سوري ع التأخير
لي عودة للردودد
11
(جرأه ام حقيقة ) .. ؟
في .. كانت تنوّم لمى عندها ..
لمى من تشوف في فاتحة اللاب تب تجلس تضغط فيه
صارت في تفتح لها الوورد وتكبر الخط
وتجلس لمى تضحك اذا صارت تضغط حروف من الكيبورد وشافتهم يركضون ع الشاشة قدامها ..
بعد ثواني لما نامت الشيطانية
انتبهت لريحة عطر خفيفة في ثياب لمى ..
حلو العطر ..
كانت تشمّه احيان في ثيابها بين فترة وثانيه ..
يمكنّه عطر ماجد ..!
في جهه ثانيه ..
ام هديل معـصبه ليه ان بنتها ماعطتهم رد
والموضوع مايستاهل تفكير ..
كان بودها مايقولون لها عن مشاري من اول ..
ابو هديل حاس انها تبي ترفض ولد الرياض وخايفة ..
هديل وهي منسدحه على السرير : بدور و الله ما أدري
بدور : معليه ادري وضعج صعب شوي , ثنين بوقت واحد وتختارين صعبه
هديل بصوت ضايق : و الله مو جاي الزواج ببالي بس امي تقولين كنها ماصدقت احد يجينا ! وشدعوه يعني
: ماعليج منها انتي الف واحد يتمناج , والبنت نفسها تعرف اذا كانت فيه عيون عليها او لا .. بس فكري زين
هديل : تدرين عـاد , و الله ماعرف حتى مين الثاني اللي اسمه مشاري ,امي ماقالت لي كثير عنه كنها ماتبيني اقتنع فيه
بدور باستغراب : معقوووله , ماتعرفينهم ,. هذول جيراننا , امممم هو طويل وعريض شوي ومملوح ماعليه
..... : تكفين ترا جيرانكم كلهم زيون , ذاك اليوم شفت زوج ديم , ويوم رجعت البيت كعّيت على اخواني واحد واحد
........ : هههههههههههههههههههههههههههههههه خببببلة , طيب شفتي في ؟ لاتقولين ماتعرفينها
...... : بلى شفيها
....... : هو هذا اخوها الكبير
...... : احللللللللللللللللللللللفي
..... : و الله , هي عندها ثلاث اكبر منها وواحد اصغر منها
هديل : ايه شفت الصغير مالك اسمه اظن .. دايم يلعب بالشارع .. ياااااربي ماجا ببالي أبد انهم هم ..
عند فلا 15 ..
دق فواز الباب كم مره ,, ومالقى جواب
عصب وقال بصوت واطي وهو يحط يده على جبهته : وينه ذا .. كل مانجي مانلقاه ..
راح لعند الفلا ودق الجرس .. وفتحت له الشغاله نفسها اللي خلته ينتظر بالشمس وانتظرته يتكلم ويقول وش يبغى
فواز اول ماشافها عفس وجهه : مابي منج شي .. روحي نادي .. احد يفهم ..
عفست وجهها هي الثانيه ودخلت داخل , وشوي كلمته بدور من الانترفون : نعم
فواز نزل راسه كنه شافها خخخخخخ : لوسمحتي نبي سواقكم بشغله ,, ومحنا لاقينه
...... : الحين اتصل عليه واخليه يجيكم , انتم أي بيت ؟
رد فواز : فواز الفلاني ..
..... : ان شاء الله ..
ابتسم فواز وهو راجع البيت ,, ويقول بنفسه "بيت فواز الفلاني .." اول مره اقولها .. شي و الله !
مسكت بدور السماعه واتصلت على السواق .. ولانه مايقدر يتكلم , فهم يتصلون عليه ويفتح الخط , ويقولون له اللي يبغونه , واذا سكر معناها أوكيه وفهم عليهم , واذا ماسكر معناها ينتظر شرح او توضيح اكثر !!!
طلعت بدور لغرفتها ,, وشافت جوالها يدق على رقم نواف ..
رجفت .. كانت تحاول تمسك الجوال زين .. فكرت ترد او ماترد ..
بس كانت تحس اتصاله بطيء ,, كأن الدقات بتطول للانهايه ,, ومارح يسكر ابد .. فقررت ترد
فتحت الخط وظلت ساكته .. تكلم نواف بعد فترة صمت برضو : الو
...... : الو
اخذو لهم وقت عشان يردون على بعض ,, كان بين كل كلمة والثانيه .. ثواني سكوت تفصل , بعدها قرر نواف يتكلم ويقولها انه يبي يجلس معاها
زي أي ناس يملكون !
