تفضلو ..
اسفة على التأخير حبيت البارت يكون طويل بس مو ممل
ولي عودة للردود
12
ابو صالح انتبه ان الولد يطالع فيه ,,
ضغط على عيونه يبي يحاول يشوف صالح ..
بدون مايحس صالح بنفسه قرب له لين صار مابينهم الا مسافه قليله ,
كان الخوف باين في نظرات عيونه
كان القلق والتوتر اكبر بكثير
كانت ايامه وماضيه
وخلافات امه وابوه اللي مرت قدام عينه كنها هاللحظة
وبصدره اللي يطلع وينزل من تنفسه السريع
وبثبات يدينه في مكانهم اللي ماحركهم من اول ماانتبه انه نفس اللي بالصورة
فواز ومشعل واقفين على جمب ينتظرون ردة فعل ابو صالح ..
ويبان بوجههم تأثر كبير ..
كان المكان يعمّه سكوت ,, هدوء .. صمت شاحب
مافيه الا اصوات سيارات من الجهه الثانية ..
يبدو ان فيه اصوات هوا خفيف كان يحاول بلا جدوى انه يلطف الجو
او يحرك احاسيس اكبر
وابو صالح ساكت ..
بلا حركة ..
بلا كلام
وصالح قدامه يلتزم السكوت اللي مايعرف غيره
تمنى ينفجر ويقول كل الافكار والكلام اللي يجول براسه ..
تمنى يصرخ يبــــــه ! انا هنا
يبه انت بعدك حي ..
ماعرفتني ؟
شفني اشبه لك شوي ..
و الله انا ولدك
يبه صدّق , لاتكسر فيني الأمل
بلحظة من اللحظات ,, تنهد ابو صالح ,,,
رفع راسه,و بنفس اللحظة اللي ارتسمت فيها ابتسامته المهتزّه , تدحرجت دمعه انتهت بسرعه عند لحيته
ونطق بصوت يونّ "انت جيت ياصالح" ؟
بهذي اللحظة ,, ماكانو محتاجين لاحد يأكد لهم أي شي
تكفي الاحاسيس اللي ماكذبت ابد ,, من يوم دلت ابو صالح ان ولده قريب
كنه كان يسمع كلام صالح اللي يدور براسه
طاح صالح عند رجلين ابوه ,, وابو صالح قام من كرسيه وحضن ولده بأكبر قوه تبقت بجسمه من مرور الزمن على عمره
فواز لف وجهه الناحيه الثانيه , مشعل واقف يتأمل وعلى وجهه اكبر حزن
كان بكى صالح وأبوه ,, يحسس انك ماعمرك قد بكيت على شي يسوى !
فواز كان يتذكر أيامه , وحالته
على كثر ماضاق , كان كلن حوله
ومحد خلاه , وانتهت قصته بزوجه يحبها , وطفل جاي بالطريق
مشعل اللي كان يحب فدوى وانفسخت خطوبتهم بسبب مرض فواز
عانى في الغربه عشان يرجع لها
وعانى اكثر لما رجع
عاشو بسعاده مع من يحبون
تخيلو لو هم فقدو اهلهم كل هالمده .. ومالقو لهم احد يعاونهم على اللقا
كان ابوو صالح يسأله كل الاسئلة اللي تطري على باله ,سؤال ورا سؤال , شي ورا شي , ضمّه قوية بين كل جمله والثانيه .. بس صالح مو قادر يجاوبه , كان يصيح ويجاوب ع الاسئلة بنفسه
طلع مشعل من اللي فيه و جا لعندهم : صالح قوم خلينا نوصلكم البيت عن الناس
حس مشعل بثقل يدينهم على بعض , هالشي حسسه انهم حاضنين بعض بأقوى ماعندهم , فكرر كلامه : ياعم الحين الموظفين طالعين , خلونا ناخذكم مكان ثاني
هز ابو صالح راسه وهو مبتسم , قام صالح واقف ماسك يد ابوه
كان ماسكه بكل قوته , كنه ماصدق لقاه وخايف يفقده
او كنه مو مصدق ان كل شي صار بسرعه وفجأه بيوم واحد قالو له ان ابوه مازال عايش , ويلقاه
مشو خطوتين لقدام ,, حس صالح بثقل في يده
التفتو الثلاثه على طيحة ابو صالح بالارض
صالح بلسان ثقيل بدون مايحس : للللللللللللللللللللللللللاااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااا
في الجهه الثانيه
محسن : لا ماجد ماني جي
ماجد : بلا سخافه يللا تعال
.... : اسمع , كل مره انا اللي اجي عندكم , و اللهي انحرجت من اهلك , احنا اتفقنا مره عندك مره عندي , لاتخرب , ولا اقلك خلينا نطلع مطعم ولا كوفي ولا أي حاجه
ماجد طفش : طيب خلاص هذاني بجي ..
