لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-08, 11:35 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69859
المشاركات: 122
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحظوظة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدCanada
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحظوظة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحظوظة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الجزء الثامن عشر

عواصف هوجاء عصفت بالمكان محد حس فيها إلا شخص واحد كان يعاني من عواصف داخلية أقوى ..
مضى وقت واهي واقفة مكانها تنقل بصرها بين خالد ورهف وتحاول تكذب عيونها .. غمضت عينها وسكرتها اتمنت انه حلم والحين بتصحى منه .. !
بس تجدست الحقيقة قدامها يوم التفتت رهف عليها وشافتها .. !
عند هاللحظة بس استوعبت المشهد ومشت متوجهة لطاولتهم وعيونها تنتقل مابين رهف وخالد ..
حس خالد بقرب أحد منهم وحانت منه التفاتة ليشوف مرام تمشي ناحيتهم !!!!
وقع قلبه لرجوله من الصدمة !! وشخص بصره فيها واهو مو عارف شالي جابها لهالمكان ؟؟ وشالي تفكر فيه هاللحظة ؟؟؟؟

وصلتهم مرام وعيونها على رهف بالذات وقالت : أخيرا جبتيه ؟؟
رهف : عفوا انتي من حضرتك .. ؟؟
مرام بضحكة سخريه : أنا زوجته .. شرايك بهالمسخرة ؟؟؟
رهف بصدمة : مـ ر ام ... ؟
مرام تمثل انها حزنانة عليها وتقول : للأسف أنا مرام جيت وخربت عليك .. بس تدرين عاد ؟؟ (( والتفتت على خالد وطالعته بنظرة نسفت كيانه .. وقالت : مالومك فيه .. خالد مره وسيم وكول .. كلامه يجنن .. حركاته تسحر .. خسارة ان مالك حظ فيه !
وقف خالد بقوة واهو الي طول الوقت كان متصنم ومو قادر يستوعب وجود مرام وقال بخنقة : اتركيها عنك مرام ..
طالعته مرام من فوق لتحت وقالت : ارتاح حبيبي .. كمل جلستك الحلوة ترا لو أدري انك معاها ماجيت بس صدقني ماكنت أدري ؟؟
والتفتت لرهف وقالت بسخرية : هنيالك فيه .. حطيه بعيونك تراه بمنتهى الوفا !!
خالد بانفعال : مرام قلتلك اتركيها عنك مو اهي الي تساويك عشان تقوليلها هالكلام !
مشت مرام لخالد لين صارت قباله مايفصل بينهم شي وقالت بهمس مايسمعه الا هو : طريقة حلوة تتفادى فيها احراجك معاها !! بس خلاص انا باطلع من هالمكان .. وبالمره باطلع من حياتك كلها !
ودارت تبي تمشي الا ايد مسكتها وقفتها .. ماكانت ايد خالد .. كانت ايد رهف الي قالت : مرام ترا مو ذنبه انا الي جبته غصب عنه !
مرام بسخرية : أوووه ! من متى خالد بن سعد ينجبر ؟؟؟
رهف : صدقيني كان رافض وأنا .....
خالد ماتحمل مواجهة مرام لرهف وقال مقاطعها : انتي انطمي وانا عندي لسان أبرر فيه موقفي ..
سحبت مرام ايدها بقوة من عند رهف ومشت مسرعه لخارج المحل ..

مشى خالد يبي يلحقها بس رجع مره ثانيه لرهف ومسكها من عند رقبتها ونفضها بقوة واهو يقول بغضب : عاجبك الي صار هاه؟؟ أقسم بالله يارهف لو رجعتي لحياتي ثاني لأتسبب بفضيحتك عند أهلك ولأخلي اسمك على كل لسان !!((رماها بقوة على الجدار .. إلا فجأة سمع صـوت قوي قادم من الشـارع .. صوت تفحيـط سيــارة وصرير مززززعج هز كيانه واهو يحس ان له علاقة بمرام !!

رهف نفسها اخترعت من الصوت و غمضت عيونها بألم وهمست : خـ ـالد .. مـ ـرام طلعـ ـت .. إلحقها !!

دار خالد بسرعه والنيران تفور بكيانه وركض وفتح الباب بقوة كادت تخله .. وبقوة أكبر طلع من المكان ..
وكانت الصـاعقة !!
لقى مرام طايحة على وجهها .. وسيارة قربها مايفصل بينهم الا نصف متر !
صرخ بأعلى صوته واهو يركض ناحيتها : مـــــــراااااااااام !!!
نزل صاحب السيارة وركض اهو بعد لمرام وشافها وقال بخوف : ماصدمتها يالاخو .. والله ماصدمتها !!
خالد بصراخ : شصااااارلها ؟؟؟؟؟
الرجال : كنت ماشي بالشارع عادي الا طلعت اهي علي فجأة بتقطع الشارع بدون ماتتلفت .. وأول ماشفتها فرملت السيارة بقووووة لا أصدمها بس اهي من الخوف تيبست مكانها ماتحركت .. بعدها طاحت شكل اغمى عليها من الخرعة !!
شالها خالد وطبطب على خدها ونادها .. مالقى أي رد .. مهي حاسة بالي حولها !

اخترع خالد ووقع بين صدمتين !! صدمة دخلتها عليه وصدمة سقوطها فجأة ..
وقف وشالها بسرعه وركض فيها لسيارته وفتح الباب الخلفي وسدحها ..
وركب قدام وانطلق بالسيارة لأقرب مستشفى .. وطول الطريق يطالعها من مراية السيارة ويشوف الألم مكتسي ملامحها .. يضرب الدركسون بقوة تكاد تنسفه !

*****

نزلت أم فيصل الدرج واهي تكلم بالجوال : خلاص آدم ارجع البيت الحين بسرعه !
وسكرت منه واهي تقول : لاحول ولاقوة الا بالله .. الله يستر !
جتها منى واهي تقول : شفيك يمه ؟؟
أم فيصل مو قادرة توقف على رجلينها وقلبها ناغزها على بنتها .. رمت نفسها على الكنب واهي تقول : اختك مادري وين اختفت !! يقول آدم وصلها كوفي دخلته ولاعاد طلعت منه !
منى بصدمة : ايــــــش !!! يمه شهالكلام وين اختي وين راحت ؟؟؟؟
ام فيصل بقلق : لا تسأليني ترا دمي نااااشف ولادري وينهي وجوالها مسكر بعد !
منى : طيب دقي على خالد !
ام فيصل : والله بغيت أدق بس خفت أخرعه عليها .. قلت أصبر شوي يمكن ترجع ولا تدق واذا ما صار دقيت عليه ..
منى برجاء : يمه مافينا صبر شالي تنتظرين شوي ؟؟ عادي دقي عليه واذا قلق يعني شفيها ؟؟ هذانا احنا قلقانين يقلق معانا ..
ام فيصل : على قولك .. والله بدق عليه
ورفعت جوالها ودقت على خالد .. بعد كم رنه جاهم الرد بصوت خالد المبحوح : هلا خالتي ..
أم فيصل : هلا يبه خالد شلونك !
حس خالد بنبرة القلق واضحة بصوت ام فيصل فقرر يعلمها بدون ماتسأل وقال : بخير .. بتسألين عن مرام موو ؟؟
ام فيصل : اي ياخالد وينهي ؟؟؟؟
خالد بتنهيدة : طيبة هي مافيها شي .. بس تعبت شوي وأخذتها المستشفى ..
ام فيصل بخرعة : مرام بالمستشفى .. شفيها ياخالد ؟؟؟؟
خالد : مافيها شي خالتي .. طيبة وتقدرين تجين تشوفينها بعد .. بس هبوط بسيط تعرفينها شلون ضعيفة ..
أم فيصل هالوقت ماقدرت تربط بين الأحداث الملخبطة الي صايرة .. كل الي همها بنتها الي بالمستشفى الحين وشالي صايبها .. سكرت منه وقامت اهي ومنى الي سمعت الكلام وماتت من الخوف على اختها ..
لبسوا عباياتهم وطلعوا على المستشفى بعد ماقالهم خالد عليه ..

::

كان خالد قاعد جمب راسها .. ايد تمسح على شعرها والايد الثانية ماسكة إيدها وضاغطة عليها .. اتأمل وجهها وملامحها التعبانة وطعنات متتالية تطعن قلبه وكل جزء بكيانه ..
ياعمري انتي ماتحمل قلبك كل الي صار .. قوية عليك تشوفيني بهالمشهد الملعون .. وتكتمل صدمتك بالسيارة الي شفتيها مقبلة عليك .. أكيد بتخترعين ويغمى عليك .. هذا هو قلبك حساس ورهيف .. وانا الحقير الي دمرته .. آسف مرام .. سامحيني حياتي ..
رفع ايدها لفمه وصار يبوس أصابعها بنعومة ..

فتحت مرام عيونها بوهن وانصدم بصرها بوجهه .. رجعت سكرت عينها مره ثانية وقدرت تسترجع الأحداث الي مضت وخفق قلبها بعنف واهي تتذكر المشهد .. فتحت عينها مره ثانيه وشافته واهو يراقب ملامحها وماسك إيدها
جرت ايدها منه بضعف واهي تقول بصوت تعبان : إطـلع برا ..!

خالد عوره قلبه من كلامها .. اهو كان متوقع منها أي ردة فعل اذا صحت وشافته .. تصرخ عليه .. .. تمد ايدها عليه .. تبكي .. وكان بيتحملها ويتحمل كل الي يجي منها ..
لكن مرام مافيها تسوي شي من هذا .. كانت ردة فعلها انها تطرده !
خالد برجاء : اسمعيني مرام ..
مرام : لا تطري اسمي على لسانك !! (( ودارت وجهها على الجهة الثانية واهي تقول : اطلع برا .. مابيك خلاص .. اطلع من حياتي كلها ..
خالد بانفعال : مرام لاتقولين هالكلام بالله عليك !! انتي لازم تسمعيني وتفهمين الي صار !
مرام : مني مجبرة اسمع منك شي .. انت واحد مخادع كذاب شلون اسمعك ؟؟
خالد : مالومك بهالشعور لأنك مو فاهمة شي .. مرام صدقيني ضحكت علي ! قالتلي بتسلمني أشياء تريحني وتريحك منها بس اتفاجأت انها تبي تقعد معاي و ...
طالعته مرام بنظرة احتقار وقالت : و إيش كمل ؟؟؟ ماقدرت ترفض وتطلع ؟؟ خقيت قدامها واتحركت مشاعر حبك الأول !
خالد : لا يامراااام ماعاد بقلبي مشاعر ناحيتها صدقيني ..
مرام بصوت اتهدج من الدموع : خالد أنا أخذتك دارية ان لك ماضي أسود ومع ذلك رضيت ! ولا أنا انسانة عفت نفسي وصنتها شالي يجبرني آخذ واحد لعب بماضيه لين شبع ؟؟ بس لأني أحبك وأبيك ولأني صدقت ان ماضيك انتهى .. وعلى هالاساس اتقبلتك مو عشان يتجدد ماضيك حتى بعد ما أخذتني .. خالد انت انسان ضعيف .. تحاول تنسى ماضيك بس مو قادر .. صحيح سكرته بس أي نداء منه يرجعك له على طول !! لأنه لازال لها مكان بقلبك !!
خالد : مالها أ ...................
مرام وهي تبكي : لاااااتحاول تنكر ياخالد .. مافي شي يجبر زوج يحب زوجته ويخاف ربه انه يقعد مع وحده غريبة عليه الا لأنه ضعيف قدامها .. واسمحلي خالد .. انا ماتحمل أعيش مع واحد بهالشكل .. (( بكت أكثر واهي تقول : اطلللللع برا واتركنيييييي خلاص مابيك مابيك مابيييك ..

انطعن خالد بالصميم !!
كلام مرام نسف كيانه ودمره .. كلامها صحيح وماعليه غبار .. لو اهو كره رهف وقرر يبعدها عن حياته كان مانتظر يهددها بالفضيحة لهاللحظة !!
سأل نفسه ليه مو من أول رجعـة رجعتها لحياتي هددهتا بهالفضيحة وافتكيت .. أو من أول اتصال لها بعد ملاكي .. !! مو بعد ما شافتني مرام بوضع خلاني أهون من الحشرة بعينها !
شالي كان يمنعني من اني أبعدها وانا كل الي كنت اسوية اتجاهل اتصالاتها وبس !!
أنا الجاني وأنا الظالم وياويل قلبي منك مرام .. !
ياسخرية الأقدار الي خلته من البداية يرفض مجرد الكلام مع مرام بهالموضوع لأنه يحسه اهانة لعلاقتهم !! وآخرتها تنهـــــار هالعلاقة بسبب رضوخه الغير منطقي لطلب رهف !!

دخلت الممرضة واستغربت حالة مرام .. مشت واهي تقول : اش الي صار أخوي المريضة محتاجة ترتاح مو تنهار أكثر .. تعرف معها هبوط بالضغط بليز اتركها ترتاح

ضاقت الدنيا بعيـــــونه !
وقف واهو يحس بقلبه ينزف من جروح القدر .. مسك ايدها وحاولت تسحبها بس كان ضاغط عليها .. رفعها لفمه وباسها .. وانحنى عند راسها وقال بغصة : انا باطلع عشانك الحين بس راجعلك بعدين .. الموت ولا فراقك مرام ..
وترك ايدها وطلع وعيونها تتبعه وتناديه .. بس قلبها يرفضه ويعاديه .. !

جوها أهلها وكان خوفهم على حالتها أهم عندهم من معرفة شالي صار .. وماصار الليل الا واهي طالعة البيت بعد محاضرة طويلة من الدكتور كلها تلزمها انها ترتاح وتبتعد عن أي ضغوط .. بنت صغيرة بهالعمر .. ليه يصيبها انهيار ؟؟؟


*****

في فندق العروسين

انتبهت عبير من نومها ووقعت عيونها على مكان تركي فاضي ! استغربت وقعدت بخفة وطالعت الساعه لقت الوقت متأخر !! يالله صارلي كم نايمة ؟؟ شالي نومني هالوقت أصلا .. أذكر اني نمت بالصالة .. يوه يافشلتي شكل تركي شالني ودخلني !

فركت وجهها بوهن وقامت من فراشها وفتحت باب غرفتها لقت الصالة فاضية ! توقعت انه راح يصلي .. رجعت وفتحت دولابها أخذتلها حدا ملابسها الناعمة ..ودخلت الحمام ..

رجع تركي هالوقت من الصلاة وانتبه لباب الغرفة مفتوح .. دخل لقى السرير فاضي عرف انها صحت ..
ياسلام الغرفة باردة واهو فيه النوم .. له اسبوع مايشبع نوم وياكيف بيشبع وعبورة قربه !
بدل ملابسه بملابس البيت ورمى نفسه على السرير
شوي وطلعت عبير بلبسها الفستقي الناعم .. فستان بلا أكمام لنصف الساق ..

شافت تركي واهو ماخذ السرير بالعرض ومغطي وجهه بالمخدة ..
ضحكت وحبت تناكفه مشت بنعومة وأخذت مناديل ولفته لين صار طويل ونحيف ..
وقعدت وراه وسندت ذراعينها على ظهره وصارت تلعب بالمناديل عند اذنه ..
حرك تركي راسه واهو يقول : هممممممممممم ..
ضحكت عبير وهي تقول : قوم ياكسلان ..
تركي واهو كاتم وجهه بالمخده : تعبان ابنام ..
عبير : مافيه نوم تركي خلنا ناكل جوعانة ..
تركي : اوكي شوي بس ..
عبير : لا الحيييين .. بعد لثلاثة وقوم .. 1 .. 2 .. 3
تركي ماتحرك ..!
قامت عبير وهي تقول بزعل مصطنع : طيب تركي ماحبك ..
نزلت من السرير ومشت للباب الا تركي يقول : شقلتي ؟؟؟
التفتت عبير وشافته واهو رافع راسه مو ورى المخده وشعره مبعثر طالع يجنن .. وقالت بدلع : الي سمعته !
تركي : ماتحبيني هاه ؟؟
عبير ضحكت بداخلها بس حبت تناكفه وقالت : اي ماحبك انت عنيد وماتسمع الكلام !
تركي واهو يوقف : بتسحبين كلامك ولا شلون ؟؟؟
عبير وايدها على خصرها : لا مو ساحبة كلامي شعندك ..؟؟
تركي كان واقف على السرير واهي متخصرة بالأرض شكلهم يضحـك ..
تركي : انا اوريك شعندي (( وبنقزة وحده صار قدامها واهي اخترعت ورجعت على ورى بس تركي كان أسرع منها شالها بخفة ومشى فيها وهي تقول بضحكة : شبتسوي ؟؟؟؟؟؟؟؟
تركي : الحين تشوفين ..
مشى لين دولاب طويل بأدراج .. دف الكرسي برجوله لين حطه قدام الدولاب وطلع عليه .. ورفع عبير بكل قوة قدره ربي عليها لين وصلها فوق الدولاب وحطها واهي تصرررررررخ واهو يضحك ..
نزل من الكرسي وشاله من قدام الدولاب ورمى نفسه على السرير واهو يقول : لو سمحتي مابي ازعاج خليني انام ..
عبير بخوف : تركي حرام عليك نزلني ..
تركي كاتم وجهه بالمخده عشان لاتشوف ضحكته...
عبير : تركي خلاص والله مازعجك والله بخليك تنام زي ماتبي بس نزلني ..
تركي : خليك وتقولين ماتحبيني .. اتحملي الي جاك !
عبير وهي شوي وتبكي : تركي امزح معااااك .. نزلني ترا والله أخااااااف ..
تركي رق قلبه من صوتها المبين انها صدق خايفة .. لف جسمه وطالعها ببرود مصطنع وقال : تبين تنزلين ؟؟؟
عبير : ايه بسرعه والله خايفة أطييييح ..
تركي وهو رافع حاجب : اوكي .. قولي أحبك 15 مره بعدين أنزلك ..
عبير بصدمة : تركي انت من جدك ؟؟ حبيبي نزلني واقولك الي تبي ...
تركي : مو منزلك قبل ماتقولينها ولا كيفك ترا بنام !
عبير : لالا .. لاتنام ..
تركي : زين يالله قولي
ضحكت عبير بحيا واهي من تزوجوا ماقالتله هالكلمة الا مره وحده واهو اللي يالله سحبها منها .. والحين تركي مخيرها بين خيارين أهونهم صعب ! ياانه يتركها فوق الدولاب ولا تقوله أحبك 15 مره !!!
اتربعت وظهرت كل سيقانها وحطت ايدها تحت خدها وابتسمت بحرج وقالت واهي تحاول ماتطالعه : أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. ((كانت ترددها بدون عد !!
وتركي كان منخبل على هيأتها ويضحك عليها ولا عد كم مره قالت ..

فاجأة سكتت عبير وقالت : كم صارت ؟؟؟
تركي : مادري .. ماكنتي تحسبين ؟
عبير بقهر : لاااااا .. انت ماكنت تحسب ؟؟؟
تركي: لاء .. يالله عيدي من جديد ..
عبير : ياربييييييييي مابي مابي نزلنييييييي ..
تركي : بتعيدين ولا بنام ترا أحس عيوني تتسكر بحالها ..
عبير بتنهيدة : ياويلي منك .. أوكي بعيد وانت احسب باصابعك
تركي بضحكة : أوكي ..
عبير : أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك ..
وتركي يعد بأصابعه ويضحك .. لييييييييين كملتها 15 مره !
وعلى طول فزت وقالت : يالله نزلني
تركي انهوس من برائتها وقام واهو يقول : كنتي تقدرين تنطين على السرير .. شوفيه قريب !..
عبير : لا حبيبي انا مو بايعة عمري لو فتون اختي كان سوتها بلا تردد ..
تركي مايبيها تصير مثل فتون .. وعابجته واهي بريئة ونعومة بهالشكل .. ونزل ووقف قدام الدولاب ورفع ايدينه وقال : ارمي نفسك ..
عبير : لااااااا .. جيب الكرسي ونزلني زي ماطلعتني ..
تركي : عبير ماراح تطيحين .. بامسكك بسرعه الأرض قريبه ..
عبير واهي تطالع الأرض بخوف : ياويلي !
تركي: يالله عبير .. بامسكك أنا مستحيل أخليك تطييحن ..
استسلمت عبير ونزلت رجولها أول شي .. بعدين زحلقت نفسها واهو مسكها على طول بس تعثر وطاح على السرير على ظهره وطاحت عبير فوقه ..
عبير وجهها بوجهه خافت وقالت : تعورت ..؟؟
تركي طالعها لحظات وبدل مايرد قرب فمه وباسها ..
استحت عبير وضحكت وقالت : اقول لاتستغلني وقوم أكلني يالله ..
تركي بنظرة ولعتها : لاحقين على الأكل عبير ..
عبير بضحكة : الحين مو تعبااااااان وفيك النووووووم !
تركي باستهبال : أنا فيني نوم ؟؟ أفا من قال هالكلام ..؟؟

ضحكـــت عبير بنعومة .. وذاب تركي من ضحكتهــــا

**********
ابريطانيا

طلع أنس من الشركة واهو يكلم بالجوال : زين حياتي أكلمك بعدين لأني بسوق الحين .. بانتبه ان شاء الله .. اوكي ياعمري .. أحبك .. سلام
سكر ولاسعود جمبه يغني : ناس في مراكب سايرة وناس في مراكب تايهة وحايرة ..
أنس : لاحووول .. ردينا ؟؟
سعود : ليه ومن قال اننا خلصنا ..
فتح باب السيارة وركب .. وأنس ركب جمبه وشغل السيارة واهو يقول : وينك وقت البريك مريتك مالقيتك بالمكتب !
سعود : ايه وقتها دقت علي امي وطلعت اكلمها ..
أنس : غريب تدق هالوقت ؟؟
سعود : حتى انا استغربت .. بس ياخي صايرة شوية مشاكل عندنا وتبيني أكلم فتون ..
أنس ماحب يدخل نفسه وقال : ايه الله يصلح الأحوال
سعود :آمين .. ليه ماسك هالشارع وين بتروح ؟
أنس : بمر الفيوتشر شوب شوي ..
سعود : يوووووه أنس مالي خلق تكفى وصلني البيت وروح بكيفك
أنس : لاحبيبي مافيني رايح جاااي تعال معاي ومو مطول هناك ..
سعود : أنس بالذات هالمحل حوووسة ماطيق أدخله ..
أنس : سعود لاتصير بزر ..
سعود انتبه لمحطة باصات بالطريق وقال : اقول وقف باخذلي باص يوديني البيت !
أنس : مانت صاحي ياخي امش معاي شوي اخلص ونرجع ..
سعود : اعرفك انت راعي طويلة .. وقف يالله ..
أنس : بكفيك ..
وقف السيارة على الجمب ونزل سعود وسكر الباب ومشى متوجه ناحية المحطة ..

::

بنفس الوقت
طالعت وعد ساعتها لقت باقي دقايق وينتهي الدوام .. سكرت الكامبيوتر بعد ماخزنت معلومات شغلها فيه .. وقفت وشالت بعض الأوراق وراحت للمديرة وسلمتها اياها وشكرتها المديرة على جهودها
وقفت بعدها عند المراية وعدلت طرحتها .. وشالت شنطتها الصغيرة على كتفها ومشت طالعة من المحل متوجهة لمحطة الباصات ..

كعادتها من تطلع من المحل ينهار القناع المزيف الي يكتسي ملامحها طول مهي بالشغل .. من ابتسامة ومرح .. ومن تعتب باب المحل ترجع لطبيعتها الحزينة وعيونها الضايعة بالأماكن !!
تلمح خياله بين الرايح والجاي .. تحس بروحه طيف يسكن بعيونها

عرفتك بالزمن صدفة ....... بلا خطة ولا ميعاد
سكنت بقلبي وبجوفه .. وصرت لدنيتي أعياد
قدرنا نفترق لكن .......... عذابك بالفراق ازداد
لأنه مانتهى صدفة ......... أهو خطة غدر تنعاد


وصلت للمحطة واهي تكابد جروحها .. طالعت الوقت باقي دقيقتين ويوصل الباص .. اختارت أحد الأماكن البعيد عن زحمة الركاب .. وسندت ظهرها على الجدار .. وشنطتها على صدرها حاضنتها بذارعينها .. !

كان سعود واقف وكفوفه بجيبه ويتأمل السيارات يحاول يلقط منها الباص ..
رجع يطالع الركاب بتلقائية .. وجت عيونه ترجع للشارع الا اصطدمت بشخص بعيد واقف عند الجدار !!!
بنت بحجابها !!
انك تشوف وحده محجبة ببلاد الكفر شي يلفت النظر لمجرد احساسك ان هالوحدة مسلمة أو عريبة .. ذا أول شعور راود سعود أتبعه شعور ثاني يوم طرت على باله صديقة وعد المحجبة .. شهد .. (( تدرون وعد ماكانت تلبس حجاب قبل مايتركها سعود ))

كانت بعيـدة وماقدر يتبين ملامحها .. بس شعور غريب حسه يوم طول النظر فيها .. اقتنع انها مو شهد لأن واضح حتى واهي بعيد انها مو نفس الأشباه !! لكن هالوقفة الحزينة والراس المايل على الجمب .. ! يذكرونه بوعد .. بس وعد ماتلبس حجاب ..مشى كم خطوة واهو يتفرس ملامحها وقلبه يخفق بطريقة عجيبة .. كل ماقترب كل ماتيقن بداخله انها هي بس حجابها الشي الوحيد الي يخليه يعترض على احساسه ..
وصل الباص وقاموا الناس ومشوا للباص واتزاحموا
واختفت من عيونه .. !!
انقهر واهو الي يبي يشوفها عن قرب ويقطع الشك باليقين .. بس اتطمن انها ماوقفت بهالمحطة الا أكيد بتركب الباص .. انتظر لين ركب الكـل وركب اهو آخر واحد .. !

كانت قاعدة جمب احدى الشبابيك .. لما انتبهت لدخول آخر شخص للباص .. وآخر شخص اتوقعت انه بيركب معها نفس الباص !!

مشى سعود يدور مكان يقعد فيه وبنفس الوقت يدور البنت الي شافها
و
التقت عيونهم .. !

غـريبة قصة أيامي .. جنون الحب ابد مادام ..
كنتي جنة أحلامي .. وعشت بالفراق إعدام
رحلتي وضاعت أحلامي وقتلتي قلب لجلك هام
واشوفك الحين قدامي ..
حقيقة ؟؟ ولا حدا الأوهام ؟؟


مضى وقت وعيونهم معلقة ببعض .. وعواصف هوجاء تعصف بقلوبهم واثنيهم مو مصدقين الي يصير !!!
انتبه سعود لنفسه ..يوم مشى الباص واهو واقف ..
مشى بسرعه واختار أحد الأماكن وكان خلفها على الجهة الثانية .. قدر على الأقل يتبين جمب وجهها ويعيش حققية وجودها عنده ..

حس بروح تنبث بداخله وتسكن كيانه
عرف انه كان عايش بفراقها بلا روح .. بلا معنى .. بلا احساس ..
لأن كل هالمعاني سرقتها منه ... ورحلت !!

وعد نفسها كان قلبها يخفق بعنف شديد واهي الي شافته بعد طول هالفراق .. مو مصدقة ان سعود قاعد خلفها .. رجعلها .. شافها .. شكرت الصدف من كل قلبها ؟؟؟
غريبة اهي الي اختارت الفراق بنفسها .. لو سألوها بتقول هاللحظة أسعد لحظة بحياتها .. لأن شعورها هاللحظة .. شعور طفلة ضايعة لقت الأمان .. عرفت انها كانت عايشة بفراقه جحيم الحرمان .. والضياع .. !

طول الطريق واثنينهم على أعصابهم مايدرون شكاتبتلهم الدنيا باللحظة الجاية .. يرجعون يتفارقون !! ولا هذا هو اللقاء الي سرقته الدنيا منهم !

وقف الباص وقامو الركاب ونزل بعضهم والبعض ظل راكب منهم سعود ووعد !

وبكل محطة يوقف الباص ينزل البعض الا اهم ..
لأن اثنينهم شعورهم واحد ..
اثنينهم خافوا يتحركون وينزلون .. وتكتب عليهم الدنيا الفراق من جديد .. ! محد منهم بيتجرأ ويلحق الثاني !
لذلك قرروا يقعدون بهالمكان الي جمعهم بلا ميعاد ..
فكر سعود .. لمتى ؟ بتجي لحظة لازم ينزلون .. ووقتها .. شالي بيصير !!

وفجأة خلى الباص من جميع الركاب الا منهم اهم بس الاثنين
قال السائق بالانجليزي واهو مستغرب بقاء هالاثنين لهالوقت : انا حامشي لمحطة الـ ..... ! وهي تبعد ساعه .. حترافقوني لهناك بعد ؟؟؟؟

وقف سعود وطالع من الشباك للمكان الي وقف الباص فيه .. مكان مجهول وبعييييييد ولأول مره يشوفه .. بس مضطر ينزل خلاص لمتى بيظل بالباص .. مشى لين وصل لكرسيها .. والتفت وقال : ماراح تنزلين ؟؟؟
خفق قلبها وارتعشت ايدينها يوم سمعت صوته الي فقدته شهور طويله .. التفتت وشافت بعيونه نفس نظرة الخوف والحرص الي فقدتها ..
وقالت بهمس : الا .. (( وقفت وشافت من الشباك المكان الغريب .. والي لأول مره تشوفه !! راودها شعور بالخوف بس قرب سعود منها حسسها فورا بالأمان!

مشى سعود ومشت خلفه .. قرب من الصندق الي بجمب السواق ودفع المبلغ عنه وعنها ..
واهي وراه متنحة ماتدري شتسوي
.. بس تتبعه .. !

نزل من الباص ومشى كم خطوة ونزلت اهي وراه .. !
طالعها سعود لحظات .. واهي ماتحملت تطالعه نزلت عيونها على الأرض ..
اتنهد ومشى ومشت خلفة بخفة ..