ويتزوجون !
خلاص الحين وقت الحقيقة ..
بدت حياة الحقيقة اللي تحتاج جرأه ..
نزلت دمعة من عينها وهي تكلمه .. حست فعلا انه يبي يحسسها بشي طبيعي , يبي يحاول يكون قريب منها وينجح الموضوع على الأقل قدام اهله ..
تحبه ,,
مو بيدها ,, شي طبيعي ان الانسان يحب أي شخص يتحدى الدنيا عشان يحميه ..
نواف كان جريء ..
واجه الحقيقة .. و يحاول مع الأيام ,, يكتسب جرأه ...
ديم : فوااااااز
فواز : مالي شغل , كلها كم شهر ويجي ,, وياخذ على أبوه كل شي
ديم حطت يدها على خصرها : فواز وبعدين يعني
قرب فواز وشالها بسرعه : صبر خلني اشوف .. كم صار وزنه ..
ديم : يالله يافواز نززززززلني , تبي تشوف وزنه ترا فيه ميزان
ضحك .... : اقص عليج ,, مابي اشوف وزنه ... ابي اشيل امّه
ضحكت ديم : ترا بعذبك وبتدلع , لاصرت في الشهر التاسع بقولك تعبانه وبخليك تشيلني
ركز فواز ثقلها على يد وسحب يده الثانيه من وراها ومسك فيها يدها واشر على عيونه : من عيوني هذول (وباس يدها)
...... : فواز كم مره اقول لك لاصرت شايلني لاتقعد تقول لي عيونك وعيونك .., انا قادره عليهم من بعيد عشان تقربني منهم ؟
فواز يستهبل : شفيهم مافيهم شي
ديم غطت وجهها بيديها : لا بليز صاير لونهم حلو مره من قريب , نزززززلني (تحاول تفك نفسها)
...... : طيب طيب , هاتي بوسة
..... : مافي
..... : بقطّج من هنا لهناك (يأشر بذقنه على السرير )
..... : حرام عليك
..... : بتسمعين الكلام... ولاشلون ؟
..... : شلون
ابتسم فواز : السواق مابعد جا ,, يعني بلعوزج
ديم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ابو هديل كان يحوس بغرفته .. كانت كودمينته الصغيره مقر لأي أوراق وفكّه تطلع من جيبه .. كل يوم
جلس على طرف السرير يرتب اوراق النوت الصغيرة , ويجمع الفكة على جمب
كان من ضمن الفكة 200 ريال ..
استغرب ابو هديل لانه متأكد انها مو له
وانه ماقد حط مع الفكة 200 ريال ..
قلبها ولقى مكتوب عليها كلام بالقلم على جمب ,, حاول يتذكر وين شافها من قبل .. وكيف رجعت له ..
ترك كل اللي بيده وطلع من الغرفة
هديل وهي مشغولة بااللاب توب : مفتوح
فتح أبوها الباب بشويش واول ماشافته خلت اللاب توب على السرير وقامت صلحت بلوزتها ,, لانه نادر مايجي غرفتها : سم
تقدم ابوها ومد الميتين : حقت مين هذي؟
ارتبكت هديل وحطت يديها بجيوب بنطلونها : مادري
عطاها أبوها نظره : هديل ! انا متأكد اني معطيج إياهم أمس , كيف رجعو عندي؟
سكتت هديل ونزلت راسها وحست الدموع بعيونها , فهمها أبوها وعرف كل شي ..
ولان هديل مازالت منزلة راسها , فتكلم ابوها بهدوء : من متى وانتي ترجعين الفلوس اللي اعطيج إياهم ؟
هديل بعد فتره : مو دايم , اذا قدرت , وكنت انت مو موجود
ترك ابوها الميتين على طاولتها وجلس على كرسيها : ليه ياهديل هذول لج , احنا نعطيج زي اخوانج , ومن حقج
هديل والعبره بصوتها : وانا قلت لكم ماحتاج , عندي مكافأه وفيه أشياء اهم مني
....... : انتي اهمّ من كل شي ياهديل
....... : مايهمني أكون مهمه , ابي أعيش بسلام وبس , مابي ضميري يأنبني
...... : ليه يأنبج ؟
...... : ............
