كاتب الموضوع :
المحظوظة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء السادس والعشرون
أمطر الغيم بعيونها .. ضباب كثيف داهم جفونها ..
ولا الأرض تزلزت من تحتها وبركان اندلع داخل كيانها ..
كل الظواهر الطبيعية حستها هاللحظة وظواهر أخرى ماشافها ولا حسها أحد غيرها ..
دار الكون فيها ولف بها العالم بثوااااني خبطها بالجبال والأراضي والسحب وبالآخر رماها مكانها ..
شاخصة بصرها بالكيان الوهمي الي قدامها .. حست دقات قلبها بتوقف بأي لحظة من شدة عنفها .. حست كل كيانها ينبض بهالدقات ..
وأكيد عملاق الأسى الي قدامها سمع هالدقات ..
لا يامحظوظة ماسمع !!
<< ليه ياوعد ؟
لو سمع كان اتحرك .. لكن هو مو موجود أصلا .. انا بلحظة فاصلة بين الموت والحياة ..
لحظة وهم حسي .. بفيق منه بعد لحظات .. هذا ان كان ظليت حية لين تمر اللحظات .. !!
آآآآآ ه زلزال ... !! بركان .. !! مطر !! رعد !!
انت ! ياموقد النيران ومطفيها ..
تشوف النار تسعر فيني ؟؟ تعال قرب اطفيها .. أنا أحترق .. لو كنت موجود ليه ماتتحرك ؟؟
ما تشوفني أتهاوى بالزلزال ؟؟ تعال مدلي إيدك انقذني من الهاوية ؟؟
تشوفني أغرق بالطوفان ؟؟ تعال احضني .. لمني .. ضمني .. دفيني ..
انت حقيقة أو خيال .. ؟؟
آآآآآآآآآآآآآه ياعذااابي ..
وينك ........ ؟ ليه رحت .... ؟؟
توك قدام عيوني .. وين اختفيت ........ ؟؟ ليه ماعاد أشوفك ... ؟؟
ليه ماعاد أشوف ولا شي ........ ؟
آآي شالي صااااار ...
كأنها ..
كأنها ذراعينك حاملتني ....... !
كأنها كفوفك تخبط وجهي ......... !
كأنها قبلاتك تمطر وجهي وكفوفي ...... !
هذا انت ياجنوني .. ؟؟
هذا صدرك الي ضامني فيه .. ؟؟
ياعيوني .. مالك غفيتي .. ؟؟ واختفيتي .. !
خلني مغمضة عيوني .. ولو كان هذا حلم .. ياعساني ماصحى منه .. !
بس عيوني خانتني .. ومن بهالدنيا ماخان .. حتى التراب الي عشقته بيمحيني ويدفني ..
فتحت عيونها بضعف .. لقت نفسها بين أحضانه .. ضامها حيل لصدره .. لام وجهها بين راحتيه .. وأنفاسه الساخنة تختلط بلهيب أنفاسها وتلفح كيانها المهدود ..
نقلت بصرها بين عينيه .. لهاللحظة تحس روحها بحلم .. والي يصير حولها وهم بوهم ..
كان قاعد على الكنب وإهي بحضنه ويقول بانهيار : وعد ردي علي حياتي !
ماستوعبت .. واهي تحاول بكل ماتملك من بقايا الاحساس تستفيق ..
كني أسمع صوت أو يتهيألي .. !
أرد عليك ؟؟ ... أحد ناداني ؟؟؟ .... كيف ماسمعت ؟؟
ماقلتلكم بافقد حواسي بيوم من الأيام .. !
قرب سعود وجهه وباس جبينها وأنفاسه صارت لهثات ..
مسح على خدها وأهو يقول برجاء : وعد .. حياتي .. انتي صاحية ياقلبي ؟؟ تشوفيني .. تسمعيني ؟؟
وصلت كلماته كالناقوس يطرب آذانها .. طلعت آهة ألم من بين ركام كيانها وقالت : آآآآآه .. سعود !
ضمها سعود لصدره أكثر وأهو متألم ومحترق على حالها .. آهاتها .. وشكلها وضعفها ..
بغى يطير مخه يوم شافها تتهاوى على الأرض قدام عيونه !!
وأهو أول ماشافها اتيبّس مكانه ...... هل من تأهبها للخروج .. للرحيل .. ؟؟
ولا من اختفاء كل معاني الحياة من وجهها وعيونها ..
ولا من بقايا وعدالي يشوفها .. مهي وعد .. !
وهل كان يتصوّر حال أحسن من هالحال ؟؟؟
ماكان يدري ان الموت طرق بابها أكثر من مره .. وبرحمة من رب العالمين ولّى عنها وراح ..
شاف مفتاحها طاح من إيدها ..
أتبعته شنطتها الصغيرة .. أتبعهم كيانها الرقيق .. !
كل هذا صار بغضون دقيقة ..
ولقى نفسه يتحرر من قيود صدمته ويركض ناحيتها ويشيلها بين ذراعيه !
وينحني وياخذ مفتاحها ويفتح الباب ويقعد على أول كنب صادفته ..
مسح على خدها وأهو ينادي بمرارة : حياتي .. طالعيني .. حسي فيني .. أنا سعود ياوعد !
طالعته وعد بنظرة تيهان صابت عُمق قلبه ..
لهاللحظة تحس انها عايشة بحلم .. حلم جمعها مع حبيبها وعذابها .. لاشعوريا ارتسمت ابتسامة باهته على شفاتها .. نفس ابتسامتها الجريحة بكل ليلة تحلم فيها برجوع سعود
وتقتل الابتسامات حرقة الآهات ..!
شاف التيهان والضياع بعيونها .. حسها مو واعية ولاهي مستوعبة ..
نادى بكل عطف وحنية : وعـد ..
سمعت نداه يتردد صداه بكيانها وهمست بدون تصديق : سعود !
سعود : ياروح سعود انتي .. حياتي انا معاك .. طالعيني زين .. حبي أنا جيتك .. سامعتني ؟؟ حاسة فيني ؟؟
كانت كلمات مهي غريبة عليها .. تسمعها كثير بأحلامها وسط منامها .. سعود يجيها ويحضنها ويردد على مسامعها سمفوانية حبه وعشقه .. وبهالشكل لقت نفسها تبتسم مره ثانيه وتسكر عيونها بوهن وتهمس : خليك سعود .. حبيبي .. مابغى أصحى !
انعصر قلب سعود بالألم واهو يشوف استحالة تصديقها لواقع وجوده ..
واحساسها انها بحلم من عداد أحلامها ..
هزها وأهو يقول : وعدي .. حبيبي .. هذا مو حلم .. أنا مو حلم .. أنا سعود معاك وعندك .. افتحي عيونك وشوفيني .. حسيني ياقلبي .. بتلاقيني قدام عيونك ..
وعد بصوت مرتعش : ........... طيفـ ـك ...
سعود : لا حياتي مو طيفي .. انا سعود بشحمي ولحمي اصحي وعد ياروح قلبي انتي ..
بلعت وعد ريقها واهي تلتفت لوجهه .. وطالعته وشبح ابتسامة ترتسم على شفاتها بذبول .. مدت ايدها لخده تتحسسه تبي تزيد احساسها يقين وصدق بحقيقة وجوده ..
مسك ايدها من على خده وسحبها لفمه وباس أصابعها واحد واحد وأهو يطالع بعيونها الي تحجرت فيها الدموع ..
همست بصوت منتهي : سعود .. ؟
هز سعود راسه وأهو يقول بحرقة : ياااعيــــون سعود ..
بلعت وعد ريقها واهي تحس بالجفاف .. كيانها يرجف بين إيديه .. ضمها أكثر يبي يهدي من رجفاتها ..
طالعته ولازالت علامات عدم التصديق تكسو ملامحها وقالت:
كيف .. جيت على بـ ـالك ؟؟
سعود : حبيبتي انتي مارحتي عن بالي ولا لحظة ..