سكر ماجد منه وراح تروش وبدل
لبس بنطلون جينز وقميص ابيض وضبط شعره , واول ماوصل ماجد طلعو سوا ..
محسن كان يحب أهل ماجد , بس يحس انه لو بدا يقرب لهم اكثر , بتصير له مشاكل مع ماجد بسبب طريقة تفكيره , وهو مايبي يفقده ولا يبغى يسبب مشاكل لأحد ..
فلا 15
بدور واقفه وماسكة الصينية بيدها , سحب نواف اول عصير شافه قدامه وطلعت منه ابتسامه ..
كانت تجلس على الكنبه الثانيه ,, ونواف ماكان يطلبها تقرب له ..
كانت تسرق له النظرات وهو يسولف , انسان راقي وذوق وهادي
كان يسكت شوي اذا تذكر شي , ويرجع يتكلم
حست وقتها ان فيه شي هي ماتعرفه ..
بس ماتقدر ابد تسأله ..
كان يسولف وهو داري انها مو معاه ,,
بس مابيده شي ..
يفكر ان هالمسافه اللي بينهم ,, ممكن تتقلص بيوم من الايام , والى أي مدى ممكن توصل ..
ام هديل .. كانت في قمة عصبيتها , كيف زوجها يوافق على شخص هي ماتحبه .. وماتتمناه لبناتها ..
ليه يرفضون واحد ممكن يعيشهم احسن عيشه عشان بس قرار بنتهم
كانت تدور في البيت وافكارها تودي وتجيب فيها ..
فجأه نطت ببالها فكرة , وراحت ركض للجوال
ام نواف : لا منتيب صاحيه
ام هديل : وش فيها , ابي اضمن مستقبل بناتي , انتي تقولين جارتكم اعجبتها هديل , طيب هلا اختها احلا منها , واكيد بتعجبها
..... : لاحول ولاقوة الا بلله
.... : مافيها شي , قولي لها كانكم طالبين القرب , وماحصل نصيب في هديل ترا لها اخت تشبه لها واصغر منها بعد !
ام نواف بحزم : ماعلي منج انتي وبناتج , روحي انتي كلميها وقولي لها انكم ودكم بنسبهم وماتبونهم ياخذون بخاطرهم كانج تبين !
قفلت منها ام هديل , وقررت انها تنفذ الفكرة ,, مافيها شي , يروح لاختها احسن مما يضيع من بين يدينهم ,وهي عارفه ان هلا اكيد بتوافق , لانها دايم تحب توري الناس انها تعيش بخير الدنيا كله , لو ماعندها حتى نصه
هديل .. كانت حاسه انها بقرارها , امها لايمكن تحب مشاري بيوم من الايام ,,
وبتعيش في كره من امها وهلا اختها لها , كله بسبب قناعاتها ..
بس لايمكن تسمح لاحد يمشي مستقبلها على كيفه
ياما ناس فرضو رايهم على الكل , لين مع مرور الوقت . الكل اقتنع فيه ..
مو لانهم قررو يغيرون نظرتهم له , لانه صار شي واقع وانفرض عليهم , ومايكون بيدهم غير يتعلمون يتعايشون معاه
بكل صراحه , هي تعترف لنفسها انها ارتاحت لمشاري من قبل حتى تشوفه , يمكن لانه مو بسهوله تلقى احد يناسب قناعاتها وظروفها ,,
وعلى طاري مشاري
مشاري .. مشاري
مشاري وباله مع الكتاب : هممممم
امل سحبت الكتاب منه : بسك عيونك بتروح فيها
ابتسم مشاري : يمه خلينا حبايب وهاتي الكتاب
شالت امه نظارته وحطتها ع الكومدينه : لا مافيه , بعدين شالكتب اللي تقراها ماتشبع منها
مشاري وهو يحك راسه : يمّه هذا كتاب عن الثقافات و ...