...... : ليه ياهديل !
غمضت هديل عيونها ونزلت دمعه منها : احس بالذنب اذا صرفت فلوسكم على نفسي وفيه اشياء اهم من مكياج وبلايز واكسسوارات
قام واقف : لاتصيحين يابنتي , انا لو كان ماعندي فلوس كان ما أعطيتكم , ياهديل انتي ليه ترجعينهم , انا ابيكم تعيشون حياة زي صديقاتكم , تلبسين اللي تبغين , وتكشخين من المحل اللي تبغين , مابغاكم تحسون بأي نقص , وخاصة أنتي ياهديل , مابي تشوفين شي يعجبج وبظل بخاطرج ولاتشترينه
هديل ساكته والدموع متجمعة بعيونها , سكوتها فهّم ابوها , انها مو مقصرة على نفسها واذا تمنت شي بتاخذه , بس ماهي من النوع اللي يتمنون يستحلون كل شي , وترضى لو نقص عليها شي , تقدر تعوضه بشي ثاني , بس اهم شي ماتكلّف غيرها بطلباتها..
هي من الناس الي تقضي وقت أكثر في تزيين داخلها اكثر من برا..
..... طلع ابو هديل جواله من جيبه وصارت بنته تراقبه وهو يتصل , لين اخيرا رد الطرف الثاني ..
ابو هديل : هلا و الله ابو مشاري حياك ,, وش اخباركم عساكم طيبين؟
ابو مشاري : الله يحييك مشكور والله الحمد لله بصحة وعافيه بشرونا عنكم
....... : ماعلينا خلاف الحمد لله , كنت متصل عشان نرد عليكم
هديل جمدت بمكانها , وشو يرد هي ماقررت ولا قالت شي ..! اخر مره سألتها امها قالت عطوني وقت
وشو يرد عليهم ؟ وليييه يكلم عندي ؟
ابو مشاري : تفضل ولاتنحرج واذا الله مو كاتب نصيب فمالنا ولالكم يد ..
ضحك ابو هديل لبنته اللي رفعت راسها ورجع يكلم : و الله نتشرف يابو مشاري بس لازم الولد يجي يشوفها نبي كل شي يصير على بيّنه واذا وافق ووافقت يسوون التحاليل ...عاد اذا مافيه خلاف نقول مبروك
ابتسم ابو مشاري : تصدق بغينا نقطع الأمل و الله , يوم درينا انه متقدمين لبنتكم ناس
...... : يابو مشاري الرجال مو بفلوسهم انا فاهم قصدك , وبعدين بنتي واعرفها حكيمة وتعرف تحكّم عقلها
هديل حست ان ودها تجلس على أي شي , حست ان رجولها مو قادرة تشيلها .. تحاول تستوعب ماهي قادره
وزي ماكلم ابوها ابو مشاري , شافته يرفع الجوال ويتصل على واحد ماعرفت اسمه , ويعتذر منه !
وظلت واقفه بمكانها .. فيما مشى ابوها لعندها وقال بنفسه بهدوء وهو يطالع فيها "ادري ان هذا اللي تبينه ياهديل , وماعلي من امج ,, "
كان حاس بغلا قيمة بنته ,, وكل يوم يكتشف اشياء فيها زيادة ,,
قرر انه قناعاتها وقراراتها هي اللي تتطبق وتمشي !
زي ماهي مطبقة قناعاتها غصب عنه .. ومن غير مايدري ..
زي ماعندها جرأه مع نفسها ..
لمى كانت واقفة بنهاية الدرج ,, تحت الاضاءه الصفرا الخفيفة ,, اكتشفت انها اذا وقفت بهالجهه يطلع لها ظل يقلدها بكل حركاتها ..
كانت لابسة فستان وردي قصير وحاطة لها في من قدام شريطة ورديه ..
واقفه ترفع يد وتنزل يد ,, وتمد يدها تسلم على ظلها ..
تميل راسها وتضحك اذا مال الظل معاها
مشاري جا بينزل وشافها واقفه وضحك ,, رجع على وراه ونادى منصور بصوت واطي
نزل منصور معاه ,, اشر له مشاري انهم يروعونها بظلالهم من وراها
منصور بشويش : لا حرام شف كيف تحرك يديها مبسوطة
مشاري : لا لا انت جسمك يصلح ... قرب من ورا وسوّ حركه وخل يطلع لها ظل وحش يبغى يطب عليها .. لعوزها شوي
ابتسم منصور يوم اعجبته الفكره ..