وعد واهي بالقوة تطلّع الحكي وتقول بارتعاش : انت .. عايـ ـش ؟؟ حـ ـي ؟؟ من رحت و .. وخليتني .. قولـ ـي انت كنت .. عايـ ـش ولا ميـ ـت ؟؟
سعود هالمره اهو اتحجرت الدموع بعيونه واهو يشوف الشتات بملامحها .. انعقد لسانه على الرد واهو يطالع بالدمار والحطام والدماء والأشلاء بعيونها ..
غمضت وعد عيونها بألم ورجفة كيانها تزداد .. رجفة انتقلت لقلبها وروحها .. واهي تقول بانهيار : كنت عايش .. حياتك بدوني .. وانا كنت .. أموت باليوم ألف مره بدونك .. ليه .. ؟
ليه .. يوم .. قررت أعيش و .. وانساك جيتني ؟؟ ليه تبغاني .. أعيش عذابك .. لآخر لحظه بعمري ..؟؟
سعود بمرارة : وعد انا ولا شي بدونك .. صدقيني انتي كل شي بحياتي ودنيتي وهواي وأنفاسي بس انا الظروف حكمتني ..
وكأن هذا آخر شي اتمنت وعد انها تسمعه !! فاقت واستوعبت لتتلقى أقوى صفعة خلتها تنهار أكثر من وتقول بإنكار : : لاااااااااااااااا .. (( وانفجرت مدامعها وصارت تبكي وتشاهق واهي تقول : لاتقولي ظرووووووفك .. قووولي انك كنت تحت الأرض قولي كنت فوق السماء .. قولي حاربت الكل عشاني وانهم أخفوك عني وعن الدنيا عساني أقبل سبب غيابك بس لاتقولي ظروووووف .. (( واتحولت مشاعرها الملتاعه لعنف وقهر وصارت تخبط صدره بقبضتها وتضرب كتوفه واهي تشاهق وتصرخ : دمرررررتني ياقااااااسي .. تعبتنــــــي .. حطمتنــــــي .. هلكتنـــــي وانا أستنى رجووووعك .. أستنى يجي اليــوم إللي تفي بوعوووودك .. شفت الموووووت ياسعود .. واتمنيتـــــه يجي وياخذني .. بس حتى الموت خاااين مثلك !! تركني زي ما انت تركتنــــــي .. !!
حتى الموووووت اتخلى عني ومايبغاااااااااني .. خاااااااين زيييييييك ياخااااااااين .. ياقااااااااسي .. ياظاااااااااالم ..
كانت صرخاتها طعنات تطعن قلبه وروحه وكيانه وصرخ وأهو مو متحمل انهيــــــارها : وعـــــــــــــد !! (( ومسك إيدينها يبي يوقف ضرباتها لكنها سحبت ذراعينها وإهي تصرخ وتقول : لييييييييه رجعت الحين ؟؟؟ اش تبغى فيييييني .. ؟؟؟ فكني خليني بروووووح عساني ما أرجع .. انا انتهيت من اللحظة الي تركتني فيها خلااااااااص .. !!
مسك سعود ذراعينها بقوة واهو يقول برجاء : وعد ياحياتي اهدي .. لاتسوين كذا ياقلبي اهدي .. خليني أفهمك كل شي .. اهدي ياروحي ..
وعد واهي تناهج : شتفهمني ؟؟؟؟ انك تركتني .. وسط نيراني.. بسبب ظروفك ؟؟؟؟؟ انك تركتني أعاني .. وأتجرع المر والعذاب .. بسبب ضعفك و هروووبك ؟؟؟
سعود بألم : غصب عني ياوعد .. غصب عني حياتي ..
مسكت وعد راسها بإيدها واهي تقول باستيااء : لاااااااااااا .. لاااااااا.. لااا
ورمت راسها على صدره وصارت تخبط صدره واهي تشاهق وتقول : لييييييه سويت فيني كذا ياسعود حرام عليك .. كثييييييير الي شفته من بعدك .. رحت عني ولاعاد رجعتلي وتركتني لحالي .. محد حولي .. لا انت .. ولا أم .. ولا قريب .. ولا صديق .. ماحاولت حتى تتطمن .. انا عايشة ولا ميتة .. انا فوق الأرض ولا تحتها .. أنا شسويت بهالدنيا عشان تجازيني بهالشكل ياسعود ليييييييييييه ..؟؟؟
ليييييييييه تركتني كل هالمدة لحاااااالي ... لييييييييه ؟؟
تركتني ورحت .......... وشهد تركتني ورااااااااحت
اتمنيت الموت .. ويوم جا أخذ أميييييييي وماخذنييييييييييييييي .. ليه ماخذني مع أمي ليه تركني أعاني عذابكم كلكممممممم ليييييييييييه ..؟؟ .. الي شفته كثييييييير ياسعود كثيييييييييييير والله ماقدرت أتحمل الي شفته وعانييييييته ..
كانت ضرباتها على صدره مفترض توجعه وتؤلمه ..
بس كلامها كانت ضرباته وطعناته أقوى بكثيـــــــــــر !!
شخص بصره واهو يسمع كلامها
ويتلقى الصفعة ورى الثانية !!
مسك وجهها بين كفوفه ورفعه وطالع بعيونها وقال وضربات قلبه تكاد توقف.. : وعد .. شتقولين .. أمك ......... !! (( وعجز لا يكمل ..
وعد ودموعها مغرقة وجهها قالت بصوت انبح من الصراخ فصار أقرب للهمس : مـ ـاتت .. ! أمي ماتت من كم شهر .. تتخيل ؟؟ تتخيل حياتي من دون أمي ؟؟ تتخيل صدماتي وانهيار الكون كله فوق راسي وانا لحالي ؟؟
هز سعود راسه بالنفي وفرجة بين شفاته تنم عن عدم تخيله لمدى العذاب الي كانت عايشة وسطه زوجته وحبيبته .. !
وعد : وانت .. وينك عني ؟؟ ماسمعت صياحي ؟؟ ماوصلك فيضان دموعي ؟؟ ماقشعرت بدنك آهاتي ووناتي ؟؟
بس !! لهنا وماعاد اتحمل سعود أكثر
ودمعت عيونه .. !
لا مادمعت بس !
حضنها بكل قوته وبكى !!
كانت دموعه وآهاته تطعن كل جزء بكيانها !
حضنها .. ورجع مسكها وطالع بوجهها وعيونها وهز راسه بانكار وألم من أنواع وأصناف العذاب الي يصرخ بعيونها .. قرب وباس جبينها وكل جزء بوجهها وكفوفها ..
واهي مثل الدمية بين ايدينه خاوية جوفاء منهارة ..
قال من بين دموعه بصوت متقطع من الألم : آآآآسف حياتي .. أدري أسفي مايوفي وأخجل من نفسي وأنا أقوله .. بس .. بس .. سامحيني يابعد هالدنيا .. ياكل هالدنيا .. سامحيني وعد أرجووووك ..
وعد بضياع : ....... على إيش ؟؟
سعود : على كل شي .. رميتك بدوامة عذاب ودمرتك يانظر عيني .. تركتك تعانين لحالك صدماتك انا وين اروح منك .. وين أروح من ربي !
وعد : انا مابغاك تعتذرلي .. (( وبرجاء : انا ابغاك ترجعلي سعود .. مابغاك تتركني مره ثانية .. انا ما أضمن أعيش لحظة وحده من بعدك لو تركتني .. !!
ضمها سعود وأهو يقول بكل ألم : ولا أنا ياروحي مابي أتركك ولا أقدر أتركك ..
وغمّض عيونه لتنعصر دمعته وأهو يقول : أحبك وعد .. أحبك .. وحشتيــــــــني يا وعـ ـدي وروحـ ـي .
()
! وليت الزمن يقف عند هذه اللحظة !
لحظة تعانقت بها ~ الأرواح ~ قبل الأجساد ..
‘‘ تضج بالمكان آهات الشوق ‘‘ وأنين الوله ‘‘ وحنين الغرام ‘‘
! ليت حتى الفكر يقف !
فلا يستبق أحداث تدمّر أجمل وأرق مشاعر هاجت لحظة اللّقيــا ..