امل عفست وجهها : طيب طيب قم تعال الصاله
ترك مشاري الكتاب باستسلام ونزل الصاله.. كان الكل جالس بالصاله , اول ماشافهم عفس وجهه , راحت امل المطبخ ورجعت وحطت صينية فيها بقدونس بحضنه : يللا
مشاري رجع يدينه لورا باستنكار : وش يلا
في ضحكت : قطّع زي اخواني ,,
التفت مشاري لماجد ومنصور اللي طفشانين من الشغلة اللي عطتهم امهم , بس هي ببالها دامهم قاعدين بستفيد منهم ..
كان عبد الله توه جايب المقاضي , واستغلت الفرصة تخليهم يقطعون الخضرة الورقية
ماجد شوي شوي ترك الصينية ووجه انظاره للتلفزيون , كعادته يدور له أي سبب يفكه من الشغل
وفي جات تعلم مشاري كيف يقطع ,, بدا يخربط شوي .. وفجاه انتبهو له سرحاااااااااااااان والبقدونس مازال بيده
منصور : هههههههههههههههههههههههههعععععععععععععععععععععععععععععععععع كفشننننناااااااااااااااااااااااه
مشاري ارتاع ورفع راسه علطول : شنو
الكل ضحك ,, ساعتها حس مشاري بنفسه وانحرج ,, دف الصينية وراح لامه : يمه سويت بس تراني ماعرف
امل وهي تطبخ : ارجع كمل
مشاري وهو يضمها من ورا : يمه الله يخليج لي , عيالج مايخلون الواحد يفكر بمزاجه , خليني اسرح بغرفتي افكّ لي من لسان منصور , حتى مالك ماسلمت منه لو تشوفينه كيف يضحك
امل : خلاص رح
عبد الله وهو داخل للمطبخ : هيه يالعجل وخر عن امك
مشاري شق الضحكة وباس جبهة امه : وش فيك يبه ترا محنا مخلّصينها عليك
عبد الله قرب وطق مشاري : استح على وجهك ووخر عنها وانت ساكت
ضحك مشاري وانتبه لوجه امه محترق : فديت اللي يستحون
وامل ضحكت , طلع مشاري للدرج , صرخ منصوور : يمّااااااااااااااااه
عبد الله : مصمّه وجع لاتصرخ
منصور ترك اللي بيده بقهر : إيه عشانه بيعرس قمتو تعطونه اعفاءات , ماعلي انا ابتزوج بعد
عبد الله وهو يجلس ع الكنبه : انت انثبر وخلص جامعة , ولا وظيفة الحمد لله عندك
منصور : لا انا قلت ابتزوج زيه
امل : زين , ندور لك وحدة
منصور ضحك : في اختي حبيبتي , شوفي لي احد من صديقاتج
في ضحكت : هههههههههه سوري لا لا
مالك كان يطالع تلفزيون والتفت : ليه وش فيه منصور
في بعد ماراح ابوها حبت تلعوز منصور : مافيه الا كل خير , صديقاتي واحبهم واتمناهم لاخواني بس ماينفع , اما الطبايع تختلف , واما بتصير احراجات ورسميات ومشاكل
منصور : كش عليج , مالت عقب مالت , من زينج وزين صديقاتج
امل : خلاص نخطب لك بنت عمك اللي من اول كنت تلعب معها
منصور صرخ : ووووووووووووووووووووووووووووووععععععععععع لا ذي ماتنبلع ابد , من صغرها وهي جفسه وثقيلة دم , شوفو , اذا زوجتوني وحدة ثقيلة دم وجفسه , ولا خشمها بالكتب زي مشاري و الله اطلقها
ماجد : ليه وش فيها , بالعكس هذا السناع , خذ لك وحدة عربجية احسلك من مصالة ودلع بعض البنات
منصور عفس وجهه : وش اللي حادني تبي رح انت تزوج
مشاري من فوق : ماودكم تسكتون
منصور : تعال شف اخوك وش يقول
نزل مشاري ووقف بالدرج ووجه نظراته لماجد : وش اللي تحس فيه
ماجد باصرار : إيه البنت مفروض تكون قوية وعن رجال ,
مشاري :طيب بس بدون ماتتخلى عن انوثتها , لازم حوآء تحس بآدم والعكس , اقول و الله ماني فاضي لراسك , بلا ازعاج خلوني اقرا وافكر بالي أبغى
مالك بعد ماراح : ياشينه لاعصب صح
ضحكت في : هههههههههههههههه صح
مالك شق الضحكة : يازينج بس
جميله : انا مايبي بس بلوس , هذا بيبي يبغى باملي
ام بدور : مانتشرف احنا , دوري لهم عايله من طرفكم , اكيد لهم خالات , محنا ناقصين وش تبين يقولون الناس علينا , احنا الفلاني تدخلون انتو في نسبنا , ماقول الا حسسسبي الله عليك يافارس جانك وهقتنا وجبت لنا مصيبة مادري من وين , آآخ بس وين نودي وجهنا من كلام الناس
و الله حاله , ناس تعيش طول عمرها تبي ترفع اسم عائلتها
وناس تعيش تحافظ عليه
وناس تعيش تدوّر عليه !
