختها وتحبها حيل : شنو
هلا وهي تصيح : توها امس مكلمتني تقول بتجي ملكتي اليوم ..
وقفت هديل شوي تحاول تستوعب ,, وهلا مازالت تصيح وتكلم صديقاتها ويتناقلون الخبر
قربت لها هديل وضمتها : خلاص هلا لاتسوين بنفسج كذا , خلاص ادعي لها
انفجرت هلا تصيح وهي تدفن وجهها عند بطن اختها , اما هديل ظلت ساكته تطالع الجدار اللي قدامها
صعبة تنتظر موت احد ,, وتعيش على خوف انك تفقده بيوم من الأيام
وأصعب أنك تنفجع فيه فجأه !
خافت , على كل الناس اللي تحبهم .. تخيلت لو هالشي يصير لاحد تحبه ..
راح الصبح كله وهي تحاول تنوّم هلا .. وترد على صديقاتها اللي يكلمونها جوال
كانت نغمة هلا اغنية مصرية قديمة
خبيني
خبيني
من ظلم الليل ولاحسأل فين ,, حتوديني ..
خلينا .. نهرب من خوف ليالينا ..
خلينا .. ننسى الكون من حوالينا
ابتسمت هديل
انتي ياهلا اللي عايشة الدنيا بطولها وعرضها
تقولين خبيني ؟
اجل بقية أبطال القصة وش يقولون ؟
وماوعت الا والساعة 1 ونص الظهر .. وحاسة بثقل على كتفها وصدرها ..
كانت هلا اطول واعرض منها
بس هديل كانت دايما الاكبر!
وكانت تحس ان بصدرها حنان يوسع لأي شخص , بس مو أي حد يستاهله ..!
بس هي الدنيا ماتوقف على احد ..
مشاري : الله يعافيكم تعبتكم معاي
منصور ابتسم وهو يرتب الأثاث مع مالك : كل تراب بس تراك اخونا ولاتقول كذا هع هع
ضحك مشاري غـصب عنه : طيب
فرك مالك يدينه سوا : خلاص كل شي جاهز للعروس
ضحك منصور : ويوم اتزوج انا , بتجي انت تصلح شقتي , وحدة بوحدة
....... ضحك : ابشر
مالك : عاد كان خليت كتبك في البيت لاتشوفهم البنت وترتاع
في كانت بغرفتها , ضبطت مع امها كل شي استعداد لمشاري .. بتكون ملكة هلا وعزيمة هديل بنفس الوقت , هلا اقترحت هالاقتراح بعد اللي صار , ماهمها شي
فتحت لاب توبها تخربط لها كم خاطره ,, ولمى تلعوزها ,, تجي عند اللاب توب وترقى فوق ظهر في وتطل بوجهها
ومره تروح ورا الشاشة وتطل بوجهها وتضحك
في : هههههههههههههههههههههههههههههههه اقعدي يالشيطانية خليني أكتب
...... : لأ لأ ييّ انا اتــّــب
ضحكت في وقفلت لوحة المفاتيح وخلتها تكتب على كيفها .. راحت جهزت لبسها , كان فستان فيروزي بسيط وناعم ,, ولبست وراحو كلهم للعزيمة
كان المكان فخم والكل يتكلم في فخامته .. الطاولات والديكور .. وأهل المعرس نفسهم
بس وش يفيد اذا هلا ماعاد يهمها .. اعز الناس لقلبها مارح تشاركها فرحتها .. وودعتها بيوم زواجها
ماعاد همها , صح تمنت هالشي , بس ماتمنت ينبني على أنقاض شي ثاني
ماكان الحفل ممتع كثير , الكل عرف بالخبر .. هلا جلسوها بغرفة ودخلو زوجها عليها ومع الحريم والناس والتباريك
وهديل كانت هادية حيل .. سلمو عليها وطلعت مع أبوها للفندق .. وهناك قابلو مشاري ..