ماذا هناك يادنيــا ... ؟؟
أرى شبح ابتسامة ساخرة توجهينها نحو العاشقان .. !
هل سيحترق الشعور والمكان ؟؟
ألم ينتهي درب الأسى وليل الحرمان .. ؟؟
ماذا أسمـ ــ ــ ـع !! ؟؟
هل سمعتهم ما سمعت ؟؟
آآآآآآآه يادنيا .. !
إذن ..
لن .. توقفي ..
(( هذا الزمان )) .. !
()
*******
رتبت منال جناحها إهي والخدامة وبعد مانتهت قالت لها : شكرا سولا بالله عليك صلحي قهوة وشاهي وجيبيها هنا ..
سولا بفضول : حق ضيوف ؟؟
منال : ......... ايه .. بس فنجالين ..
سولا : اوكي .. (( وطلعت
مشت منال لتسريحتها ورفعت باقي أغراضها .. حطت بشنطتها الأشياء الي بتحتاجها وإهي تحوس بين الأغراض طاح بإيدها عطر سعود اسكادا الي تسحرها ريحته والي تشمها حتى بمخدته وبمكتبه وبين أوراقه وكل لمساته ..
مسكت العطر ورفعته ولاشعروريا اتجمعت دموعها بعيونها واهي تملا صدرها بريحته ..
حطته بالشنطة مع اغراضها بلا تفكير وبلا سبب محدد ..
خذاها الحنين للي جافته وجافاها .. للي رحل تارك الجرح لهواها .. إلي حبه ودنيا عشقه دوم غايتها ومناها ..
هي تحبه وماعرفت .. كيف تبني غلاها .. ؟
اتنهدت واهي تلقي نظرة مطولة على الجناح ..
شوي وبتجيها خالتها ندى الصغيرة .. أقرب خالاتها لها .. بتسهر عندها وتملى عليها فراغها ..
راحت تلبس وتزين شكلها بالوقت الي كانت سولا بالمطبخ تحضر القهوة والشاهي زي ماطلبت منها منال ..
دخلت أم سعود المطبخ وإهي تقول : وينك ياسولا أناديك ساعه ماتردين ... ؟؟
سولا : سوري مدام أنا نظّف جناح مدام منال !
أم سعود : وشو ؟؟ هي قالتلك تعالي نظفي ؟؟؟
سولا : ايوا اليوم صبح قالت تعالي بعد صلاة عصر نظفي الجناح ..
ام سعود بانفعال : ماشاء الله وتتركين ياسولا البيت والكوي وتروحين تنظفين جناحها ؟؟ انتي تشتغلين عندي ولا عندها ؟؟؟
سولا بانكسار : مدام انا اش سوي .. ماقدر قول لااا !
أم سعود : إلا قولي لاء .. قوليلها أول اسألي مدام نورة اذا هي كلام أوكي أنا أنظّف !
وطالعت بالصينية المجهوة على الطاوله واستغربت وإهي تقول : وليش مطلعة هذا ؟؟
سولا : مدام منال في كلام سوي شاهي قهوة حق ضيوف !
ام سعود واهي عاقدة حواجبها : بعد جايينها ضيوف ؟؟
سولا : ايي بس في جناحها ..
أم سعود هزت راسها بقهر .. شهالابنية الي لاحاطة لها قدر ولا حشيمة ؟؟
تطلب شغالتها بكيفها .. لا وتطلب أغراض مطبخها بدون حتى ماتشاورها لو من باب الذوق !
لوهلة كانت بتقول لسولا تترك الي بإيدها وتروح تشوف أشغالها .. !!
بس طرا على بالها سعود نظر عينها .. سعود الي عمره ماكسر لها خاطر ولا عصى لها كلمة ولا رفع عليها صوت ! لعيونه بس بتسكت وتتحمل ..
طلعت من المطبخ وشافت ساعتها ورجعت قالت لسولا : روحي جيبي عبايتي من فوق الله يسعدك ..
طلعت سولا من المطبخ وراحت تجيب عبايتها بحماس .. هي تبي تسوي أي شي يرضي أم سعود هالوقت لأن سولا مو أي شغاله ..
سولا عاشت بهالبيت من يوم سعود بزر صغير ربته مع أم سعود وربت أخوانه لين صارت كنها وحده منهم ..
(( آآآآآآه فديتك ياسولا وربي اشتقتلك انتي وعيونك الي تغوص لا ضحكتي " هع هع " ))
دقت أم سعود على السواق تقوله يجهز السيارة .. لكنها تفاجأت يوم قالها انه بالطريق جايب خالة منال !!!
أم سعود : انت شلون تتحرك من البيت بدون ماتقولي يامصطفى ؟؟؟؟
مصطفى : مدام منال كلام روح .. انا فكّر انت عارف ماما !
أم سعود واهي مولعة : والله الشرها مو عليك .. الشرها على الي ماتعرف درب للأصول .. يالله أول ماتجي دق على جوالي ..
وسكرت منه واهي مولعة من حركات منال واستهيافها !!
لو هي من الحموات الحقانيات الي مايسكتون على شي ولاينداسلهم على طرف ..
كان دخلت الحين ولعنت أبو سكاف منال وتمشكلت معاها .. !! بس مو أم سعود الي من هالنوع !
ام سعود تكبت وتكتب لين يجي يوم تنفجر فيه ..
بس أم سعود لو كانت تدري ان هالانفجار بيقلب الدنيا فوق .. زي مابتشوفون لاحقا .. !
ماكانت كتمت بقلبها طول هالمدة ! وكانت دخلت الحين على منال وعلى الأقل عاتبتها !!
أول ماقعدت سمعت صوت باب الشارع ينغلق .. أرهفت سمعها إلا أتبعه صوت باب جناح منال ينفتح بس ماكان بالقرب الي يخليها تسمع منه أصوات أحد ..
ايه شكل ضيوفها المزعومين وصلوا .. ! وأنا شعلي منها عاد مادريت عنها أدري عن ضيوفها !
شوي وشافت باب الصالة ينفتح ومنال تدخل منه معطيتها ظهرها وتمشي للمطبخ وهي تقول : سولا وين القهوة ؟؟؟
أم سعود من خلفها : سولا راحت تجيب عبايتي يامنال !
وقفت منال مكانها يوم سمعت صوت ام سعود ودارت بخفة وشافتها وقالت : هلا خالتي ..
أم سعود بنبرة واقفة : هلا فيك ..
منال بجرأة : خالتي قولي لسولا تستعجل بالقهوة خالتي ندى عندي ..
أم سعود : ماشاء الله .. والله سولا يالله تلحق على هالبيت .. اذا نزلت جابت قهوتك ..
هزت منال راسها ومشت للباب وقبل ماتطلع التفتت وقالت بابتسامة مبين زيفها : خالتي اذا ماعندك شي تعالي شوفي خالتي ندى !
أم سعود ماقبلت عزيمتها المراكبية وقالت : انا طالعة الحين .. سلميلي عليها..
وكأن منال ارتاحت لهالخبر وقالت : اوكي اجل مع السلامة ..
ورجعت جناحها وشوي ونزلت سولا بالعباية وعطتها أم سعود ..
قالتلها أم سعود تودي القهوة لمنال وبعدها تروح تشوف شغلها ولو طلبتها منال ماتروحلها الا بعد ماتخلص شغل البيت أول ..
ولبست عبايتها وطلعت
قعدت ندى خالة منال على الكنب واهي تقول : أجل سافر حبيب القلب ..؟
منال وإهي تقعد : آآآآآآه سافر عني ياندى ..
ندى تغني : أسافر عنك وتسافر معايا .. ترافقني بحلي وارتحاالي ..
منال : لا ياعمري ماظنيت .. مارافقته بحله عشان أرافقه بترحاله ..
ندى : شوفي يامنال .. ترا سعووود ملاااااك نازل عليك من السماء ..
طالعتها منال بتكشيرة ..