سألها : جيتي هالمكان قبل ..؟؟
وعد : لاا ..
سعود : أوكي خليك هنا الحين أجي ..
وعد بخوف : فين رايح ؟؟؟؟
طالعها سعود وشاف الخوف بملامحها وقال : بروح أسأل عن موعد الباصات الي تجي هالمحطة .. اقعدي لين أجي ..
بلعت وعد ريقها بصعوبة وتأملت المكان حولها بخوف وقالت : أول مره أجي هنا .. أخاف أجلس لحالي ..
رق قلب سعود عليها ولام نفسه أصلا شلون فكر يتركها لحالها ..
ابتسم ابتسامة ذبحت قلبها وقال بحنية : تعالي معاي ..
مشى ومشت جمبه لين وصلوا أحد المحلاات وطلبوا مطوية الباصات .. قرا سعود مواعيد الباصات وكانت المفاجأة ..!!
أقرب باص ممكن يجي هالوقت بعد ساعتين.. !!
احتاااااار شسوي ؟؟ يكلم أنس؟؟؟ مستحيل أنس بيعرف هالمكان ويجيه .. ساعتين بيقضيها مع وعد !! كيف قلبه بيتحمل ؟؟ واش ممكن يسوي ؟؟

طالعها وقال : عندنا وقت طويل على مايجي الباص ..
هزت وعد راسها وعيونها متعلقة بعيونه ..
سعود : ماظن بنوقف بالشارع .. تعالي نشوف مكان نقعد فيه ..
وعد بهمس : على راحتك
مشى وتبعته وعد لاشعوريا .. نست كل شي هاللحظة .. نست قراراها بالابتعاد .. نست نهاية علاقتهم .. نست كل شي وماعاد تفكر الا برجعته .. وشوفته .. وقربه منها .. ومشاعر الراحة والأمان الي تحسها بقربه ..
مشى سعود وعيونه تراقب المحلات يدور شي مناسب يقعد فيه اهو وعد !
شالي صار ؟؟ كيف لقيتها ؟ شلون رتبت الدنيا هللقاء بيننا بعد ماصار وجودها سراب بحياتي؟
معقولة هالسراب استوى واقع !!؟
التفت وطالعها بنظرة خلت وجهها يولع مايدري من أي شعور بالضبط ؟؟ يبي يصدق عيونه .. وحتى لو أنكرت عيونه وجودها مستحيل قلبه ينكر .. تكفي المشاعر الدافية الي حسها أول مالقاها
وعد شوي وتطيح من تصادم الأقدار .. لاحظت نظراته الي يرميها عليها بين لحظة والثانية .. تشوف فيها بحر عميق من المشاعر قدرت تمير بينها نظرة عتب !
ياويلي من هالنظرة سعود .. انا بروحي ميتة ومنتهية مو عاد تذبحني بنظراتك .. اش الي تحس فيه الحين اش الي يدور ببالك ؟؟
لهاللحظة مادار بينهم أي كلام خاص !! ولا حتى سأل عن أحوالها ..
كن الي معاه وحده جمعته فيها ظروف وقتيه بتنتهي بعد ساعتين ويرجع كل شي زي ماكان!!
وعد نغزها قلبها من هالخاطر ! هل بتستحمل يرجع كل شي زي ماكان .. ويختفي سعود من حياتها من جديد ؟؟؟

وصلوا لأحد الكفيهات .. ودخلوها .. تلفت سعود لقى طاولة جانبية ..
قال بهدوء كنه مراعي ضجة مشاعرها هاللحظة : وعد .. اقعدي هنا باطلب كفي وأجي ..
اسمها بلسانه له وقع خاص كنه أول مره يناديها .. !
مشت للمكان الي أشر عليها ولازال الصمت وبس الصمت رفيقها من بداية المشوار .. كل الكلمات ضاعت منها مابقالها غير الصمت ونظرة عدم التصديق لوجود سعود معها !

دقايق وجاها سعود حامل كاسين .. حط الكاس الأول قبالها .. شكرته بهمس ورد عليها بهمس ممثال ..
قعد قدامها والكاس بإيده ..
مرت دقيقة والصمت يذبح بينهم ..
كانت وعد تقلب الملعقة بالكفي مكونة دوامة بهالسائل تشابة دوامة مشاعرها هاللحظة ..
قدر سعود هالوقت يطالع فيها ويتأمل ملامحها المكتسية بالحزن .. والضياع .. نفس الملامح ونفس الهيأة الي شافها فيها أول مره بالفندق ! بس الفرق ان وقتها كانت بلا حجاب !!
قال بهدوء : مبروك الحجاب !
أخذت وعد نفس ورفعت عينها وردت : الله يبارك فيك ..
سعود : ماشاء الله شالي غيرك وخلاك تلبسينه ؟؟
وعد : أنا من يومي ألبس حجاب بس ظروف عملي أجبرتني أخلعه .. والحين لما تركت العمل قدرت أرجع ألبسه بدون أي موانع ..
سعود : امهمم .. وشالي خلاك تتركين العمـل ؟؟
صدمـــــــــة !
سؤاله ضربها على الوتر الحسـاس !
كيف بتجاوبه وتعترف ؟؟؟
قال واهي تحاول تضبط رعشة صوتها : أسباب كثيرة خلتني أتخذ دا القرار ..
سعود : ممكن أعرف بعضها ؟؟
بلعت وعد ريقها بتوتر .. عمرها مارتبت كلام لهالمواجهة .. ولا هي عارفة كيف تصيغ أعذارها بطريقة مناسبة ..
طال صمتها وسعود ساكت يراقبها كنه حاس بالي يدور بخاطرها .. وبالآخر قالت : بصراحة أنا من البداية ماكنت مرتاحة بالعمل .. أكثر شي احساسي بالذنب فـ كل يوم أطلع فيه الصباح من بيتي بلا حجاب .. هذا سبب .. والثاني ..... !
سعود يحثها تكمل : .......... الثاني .. ؟
وعد لاشعوريا تجمعت الدموع بعيونها .. وقالت : انت تعرفه !!
سعود واهو رافع حواجبه باستغراب : أنا أعرفه !؟ صدقيني ماعرف شي .. !
وعد :مو معقول .. أكيد خطر على بالك ..
سعود واهو ينقل بصره بين عيونها : الحين انتي ليش تبكين ؟؟؟
وعد : الموضوع دا مأثر على نفسيتي مره ..
سعود : أوكي وليه سويتي كذا ؟؟ ليه تعبتي نفسك بهالشكل ؟
وعد : لو ماسويت الي سويته كنت بالنهاية حاتعب أكثر !
سعود واهو مو مستوعب قصدها ومشاعرها : ليه ؟ كان واضح انك مرتاحة !
وعد : مرتاحة صح .. بس حيجي يوم تطلع كل هالراحة من عيوني !
سكت سعود يحاول يستوعب قصدها .. راوده شعور انها تقصده اهو .. واليوم الي تتكلم عنه اهو يوم رحيله ! حب يتأكد من شعوره الي توصله وسألها : بيأثر عليك هالشي مره ؟؟
وعد : انت اش رايك ؟؟ اذا انت تحس ان قربنا عادي ومو مأثر عليك فبصراحة أنا غير عنك ..
سعود بنرة اهتمام : شلون غير ؟
وعد بتنهيدة : قربنا على قد ماكان يسعدني ..الا انه بنفس الوقت متعبني لأني مو قادرة أبعد عن بالي التفكير باليوم الي حتنتهي كل هالراحة الي أعيشها .. يمكن صعب عليك تفهمني لأن دالشي عادي عندك ..
سعود : ومن قالك انه عادي !!
ضاعت عيون وعد بوجهه ..
واهو قدر يترجم مشاعرها لأنها ماتختلف عن البركان الي انفجر بداخله من لحظة عرفها !
قال : يمكن تستغربين ياوعد بس صدقيني انتي أبد مو شي عادي بحياتي ..
التفت يبعد عنها عيونه لا تفضح مشاعره الثايرة .. وشوي ورجع طالعها بنظرة غريبة وقال : كنتي مرتبة لهالفراق قبل ماسافر ؟؟؟؟
هزت وعد راسها واهي تراقب ملامحه بحذر ..
سعود : وليه ماقلتيلي ؟؟ صدمتيني باختفائك وعد ! كنتي أقلها تركتيلي خبر ولا مسج يطمني انك بخير مو أكثر !
وعد من بين دموعها : ماحبيت اربطك معاي خفت تعترض وألقى نفسي أضعف وأتراجع ..
سعود : مو من حقي أعترض وعد .. حتى لو تركتيلي عناوينك كلها كنت بتفهم غايتك من رحيلك وماراح أضغط عليك .. بس يتطمن قلبي انك بخير وانك مرتاحة .. مو تختفين فجأة قلقتيني عليك وعد !
غطت وعد فمها بإيدها تمنع شهاقها المكتوم .. وماتحمل سعود يشوفها بهالشكل .. سحب منديل من الطاولة وعطاها واهو يقول : لا تبكين .. تكفين !
أخذت المناديل ومسحت عيونها بصوابها الناعمة وسعود يقول : وعد أنا ماعاتبك من فراغ .. أعاتبك من احساس قلب .... (( اتمنى يقولها يحبـــــك .. يتمناك .. يهيم بهواك )) بس كبت هالمشاعر وقال : قلب يعزك ويتمنالك الخير .. من عرفتك وانتي استويتي شي مهم بحياتي كان صعب علي أرجع ألقاك اختفيتي بدون مقدمات ..
وعد : آسفة سعود .. بس صدقني مادفعني لدالشي إلا لأني أدري ان بعادك الأخير بيقتلني !!
سعود : وليه يقتلك ..؟؟
وعد بلا شعور : لأني أحبـــك !
=================
لانت ملامح سعود من صدمة اعترافها !! ورجع على ورى بخفة وكلمتها يتردد صداها بإذنه يحاول يستوعب الي سمعه حقيقة ولا يتهيأله !
اعترافها كان ساحق لكل التوقعات الي خطرت على باله عنها .. !
وعد ماتدري شلون قالتها .. كيف تكونت هالحروف على لسانها مشكلة هالكلمة ! ماتدري شالي يحس فيه هالوقت وشالي بيقوله عنها .. !
نزلت عيونها وقالت بهمس : آسفه ..
سعود : على ايش الأسف ..
وعد : اتجرأت بمشاعري بس ماكان بإيدي .. وهذا سبب ابتعادي ..!
سعود بحنية : هربتي بحبك أحسنلك من انهياره بعد فترة !
هزت وعد راسها بملامحه تشع بالألم ..
سعود بابتسامة تسحر : مشاعرنا مهي ملكنا ياوعد .. ولاهو هو بكيفنا نمنعها عن الي نبي ونوجهها للي نبي .. ( واتنهد واهو يقول : ناس نحاول نحبهم وتعجز قلوبنا تودهم مجرد ود ! وناس .. ( ابعد عيونه عنها ) سكن حبهم بقلوبنا وسكن جوارحنا من أول ماعرفناهم..
وعد واهي تمسح دموعها بطرف كمها : ونهاية الحب دمار .. ماتشوف ان البعد من البداية أحسن؟؟
سعود : أنا أحترم قرارك وعد .. بس ماتدرين هالدنيا شتخبي لنا من مفاجآت !
وعد : ماعاد فيني اتحمل مفاجآت أكثر الي لقيته بحياتي يكفي وزيادة !

سعود اتألم حيل على حالها .. اتوقع انه اهو بس الي يعاني حبها .. وهذا هو الحين لقى ان قربه كان عذاب لقلبها أكثر من انه راحه !
شلون بيتحمل واهو ماعاد همه بهالدنيا غير سعادتها ..؟؟

عجيبة دنيا ماترحم .. تقرّب بين قلوب اثنين .. ويصير الحب هاجسهم .. وروح وحده سكنت جسدين .. سرقنا دربنا بغفلة .. ولقينا الحـب سكن قلبين
نهاية دربنا صدمــة .. نبي نمشي ونغمض العين !

طالع ساعته لقى الوقت اقترب .. رفع عينه وابتسملها ابتسامة ذوبت روحها .. بادلته ابتسامته بخفة وفهمت ان الوقت حان ولازم يقومون ..
وقف ووقفت معاه ومشوا .. وزي ما دخلت بصمت .. طلعت بصمت .. وطول الطريق بصمت .. بس هالمره رجعت بمشاعر غير .. كن جبل كان على صدرها وانزااااح يوم اعترفت بحبه ..
ماتدري شنوع مشاعره ناحيتها بالضبط .. بس الي همها انها خلته أمام صورة واضحة بلا أي غباش ..
وقفوا عند المحطة بانتظار الباص
كل من شافهم وابتسملهم يحسبهم أسعد زوجين ..
اتمنت وعد هالوقت نفس هالأمنية واهي تطالع سعود بطرف عينها ... لأي مدى بوصل من السعادة لو وقفت بيوم نفس هالوقفة مع سعود لكن بوضع مختلف .. زوجته !
آه ياقلبي شكثر جميلة الأحلام لما تكون بالخيال بس .. وياويل قلوبنا اذا ربطناها بواقعنا العقيم !
وصل الباص ومشوا متجهين ناحيته .. ركبوا .. وقعدوا بأماكن مختلفة .. وعد تفضل تقعد بطرف مافيه الا كرسي واحد عشان تمنع عنها الحرج لايقعد بجمبها رجال ..

هالباص وصلهم لمحطة ثانية ومنها أخذوا باص ثاني .. بهالوقت وعد قالت لسعود عنوانها .. مافكرت بشي هاللحظة غير انها مو قادرة تستوعب ان هالمرة بتكون آخر مره تشوفه ..

ركبوا الباص ومشوا لمنطقة بيتها .. ونزلت وعد وعيون سعود وقلبه يتبعونها .. مشت لين اختفت من قدام عيونه ..

شهد بهاللحظة انه لو عاش قبل جنون ماكان بيوصل لجنون حبه هالوقت ..
اتمنى من كل خاطر ينزل وراها ويطير فيها لجنة مايعيشها غيرهم ..
وردها حبهم .. عطرها قربهم .. شمسها وجودهم .. وظلها هواهم !

******

بعد أسبوع من الأحداث السابقة

مشت منى لغرفة مرام وقبل ماتوصل سمعت تلفون البيت يدق .. جت تبي ترجع ترد بس ترددت وخافت يكون خالد !! ماتبي ترد عليه لأن لو سألها عن مرام ماتدري وش بتقوووووووله !!
طنشت التلفون ودقت باب غرفة مرام .. وبعد لحظات فتحت مرام الباب وعيونها متورمة من البكي الي صار صديقها من طلعت من المستشفى ..
اتنهدت منى بضيق ودخلت وسكرت الباب واهي تقول : يعني مو قايلتلي شصار ؟؟
مرام : منى انتي ماتملين ؟؟؟ قلتك مابي اتكلم بالموضوع أمي الي هي أمي ماعاد سألتني انتي ليه ماتصيرين زيها ؟؟؟
منى : لأن امي ياحلوة مايرجها خالد بالاتصال ويقعد يتوسلها مثل مايسوي معاي والله شوي ويبكي واهو يترجاني اكلمك واقنعك تردين عليه وتكلمينه !
مرام بدموع : يعني رحمتيه اهو وأنا الي صرت ظالمة ؟؟؟
منى : شسويلك انتي مو راضية تحكيني !
مرام : ليه هو ماحكاك طيب !
منى : حتى اهو مب راضي يحكي .. كل الي يبيه اني أقنعك يكلمك بعد ماقطع الأمل انه يشوفك ! والله صرت مارد على مكالماته لأني ماعاد صرت اعرف وش أقوله !!
مرام وهي تبكي : مااااابي يامنى أكلمه ولا أشوووفه تكفيييين خليه يبعد عني انا للحين ماطلبت طلااااقي ومادري شالي مانعني أطلبه .. لايضغط علي بهالشكل يخليني أسوي شي يدمرنا احنا الاثنين .. !
منى بصدمة : طلاااااق !!!!!!! مرام .. انتي شقاعدة تقولين ..؟؟؟
مرام واهي تمسح دموعها : خلاص يامنى لاتسأليني شي بالله .. قلتلك مو متكلمة بالموضوع بس اتوقع فهمتي انه شي كبير .. خلاص محد له شغل فيني اتركوني بحالي تكفوووون ..!
منى لازالت مصدومة وشي بخاطرها بدا يحسسها انه الي صار له علاقة بماضي خالد ..!!

مشت وسحبت مناديل وعطت اختها ومسحت على راسها بحنية .. وتركتها وطلعت واهي تقول بخاطرها .. والله ان كانك ياخالد مسوي شي من سواياك الأولية فانا أقولك احلم بتراب رجولها !!

اتأففت من هالوضع الي صاير .. كلن بغرفته مهموم .. مرام الحين وحنان من أول ماتدري شالي قلب حالها ورجعت مثل أول !!!

نزلت الدرج ولقت امها قاعدة وشبح ابتسامة مرسوم على شفاتها
انشرح صدرها يوم شافتها على الأقل فيه أحد يضحك بالبيت
قعدت وهي تقول : شكلك متونسة يمه شعندك؟؟
توسعت ابتسامة أم فيصل وقلت : حزري من دق تو ؟؟؟؟
منى باستفهام : ميييييييين ؟؟؟؟
ام فيصل : خالتي أم سعد !!!
منى باستغراب : ............ أم سعد ؟؟ منهي هذي ..؟
ام فيصل : جدة عبير وفتون شفيك ؟؟؟
منى استوعبت : اهااااااااا ياحلووووها .. شعندها داقة علينا !!
أم فيصل : ماتتوقعين ! داقة ياعمري عليها تخطب حنان لولدها صالح !!!
شهقت منى من الصدمة وشقت الضحكة واهي تقول : وااااااااالللللللللللله ؟؟؟؟؟؟
ام فيصل : اي والله .. تهبل اهي وكلامها تعرفين الحريم الكبار شلون يكسرون الخاطر والله بغيت اعطيها الموافقة من عندي بس تراجعت وعزمتها تجينا بعد المغرب ..
منى : اليوووووووم ؟؟؟؟؟؟؟
ام فيصل : اي اليوم والله استحيت منها مره ..
منى : حنان تدري ؟؟؟
ام فيصل بتنهيدة : لاء .. وادري لوقلتلها بتعيي وترفض زي عادتها .. عشان كذا خليهم يجون ونحطها عند الأمر الواقع .. وبعدها كلنا نقوم عليها ونقنعها خلاص تشوف حياتها وتطلع من هالصومعة الي ساكنتها ...
منى : اي والله فكرتك زينة عساها توافق يااااااااارب ..

::

بعد المغرب
رن الجرس وطلعت ام فيصل للحوووش تستقبل الخالة أم سعد ..
دخلت العجوز بعصاتها وأم فيصل هلت ورحبت فيها ترحيب يليق بمقامها ..
واستقبلها لمجلسها وقعدتها ..

الجدة بصوتها اللي مضى عليه العمر : والله يام فيصل وليدي كان يبي حنان من قبل ماتاخذ ولد الـ ....(عيلته)... بس حنا تهاونا لين راحت منه وبغى يطير مخه .. وشوفيه ياويل حاله عايفن الزواج كلش ومايبي غيرها ..
أم فيصل بابتسامة وسيعة : والله يام سعد صالح والنعم فيه رجال مالي ثوبه .. واذا علي فأنا من الحين اعطيك الموافقة ..
أم سعد : أجل نادي حنان خليني أنا أكلمها ..
أم فيصل عجبتها الفكرة وقالت : ابشري طال عمرك ..

وطلعت لغرفة حنان ودقت الباب وشوي وفتحت حنان
أم فيصل : حنان حبيبتي البسي وانزلي تحت
حنان : وليش ألبس ؟؟؟
أم فيصل : وحدة تبي تشوفك !
حنان : وحده تبي تشوفني ؟؟ منهي هذي !
أم فيصل : اذا نزلتي بتعرفين الحين بسرعه لانتفشل معها
حنان : تكفين والي يسلمك مابي أنزل .. اعتذريلها بأي شي قوليلها نايمة تعبانة مالي خلق أشوف أحد أبد
أم فيصل : والله ماقدر ياحنان اقولها هالكلام صعبة !
حنان : لييييييه .. مو أول مره يجي أحد بيشوفني وتصرفونه
أم فيصل : الي كانوا يجون غير .. والي الحين تحت غير !
سكتت حنان شوي تبي تستوعب ..
وأم فيصل قطعت عليها وقالت : بسرعه لاتتأخرين بالله عليك .. اذا كانلي عندك خاطر لاتفشليني !
حنان بهمس : ان شاء الله ..
وطلعت ام فيصل وحنان ظلت مكانها تحاول تستوعب منهي الي جاية والي شايلة ام فيصل فيها الدنيا وماتبي تتفشل قدامها ..
معقولة تكوووووون ............................... ؟؟؟؟
قطعت على نفسها تفكيرها يوم خفق قلبها بعنف .. بس حنان لاتفكرين بشي .. البسي وانزلي وخلي الأمور تمشي بطبيعتها وبعدها مافي أحد يقدر يجبرك على شي ماتبينه ..

لبست بسرعه وضبطت شكلها على السريع ومافاتها تلبس وشاحها ورمته على رقبتها ..
ونزلت
أول ما أقبلت على الصالة ابتسمت لها العجوز واهي تقول : ماشاء الله تبارك الله .. هلا بنيتي
ابتسمت حنان بحنية يوم انعكست الأدوار وصارت العجوز ترحب فيها بوقت هي انخرس لسانها وماقدرت تنطق ولا حرف يوم اتأكدت ظنونها وصات الحرمة اهي " أم صــالح "
سلمت عليها وحبت راسها وجت تبي تختارلها مكان تقعد فيه إلا الخالة أم سعد قالت : تعالي اقعدي جمبي يمه ..
انحرجت حنان ومشت وقعد جمبها ..
ابتسمت لها العجوز ومسكت ايدها وضغطت عليها واهي تقول : شلونك يمه ؟؟؟
حنان بحرج : بخير الحمدلله .. انتي شلونك خالتي ؟؟
الخالة : نحمدالله ونشكره على كل حال .. (( ورق صوتها واهي تقول : يابنيتي جايتك أنا وشيباتي أبيك توافقين على وليدي صالح .. وليدي بغاك من سنين وحنا الي ضيعناك من إيده ومن ذاك اليوم واهو ماهناله مرقد ولا ارتاحله بال .. عاف الزواج وعاف الحريم .. وهالحين كتب الله انك ترجعين لأهلك وأنا أقول ذي فرصتنا من الله نصلح الي ضيعناه .. هاه شقلتي يمه ؟؟؟؟
طالعت حنان باختها واهي حيل منحرجة .. لقت اختها تبثها بنظرات وابتسامة التشجيع .. نزلت عيونها على الأرض وبلعت ريقها بصعوبة .. صعب عليها ترفض طلب هالعجوز واهي تلمس الرجااااء بصوتها !! إهي راعية أدب وذوق وصعب عليها تسوي هالشي بدون سبب مقنع ..
عاشت لحظة صراع بداخلها واهي ماتنكر ان قلبها مال وحن .. بس ترجع تتذكر شلون عرف أسرار حياتها كلها الي حاولت تخفيها عن كل العالم والناس .. وتوقع بحيرة تعذب قلبها وروحها ..
الخالة واهي تضغط على إيدها : يمه شالي تفكرين فيه قوليلي ؟؟ اسأليني يابنيتي انا ماتعنيت وجيتك ويا تعابي الا عشان تسأليني الا بخاطرك .. هاه يمه شعندك ؟؟؟
حنان بهمس : ماعندي شي ياخاله ..
الخالة : قوليلي يمه لا تستحين .. اسأليني الي تبين عن هالولد .. والله لو ماني بأمه وشهادتي مجروحتن فيه .. ولا كان قلتلكم عن زينة طبايعه وأخلاقه ..
أم فيصل بابتسامة عذبة : بدون ماتقولين ياخالة كلنا نعرف صالح وأخلاقه الي توزن بذهب الله يخليه لكم يارب ..
الخالة : آمين .. هاه يابنيتي ماسمعنا رايك ؟؟؟
أخذت حنان نفس طويييل وابتسمت للخالة وقالت بهمس : موافقـــة !
هي قالتها ولا ماقالتها .. انقلب حال المجلس بشكل ماتوقعته حنان أبد ..
الخاله ماصدقت سمعت هالكلمة جرتها لصدرها وضمتها من خاطر أم حنووون ..
أم فيصل تجمعت دموع الفرحة بعيونها .. وحمدت ربها وشكرته الي حنن قلب حنان أخيرا بعد عذاب السنين !
اتأثرت حنان حيييييل بموقفهم .. ماتوقعت ان كلمة منها بتسعد قلوبهم عشانها بهالشكل ! شكثر شايلين همي انتوا ؟؟ شكثر حزني وانطوائي مشغل بالكم ومكدر عليكم ؟؟

طلعت غرفتها واهي ماتدري كيف وافقت .. !
صعب عليها حيل ترد العجوز .. !! بس اهي بهالشكل قبلت بصالح زوج لها !!!

ياويلي شلون باقدر أعيش مع واحد يعرف كل صغيرة وكبيرة بحياتي !!! كيييييف ؟؟

جاها نداء من أعمق قلبها .. (( هل بظل طول عمري بلا زواج ؟؟؟؟ ))
مو أكيد بيجي يوم أتزوج شخص مايندرى منهوو ؟؟
هالشخص أكيد بيعرف بعض أسراري اذا ماعرفها كلها !! شبيكون موقفه ذاك الوقت ؟؟؟
هل باتحمل نظرات تحقير لأي ردة فعل انفعالية مني !
هل باتحمل سخرية من تشوهي ؟؟
هل باتحمل أسئلة تتعلق بماضيي ؟؟

صالح انســــــان عرف كل هذا .. ومع ذلك بغاني بكل عيوبي ..

كانت هاللحظة الي وصلتها لهالشعور .. لحظة زرعت أمل شفاف بداخلها ..
عمرها كله مر بلحظة قدامها .. أحداثه كلها بحزنها وبفرحها

وقت ما تذكرت عمري ..ما ذكرت الا " وفاك "
ولو أدوّن ذكرياتي... ما طبع فيها "سواك..."
انـــت
أوفى من لقيته .. زدت عن هذا وذاك....
لا تقول اني نسيتك .. او افكر في جفاك...
لو تمنيت الأماني ..
ما طلبت
" إلا لقاك "

::

من جهـة ثانية صالح كان بالسيارة ينتظر أمه .. طلعت بعصاتها ونزل اهو بسرعه مسك إيدها وعاونها وركبها وسكر الباب
مشى بخطوات سريعة وركب وقال واهو يشغل السيارة : بشري يمه !
ابتسمت العجوز من ورى غطاها .. ياحليل وليدي مستخف على البنية .. قالت : شف ياوليدي كل شي حكمة ونصيب من رب العالمين .. بس ...
صالح بانفعال : لاتقولين رفضت يمه لاء !!!
أمه : لاحول ولاقوة خلني أكمل كلامي ..
صالح بتنهيدة : هاه كملي ..
أمه : لاصارت الحكمة من رب العالمين صار لازم ترفضك ؟؟؟؟
صالح بابتسامة خفيفة : أجل ؟؟؟؟؟
امه : الحمدلله .. وافقت !

صالح شلون أوصفلكم شعوره هاللحظة .. كنه شخص على حافة هاوية .. يايسقط فيها يايجي من ينقذه .. كان هذا حاله وموافقتها انتشلته من دمار الهاوية..
ريحته من مشاعر كاوية .. كانت لقلبه عليلة .. وكانت إهي الداوية ..!

صورتك في عيني
وفي ~ القلب ~ طاريك
تعال شوف بدنيتي وش مكانك؟
ان جيت كل دقات قلبي تحييك
وان (رحت) تواسيني بقايا (حنانك)
أعاهدك ما يوم ممكن أخليك!!
وماعاش من ياخذ بقلبي (مكانك)



**************

 
 

 

عرض البوم صور المحظوظة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-08, 11:40 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69859
المشاركات: 122
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحظوظة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدCanada
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحظوظة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحظوظة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



وقفت السيارة قدام بيت أبو تركي .. طالعت عبير البيت من شباك السيارة كنها تشوفه ولأول مره .. لأن هاللحظة غير .. هالمره ماراح تجي زيارة وتروووح ..
هالمره بتدخل وتسكن بهالبيت !
نزل تركي ومشى وفتحلها الباب واهو يقول : هلا بعبير حياتي وعبير بيتنا الجديدة ..
ابتسمت عبير ونزلت وسكر تركي الباب من وراها ..
عبير بضحكة : مادري شفيني خايفة !
تركي : شدعوة حياتي ؟ يمكن لأنه شي جديد عليك .. بس مع الوقت بتتعودين
عبير : ان شاء الله
مشوا للباب وفتح تركي الباب ومد ايده لداخل بحركات تمثيلية واهو يقول : تفضلي أميرة حياتي !
عبير : هههههههههه بس تراني باتعوّد على هالحركات ..
تركي : اتعودي حبي أنا عمري فداك ..
عبير بدلع : يسلم عمرك حبيبي
تركي : زين لاتخليني أرجعك السيارة .. ويالله قدامي على داخل
عبير : هههههههههههههههههههههههههه طلع اسلوبك الصدقي الحين هاه ؟؟؟
تركي : هههههههههههههههههه هذا احنا خليجين ماكو حكي سنع الا ولازم كلمة تدفش بالنص ..
عبير : هههههههههههه عادي كل شي منك حلووو

انفتح الباب هالوقت وظهرت منه نهى وصرخت : عبيييييييييييييييييير .. (( ركضت عليها كنها أول مره تشوفها بس فرحتها انها بتسكن عندهم حسستها بمثل هالشعور
ضحكت عبير عليها وضمتها وسلمت عليها ..
تركي يراقبهم وابتسم واهو يقول : ماكن في واحد واقف جمب عبير !
نهى باستهبال : اي صح انت أخوي ههههههههه (( وسلمت عليه واهو قرصها من أنفها
ومشوا سوى لداخل البيت ..

دخلوا البيت لقوا الصالة فاضية .. تركي بخاطره ارتاح لأنه كان شايل هم لقاء نوال لعبير ومايدري شلون بتعاملها !
تركي : نهى وين أهل البيت ؟؟
نهى : نوال وأبوي طالعين .. ومنال ووائل بغرفهم .. (( ماكملت كلمتها الا يوم سمعت صوت الباب من وراها ينفتح ودخل أبو تركي ونوال ..
أبو تركي : السلام عليكم ..
التفتوا كلهم وردوا السلام ..
أبو تركي بابتسامة : ماشاء الله متى جيتوا ؟؟؟
تركي : هذانا مالنا دقايق .. ومشى لأبوه وسلم عليه وعبير مشت معاه وسلمت عليه وعلى نوال الي طالتها بنظرات مارتاحت لها عبير أبد .. بس اتفااااااجأت وحتى تركي اتفاااااجأ يوم قالت نوال بابتسامة غريبة عليها : كان عطيتونا خبر انكم بتجون نستقبلكم ! ونستقبل العروسة الحلوة مو تجون ومحد بالبيت ..
تركي بدون مايشغل باله بغرضها : فيك الخير ماتقصرين بس طلعتنا من الفندق كانت فجأة ..
نوال بابتسامة عذبة : نورتي البيت عبير
عبير بحرج : منور بوجودكم نوال ..