مشاري راس الشر وقف على جمب وخلى منصور ينفذ الخطه .. راح منصور من وراها وفجأه رفع يديه لفوق وهو ماسك ضحكته
لمى انفجعت .. من وين طلع لها ظل ثاني يبغى ياكلها : آآآآااااااااااااااااااااا آآآاااااهئئئئئئئئئئئئئئئئ .... مممممااااااااااااااممممممااااااااااااااا
مشاري ماتوقع انها بتنفجع كذا .. علطول مسكها وضمها يبي يهديها
امل جات مرتاعه : شفيها شفيها
مشاري وهو يحوس شعر لمى ويأشر على منصور : هذا الله يغربل شره ,, روّعها
منصور انقهررررر لان امل جات عنده واستلمته طق يمين ويسار وهي تضحك بشوي عصبية : الله يغربل شركم من عيال , ماحد يسلم منكم , روعتو البنت ورعتونا معاها
منصور يصرخ : يمااااااااه موب انا ذا مشاري العله كله من فوق راسه هو الي قالللللل
مشاري يرتب فستان لمى وهو ماسك ضحكته : لمى خوفج منصور ؟
تهز لمى راسها لتحت ببراءه
منصور يصارخ : اااااااااااا مو انا .. مووووو انااااااا
التفت امل ولقت مشاري يبتسم الي مسوي فيها بريء ,, وتركت منصور وطاحت فيه طق بيديها الناعمه , وهي ماسكته من كم ثوبه : ماتخاف الله تروع اختك الصغيره
مشاري ضحك وفك نفسه منها ووخر : يمه شفيج ماسوينا لها شي نمزح معاها
امل عصبت وهي تحاول تمسكه تكمل طق فيه : إلا .. الله يقطع شركم يالهالعيال ماتعرفون تعيشون الواحد بسلام
منصور يصارخ لمالك : سكر الباب لايهج ..
امل حكرت مشاري بزاويه وماسكته من ثوبه : انت متى تعقل يامشاري ها .. من صجك تبي تتزوج ,, بكره تبي تروع عيالك ومرتك هاه ؟ (تمسكه من ذراعه ) بططططل حررركاتك ذيييييي , وانت الثاني لاتصير مدمّغ وتطاوعه (تضرب منصور على صدره )
ولمى واقفة ورا امل وشابكه يديها ورا ظهرها وتضحك فرحانه
امل دفتهم وهي تضحك : يللا عن وجهي بس ولاعاد تعوّدونها
وخرو ثنينهم عنها بسرعه .. الا على دخلة ابو مشاري , اول ماشافهم عفس وجهه : الله يقطع شركم من عيال , هذا اللي ناقص الواحد يجي من برا يلقى بعارين تناقز بوجهه ..
تعال تعال انت (سحب مشاري من ذراعه)
مشاري وقف وابتسم : سم يبه
فكه عبد الله وابتسم : يقولون لك اذا تبي تشوف البنت وتسوون التحاليل ..
سكت مشاري من الصدمه وامل ابتسمت لانها كانت عارفه وزوجها معلمها من اول ..
صرخوا مالك ومنصور : وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو ووووافقوووووو
جمد مشاري بمكانه يطالع الكل
مالك راح يركض فوق : فيييييييييييييييييي الللللحححححقييييييييي اااسسسسمعي الخبرررررررررررر
كانو الخالات مجتمعين بفلا 15 .. بعد العشا ..
بدور ونواف جالسين بغرفة لحالهم
وكالعاده الصمت سيد الموقف ..
بدور حاسه ,, انه يعرف شي هي ماتعرفه
نواف .. الي كانت تشوفه كاتم سرها ..
كان كاتم سر ثاني بنفسه هي ماتعرفه ..
وبصراحة ,, السكوت ماكان ابدا سببه انهم ماعندهم موضوع يتكلمون فيه ,,
كان عندهم اشياء كثيرة ماعرفو للحين من وين يبدون ,,,..
بدور حست بجسمه رجفه خفيفة
كانت تفكر بكلام أمه ,, بتقدر تتجرأ بيوم وتضمه ؟
فتحت ام بدور باب المجلس الكبير .. ولقت وحده متغطية باين من طريقة غطاها انها مو سعودية ..