ندى : شفيك تطالعيني بهالنظرة .. رضييييييتي ولا مارضييييييتي والله سعود يخب عليك وكثير عليك وانتي شوفي وش مسوية معاه ومن وراه ..
منال : يوووووووووه ياندى انتي الواحد مايقولك شي الا تمسكينه عليه وتلومينه فيه ليل نهار ..
ندى بعصبية : وانتي على بالك الي مسويته شي سهل !!! بالله عليك لو اكتشف بيوم من الأيام قوليلي وش بيكون موقفك .. وش بيكون ردك ؟؟؟
منال : ماراح يكتشف ان شاء الله .. ولو اكتشف باجيب الف عذر يبررلي ..
ندى : زي ايش ؟؟ وش الأعذار الي ممكن تبرر فعلة خطيرة زي الي قاعدة تسوينها ؟؟؟
منال : والله مافكرت فيها ياندى لأن مو جاي على بالي ان سعود بيكتشف الي أسويه .. لأنه مو مهتم أصلا شوفي كم لنا متزوجين مالاحظ ولافكر أساسا بالموضوع لا أهو ولا أهله !
ندى : وهذا مو سبب يخليك تتعمقين بهالخطأ يامنال ! بكرا لو درا ولا أهله دروا كل شي بينقلب عليك وماراح يلتمسونلك أي عذر ..
منال : خلي لكل حادث حديث .. أنا مقتنعة بالي أسويه وأهله آخر ناس يتكلمون !
ندى : تتكلمين عنهم كأنهم ناس من الشارع ما كأنهم أمه وأبوه .. ماكأنهم عمك ومرة عمك ..
منال : الي يسمعك يقول اهم معامليني مثل بنتهم عشان أحس فيهم ..
ندى : لاتحمليهم الخطأ .. تدرين انك انتي الي عازلة عمرك ولانتي معبرة أحد بهالبيت !
منال بقهر : ندوووو وبعدييييييييين .. تراني مليت من هالموضوع انا ماناديتك عشان تعطيني محاضرة عن حسن التعامل خلاص انا هذا طبعي .. انسانة قليلة ذوق وماعرف الأصول ولاعرف أتعامل مع الناس ..
ندى : لااااااااازم تتغيرين يامنال اسمحيلي انتي كل مالك للأسوأ ..
انجرحت منال بخاطرها لهالحقيقة بس كابرت ولا حاولت تبين وقالت وإهي رافعة حاجب : الي يبيني زي ما أنا حياه الله والي مايبيني بالطقاق الي يطقه ..
ندى بتنهيدة : الله يعييييينك !
دق باب الجناح ودخلت سولا بصينية القهوة ومعها الحلى وسلمت بابتسامة وحطت الصينية عندهم وطلعت ..
ضيّفت منال خالتها ودارت سوالف عن بيت أهل منال وماقصرت منال بسب مرة أبوها وشرشحتها .. وبعد مامر الوقت قالت ندى : يالله منال انا بامشي كلمي سواقكم ..
منال : ويييييين بدري .. مو قلتي بتسهرين عندي ؟؟
ندى : ماقدر والله وانا طالعة دقت سهى قالتلي بكرا بتجي المشرفة قسمنا وعاد انا شغلي رايح فيها بروح أضبطه قبل ما انام ..
منال : يوووووه ندى لاتتركيني بروحي أزهق ..
ندى : وطبعا ماتبين تطلعين لهم برا ..
منال بتكشيرة : بعد هذا الي نقص ..
ندى : زين انتي ليش تبين تقعدين بالبيت ؟؟ دام زوجك مسافر روحي لأهلك !
منال : لااااااه تكفين مابقى الا نوالوه أقابل وجهها الي ماصدقت أفتك منه ..
ندى : والله حيرتيني معاك ..
منال : تدرين عاد .. (( ووقفت واهي تقول : بروح معاك ..
ندى : وين ؟؟
منال : بيتكم بعد وين !
ندى : براحتك بس ترا قلتلك عندي شغل وماراح أفضالك ..
منال : خلاص غثيتينا بشغلك بطلع لخالتي هدى أقعد معها ..
ندى : زيييين تونسين اختي زوجها مايرجع الا آخر الليل ..
منال : والله ؟؟؟؟؟ أجل شكلي بنام عندكم ..
ندى : سعود عادي يوافق ؟؟
منال : شدراااه .. شدخله .. ؟
ندى : لا حبيبتي لازم تعرفين ان كان يوافق أو يعارض تباتين ببيت رجل خالتك !
منال : رجل خالتي ماراح أشوف رقعة وجهه ..
ندى : بس هذا بيته .. وانتي اتفقتي مع زوجك ياتقعدين هنا ياتروحين لاهلك ..
منال واهي مكشرة بضيق : اقول امشي .. خلصنا من محاضرة حسن التعامل بدينا بحسن التبعّل ..
ندى : وياليت يفييييييييييد معاك ..
منال قرصت ندى من ذراعها بقوة وصرخت ندى صرخة عالية مسرع ماكتمتها بإيدها ومنال قالت : عشان تتوووووووبين تتفلسفين علي مره ثانية ..
ندى بألم : وجعععععععع يووووووجعك يامجرررررمة زرقت إيدي ..
منال : مسرع ههههههههههههههههههههههه ..
ولبست عبايتها ودقت على السواق لقته توه واصل بعد مارجع أم سعود البيت ..
وقالتله يجهز السيارة ..
اتذكر السواق عتاب ام سعود له قبل كم ساعه ودق عليها يستأذنها ..
وافقت له يروح على أساس يوصّل خالة منال ..
بس الي عرفته أم سعود من سولا صباح بكرا ..
ان منال نادتها تشيل شنطتها للسيارة وراحت مع خالتها لبيتهم بلا سلام .. ولا كلام !
::
وبنفس الصباح .. رجع تركي البيت ومشى للجناح وأهو يطالع الساعه .. ضحك على نفسه .. ربع ساعه أخذ من الشركة للبيت تلبية لنداء دلوعته وحبيبه الي مشتهية تطلع على صباح رب العالمين ..
فتح الباب وطالع براسه ماشاف عبير ونادى : عبيير ... عبووورة وينك ..
عبير من داخل : هناااا .. ماشاء الله جيت ؟؟؟
تركي باستهبال : لا توني بالطريق ..
عبير : هههههههههههههههههه أحسّب ..
تركي : يالله عبيييييير اتوقعتك جاهزة والله ..
عبير: جاية جاية ..
تركي: أستناك بالصالة ..
وطلع تركي لصالة بيتهم لقى وائل قاعد يلعب بلاي ستيشن بملل .. هذي الاجازة الي بين التيرمين تحير الواحد لايقدر يسافر ولا يخطط لشي كلها عشر أيام بالكثير وتبدا الدراسة ..
حن على وائل وأهو يشوفه يلعب بروحه وقال : وائل وين جيرانك الي دايم تلعب معاهم ..؟؟
وائل : مسافرين ..
تركي : بالله ؟؟ كلها عشر أيام وماشاء الله سافروا ؟؟
وائل : ناس تستغل الاجازة مضبووووط .. وتروح تتونس وترفّه عن نفسها ..
ابتسم تركي وقال : وانت تقدر ترفّه عن نفسك حبيبي بأي شي غير السفر
وائل : بإيش بالله ؟؟ حتى البحر أمس أطلب أبوي يودينا انا ونهى رفض وقال مشغول انتوا بس ماهمكم الا الطلعات وعطانا محاضرة اتمنينا انا ونهى اننا سكتنا وماطلبنا شي ..
ضاق صدر تركي وقال : وين نهى الحين ؟؟
وائل : ببيت خالاتي .. منال عندهم ودقت عليها الصبح وراحت لهم ..
طلعت عبير من الجناح واهي لابسة عبايتها .. شافت وائل منفعل بالحكي بس ماتدري عن إيش يحكي .. طالع وائل بعبايتها وعرف سر رجوع تركي هالوقت .. ورجع عينه للتلفزيون ومحد يدري شالي يدور بخاطره ..