ماكانو ماخذين راحتهم بالفندق .. كانو بس يسولفون سوالف سطحية
وكل اللي بينهم مسكة يد وبوسة جبين ...
مايبـي مشاري يضغط عليها , حاس بقوة بالذنب و هي تحسسه بعكس هالشي ..
بعد الفندق بيروحون للشقة .. وبعدها بتكون العملية ..
فلا 14
منصور نايم بطريقة مبهذله هلكان حيل .. ماسك مكان مشاري في البيت
ومكان أبوه يساعده في المشروع
ومكان ماجد اللي يجهز لسفرته ولا عليه بأحد
كأن فجأه كل يبي يبتعد لما تأزمت الأمور
لدرجة انه نحف وماصار ياكل كثير , ونومه قليل
يعني .. الظروف صنعت منه منصور ثاني
مالك يحاول باللي يقدر عليه .. وعبد الله منشغل مع المشروع ..
صحيح كان يجلس مع أهله , بس مو مثل أول .. واكتشف انه مايعرف يتعامل مع المواقف الصعبة
وكان يشوف عياله كبار يتحملون المسؤلية
فلا 15
خلت .. مابقى فيها الا ام بدور وام نواف ..
فلا 16
رجعت ديم لبيتها .. بس ماتقدر تتحرك كثير .. وفواز رجع يطلع من الصبح ويراجع كل مكان عشان يقدر يدخلها المستشفى
واذا رجع في الليل تنوّمه هـي .. او ينومها هو
على حسب مين تعبان اكثر ..
في شقة صغيرة .. بعيدة عنهم شوي
ابتسمت هديل : يللا مشاري لاتتأخر عن المستشفى
ابتسم مشاري بحب .. يبي يقولها انه يحبها .. وهي تتكلم حنونة
ويبي يقولها انه يحب هالشي فيها
بس اكتشف انه على كثر مايقرا .. يقدر يتكلم عن كل الناس .. إلا عن نفسه ومشاعره
وهالشي لاحظته هديل .. بس عندها صحته أهم .. بعدين يصير خير
بس مشاري لازم يشوف له حل .. لازم يقولها
...... : باقي هديل , باقي ساعة يمكن
..... : طيب , انا خفت تتأخر
ابتسم مشاري وقام طالع من الغرفة .. ماسألته ليه .. بعد ثواني طفى الكهرب من الشقة
هديل : مشاااااااااااااااااااااااااااااري
ضحك مشاري : يالبيه آمري
......بصوت خايف : مشاري الكهرب .. طفى فجأه
........... : ركى مشاري كوعه على جدار الصاله : زين تعـالي انا في الصالة
........ : اخاف تعال انت
....... : لبى قلبها و الله , بتجنني هالبنت , ابشري جاي
سكتت هديل بخوف .. تنتظر مشاري يجي لعندها .. وتدور عيونها حولها كنها تبي تعرف من وين بيجي.. كان المكان ظلام بقوة .. حتى انوار الشارع يادوب توصل للشقة
سحبت هديل نفس لما حست فيه شي قريـب منها : مشاري هذا انت
مشاري : لا .. انا جني
شهقت هديل : مشااري لاتجنني .. انت وينك فيه (تلتفت تدوره ) شفيه الكهرب طفى فجأه ؟
...... : انا طفيته من العداد !!
...... : ليه !
قرب مشاري وشوي حست بيده تلعب بشعرها وتبعده عن وجهها الصغير ,, فصنمت بمكانها لين هو تكلم : أشياء كثير .. تحتاج نحس فيها .. مانشوفها
....... : ...........