نزلت منـال الدرج وشافت الكل مجتمع عند الباب .. عرفت ان تركي وعبير توهم واصلين .. قالت بفرحة : هلا جيييييييييتوا ...
تركي بابتسامة : هلا منال اي تونا جايين
منال : نورتوا البيييييت والله .. (( وسلمت على تركي وعبير ..

تركي حس بارتياح مبدئي لهالاستقبال .. اهو موطامع بهالراحة على طول بس على الأقل وقت وصولهم .. وكلها كم يوم ويسافرون فرنسا يقضون شهر العسل ^ _ ^
انتبه لنظرات منال ونوال المشمئزة وخاف ينشعل الفتيل .. مسك ايد عبير وقال : باخذ عبير أوريها الجناح وأشوفكم على الغدا ..
أبو تركي : اكيد خذوا راحتكم ياولدي ..
ابتسم تركي وراحوا لجناحهم ..
عبير ظهر اعجابها بالجناح واااااضح على وجهها .. كانت غرفة مزينة بتصميم ياباني الي السرير نازل على تحت وكل شي بالغرفة صغير ديكور يابناني بحت ويجنن ..
غير عن صالة ملمومة ألوانها بدرجات الأخضر الهادي .. تنتهي بمطبخ صغير مجانب على قدهم ..
كان الجناح رايق وحلووو وحست عبير بالراحة فيه
تركي : عجبك ؟؟
عبير بابتسامة : مررره .. ذوق مين ؟؟
تركي : تصدقين لو أقولك ذوقي !
عبير : لااااااا معقووول ؟؟؟
تركي : اي والله ..
عبير : وااااااو تركي ذوقك روعه جنااان مره نااااااعم وحلوووو
تركي بهيام : انتي الروعه والجنان مو الجناح ..
عبير استحت لرده الغير متوقع واهو ضحك وقال : بيطول هالحيا ؟؟؟
عبير استحت أكثر وقالت : مادري انا طبيعتي كذا و .. واحنا تونا مع بعض وانت بعد مو راحمني ..
تركي : شسوي عبير كل يوم أحس اني أحبك أكثر خلاص بانفجر ..
عبير بضحكة : لا أجل نفـّـس على عمرك حبيبي لا تنفجر ..
ضمها تركي بحنية وقال : باخذلي شاور وانتي خذي راحتك بالبيت ..
عبير واهي ذايبه منه :أوكي باستناك ..
باس جبينها بخفة ومشى عنها للحمام واهي قربها من تركي محسسها بجمال الأشياء حولها ..
دارت بالجناح تتأمل كل شي فيه .. مالفتها الا أغراض تركي الي تشوفها لأول مره .. تونست وقعدت على الكرسي وصارت تقلب بأوراقه وأشرطته وتحاول تكتشف غموضه الي يدور حوله بعض الأحيان ..
مر الوقت وماحست الا بصوت باب الحمام ينفتح وفزت من مكانها ..

طلع تركي وشافها واهي قاعدة على مكتبه وقال واهو عاقد حواجبه : شتسوين ؟؟؟
عبير ببرائة : ألعب بأغراضك !!
سكت تركي لحظات واهو مستغرب صراحتها البريئة هذي .. بكل صراحة تعترف انها قاعدة تلعب بأغراضه .. ياويلي هالبنت ماتعرف الخبث أبد .. أشكرلها صراحتها ولا أعاتبها على حوستها بأغراضي ولا ........
بس وينه اهو ووين قلبه الي ماتحمل نظرات عبير البريئة والي تترقب ردة فعله .. وردة فعله ماكانت غير انه مشالها ومسك ايدها واهو يقعد على الكرسي وسحبها وقعدها بحضنه واهو يقول : شتبين تشوفين ؟؟؟
عبير بابتسامة ناعمة : مافي شي محدد بس تونست يوم شفت أغراضك ..
تركي : لا بغار منها الحين .. انا بكبري عندك وتلفتك أغراضي
عبير : هههههههههههههههههه تقارن نفسك فيها انت بعد ؟؟
تركي : اي مابي شي يلفتك غيري ولا شي يجذب اهتمامك غير وجودي انا وبس ..
عبير بدلع : وانا ماحست بأغراضك الا عشان ألهي نفسي بغيابك ..
تركي هز راسه بنظره ذوبتها وقال : وتلوموني فيها ياناس ! وربي للحين مو مصدق ان هالجمال والنعومة ملكي أنا ..
عبير ابتسمت وقبل ماترد دق باب الجناح .. !

تركي بسخرية : ذا أولها ..
عبير بابتسامة : عادي تركي لاتنسى احنا قايلينلهم بنتغدا معاهم ..
تركي ارتاح خاطره انها ماتضايقت وهالشي طمنه انها بتتقبل الوضع .. بس ياخوفه تزيد الأمور عن حدها ..
قامت عنه واهو مشى للباب وفتحه لقى وائل برا .. سلم عليه وقاله على الغدا ..

مامرت الدقايق الا وكل العيلة مجتمعة على الغدا ..
تركي عيونه تراقب كل نظرة وكل حدث واهو شايل هم يصير شي يفجع عبير ويخوفها من الحياة بهالبيت .. وجود نوال ومنال بنفس المكان شي لا يحمد عقبااه !

نهى الي حست بأخوها وصارت طول الغدا تسولف مع عبير وتحاول تجذب الأنظار لها ولسوالفها بعيد عن أي شحنات داخليه ..

مر الوقت بسلام وماصدق تركي خلصوا يبي ياخذ عبير للجناح يرتاح ..
نهى : تركي خلها تقعد معانا ..
تركي : لا والله تعبان وبنام ..
نهى : انت فيها شي مسامعك ؟؟ اقول خل عبير تقعد معانا مو انت ..
تركي : اي وانا هذا الي سمعته ..
نهى : اوكي روح نام شدخلها فيك ..
عبير ضحكت على نهى وتركي قال : لا حبيبتي مايهنالي النوم واهي بعيدة عني ! بس من وين بتفهمين انتي يالمفعوصة ..
نهى : اوريييييييييك الحين صرت مفعووووصة يالمطفوووق

وائل : وليييييه .. فكينا انتي خلنا نسولف برواااق

نهى : هههههه وانتي من قال أحد بيسولف معاك !
وائل : عبير بتسولف معاي ولا لاء ياعبيييييير؟
عبير بابتسامة حنونة : الا بسولف واقعد معاك ونهى خلها تولي !

نهى : شف شف شف ..!! اوريك عبورة وانا الي طرت من الفرحة يوم جيتي !
وقف تركي يبي يروح جناحه وعبير وقفت معاه بتلقائية وغمزت لنهى .. ونهى مدت لسانها عليها .. ضحكت عبير ومشوا سوى للجناح ..

العصر
طلعت عبير من الجناح بعد مانام تركي واهي مافيها نوم وحبت تشوف بنات عمها ..
وصلت الصالة لقت نوال الي قاعدة فيها تقلب بالتلفزيون وتشرب شاهي ..
عبير بنعومة : سلام ..
طالعتها نوال بنفس النظرة الي ماتريح وفورا بدلت نظرتها بحنية وابتسمت وقالت : هلا بعيير .. تعالي حياك ..
ابتسمت عبير وقعدت .. ونوال صبتلها شاهي ومدتلها الكاس .. شكرتها عبير وأخذته منها وصارت تشرب وتدور بينهم سوالف هادية ..
عبير ماقدرت تعرف نوع تعامل نوال معها ..
شوي تحسها حنونه شوي تنتبه لنظرة غريبة بعيونها ..
شوي تبتسم لها .. شوي تحسها تسخر بابتسامتها !!

انتبهت على منال واهي تنزل من الدرج والتفتت للصالة وشافت عبير واهي قاعدة مع نوال قعدة ودية ..
ولايفوتكم شلون انقلب وجه منال ووللللللللع من القهر !!
نزلت باقي الدرجات واهي تكاد تخرق الأرض بقوة الغضب الي بداخلها ..
انتبهت عبير لشكلها وتبعتها بعيونها لين اختفت بالمطبخ ..
نوال كانت معطية الدرج ظهرها وماشافت شكل منال ولا كان استخفت من الفرحة .. استأذنت عبير منها ومشت عنها للمطبخ .. لقت منال واقفة تصبلها عصير ..
عبير واهي تراقب ملامحها : شفيك ؟
منال بقهر : ولا شي ..
عبير : الا منال وجهك منقلب وحاسة فيك شي !
منال بانفعال : شوفي عبير .. لازم تحطين ببالك انك بهالبيت ماتقدرين تكسبين الاثنين .. انا ولا نوال !!! واختاري وحده منا .. اذا تبين تستمر علاقتك معاي صافية بدون أي مشاكل ابعدي عن نوال ولا تحتكين فيها أبد .. اما اذا بتجالسينها وتحكاينها فاعرفي انك بتخسريني لأني ماتحمل أشوف وحده تهمني تجالس هالسعلوة !!

عبير لقت صعوبة باستيعاب هالكلام !! كلام غريب جديد على مسامعها صعب على قلبها !! بحياتها كلها ماعاشت مثل هالمواقف ولا انحطت بين هالخيارات !! ببيتها ترابط ومحبة يحسدونهم عليها .. ببيت خالتها ترابط وألفة ماتختلف عن بيتهم ..
انصدمت من كلام منال وماعرف بايش ترد وظلت عيونها ضايعة بلا جواب !!

منال : اشوفك محتارة !!
عبير : لا مو محتارة .. بصراحة مستغربة !
منال : عجيبة ليه مستغربة ..؟؟ أظنك تدرين اني انا ونوال مانتواطن ..
عبير : ايه انتوا ماتتواطنون .. بس ليه تدخليني بينكم ؟؟
منال : وجودك ببيتنا يحكمك تتدخلين بكل شي !!
عبير : اووه ! الظاهر بنختلف كثيييييير يابنت عمي !
منال : لابنختلف ولاشي .. اذا ودك الامور تمشي بسلام سوي الي اقولك لأنك مو كسبانةشي من علاقتك بنوال ! صدقيني ان كانها ضحكتلك فهي تضحك من قدامك وتسخر فيك من وراك !!

عبير عورها قلبها حيييييييييييل من هالكلام !! توه هذا أول يوم لها بهالبيت تتلقى هالصدمة ! سحبت نفسها من المكان ورجعت لجناحها واهي تحاول تحبس دموعها ..

طرا على بالها هالوقت الحب الي يظلل بيتها اهي وفتون وخالد وسعود وأمها وأبوها .. ثارت مشاعرها عند هالذكرى وتجمعت دموعها بعيونها ..
ياكيف بتنسجم بهالبيت وتتعايش مع أوضاعه !!
بس حب تركي ومشاعره الدافية حسسها بالأمان ,, مهما ضاق بها الحال قربه منها يغنيها .. يسعدها .. يريحها ..
تأملته واهو نايم .. تمدد جمبه وصارت تلعب بشعره بحنية ..
شكثر كنت تعاني بهالبيت بين خواتك وبين مرة أبوك ؟؟
حست انه فاقد لمعاني الحنان وعايش بضجة من المشاكل والقلق .. اتنهدت واهي توعده بخاطرها انها تعوضه كل الحنان الي فقده .. وتكونله الصدر الحنون والقلب الدافي الي يلتجيله كل ماتكدر خاطره وضاق حاله ..

انتبه على دفا قربها والتفت وفتح عينه بوهن وشافها .. ابتسم ابتسامة ناعسه وعبير قالت : ازعجتك ؟؟
تركي : بالعكس .. ظنيت اني بجنة فتحت عيوني وشفت حورية قدامي
عبير بضحكة : بغار منها من الحين ..
ضحك تركي بخفة وقال واهو يراقب ملامحها : كنك متضايقة عبير شفيك
استغربت عبير وفرحت بنفس الوقت انه حس فيها على طول وقالت بتنهيدة : مافي شي تركي بس .. شكل الوضع حيل متأزم بين اختك ومرة أبوك !
تركي بضيق : ايه .. ليه صار شي ؟؟
عبير مابغت تحكيه وتكدر عليه وقالت : لالا بس لاحظت من نظراتهم لبعض ..
تركي : انتي خليك بعيدة عن الكل عبير .. يمكن تستغربين من زوج يطلب من زوجته تكون بعيدة عن أهله .. بس لأني اعرفهم زين وأعرفك .. منال ونوال مايتعاشرون .. وانتي قلبك مايتحمل !
سكتت عبير لحظات أخذها تفكيرها لبعييييييد .. !
تركي : شتفكرين فيه ؟
عبير بضيق : تركي .. منال بتصير مرة أخوووي !!
هز تركي راسه يحثها تكمل ..
عبير : بصراحة .. ودي تتغير نفسيتها شوي قبل لا يتم زواجهم ..
تركي : والله ياعبير وانا أتمنى هالشي أكثر منك .. سعود انسان طيب ويستاهل وحده طيبة تسعده وتريحه .. ومنال فيها الخير بس الظروف قستها .. يمكن لاتزوجت وشافت الحب الكبير ببيتكم شلون .. بتلين وتتغير !
عبير هاللحظة تجمعت الدموع بعيونها وثار شوقها لأهلها ...
تركي : شفيك حياتي !
عبير بخنقة : اشتقت لأهلي .. وفتون ..
تركي : ياعمري وليه تبكين الي يسمع يقول حنا بديرة واهم بديرة .. قومي اوديك لهم قومي..
عبير بفرحة : جــــد ؟؟؟
تركي : اجل امزح معاك .. ( وبغمزة : كم عبير عندي أنا ..
عبير : ههههههه وحده ..
تركي : عساني فدا هالوحده ..

قامت عبير واهي طايرة من الفرحة .. بدلت ملابسها بسرعه وتركي لبس وطلعوا سوى رايحين لبيت أبو سعود

بنفس الوقت
كانت فتون قاعدة على النت بملل .. تقرا قصة من قصص ألم الاماارت اسمها :
"دنيا الوله" !! * _ ^
ضاق صدرها واهي نص الأحداث مو مستوعبتها لأن بالها مو معها .. غلطتها هي بعد الي تقرا هالقصة ماتدري ان بعض أحداثها توجع بس نهايتها شي ثاني .. ^ _ ^
اتأففت وسكرت النت وقامت بضيق ..

روتين حياتها صار يذبح من بعد زواج عبير .. ! خاصة مع تعامل أمها الجديد والي صارت تشدد عليها مره لا تطلع لحالها ولا تاخذ راحتها مثل قبل !!
انقهرت يعني مو كافي رفضوا سلطان .. منعوني عن عهود .. لا بعد يمنعوني من الطلعات والروحات .. كله بسبتك يافيصل .. انت بس لو تختفي من الوجود كان عشت بسلام من زمان !! لا وبعد بيزوجوني اياك اذا رجعت .. والله ان تكره حياتك وتكره اليوم الي عرفتني فيه !!
ارتسمت صورته ببالها هاللحظة .. وماتدري كيف اتذكرت مواقفه معها .. بالبر .. بالمخزن .. بالكوفي .. وبكل مكان كان لوجوده تأثير بحياتها .. لو ماكان موجود كيف كانت بتجري الأمور !! ماكنت أبي جمايلك يافيصل لأني مستحيل أردها لك بيوم !! اهي مره فتحت قلبي لك وخذلتني لا تظنني بعيد محاولتي مره ثانية !!!

طلعت من غرفتها ونزلت الدرج .. وطرت على بالها عبير هالوقت ..
أوريك انتي الثانية الي ماشفتك غير مره وحده من زواجك .. حتى اتصالاتك دقايق ويشغلك الحبيب ! ايه تهني ياعمري وخليني انا بمعاناتي ..

رمت نفسها قبال التلفزيون وصارت تقلب فيه بملل ..
جت ام سعود هالوقت وقعدت بالصالة ومعها جريدة تتصفحها ..
قامت فتون ومشت لها واهي تقول بضيق : يمه ابي أطلع !!
طالعتها امها من فوق لتحت ورجعت تتصفح جريدتها ..
فتون : يمه أظنك تسمعين وش أقول .. أبي أطللللللع من البيت ..
أم سعود : وأظنك عارفة ردي من قبل ليه تسألين !
فتون بانفعال : ولمتي يعني بتحاصروني ؟؟؟؟
أم سعود : لين يجي ولد خالتك من غير شر وياخذك !
فتون ضاقت من هالسيرة وقالت بقهر : وليه طيب فهميني ؟؟؟ انا ماغلطت بشي يعني ماغلطت بشي .. ولو فيه غلط بالموضوع كان ماخطبني سلطان بالأخير !!
أم سعود بعصبية : انتي ماتملين من هالموضوع !!!!
فتون : لا ما أمل لين يرجع كل شي زي ماكان وتفكون عني الحصار !!
ام سعود : عشان توقعين بالغلط مره ثانية !!! للأسف انتي للحين مخك مانضج !! المره هذي مرت بسلام ياعالم وش تبدعيلنا المرة الجاية !
فتون : والله يمه انتي عارفة شلون مربيتنا وعارفة اني ماغلطت من فراغ !! شوفي وين كنتوا انتوا عني وقت صار الي صار
ام سعود : ايه وعشان كذا ياحبيبتي ابي أحطك الحين قدام عيوني ليل ونهار عشان ننتبهلك زين !
فتون : ياسلام يعني يانطخــــــه يانكســـــر مخه !!
ام سعود طنشتها وصارت تقلب بالجريدة
فتون بضييييق : اووووووف .. !
ورجعت للتلفزيون واهي ميته من القهر ..

" مرررررررررحباااااااااااااااااا "

فزت فتون من مكانها يوم سمعت صوت انتشلها من عمق عذابها وردلها الرووووح الي مزقتها بأفكارها ..
التفتت وشافت عبير واقفة عند الباب ومميلة راسها بنعومة وتبتسم لهم
فتون بصراخ : عبيييييييييييير ياحماااااااااااااااااره
وركضت لها وحضنتها من كل قلبها .. ولا شعوريا سااااالت دموووعها واهي تقووول : وحشتيني عبير مرررررررررره فقدتك ..
عبير بكت معها وهي تقول : بس فتون حياتي والله انك مارحتي عن بالي ولا لحظة !!
ام سعود اتأثرت حيل من مشاعر فتون .. بس قست قلبها وهي تشوف ان الي تسويه معها صح لأن فتون من رفضوا سلطان واهي صايرة متمــرّدة !
مشت لعبير واهي تبتسملها ابتسامة أم حنونه وتقول : هلا بشمعة البيت الي انطفت من راحت ..
أبعدت فتون عن اختها وعبير ضمت امها وسلمت على راسها ..
وقعدوا سوى
أم سعود : أجل نقلتوا لبيت عمك .. هاه شلون عسى ارتحتي ..
عبير : تونا يمه اليوم نقلنا بس الحمدلله كل شي تمام ..
ام سعود : الحمدلله .. وشلون تركي ليش مادخل !!
فتون : شنبي فيه اهو بعد مو كافي أبعد عبير عنا يروح يدخل .. لا تكفين خليه يروح من غير شر !
عبير رمت المخده على فتون .. وام سعود قالت : يالطيييييف على اللسان
فتون بتجاهل : وين قررتوا تسافرون ؟؟؟
عبير : فرنسا الظاهر ..
فتون : وااااااااو زين .. اوكي باكتبلك لستة بالطلبات الي أبيها
ام سعود : يالله لك الحمد والشكر .. البنت رايحة تنبسط مع زوجها مب تدور طلباتك ..
فتون : شسوي عاد ذي فرصتي لان الاشياء الي ابيها مو بالسعودية
أم سعود : كلها فترة وتتزوجين ويجيبلك فيصل الي تبين !
فتون بقهر : بـــــــس فكوني من سيرته .. !! اصلا انتم تكرهووونه عشان كذا بتزوجنه وحده تنكد عليه !
ام سعود : خافي ربك يافتون والرجال ما آذاك بشي عشان تنكدين عليه !
فتون : انتي ماتدرين عن شي .. فيصل ذا مجرد وجوده بالدنيا أذية !
ام سعود بصراخ : فتووووووون !!!
فتون : خير يمه شفيه !!!! ماشفت أهل مثلكم ماغير يدافعون عن ولد الناس على حساب بناتها .. عشانه هو تضحون ببنتكم الله مايرضى بهالشي !!

عبير وهي تدري ان هالكلام ينرفز أمها وقالت برجااااء : فتون خلاص !!

فتون : شالي خلاص ماتسمعينهم وش بيسوون فيني !!
ام سعود : خلي افكارك السخيفة تنفعك حنا نبي مصلحتك مو نضحي فيك زي ماتقولين .. مادري من وين جايبة هالكلام وصايرة بهالطبع الخايس

فتون بهمس : تربيتكم !

كــــــــف قوي جاها من أمها على خدها خلاها تنخرس غصب عنها وأمها تقول بعصبيه :

طالت وشمخت يافتون !!! صايرة متمردة ولسانك يلوط آذانك !! ماغير تسبين وتشتمين بالرجال واهو ماجاك منه الا كل خير !! والله ان مابطلتي هالكلام واتعدلتي لأكسر راسك سامعتني ولا لاء !! ويكون بمعلومك ان كانك ماتدرين .. فيصــل جاي بعد شهر !!! انا سكت وقلت اعلمك بالوقت المناسب عشان تستعدين اذا جا تملكون وزواجكم يصير بعدين .. لكن تدرين .. بيصير حالك حال اختك .. ملكتك وزواجك بيصرون بعد شهر اول مايجي فيصل بإذن الله !!!!!
فتون كانت ماسكة خدها ودموعها متحجرة بعيونها وتتلقى الطعنات والصدمات من أمها !!
انفعلت وقالت : مابيييييييه .. مابييييييييه .. عشانه أهو تروحين تضربيني أنا !!
ام سعود بصراخ : عشان لسانك الطويل وطبعك الخايس ..!!!!

طلعت فتون الدرج مسرعه واهي مولعه ومعصبة لآخر حد ..
كرهته هاللحظة أكره من أي لحظة ثانية .. !!
اتمنت هالوقت أمنية غريبة !!
واهو يتم زواجهم فعلا عشان غرض واحد
عشان تنكد عليه وتعذب قلبه وتبهذله وتعيشه بنار ماترحم !!

::

هدت الأوضاع نوعا ما وعبير لازالت بالصالة مع أمها بعد ماكسرت الباب على فتون مو راضية تفتح ..
عبير بتنهيدة : صدق يمه ؟؟
ام سعود : وشو ؟؟
عبير : تزوجين فتون بعد شهر !
ام سعود : ايه هذا الي بيصير بإذن الله وأصلا اهو وخالتك ودهم بس مراعينا احنا والبنت .. وانا الحين ماعندي مانع ..
عبير بضيق : بس مادري يمه صعبة عليها ..
ام سعود : اهي الي جنت على نفسها بحركاتها القرعة .. وبعدين انا وش بسوي فيها ياعبير !! بزوجها لواحد مستعد يقطع عمره عشانها !! مايحتاج اقولك عن فيصل اظنك تعرفينه أكثر مني !
عبير : الا صح .. بس وش يمديكم تسوون بهالشهر !
ام سعود : نسوي الي نسويه ربك يسهلها المهم هذي لو بقت على هالحال بيزيد تمردها لين مادري وش بتسوي بعمرها وفينا ..

ساد الصمت عليهم لحظات قطعه عليهم اتصال تركي ردت عبير : اهلين ..
تركي : هلا حياتي شلونك !
عبير : الحمدلله انت شلونك ؟
تركي : مشتاااااااااااااااااق..
عبير استحت وقالت بهمس : وانا بعد ..
تركي : زين هاه أجي ؟؟؟؟
عبير بضحكة : لاااا وين تو الناس ..
تركي بضيق : لمتى بتقعدين ..؟؟
عبير : امممممم باتعشى هنا لاني مابعد شفت ابوي ..
تركي : اوكي أول ماتخلصين دقي عشان امر اسلم على عمي ..
عبير : ان شاء الله ..
تركي : آآآآآآآآآه أحبك حياتي .. سلام
تركي بحرج من نظرات امها : سلام ..

وسكرت لقت امها تبتسم لها واستحت عبير مره ..
ام سعود : عسى الله يهنيكم دووم يارب
عبير : آآمين ..
ام سعود : دريتي عن خالتك حنان !
عبير : ايييييه دقت فتون وقالتلي ..
ام سعود : ماشاء الله ماعندها وقت هالبنت ..
عبير : بس عاد مادري بيصير شي قريب ؟؟
ام سعود : حنان ماتبي احتفال ولا شي .. تبي بس عشا رجال وعقد ..حتى تقول ماتبي تشوفه يومها ومن بكرا اذا حب يشوفها يجي ..
عبير : والله مب شينة الفكرة .. طيب ماحددوا الوقت ؟؟؟
ام سعود : لا توهم بس خلال الاسبوع الجاي ان شاء الله
عبير بضحكة : دقيت ابارك لعمي لقيته مستخففففف من الفرحة
ام سعود : هههه ياحليله والله يستاهلها

انفتح الباب ودخل خالد البيت ووجهه شاااحب وملامحه يكتسيها الغضب !
مشى بالصالة مو شايف أحد وعبير وقفت واهي تقول : السـلام لله !
التفت خالد واهو صدق ماحس فيها وقال بملامح جامدة : هلااا عبير .. شلونك ..
عبير واهي تسلم عليه : بخير الحمدلله انت شلونك ..
خالد بتنهيدة : لازلنا عايشين ..
ومشى للدرج ...
الا أم سعود تناديه : خالد !
وقف خالد عند الدرج واتأفف بخفة .. دار وجهه وطالع أمه باستفهام ؟؟
ام سعود واهي تراقب ملامح ولدها : وين كنت يبه ؟؟ من الصبح وانت طالع ولاتغديت
خالد : تغديت برا ..
ام سعود : طيب شفيك ؟؟ شصاير ياوليدي حالك مو عاجبني انت ومرام !
اتنهد خالد واهو داري ان خالته أم فيصل مستحيل تخبي عن اختها شي .. وأكيد حكتها ان مرام تعبت وصار فيها شي .. وقال بضيق : يمه سوء تفاهم بس .. لا تشيلين هم !

وصعد الدرج وعادت له مشاعر الغضب من وقت مااسترجع اتصاله بمنى واعتذارها منه ومن مساعدته لأنها يئست من اختها
دخل غرفته وصفق بابها بكل قووووة !!!!
اتأفف واهو يمرر صوابه بين شعره بضيييييييق ماله مثيل !!!
يعني كيف بوصلها !!! رافضة أشوفها وأكلمها وهذي منى بعد سحبت نفسها بعد مايئست منها يعني شلووووووون ؟؟؟؟ لمتى بظل على هالحال !!!!!

قعد بقوة على الكنب .........
استرجع شكلها ذاك اليوم .. صدمتها .. طيحتها .. تعبها بالمستشفى .. دموعها .. كلامها .. طردها ..
لا يامرام أرجوك حياتي سامحيني وعطيني فرصة .. آآآآآخر فرصة أصلح فيها غلطتي !!
اتنهد ومسك جواله يقلب فيه واهو يحس دموعه بتخونه وتنزل !!!
مو قادر يتحمل أكثر ..
فتح الجوال وكتب لها مسج هذا الي يقدر عليه بعد مايئس من انها ترد عليه .. وكتب :

أنا مدري وش احساسك ومدري وش تظنيني .. !
انا الصادق في عينك كنت .. صرت الكاذب الخوان

أنا أخطيت ما أنكر ولافي عذر يكفيني ..
سوا اني أحبك حيل واني دايماً انسان

انا ادري بمدى جرحك وأدري الحظ جافيني ..
يطول الوقت ما أخطي واذا اخطيت كل شي بان !!

انا لو ماحصل ماكان وشو الى يدريني .. بأنك ماسواك أنتى سكنتى القلب والوجدان

انا اسف على اعذاري عجزت القي عذر فيني .. يليق بغلطتي بحقك ويرجع كل شي كان

احبك كثر أخطائي وادري انك تحبيني .. وادري لو تفارقنا فلانقدر على النسيان

اذا تقوي على فراقي وبعدي عنك خليني .. انا مليت من دور الكراره ولعبت الغفران

قليل العمر يالي انتي دموعك ماتساويني ..
حرام انه يضيع فراق .. هي من قلها الأحزان؟


أرسلها وخلى الجوال بجبمه ينتظر رد .. أي رد .. حتى لو تجرحه .. تشتمه .. الي يجي منها بيقبله .. بس يعرف شالي تحس فيه ..

جفا الأحباب حيل قتال !! يكوي القلب يهد الروح
فمان الله ياذاك الحب .. مضى وصرنا بقايا جروح


سند راسه على ورى وقلبه ينزف من الجرح .. والندم يكاد يسحق كيانه ..

انتبه على رنين الجوال واهو الي يئس انها ترد .. فتح الجوال بسرعه ولقى مسج من مرام :
ما بتشفع لك دموعك .. انت من قلبي انتهيت
ما كسر قلبي خضوعك .. لو ترجيت وبكيت


كان متوقع منها الصد والجرح بس ذبحت قلبه هالكلمات !! ماقدر يتخيلها تنبع من قلبها .. مجرد هالفكرة تقتله .. تسحقه .. تنفيه .. أرسل :
على شاطئ بحر ذيك العيون أكتب معاناتي
دخيل عيونك
وصوتك
وهمسك

لاتخليني !!


مسك الجوال بقوة ينتظر الرد .. وجاه الرد الي على قوة كلماته .. وجرح حروفه .. وعنفوان تعابيره .. الا انه بث بعض الأمل بخاطره :

ما ينفـعـك ذا الـيـوم دمعات وحـلوف
قــلـبــي حـلـفـت انــي لأرد اعــتـباره

والله لاذلـــك ذل..!يــازيــن..
و تــشـوف
بـعـيـونــك الـحـلـوه
مـعـانـي الحقاره

واصـفـعـك كـف..! واتبـعه عـدة كفـوف!!
وتـعيـش فـي ظـلـمي وتـكويـك نـاره

حتى تتوب ويصبح الوضع مـعـروف
انـي مـحــال أرضـى ابــد..
بالخــساره !!


بعز جرحه .. ودموعه .. وحرقته .. الا انه ابتسم .. وأرسل :

ولاتــــزعل ولا تتعب شعـــورك
ولا تآخذ على خاطرك منــــــــي
اأبتأسـف الييييييييييين أرضي غرورك !
وبقووول اني مقصــــر غصب عني


::

***************

بعد ملكة حنان بيوم .. !