وقف تركي ومشى لعبير وطير لها بوسة خفيفة بالهواء .. ابتسمت عبير ولا شعوريا طالعت بوائل وقالت يوم اقترب تركي منها : شفيه اخوك ؟
تركي : زهقان ..
طالعت عبير فيه وعطفت عليه وقالت : شرايك ناخذه معانا ؟؟
ابتسم تركي وقال : والله يالحنونة انا تارك شغلي وهارب منه لعيونك .. انتي الي زهقانة وتبيني أطلعك .. وعاد لك الي تبين .. ناخذه معانا بناخذه ماتبين براحتك ..
وكان كلام تركي هذا وأهو حاط الأمر بين إيدها بطريقة تنحّت عن الحب واتخذت من الاحترام أبهى مشاعر .. ابتسمت وقالت : خلنا ناخذه ..
التفت تركي لوائل وقال : وائل شرايك تجي معانا ..؟؟
وسع وائل عينه بفرح بس حاول مايبين وقال متظاهر بالبرود : وين بتروحون ؟؟
تركي : نفطر على البحر .. واذا تبي بعدين ندخل البحر ندخل ..
حاس وائل فمه يعني انه يفكر وقال : اوكي جاي ..
اتبادل عبير وتركي الابتسامات وتركي قال : يالله نستناك بالسيارة ..
وطلع أهو وعبير
ووائل ماصدق طلعوا طــــــار لغرفته طيراااااااان وبدّل ملابسه بسرعه وأهو طااااير من الفرحة .. وتعطر ولبس نظارته وطالع وجهه بالمراية وسوى حركة بهلاوينيه مثل حركات اليابانيين واهو يقول : هييييييهععععععععععااااايي !
وفتح الباب بسرعه وركض الا شاف نوال طالعة من غرفتها طالع فيها وسوى نفس الحركة البهلوانية ونفس الصوت : هييييييهععععععععععااااايي !
وسعت نوال عيونها فيه وإهي تقول : يالله لك الحمد والشكر !
لكن وائل ماسمعها كان يناقز بالدرج لين وصل لنصه ونط الباقي دفعة وحده وركض للشارع ويوم وصل للباب وقف باتزان !
وفتح الباب بهدوء وسكره ومشى للسيارة وركب ماكأنه المجنون الي يناقز قبل شوي ..
" فديت أخوي وحركاته هع هع "
كانت طلعة حلوة أكثر من اتونس فيها وائل .. الي ماقدر يتمثل بالهدوء فترة طويلة وأول ماوصل البحر طلّع كل مواهبه .. ضحكوا عبير وتركي على حركاته وتعليقاته وطلبوله كل الي يبيه من عصير وآيسكريم وراحوا بعدها للبحر واتونسوا كلهم فيه ..
فصخ وائل جزمته ورفع بنطلونه ودخل وسط الشاطئ يمشي ويلعب بالموية برجله ..
وتركي وعبير مشوا على الشاطئ مستمعين بالنسمات الحلوة بهالوقت الرائع من الشتاء الي يضيف على هواء جده أنسام باردة وهادية بعيدة عن البرد القارص الي تعاني منه باقي المدن (( قالولكم جده غييييير ))
عبير بدلع : شفت البحر شووو كبيييييير ..
تركي : اممممممم ..
عبير : كبر البحر بحبك !!
تركي : شفتي السما شو بعيده ؟؟
عبير : اممممم ..
تركي : بُعد السماء بحبك ..
عبير : ترا انا أحكي جد !
تركي : لا أنا ما أحكي جد !
شهقت عبير بنعومة وقالت : وانا الي صدقت عمررررري ..
تركي : لا لاتصدقين حياتي .. لأن حبك أبعد من السماء بكثييييييير ..
استوعبت عبير مقصده وضحكت واهي تقول : ياعمري أجل وانا حبك أكبر من البحر بكثييييييير ..
تركي : لا لا انتي قلتي تحكين جد ..
عبير : ههههههههههه عرفت تلعبها ..
غمزلها تركي والتفت لوائل الي قرب منهم وحب يونسه راح دخل معاه أول الشاطئ وصاروا يتباهون من يرمي حجر أبعد من الثاني .. وعبير تشجعهم وتضحك عليهم وشوي وقربت شاركتهم الرمي ..
بعد فترة اتوهجت أشعة الشمس وبدت تشع حرارتها وراحت الأنسام الي تونا نتغزل فيها ..
رجعوا للسيارة وأول ماركبوا دق جوال وائل ..
رد عليه وألاهي نهى تقوله يجي ياخذها مع السواق .. ويوم درت انه مع تركي طلبت من تركي يمر عليها ووافق وراح ناحية بيت خالاته ..
سكرت نهى الجوال وقالت : منال بتجين معانا ؟؟؟
منال : لا بالله تراني رايقة بتقعد تخرّب مزاجي هالنسرة ..
نهى : والله ياحظك ماغير حنا الي مبتلشين فيها ..
ندى : طيب انتي خليييييييك ليه مستعجلة على الروحة ؟؟
نهى : ماسمعتي شروووط ابوووي .. يقول ساعه وتجين وبعد الزنة والحنة وافق أتغدا .. ياربي كأني رايحة بيت أغراب .. كله من هالسعلوة الله يفكنا منها ..
ندى : يالله ياشيخة الله يرزقك بابن الحلال الي يسعدك ويريحك منها عاجلا غير آجل ..
نهى : آآآآآآمين بس عساه يكون صدق ابن حلال وطيب ..
منال : ان شاء الله يجيك واحد نسخة سعود ..
نهى بلا شعور : اييييييييش ؟؟ اسم الله علييي منه !
منال باستغراب : اسم الله عليك منه ؟؟؟ ليه حبيبتي والله سعود ينحط على الجرح ويبرى .. ليت يجيك ربعه بس ..
ولعت نهى وبان على وجهها وإهي تقول : شوفي يامنال .. ترا انتي مرررررره ماخذه مقلب بزوجك !
منال بسخرية : ههههههههه بلاك ماحصلتي الي عندي .. غيرانة حبيبتي ؟؟؟
نهى وولعها زاد : مسكييييينة مابقى أغار من هالأشكال الله لايبلانا الي بلاكم ..
عقدت منال حواجبها واهي تقول : انتي شفيك مو طايقته كلش ؟؟
بلعت نهى ريقها وقالت : مو عن كذا .. بس انتي مره مغترّة فيه كنه ملاك نازل من السماء ..
ندى : ههههههههههه امس اقولها سعود ملاك .. لا جد نهى شفيك عليه ؟؟
شاحت نهى وجهها عنهم لاتفضحها عيونها وقالت : مافيني شي .. خلاص يامنال اذا ماعرفتي بنفسك مو لازم تعرفين !
منال : الله الله الله .. لايكون تعرفين زوجي أكثر مني ياحبيلك .. !
نهى خافت تخر بالحكي وقالت : خلاص يامنال سعود يهبل ويجنن وكل حلا العالم فيه ..
منال : لاتقعدين تسخرين هو اكييييييييييد هالكلام بس ليه تقولينها غصب ليه أحسك متحاملة عليه ..؟؟
نهى : يوووووه مو متحاملة ولا شي .. (( ووقفت وإهي تقول : يامنال اتوقعتك اذكى من كذا بكثيييييييير ..
وراحت لعبايتها ولبستها ..
منال : تعالي هنا لاتروحين وفهميني شقصدك ؟؟؟
نهى وقلبها يخفق بعنف : اذا ماعرفتي بنفسك مو حلوة تعرفين من غيرك !
وسعت منال عيونها .. !! وندى قالت : نهى عيب عليك شهالكلام !! شمسوي الرجال عشان تقولين كذا ..
دق جوال نهى ويوم طالعت ألاهو وائل .. قالت واهي تمشي للباب : يوم قلت سعود شحلاته قلتوا أسخر ويوم تشمّت فيه ماعجبكم خلاص انا بانطم واسكت لين تفوق على نفسها هذي (( وأشرت على منال وطلعت تاركة قنبلة من الحيرة تنفجر بقلوب ندى ومنال !