...... : زيج .. حسيت من تكون هديل وحبيتها وتعلقت فيها قبـل اشوفها
وهديل ساااكته .. توترت .. المكان ظلمه وهو جالس يكلمها وشوي يقربها لصدره ويهمس لها "الله يخليج لي , حبج كبير ياهديل "
وضاعت هديل .. ماكانت تدري انه اذا بيعبر عن مشاعره وشافها ممكن يتلخبط ومايعرف يتكلم .. يقوم يسوي له حركات ! ماحد يفهمها غيره
في الرياض
نواف كان قريـب من بدور حيل .. بس مو حاس بأي شي تجاهها
كانو يطبقون اللي يقولون لهم .. بس ماتطلع بنتيجه
او يمكن متأخره شوي
ابتسمت بدور وبعدت عنه يوم شافته غمض عيونه ..
وقالت "خلها للوقت يانواف " !!
فتح ماجد الباب ولقى محسن بوجهه : هلااااااااا الحمد لله ع الســلاااااااااااااامه (وسلم عليه)
ضحك محسن : هههههههه الله يسلمك كيف حالك
لمى ولانها تعودت أي احد يدق الجرس تروح تركض ,, اول ماشافت محسن صرخت : ممممسااااان أبيبي
محسن : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
شالها ورفعها بالهوا : أبيبك ها .. هههههههههههههههههه فديتك والله
بعد ماجلسوا شوي
ماجد : ليييييييييييييييييييييييييييه ؟
محسن بهدوء : إش اللي ليه , مابغى أدرس برا .. انا كفاية اللي ألاقيه هنا
..... : وش قصدك ؟ وبعدين تبي تفوت على نفسك البعثة ؟
...... : إيوا .. ما أبغى وخلاص
...... : قول إنك ماتبغى تكون معـاي وريح بالك
...... : ماهي قصة مابغى اكون معاك , بلا هبل , انا ظروف أهلي ماتسمح أدرس بعيد مره .. هنا على الأقل اقدر ازور جدة كل فترة , والمسافة قصيرة
عصب ماجد وتنرفز .. بس ماقدر يسوي شي .. ظلو يتهاوشون
وكل يوم نقاش وواحد يحاول يقنع الثاني
لحد ماصار يوم سفر ماجد .. وراح محسن يوصله ويودعه
ماجد طالعه بنظره اخيره : لو غيرت رايك ...
ابتسم محسن : ولو ماغيرتو .. أهلك في عيوني وححط بآلي منهم , والشرقية زي جدة لي أهل هنا وهناك
ماجد رفع حواجبه فضحك محسن : ههههههههههه ولما اقول اهلك قصدي بيتكم كولو ,, بيتكم كولو ها , ولاتخاف , بس تدخل لمى اختك الابتدائية ماحكلمها ها خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
وراح ماجد .. وظل محسن في الشرقية يدرس .. قريب من اهل ماجد .. بس بحدود ماجد ..
بيظل يسأل عن اهل ماجد .. ويزور اخوانه , ويتطمن عليهم ..
ويرجع جدة في الاجازات .. ويريح باله من المشاكل اللي ممكن تصير من وراه
ويحمد ربه انه تعرف على اهل ماجد من خلاله
مشاري كان نايم .. صحى فجأه والتفت جمبه مالقى هديل
وين راحت .. توها عقب مارجع من العملية كانت تبتسم له
وتهون عليه وتقول له ان الدنيا بخير .. وانه يخلي أمله بالله كبير ..
وكانت دايم تكون جمبه , حتى يوم سوى العملية .. ماتطمنو
قالو لهم لازم يتم فترة ويرجع يتأكد اذا الورم زال ولا مافي أمل منه
كانت تقرا عليه , ويصحى أحيان يلقاها عند راسه تقرا عليه وتدعي له
ويغمض يبي يكمل نومه , بس حبها بقلبه يزيد
وشاف الساعة .. كان توه غـافي ماصار له خمس دقايق ..
يده تعوره شوي من بعد العملية ..
تلفت مالقاها بالغرفة ولا بالصالة
تقدم شوي للمطبخ وكانت اللمبة مطفية .. بس حس بشوي حركة ..
قرب شوي لقاها جالسه بالارض وسانده ظهرها للدولاب .. ببجامتها الصغيرة , وتصيح بهدوء
انكسر قلبه .. مسكينة خايفة تفقده , بس ماتبي تحسسه بهالشي وتبي تكون قوية قدامة ..