للمرة الرابعة تبدل ملابسها .. واهي شوي وتبكي ماتدري وش تلبس وصالح كلها دقايق ويوصل !!
اتأففت وأخيرا استقرت على تنورة مشجرة بألوان الزهر .. وبلوزة مابين الزهر والفوشي .. واختارت حدا شالتلها الفوشية ولفتها بطريقة ناعمه على رقبتها ..
طالعت نفسها بالمراية .. حست برضى بسيط ولو انها تتمنى تمسك هالشال وتقطعه ! هذا نصيبها تخنق عمرها بالوشاح طول حياتها !!
دق باب غرفتها وفزت وأخذت نفس طويل .. فتحت الباب لقت ساره تقول : عمو ثالح تحت ..
حنان : ياويلي من عمك ثااالح .. يالله حبيبتي نازلة ..
ساره بضحكة : حلو سكلك!
حنان : شكرااااااايا عسسسسسسل ..
غريب ان حنان هالوقت حست بثقة من شكلها بسبب ابداء راي ساره فيها !!
ساره عندها بالدنيا ودام انها عجبها شكلها خلاص اقتنعت انها حلوة !

نزلت الدرج واهي تحاول تضبط انفعالاتها .. شافت منى بالصالة الي قامت على طول وقالت : تبهليييييييييين ياحنان ..
حنان : ادري ساره مدحتني قبلك !
منى : هههههههههههه يازينها ..
حنان : الله يعين مادري شلون بادخل ..
منى : بالبداية بترتبكين بعدين بتهدين شوي ..
حنان : ان شااااااء الله .. يالله دعواتك ..
منى : ههههههههه ألبي معاك وداعيلك

ضحكت حنان ومشت للمجلس .. اخذت نفس عمييييييييق
و
فتحت الباب
صالح كان قاعد يهز رجله بتوتر ينتظر قدومها .. وأول مانفتح الباب فز واقف واتعلقت عيونه فيها وقلبه يضرب ديسكووووو ..
حنان بهمس : السلام ..
صالح : عليكم السلام (( ومشى لها وسلم عليها ورفع ايدها وباسها بنعومة واهي ولعت من الحيا .. ظل ماسك ايدها ومشى ومشت معاه وقعد ولأن ايدها بإيده اضطرت تقعد جمبه واهي ميته من الحرج ..
صالح : مبروك .. حناني !
رفعت حنان عيونها وطالعت فيها وشافت مشاعره الدافية تظهر بكل حب بعيوووونه .. ! حناني ! هالكلمة لها سحر خاص بكيااانها تطيرها بعالم من المشاعر والاحلام الي سكنت خيالها يرأسها صالح وبس صالح !

قالت بهمس : الله يبارك فيك ..
صالح : عذبتي قلبي لين حنيتي عليه ..
حنان بحرج : اعذرني صالح .. انا ....
صالح : لا تقولين شي حنان .. اسمي من لسانك الحلو ينسيني كل عذابي ..
ولعت حنان وماعاد عرفت وش تقووول

اندق الباب هالوقت وانفتح ودخل عليهم راس ساره
ابتسمتلها حنان وساره ماصدقت بهالابتسامة جتها تركض بسرعه وطاحت بحضنها
صالح بضحكة : سوسو ماسلمتي !!
ساره واهي تطالعه بزعل : ماحبك عسانك ماعطيتني المفاجأة !
صالح اتذكر وضحـــك ضحكه خفقلها قلب حنان بقوة وقااال : معليه حبيبتي يومها صار شي طير مخي ماتذكرين ؟؟ وغمز لحنان الي بتموت من الحيا ..
ساره : لاااا ما اتدكر !
صالح : ماعليك .. بكرا ان شاء الله اروح انا وانتي وحنان نشتريلك لعبة شرايك ؟؟
ساره بفرح :اييييييه بقووول لمشعل ..

وزحلقت نفسها بسرعه من رجول حنان وصار الي ماحد حسب حسابه بيوم !!!!!!

انشد الشال من على رقبة حنان وطاح على الأرض وساره الي ماتدري وش سوت ركضت برا الغرفة وسكرت الباب وراها ..

حنان اتمنت الأرض تنشق وتبلعها هالوقت وانحنت بسرعه تاخذ الشال وايدينها ترتعش بقوة من الحرج واهي ماتبي تطالع بوجهه لأنها متأكده انه شاف تشوووها !!
صالح طبعا شهد على كل الي صار وشافها واهي ميته من الحرج وتاخذ الشال من الأرض !!
رفعت نفسها وعيونها على الأرض وجت تبي تحط الشال على رقبتها إلا ...........
مسك صالح الشال وأبعده عنها ..
حنان ووجهها أحمـــــر وعيونها بحضنها : صالح اتركه لو سمحت ..
صالح : انتي الي اتركيه .. مابيك تحطينه .. (( وسحبه منها غصب عنها وحطه جمبه ..
حنان تسارعت أنفاسها وقلبها يخفق بعنف واهي مو قادرة تحط عينها بعينه
صالح قرب منها وقال بحنية : ليه معذبه نفسك بهالشكل حنان ..
حنان ماردت ودارت وجهها على الجهة الثانية ودموعها اتجمعت بعيونها ..
مسك صالح دقنها بطرف أصابعه ودار وجهها عليه ..
وبكل نعومة نزل صوابعه لمكان تشوها واتحسسه بخفه واهو ينقل بصره بين المكان وبين عيونها المدمعة ..
حاولت تبعد ايده بس مسك ايدها بإيده الثانيه واهو يقول بهمس : مجنونة !
طالعته حنان باستفهام ودموعها تسيل غصب عنها
صالح : شلون ظنيتي اني ممكن أنفر منك عشان هالشي !!!!!!
حنان بدموعها : صالح لاتجاملني تراني مو ناقصة ..
صالح : أجاملك ؟؟؟ شالي يجبرني ياحنان .. !

ثارت مشاعر الحب بخاطره .. واتمنى يحسسها انه مايشوف فيها أي عيب وانها بعيونه ملاك مامثله .. قرب منها أكثر .. ورفع راسها .. قرب فمه مكان التشوه وباسه !
وصار يبوس كل جزء مأثر عليه الحريق ومشوهه !!

حنان حست بدوااااار هالوقت وشوي ويغمى عليها من الموقف !!!

رفع راسه وابتسم لها ومسح دموعها بحنيه وقال : ان كان زوجك يشوفك بعينه ملاك .. يهمونك الناس ؟؟ ردي علي حنان يهمونك الناس .. !
هزت حنان راسها واهي تقول بهمس:لا ..
صالح : زين فكي نفسك من هالعذاب الي معيشة عمرك فيه .. وأرجوك حناني .. لا عاد تلبسين هالشال !! ارمي الناس وكلامهم ورى ظهرك .. وعيشي زي ما انتي تبين .. مو زي ماغيرك يبي !!
حنان ماردت .. ولاقدرت ترد .. كان حجم الموقف صعب حيييييييييل عليها ..
طالعته بعين ترجي الأمان .. والحب .. والحنان ..
وبلا شعور منها .. رمت راسها على صدره وتركت المجال لدموعها تبكي وتغسل قلب ذبحته الجروووح !!!
ضمها صالح بكل حنية وخلاها تبكي على صدره .. يمكن حركتها هذي غير متوقعة !!
بس الموقف كله بأكمله هز قلبها وكيانها !!

********

بعـــــد شهـــــر

نزل من الطيارة يجر شنطته وراه .. دارت عيونه بالمطار تراقب الرايح والجاي .. ثارت مشاعره واهو يتخيل لقاء أهله الي ماتعود على فراقهم ..
استقرت عيونه عند شخص خفق قلبه بقوة اول ماشافه .. عرف بهاللحظة شكثر فقده واشتااااقله .. مشى بخطوات سريعة لين وصله وقال بشوووق : هــــــلا يبــــــه
أبو فيصل بحنيـــة : هلا بفيصل الغااالي ..
وضمه وفيصل باس راسه وإيده وشاف مشعل جمبه سلم عليه ومازحه بكم كلمه ومشوا بعدها سوا لبرا المطار منتقلين لبيت أهله ...

وصل فيصل ولقى العيلة متجمعـــة تنتظره ...
سلم عليهم بكل شووووق ووله ..
مافااتته البهجة الي تشع بوجه حنان .. ولا فااتته لمحة الحزن الي تكتسي ملامح مرام .. بس ماسأل واهو هالوقت يبي يستمتع بكل لحظة حلوة فقدها واهو بعيد عنهم

من بكرا
سكرت ام سعود سماعة التلفون ومشت للدرج نادت فتون ..
طلعت فتون ووقفت أول الدرج تطالع امها ..
ام سعود : انزلي شوي أبيك ..
اتنهدت فتون ونزلت الصالة وقعدت وهي مكشرة ومالها خلق لشي ..
ام سعود رمتها بوجهها : فيصل جا !
انقرص قلب فتون بقووووة بس ماظهر على ملامحها شي من الانفعال الي بداخلها وقالت بجمود : ماشاء الله .. الحمدلله على سلامته
أم سعود : الله يسلمك .. وخالتك تو دقت تسأل متى نبي الزواج لأنه اسبوعين ورايح وبتروحين معاه تكملون هالكم شهر الي باقية وتجون !
فتون ضحكت ضحكة خفيفة بسخـرية .. وقالت : واهو .. شرايه !!!
ام سعود : اهو وده ياخذك بدون زواج !! ويكون بعلمك ترا درا عن كل شي !
فتون نغزها قلبها وقالت : درا بخطوبة سلطان !!
ام سعود : ايه !!
انصدمت فتون !! محد ممكن يستوعب صدمتها لأنهم مايدرون ان فيصل يدري بماقبل هالخطوبة !! انصدمت واهي ماتدري شالي يفكر فيه فيصل هالوقت ..
وسألت بحذر : بالله دار ومع كذا متلهف ياخذني بدون زواج !!!
ام سعود : اي والله .. عشان تعرفين شكثر الرجال شاريك ويبيك
فتون بخاطرها .. والله ماعرفتي شالي يفكر فيه يمه !!
بلعت فتون ريقها وقالت : شوفي يمه ترتيبات الزواج هذي انا مالي شغل فيها !! انا كلي الي ابيه شي واحد بس
ام سعود : وشو ؟؟؟
فتون : أبي تصير شوفــة بيننا !!
ام سعود : نعــم !! الي يسمع يقول مايعرفك ولا تعرفينه ..
فتون : يمه الشوفه من حقي شرعا .. وبعدين اهو غاب كم شهر يمكن اتغير شكله !! يمكن انا بعد اتغيرت عليه .. خلينا نشوف بعض قبل الزواج أزين ..
أم سعود وهي تراقب ملامح بنتها : والله مادري وش ورى هالشوفة يافتون ..
فتون بابتسامة مصطنعة : لهالدرجة صرت سيئة بنظرك يمه !
ام سعود بحنية : ابد يافتون انتي بنتي وحبيبتي وامنيتي اشوفك سعيدة ومبسوطة .. وخلاص اذا على الشوفه نسويها عسى الله يتمم بينكم بالخير ..
فتون واهي رافعة حاجب : آمين !!

فيصل من جهـة ثانية كانت صدمته ماتساويها صدمة !! شلون يخطبها سلطاااان ! شالي صار بينهم عشان يتجرأ ويخطبها .. ؟؟ هذي بايش كانت تفكر طول ماكنت أنا غايب عنها !!!
كذا تخون حبي لها بهالشكل ؟؟؟ كل مشاعري الي عطيتها اياها .. تضحياتي وتنازلاتي .. وفائي وتحملي لكل بلاويها وصدودها .. كذا تكافيني يافتون !!!..
ماتحمل صدمته وأخذ جواله وأرسلها مسج :

تعالي واحسبي وياي .. كم مره جرحتيني
وربي ما عرفت ارتاح ويني وين راحاتي ..

اذا به جرح ناسيته جديد ولا هديتيني
وفيتي وحيل كفيتي تفننتي بصدماتي ..

همت بوقتها والناس مدري وينها اويني
مشيت لخاطر العشره لابعد من مسافاتي ..

خدعتيني تبين الصدق انتي ماخدعتيني
انا اللي قلت لي كذبه امصدقها على شفاتي ..

فهمتيني لا والله ولا عمرك فهمتيني
ولا تفرق معاي اليوم هاتي من الالم هاتي ..

كبيره حيل في حقي .. طفله ولعبت فيني
ولكن وش نقص او زاد غلطه في ملفاتي ..

خسرت وهذي الدنيا ويعني لو تخونيني
انا ادري ويش ضيعني شعوري وطيب نياتي ..

((استعدي للزواج .. استعدي للسفر ))


قرت المسج وقلبها يخفق بكل عنف بعض الأبيات آلمتها وبعضها ماحركت فيها شعور !!
ويوم وصلت عند الجملة الأخيرة قرصها قلبها منه يهددها بالزواج والسفر !! شالي بيسويه فيها .. احتارت بايش ترد .. وبالآخر كتبت :

(( وانت استعد للشوفـة يوم الخميس ))

قالوله عن الشوفـــــة وسطح من الضحك !! لأنه يدري انها ماتبي تشوفه ويشوفها .. تدري انها تبي توصله كلام يرضي كبريائها !!
ننتظر الخميس على أحر من جمــر !!
يوم الشوفة !
كان فيصل قاعد اهو وخـالد الي مستخف بهاللقاء وبس يتريق .. لما انفتح الباب ودخلت فتون وراسها مرفوع وتطالع فيصل من فوق لتحت ..
فيصل بصراحة انصــــــــــدم من شكلها .. كانت مجسد للأنوثة .. شعرها الي دايم بوي .. طايل وواصل تحت كتوفها .. ومنسدل بكل نعومة على الجمب ..
لابسة تنورة بدرجات الموف والبنك .. وبلوز بنك مخصرة !! لو اهو مو حافظ ملامحها عن ظهر غيب كان قال انها مو فتون أبد !!!
سلمت بهمس ومشت ماكن الأمر يعنيها .. قعدت بنعومة وحطت رجل على رجل مو مهتمه بنظرات خالد الحادة الي تبيها تنزل رجلها ..

خالد : وين الشاهي !
فتون : محد عطاني !
خالد : قالولي فتون بتدخله معها ..
فتون بتكشيرة : محد عطاني شي ولو عطوني ماراح آخذ بعد ذا الي نقص ادخلكم شاهي !!
ابتسم فيصل بسخرية .. الشكل اتغير بس الطبع اهو هو ماتغير فيه شي ان مازاد تمردها بعد !!
طلع خالد يجيب الشاهي وأول ماطلع التفتت فتون بقوة لفيصل وقالت : اسمع !
طالعها فيصل وابتسامته الجانبية تنرفزها وقالت : يكون بمعلومك ان أهلي مجبريني عليك ولا أنا الموت عندي ولا آخذك !!!
بالصمييييييييييم !!
طعنته بالصميم بس كتم جرحه وقال : أدري بدون ماتقولين .. دومك بلا قلب شالجديد يعني !!
فتون بانفعال : دامك تدري ليه تبي تاخذني ؟؟؟
فيصل يبي يقهرها ويردلها ربع الي سوته فيه وقال : ياماما بكيفي .. حكم مزاجي آخذك ومحد يقدر يمنعني ولا حتى انتي بعد !!! بتزوجيني غصب عنك وبتسافرين معاي بعد غصب عنك وهناك وريني شلون عضلاتك !
فتون بقهــر : مغرووور سخيف ..
فيصل : قولي عني الي تبين .. عندك المجال مفتوح لين يوم الزواج ..
اتنهدت فتون بقهــر فضيع وقامت واقفة .. طالعته من فوق لتحت ومشت مسرعه للباب الا دخل خالد وشافها واهي ماشية وقال : ماشاء الله انتهت الشوفه !
فتون : اي وليتها مابدت ..

طلعت واهي تسب وتتوعد فيه .. مشاعرها المتصارعه بداخلها واهي تتذكر شكله وهيأته وشعورها أول ماوقعت عينها عليه ..
وترجع تذكر كلامه واستهيافه بقوتها وتردد كلمتها المعتاااااادة : أكرررررهك !

*****

* يوم الزواج ****70***

كل شي كان غير عند فتون وبتخطيط فتون !!
ثلاث مرات تفتح تسريحتها وتعيدها !!
مكياجها وآخ يامكياجها الي انعدم وجهها واهي تغسل فيه وتعيده !!
حتى الكوفيرا اتنرفزت منها بس اهي شعليها الي براسها تسويه ..

وأخيرا خلصت وطلعتها ملاااااااااك بهيأة بشر !!

كل الموجودين انبهروا على شكلها ..
مرام بخناق : فتون لو سمحتي يعني شيلي العلك من فمك حتى وانتي عروسة ماتقاومينه !!
فتون واهي تعلك : خليني اطلع حرتي فيه !
مرام : مانتب صاحية !!

حانت الزفة ***68***
فتون الي يشوفها يقول أسعد عروسة على وجه الأرض
ضحكتها شاااقة وجهها .. ما أظهرت شي من ثوران مشاعرها وأعصابها هالوقت ..
أقبل فيصل ناحيتها واتمسكت بذراعه بطريقة أربكته !!!
طول الزفة واهي توزع ابتسامات وضحك وتأشر بالورد .. الكل حسب انهم أسعد زوجين !! فيصل فهم لعبتها وصار يلعب مثلها ..
مسك ايدها وضغط عليها واهي انتبهت لحركته .. طالعته واهي رافعة حاجب كنها تقول لاتصدق عمرك !!
ماهتم بنظراتها وصار يضحك مع امه وخواته يوم سلموا عليه ..
شربها العصر وشربته واهم يخفون انفعالاتهم بابتسامات تفننوا بمثيلها ..
كان هذا حالهم لييييين ..............

حانت اللحظة الي ينتقلون فيها لبيت أم فيصل عشان يبدلون ملابسهم بسرعه ويطلعون المطار !! سفرهم بعد ساعتين !!

فتون لهاللحظة كاتمة مشاعرها ولا اهي شوي وتنفجر !
زواج وسفر وبُعد مره وحده !!

طلعوا سوى وركبوا السيارة بقيادة خالد الي ماكان يفكر هالوقت الا بمرام !! هل بيقدر يشوفها بزحمة الوداع !! اتمنى من كل خاطره يشوفها ويهدي قلبه المنذبح من كثر شوقه عليها ..

وصلوا البيت ونزلوا .. فيصل بحكم تمثيل دور العريس المبسوط مسك ايدها وعاونها واهي استلمت له .. مشاها لين دخلوا البيت ..
وهناك كانوا البنات بس مجتمعين لأن أم فيصل وأم سعود ماقدروا يطلعون من الزواج والمعازيم فيه !
ومرام ودعت فتون أول ماوصلت البيت وطارت لغرفتها ..
لصومعة دموعها وأحزانها .. قبل ملتلمح خالد وتشوفه !!

أثناء هالضجة .. الي عطاها ملابسها والي سكر الشطت عنها
وفيصل راح لغرفته يبدل ويلبس ملابس السفر ..
اتوقعوها تبكي !! ولا تعصب .. بس فتون قلبت توقعاتهم يوم كانت تضحك كأن الأمر عـــــــــادي عندها !!
والله ماخليه لا أهو ولا اهم .. يحسون انهم اجرحوووني .. وغصبوني وذلوني !!

نزل فيصل لقاها لابسة عبايتها تحكي مع البنات عند الباب ..
قرصها قلبها بقوة يوم شافت لحظة الفراق حانت ..

مشت خطوة لورى واهي تقول : باي بنات .. اعفوني من السلام تكفون لاني مو قده ..
ماكانت تبي تنهار أبد .. وفضلت تبتعد بدون سلام !
طلع فيصل الحوش وانتبه لفتون واهي واقفة بشموخ بلا دمعة .. ولا أي هيأة حزينة !!!
نزل الدرج ونزلت معاه .. بدون أي كلمة ولا أي حرف .. !
وبنفس هالحالة ركبوا السيارة .. ومشى فيهم خالد للمطار ..
والبنات شالوا بعضهم ورجعوا لقاعة الزواج ماعدا مرام الي حاسة بضيقــة مو طبيعية بعد ماشافت خالد من الشباك .. واتجددت عليها جروحها !!

وصلوا المطار ..
وفيصل انبته لتسارع أنفاسها .. ضايعــــــة ولا تبين .. !!
خايفة وتمثل !
لعبت دورها صح بس مو على فيصل الي فاهم مشاعرها أكثر من نفسه !!

ودعهم خالد وطلع عنهم..

وهم مشوا سوى لوين ماينتظرون طيارتهم .. وماطال الوقت يوم نادوا على رحلتهم .. وقفوا ومشوا والصمت الذباح اهو الي يدور بينهم ..
مشوا للطيارة .. وركبوها ..
كانت فتون بجمب الشباك واهو جمبها ..
بعد دقايق ... مشت الطيارة بكل قوووة .. فتون كان قلبها يخفق بعنـــــــــــف ..
عادتها بكل مره تسافر تنط على ذراع سعود ولا ابوها وتتمسك فيهم واهم يهدونها ويطمنونها ..
بس هاللحظة الي جمبها مو أبوها ولا سعود .. الي جمبها شخص دار الزمن ولا لف بتحتاجه يعني بتحاتجه .. وأولها هاللحظة .. ومع ذلك قاومت واهي قابضة على شنطتها بقوة ومسكرة عيونها ..
وفيصل شافها واتأملها بحنيـة ! ليه تسوين بنفسك كذا يافتون!!
وده يمسك ايدها ويطمنها بس خل عنادها ينفع .. مصيرها تجيني برجلينها !!!!

أقلت الطيــــــــــارة بكل عنفوان قوي بقوة مشــاعرهم وثورانها .. لتطير فيهم لوين مايستفرد فيصل فيها .. ويروضها بطريقته وبجميع وسائله !!!!

::


خالد أول ماطلع من المطار ماتحمــــــــل يمر هاليوم بدون مايشوف مرام واهو الي حس بقربها واتمنى يشوفها وماحصله ..!!
دق على البيت بلا سبب معين ..
ردت الخدامة : الووو
خالد بعد ماميز صوت الخدامة : واتي .. وين البنات !!
واتي : كله روح زوااج مره ثاني ..
خالد اتضااااايق وقال : كله كله ؟؟؟
واتي : لالا مرام مافي روح !
خالد ماصدق وقال : مرام بالبيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واتي : ايوا في غرفة حق هيا ..
خالد : طيب واتي اسمعي .. خلي باب الشارع مفتوح والباب الي داخل مفتوح اوكي !!! وانا بجي الحين ولا تقولين لمرام شي أبد !!!!
واتي : اوكي ..
خالد يحرصها : واتي لا تقولين لمرام .. وباعطيك الي تبين اذا سكتي ..
واتي استانست وقالت : هههههههههه طيب اوكي ..
خالد : باي
ودعس على البانزين بكل قوة وهالفرصة جته من الله .. مرام لحالها بالبيت .. بيدخل عليها وبيطلع غرفتها ماعاد قلبه يتحمــــــل أكثر ..

طاوعك قلبك تخليني وسط صحرا
ونار الشمس تكويني !!
تخيل خطوتي حافي وشوك الأرض يدميني !!
تخيل لهفه أنفاسي أدور قطرة ترويني
ترى هجرك مثل صحرا وشوفتك بس تحييني !!
ما ابيك تتخيل أنا ..... ابيك (( تحس )) فيني !



*******

رجعت وعد البيت واهي ميته من التعب .. شغلها اهو شغلها ماتغير لكن هالشهر الي فات صارت تروح واهي كل الي تنامها ساعتين ومرات تروح مواصلة .. ذا حالها من بعد مارجع سعود لحياتها ..
رجع وكأنه مارجع .. رجع ولع قلبها أكثر وابتعـد ..
ماعاد تدري اهو وينه وشالي يسويه وشالي يفكر فيه ولأي شعور وصل من بعد آخر لقائهم .. أنهكها طول المشي واهي تعبانة وماصدقت لاح لها باب عمارتها ..

مشت لين وصلت وقبل ماتفتح الباب انفتح اهو وطلع منه شخص ......
و انصـ ـدمـ ـت !!
آخر شخص توقعت وعد تشوفه بهالمكان !!!
شخص بصرها فيه وتسارعت أنفاسها واهي قابضة على شنطتها بقوة ..
وهمست بضييق : مُراد !
هذا كيف عرف مكاني ؟؟ وليه جاي هنا ؟؟ اش يبغى بالضبط ؟؟؟

انتبهلها مراد واهو بدوره انصدم وماكان متوقع يشوفها بهالمكان ..
وكان تعبيره عن صدمته اهو ضحكــــــــــة مجلجلة نرفزت وعد واتمنت تمسكه وتنتفه وتمحيه عن الوجود !!
أقبل مراد عليها واهو يقول : هاااااي وعد !! كيفك ؟؟
صدت وعد عنه ومشت من جهة ثانية ..
لحقها واهو يقول : على وييييين وعد .. تعالي شوفي الصدف كيف تجمعنا بكل مره ودا دليل اننا لبعض ..
وعد أسرعت بخطواتها للباب بس اهو كان أسرع منها وجا قبالها وخلاها تصدم فيه غصب عنها
وعد بقهر : ابعد ياحقير !
::
بنفس الوقت
كان سعود شاخط بالسيارة بسرعه يقطع شوارع المدينة بعد ماقاوم بصعوبة شوقه الكبيــر لوعد .. أكثر من شهر من بعد ماشافها وافترقوا لايدري عن أحوالها وأخبارها ..
لحد يلومني ارجوكم لأن محد حاس بالنار الي تسعر بداخلي ليلي ونهاري .. كثر الله ألف خيري الي اتحملت طول هالفترة بعيد عنها وأنا الي عارف كل الطرق الي توصلني لها ..
بس عاد خلاص مو قادر ..
أبي بس ألمحها حتى لو ماشافتني .. أبي أريح قلبي انها طيبة وبخير ولا ترا بافقد عقلي وانتوا الخسرانين << زين لاتدف

وصل لمنطقتها الي نزلت عندها آخر مره من الباص ..
نزل ومشى بين البنايات يحاول بإحساسه يعرف أي بناية بالضبط .. !
واهو يمشي من بعيد انتبه لخيال اثنين عند أحد أبواب العمارة .. خفق قلبه يوم اتبين وعد من حجابها بس ماعرف الثاني ومشى بسرعه يبي يعرفه !!

::

مراد : اووووه وعد للحين شكلك زعلانة .. صدقيني مو لايق الحقد عليكِ ..
وعد : مافكرت أزعل لأنك ماشغلت بالي أصلا .. ابعد عن طريقي وحياتي كلها لو سمحت
مرام : بليز وعد ليه صايرة عنيدة .. ؟ بس حتى وانتي عنيدة أحبك ..
ومسك طرف حجابها واهو يغمز ويقول : رجعتي للحجاب .. بس برضو حلوة فيه !
وعد واهي تدف ايده بقوة وتصرخ : بعد يدك عني .. انت ايش ابغى أفهم ؟؟ حقير وواطي وحيوان ماتحس !
هنا عصب مراد وقال : لا تعمليلي فيها محترمة وتمثلي علينا الأخلاق .. ترا الكل عارفك وعارف سواد عمايلك مع ولد الـ .... الي من السعودية
وعد ولعت يوم سب سعود واتهمه بهالشكل وقالت : احترم نفسك لو سمحت ودا الي تتكلم عنه أشرف منك ومن الي خلفوك !
مرام : طبعا أكيد حتبرريله عمايله .. مو هو الي قدر عليك وخلاك ترضي بالـــ ............

قطع كلامه يوم جته لكمة قوية على فمه خلته ينخرس غصب عنه ويبلع كلامه بحلقه واهو يمسك فمه المدمي وسهام الشر تتطاير من عينه متصوبه تجاه.. سعود ..!!

سعود بعصبية : ثمّن كلامك يالحقير قبل ماتنطقه ..واعرف منهو خبيث الوجه قبل تتكلم عن العمايل السودا !!
مراد بصراخ : انت شعلاقتك فيها قولي ؟؟؟ حالك حالي وغايتنا وحده لا تحاول تمثل الأخلاق لان مافي شي يربطك فيها ..
سعود : هذا تفكيرك انت المقفل ! ان مافي واحد يحاكي بنت الا غايته خبيثة .. وانا مني مجبر أبررلك غايتي وأثبتلك أخلاقي لكن هي كلمه خلها حلق باذنك واذان الي يحكون مثلك .. لو الدنيا كلها رضت بتفكيرك الشين الي تفكر فيه يكون بعلمك وعد مستحيل بترضى !!
مراد ضحك بسخرية وقال : وانا اشهد وأكبر دليل هالحجاب !!
سعود واهو صاك على سنونه وبصرامه : انقلع من هالمكان !!
مراد : والله مهو مكان أبوك تتحكم فيه ومني متحرك منه !!

لكمة ثانية جته على أنفه خلته يطيح على الأرض .. بس هالمره اتحامل واهو ماعاد يشوف طريقه من العصبية ووقف بسرعه وركض على سعود واهو يصرخ ويسب ..

وعد كشت مكانها وسالت دموعها من الخووووف واهي تراقب الي يصير وخايفة على سعود يتأذى بسببها ..

لكن سعود أول ماهجم عليه مراد اتفاداه واهو ينحني على اليمين ووقف واهو يقول لوعد : روحي داخل ..
بلعت وعد ريقها واهي ترجع بخطواتها على ورى .. وشافت سعود يمسك مراد من ذراعينه ويهزه بقوة ويقوله كلام ماقدرت تسمعه بس شافت الخوف بوجه مراد ..

ترك سعود ذراعينه بقرف .. ومراد رجع على ورى بعصبيه واهو يتوعد عشان ينقذ كرامته مو أكثر ..
طالعه سعود باستحقار لين ابتعد عن المكان واختفى ..

اتنهد تنهيدة طويييييييلة .. ومشى للباب وفتحه ودخل وشاف وجه وعد وآثار الدموع عليه ..
وقال بحنية : آذاك بشي !
شالي قلب حاله خلال لحظات .. ! برا كان مولع لدرجة الغليان .. والحين واهو مع وعد ويشوف دموعها رق قلبه واتدفق حنانه عليها
وعد واهي تحاول تبتسم : لا .. انت لحقت علي ..
وعد : حلو .. الحمدلله .. ( وبتنهيدة : آسف وعد .. شكلي مسببلك حكي ومشاكل !
وعد : ماعليك منه هدا كداب وطول عمره كداب ومحد ياخد على كلامه ..
سعود : بس معاه حق .. كنا سوى بنفس العمارة وهالشي يجيب الشك خاصة اذا تصادفنا بمكان ثاني ويا بعض !
وعد : يشكوا زي مايبغوا أهم شي احنا ماغلطنا ..