بعد اسبوعين ..
[ورود] !!
نفس السياره اللي كانت توقف عند فلا 15 ...
وقفت اليوم ..
طلع منها صالح وطلعت معاه تنهيده كبيره
هالمره كان لابس ثوب وشماغ
قرر يكمل زي ماهو , بدون ماينحرج من الناس
ماعاد عنده شي
اكتشف ان بعض الاحيان , احسن لو ماتطلب تتغير اشياء في حياتك ..
ممكن بيوم يجيك كل شي ..
ويرجع يختفي بعدها بدقايق
احيان احس
ان كل انسان مهما قست ظروفه
له في دنيته بستان
هو يوم شاف الورد ذابل صدق انه مات
غرّبوه وهاجر
بس كان الورد اجمل , واوفى
ظل ينتظر
كان ينتظر لو قطرة مطر , بس للأسف ,, الشمس بدت حراراتها تزيد مع الايام
وماعاد احد يبغى يتحمل ..
ابتسم وراح للفلا ودق الجرس ,, ولما ردو من الانتر فون ,, تكلم وقال صالح السواق , بدال مايدق بالمفتاح 3 مرات جمب الجرس عشان يعرفونه
ضحك من تحت نظارته الشمسية ,, شي احسن من لا شي !
_
_
في كانت جالسه بغرفتها , مطلعة كل اغراضها من مكتبتها وجالسه تصلحهم وتدندن بخفيف ..
تمسح الاشياء وترجع ترتبهم
تضحك مع نفسها وتهز راسها بشويش مع دندنتها ..
لقت دفاتر قديمة ,, واتوجرافات ,, واوراق من الثانوي ,, وذكريات مع صديقاتها
تحب تجمع كل شي ..
كانت تحب تكون على طبيعتها مع نفسها
لانها عارفه ان مو كل الناس يتقبلونك زي ما أنت ..
وبعضهم يحاول يكتشف مين تكون بالضبط ,,
فافضل دايم تنسى نفسك مع نفسك ومرايتك , واغراضك , ووقتك وشخصيتك ..
ومن ضمن الاشياء ,, لقت دفترين شكلهم مو غريب
فتحت واحد منهم وعلطول ضحكت اول ماقرت اللي فيه ,, كانت تكتب فيهم بداياتها في القصص يوم كانت بثاني متوسط , شي يفطس ضحك ,,
تذكرت ليه بعض الاشياء نسميها قديمة ..
لأننا كبرنا وهي مازالت بنفس العمر ...
مسكت الدفتر الاول بتشقّه , نادتهاامها فجأه : فيييييييييييييييييييييييييييييي
تركت في اللي بيدها وراحت ركض : هــااالااااا
امل معصبه : ماتشوفين الساعه كم ؟ يلا بنروح بيت جدتج تأخرنا .. انتي للحين مالبستي , واخوانج يتسحبون اللي نايم و اللي مادري وينه , ياربي منكم يالعيال , بس تحبون تعصبون وتزعلون الواحد
في ضحكت تبي تهدي امها فغنت : هالزعلة الحلوة ,, كملها ,, لاترضى بسرعه وطوووولها
امل ضحكت ودفتها : سكتي بس من زين الصوت , روحي لبسي اشوف
في راحت تركض: ان شاااا الله
دخلت غرفتها ولمت كل اللي كانت ترتبهم ودخلتهم بسرعه في مكتبتها ,, وراحت تبدل ع السريع ..