...... : سلامو أليكم ..
استغربت ام بدور وردت السلام , مدت لها يدها كنها تعزمها تدخل , وذيك ماصدقت , دخلت المجلس اللي فيه ام نواف وام بدور علطول ..
...... : إنتي أم بودور ولا أم نوّاب ولا هزا واهد ثاني (تقصد ام هديل بس نست اسمها )
طالع الكل فيها باستغراب .. فردت :ام بدور , وهذول اخواتي , وانتي مين
شالت الحرمه نقابها , وطلع تحته وحدة اندونيسية كاشخه على ابعد درجه , مستشوره ذاك الشعر وملفلفته , وبيدها اساور ذهب وبوجهها شوي مكياج وريحة العطر واصلة لوين ..
كملت وهي تجلس على وحدة من الكنبات بميانه واضحه : أنا بابا بارس وايف
انصدم الكل , هديل اللي كانت توها داخله المجلس وقفت بمكانها : اييييييييييييييش ؟ خالي فارس الله يرحمه , ...كان متزوج ؟
ضربت الحرمة على صدرها : أيوا , ممكن من سته سنه
حطت ام بدور يديها على راسها , وش جاب هالمصيبة ,, حشى مو عيشة عاديه , اثاري اللي قال ان المسلسلات فيها من الواقع ماكذب .. صرنا مسلسل , وش فيها طلعت الحين , عقب مامات فارس بوقت , اكيد مايبون الا الورث , ولا محنا ناقصين فضايح ..
ام هديل تتطنز : اقول ماتبين قهوة بعد
جميلة وهي تحرك الاساور بيدها : مابي مشكل !
طالعت هديل في الولدين الصغار اللي جاو ووقفوا وراها ..وطالعت في خالاتها شوي , ماحبت يحسون بشي .. وحست انها لازم تروح وتخليهم لحالهم ..فابتسمت واخذتهم معاها للمطبخ ..
طلعت صحن من الدولاب والتفتت للولدين لقتهم لازقين ببعض من الاحراج والفشله ..
حطت لهم قطعتين كيك وحطت الصحن على بنش المطبخ ...
قربت وشالت الولد الصغير وجلسته على البنش , وسحبت الكرسي للثاني وخلته يجلس
كانت تسمع اهلها يعترضون على وجود جميلة وعيالها ,, تطالع بوجوه الصغار تبي تشوف يفهمون او لا
بس كانو ياكلون الكيك بخجل ,, ويمكن مايحتاجون يسمعون , لانهم حاسين بهالشي ..
زفرت اه من صدرها , زيادة على مشاري اللي كانت مقتنعه فيه وأبوها خلاها تواجه نفسها , شايلة هم بدور ونواف , ملامح نواف ماتطمنها ابد ,, بس هو يحاول يخفيها
والحين طلعت لهم هذي ..
جلست على البنش وطالعتهم شوي ..
كانت تحاول تستوعب ,, انهم عيال خالها..
وهم كانو يخفون وجييهم , كنهم حسو ان حنانها اخذهم من قسوة كل اللي كانو بالمجلس
ياترى لو درى الانسان انه بيكون منبوذ بين ناس , كان تمنّى انه انولد بينهم ؟
إلا كانو يحسون بفرق .. إلا كانت النظرات تتكلم
لمعة عين وحدة ,, وشفّه مايله شوي .. تقدر تبين لك اذا كنت شخص مرغوب فيه
الحقيقة هنا ,, انك دايما تنتمي لعائلة ,,
والجرأه ,, انك تعترف..
او ترضى
او تنكر ..
كونك واحد منهم ..
طالعت في بالجدول اللي معلق ع الجدار ,, وضاق صدرها ..
السبت مشاري , الاحد منصور , الاثنين ماجد , الثلاثاء والاربعاء ابو مشاري
اليوم الاثنين ,, معناها ماجد هو اللي بيوصلها للجامعة ..
انقهرت ..
صح ماجد لما تروح معاه ,, تحب تسمعه يسولف احيانا عن الدراسة والطموح واشياء كثير ,,
بس مشاري
ترتاح لانها اول ماتركب معاه
سيارته دايم هادية ومرتبه ,, الا من كم كتاب ورا ,,
البالطو يعلقه ع الكنبه اللي ورا عشان لايتكسّر ..