سكت سعود وصار يتخيل شالي كان بيصير بينها وبينه لو ماوصلت هالوقت ؟؟؟
شالي ممكن يصير فيها لو تركتها بيوم ورحلت ؟؟؟
شالي سويته فيها من يوم ماجيت هالبلد ؟؟
ولعتها وعلقتها فيني واتسببت بعذابها بدل ماأسعدها !!
وهل العذاب مختصر عليها إهي بس ؟؟
مو أنا بعد متولع فيها ومو قادر أتحمل فراقها خاصة بعد ماعرفت بصراحة انها تحبني..
هل باقدر أبعد عنها بعد اليوم وبعد ماشفت مراد معها ؟؟؟
مستحيل أقدر أتحمل فراقها .. مستحيل ..
ياربي شالحل ؟؟؟

وعد كانت تراقب ملامحه الي شوي تشوفها تلين .. وشوي تجمد .. وعيونه غارقة ببحر تجهله .. ماتدري شالي يفكر فيه هالوقت .. طالعته واهو مبين مو حاس فيها ..
ياويلي من حبك سعود .. ليتني اقدر اوقف الزمن عند هاللحظة .. وأنعم بقربك طول العمر ..

" وعد "

جاها صوته ينتشلها من أعمق خيالها .. ورفعت راسها بنظرة استفهام ..

شافت بعيونه نظرة رجاء .. وشبح ابتسامة خفيفة مرتمسة على شفاته ..

قال واهو ينقل بصره بين عيونها ويقول بنبــرة حب صادق : لو خطبتك .. تتزوجيني ؟؟؟؟

*************

 
 

 

عرض البوم صور المحظوظة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-08, 11:43 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69859
المشاركات: 122
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحظوظة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدCanada
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحظوظة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحظوظة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


الجزء التاسع عشر ..

وصل خـالد أخيرا لبيت مرام .. حمد ربه انه وصل سالم واهو طول الطريق مافي سيارة الا وسقط عليها وقطع كم اشاره ويا سرعته الغير معقولة بهالزحمة .. كله من خوفه يتأخر لحظة وحدة ممكن يتغير فيها الوضع ولايقدر يشوف مرام !
فصخ شماغه وعقاله وطاقيته ورماهم جمبه بالسيارة ومرر صوابعه بين شعره بسرعه ونزل وخبط بالباب .. مشى خطوات مسرعه وفجأة وقف ورفع راسه ودوّر بعيونه شباكها .. لقى الضوء خفي .. ضيق عيونه واهو يمشي بخطوات هاديه ويحاول يوصل بتوقعاته لشالي تسويه مرام هاللحظة ؟
اتهند تنهيدة طويلة وفتح الباب ودخل ..

مرام الي بكل مره تحتويها الوحدة .. تعاودها ذكرياتها الأليمة وتعيش حالة من الدموع وألم الجرح .. كانت ذكرى ذاك المشهد تهد حيلها ولاهو سهل على قلبها تتحمله ..
فكت شعرها بعد مابدلت ملابسها ببجامة النوم قطنية بلون الاسفنج الفاتح ..
مسحت المكياج الثقيل الي بالغصب حطته .. ولازالت أثاره الخفيفة تزين وجهها ..
كانت جالسة على النت ولامه رجولها فوق الكرسي وساندة خدها على ركبها وتدور بالماوس بين المواقع .. اتأففت بملل ورفعت راسها وسندت طرف دقنها على ركبتها وراحت لملف مخزنة فيه الأغاني الي تحبها .. اختارت أغنية كانت تتهرب من سماعها بس هاللحظة ثارت فيها الذكريات بعد ماشافت خالد من الشباك مع فيصل وفتون ..
شغلت الأغنية وخلتها تشتغل .. ورجعت تقلب بالمواقع بلا تركيز :

"فاتت سنين و أنا بسمعك و لا عمري فكرت أخدعك
مالقيتش جرحي بيوجعك و لا قلبي عز عليك
و عايزني تاني أصدقك و أسيب حياتك تسرقك
شئ مستحيل إني أعشقك أو حتى أفكر فيك"


تركت مرام الماوس ورجعت ظهرها على ورى واهي تفرك وجهها وتمرر ايدها على راسها بضيق :

"و الله أنا قلبي جنيت عليه و بكل بساطة لعبت بيه
و عايزني ارجع دلوقتي ليه لحياتي معاك ؟
شفت القسوة فيك و عرفت الغدر دا من عنيك
أنا بعد دا كله ازاي و ليه ارجع لهواك"


تجمعت الدموع بعيونها ومدت إيدها للدرج وفتحته ورفعت كم دفتر وسحبت صورة من تحتهم كانت لخالد واهو بالبحر ..!
طالعت الصورة بألم ودموعها تسيل .. قرصها قلبها واهي تشوف الضحكة بعيونه والابتسامة الحلوة الي تسحر قلبها وكان صعب على قلبها هاللحظة تسمع هالأغنية الي تحكي واقعها معاه .. صارت تطالع بصورته وتبكي :

أيام حياتي كلها باوهم في روحي و اقولها
انك اكيد محتاج لها .. كدبت كل دا ليه ؟
عيشتني في اجمل هوى و وعدتني حنكون سوا
اخرتها ضاع عمري بايديك بتقولي دنبي انا ايه ؟


قبضت على الصورة بقووة وبكل ألم مسكتها وشقتها قطع صغيرة ورمتها على الأرض ودفنت وجهها بين ركبها وصارت تبكي وتشاهق بكل ألم :

والله أنا قلبي جنيت عليه و بكل بساطة لعبت بيه
و عايزني ارجع دلوقتي ليه لحياتي معاك ؟
شفت القسوة فيك و عرفت الغدر دا من عنيك
أنا بعد دا كله ازاي و ليه ارجع لهواك ؟؟


لو كانت مشاعر الندم والحسرة تنشاف بالعين .. كان شفتوها وبكل وضوح بعيون خالد هالوقت !
بعد ماصعد لغرفتها ولقى الباب مو مسكر كله .. قدر يطالعها من خلفه وشهــد على كل الي صار !
خفق قلبه بكل ألم وضيق .. ياويل حاله واهو يشوفها تبكيه بهالشكل ! على كل توقعاته الا انه ماتوقع يشوف هالموقف إلي نسف آخر شعور شامخ بداخله !
حط ايد على خصره وايده الثانية مررها على شعره والحيرة تعصف فيه واهو يراقبها من خلف الباب .. اتمنى يدخل هاللحظة وياخذها بأحضانه ويخليها تطلع كل ألمها وحرتها فيه ياعسى تسامحه بالآخر وتريح قلبه وترتاح ..
ماتردد عند هالشعور ومشى وفتح الباب بشويش ودخل بكل ثقة .. مافكر بردة فعلها ولا بمفاجأتها ولا بموقفها منه .. خلاص أهو قرر يهدي قلبه بشوفتها والي يصير يصير ..
مشى لوين ماهي قاعدة على الكرسي ودافنة وجهها بركبها وتبكي ..

دوّر الكرسي بهدوء وانحنى قدامها ومسك جوانب ساقينها بنعومة وهمس : مرام !
مرام حست بتدوير الكرسي وعرفت ان فيه أحد داخل عليها وقبل ماتستوعب وقبل حتى ماتسمع صوته .. شمت ريحة عطره الي تعرفها وتميزها من بين العطور .. خفق قلبها بكل عنف وسماعها لصوته خلاها تكتم شهقاتها فجأة .. بدون ماترفع راسها ..
خالد بحنية : مرمر حبيبي ....
رفعت مرام راسها بهدوء وخصلات شعرها متناثرة على وجهها الأحمر من البكي .. شافته قدامها .. خالد بلحمه وشحمه ! زادت دقات قلبها أكثر والصدمة عقدت لسانها واهي ماتدري شالي جابه وكيف دخل عليها هالوقت !
طالعها خالد بنظرة كلها أسف وشوووووق .. عض شفته واهو يتنهد ويطالعها وقلبه مو متحمل يشوفها بعد كل هالوقت وثمة حاجز يفصل بينهم ..
مسك ايدها بخفه وجا بيسحبها لكن مرام جرتها واهي تدير وجهها على الجهة الثانية وتقول بهمس مرتعش : اتركني ..
خالد برجاء : تعالي مرام .. ترا الي تسوينه فيني كثير والله ماعاد أتحمل !
مرام ماردت.. صدمها وجوده بهالوقت بالذات الي ثارت مشاعر جرحها فيه .. مسكت طرف المكتب ورجعت الكرسي على ورا ووقفت تبي تبعد بس خالد وقف معها ومسكها من ذراعينها ..
سكرت مرام عينها بضيق وقالت بخنقة : لو سمحت اتركني واطلع ..
دورها خالد عليه ولم خصرها بذراعه وقربها منه وهمس واهو ينقل بصره بين عيونها : ماوحشتك؟
ابعدت مرام عيونها عن لاتفضح مشاعرها الثايرة الي ماهدت من يوم اتفارقوا والي لولا حبها الجنوني له ماوصلت لهالحد !
مسك خالد دقنها ورجع عيونها عليه وقال : حياتي ردي علي .. ماشتقتيلي ؟؟
هــزة هزت كيانها واهي بين إيدين حبيبها الي حبته بكل مشاعرها ونبضها واحساسها .. هالحبيب الي خانها قدام عيونها وطعن عمق قلبها ياكيف بتتحرر من صراعها النفسي هاللحظة .. عجزت ترد وتركت المجال لدموعها تعبر عنها ..
هز خالد راسه بضيق وبدون أي تردد نزل ذراعه وشالها ومشى فيها للسرير وقعد عليه وضمها بحضنه وإهي سندت راسها على صدره وصارت تبكي من كل قلبها ..
تبكي جارحها وتشكيله .. على كبـر جرحها وألمها إلا ان حبها وشوقها كان أكبـر .. ولأن خالد حتى واهو الغلط راكبه من راسه لرجوله لازال على جرائته وثقته الي صعب تقاومهم .. بكت وصارت تقول مابين شهاقها : أنا تعبـ ـانـة يـ ـاخـ ـالد .. واللـ ـه تعـ ـبانة
خالد واهو شوي ويبكي معها : ياروح خالد انتي سامحيني وإنسي .. أدري انك تعبانة وان قلبك مو متحمل بس لمتى يامرام ؟؟ لمتى بتعيشين بهالحالة ؟
مرام وإهي تبكي : خالد لاتضغط علي .. حاولت أنسى بس صورتك معها مو راضية تنمحي عن بالي .. كل يوم أذكرها وينهد حيلي ويتجدد الجرح فيني ..
خالد : كل يوم تذكرينها وماقدرتي تذكرين أي شي ثاني حلو بعلاقتنا ممكن ينسيك ؟؟
مرام : كلها ماعاد صارلها معنى ..
خالد بضيق : ليه يامرام .. ؟
رفع راسها و ومسك جوانب وجهها وقال : مرام باسألك .. تنكرين اني أحبك ؟؟
هزت مرام راسها بالنفي ..
خالد واهو يمسح دموعها : تنكرين اني مجنونك؟
هزت راسها ..
خالد : زين دامك عارفة ومتأكدة اني أحبك .. وأهيم بهواك .. ماتقدرين تعذريلي هالزلة ؟؟
مرام : انت شايف زلتك سهلة ؟؟
خالد : لا مو سهلة .. ومستعد أتقبل منك أي عقاب .. عاقبني بالي تبين واشرطي علي بالشروط الي تريحك .. بس لاتجافيني !
مرام : خالد انا .....
قاطعها وقال بدون مقدمات : مرام انتي تحبيني ؟؟
ضاعت عيون مرام بوجهه .. لو على الحب كان هان حالها .. بس اهو عشقها وغرامها وهذا الي دمرها وهد كيانها ..
خالد واهو يراقب عيونها الضايعة : ردي علي ..
مرام : خالد انت عارف انت منهو بالنسبة لي وكلمة أحبك ماتوفي ..
خالد : زين حياتي شفايدة الحب ان كان مايخلينا نسامح ونعطي غيرنا فرصة يصلح غلطته
فكت مرام نفسها من بين ذراعيه ووقفت ومشت واهي تمرر ايدها على راسها .. وبعدها التفتت وطالعت فيه وقالت بصوت متهدج بالدمع : خالد انا فعلا زعلت وحقدت عليك بذاك اليوم لدرجة اني فكرت جديا بالانفصال .. وبعدما هديت بكم يوم محيت من بالي فكرة الانفصال بس مو معناها ان قلبي صفالك ونسيت كل شي ..
خالد : لحظة مرام .. شالي خلاك تمحين فكرة الانفصال !
طالعت مرام الاشياء حولها بحيرة وقالت واهي تحاول تجمع الكلام : ماتسوى علينا ننفصل عشان الي صار و .. وأنا دارية انك تحبني ومقتنع فيني وتبيني بس .. ضعفك اهو الي وصلك لهالمواصيل ..
خالد : حلو انك مقتنعة بهالشي ..
مرام : بس مو معناه اني أرجعلك ولا كن شي صار .. (( تجمعت دموعها بعيونها واهي تقول : خالد على كثر ما أحبك على كثر مانا مصدومة ومجروحة منك .. على كثر مامنعني حبي أنفصل عنك على كثر مامنعني جرحي أرجعلك .. مادري شسوي وربي مادري !
وقف خالد يبي يروحلها الا هي مشت لكرسيها وانتبهت لقصاصات الصور بالأرض .. وقفت قدامها وانحنت بخفة تشيلها
مشى خالد بهدوء واهو يطالع بالقصاصات ويقول : زي ماشقيتي الصورة ومحيتيها عن الوجود .. امحي معها ماضي خالد الي بالصوره نفسه ..
شالت مرام القصاصات ووقفت تطالع فيه واهي قابضة على الصوره بقوة
خالد بابتسامة خفيفة : مره صعب ؟؟
طالعت مرام بالقصاصات بصمت .. وخالد كمل : اذا ودك تحرقينها .. تبلينها وتذوبينها .. سوي الي يريحك بس يكون شي يساعدك تمحين ماضي خالد من بالك
مرام وصوابعها تلعب بأطراف الصوره : مو بهالطريقة ياخالد أنسى ماضيك
خالد : هاه شلون ؟
رفعت مرام راسها وطالعت بعيونه : انت لازم تتغير وتثبتلي العكس .. وتكشفلي بداخلك انسان ثاني ..
خالد واهو يمشي ناحيتها : وكيف يامرام وانتي مجافيتني ومو معطيتني فرصة لا أشوفك ولا أكلمك !
مرام : لاتلومني ياخالد .. صدمتي مو هينة ..
مسك خالد إيدها الثنتين بنعومه ورفعهم لفمه وباسهم بخفة وقال : أنا آسف حياتي .. حتى آسف ماتركتيلي فرصة أسمعك اياها .. آسف على كل أذية آذيت فيها قلبك الرقيق ..(( باس ايدها مره ثانية وقال : مرام أبيك تفكرين بوضعنا زين .. من البداية انا كنت معارض يتأخر زواجنا كل هالسنوات .. لأني ماقدر أصبر كل هالمدة هذا أولا .. ثانيا عشان لانوقع بمشاكل وخلاف تأثر بعلاقتنا .. بس محد طاعني للأسف .. وأتمنى الي صار يخليك تعيدين النظر بهالموضوع ..
هزت مرام راسها بصمت ..
خالد : مابي أجبرك على شي يصعب عليك .. مابي أقولك ارجعيلي مثل أول .. أبيك من نفسك تتقبليني بحياتك شخص ثاني .. بس يهمني قلبك مايتعب .. يهمني عيونك ماتدمع .. مابي يتكرر الي صار معاك اليوم .. وتلعب فيك الهواجس يمين يسار .. أوكي ياقمر؟
هزت راسها ..
قربها خالد منه وضمها لصدره بقوة وإهي استسلمت لضمته كونها ماتحس بهاللحظة غير بحبها وشوقها لهالشخص الي ملك حبه كل ذرة بكيانها .. مسح خالد على راسها .. وبعدها بخفة وباسها جبينها وباس كل جزء بوجهها .. وهمس : أشوفك مره ثانية وانتي بأحسن حال
مرام وقلبها يخفق بكل عنف همست : ان شاء الله ..
بعد خالد عنها وقال : فمان الله ..
مرام واهي متصلبة مكانها : مع السلامة ..
طلع خالد .. واهي حست بدوار من بعده .. رمت نفسها على الكرسي وراها وإيدنها عرقت من توترها ومشاعرها الي أثارها خالد بكل عنفوان بأسلوبه وكلامه ..
رمت القصاصات على الطاولة واتنهدت تنهيدة طويلة .. سندت كوعينها على الطاولة ولمت راسها بإيدينها وهمست لنفسها : آه ياخالد أحبك .. أحبك .. انا نفسي مو قادرة على فراقك .. يارب اهدينا للي فيه خير لنا .. يااارب ..

********


}{}أمريكــــــا {}{

وصلت الطيارة أخيرا بعد عناء سفر 14 ساعه .. نزلوا الركاب منها من ضمنهم عروسين كانوا مزيفين بأقنعة قدام الأهل والحين جت اللحظة الي ينزعون فيها هالأقنعة وتظهر حقيقتهم قدام بعض ..
كانوا واقفين بالسرا الطويــــــــل عشان ختم الجوازات وفتون عاقدة ذراعينها وتتفرس الناس بنظراتها ..
طالعها فيصل لحظات وقال : تقدرين تقعدين اذا تبين
فتون بدون ماتطالعه : مابي ..
فيصل : براحتك ..
وكان هذا أول وآخر كلام دار بينهم لين انتهوا من ختم الجوزات والتفتيش والتحقيق الي يحسس بالذل لابارك الله فيهم ..
طلعوا وأخذوا شناطهم وحطها فيصل بعربية ودفها لين طلعوا وكانت سيارة أجرة تنتظره .. ركبوها ومشوا للفندق ..
طول الطريق والكلام كان بين فيصل والسواق .. وفتون راكبة ورى عيونها تتقفل من التعب والنوم .. تنتظر بس متى توصل عشان ترمي نفسها على السرير وتنام !
وماطال انتظارها يوم وصلوا الفندق ونزل فيصل الشنط وصعد اهو واياها للجناج والصمت اهو الي سايد بينهم .. ياخوفنا يكون هذا الهدوء الي يسبق العاصفة

دخلوا الجناح وفتون مانتظرت فيصل يقولها ولا يوريها شي .. مشت وفتحت باب على اليمين لقتها غرفة كبيرة ومرتبه يتوسطها سرير واحد كبير ..
عقدت حواجبها وكأن مو هذا الي كانت تتوقعه !
طلعت وفتحت باب ثاني لقته حمام !
دارت بعيونها مالقت اي باب ثالث بالجناح غير صالة مرتبه يزينها مطبخ بالأخير وطاولة أكل
طالعت بفيصل الي كان يدخل الشنط الصالة ومنتبه لحركاتها .. وقالت : ليه بس غرفة وحده ؟؟
فيصل : كم تبين يعني اظن مافي احد غيرنا !
فتون : مافي أحد غيرنا بس احنا ...
فيصل : احنا ايش ؟؟ كملي !
اتأففت فتون وماردت عليه ومشت للحمام .. دخلت وسكرت الباب وسندت نفسها عليه واهي تتنهد بضيق .. من تحسب نفسك انت يوم تختار جناح بغرفة وحدة وسرير واحد ؟؟ يعني بتجبرني على شي مابيه والله لأكرهك عيشتك لو حاولت بس ..

فصخت عبايتها وطرحتها ورمتهم على الغسالة الي بالحمام .. غسلت وجهها وانتبهت لمجموعة كريمات وصوابين بجمب المغسلة .. قعدت تفتحهم كلهم وتجرب فيهم .. وكل كريم دهنت جزء من إيدها منه .. يعني سوت خليط من الروائح العجيبة .. مررت أصابعها داخل شعرها بسرعه .. وطلعت من الحمام بهدوء ..

كان فيصل قاعد على الكنب ومعاه الجوال ويتصل .. مرت من قدامه للكنب الثانية وأخذت الريموت بطريقها وفتحت التلفزيون وقعدت .. ظهرت القنوات الأجنبية والصوت كان عالي وفتون تقلب القنوات بعشوائية ..
طالعها فيصل بدون ماتنتبه له .. أي نوع من المعارك بنخوضها سوى يافتون عشان نوصل لبعض ؟؟ مبين استهتارك اهو زي ماهو ماتحسبين حساب لوجودي أبد .. طالع ملامحها الوديعة .. وعيونها واهي مركزة بالتلفزيون .. شاف فيها طفلة صغيرة .. بس عنيدة !
مرت ذكرياته معها بسرعة البرق ولقى بهالانسانة قلب يحمل كل أنواع المشاعر .. الطيبة والقسوة .. الحب والكره .. اللين والعناد .. كيف يقدر ينتشل من قلبها المشاعر السيئة ويبقي بس مشاعرها الحلوة ..
حس انه غلط يعاملها بنفس أسلوبها وعنادها .. خاصة واهي مهما كان عروسة جديدة ودلوعة وتوها متغربة عن أهلها .. هالفترة بالذات بيعاملها تعامل خاص وبيشوف هل يؤدي نتيجة ولا يعاملها بأساليب ثانية !

مسك الجوال واتصل على أهله وشبك الخط معاه ..
فيصل : فتوون ..
التفتت فتون بصمت وشافته واهو رافع الجوال لاذنه ..
فيصل : ممكن توطين الصوت شوي .. بكلم أهلي
مسكت فتون الريموت وسكرت التلفزيون مره وحده !
فيصل ماعلق لأنه سمع رد من الطرف الثاني ..

وقف واهو يقول : ألووو .. هـلا سوسو حبيبتي أنا فيصل .. شلونك ياقلبي .. اي بأمريكا .. هههههههه طيب ياعمري ان شاء الله أجيبلك .. وين ماما ؟
ابتسمت فتون واهي تسمعه يكلم ساره .. ليته يعطيني أكلمها هالبنت اشتقتلها من الحين .. الله يصبرني عن أهلي وبس ..!
سندت ظهرها على الكنب ورفعت رجولها واتكت بذراعها على المسندة الي باليسار وصارت شبه متمدده !
كان فيصل يكلم واهو رايح جاي بالصالة ويوم انهى الاتصال التفت عليها وشافها بهالشكل ورق قلبه حيل .. حاول يكبت مشاعره لاتفيض أكثر واهو الي ماتوقع يحرك مشاعره شي بعد الي صار بالسعودية ..
قال بهدوء : تبين تكلمين أهلك؟
فتون : سمعتك تقول لخالتي تبلغ أهلي اننا وصلنا وبخير ..
فيصل : ايه بس اذا ودك تكلمينهم بنفسك عادي كلميهم ..
فتون : لا اذا علي بكلمهم بكرا مو مشكلة ..
فيصل : براحتك .. (( وحط الجوال على الطاولة ومشى لشنطته وفتحها وطلع أول ملابس صادفته وراح للحمام .. فتح الباب ودخل وسكره وبعد 5 ثواني طلع .. !
استغربت فتون من هالسرعه بس ماعلقت
فيصل بهدوء واهو عند الباب : فتون أحب أذكرك ان هنا مافي خدامة تشتغل وراك !
فتون : أدري !
فيصل : أجل أكياس الكريمات والصوابين الي فتحتيهم على المغسلة من بيشيلهم ؟ وعبايتك من بيغسلها ؟؟
فتون واهي توقف : ياربي الحين هذا الي ضايقك ؟؟ ترا كثر منها هالحوسة لأني ماعرف أدبر ولا شي بالبيت !
فيصل : مو مشكلة تتعلمين مع الوقت .. انا رجال وجيت بهالغربة لحالي واتعلمت أعتمد على نفسي ..
فتون : مو شرط أكون مثلك !
فيصل حس انه بيدخل معها بجدال عقيم ولاهذا وقته أبد.. يدري انه آلاف من هالجدال بيصير بينهم الأيام الجاية فخلي يعديها على خير الليلة
دخل الحمام وسكر الباب .. ولم الأكياس كلها ورماها بالزبالة .. وأخذ عبايتها وحطها اهو بالغسالة الأوتوماتيكية .. << سهلة مره عشان كذا اتعود عليها ..
كل الي سواه صب سائل غسيل فيها وسحب زر عشان تشتغل واشتغلت الغسالة تسوي الي عليها من اضافة الموية وغسل وعصر وتنشيف ..
بعدها دخل ياخذله شاور دافي ..
فتون أول ماسمعت صوت الدش انفتح .. نطت بسرعه على جوال فيصل واحتارت اصابعها على الأزارير واول رقم طلع معها رقم عبير اختها ..
دقت الرقم ورفعت الجوال لاذنها والحماس ياكلها .. شبك الخط وقامت تدور بالصالة تنتظر الرد .. بعد كم رنة جاها الرد : الووو
فتون استغربت الصوت : مرحبا
: اهلين .. مين معاي ؟
فتون حاست فمها يوم عرفته وقالت : انا فتون هلا تركي
تركي : هلاااا والله ياعروسة شلونك شلون فيصل ؟؟
فتون اتضايقت هذا من سمحله يرد على جوال اختها .. وردت : بخير الحمدلله طيبين انت شلونك ؟؟
تركي : تمام والله الحمدلله على السلامة
فتون : الله يسلمك
تركي : هذه عبير من سمعت اسمك انخبلت .. خذيها لاتنخبل صدق
فتون : هههههه ياعمري هاتها

عبير : فتوووووووووووووون حبيبتيييييييييييييييييي
فتون : هلاااا عبير حياتي شلووووونك؟؟؟
عبير : بخير الحمدلله انتي طمنيني عنك شلون سفرتكم عسى ماتعبتوا
فتون : لا ابد فلة ووناسة ونوم وأكل وعلى كيف كيفك
عبير : ههههههههههههههههه ياخرطك
فتون : أندري عنك انتي بعد الا تعب وقرف خاصة لما تكونين مع واحد متعبك اصلا بدون اي شي !
عبير بهمس : فتون ياعمري هونيها وعيشي حياتك ترا والله فيصل طيب
فتون : هش بس .. المهم قوليلي اخباركم انتم وش صار بزواجي بعد مارحت
ضحكت عبير وحكتها الي صار وأخذتهم السوالف مابين حكي وضحك لين انفتح باب الحمام وطلع فيصل وكانت واقفة عند الشباك مو منتبهة له .. حست بحركة خلفها والتفتت بسرعه وشافته واقف يطالعها
خفق قلبها بقوة من المفاجأة ماتدري شلون مانتبهت للوقت ولا لصوت الدش يوم وقف ! بس ماظهر على وجهها شي وقالت بضحكة : يالله عبورة بسكر تبين شي ؟؟ اوكي حياتي سي يو .. بااااي
وسكرت الجوال ومشت بلكاعة ورجعت الجوال مكانه ..
نقل فيصل بصره بين الجوال وبينها وقال : دقيتي على عبير ؟؟
فتون : يس ..
فيصل : كذا بدون ماتقوليلي ؟؟
فتون : ياسلام مو انت قايلي اذا تبين تكلمين أهلك عادي!
فيصل : تدقين على أهلك تطمنينهم عنك بس .. لكن اذا بخاطرك تسولفين وتطولين اجيبلك بطاقة تكلمين من التلفون مو من جوال السعودية !
فتون ببرود : عاد أنا شدراني
فيصل : لأنك مو معبرتني فماراح تعرفين شي ..
طنشت فتون وراحت لشنطتها وفتحتها وصارت تدور على أغراضها الي تحتاجها ..
اتنهد فيصل بخفة وقعد على الكنب وأخذ المنيو المتواجد بالجناح وقرا قائمة المأكولات ..
التفت على فتون وقال : شتبين تاكلين ؟؟
فتون بدون ماتطالعه : مو مشتهية شي !
فيصل : طيب تشربين شي؟
فتون : لا مشكور ..
فيصل : طيب المطبخ فيه شبسات اذا بغيتي يعني ..
ودق فيصل المطعم وطلبله اهو كاس قهوة وحلى بسيط ..
فتح التلفزيون وقعد يقلب وعيونه انخطفت ناحية فتون تتأملها واهي تحوس بشنطتها .. لو بيقعدلها على كل حركة وزلة فبيعيش ليله ونهاره بمشاكل وخناق خاصة انها مستحيل تعترف بخطأها .. يحبها ويموت فيها وهذا أكبر سبب يخليه يمشيلها زلاتها معاه .. ولا مين بيتحمل وحده تتجاهله بهالشكل ! لو كانوا بوضع مختلف كيف كانت بتدور الأحداث بينهم ؟؟ يمكن كانت بتستحي منه .. تبتسم بوجهه .. تعبر وجوده .. اهو نفسه كان بيهتم فيها ويحرص على رضاها ويدلعها ويسويلها كل الي تبيه ..
هذا لو كان الوضع مختلف
بس مع وضعهم الحالي وفتون واااااضح اعتراضها على زواجهم ونفورها منه .. صعب عليه يظهر كل الي بقلبه ناحيتها من مشاعر مصيرها تندفن أعماق قلبه ..

وصل الطلب ودق الباب .. قام فيصل وقال : فتون ابعدي عن الباب باخذ الطلب
فتون : طيب لحظة ..
وصارت تلم كل الأغراض الي طلعتها وتحطها داخل الشنطة ..
فيصل : بعدين يافتون الحين خليني أفتح الباب ..
فتون : لحظة بس خلاص خلصت ..
ووقف وسحبت شنطتها للسيب الصغير الي يبعد عن الباب وقعدت على الأرض ورجعت تفتح الشنطة وتحوس فيها
هز فيصل راسه وفتح الباب .. أخذ الصينية من النادل ودار بينهم كلام سريع وشكره وسكر الباب ومشى للصالة وحط الصينية على الطاولة
طالعت فتون فيه لحظات وقالت : أبي كوفي !
فيصل : مو توي سائلك قلتي ماتبين شي ؟
فتون : ايه مابي آكل وأشرب .. بس الكوفي غير
فيصل : خلاص تعالي .. (( ودف الصينية بشكل يفهمها تاخذ الكوفي لها ..
فتون : لا خلها لك واطلبلي ثاني
فيصل : انتهت فترة العشا وماعاد يوصلون طلبات ..
فتون : خلاص اجل مو لازم بالعافية عليك
فيصل : فتووون .. قلتلك خذيه والله ماراح أشربه ..
فتون : أجل ليه طلبته ؟؟
فيصل : احترت وش اطلب قلت أطلب شي خفيف بس مني ميت عليه ..(( وابتسم : تعالي اشربي قبل مايبرد
نزلت فتون عيونها بسرعه ماتبي تشوف ابتسامته لأنها تفجر بقلبها شعور ترفضه وماتبيه ..
وقامت بخفة ومشت وأخذت الكاس واهي تقول : مره شكرا ..
فيصل مارد وصار يتفرسها بنظرات أربكتها وخلتها تدور بسرعه راجعة لشنطتها والكوفي معاها ..
ضحك بخاطره عليها .. والله ماكبرتي يافتون .. تحسبيني أقصد شي ثاني بنظراتي لا ياعمري ارتاحي ونامي بالعسل .. قدامنا وقت طويييييييل لين نوصل لبعض ..وبرضى بعض !