تبادوا ثنتينهم النظرات وندى قالت : مب صاحية اختك !!!
سكتت منال وماردت وصارت تسترجع كلام نهى وتحاول تستشف منه مقصدها ..
يمكن ماقدرت نهى توصلها الحقيقة
لكن قدرت تزرع بقلبها الشك ..
وهالشك وحده كافي ليفتح بوجه منال كل الحقائق !!
وصلوا البيت وأول مادخلوا لقوا منال باستقبالهم .. طالعت فيهم كنها تبحث عن أحد وقالت بسخرية : ماجات معاكم ست الحسن ؟؟؟
طالعها تركي بصرامة وقال : وانتي شيهمك جات معانا او قعدت ؟؟؟
نوال بسخرية : لا بس أسأل .. ولا اذا غاب البس إلعب يافار ههههههههههههههه
ولّع تركي منها وعبير قالت : ماله داعي هالكلام يانوال تدرين ان نوال ببيت خالتها وين الي تلعب وماتلعب ؟؟
نهى تركتهم واهي مولعة ومتنرفزة حدها .. مو عاد تجي هذي تزيد عليها !
ونوال قالت : يعني بالله أخوك لو درا ان منال نايمة ببيت زوج خالتها !! وتاركة بيت أبوها بيرضى ويقول عادي !
تركي بانفعال: ايه عــــــــادي ! وبعدين هالشي مايخصك ولو سمحتي لا تتدخلين !
ومشى عنها للجناح وعبير طالعت منال بعتاب وتركتها ومشت ورى تركي ..
تبعتهم نوال بنظرة سخرية واهي تقول بخاطرها .. مو اختك الي تستحق سعود ياتركي !!! سعود يستحق وحده أفضل منهـــــــا بكثييييييير !
دخل تركي وعبير ومشى تركي ورمى مفتاحه بقوة على المكتب .. وعبير قعدت بعبايتها تطالعه وتطالع انفعاله واهو يرمي الأشياء بحمق ..
توهم راجعين غامرتهم الفرحة والسعادة تجي هذي تنكد عليهم .. ! متى تعيش اهي ويا حبيبها بسلام بلا منغصات ولا مكدرات ..؟؟
وبلا شعور منها طلع سؤالها : متى ؟
رفع تركي عينه وطالعها باستفهام وعبير كملت : متى نرتاح من هالقلق والنكد ياتركي ؟؟
تركي بتنهيدة : الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ..
عبير : بس احنا بإيدنا نسعد أنفسنا ونبعد عن المشاكل ياتركي !
تركي : شقصدك ؟؟؟
عبير : انت فاهم قصدي .. انا تعبت من هالوضع تركي وأتوقع جا الوقت الي نطلع وتاخذ لنا بيت بروحنا ..
عصر تركي شفايفه بضيق .. ان كان هذا هو خاطرها فهذا هي كل خواطره !
بس صعب يترك البيت واخوانه واهو ياما كان وجوده درع حامي لهم من سهام وطعنات نوال والي ترميها عن طريق أبوه مرات !
عبير كانت تتفهم هالشي وتقدره بس للصبر حدود واهي ماعاد فيها تصبر خصوصا مع العلاقة الي كل مالها تتباعد وتجفى بينها وبين خواته ..
سحب ملابسه ومشى للحمام وأهو يقول : هذا الموضوع سابق لأوانه عبير .. !
وفتح الباب ودخل وسكر الباب تاركها تكابد غضيها وألمها .. لا مو سابق لأوانه بس أنا ماعرفت أختار الوقت المناسب للحديث بهالموضوع الحساس ..
لاختيار الوقت المناسب دور كبيــــــــر بردود الأفعال أيا كانت !
Try again عبورة * _ ^
******
( فرنســــــا )
رجع أنس من المؤتمر وأهو ملان زهقات تعبان قرفان كل هالمشاعر يحسها .. !
دخل جناحه وخبط الباب وأهو يتأفف ويقول : استغفر الله العظيم .. ! هذا مؤتمر ولا قلة حيا ! انا شجابني وخلاني أرتبط بهالسعود الي من عرفته وأهو مورطني بأزفت الأمور والأشغال !!
مشى للحمام يبي ياخذ له شاور يهدا وقبل مايدخل راح لشنطته فتحها بيطلعله ملابس .. شاف الملابس شلون مرتبه بطريق مستحيل تحيره بالبحث .. أدوات الحمام بروحها وملابس البيت والبيجامات بروحها .. وملابس الشغل بروحها بطريقة مرتبة ومنظمه خلته غصب عنه يبتسم ويتأمل بهالترتيب الي يضفي لمسة أنثوية تسحر قلبه .. !
وأهو يقلب بالملابس يبي يختار شي مريح .. دقت ايده بشي قاااسي !
استغرب وعقد حواجبه ومسك هالشي وسحبه لقاه ظرف كبير !! استعجب من الظرف وقعد على الأرض بلا شعور .. !
شهالظرف ؟؟؟ .. مين رتب شنطتي غير منى .. !
معقوله منها ؟؟ شسالفته ؟؟؟
فتحه بسرعه وشق الي شق ماعنده وقت وفضوله كل ماله يزيد ..
تسمرت ايدينه فجأة يوم ظهرت له مجموعة صور ..!!
هدت حركته واهو يطلّع الصور وعيونه موسعة فيهم ..
طالع الصور لقاها صـــــور منوّعه لمنــــى من أيام زواجهم لآخر صور لها وإهي حامل !
شقت الضحكة فمه واهو يطالعها وقلبه يخفق بمشاعر عجيبه !
كل صورة يشوفها يحسها جديده عليه .. يحس كنه يشوف وحده لأول مره!!
كان وقع هالصور عليه وقع اهو استغربه من نفسه يوم حس دقات قلبه تضرب كالطبول بين ضلوعه .. اتأمل الصور بحنييييين .. ورفعها لفمه وباسها ..
استرخى وأهو يتأملها ويحس لو قعد الليل كله يتأملها ماراح تمل عيونه ..
شوفته لصورها كانت مسكّن لأعصابه وبلسم لروحه وكيانه .. طالعها وأهو مو مصدق ان هالملاك الي بالصوره زوجته وحبيبته ! ضحك على نفسه وعلى شعوره العجيب الي يحسه وأهو يطالع الصور ..
مرر الصور قدامه وحده ورى الثانية لين وصل لآخر شي وكان ورقة مطوية ..
رمى الصور بحضنه بسرعه وأخذ الورقة وفتح وقرا :
حبيبي وحياتي أنس ..
عندما تقرأ هذي الورقة فاعلم أنني بهذه اللحظة أتأمل صورتك وأشعر بحنين جارف إليك
صدقني اشتقتُ اليتَ منذ اللحظة التي تلت رحيلك ..
وتريد مني مغادرة بيتك ؟؟ أفهمت الآن لماذا تمسكتُ ببيتك ورفضتُ الانتقال عنه ؟؟
كيف أبتعدُ عن كل مايتعلّق بك ويخصك ! كيف أهنأ دون أن أحتضن وسادتك وأحتضن صورتك!
حبيبي ان كنتَ شعرتَ بالحنين تجاهي هذه اللحظة فاتصل .. ستجدني ماسكة بهاتفي أتلهّف لاتصالك وأحترقُ شوقا لسماع صوتك ..
رمى أنس الورقة وفز واقف مسرع لجواله وبأصابع متسارعه مجنونه يحركها شوقه ولهفته الي أشعلتهم مفاجأتها الغير متوقعه ..
رفع السماعة لاذنه وأنفاسه تتسارع .. وبعد أول دقه وصله صوتها الناعم يقول بضحكة : هلا حبيبي
أنس : يـــــاحيـــــاااااااتي أمممممممممواااااااااااااااااه << بوسة ..
منى : ههههههههههههههههههههههه شعندك ؟؟
أنس : شعندي ؟؟ ليه تحكين كنك مو مسوية شي ؟؟
منى : هههههههههههههه وانا ماسويت شي .. انت حبيبي تستاهل أكثر من كذا لا تخجلني من نفسي ..