فتحت جوالها لقت مسج من منصور " طيب ياورود , تنزلين اخر بارت من اخذيني وانا اقراه بالدوام , بس يصير خير "
ضحكت وراحت للمنتدى تشوف الردود , فتحت المسن كان فاضي , قفلته ونزلت ..
مالك : ياشيييييييييييخة بسّج دلع بسسسسسسج
في باستغراب : انت شفيك علي , شسووويت انا ماتكلمت حتى
..... : شوفي كيف تنزلين الدرج وانتي ماسكه شعرج ومادري كيف تمشين
في انحرجت : اسكت مالك شغل ..
نزلت في وراحت تلبس عبايتها , مالك وقف بمكانه يطالع لوحة معلقه بالدرج , كانت بسيطة , فيها وردة دوار الشمس .. كبيرة على قد اللوحة وجايه من جمب ..
ابتسم له مشاري اللي توه نازل : فيّ صح؟
مالك التفت : كيف ؟
مشاري وهو يطالع الصورة : تذكرني بأختك , هي صح تحب الورد , بس هذي تحسسني أنها هي , هالورده تعطيك شعور بالحياة , والدفا , ملاحظ انت , هالورده قلبها اكبر من جسمها , سبحان ربي
في من عند الباب بصوت مستحي : هااااااي ترا سمممعتتتكككم
مشاري ومالك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مالك ضحك اول ماجات لمى تنزل الدرج , كانت تقعد على الدرج وتنزل وهي قاعده عشانها تخاف نطيح
راح ركض وشالها : وهذي الحلوة أي ورده تشبه
مشاري ضحك وقرب باسها بين عيونها : هذيك الوردة , لونها موف و فيها اربع أوراق بس , تحسها رقيقة حيل
في بيت جدتهم ..
في : الفزعة يابنات , جيران جدتي بيجون الحين والحلى بقى فيه شوي فشله نمدّه, انقزو المطبخ
قامت وحدة من بنات خالتها : يوووووووه وش فيهم فجأه جو , يلا يلا
قامو الثنتين اللي وراهم بتأفف , مايحبون المفاجات اللي زي كذا ..
قررو يصلحون حلى وبسكوت ,, وكل وحدة قامت تدور في المطبخ
وحده من البنات جلست على الطاولة .. ووسط حوستهم جلست تطق وتبدا تغني ببطء : ذبحت قلبي ,, والمشاعر
حيّه ,,
في : لاحول ولا قوة الا بلله , ماعندج غير هالأغنيه صاجتنا فيها
ضحكت ولا كأنها تسمعها وكملت : فديت منهو لابس البوشيّه ,, من شفت زوله ,, قمت ادور قلبي ....
وكلها ثواني امتلا المطبخ طق وغنا ,, هذا اللي لازم يصير لما يجتمعون ..وفي تستهبل تدور بالباديه وترقص واخيرا ينهون هبالهم توقف في : عاشت فرقة ام محيميد عاااااشت , يعطيكم العافيه ماقصرتو , الله شزينه طقكم شحلاته يهبل يوسع الصدر
بنت خالتها : غصبن عنج وش قالو لج اجل دافعين لنا عشرة ريال ولا جايبينا من الشارع
الكل : هههههههههههههههههههههههههههههه
في ويدها على خصرها : هههههههههههه اقول امسكي حطيهم بالصينية , ولا يعني ناوية بكره اذا عرستي يجي الرجل يبي غدا يلقاج قاعدة تطقين طار
بنت خالتها : ههههههههههههههههههههههههههههههههه لاتسوووووين زي خااااالتي
........ : ههههههههههههههههههههههههههه
جدتهم اللي جات المطبخ تتبع الصوت :وانا اقووووول , اثاريكم هنا إيه بسم الله مساعه وش زينكم عند الحريم والحين انهبلتو , حشا منتو بناتي اللي اعرفهم
في وهي رافعة الملعقه : لأ لأ معليش , شوفي يا أمي كل شي له شي , فهمتي شي ؟
جات جدتها وضربتها : إيه فهمت , اخلصو ولاحد يشوفكم وانتم منهبلين , وانتي يا ام سيقان كم مره اقول لج اكلي زين عشان تسمنين
في ضحكت : لوووسمحتي يا امي ياحبيبتي فكي اذني , انا وزني طبيعي هم الدبيات (تأشر ع بنات خالاتها ) ,
بنت خالتها مسويه زعلانه : الله يسامحج هيّن يابنت عبد الله ..