فتون تشتت أفكارها ودقات قلبها تزداد واهي تحس نظرات فيصل مصوبة عليها و وساوسها أخذتها يمين يسار .. توترت بشكل مو طبيعي .. وسحبت لها أستر بجامة عندها وقامت بسرعة للحمام وسكرت الباب وراها ..
اتأففت بضيق .. ياربي تعباااانة ابي اناااام بس شلووون .. ؟ ياليتك تقوم يافيصل وتتركلي الكنب لحالي انام فيه .. والله ماتجمعني معك غرفة لو تموت انت ونظراتك الخبيثة ! اوووف أكره الزواااااااااج .. !
دخلت وأخذتلها شاور حاولت تطول قد ماتقدر .. يارب أطلع وألقاك انخمدت .. وانا بافتح التلفزيون بسوي نفسي اتفرج وجاني النوم ومادريت عن نفسي .. مو رايحة الغرفة لو يطير ! من تحسب نفسك تطالعني وتبتسملي تحسبني باستجيب معاك لا والله الموت ولاقربك .. هذا أنتم يالرجال حقيرين ومايهمك الا نفسكم ..
اتأففت وطلعت نشفت نفسها ولبست ملابسها وقعدت ساعه تسرح شعرها .. وبعد فترة طويلة أخذت نفس وفتحت الباب وطلعت ..
و
مفــــاجأة !

لقت الصالة مظلمة إلا من نور خفيف طالع من الأبجورة الي جمب التلفزيون .. وكانت المفاجأة الأكبر ان فيصل اهو الي نام على الكنب .. واتلحف بلحاف زايد وحاط ذراعه فوق عيونه ومبين شكله غاطس بالنوم له فترة ..
اتفاجأت فتون من هالحركة ! اتلففت لقت شنطتها مو بالصالة .. مشت بهدوء للغرفة وفتحتها .. لقت الشنطة محطوطة عند الجدار آخر الغرفة
مشت وقعدت على السرير واهي تحاول تلقى تفسير لهالحركة ! معقولة فاهمني وفاهم رغبتي بالانفصال عنه ! واهو بكل بساطة راعاني وحقق الي أبي .. بس شالي خلاه يتركلي أنا الغرفة وينام اهو بالصالة !! ولا يمكن يكون حتى أهو راغب بهالانفصال ؟؟
طالعت بأغراضها الي كانت مطلعتها من الشنطة ومبعثرتها حولينها .. مرصوصة بترتيب فوق الشنطة .. !
فيصل بتدوشني معاك انت .. خلاص كثر الله خيرك والله يعينك علي .. !
فتحت اللحاف ونفضته ودخلت تحته وغطت نفسها ولاحاولت تفكر كثير فيه .. ولافكرت حتى انها تشكره بكرا ولا تعطي الي سواه أي أهمية ! أفكارها راحت فيها لبعييييييد لوين ما أمها واختها وناسها تفصل بينها وبينهم أميال وأميال .. هنا بس ضاق صدرها وخنقتها العبرة الي كتمتها طول دوشة الزواج والسفر .. ارتسمت صورهم قدامها وعصف فيها الحنين عليهم .. وأخيرا سالت دمعة من عينها مسرع مامسحتها وغطت وجهها باللحاف مستسلمة للنوم ..

" نوم العوافي حبوبة " << مين إلي قالها أنا ولا فيصل ؟؟؟

*********


}{}ابريطـانيــا {}{

في أحد البيوت المتوسطة الرقي .. كانت البالكونة تطل على منظر مبدع من خلقه سبحانه .. الشمس عاكسة أشعتها على أوراق الشجر .. وحبات الحجر .. بطريقة ماتملل الي يطالعها !
شهد : كل دا اعجاب بالمنظر ؟؟ امشي ندخل بس عطشت ..
وعد : أوكي روحي جيبلك شي تشربيه وتعالي
شهد : يووووه مافيا أنزل وأطلع
وعد : اكسرسايز بصالحك شهوده روحي يالله
شهد : اش عندك تبغي الفكة مني ؟؟
وعد بابتسامة : عشان أبغاك تجيبيلي معاكِ أنا كمان عطشت ..
شهد : أهااا قولي كدا .. يالله نكرمك دامك في بيتنا ..
وطلعت ونزلت المطبخ ..
فتحت وعد ربطة شعرها وانسدل بنعومة على كتوفها .. مررت صوابعها فيه ورجعت لمته مره ثانيه .. وعيونها تايهة بالأشياء حولها ..
مر كم يوم من بعد آخر لقاء بينها وبين سعود والي رمى عليها مفاجأة خطبته لها .. اتذكرت كيف انعقد لسانها لحظتها وماعرفت بإيش ترد .. وكيف قدّر اهو موقفها وتركلها المجال تفكر كم يوم وترد ..
اتنهدت من خاطر قلب يعاني لوعة شوق ماتدري تجاري عواطفها وتوافق .. ولا تحكم عقلها وترفض !
ماتنكــــر شلون بغت تطير من الفرح بسبب خطوته هذه الي تنم عن مشاعر حلوة وخفية بأعماقه .. بس خوفها من غدر الزمن ! الي جرا على ماضي أمها يرجع يتكرر فيها من جديد !
حيــــــــرة تهد حيلها وماتوقعت ان ممكن توصل العلاقة بينهم بهالشكل !
في أسوأ أمنياتها ما اتمنت انهم يتفارقون
وفي أجمل أمنياتها ماتجرأت تتمنى انهم يتزوجون !
كان مجرد حـلم .. يولد بثانية ويموت بالثانية الي بعدها ..
ماتوقعت ان هالحلم .. استوى واقع .. والحكم الآن بإيدها
ياتحققه .. ياتمحيه !

" هالووووووو "
فزت من مكانها والتفتت واهي تقول : وجَع فجعتيني ..
شهد واهي تحط المشروبات على الطاولة الصغيرة : تعالي اجلسي بس وقوليلي متى تبغي الملكة متى تبغي الزواج ؟؟
وعد بحمق : شهــــــد !!
شهد : هاه خيييييير لاتقوليلي لين دحين محتارة ..؟
وعد واهي تقعد: والله حموت من الحيرة كمان ..
شهد : انتي وبعدين معاك كل كلامي وكلام أمي ما أقنعك بشي ؟؟ قلنالك الرجال مو سوا !! وسعود أكّد عليكِ بنفس الوقت وبمسجاته الي بعدها انه مقتنع بخطوته وينتظر ردك .. وهو رجال يتصرف بطريقته ويقنع أهله بطريقته انتي عليك منه هو وبس ..
وعد : ياشهد أحسها مغامرة خطيرة ..
شهد : لاهي مغامرة ولا شي .. وبعدين ياوعد مايستاهل تغامرين عشان حبك ؟؟ يامجنونة سعود يحبك ويبغاك سعوووووود جنتل مان سو كيوت .. فري كول .. افري ثنق فيه يجنن ياوعد فووووقي !
وعد واهي تضحك : شهد بلا هبل ..
شهد : من جد مره تقهري اليوم كلميه وقوليله انك موافقة
وعد بتنهيدة : لا حاستخير أول ..
شهد: طيب استخيري وكلميه اليووووووم ..
وعد بانفعال مفاجئ : شهد كيف يخطبني وأهله مايدروا افرضي راح علمهم وعارضوا وعملوله مشاكل .. يمكن مايطلقني زي ما بابا عمل مع ماما بس يمكن يتركني معلقة هنا !!
شهد : ياوعد هو أدرى بأهله والأسلوب الي ينفع معاهم .. سعود عاقل وما أقدم على خطوة ورجع يأكدلك عليها الا وهو عارف اش حيسوي ..
وعد : أتمنى ياشهد .. والله زي ماهو يحبني ويبغاني أنا أموت أذوب أدوخ عليه ..
شهد باستهبال : ياويلي بس لاتخربيني تراني عذراء المشاعر !
وعد : هههههه كلنا كنا ..
شهد : وانا لازلت وحاستنى فارس أحلامي يجيني واحد مفصل زي ما أحلم فيه
ضحكت وعد عليها وبداخلها ارتاحت يوم بدت تتقبله الفكرة وترسم خيالاتها الوردية بارتباطها بحبها الأبدي .. ياحلو الأحلام اذا ظلت أحلام نشكلها مثل مانبي .. !

مر الوقت مع شهد بسرعه واضطرت وعد تمشي وترجع لأمها ..
وبالسيارة
وعد : شفتي ياشهد وهدا سبب تاني كمان !
شهد وعيونها على الطريق : وت الس ؟؟
وعد : ماقدر أسيب ماما !! ماما مالها غيري ولازم أكون عندها وجمبها على طوووول ..
شهد : يصير عمرك مح تتزوجي لاسعود ولا غيره !
وعد : ومن قالك ميتة على الزواج .. تعرفيني من يومي رافضة هالزواج ومتعقدة منه بس سعود آآه قلب كل موازين حياتي ..
شهد : وعشان سعود ياوعد فكري بالموضوع مرتين وثلاثه .. ياوعد اهو خاطبك وعارف وضعك وعارف كل شي عن حياتك .. أكيد ماراح يبعدك عن أمك ..
وعد بحنية : حبيبتي ماما مستحيل يبعدني عنها شي ..
شهد : وبعدين ترا من حقك تسأليه كل الي تبغيه عشان تتطمني ويرتاح قلبك ..
خفق قلب وعد بقوة وسندت راسها على الخلف وعاشت بخيالها هاللحظة تصور لقائهم الثاني وتفاهمهم على هالموضوع .. هل بيحتمل قلبها تفارقه واهي شافت الموت بفراقه ؟؟
ولا حبها يفرض عليها من هاللحظة انها تضحي بكل الي تقدر عليه عشان تبقى معاه !
ضاق صدرها من حيرتها وقررت فعلا انها تقعد معاه وتعبرله عن مخاوفها .. واهو بدوره يحاول يقنعها ويسحر قلبها بأسلوبه ..

::

 
 

 

عرض البوم صور المحظوظة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-08, 11:44 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69859
المشاركات: 122
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحظوظة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدCanada
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحظوظة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحظوظة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

::

من جهة ثانية كان سعود يحترق بكل لحظة بانتظار رد وعد الي يا توافق وتطفي نار شوقه ولهفته ولا انها ترفض وتشعل النار بقلبه أكثر !
وقف السيارة بالمواقف ونزل واهو يسحب جاكيته .. رماه على كتفه واهو ماسك طرفه ومشى بخطوات ثابته لبنايته .. فتح الباب ودخل ورفع نظارته الشمسية على راسه .. مر من صالة الاستقبال ولانت ملامحه واهو يسترجع ذكرياته مع وعد بهالعمارة تشهد لهم هالصالة الي ياما جمعتهم ..
اتنهد اهو يصعد الدرج .. ان كان الي سويته جنون على قولة أنس فأنا أشوف العكس .. الجنون اهو ان أخلي هالملاك يضيع مني ! الجنون اهو اني أقتل حبنا بإيدي .. آه يازمن تكفى لاتحرمني منها ..
وصل شقته وفتح الباب ودخل .. رمى جاكيته ومفاتيحه على الطاولة ومشى واهو ينادي :
أنـــــس .. أنــــــس
جاه صوت أنس من بعييييد : هااااااااه ..
سعود واهو يمشي ناحية الصوت : هوا ان شاء الله وينك ؟؟
دخل الغرفة لقى أنس قاعد على الأرض ولاب توبه مفتوح وحوسة أوراق حولينه ..
أنس واهو يكمل شغله : هلا بعاشق الغبرا << أنس له فترة مايسمي سعود الا بهالكلمة وسعود اتعود عليها منه ..
سعود واهو يقعد على السرير : شتسوي ؟؟
أنس : أشتغل
سعود : وش شغله ..
أنس : شغل وبس
سعود : احلف عاد !! مالت عليك
أنس : وين رحت ؟
سعود باستهبال يقلده : مشوار وبس
أنس : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حلووووة منك حبيبي
ابتسم سعود ابتسامة سخرية منه ومن ضحكته المجلجة الي مالها داعي ..
أنس : تتريق علي انت وهالوجه .. قم يالله من أول انتظرك نطلع ناكل ..
سعود : وليه ماطبخت ؟؟
أنس : حست بالشغل وما أمداني .. بعدين شعندك انت تحاسبني ماطبخت كني زوجتك؟
سعود : هههههه انت قايم بدور الزوجه عاد طبخ وغسيل وتكنيس فديت هالشنبات حبيبي
أنس واهو يوقف : ايه وانت السي سيد عمرك ماحطيت إيدك بشي مالت عليك بالخمس
سعود : كلن وميوله عاد ..
أنس :صح لسانك وانت ميولك التسدح والسرحان حسبي الله على من قلب حالك
سعود واهو يوقف : الظاهر ماتشوف عمرك وانت السرحان صار جزء منك .. بس عاد مو لايق عليك ..
أنس : اي لا شلون يليق علي .. (( وقعد يلبس شرابه واهو يكمل بسخريه : لازم أكون رومانسي وأتدرب على بعض الكلمات مثل حبيبتي وحياتي وعمري .. لازم أتكلم بهدوء ونعومة مع البنات وتطيح قلبي دموعهم .. لازم أكشخ بمظهري حتى لو بانزل أجيب أوراق من البريد
سعود ضحك لأن أنس كان يتريق على حركاته هو وقال : هههههههه وبرضو ماراح يليق وضعك كذا أحلى ..
أنس : احلف بس .. المهم انت جاهز
سعود : ايه لتص قو

وبالمطعم
أنس : الحين ماردت عليك وعد ؟؟
حط سعود الملعقة بالصحن وقال باقتضاب : لاا ..
أنس : لو هي عاقلة بترفض ..
سعود : عساها تطلع مجنونة اجل ..
أنس بجدية : سعود ياسعود .. السالفة معقدة من ناحيتك وناحيتها بعد .. غير على أهلك وبنت عمك ووضعك وعاداتك .. الا ان حتى اهي صعب عليها تترك البلد وامها وبتعيش بقلق انت صدقني ..
سعود : أدري يا أنس ان السالفة معقدة .. وأنا من ناحيتي بسهل الي أقدر أسهله .. أي شي تامرني فيه اهي من ناحيتها بحققه .. أما الأمور الي تتعلق فيني مابي أفكر فيها الحين وخلها على ربك
أنس : لاياسعود لازم تفكر فيها الحين .. انت بس اتخيل اليوم الي تواجه أبوك وعمك بزواجك منها .. وبنت عمك منطقـّة سنين تنتظرك ..
سعود بانفعال : ياخي مابي بنت عمي انا ماخترتها اهم الي اختاروها لي .. باتزوجها عشان ابوي وعمي ومن حقي اختار شريكة حياتي
أنس : شلون يعني بتروح تقولهم خلاص أنا اخترت شريكة حياتي الي أبيها وظفوا بنتكم ؟؟؟
سعود : لاحبيبي مو كذا .. بخلي السالفة تمشي زي ماتمشي .. ان قدرت افركش الارتباط بهدوء وبدون مشاكل سويتها .. أما اذا والله بتلحقنا مشاكل ووجع راس باخذ الابنية غصب بس لازم أبوي يدري عشان لاحد يلومني اذا درا بعدين ..
أنس : يعني ناوي تعلم أبوك ..
سعود : أكيد ..
أنس : الحين ولابعدين ؟؟
سعود : لاطبعا بعديييييين اذا تميت كل شي .. الحين مابي شي يوقف بطريقي أبد ..
أنس : بس ياسعود لازم وعد تدري انها بتواجه معك مطبااااات
سعود : الله لايكثر منها .. وبعلمها كل شي ..
أنس بتنهيدة : لابارك الله بهالحب الي طير مخك ياسعود
سعود بابتسامة : اتطمن حبيبي مخي عندي وافكر فيه .. واجمل شي سويته اهو اني خطبتها ..
أنس : هذه نظرتك انت لأن قلبك الي صار يفكر مو مخك ..
سعود : يا أنس انا ماعمري حبيت ولاهويت.. وان كان الحب يقلب موازين الواحد بهالشكل وانت تشوف اني احكم قلبي مو مخي أجل صدقني مو بايدي .. وصعب علي احكم مخي ان كاني فعلا ماحكمته ..
أنس : فكر ياسعود مره وثنتين وثلاث واستخير ربي قبل كل شي ..
سعود بتنهيدة : الله يكتب الي فيه خير والي كاتبه ربك بيصير ..
أنس : هالفترة طيب مانت معلّم ولا أحد ..
سعود : يمكن أعلم شخص واحد بس
أنس : مين ؟
سعود : فتون اختي ..
أنس باستغراب : فتووون ؟؟ اختك الصفيرة الي متعلقة فيك
سعود : عليك نوور
أنس بضحكة : وش معنى اهي الي اخترتها !
سعود : لأنها دارية عن وعد من اول !
أنس : جد ؟ علمتها ؟
سعود : لا والله اهي الي اكتشفت .. (( وبضحكة : هالبنت داهية ومو سهلة وماينضحك عليها .. غلطت باسمها كم مره وناديتها وعد .. حطت الاسم ببالها .. ومره طلبتها تشيك ايميلي انتبهت لرسالة باسمها وبس خلاص عرفت ان أكو ساااالفة .. وقعدت وراي تبي تعرف لين علمتها ..
أنس : ياسعود اختك صغيرة هذي تروح الحين تعلم عليك وتخرب تخطيطاتك كلها ..
سعود : لاحبيبي فتون ذكية .. ومهي صغيرة تراها اتزوجت نسيبك الحين ..
أنس : بس برضو نبـّه عليها انت
سعود : مو عشان كذا بعلمها بعد أبيها تكلم وعد عشان ترتاح وتحس ان ممكن أحد يتقبلها وانها مو غريبة
أنس : الا صحيح .. ههههههههه فتون هالبزر صارت الحين المعين لأكبر خطوة بحياتك..
سعود بابتسامة : فتون تختلف عن عبير مع ان عبير الكبيرة .. عبير هادية وبريئة وممكن ينقص عليها وغير عن كذا خوافه شوي وماتحب تغامر ..

دق جواله ويوم رفع لقى رقم عبير اخته .. ضحك واهو يرد : الطيب عند ذكره .. هلا والله وغلا
عبير بضحكة : هلااااا سعود تكلم مين عني ..؟
سعود : ومن عندي غير اللزقة أنس جت سالفة واتذكرتك .. شلونك حياتي ؟
عبير : الحمدلله بخير انت شلونك ووشلون وضعك وشغلك؟
سعود : لا اتطمني كل شي تمام الحمدلله .. شلون تركي وعمي ؟؟
عبير : والله طيبين .. اليوم مسافرة أنا وتركي فرنسا وحبيت أسلم عليك قبل ماروح ..
سعود : جد ؟؟ ماشاء الله شهر العسل يعني
عبير بحيا : ايه تعرف جانا زواج فتون فجأة وماسافرنا .. والحين بنسافر
سعود : ياعمري عليكم .. يالله انبسطي حبيبتي وموفقين ..
عبير : الله يسلمك .. يالله معاك تركي بيسلم عليك
سعود : هاتي ..

تركي : السلام عليكم هلا سعوووود
سعود : عليكم السلاااااااام هلا بتركي وغلا شلونك
تركي : بخير الحمدلله .. أخبارك انت شمسوي ؟
سعود :ماشي حالنا الحمدلله .. أجل بتاخذ اختي وتطير فيها !
تركي : شفت شلون ياخي عجزت أتهنى فيها بين الناس قلت اخذها انفرد فيها هناك بدون محد ينغض علينا
سعود : ههههههههه ماشاء الله عليك عاد شوي شوي عليها ترا ماتتحمل خدش
تركي : آآآه لا تقولي ياسعود .. وانا شمعذبني غير هالنعومة ..

استحت عبير وضربته على رجله عن لايحرجها مع أخوها
مد تركي ايدي وأشرلها تستنى كنه يتوعدها وقال : زين حبيبي توصي على شي ..؟
سعود : سلامي للجميع ..
تركي : يوصل ان شاء الله .. يالله نشوفك على خير
سعود : الله يحفظكم .. مع السلامة
تركي : مع السلامة ..

سكر تركي الجوال وحطه جمبه وعبير فزت من مكانها وابتعدت خافت تركي يسويلها شي ..
كتم تركي ضحكته وقال : الحين احكي سعود شكثر متولع فيك تروحين تضربيني ؟؟
عبير : ايه ليه تحرجني عنده !
تركي : وين الاحراج بالله .. واحد يحب زوجته ويموت فيها ويبي الناس كلها تدري بهالشي ليه الاحراج !
عبير ولع وجهها وقالت : يكفي انا أدري ..
تركي : لا انا من كثر الي فيني ودي كل ماكلم أحد أطلع الي فيني لا أنفجر ..
عبير بنعومة : ههههههههههههههههههههههههه ياعمري ..
تركي : وتضحكين بعد هذا بدل ماتراضيني تراني زعلان ..
مشت عبير وقعدت جمبه واهي تضحك ..
تركي طالعها ينتظرها تسوي شي مالقى عندها غير الضحك !
تركي : هذا الي عندك ؟؟
عبير : ههههههههههههههههههههه راضيتك وقعدت جمبك شتبي أكثر !
تركي : ماأستاهل شي ثاني !
عبير : تستاهل عيوني وروحي انت (( وقربت منه وباسته وهمست : لاتقول ولا شي لأنهم ينتظرونا برا من اول ..
تركي اتخدر : خفي على عبورة آه قلبي مايتحمل ..
وقفت عبير واهي ماسكة ايده وقالت : توك تقول لسعود بفرنسا محد منغض عليك خلاص الحين قوم لاتفشلنا
وقف تركي واهو يقول بتنهيدة : الوعد بفرنسا ..
ضحكت عبير بحيا ومشوا للباب وقبل مايطلعون لمها تركي بحركة خاطفة وباسها ..
وتركها وجا يبي يطلع ..
عبير : لحظة تركي ..
التفت تركي باستفهام ..
عبير بضحكة : مسح فمك يافضيحة .. (( وعطته مناديل
أخذ تركي المناديل ومسح فمه وشاف آثار الروج عليه ..!
ضحك ومسحه زين ومسك ايدها وطلعوا ..

أول ماقربوا من الصالة سمعوا خناق ..

وائل : شفتي لو تطيرين تبوسين السماء وترجعين مانتي ماخذتها ..
نهى : باخذها غصب عنك وعن طوايفك وورني شلون بتمنعني
وائل : والله لاأبكسك وأنتفك ولا أبقي فيك عرق ينبض
نهى : مسكييييين فالح بالكلام انت بس ماتقدر تلمسني

قرب وائل منها ودفها وعلى طول ركض خايف واهو يقول : عشان لا تتحديني..
نهى : ياحماااااااار يااااااااااااااااادوووووووووب .. (( وركضت وراه

طلع عليهم تركي واهو عاقد حواجبه و وائل الي مانتبهله صدم فيه !!
مسكه تركي من بلوزته وشده بقوة ووقفه واهو يقول بعصبية : فتح عيونك مره ثانية ..
رجع وائل على ورا وكل عنفوانه الي قبل شوي اتلااااااشى ..
تركي بعصبية : وش هالتصاريخ انت وياها والألفاظ الخايسة الي مثل وجيهكم !

.. محد رد .. وعبير راحت المطبخ عشان ماتحرجهم ..

تركي : ماتردين انتي يالكبيرة العاقلة ..
نهى : والله هو الي طول لسانه علي ومد إيده بعد ..
وائل : هي الي رفعت ضغطي وعاندتني
تركي : وعلى ايش ابي افهم ؟؟ وش الي تاخذينها وماتاخذينها ..
نهى بحرج : غرفتك !
تركي باستغراب : غرفتي ؟؟؟؟
نهى: ايه .. انت من طلعت وأنا أبيها عاجبني مكانها جمب الدرج .. ووائل من سمعني اتكلم عنها نط زي الملقوف الا والا يبيها ..
وائل : ياتركي هذه غرفة الأولاد .. انت رحت خلاص أنا الي بعدك آخذها
تركي عقد ذراعينه على صدره وقال : وانتوا على كيفكم تقررون وتتناقرون .. وانا صاحب الغرفة ماتسألوني وتستأذنوني .. ماكن باقي من أغراضي وملابسي فيها ولو بغيتها تقعد لي بخليها بعد ..
طالع بنهى وقال : وانتي بزر ماتكبرين تتهاوشين معه عشان الغرفة كن الراي رايه مو رايي انا ولا ابوي !
وطالع بوائل بنظرة حرقته واهو يقول : وانت يقالك ولي العهد من بعدي .. هذا وانا بسافر اليوم واقول خواتي بظل اخوهم الثاني يخاف عليهم ويداريهم وصلت فيك تمد ايدك على اختك!
نزل وائل عيونه بالأرض من الاحراااج .. وتركي اتعمد يقوله هالكلام يبي ينفخه ..
مشى تركي عنده وقرب منه وقال بصوت مايسمعه غيره : ياوائل بكرا اذا نفروا منك خواتك بتعيش لحالك مالك أحد .. اذا كرهتهم فيك من صغرك ماعاد يبونك اذا كبرت .. رح يالله لاختك واعتذر منها ترا مهما صار اهي أكبر منك ..

وتركه عشان مايحرجه وراح للمطبخ لقى عبير واقفة تسوي كوفي
عبير اول مادخل تركي توترت لأنه معصب ..
مشى تركي من جمبها يبي يروح للثلاجة وقرب منها وهمس عند اذنها : احبك .. (( وكمل طريقه للثلاجة واهي ماتت عليه وطالعته واهو يفتح الثلاجة ويطلع عصير وملامحه جدية خلتها تضحك من تناقضاته ..
ابتسم لها تركي واهو يدري شالي يضحكها .. اهو اتعمد يسوي معها هالحركة عشان لايوترها بسبب الخناقات اللا منتهية بهالبيت .. !
قعد على الكرسي ومعاه العصير واهي اخذت كاس الكوفي وقعدت جمبه ..
تركي : حاولي تسكرين الشنط الحين عشان ناخذها مره وحده معنا ونمر نسلم على أهلك ومن هناك على المطار
عبير : امممم حلووو .. خلاص باخذ الكوفي معاي واخلص منهم الحين ..
تركي : يالله وانا شوي وألحقك ..
ابتسمت عبير وأخذت كاسها وطلعت .. وتركي أخذ كاس عصيره وطلع للصالة يبي يشوف وش صار على اخوانه
لقى نهى ووائل قاعدين يتفرجون على فلم ويعلقون على الأبطال ويضحكون ولاكن شي صار بينهم .. ابتسم تركي والله هذا أحلى شي فيهم ..

قال بهدوء : نهى وين ابوي ؟؟
التفتت نهى وقالت متناسية الي صار : راح اهو ومنال عند خوالي !
تركي : جد ؟ ياحليلهم .. ونوالوه وينهي ؟؟
نهى واهي تحوس فمها : نايمة ..
تركي : زين انا وعبير بنطلع بعد شوي نمر على ابوي نسلم عليه بعدين بيت عمي وبعدها على المطار

وائل : ياحظكووووووم ..
نهى : اقول لا تحسدهم بس من دريت وانت حاط عينك على هالسفرة
وائل : ليه شقالولك عيوني حارة مثل عيووونك ..!
نهى : بسم الله على عيوني من عيونك ..
وائل : والله ان أحر منها مافي كل مادخلتي غرفتي وعجبك شي تتطلعين من هنا ينكسر من هنا !
نهى : يانصاااااااااااب انا ولا انت الي .......
ورجعوا للخنااااق من جديد ..
وتركي هز راسه وسحب نفسه من عندهم .. يدري اذا طلع يسلم عليهم بعد شوي يلقاهم يضحكون ..
وبعد ساعة طلع اهو وعبير وسلم عليهم وودعهم .. ولقى نوال صحت سلم عليها ومافاته تكشيرها ونظرات الغيرة بعيونها .. بس طنشها واهو الي اتعود على هيأتها هذي ..
طلعوا ومروا على خوالهم .. وسلم عليهم وعلى أبوه ومنال ..
ومن هناك على بيت عمه سعد ..

على طاولة العشا ..
كانت أم سعود وأبو سعود وخالد وتركي وعبير يتعشون وسوالفهم مابين ضحك وتعليقات
وكلهم مافاتهم مرح خالد الي فقدوه من فترة .. أسعدهم هالشي وماعلقوا وتركوه على طبيعته ..
بعد العشا
قعدت عبير مع أمها بغرفتها وتركي قعد مع خالد بالصالة
تركي : خالد كيف أحوالك مع مرام ؟؟
خالد ابتسم من جا طاريها وقال : شالي خلاك تسأل ؟؟
تركي : ابد باتطمن عليك وملاحظ ان كن نفسيتك أحسن
خالد : والله ياتركي مهو بالشكل الي تتصوره بس تقدر تقول احسن 50%
تركي : حلووو .. شصار كلمتها !
خالد : لا .. رحتلها البيت على غفلة !
تركي : جد ؟؟ شلون ومتى ..؟
حكاه خالد كل شي صار بينهم .. وكيف كانت منهارة وكيف رضت بالآخر عليه
وقال : بس لازلت أحس الحاجز بيننا مانزاح .. ودي ترجعلي مرام الي قبل ودي أمحي الي صار من بالها بأي طريقة
تركي : قالتلك اهي اثبتلي العكس بتصرفاتك .. وانت أول شي تسويه غير رقمك وادري انها المره العاشرة بس عاد لازم تتحمل نتيجة غلطاتك ..
خالد : ياشيخ أغيره وأغير اسمي ان بغت بعد بس أهم شي ترضى وترجعلي مثل قبل ..
تركي : لاتخاف مرام تحبك وتموت فيك ولا ماكان رضت عليك بهالسهولة ..
خالد : آخ ان كان اهي تحبني انا شقووول ..
تركي : لاتقول .. اتصرف وحسن صورتك وماتخفى عليك انت ماشاء الله الأساليب
خالد : هههههه وانا مادمرني غير هالاساليب ..
تركي : هههههه الله يصلح احوالكم يارب

عند عبير وأمها ..
ام سعود : تصدقين فتون ماكلمتني !
عبير : غريبة عاد انا كلمتني بنفس اليوم الي وصلت ..
ام سعود : عليها حركات هالبنت عجيييييبة
عبير : امشي ندق عليها الحين انا بعد بسلم عليها قبل ماسافر
ام سعود : يالله دقي

دقت عبير على جوال فيصل .. لأن فتون ما اخذت جوالها على اساس تطلع شريحة من هناك ..
شبك الخط وبعد كم رنة جاها الرد بصوت فتوون : عبييييييييير ؟؟؟؟
عبير : هلا فتوووووووون
فتون : هلا وغلا عبير شلووونك ؟
عبير : بخير الحمدلله انتي شلوونك ؟
فتون : تمام والله انك ببالي واقول عسى ماسافرت الحين بدون ماكلمها
عبير : هذاي بسافر بعد كم ساعه والحين انا عند أهلي اسلم عليهم
فتون : عند اهلي اااااااه ياحظك ..
عبير : اسكتي بس امي زعلانة تقول لاكلمتيها ولاشي
فتون بحمق همست : ماعندي جوال ياعبير ولا ابي اطلب من فيصل شي وانتظرت اهو يعرض علي مره ثانية ماعرض شسوي بالله !
عبير ماعرفت ترد عليها قدام امها وقالت : انا اكلمك بعدين الحين خذي امي ..