أنس : ياقلبي والله مادري كيف اوصفلك شعوري خبلتيني ! كنت جاي قرفان زهقان من المؤتمر وبطلعلي ملابس الا طاح بإيدي ظرفك .. أفتح .. أشووووف .. منهي هذي ؟؟
منى : ههههههههههههه ماعرفتني !
أنس : بالبداية تهت وربي !! حسيت باحساس عجيب اقول ياربي مو مصدقة ان هالملاك حبيبتي أنا زوجتي وملكي أنا ..
منى : يابعد عمري عاد لو تدري .. أنا أمسك صورتك وأطالعها أقول حبيبي هذا وينه عني معقول هالحلو زوجي أنا ؟؟
أنس : قالت حلوو .. وووووين أروح براسي الي كبر انا الحين ..
منى : هههههههههه يسلملي هالراس ياقلبي .. زين قولي أخبارك ؟؟
أنس : تمام ياعمري الحمدلله .. ولو ان الوِحدة كريهة لو هي ساعة وحده بس ..
منى : ليه وين سعود عنك ؟؟
انتبه أنس لزلته وقال : فيه بس وش أبي فيه هذا .. أنا ما أتمنى ولا أبي ولا يملى عيني غير منااااي وبس
منى : ياعيوني انت يالله كلها اسبوع حبيبي وترجع لمناك ..
أنس : الله يعديها على خير .. أوكي يابعدهم كلهم باخذلي شاور وأصلي وقبل مانام أدق عليك ..
منى : أووووكي حبيبي الله معك ..
سكر منها وأول ماجا يوقف دق جواله .. طالع الرقم لقاه سعود المتصل ..
رد عليه : هلا سعود ..
سعود : هلا أنس شلونك ؟؟
أنس : نحمده ونشكره .. أخبارك انت وكيف لقيت الاوضاع ..
سعود : ماشي حالها .. أكلمك بعدين بس بغيتك ترسلي مواعيد المؤتمرات لآخر يوم فيها ..
أنس : ان شاء الله .. واتصلبي بالله اذا سمحت ظروفك طمني على وضعك ..
سعود : أكيد .. يالله سلام ..
سكر سعود منه .. ومشى للصالة وين ماوعد قاعدة .. ابتسم لها واهو يمشي ولمح شبح ابتسامة منرسم على شفاتها .. قعد جمبها ومسك إيدها لقاها بــــاردة .. طالع بعيوها والذبول الي كاسيها .. وقال : بردانة حبيبتي ؟
وعد بصوت مبحوح : شوي ..
ترك ايدها ووقف وراح للغرفة يجيب شرشف .. واهي لمت راسها تتذكر ليلة البارح الي طالت على مانتهت ..
كيف بكت .. ويوم خبرها بزواجه وموقف أهله كيف صرخت .. ويوم درت عن رفضهم القاطع لها وهجومهم الساحق كيف انهارت ! وبداخلها مشاعر حزنها وغيرتها ثارت .. هاجت ..
كيف بنفس اللحظة ماتت وحيت .. كيف صحت وكيف اوتعت ؟؟
وكيف هدها التعب بالآخر وبين أحضانه نامت وارتخت !
رجع سعود مكانه لحفها بالشرشف وسحبها لصدره وضمها وباس راسها .. قال واهو يمسح على ذراعها يدفيها : أجل .. مصرة تسافرين مصر ؟؟
وعد : ايوة .. انا ماعاد صرت أحس بالأمان هنا ..
سعود واهو يضمها أكثر كنه يبي يحسسها بالأمان : ماقدر ألومك حياتي .. ولا اقدر أوعدك مو عشاني ماراح أوفيك .. عشان انتي ماراح تصدقيني ..
أبعدت وعد عنه وسندت ذراعينها على صدره وعيونها معانقة عيونه : تعرف ياسعود انت كنت بحياتي حلم ! حلم ماشوفه الا بمنامي .. وتحقق جزء منه يوم ارتبطنا وبعدها اختفيت ورجعت حلم من جديد .. وراح تظل طول عمرك حلم أتمنى يتحقق ..
سعود : من عرفتك وانا أمنيتي أسعدك وأحقق أحلامك .. حققت كل شي الا انا ماقدرت أثبت وجودي بحياتك .. وعد أنا بوديك مصر بنفسي وأمنلك المكان الي يريحك ويناسبك .. بس هالمرة مو انا الي باوعدك هالمرة ابيك انتي توعديني ..
وعد واهي تنقل بصرها بين عيونه : أوعدك ؟؟
سعود : ايه حبيبتي .. أوعديني تظلين على وفائك لين تجي لحظة تجمعنا .. هاللحظة بتجي بيوم من الأيام .. انا بحاول اقرّب هاللحظة ولو قدرت أخليها اللحظة هذي .. الي انجمعنا فيها الحين ولاخلي شي يفرقنا .. أرجعك معاي وأسكنك وسط عيوني وداخل قلبي وماسمح لأحد ياخذك ويبعدك عني ..
تحجرت الدموع بعيونها واهي تقول : وسط رفض أهلك لي صعب .. انا مارضاها على نفسي .. أعيش مخفية عن العيون وبالخفاء تزورني وبالخفاء تطلع من عندي .. تتخيل كيف بتكون حياتي وقتها .. ؟؟
سعود : بس انا ماتحمل أبعد عنك وعدي .. ما اتقبل فكرة اني ارجع بدونك حياتي .. انا جيت هنا بدون تفكير ولا تخطيط بس اعترف الحين اني ماقوى ارجع بدونك ..
وعد : حسيت باللوعة والنار الي حسيتها انا طول ماني عايشة بدونك ؟؟؟
ضمها سعود واهو يقول بمرارة : سامحيني حبيبتي .. سامحيني .. انتي اغلى من عيوني وعد انتي اغلى شي بدنيتي .. وعد انا ولا شي بدونك وحياتي كلها مالها طعم بدون قربك ياروحي ..
وعد : ولا حتى انا ياسعود .. انا مافي شي كان مخلي قلبي ينبض غير حبك ووعدك وأملي برجوعك .. كنت أفز بكل مره يرن التلفون ولا يدق الباب !! كنت اتوهمك جمبي وأحس فيك ومرات يوصل وهمي اني اشوفك بعيوني .. وانتظرك تتقدم ناحيتي بس فجأة ترجع تختفي وترميني بنار شوقي وولهي عليك .. دوختني .. جننتني وانا انتظرك وأنوع الهواجس والصراعات تخبط كياني وروحي ..
سعود وقلبه ينزف بجروح ألمه وندمه : لو باتخيل حياتي اذا رجعت وانا بدونك ماضمن ألقى نفسي عايش ! أتعب وانا اقول أحبك أتعب وأنا أقول أعشقك وعدي .. سامحيني حبيبتي ..
وعد وكلامه سبب بكيانها ثقوب عديدة وقالت من بين دموعها : تأكد ياقلبي اني مو شايلة بقلبي شي عليك .. وصلت لكرهك ولقيت شعوري هذا هو قمة هوسي وجنوني عليك .. انا ماقدر أتخلى عنك بيوم لأني بانجن أكيد وأنخبل فخلني مجنونتك وانا معاك ..
سعود : ياعيوني الي اشوف فيها .. ياقلبي الي اعيش فيه .. ياكل احساس ينبض فيني ..
ضمها حيــــل واهو يتمنى يضمها لين يدخلها داخل كيانه ويسكنها وسط قلبه ولايقدر أحد ينتشلها منه ويبعدها ..
حكته وعد عن معاناة مرضها وتعبها وانهوس واهو يقول : وتاخذين أدويتك بانتظام ؟؟؟
وعد : يعني .. بس حتى لو أخذت حبيبي مافيه تحسن طول مانفسيتي تعبانة ومنهكة ..
هز سعود راسه بألم وقال بمرارة : شسويت فيك أنا .. شباقي وماسويت فيك ؟؟ شسوت فينا الدنيا ؟؟
شاحت وعد وجهها عنه وأهو قرب ومسك إيدينها وقال : طالعيني وعد وقولي انك مسامحتني ..