وهي طالعه : أها اقعدو عقّال
بنت خالتها بعد ماطلعت جدتهم : و الله بكيفنا اجل نهجد بس عشان الناس يشوفوننا عاقلين ؟ طيب متى نعيش , في شفيج واقفة بالزاوية ؟
في ضحكت : اتأكد انها راحت هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هنــــاك .. كان فيه قصر كبير , تنتشر فيه ريحة أغلى بخور
اثاثه فخم ومذهب , تحفه مستورده ..
الزخارف تملي الارضيات الرخامية
الديكورات الجبسية تغطي الأسقف ..
حنفيات المغاسل تعكس اللي قدامها من قوة لمعانها
حتى المرايا مذهبه , ومن كبرها تعكس نصف المكان اللي حولها
تخيل انك تعيش وسط كل هذا .. وماعمرك تمتّعت فيه
ماعمرك اهتميت بكل اللي حولك او التفتت له
ولا قد حسيت بطعمه .. او خليته شي يفرق بينك وبين غيرك
"وش فيه صوتك الليله يرتجف"
"ابد هذا انا ,, مافيه شي مختلف "
"متأكده؟ ... احس ان بلمعة عيونك شوي خوف "
"مو مني انا او منك .. من ذيك الظروف "
نزل نواف عيونه من عليها , ونزل معاها بيالة الشاهي على الطاولة ..
كان يحاول بكل اللي يقدر عليه , وبدور حاسه باكبر ذنب , صعبه تحس بحجم تضحية شخص لك وانت مو قادر تعطيه اللي يبي ..
غصب عنها حبته ,, من يوم كان كاتم اسرارها
كانت تروح غرفتها وتبكي كل ماتذكرت انها وافقت
كان مفروض ماتوهّقه معاها , وش ذنبه بس
بيعيش طول عمره على ذكريات أليمه يصارع نفسه عليها
جا ببالها لانه نحيف .. الوقت بيقضى عليه بدال ماينسّيه ..
كذا دايم البشر , يربطون الشكل بالاحاسيس , والظروف
زي ما يظنون اللي كبير بجسمه , يقوى يتحكم في مشاعره
" بدور , صبي لي شاهي "
انتبهت بدور وقامت ماسكة البيالة , صبتها ومدتها له : تفضل
.... : زاد فضلج , جلسي
فهمت بدور انه يقصد تقرب منه , حست برجفه بسيطة بجسمها بس جلست جمبه بعيد شوي
كانت حاسه انها تشبة الوردة لبيضا الصغيرة ..
اللي كل مافيها خفيف ,,
بنفخه وحده ,, بتطير كل اوراقها في الهوا بهدوء
وحده ورا وحده ..
"بدور جهزتي اغراضج ؟ كلها يومين ونروح الرياض ان شاء الله "
" جهزتهم "
حس نواف بالعبره في صوتها , ترك البياله ومد يده مسك يدها وضغط عليها : لاتصيحين
لأ
لما تكون دموعك بطرف عينك
ويقول لك احد تحبه بصوت حنون (لاتبكي)
فهذا شي ثاني يبكي ..
لما تكون يدك بارده ,, تلمسك يد ثانيه أبرد ..
لازم تطول المده حتى تحس باللمسة ..
على بعد جدار اصغر من جدار فلا 15 ..