فتصيح بعيد عنه
قرب وجلس على ركبتينه قدامها : هديل
انتفضت هديل لما حست بيده على ذراعها : ارجع نام
......... : هديل ليه تسوين فيني كذا
غطت وجهها بيديها : ميشو , ارجع نام بليز
سحب مشاري يدينها له وضمها : يابعد قلب ميشو انتـي , الله يخليج لاتصيحين , انتي قوتي , تبيني اضعف
تنهدت هديل وراسها على صدره وهزته بشويش بلا
سكت مشاري ومالقى كلام يقوله .. وش يقول .. البنت منكسر قلبها , ويوم قربها له انكسر قلبه معاها
بكره بيقولون له نتيجة الفحص
واذا كان سليم والحمد لله تمام بيرجع لها , اما اذا كان المرض متمكن منه ,, بيخلونه في المستشفى , ويبلغونها تروح له
وتجمع عليها كل شي ..
ابتسم مشاري لما تذكر شكثر يحبها وكيف بسرعة صارت له .. وغمض عيونه ومر قدامه شريط مواقفها ودقايقها معاه
ونزل راسه لقاها نامت وباين وجهها تعبان
لمعت عيونه وشالها بشويش
وهي تلقائيا لفت يديها حوله , كنها ماتبيه ينزلها ..
وتبي تظل عند صدره .. قريبه من قلبه طول العمر ..!
كل اهل مشاري كانو على قلق .. ينتظرون نتيجته بكرة وماحد عارف ينام
ولما اشرقت شمس الرياض
بدور ونواف كانو يجهزون اغراضهم , بيرجعون الشرقية يجلسون شوي عند اهلهم , لانهم الفترة الاخيرة ينزلون الشرقية بس مايطولون .. هالمره بترجع ام نواف معاهم ..
نواف : آخ منكم يالحريم , ساعتين في كل شي
ابتسمت بدور وهي جايه : قلت لك قبل قول لي متى بنطلع مو تفاجأني كذا , مايمديني أخلص
ابتسم نواف : طيـب يللا عـشان أقفل الشقة
وطلعت بدور وطلع هو وراها , وقفلو وراهم الباب ..
في الشرقية
ديم مع فدوى في بيتها لاتتعب ويكون ماحد جمبها
وفواز ومشعل إلى هاليوم
مازالو يحوسون ..!
فلا 14 تعيش حالة توتر مو طبيعي ..
هديل لحالها في الشقة , حبت تكون بروحها
ومشاري طلبها ماتجي المستشفى , فتفهمت طلبه
ماتبي تكون مع اهلها اللي بتكون علك في حلوقهم وبيجرحونها
وغير عن كذا هلا منشغلة بزواجها , وماعادات هديل تهتم لاهتمامات اختها , خليها تاخذ اللي تبي بالطريقة الي تبيها
لاحظت شي ثاني .. ان عبير وقفت تزعجها من درت بمرض مشاري
وضحكت بسخرية .. اخيرا اكتشفت ان فيه اشياء اهم منها
وظلت تنتظر يجي
عشان يطمنها ويقولها ان النتيجة إيجابيه , وانه الحمد لله تشافى من المرض , ومارح يخلونه عندهم
دخلت المكتب حقه وشافته مليان كتب ..
وابتسمت وهي تتفرج على أغلفتهم
وتذكرت كيف أن بعضنا بداخله كتب ,, تسوى هالكتب كلها
وتقدر تعلم وتربي
خلصت من تفرج الكتب
شافت الوقت تأخر .. ويأست ..
جلست على طرف السرير .. وطالعت الساعة .. كانت 11 ونص .. ومشاري رايح المستشفى من الصبح , لا رجع ولااحد عطاها خبر عنه
تنهدت تنهيدة طويلة تمنع صيحتها
وفجأه انقطع الكهرب عن الشقة ..