طالعت وعد فيه ورمشت عيونها تسقط دموعها المتحجرة فيها وأخذت نفس مرتعش وقالت وإهي تنقل بصرها بين عيونه :
مسامحتك .. مسامحتك يالّي خطيت ..
مادام قلبي وهواي زعلوا علي .. بجيك أعاني يالحبيب أسامحك !
قلبي ترا طيب وحنون وعاشقك .. وللحب والشوق الجميل يسابقك ..
بس .. عودلي ياحبي الحنون .. وخذ مني العيون .. واترك فؤادي يالحبيب يصافحك !
ان كان لي قسمة ونصيب أشاهدك .. واوعدني توفي للهوى وأواعدك ..
ننسى الجراح الماضية مهما تكون .. درب الهوى في صالحي وصالحك ..
ماقدر انا ياسيدي .. أعاتبك .. أصبحت مني روح وقلبي صاحبك ..
ماخفيت في قلبي ابد سر الهوى ..
قلبي انا من قبل أقول .. يصــارحك
انا مســـــــامحة !
ذاب سعود منها و احترق من نيران شوقها وغرق في طوفان عشقها وهواها وغرامها ..
مرّت أيام وأهم ساكنين بعيون بعضهم هاربين وخاشين من ليلة تفرقهم .. ليلة ساعاتها قرّبت .. وصافرات انذارها صفّرت !
خطـة سعود انه يرجع فرنسـا يحضر المؤتمرات عن أنس ..
وأنس هالوقت يـرجع للسعـودية لأنه مايقدر يخلي منى أكثـر من أسبـوع .. وبعد ماينهـي سعود المؤتمرات يـرجع لابريطـانيا ويسافر مع وعد لمصـر ومن مصـر يرجع السعـودية ..
اليوم هو يوم عودة سعـود لفرنسا
أتركم مع وعد وجنـونها * _ ^
قالت بانفعال وإهي تخبط الأرض برجلها : ومؤتمراتـك هذي أهم منـي ؟؟؟ ماتقدر تتركها عشاني وتخليني أتهنّى فيك باقي الأيام الي من بعدها بترجع تتركني الييييين ما أعرف لمتى ؟؟؟؟؟
ابتسم لها سعود ابتسامة تذوب الحجر ومسك إيدينها وقعدها وأهو يقول : ولا شي بهالدنيا كلها أهم منك ياروحي .. أنا مو راجع عشان المؤتمرات تخسى إلا هي .. أنا راجع عشان لايطيح وجهنا قدام الشركات اننا انسحبنا من نص المؤتمرات وياخذون فكرة سيئة عن شركتنا بعدين .. بس شوفي ياقلبي مو حاضرها كلها .. بحاول أعتذر عن الي اقدر عليه وأرجعلك ..
وعد هزت راسها بالنفي وقالت بغصة : ما أضمنك ..
عض سعود على شفته بألم .. حبيبته ماعاد تثق فيه وتحسه اذا طلع مو راجع ..
وقبل مايرد ضغطت وعد على إيده واهي تقول بعين لامعة : خذني معاك !
سعود : آخذك .. فرنسا ؟؟
وعد بحماس: ايوه سعود .. خذني معاك فرنسا ومن هناك نروح لمصر .. ( وبصوت مرتعش : انا ماراح اتحمل لحظة وحده أعيشها من بعد ما تطلع من هنا .. حس فيني حبيبي ولاتعذبني أكثر .. خذني معاك بليز !
رفع سعود ايدينها لفمه وباسهم واهو يطالع بعيونها المترقرقة بالدموع .. والرجاء الفاضح بملامحها ونظراتها ..
وهمس بحنية : من عيوني ياعيوني ..
وعلى هالأساس ودعت وعـد ابريطانيا بلا عودة .. !
ودعت موطن ولادتها ونشأتها ..
ذكريات طفولتها بحزنها وفرحها .. بدموعها وألمها وحتى أملها ..
بكل ماحملت هالبلد من ضجيج ضج بكيانها ومن حكايات انكتبت بصفحات حياتها ..
وكان أقسى وداع هو وداع رفيقتهــا أم إياد
الانسانة الي شاركت كل حزن وفرح وألم وجرح ابتدا برحلة وعد ..
ودعت ابريطانيا برفقــة سعـود .. صاحب عذاب الحب وأجمل الوعـود ..
أنس عرف بتغيير خطة سعود فانسحب قبل مايوصل سعود مفضّي لهم المكان وعائد لبلاده وأحضان حبيبته ..
مر الاسبوع الثاني بفرنسا مابين مؤتمر سعود الي كان يحاول قد مايقدر يختصره ويستغل كل لحظة ودقيقة برفقة حبيبته وأهو يتمنى لو يمدد الساعات ويمدد الليالي والأيام ..
أرصفة فرنسا احترقت بلهيب غرامهم ..
أجوائها فقدت برودتها وسخنت بحرارة أنفاسهم ..
أزهرت الورود بسُقيا مشاعرهم ..
تجدّد الربيع بشذى حبهم وأمطار هواهم ..
متناسين الغد القاسي .. والصبح المظلم ..
الي يعتّم دروبهم وقت ما .. تتباعد الأيادي عن بعضها !!
وتفقد العين بفرقا الحبيب ..شوفها وحتى نظرها .. !!
وبهالحال ودّعوا أجمل الليالي الي جمعتهم بفرنسا.. كأروع ليالي تسجل تاريجها بسجل الذكريات ،،
لتصبح .. مجرد ذكريـ ـ ـات ؟؟؟؟
بتسهر العين لطاريها ,, وينزف القلب لذكرى ما فـ ـات ..
وتبقى .. قصتهم .. أسطورة من أساطير .. الحكايـ ـات ..
وهذا اليوم الي وصل فيه سعود و وعد مصـر استقبلتهم شهد بأحضان مفتوحة لتوأم روحها وعد ..
ماقدر سعود يطوّل بمصر !! أهو يوم بذل فيه أقصى جهوده لتأمين منزل صغير ومرتب ملاصق لبيت شهد .. واشترا لها سيارة خاصة وضبّط كل أمورها وأهو يحس انه بين لحظـة والثانية بينهار صارخ صرخة تصل لاذن كل شخص بهالدنيا "أبيهــــــا وماقوى أفارقهــا "
حط شنطته عند الباب واتنهد من خاطر قلب ملتاااااع ..
التفت يطالع باب غرفتها الي ماطلعت منها هروبا من وداعه الي بيسحق كل ذرة بكيانها ..
بس فجأة انفتح الباب وطلعت منه وعد تركض وسعود عض شفاه بألم يوم شافها .. وطاحت بحضنه وغاصت لأعماقه واخترقت قلبه وكيانه وخدّرت آذانه بآهاتها وأنينها ولوعتها الي حرقت قلبه وقلبها ..
مسك وجهها بين راحتيه وباسها ودموعها تختلط بقبلاته واهو يهديها بكلمات مايدري كيف طلعت منه ولا كيف سمعتها ..
وهذا ’, مشهد اللقاء ’, يتكـرر من جديد .. وبموقف جديد
تتبعثر أشلاء المشاعر على درب الضيــــــاع
بنفس الدموع والآهات ويمكن تزيد
يحمل مسمّى معاكس .. ’, مشهد الودااااااع ’,
() * ()
رجع سعود السعودية ولكم ان تتصـــــوروا اختلاف لقاؤه بمنال عن لقاؤه بوعد !
لو تقدر الأصابع ترسم الابتسامة كان رسمها .. لو تقدر الأعين تلين الملامح كان أرخاها ..
لو يقدر يسكر عيونه عن لا تفضح عذاب قلبه ولتظل صورة وعده مرتمسه بخيالها كان سكرها ولا فتحها الا اذا وصلها ..
قويت بلحظة ’, وداعـــك ’, أداري دمعتي لاتطيح
لكن يوم اقفيت عجزت و// طــح ــت // أنا كلــي
*********
|