آري .. آري
التفت مشاري وضحك اول ماشافها متمسكه بثوبه , وشالها علطول وباسها : لبى قليبها و الله , اجل آري ها .. اخيييرا نطقتيه .. سمي امري
ضحكت لمى وباسته وميلت راسها بدلع :آري ,, تيّاره تيّاره
مشاري مستعجل ومرتبك ومتوتّر ,, اليوم بيروح يشوف هديل ,, بس لمى اول مره تقول اسمه ,ومعروف عن مشاري ان قلبه رهيف قدام بنات حواء على قولته .. علطول شالها بالعرض ودار فيها شوي
امل : تلعّب عيالك ان شاء الله
ابتسم مشاري , امل سكتت فترة وبعدها دمعت عيونها
مشاري نزل لمى وجا عندها بسرعه : يمه شفيج
امل ضحكت : لا بس , فرحانه فيك , ومو مصدقه
بانت بعيون مشاري نظرة حنان : فديتها و الله , يمه الله يهديج مابعد صار شي , اخاف البنت تشوفني اليوم وتغير رايها (طلع لسانه)
ضربته : شحلاتك تهبل , والف وحدة تتمناك
ابتسم مشاري .. : يمه القرد بعين امه غزال
منصور وهو ياكل : خذ لك كتاب اقراه وانت هناك خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ هههههههعععععع
مشاري : كمل اكلك ترا الاسعار مرتفعه بكره احتمال ماتلقى شي تاكله
الجدار الثاني اللي ملاصق لفلا 15
فواز معصب : مشعل خلها بعدين ..
مشعل : وش بعدين آر يو كريزي , لازم نسافر كلنا للشغل
..... : ذليتنا بشركتك ... شكلي.. بدور لي شغل ثاني
...... : لا لحظة , الحين انت ليه ماتبي تسافر ؟
سكت فواز شوي : ديم تعبانه ,,
...... : بلا بزرنه , كلنا بنخلي حريمنا , خلاص نخليهم عند اهلهم اذا يبغون , عشان مايكونون لحالهم
سكت فواز : يصير خير , يللا ,, اكلمك بعدين
...... : خير ناوي تستشير المدام ؟
...... : تيرن يور فيس ..
راح فواز وهو عاقد حواجبه .. كانت ديم جالسه على السرير تسفط الثياب ..
حط فواز يده ع راسها وباس جبينها : هايدي ....
ديم ابتسمت : عادي فواز سافر , هذا شغلكم
فواز بدون مايحس : بس ,, ماتعودت .. ابعد عنج
ديم ضحكت : وه يالبى قلبه , اقول فواز ماتلاحظ انك صاير مره بيبي ؟
رفع لها فواز حاجب وضحك , وضحكت وراه علطول : ههههههههههههههههههههههههههههههههه
بنهاية الطريق اللي كان ماخذه مشاري متجه لبيت ابو هديل
كانت هديل حاسه بأكبر ربكة بحياتها , كانت تتمنى نواف يكون موجود معاها بهالوقت , بس ماحبت تزود عليه . خاصة انها عارفه ان فيه مشكله بينه وبين بدور عمرها اعوام , بس ماحبت تتدخل , تحس انه بدوامه ويالله نفسه فيها , فمارح تضيق عليه ,
ام هديل : و الله هذي هي كلميها مو راضيه تقتنع
هديل خذت الجوال : اهلين ماما, شفيكم و الله الموضوع مو سهل
ام نواف : هديل بلا بزرنه , هذي سنّه والرجال يبي يشوفج, وبعدين انتي وافقتي ويوم صار بيجي قلتي لا !
هديل سكتت شوي وردت باحراج : ادري بس .. كل شي صار فجأه , وبعدين اخاف يشوفني ويهوّن , يجيني انهيار عصبي
.... : ياهديل يابنتي بلا دلع , ولا تقعدين تتواضعين , كل بنت عارفه وش مواطن الجمال فيها من داخل ومن برا .. وبعدين اللي يسمعج يقول انج ماعمرج شفتيه
...... : متى شفته ؟ بسم الله كل شوي يطلع لي احد يقول شي , ماعمري شفته وحتى المعلومات اللي عطيتوني إياها بالتقسيط ..