وعطت امها الجوال
ام سعود : السلاااام عليكوووم ..
فتون : عليكم السلام ماااااااااااااااامي حبيبتي
ام سعود خانقتها العبرة : ياروح امك انتي شلووونك وش اخبارك ؟؟
فتون : بخير الحمدلله انتي شلونك يمه وشلون ابوي ؟؟
ام سعود : طيبين الحمدلله انتي كيف امورك استقريتوا ولا مابعد ؟
فتون : تونا بفندق وبعد يومين بنروح الشقة الله يعين بس ..
ام سعود : انتبهي على نفسك حبيبتي ..
فتون : ان شاء الله .. خلاص انا بطلع شريحة قريب واعطيك رقمها
ام سعود : ان شاء الله .. يالله ياعمري سلميلي على فيصل
فتون وماودها تسكر : يوصل .. مع السلامة
ام سعود : مع السلامة حبيبتي

سكرت فتون وضاق صدرها بعد ماسمعت صوت امها .. وقفت ومشت تبي ترجع الجوال الا طلع فيصل من الحمام ..

فتون ومن قبل مايتكلم : اختي عبير اهي الي دقت وشفت رقمها ورديت ..
فيصل يستهبل عليها : برضو ماتمسكين جوالي ولاتردين عليه ..
فتون أخذتها جد وقالت : اوكي جيبلي شريحة وفكني من جوالك ..
فيصل : بعدين.. الحين ماعندي فلوس ..
فيصل كان يقصد ماعنده دولارات .. بس فتون فهمت انه مايملك اي فلوس من الاساس وقالت : ياسلام ماعندك فلوس وجايبني هنا ليش ؟؟ عشان تعيشني على الحديدة ؟؟
طالعها فيصل بصرامة ومارد
فتون ومو مهتمة بنظراته : خلاص جبلي شريح من فلوسي
فيصل بعصبية : فلوسك خليها لك ولاتجيبين سيرتها عندي فاهمة ولا لاء !
فتون : وش تبيني اسوي اذا انت ماعندك فلوس طيب !
فيصل بحمق : شغلي مخك وافهمي .. انا ماعندي دولارات .. خلال هاليومين بروح احول فلوسي .. ويصير عندي اجيبلك الي تبين فهمتي ولا افهمك زيادة؟؟
فتون واهي رافعة حاجب : انت خلي كلامك واضح من البداية
فيصل واهو يمشي للباب : والله انتي الي مادري كيف فهمتيها .. ولا انا فيصل مايكون عندي فلوس شلون تركب هذه؟
فتون بسخرية : كل شي يركب عليك لا تخاف !
فيصل يبي ينهي الموضوع لايغلط عليها وقال : بانزل اطلب عشا شتبين؟
فتون : ماااابي منك ولا شي ..
فيصل : أحسن وفرتي ..

وطلع وخبط الباب وتنهد بضييييييق .. لسانك يبيله قص يافتون وشكله اللين مايفيد معك !
نزل وطلب ساندوتشات وحسب حسابها فيهم .. يمكن تشتهي وتاكل واهي الي من وصلوا ما أكلت ولا شي وحتى بالطيارة ما أكلت شي ..
بعد نص ساعه رجع لقاها متمدده على الكنب .. لابسة بنطلون جينز ماسك وبلوزة عودي ماسكة بأزارير من قدام مبينة مفاتن جسمها بطريقة تجنن .. وشعرها الناعم منسدل على كتوفها ومرجعته ورا آذانها ..
كانت ماسكة الريموت تقلب ولا التفتت لفيصل ولا عبرته .. وفيصل حاول يبعد النظر عنها لأنه مو متحمل .. وانقهر انها مو معبرته ولا تحسب حساب حركاتها الي تولد بقلبه الجنون بكل أنواعه !
مشى وعيونه على التلفزيون ويقول : ابعدي لو سمحتي شوي ..
حط الأكل على الطاوله واهي قامت وتركت المكان كله وقعدت على الكنب الثانية ..
اتضايق بخاطره من نفورها لدرجة ماتبي ولا تقعد جمبه بس مثل ماهي ماتهتم أظهر هو اللامبالاة بعد ..
سم بالله وبدا ياكل وفتون عيونها على التلفزيون .. بدت ريحة الأكل تنشر عبيرها الفواح بالمكان وتخلي الشبعان يشتهي .. مو فتون الي من كم يوم ما أكلت شي يسد جوعها ..

قرص الجوع بطنها واتمنت تلتهم كل الي مع فيصل واهي تكابد أصوات بطنها الي تقرقع من الجوع .. وكل الي سوته دخلت ايدها بجيبها وطلعت لبانه من النوع الي تحبه وفتحتها وصارت تعلكها وتطقطق فيها ماكن هامها شي ..

فيصل كان مراقب حركاتها واتعجب من مقاومتها العجيبة للجوع .. بس يدري انها عنيدة وانه لو عرض عليها تاكل ماراح تاكل فليش يضايق نفسه بردودها ..
خلص وحمد ربه ووقف وقال : فتون باقي الأكل أكبه ولا تبين منه شي بعدين ؟
فتون بخاطرها .. أبيه الحييييييين هاته تراني ميتة من الجوووع .. قالت : انا مابي تبي ترفعه لك انت براحتك..
انقهر فيصل منها وقال : أنا شبعت ومو ماكل منه مره ثانية .. تبينه انتي حطيته بالثلاجة ماتبينه بكبه !
صراع بين العناد والرضوخ .. جوعانة وتبي تاكل وبنفس الوقت ماتبي تحسسه بضعفها .. وياقوتها يوم انتصر عنادها وقالت : لاشكرا مابي..
ولع فيصل منها واهو يدري انها جوعانة وتبيه .. مشى واهو يقول : عنيدة !
ابتسمت فتون بسخرية .. وكملت علك واهي تتفرج ..
دخل فيصل المطبخ وفتح الزبالة وجا يبي يكب الأكل .. بس آآخ قلبه ماطاوعه .. يمكن تشتهي بعد شوي وتاكل .. بنت اللذين لها كم يوم ما أكلت تبي تتعب عمرها هذي !
فتح الثلاجة وحط الأكل فيه وصكها وكانت حركاته واضحه حيث ان المطبخ مفتوح على الصالة ..
مشى وقال : طيب متى ناوية تقومين ابي انام
فتون : وش اقوم اسوي مافيني نوم ولاعندي شي اسويه ابتفرج !
فيصل : اجل انا بادخل انام بالغرفة ومتى ماخلصتي قوميني ..
ومشى بدون ماينتظر ردها
انقهرت فتون منه .. غرفتي ياحمار شتبي تنام فيها .. ! الحين وش اسوي بالله ! ادخل اقومه اقوله اطلع برا يالله بنام !! اووووووف شهالورطة !! والله شكلي انا بنام بالصالة اليوم !
طنشته وكملت متابعتها للبرنامج .. بصراحة اهي متونسة حيل على التلفزيون وقنواته ومسليها وممضي عليها وقتها ..
بعد ساعه ماتحملت الجوع أكثر ..
راحت المطبخ وجت تبي تفتح الثلاجة بعدها ترددت .. ماتبيه يقوم فجأة ويلقاها تاكل ..
اتذكرت الشبسات الي قالها عنهم وراحت تدورهم بالدواليب لين لقت كيس كبيــر بطاطس خل بالملح ..
أخذته ورجعت للتلفزيون .. وفتحته بسرعه وصارت تلتهم منه بشراهة ..
كان الكيس كبيـــر واهي تاكل منه بلا شعور .. مر وقت واهي ماغير تاكل منه ولسانها وفمها احرقوها من الخل بس الجوع كافر !
بعد ساعه انفتح باب الغرفة وطلع فيصل متوجه للحمام .. لمح بإيدها الكيس وابتسم بسخرية ومشى عنها للحمام بدون ولا كلمة ..
ضحكت على شكله .. هذا شمصحيه الحين ..؟؟ أشو اني ماكليت الي جابه عشان لاينتصر ويضحك علي ..
كملت أكل من البطاطس لين طلع فيصل راجع للغرفة .. التفت التفاتة سريعة ناحيتها وانصدم !!
فيصل : يابنت ارحمي نفسك من البطاطس طالعي شلون شفايفك بيض كنها مدهونة بطباشير !
فتون فركت شفايفها باصابعها وطالعت اصابعها مالقت لون ! طالعته باستغراب وقتلته نظرتها البريئة وضحك : ههههههههههههههههههههههههههههه الحين شفايفك الي بيض تتوقعين اذا مسحتيها بيروح البياض بايدك ؟؟
تفشلت فتون من حركتها وماقدرت تقاوم الضحك .. ضحكت بحرج واهي تميل راسها على اليمين وعيونها على التلفزيون ..
فيصل بهدوء : يكفي فتون بجد .. اذا انتي جوعانة لاتكابرين .. طلعي الأكل من الثلاجة وسخنيه وكليه ..
فتون : لاخلاص شبعت ..
فيصل وهو يقعد مقابلها : يعني كنتي جوعانة !
فتون : تقدر تقول اني كنت ميتة من الجوع .. مو بس جوعانة
فيصل : وممكن أفهم ليه تسوين بنفسك كذا ؟
فتون ماردت ومسكت شريحة بطاطس صارت تقرقط أطرافها .. << شبعانة وتلعب..

اتنهد فيصل وراح للمطبخ يبي يشرب موية ..
فتون نزل عليها روقان مفاجئ وصارت تغني وتدندن ..
سمعها فيصل بس ماميز كلمات الأغنية .. وابتسم واهو يرجع الصالة بكاس الموية ويقول : شهالروقان على آخر الليل !
فتون : هاه شتبيني اسوي أعصب وأزعق !
فيصل : لا تكفين رووقي ..
فتون : هذاني رايقة بس لا تحارشني عشان لا اعصب !
فيصل يشرب الموية ببرود ويقول : لا مو محارشك بالعكس ابي استغل روقانك واسمعك تغنين !
فتون طالعته بصدمة : نعــــم !
فيصل : شفيك ؟؟ عادي غني زي تو وانا باسمع ..
فتون : شتبيني اغني .. اهي اغنية طرت ببالي وغنيتها وبس ..
فيصل : طيب انا الحين ابيك تغنينلي ..
فتون : وانا مابي ..
فيصل : شفتي انتي الي بتخربين روقانك مو انا ..
اتأففت فتون .. وطرا على بالها أغنية تغنيله اياها وابتسمت بخبث وقالت : تبيني اغنيلك؟؟
فيصل : غنيلي ..
فتون : طيب بس على شرط ماتقاطعني ..!
فيصل استغرب طلبها بس قال بضحكة : مو مقاطعك لاتخافين
فتون بحماس : طيب .. احم احم .. " ليــــتك تموووووت .......... "
فيصل شخصت عيونه وعصب وقال : فتــــــــــــــون !!!!
فتون بضحكة : شفييييييييك قلت لا تقاطعني !
فيصل : والله ان كان هذا أولها ينعاف تاليها ..
فتون : لالا بتعجبك بس انت اسمع ..
فيصل بتنهيدة : يالله ..
فتون : ليتك تموت اليوووم وارتاح انا منك !
عصب فيصل ووقف واهو يقول : تـشب ! غلطتي أنا الي أجاريك وأسمعلك وأعطيك وجه من الأساس .. ومشى ناحية الغرفة واهو يقول.. صدق اذا أكرمت الكريم ملكته واذا أكرمت اللئيم تمردا ..
ودخل الغرفة وخبط الباب بقوة .. وفتون انفجرت من الضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وطاحت على ظهرها على الأرض وصارت تضضضضحك وتحاول تكتم ضحكتها لا يسمعها ..

الا فجأة فتح فيصل الباب وطلع عليها .. !!

::

رايكم .. وتوقعاتكم .. تهمني ومشتاااااااااااااقة لها حييييييييييل


**************

 
 

 

عرض البوم صور المحظوظة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-08, 11:55 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69859
المشاركات: 122
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحظوظة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدCanada
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحظوظة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحظوظة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الجزء العشرين

::

طلع فيصل وشاف فتون طايحة على الأرض تضحك وعيونها مدمعة من الضحك ..
مشى لها واهو معصب واهي كتمت ضحكتها وفزت واقفة ورجعت على ورى وقعدت على الكنب ..
فيصل بعصبية : ممكن أعرف ليش هالضحك ؟؟؟؟
فتون ببلاهة وعيونها تطالع بالسقف : مو شي مهم !
فيصل : ودامه مو شي مهم ليه الضحك بهالطريقة المهسترة ؟؟ انا عارف شالي ضحكك وعارف شالي يدور براسك وان كان مشيتها لك فأنا بمشيها بمزاجي .. (( وعلى صوته واهو يرفع اصباعه بوجهها ويقول : ولا ولله يافتون تصرفاتك هذه ان ماحديتي منها وبطلتيها والله لا استخدم معاك اسلوب ثاني وماراح تلومين الا نفسك !
عقدت فتون ذراعينها على صدرها وقالت : فيصل انت اتزوجتني وعارف طبعي وعارف حركاتي ابي اعرف شالي تغير ؟؟
فيصل : صبري .. ! الي ماراح يطول عليك وعلى حركاتك .. وهذاني حذرتك !! مو قايلك بطلي الحركات الفلانية والطبع الفلاني لا لأنك ادرى بالي قاعدة تسوينه وانا ادرى بعد بالافكار الي تدور براسك .. اذا انتي ذكية أنا أذكى فارضي بواقعك الي حطك بنصيبي عشان تعيشين مرتاحة .. لكن دامك بتعيشين بهالطريقة فماراح تلقين مني الا الي يغثك وينكد عليك واعرفي انك انتي السبب !
فتون بانفعال : يعني تدري ياذكي انك مصدر نكد وغثا لحياتي .. شلون ترضاها على نفسك بنت ماتبيك وتاخذها؟؟ ليه ماتركتني اعيش مثل ما ابي واخذ الي ابي !!
ولع فيصل وتطاير الشرار من عيونه واهو يقول بصوت اقرب للصراخ : ومن قالك أخذتك بسماحة خاطر ؟ ولا قلبي للحين يحبك وميت عليك ! انا اخذتك لأسباب كثيرة أولها انك خراب ولازم تتزوجين عشان تتعدلين ولا بتطيحين بخراب اكبر ! والثاني لأن للأسف صار الكل ينتظرني اتقدم وآخذ البنت الي من صغرها واهم يتمنونها لي مادري شالي جاذبهم فيك ومنزلين مستواي انا لهالشكل ! والسبب الأهم عشان لا عاد تلعب فيك الأفكار وتفكرين انه ممكن تاخذين أحد غيري سواء هو يبيك ولا مايبيك .. جربتي حظك مره وشفتي النتيجة والحين شكله حتى بعد ماتزوجتي مانفضتي هالأفكار من بالك !! شكلك للحين تفكرين بماضيك وتتمنين ترجعيله ..
كانت نبرة صوته مخيفة وعيونه تطالعها بنظرات قاتله وهالشي قرص قلبها وخلاها تنلجم عن الرد ..
فيصل : ردي سمعيني شالي تفكرين فيه وناوية عليه .. اني أمل منك وأكرهك وأطلقك وتصير ذي فرصتك ترجعين للحبيب الغالي !
فتون وقلبها يخفق بقوة : لاتتقول علي شي ماقلته ولا تتوهم اشياء ماسويتها !
فيصل : يافتون انا وصلت للمرحلة الي افهمك بدون ماتقولين ولاتسوين .. (( وبسخرية : مادري أهني نفسي على هالشي ولا أندب حظي ..
فتون حاست فمها واهي رافعة حاجب وعيونها ضايعة بالتلفزيون بدون تركيز ..

مشى فيصل للتلفزيون وسكره وقال بلهجة أمر : ادخلي نامي خلي اليوم ينتهي على خير ..
فتون :مابي انام ..
فيصل بعصبية : المفروض تنطمين وتمشين وانتي ساكتة مو تقاوحين بعد !
فتون بانفعال : كل هذا عشاني ضحكت ؟؟
ولع فيصل لأنه يدري انها تستهبل وتسوي نفسها مو فاهمة .. ومشى لها واهو يقول : الظاهر انتي ودك استخدم القوة معاك ..
ومسكها من ذراعها وسحبها بقوة واهي كشرت وحاولت تسحب ذراعها منه لكن ابو العضلات كانت قبضته أقوى ومشى للغرفة واهو يسحبها بقوة وراه
فتون واهي تحاول تفك اصابعه وتقول : اقول تراني مو غنمة تسحبني وراااااك .. فك ايدي فــــــــــك !
فيصل دف باب الغرفة ودخل وسحبها ودفها بقوة على السرير وقال : انخمدي !
فتون بصراخ : انت شتحسب نفسك يعني عشانك رجال تفرد عضلاتك علي .. ؟؟ ترا اذا تستقوي بعضلاتك بتلقى تصرفاتي اقوى وأعند ولاني نايمة يعني مو نايمة !!
فيصل : عسى عمرك مانمتي اقعدي اسهري لحالك بهالغرفة لين بكرا ..
وطلع وقفل عليها الباب بالمفتاح

ومشى واهو يتنهد تنهييييييدة طوييييييييلة ويهز راسه بحمق وضيق ..
ما امداه يوصل الصالة جا يقعد الا سمع صوت باب الغرفة يحاول ينفتح ..

اتفاجأت فتون يوم لقته مقفل من برا وولعت وصارت تخبط الباب بإيدينها ورجولها واهي تصرخ : افتح البااااااب يانذل ياسخييييييييييف والله لاتندم على حركاتك هذه افتتتتتتتتح
ضحك بسخرية على تهديدها بدل ماتخاف من تهديده صارت اهي تهدده ..
بعد ثواني وقف التخبيط واختفى صوتها ..
ارهف سمعه يبي يسمع لها حس ماسمع !
معقولة تكون استسلمت ! لا مو فتون الي بتستلم بهالسهولة .. شكلها قاعدة تفكر شلون تنتقم مني!
اتنهد واهو يرمي نفسه على الكنب بمحاولة للنوم استعداد لحرب جديدة بالغد!

::

مرت الليلة تحمل أنواع الضجيج الداخلي عند فيصل وعند فتون !
فتون الي انصدمت وولعت يوم قفل عليها وكانت ردة فعلها تلقائية انها تخبط الباب وتعصب .. بس بعد شوي استوعبت انها لو تخبط لين بكرا ماراح يفتح ! فيصل اذا هدّد ..هدّد !! واهي نرفزته واستنزفت صبره وكان هذا اول بوادر الانقلاب !
كتمت غيضها وصارت تدور بالغرفة ذهاب وعودة وبين فترة والثانية توقف وتخبط الأرض برجلها بعصبية ..
لين تعبت ورمت نفسها على السرير وصارت تسترجع كلامه ..
ماتدري ليه استوقفتها كلماته يوم قالها " من قالك أخذتك بسماحة خاطر ؟ ولا قلبي للحين يحبك وميت عليك !"
شعور قرص قلبها من داخل .. كنت اتوقع ممكن تتحملني عشانك تحبني وتموت فيني .. بس اعترافك هذا يدل على ان ماعندك أي طاقة صبر تصبرها علي ! معقولة كرهتني بهالبساطة .. ؟ شحبك الخيخة هذا الي يزول من أول صدمة !
ماتدري ليه انعكس تفكيرها على نفسها وصارت تفكر بحبها اهي .. وكيف انقلب فجأة يوم خذلها وسافر وخلاها !
اتنهدت ورمت راسها على المخدة وهمست : انا الي قلبت مشاعري بمزاجي .. وأقدر أرجعها بمزاجي .. أما هذا شكله كرهني من قلبه مو بمزاجه .. الله شهالحياة الحلوة الي تربط بين زوجين يكرهون بعض !
ابتسمت بسخرية على حالها .. وانقلبت على الجهة الثانية واهي تحاول ماتفكر .. حاولت بس ماقدرت .. حاولت تغلط نفسها بس عجزت .. تحس ان الي تسويه صح لأنه أخذها غصب عنها !! .. وليه ياخذني غصب واهو يكرهني .. ؟ وأسبابك سخيفة وغير منطقية ..
صحيح غبي ومتخلف !

ممكن صدع راسها وغمضت عينها تبي تنام .. يمكن هدها التعب ونامت .. بس هالاحتمالات مستحيلة تصير عند الشخص الثاني الي بالصالة ..

فيصل الي ماقدر يستمر على وضعية محدده اكثر من دقايق .. يتمدد شوي .. يتقلب شوي .. يقعد شوي .. يرجع يتمدد .. مو قادر يرتاح من بعد ماغلى دمه منها .. واهو يفكر بالمعارك القادمة الي بيدخلها مع فتون .. ولمتى طيب ؟؟ أي أسلوب ينفع معاها هذي .. ؟ غير عنادها وركبة راسها ودلعها واستهتارها .. غير ذا كله تولعني طولة لسانها ! البزران لاطولوا لسانهم حرقنا ألستهم بالفلفل !! اما هذه شسوي فيها ؟؟؟
ضحك على نفسه يوم اتذكر أحلامه انه يرجع السعودية يلقاها تنتظره بلهفتها .. مثل ماتركها بلهفتها ! مادرى ان هالانسانة ردود أفعالها سلبية وغير متوقعة !
سأل نفسه لو كان يدري ان هذا الي بيصير فيها .. هل كان أصر ولزّم على السفر ؟؟
مو فتون اهي حلم حياته ؟؟؟ مو طول عمره يحلم ويتمنى انها تحبه او تميل له ؟؟
ليه بعد مالمس منها هالمشاعر .. راح وتركها .. ؟؟ وليه اهي قتلت مشاعرها فجأة وانقلبت أسوأ من قبل ؟؟
حز بخاطره كلامها وكيف كانت تتمنى لو تركها تاخذ الي تبي !!
اتألم حيل واتنهد .. مهما حاول يخدع نفسه ويخدعها انه ماعاد قلبه يهواها مثل أول
الا ويجيه نداء من داخل .. " أحبهـــا وأمووووت فيها "
بس صعب مع شخصية فتون الشرسة هذه .. انه يظهرلها أي مشاعره
اهي من غيرها مستقوية شلون لا حست فيها ..
وهل تقدر يافيصل تعاملها بدون ماتحسسها بشي من حبك ؟؟؟؟

مشكلة الحب ..
انه اهو الي يحكمنا ..
يضغط علينا ..
.. يسيرنا ..
نسهر الليل نفكر ونخطط كيف نقسى ومانسمحله يأثر علينا
واذا صحينا ..
.. نسينا ..
وسوينا كل الي يمليه علينا
.. مشكلة الحب ..

********

}{}ابريطـانيــا {}{

فتحت‏ ‏وعد‏ ‏باب‏ ‏شقتها‏ ‏ودخلت‏ ‏وسكرت‏ ‏الباب‏ ‏بسرعة
مشت‏ ‏واهي‏ ‏تطالع‏ ‏بساعتها‏ ‏وانتبهت‏ ‏ان‏ ‏موعد‏ ‏دوا‏ ‏أمها‏ ‏مر‏ ‏عليه‏ ‏ثلث‏ ‏ساعه‏ ‏وماتدري‏ ‏عن‏ ‏امها‏ ‏أخذته‏ ‏بموعده‏ ‏ولا‏ ‏لاء
نادت‏ ‏واهي‏ ‏تمشي‏ ‏بالصالة‏ ‏:‏ ‏السلام‏ ‏عليكم‏ ‏ماماااا‏ ‏وير‏ ‏ار‏ ‏يو‏ ‏؟
طلعت‏ ‏أمها‏ ‏من‏ ‏المطبخ‏ ‏وعلى‏ ‏وجهها‏ ‏ابتسامة‏ ‏حنونه‏ ‏وقالت‏ ‏:عليكم‏ ‏السلام‏ ‏أيام‏ ‏هير
مشت‏ ‏وعد‏ ‏لأمها‏ ‏الحنونه‏ ‏وسلمت‏ ‏على‏ ‏راسها‏ ‏وسألتها‏ ‏:‏ ‏بليز‏ ‏ماما‏ ‏دونت‏ ‏تيلمي‏ ‏يو‏ ‏فورقيت‏ ذا‏ ‏ميدسن !!
ام‏ ‏وعد‏ ‏:‏ ‏نو‏ ‏الحمدلله‏ ‏ايام‏ ‏تيك ات‏ ‏ناو
وعد‏ ‏:‏ ‏كان‏ ‏لازم ياماما ‏بيفور‏ ‏20‏ ‏مينتس
ام‏ ‏وعد‏ ‏واهي‏ ‏تمشي‏ ‏للصاله‏ ‏:‏ ‏اتز‏ ‏اوكي‏ ‏بيبي
مشت‏ ‏وعد‏ ‏معها‏ ‏واهي‏ ‏تخلع‏ ‏حجابها‏ ‏ومررت‏ ‏ايدها‏ ‏بشعرها‏ ‏
ام‏ ‏وعد‏ ‏واهي‏ ‏تقعد‏ ‏:‏ ‏أني‏ ‏نيو‏ ‏ياوعد؟
وعد‏ ‏بابتسامة‏ ‏:‏ ‏مافي‏ ‏جديد‏ ‏ياماما‏ ‏بس‏ ‏آي‏ ‏فيل‏ ‏انك‏ ‏مو‏ ‏مرتاحة‏ ‏للموضوع‏ !

ام‏ ‏وعد‏ ‏بالانجليزي‏ ‏بس‏ ‏انا‏ ‏اترجمه‏ ‏لكم‏ ‏:‏
‏وعد‏ ‏انا‏ ‏امك‏ ‏وابغى‏ ‏مصلحتك‏ ‏ولايرضيني‏ ‏تطيحي‏ ‏بالنار‏ ‏قدام‏ ‏عيوني‏ ‏..‏ ‏انا‏ ‏عارفة‏ ‏ان‏ ‏سعود‏ ‏رجال‏ ‏طيب‏ ‏وشهم‏ ‏بس‏ ‏ظروفة‏ ‏وحياته‏ ‏ماتناسبنا .. هو حايرجع لأهله قريب ويواجههم بزواجه ويمكن يوافقوه ويمكن يعارضوه ! مافكرتي لو عارضوه اش حايسوي ؟؟ مستعدة يطلقك زي ما أبوك سوا !
وعد‏ ‏: يا ماما سعود مو نفس بابا !!
ام‏ ‏وعد: اعرف يابنتي .. أبوك الله يسامحه كان .... (( وسكتت شوي بعدين اتنهدت وقالت : لاتخليني أتكلم عنه وأتذكر أشياء مضى عليها العمر .. !
وعد : ليه ياماما دايما اذا انفتحت سيرته ماتحبي تتكلمي عنه ؟؟ في شي أنا ماعرفه ؟
أم وعد : لايهمك ياوعد .. بس انا عارفة ان سعود يختلف عنه .. سعود انسان قلبه طيب وآي نو هي لوف يو ! آند يو لوف هيم ! بس ماندري اش الظروف الي تواجهه بعدين والي ممكن تكون عقبة بطريقكم
وعد: طيب ليه نفرض الأسوأ ؟؟ ليه مانتوقع انها تكون ظروف كويسة
ام‏ ‏وعد بتنهيدة : ماظن .. بس شوفي حبيبتي انا غلطتي اني اتزوجت على عماي .. ما بغاك تكرري هذه الغلطة .. وابغاك تدخلي على نور .. اتكلمي مع سعود وخليه يفهمك ظروفه ووضعه ويخليلك الصورة واضحة
وعد: اكيد .. وانا كمان لازم أكلمه عن ظروفي وأفهمه ..
أم وعد باستغراب : ظروفك ؟ اي ظروف .. ؟
وعد : لازم يعرف اسباب ترددي وضروري يفهم اني مستحيل استغنى عنك وانك حترافقيني مكان ماروح ..
ام وعد : وعد بليز .. ماتدخليني انا بالموضوع ..
وعد : كيف ياماما انتي ...
قاطعتها امها : وعد انا مح اعيشلك طول العمر .. ! بليز ماتخليني عقبة بطريقك كذا تزعليني ماتفرحيني .. انا اسعد يوم بحياتي اذا شفتك مبسوطة مع شخص يحبك ويشيل عنك ويحققلك أحلامك .. مو بكل ليله أحط ايدي على قلبي كل ماخرجتي من البيت الين ترجعي ..!
وعد بحزن : ماما حبيبتي انا مالي غيرك ولا اقدر اعيش بعيدة عنك ..
ام وعد : سعود ماراح يبعدك عني .. بس مـا أبغاك تخيريه بين بقائك معايا ولا رفض الزواج .. بليز وعد ماتسوي كذا ..
وعد بابتسامة : ان شاء الله .. وانا حاتكلم معاه قريب عن كل شي وافهم منه كل شي ..
ام وعد : الله يكتبلك الخير يابنتي
وعد آمين .. (( وقفت واهي تقول : بروح اخدلي شاور واجي اتغدا معاك
ام وعد : اوكي تيك يور تايم ..


راحت وعد ‏لغرفتها‏ وكلام‏ ‏امها‏‏ ‏أثـــر فيها حيل .. ‏ ‏وبنفس‏ ‏الوقت‏ ‏أسعدتها‏ ‏مدايحها‏ ‏لسعود‏ ‏وشخصه‏ ‏
دخلت الغرفة وسكرت الباب واهي ماتشوف غير صورة سعود قدامها .. بنظرته القاتله وابتسامته الحنون .. اتخيلت هالشخص‏ ‏يكون‏ ‏ملكها‏ ‏وحبيبها‏ ‏وحدها‏ ‏ماغيرها‏ ‏..‏
‏حست‏ ‏نفسها‏ ‏طايرة‏ ‏بأحلامها‏ ‏و بلا شعور منها ارتسمت احلى ابتسامة‏ ‏حالمة‏ على‏ ‏وجهها‏ ‏..
بس ضاق صدرها يوم اتذكرت كلام امها عن أبوها !! حست ان فيه أشياء تخبيها عنها ..