وظلت واقفة بمكانها لين حست بيد تدخل في شعرها ..
الاحد
صحت في على حلم كانت تحلمه
نطقت "مشاري "
وتلفتت حولها بالغرفة تدوره وتدور سرير لمى , وركزت بالأصوات حولها تدور صوت مشاري
بعد ثواني غطت وجهها بيديها .. وضحكت بخفة
ماعندها اخو اسمه مشاري
ولا اخت اسمها لمى .. !
ولا اسمها في حتى !
هذول اخوانها بالقصة
وهي في بالقصة .. نفس شكلها وملامحها ونفس احاسيسها وشخصيتها ..
لمست ذراعينها حست انها باردة شوي ..
وطالعت بكل اللي حولها تتذكر كل الشخصيات اللي تعرفهم
وكل قرايبها وصديقاتها
اللي تحط قصصهم بقصصها
و اللي أحيان تألف من عندها كم شي
وتذكرت انها قالت لناس كانو مايعترفون بكتاباتها
انها راح تخليهم يعيشون عمرهم , يطالعون بنفس الصورة !
وانها لو بتكتب قصة .. بتقسم ظروفها واحاسيسها وشخصيتها .. على شخصيتين ..
ماتدري ليه , بس كذا ..
طالعت باللاب تب .. نفسها تكتب قصة بعد اخذيني .. عشان خاطر اللي يحبونها بالمنتدى واللي تحبهم حيل
بس خلاص , تعبت
تعبت تحاول تجمع كل شي تحبه حولها , وتكذب ببعض نهاياتها
وتجمع المحبين , وتفرح الاغلبية
مايأست لكن ماتدري كيف , حآسه الحين هي ...ان الكتابة بدت تعذبها
بدت تقهرها
يمكن شي يعتبره بعضهم مايستاهل
بس هي تعودت تكتب وتكتب
ولما تكتب كانت تبكي مع كل الاحداث الي تصير
وتتأثر مع الشخصيات , وينشغل بالها فيهم
وفي اللي بيصير لهم !
واللي حولها كانو يشجعونها وينقدونها
ويتابعون لها
وكانت تحبهم من كل قلبها
غسلت وتوضت وصلت وبدلت
وفتحت لاب توبها وراحت لمستند جديد .. وعشان خاطر ناس
سمّته خبّيني .. وحطته في مجلد القصص حقها
وكتبت منه شوي
وقالت بنفسها المشاعر تستمر , تتعب , تتغير , تفرح , تبكي , وتضيع
وماتنتهي .. بس أحيان
تحتاج تستريح ...
ونزلت دمعة من عينها , بتضطر توقف قصص
و بتفقد أجواء قصصها وتأثرها معاهم , وكل الناس الي تعرفت عليهم من خلالهم
والأشياء اللي اكتسبتها منهم ..
وتظل فيه أغلاط عندها , ويظل فيه أفضل منها
ويظل عليها ملاحظات .. وتظل انسانه عاااادية
كبروها الأعضاء في عين نفسها
كانو هم من علموها , لانها كانت طفلة ومازالت
وبتظل طفله تحب تسولف على الناس اللي تشوفه !
وتحب تسمعهم يحبون سوالفها
وقفت عند المرآيا وضحكت : غبية , مالك .. أووبس سوري ههههههههههه مالك اخوي في القصة
يقول لي ضحكتج حلوة .. يمكن لأني أحس فيها لما تطلع !
ومسكت خدودها ومغطتهم : يللا ياشاطرة اضحكي خخخخخخخخخخخخخخخخخ
مسحت دموعها بذراعها بطريقة طفولية عجزت تبطلها , وسمعتهم تحت ينادون : يلللااااا الغدااااااا
..... : طييييب جاااااااااااااااااااايه
ابتسمت للمرايه مره ثانيه ,, وطلعت وطفت اللمبة وسكرت الباب ...........
-
-
-
-
-
شكــراً حبايب قلـبي ..