...... : إللللا , يوم يتعب نواف اخوج وجا معاه واحد مع السواق صالح , ماتذكرينه
شهقت هديل بعد ثواني : إه ياااااوووووويـلي , لاتقووولين هذا هو
..... : إيه ياويلج , مافيه شي تستحين منه , شايفته من قبل لا وبعد تلاسنتي عليه , وان ماكنت غلطانه انج سبيتيه بعد
هديل بدفاع : ماسبيته هو قال لي ياخاله وانا ماكنت بوعيي
.... : زين لاتكثرين يللا روحي البسي وتعوذي من ابليس وانزلي له
سكرت هديل وتوترها زاد ,, مالقو يقولون لها انه هو الا بهاليوم ,,
يعني خالتها يقالها بتشجعها , مادرت انها اربكتها كذا زياده ,,
كنها حاولت تمسك بداية الخيط , ليه مشاري طلبها هي
مو معقوله على ذاك الموقف , اكيد يعرف نواف اخوها .. !!
فجأه صارت تهوجس , ياترى متذكر الموقف وناوي يحطه براسه ولا ماهو من هالنوع ..
ابوها بالمجلس مع مشاري ,, طلع وناداها ,, ورجع دخل على اساس انها بتدخل وراه ..
صلحت لبسها كم مره ,, كانت لابسه تنورة جنز طويلة , وبلوزة بيضا فيها من الجمب ورده , نصها جاي ورا ونصها قدام ..
وقفت عند الباب وحست ان سنة كامله مرت ... ادخل ولا مادخل ,, وش اسوي , وين امشي قبل , احطه واطلع , ولا كيف
اعطتها امها العصير , قالت اخاف اكبه
قالت لها ودي بخور قالت الولد بيرجع لاهله محترق !
شاهي , قهوه
قالت اخاف اصبه بحضنه ..
انتهى الموضوع على انهم اعطوها زي السله شكلها فخم فيها معمول ,
يمكن شي غبي بس على الاقل ماتدخل من دون شي ..
دخلت الصاله وسحبت محمد اخوها الصغير اللي حس بيدها ترجف : ادخل معاي
...... : هاي وش ادخل
هديل شوي وتصيح : الله يخليك بس اوقف يمي ولا أي شي
راحو ثنينهم , هديل سمت بلله ومسكت مسكة الباب وفتحته
والتفتو مشاري وابو هديل
اللي صار ان هديل تذكرت مشاري ذاك اليوم وشافته قدامها وانحرجت , وظلت بمكانها ماسكه الباب بدون أي حركة
ابو هديل ابتسم : ياهديل فكي الباب وتعالي لحالج
هديل حست ان ودها تشيل الباب تتغطى فيه وتطلع وتخليهم
محمد شال السلة من يدها وحطها ع الطاولة : ادخلي هديل , خلي الباب فكيه
وهديل متمسكة بالباب وواقفة مكانها مو قادرة تتحرك
مشاري نزل راسه ومسك ضحكته
ابو هديل ضحك : ماعليه البنت تستحي , هاه شفتها ياولدي نخليها تروح ؟ لان شكلها مارح تدخل
هز مشاري راسه وهو منحرج , ومحمد احتاج انه يدف هديل عشان تستوعب وتطلع
محمد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه للحين ماسكه الباب
هديل نزلت دموعها وراحت داخل : ياحمار لاتضحك علي
محمد يلحق وراها : تعالي لايكون المسكة كان فيها صمغ
حطت هديل يدها على خصرها : ماني فاضية لك وخر خلني اطلع غرفتي
هلا وامها : هاه وش سويتي
هديل وكل جسمها حار : يقول لكم ذا (دفت محمد وراحت)
مشاري كان يتذكر كل شي سمعه عنها , وكل المواقف الي صارت لها معاه ..
ماقد حسسكم ورد الجوري مره .. انه ذوق , وإحساس , وأنيق ؟
محسن جالس بالشقه ويدور بكل مكان : فين حطّيتو فين حطّيتو ,, انا لما أدآني إياه ماجد فين حطيتو .. أها صح صح , بجيب البنطلون
بسرعه راح للجينز حقه واخذ الفلاش ميموري منه , كان حق ماجد وهو اعطاه إياه عشان البحوث اللي ذبحوهم فيها .. كانو اذا اضطروا يشتغل كل واحد لحاله ويتبادلون بأي طريقة
جلس عند اللاب توب وشبك الفلاش
"إش هذا "؟؟؟؟؟
كان الملف مافيه غير مستندات وورد ,,
شي اسمه خواطر , وشي اسمه خرابيط , وشي اسمه اخذيني مابيني ..