كان يحب يشغل اذاعة القرآن ..
او بس يفتح شباكه شوي اذا كان الجو حلو , ويسولفون سوا ..
منصور
كان لازم يعلق ويضحك على كل شي يشوفه بالشارع ..الناس الي صاحين عشان الدوام بدري
بعض اشكال السيارات والمباني
بعض الاعلانات ..
كان يوقف احيانا عن كافي ويجيب لهم أي شي خفيف ياهو او مشاري ..
ماجد كان لازم تطلبه اذا بغت شي , صح ماكان يقول لها لا بس احيان يمن عليها ...
راحت معاه وكانو كلهم ساكتين ,,
كعادتها في , فتحت له الساندوتش ومدتها
ماجد اخذه : شكرا
رتبت في كم كتاب وسي دي لقتهم بين المقعدين ,, شوي وقف هو من غير مايتكلم ,, : شتبين من جوفريز ؟
فواز تغير وجهه لما عرف ان صالح مايتكلم : طيب .... كنت بس أبغى أسألك .. تعرف صالح الفلاني ؟ كانو ساكنين بتبوك وجاو هنا الشرقية ,, بس وين بالضبط مادري ..
دارت عيون صالح عليه وأشر على نفسه , وعلطول كتب له بالجوال : انا صالح الفلاني
استغرب فواز او بالاحرى انصدم .. : متأكد ؟ صالح فلان فلان الفلاني
هز صالح راسه ولمعت عيونه بقلق من فواز الي جالس يسأل عنه
ابتسم فواز : أبوك حي ؟
هز صالح راسه بلا , هالحركة ابسيطة هزت فواز , معقوله مايكون أبوه ! طيب نفس الأسم ونفس المعلومات كيف يقول ان ابوه ميت
رفع فواز جواله وكلم مشعل ,, مشعل ذكّره ان صالح يحسب ابوه متوفي , على كلام أمه
مر وقت طويل ,, مشعل جا لعند فواز , وحاولو الثنين يقنعونه ان ابوه حي ويدور عليه , وصالح في حالة انكار , مو معقوله يطلع بعد مامات
مو معقوله يكون بهالقرب
مو معقوله فجأه يطلع له احد يقول له ان ابوه حي ..
طلع لهم صالح صوره قديمة لأبوه اول ماتطلقو امه وابوه ,,
يبي يقنعهم ان ابوه مو نفس الشخص اللي جالس يدور ولده
يبي يكسر آماله لاتنبني
يبي يسكّت صوت الاحاسيس اللي نمت بداخله
احاسيس روابط الأقارب
اللي دايم تقول لك
ان هذي امك وهذا ابوك
و اللي دايم تخلي قلبك ينبض ..
اللي صار ان فواز ومشعل طالعو الصورة وطالعو بعض
ابو صالح نفسه اللي بالصورة , بس بعد سنوات مرت عليه ..
مر عليه ألم ...
مر عليه وهم
وضياع ..
مر عليه يأس
يقول له كل يوم ..
ان الدنيا ماعندها جرأه ترجع اللي اخذته مننا ...
بس فواز ومشعل اقنعوه بنظراتهم , وخلو صالح يركب معاهم السيارة رايحين للشركة
ورايحين للدنيا اللي يبي لها أحد يوقف بوجهها ويتحدى جرأتها ..
نزلو فواز ومشعل وسحبو صالح معـاهم .. راحو لعند باب البواب الصغير
ماكان ودهم بهالسرعه يودون صالح , يمكن مايطلع ولده ,,
بس من كثر مافقدو الامل , ماقدرو الا يجربون كل شي معاهم
صالح كان واقف وراهم , كيف يقولون له أبوه حي , معقوله امه كانت تكذب عليه , ولا هم يحسبونه مات ؟
بس هو يعرف ان الحقد اللي بقلب امه , ممكن يسوي كذا بأبوه
ابو صالح يرص على عيونه : ومنهو خويكم الي معكم ؟
سكتو فواز ومشعل , حبو ان الصمت هو اللي يتكلم ..
تقدم صالح وطالع أبوه ,, وابو صالح استغرب نظراته شوي
لمعت عيون صالح , لما حس ان صورة ابوه اللي عنده ,, حيّه قدامه ..
ابو صالح انتبه ان الولد يطالع فيه ,,
ضغط على عيونه يبي يحاول يشوف صالح ..