أبويا .. بابا .. هههههه معقولة يكون لسه عايش ؟؟ وممكن أشوفه بيوم من الأيام ! معقولة تكون الاقدار مرتبه اني آخذ سعود عشان أوصل لأبويا ؟؟ ياااااه أنا شطحت بأحلاااااامي بعيييييييييد .. !

فزت‏ ‏فجأه‏ ‏يوم‏ ‏سمعت‏ ‏رنين‏ ‏جوالها‏ ‏داخل‏ ‏الشنطة‏ ‏..
وماتدري‏ ‏ليه‏ ‏توترت‏ ‏واهي‏ ‏تشيل‏ ‏الشنطة‏ ‏وتدور‏ ‏على‏ ‏الجوال‏ ‏بإيدها‏ ‏لين‏ ‏لقته‏ ‏ورفعته‏ ‏‏وشافت‏ ‏الرقم‏ ‏الي‏ ‏خفقله‏ ‏قلبها‏ ‏‏!‏‏!‏ ‏

ردت‏ ‏ورفعت‏ ‏السماعه‏ ‏لاذنها‏ ‏وقالت‏ ‏بهمس‏ ‏:‏ ‏اهلين‏ ‏..
سعود‏ ‏:‏ ‏هلاااابك‏ ‏وعد‏ ‏..‏ ‏شلونك
وعد‏ ‏ووجهها‏ ‏مولع:‏ ‏كويسه‏ ‏الحمدلله‏ ‏و‏ ‏..‏ ‏انت؟
سعود‏ ‏بنبرة‏ ‏هادية:‏ ‏انا‏ ‏ايش؟
استحت‏ ‏وعد‏ ‏وقالت‏ ‏:‏ ‏انت‏ ‏كيفك‏ ‏حالك‏ ‏
سعود‏ ‏:‏ ‏اهااا‏ ‏..‏ ‏ ‏مازلت‏ ‏عايش‏ ‏الحمدلله
ضحكت‏ ‏وعد‏ ‏بخفة‏ ‏وماعلقت ..
سعود : وأخبارك ؟
وعد بخطارها .. أخباري انت الي قالبها وعارفها ومكيفها من دخلت حياتي لهاللحظة ..
قالت : اخباري نفس اخبارك ..
ابتسم سعود وذي اول مره تبادره بتلميح عن مشاعرهم
وقال : عساها أحسن الأخبار يارب ..
وعد بهس :آمين وياك ..
سعود‏ ‏بتنهيدة:‏ ‏وعد‏ ‏ماني‏ ‏مطول‏ ‏عليك‏ ‏بس‏ ‏ودي‏ ‏اشوفك‏ ‏اليوم‏ ‏ضروري‏ ‏..‏ ‏عندي‏ ‏كلام‏ ‏كثير‏ ‏لازم‏ ‏أتكلم‏ ‏فيه‏ ‏معاك‏ ‏..
خفق‏ ‏قلب‏ ‏وعد‏ ‏بقوة‏ ‏واهي‏ ‏ماستعدت‏ ‏ولا‏ ‏بأي‏ ‏حال‏ ‏لهاللقاء‏ ‏المفاجئ‏ ‏‏!‏‏!‏‏ ‏بس‏ ‏هذي‏ ‏فرصتها‏ ‏عشان‏ ‏تقوله‏ ‏كل‏ ‏الي‏ ‏بخاطرها‏ ‏ويحطون‏ ‏النقاط‏ ‏على‏ ‏الحروف‏ ‏..
استجمعت‏ ‏قواها‏ ‏وقالت‏ ‏:‏ ‏وانا‏ ‏كمان‏ ‏عندي‏ ‏كلام‏ ‏ودي‏ ‏اقولك‏ ‏عليه‏ ‏..
سعود‏ ‏:‏ ‏حلوو‏ ‏‏ ‏..‏ ‏اوكي‏ ‏وين‏ ‏تحبين‏ ‏نتقابل‏ ‏؟
وعد‏ ‏:‏ ‏افضل‏ ‏ب ((.......‏ ‏مول‏ )) ‏الي‏ ‏جمبكم‏ ‏..
سعود‏ ‏:‏ ‏برضو‏ ‏حلو‏ ‏..‏ ‏اوكي‏ ‏7‏ ‏المغرب‏ ‏يناسبك؟
وعد‏ ‏بدون‏ ‏تردد:‏ ‏مناسب‏ ‏..
سكت‏ ‏سعود‏ ‏شوي‏ ‏كنه‏ ‏يبي‏ ‏يقولها‏ ‏كلام‏ ‏..‏ ‏ووعد‏ ‏قطعت‏ ‏صمته‏ ‏وقالت‏ ‏:‏ ‏اوكي سعود‏ ‏..‏ ‏؟
سعود‏ ‏:‏ ‏اكيد‏ ‏اوكي‏ ‏..‏ ‏!
وعد‏ ‏:‏‏ ‏يالله نشوفك على خير
سعود‏ ‏:‏ ‏ان‏ ‏شاء‏ ‏الله‏ ‏..‏ ‏
وعد‏ ‏:‏ ‏فمان الله
سعود‏ ‏: مع السلامة ..

سكر سعود السماعه واهو يضحك على نفسه .. شالي صار فيني من سمعت صوتها عجزت أتكلم زين .. ! شلون بشوفها وباقعد معها وأكلمها .. يالله ياسعود انت الي مايهزك ريح هزتك بنت وزوبعت حياتك !
وقف واهو يضحك ويهز راسه ويدور بجواله على رقم فيصل .. واول مالقاه دق عليه ورفع الجوال لاذنه ..
بعد كم رنة جا الرد
سعود : السلااااام عليكم ..
فيصل والنوم بعيونه : عليكم السلام هلا ..
سعود : هلا فصفص شلونك .. << عيارة فيصل وهو صغير
فيصل ماعرف المتصل الا من هالكلمة لأن سعود يمازحه فيها بين فترة وفترة
قعد على حيله واهو يقول : هلا بسعووووود هلا اخوي بخير الحمدلله انت شلونك
سعود واهو يطالع بالساعه : تمام الحمدلله عسى ماصحيتك تراني ماحسبت فرق التوقيت بيننا
فيصل : لاماعليك الدنيا نهار و بقوم اصلي .. الا شخبارك شلون شغلك؟
سعود : ماشي الحال الحمدلله .. شلون دلوعتنا الي عندك
فيصل بضحكة مغصوبة : اييي دلوعتكم انتوا انا ماعندي دلع بنات ..
سعود : لا فتونه دلعها ماشي على الكل الصغير والكبير
فيصل : وانا اشهــــــد ..
سعود : هههههههههه عسى مهي ملعوزتك ..؟
فيصل باختصار : لاتشيل هم .. اخبار اهلك تدري عنهم ؟
سعود : والله من كم يوم مكلمهم ان شاء الله انهم بخير
فيصل : الحمدلله ..
سعود : الا وين فتون مالها حس شكلها نايمة
فيصل : ايه ايه .. نايمة وشوي وتصحى واخليها تتصل عليك
سعود بضحكة : خذوا راحتكم مو مستعجل
ابتسم فيصل وماعلق .. ناخذ راحتنا بايش ؟ بالخناق والطقاق ؟ كلن على همه سرى !
سعود حسب ان سكوت فيصل احراج منه .. فما طول وقال : يالله حبيبي نشوفك على خير
فيصل : على خير .. ((وسكر السماعة ..

اتنهد واهو يطاله بالفراغ .. هذا سعود يبي فتون .. والله شكلي بطلع لها جوال اليوم عشان افتك .. كافي كل خلافاتنا هاليومين عشان هالجوال !
طالع الساعه لقاها 10 الصبح وفتون من امس الليل مالها حس ! معقولة كل ذا نايمة !!

وقف وراح للحمام .. أخذله شاور .. وطلع وبدل ملابسه وصلى
.. وبعدها ..

طالع بباب غرفتها ! ياترى اذا فتح الباب وش بيلقاها تسوي !! وكيف بيكون وضعها !
مافكر كثير ومشى للباب وفتحه بخفه ودخل ..

وقف لحظات عند الباب يتأمل المنظر الي قدامه ..
كان السرير مرتب واللحاف زي ماهو ماتحرك .. وفتون نايمة على السرير بالعرض ومبين انها اهي مختارة الوضعية بكيفها .. كانت نايمة على بطنها بلا مخدة وبلا غطا .. وذراعينها ممدودة جمب راسها ووجهها مدفون بينهم وشعرها مبعثر حولين راسها ..
مجسد ملائكي بس لأنثى قوية حتى براحتها .. عنيدة حتى بنومها ..
احتار بأي اسلوب يصحيها .. كان لازال متضايق من الي سوته فيه البارح بس ماينكر ان شوفته لها هاللحظة محت اي ضيقة بداخله تجاهها ..

قرب منها بخطوات خفيفة وهمس : فتووون ..
شوي الا انقلبت فتون على جمبها وبان وجهها محمررررر من الجمب أثر نومها عليه ..
فيصل كان صعب عليه يطول النظر فيها ومع ذلك عاند مشاعره وصار يتأملها من راسها لرجولها .. حس أنوثتها الرائعة .. وجسمها الضعيف .. وملامحها الناعمة .. مظهرها هذا ينافي تماما جوهرها الداخلي .. الي تلبسه بالقوة والقسوة !
انقهر على حالهم وهمس بتنهيدة : خسارة يافتون !

فتون الي صحت وحست فيه واقف جمبها بس مافتحت عينها .. سمعت همسه .. وفتحت عينها بوهن وقالت : هممم .. ؟؟
اتفاجأ فيصل بردها بس مابين وقال بهدوء : صباح الخير ..
فتون بكسل واهي تفرك عيونها : صباح النور
حط فيصل الجوال على السرير ودار جسمه واهو يقول : قومي صحصحي ودقي على سعود .. قبل شوي متصل فيني يبي يكلمك ( ومشى يبي يطلع
فتون : وليه ماعطيتني اياه على طووول !
التفت لقاها قاعدة بميلان وعيونها ناعسه وتنتظر منه اجابة ..
قال : كنتي نايمة !
فتون : عادي كان صحيتني .. ولا ماتبي تحسسه انك حابسني !!
فيصل واهو يطلع : أقول اصبحنا وأصبح الملك لله !
فتون همست بسخرية تكمل عليه : والحمدلله ولاإله الا الله ..
فيصل التفت واهو يقول : شقلتي ؟؟؟
فتون بكل برائة : اكمل الدعاء بس !!
فيصل : بس.. ؟
فتون واهي تهز راسها : اممم ..
فيصل : خير .. (( وطلع عنها يحاول مايسمع اي كلام ثاني ممكن تهمسها من وراه ترفعله ضغطه ..

قعد بالصالة واتوقع ان فتون بتكلم سعود الحين بس استغرب يوم طلعت وراه ومعها ملابسها ومتجهه بكل برود للحمام ..
واستغرب اكثر يوم سمع بعد لحظات صوت الدش !
رجع راسه لورا واهو يفكر بأحوالها العجيبة .. مرات يحس حماسها واندفاعها لاشياء جدا تافهة .. ومرات تتصرف ببرود واستهتار مع امور هي فعلا مهمة وتستحق الحماس !
اتوقعها تنهبل على اتصال حبيب قلبها سعود ! لكنه ابرد ماعندها الحين هو الاتصال ..
يمكن ذا حالها اول ماتصحى من النوم !
اااخ بس ادوشتيني يابنت الناس .. طفلة وتقلب مخي وحياتي !

شغل نفسه ببعض اوراقه واغراضه وماطال الوقت يوم طلعت فتون مصدرة صجة واهي تخبط بالباب وتقول : يووووووووووه !
التفت فيصل وعلى وجهه عبارات الاستغراب والاستفهام وقال : شفيييك ؟
فتون بانفعال : حماماتهم هذي الي مافيها بلاعات والموية تسبح بالارض بالله شلون الواحد يقدر يوقف ويلبس بعد مايخلص شاور ؟؟
كانت تتكلم واهي تأشر على الحمام ورذاذ الموية يتناثر من شعرها ويقطر على لبسها بشكل يبين انها مانشفته لحد الآن !
مشى فيصل للحمام وفتح الباب وشاف بركة موية بالأرض .. وانصدم !!
التفت واهو يقول : وهالموية من وين جت ؟؟
فتون واهي قالبة راسها عند ركبها بهيأة ركوع وتنشف شعرها : تكبكبت وانا اتروش دايم انا كذا اذا اتروشت !!

انصدم فيصل !! لا انا متزوج بزر بمعنى الكلمة وياحليل مالتقيييييييييت !

فيصل : فتون .. ارفعي راسك اسمعيني
رفعت فتون راسها وشعرها متناثر على جبينها
فيصل يكلمها كنها طفلة فعلا : فتون قلبي ترا البلد هنا مو زي السعودية .. بلاعات مافيه .. خدامة مافيه .. لازم حبيبي تنتبهين وتحاسبين على كل شي بالبيت ..
فتون : شلون يعني ماتروش ؟؟
فيصل بنفس الاسلوب : اتروشي بس على شوي شوي .. اوكي حبيبي ؟
اتفاجأت فتون من اسلوبه ماتدري هو يتمسخر عليها ولا بجده رحمها وحن عليها !
كانت نبرته بالكلام حنونة وخلت فتون تعجز عن الرد .. دارت وراحت للغرفة بهدوء وسكرت الباب وراها بهدوء مشابه ..
فيصل من جهة ثانية جزم وحلف ان زوجته طفلة بس كبيرة ! بس حتى الاطفال اذا غلطوا لازم نصارخ عليهم ومرات نضربهم !
خلاص الحين عرف الطريقة المناسبة للتعامل معها !

مشى ودق على خدمة الغرفة يجون ينظفون الجناح
واول ماسكر طلعت فتون من الغرفة واهي ماسكة الجوال بايد والباب بايدها الثانية وتقول : فيصل بتقفل علي الباب الحين ؟؟
سكت فيصل لحظات واهو الي ولاخطر على باله يرجع يقفل عليها .. وقال : انتي شرايك؟
فتون : امممم .. براحتك بس اذا بتقفله قولي عشان اخذلي شبس من المطبخ جوعانة !
ضحك فيصل وقال واهو يقعد : خذي راحتك ياحلوة مو قافله ..
فتون بدلع : ثااااااانكس .. (( ودخلت وسكرت الباب وراها تاركة فيصل يصارع انواع المشاعر !
بعد ثواني سمع صجتها بالغرفة وضحكها عرف انها تكلم سعود .. وشوي وهدا صوتها بس مبين انها تكلم لكن مو واضح الصوت .. بعد دقايق خلصت وفتحت الباب وطلعت
مشت ناحيته بابتسامة واهي تقول : شكرا ..
فيصل : شكلك مبسوطة بمكالمة سعود
فتون : اوووه بشكل ماتتصور ..
وقبل مايعلق قالت : فيصل شكلك لابس تبي تطلع ..
فيصل : ايه ..
فتون : اوكي ممكن تطلعني تراني مليت من القعدة بهالجناح ..

اتقبل فيصل الفكرة .. ان كانوا بيختلفون ولا يتخانقون فهنا ولا برا كله واحد
فرصة يطلعون ويحتكون ببعض اكثر يمكن تتغير الاحوال !
ابتسم ابتسامة اربكت فتون وقال : جاهزة ؟؟
فتون بعين لامعة : تقريبا ..
فيصل : يالله ..
فتون : اووووووكي بروح البس ..
فيصل : اجل شلون تقولين جاهزة ؟؟
فتون : شغلات كثيرة تلزمني قبل الروحة وأولها الشاور وأخذته .. يالله دقايق بس ..
فيصل : عجلي ..
طارت فتون لغرفتها وبسرعه لبست بنطلون كحلي عليه بلوزة طويلة درجات الأزرق الفاتح والكحلي .. وطرحة كحلية بطرف سماوي ..
طلعت وسكرت الباب والتفتت لفيصل بصمت .. طالعها فيصل بنفس الصمت ..
وبعدها مشى للباب وفتحه بوسعه عشان تطلع ..
مشت فتون وطلعت وأهو سكر الباب وراها وطلع ..
ومشوا للأصنصير وفيصل بخاطره يتمنى يمر هاليوم بسلام .. زي ما بدا بسلام !

*******


كانت مجسد للأنوثة واهي تمشي في ممرات المول .. ماتدري ليه حست ان أغلب الانظار متوجهه عليها ! معقولة شكلها ملفت لهالدرجة ؟؟ معقولة اتكلفت بأناقتها ؟؟ كانت لابسة تنورة " قونلة " فستقي الي هو الأخضر الفاتح .. وبلوزة بأكمام طويلة بلون الزرع الأخضر الغامق .. وطرحتها بنفس لون تنورتها .. يمكن هالشكل الغير متعارف بكثرة ببلاد الكفر يخلي هالاشكال تبحلق فيها !! ولا عيونها إهي التايهة بين الناس تخلي الناس تطالعها غصب يبحوثون باحساسهم عن ماتريد !
ويمكن يكون توترها من اللقاء حسسها بكل هالفوضي !

طالعت ساعتها لقت انها بدّرت عن الموعد المتفق 10 دقايق .. !!
حماسها وفضولها وشوقها ولهفتها ومزيج من المشاعر الضاجة بداخلها اضطرتها تجي وتنتظره قبل الموعد..
اختارت احد الطاولات وعيونها تدور تلقائيا بالناس .. وقبل ماتسحب الكرسي شافته جالس على طاولة مجانبة من الجهة الثانية !
ضحكت بداخلها .. كنت أحسب اني جاية بدري ! ياترى من متى هو جاي ؟؟
طالعت فيه واهو جالس بثبات وملامح وجهه تحمل كل جدية لشخص اول ماتشوفه هاللحظة تحس انه رجل اعمال وينتظر شريكه بالعمل !
بس تتغير فكرتك فورا لما تشوف ملامحه لااااانت أول ما أقلبت عليه وعد !

ابتسم ابتسامة تذوب الحجز واهو يوقف ويقول : مرحبا ..
كان المفروض اهي تبادره التحية بس بهاللقاء بيكون كل شي معكوس وغير متوقع !
قالت واهي تسحب الكرسي : اهلين سعود
سحبت الكرسي وقعدت وقعد معها
سعود : هلا والله شلونك ؟
وعد : تمام الحمدلله .. كنت بتستناني من أول !
سعود : اممم يعني لي ربع ساعه
وعد بابتسامة : اوكي وليه جيت بدري ؟
سعود : نفس الاسباب الي خلتك تجين بدري ..
ضحكت وعد بخفة وأبعدت عينها عنه وبانت سنونها اللؤلؤية بشكل يعطيها حلا أكثر ..
سعود : شتشربين ؟؟
وعد : آز يو لايك
سعود : لا اختاري لاني دايم ألاحظك اذا شربتي يبقى ثلاث اربعاع الكاس ماتكملينه !
وعد استحت من ملاحظته هذه وقالت : مو لسوء اختيارك سعود بس انا لما اكون متوترة ماشتهي أشرب شي .. وآي ثنك كل مره قعدنا سوى كنت متوترة فيها !
سعود : ودي تكون هالقعدة آخر قعدة من هالنوع !
وعد بهمس : أتمنى .. !
ابتسم سعود وقام هالمره لمحل عصيرات يغير عن الكوفي .. اختارله اهو واهي نفس النوع حتى مايحرجها بالاختيار ..
بعد دقايق جا جايب معاه العصير .. كانت تراقبه واهو ماشي وتطالعه بابتسامة خفيفة تركت أثرها بقلبه .. مثل أي ابتسامة ثانية راح تترك أثرها بقلبه وبباله وتهد حيله ذكراها !!

قدملها العصير وشكرته وقعد قبالها .. صمت دار لثواني بسيطة بس بالنسبة لهم يعتبر وقت طويل ..

وبنفس الثانية مع بعض :
سعود : وعــد ..
وعد : سعـود ..
سكتت وعد وابتسمت ..

سعود : اتكلمي وعد ..
وعد : لا اتفضل انتَ
سعود : أنا كنت بقول اذا عندك كلام بتقولينه اتفضلي قوليه ..
وعد : اهمم .. (( استجمعت قواها وحاولت تبعد عنها اي حرج لأن هالجلسة محسوبه عليها طول عمرها الي بتعيشه .. لازم تجنّب بهاللحظة .. عواطفها .. وحرجها .. وضعفها .. وتتكلم بعقلها مو بقلبها .. كان صعب على نفسها هالموقف .. بس الظروف أصعب !

أخذت نفس وقالت : سعود أنا من داك اليوم إلييي .. إليي ((وماعرفت تجيب كلمة مناسبة ..
سعود أسعفها : خطبتك فيه ..
هزت وعد راسها كنها تشكره على الكلمة المناسبة .. وكملت : من داك اليوم والموضوع ماراح عن بالي ولا لحظة .. فكرت فيه من كل النواحي .. استشرت كتييير .. استخرت كتيير .. حكمت عقلي كتثير .. وما أنكر ان قلبي كان له حكم علي كمان .. (( حاولت تبعد عينها عنه لحتى تقدر تجمع الكلمات المناسبة والي ماتقدر تجمعها تحت نظراته الي تراقب كل حركة وكلمة منها ..
كملت : واتوصلت بالآخر انه انا فعلا اتمنى ارتبط فيك سعود .. انت شي كبير بالنسبة لي .. واعترف انه مو سهل علي اعيش بدونك .. بس انا ابغى اشرحلك ظروفي وياليت تفهمها !
شبك سعود ايدينه الاثنين تحت دقنه وهمس : اتفضلي ..
وعد : سعود انا لي ماضي قاسي انت عارف اشياء كثيرة عنه .. ماضي مرتبط فيني انا وماما وهو الي موصل حالتنا لدا الحال .. السبب فيه بابا الله يسامحه ! انا ماقولك انك انت حتعمل معايا نفس ما بابا عمل ..لا بابا تركنا بمزاجه لأنه حتى لو كانت ظروفه صعبة مستحيل تستمر بدي الصعوبة طول دي السنين .. بس انا الي خايفة منه معاك انه تواجهك نفس الظروف مع أهلك .. مع بلدك .. وقد ايش حتستمر الله أعلم ! وماما اش حايصير عليها .. حاتركها ولا آخدها معايا .. انا عن نفسي مستحيل أستغنى عنها .. ولو حاخدها كيف حايكون الوضع وكيف حاتعيش كأجنبية .. يعني ياسعود أحس الأمور معقدة شوي ونفسي أفهم انت اش الي مخطط عليه ..!
سعود : اوكي .. هذا الي عندك ؟
وعد واهي تهز راسها : تقريبا ..
سعود واهو يرخي ايدينه : شوفي ياوعد .. لو مافكرتي بهالشي فبتكونين انسانة متسرعه ماهمك الا مشاعرك ونفسك وبس .. بالعكس انا اقدر فيك حرصك واهتمامك على حياتك وحياة أمك .. ومن حقك تدخلين على نور وتعرفين شالي بيصير عليك لو ارتبطتي فيني وانا مو خادعك ولا كاذب عليك وبكون صريح معاك بكل شي .. اوكي ؟
وعد بدت توجس الخطر وقلبها خفق بقوة وقالت : اوكي ..
سعود : اول شي ياوعد بالنسبة لأمك لاتشيلين همها .. أمك فوق عيني وراسي واهي الأولى واحنا وراها .. صدقيني أول مافكرت ..فكرت فيها ومستحيل أبعدك عنها لا بهالبلد ولا لو عشنا بالسعودية .. أوعدك بتكون معاك بكل مكان وأمورها بتنضبط من أحسن مايكون ..
ابتسمت وعد وقالت : مشكور ياسعود والله ذا يدل على طيب أصلك ..
سعود ماعلق وكان متحمس يقولها عن الأمر الثاني والي هو العقبة الأكبر بعلاقتهم ..
قال بهدوء : الشي الثاني ياوعد .. انا خاطب !
انبهتت وعد !! وعادت عليه بهمس : خـ ـاطب ؟؟
سعود : ايه خاطب بنت عمي وللحين ماصار بيننا لا ملاك ولا شي مجرد خطبة بس الكل داري عنها والكل ينتظرني أخلص من شغلي بابريطانيا عشان أرجع وأتزوجها ! لكن ياوعد أنا بصراحة مابيها ولاني مرتاح لها ..
وعد ولازالت الصدمة مبينه فيها : من بعد ماعرفتني صح ؟؟
سعود : لا أبدا .. من قبل ما اجي ابريطانيا وانا كنت حاس نفسي مو متحمس ومعارض داخليا بس كتمت اعتراضي بداخلي وكوني كبير العيلة وأول الأحفاد ماحبيت أكسر خواطر عماني وجدي ومشيت لهم الي يبونه بس صدقيني ماكنت راضي ولا راغب فيها !
وبعد ماجيت هنا وعرفتك و حسيتك الانسانة الي تناسبني وحسيت كني ضايع ولقيت الي أدور عليه .. بصراحة ياوعد انتي أعطيتيني أشياء بدون ماتحسين فيها .. حببتيني فيك وعلقتيني فيك وخليتيني أرجع أعيد حساباتي وأفكر بحياتي من جديد وعرفت انه من حقي آخذ الي أبي وأعيش مثل ماأبي مو مثل ماغيري يبي !
بلعت وعد ريقها بصعوبة وقالت : وبنت عمك ؟
سعود بتنهيدة : بنت عميييي .. قلتلك ياوعد بكون صريح معاك .. انا أبيك انتي وما ابي غيرك .. وباشرحلك انا شالي مخطط عليه ..
هزت وعد راسها واهي تحس الكلمات مخنوقة بحلقها ..
سعود : خطتي ياوعد اني اتمم زواجي منك وانا هنا .. واذا خلصت من شغلي بارجع .. واقولك من الحين .. بارجع لحالي .. ! وهناك بحاول بكل الطرق أكشف لأهلي عن زواجي منك .. والله اتقبلوا أهلي الموضوع وقدرت بهالطريقة أكنسل زواجي من بنت عمي .. حلووو .. بارجع طيران آخذك وأجيبك معاي .. لكن اذا بتواجهني مشاكل وتعقيدات ويجيني كلام وزعل وهالأمور فأقولك من الآن .. باضطر أتزوج بنت عمي .. واعرفي انها بتكون الثانية .. وانتي الأولى .. ووقتها بارجعلك هنا آخذك وأجيبك ولاحد يقدر يفتح فمه بكلمة .. زواج من بنت عمي واتزوجت مثل مايبون .. خلاص ماعاد لهم حكم بحياتي بعد اسوي الي ابي واتزوج الي ابي ..
وعد بضيييق : لا ياسعود صعب .. اش ذنب بنت عمك اشذنبها ؟
سعود : ياوعد انا ماراح أجرحها ولا أظلمها بشي وراح أعاملها أحسن معاملة .. وزواجي منك مافيه ظلم لا لها ولا لغيرها بالعكس .. لو أحد بينظلم بكل هالزوبعة فهو أنا الي باخذ بنت عشان العيلة وبس ولا انا مابيها .. وعموما هذه كلها مجرد توقعات للمستقبل .. ماتدرين ياوعد يمكن تمشي الأمور عكس مانتوقع وتكون بصالحنا ! ليه ننهي أحلى خطوة صارت بيننا وندير ظهورنا لبعض عشان احتمالات ماندري يمكن تحصل ولا يمكن يحصل غيرها !
وعد وكل الضيق حاشيها : بصراحة على قد ماتوقعت اني ممكن أواجه مشاكل بس ماتوقعتها مشاكل من دا النوع ابدا !
سعود : مقدور عليها ياوعد صدقيني .. انا ماخطبتك عشان أتمم كل شي بيننا وبعدها أرميك ورى ظهري وأخليك ! مستحيل .. اهي كلمة حطيها براسك واستوعبيها زين ياوعد ..
وركز على الحروف واهو يقول : أنا توصلت لقناعة .. انك الانسانة الي أحبها وأبيها ولاقدر أعيش بدونها .. فهمتيني ؟؟
ضاعت عيون وعد بوجهه .. كيف جتها الجرأة تحط عينها بعينه بعد كلمته هذه ؟ يمكن تبي تبحث عن الصدق بعيونه .. وشافت الصدق يصرخ بوضوح بكل نظراته ونبراته..
تجمعت الدموع بعيونها .. كثير عليها كل هالاعترافات .. الحلو فيها والصعب .. كان فوق استحمالها ..
قالت بصوت متهدج بالدموع : ولا حتى انا ياسعود .. بس حنواجه مشاكل كثير !!
سعود وعيونه مركزة بعيونها وقال : صح .. بس حانكون اقوى منها ان شاء الله .. وكل شي له نهاية والمشاكل مهما كبرت مصيرها تصغر ومهما طالت مصيرها تنتهي ..
سكت شوي يبي يتركلها فرصة تستوعب حجم المفاجأت الي وقعت عليها .. وبهاللحظة خطرت على باله فتـوووون !
سعود : وعلى فكرة ياوعد ..
رفعت وعد عينها لعينه بصمت ..
سعود : ترا اختي تدري عن كل شي .. وماتصدقين شكثر تتمنى يتم هالزواج بأسرع وقت لأنها حاسة فيني ومقدرة وضعي وظروفي ..
وعد ارتااااحت ان أحد من عيلته داري عنها وعارفها وبانت اللمعة بعيونها وقالت : وممكن تساعدك بشي ؟
سعود بابتسامة : أكيد .. اختي فتون هذه دلوعة العيلة والكل يحبها والمهم انها طرف ثاني ممكن أتعاون معاه .. وترا حتى اختي الثانية عبير واخوي خالد .. وحتى امي .. كلهم متفهمين وواعين وكلهم لو دروا عني وعن وضعي وحسوا فيني بيوقفون معاي ويساعدوني ..
وعد ارتاح خاطرها نوعا ما يوم حسسها سعود باحتمالية قبول أهله لموضوعهم .. وشافت سعود يطلع جواله ويتصل ويقول : اتفقت مع فتون تكلمك اذا اتقابلنا عشان ترتاحين ..
وعد بابتسامة : سعود ماله داعي تحرجها خلاص انا ريحني كلامك
سعود واهو يرفع الجوال لاذنه : بترتاحين أكثر ..

بعد أول رنة جاه الرد : هلااااااااااا
سعود : هلا والله فتون اتوقعت فيصل يرد
فتون : لا انا خليت الجوال معاي لاني توقعتك تتصل هالوقت .. وينها ؟؟؟
سعود : اصبري انتي.. الحين وين فيصل ؟
فتون : قام يطلب غدا وانا على الطاولة بعيده عنه .. يالله وينها ؟
سعود : فتون اركدي .. باعطيك اياها الحين بس ياويلك ترجينها ..
فتون : ههههههههههههههههههه اوكي يالله هاتها ..

مد سعود الجوال لوعد .. ووعد ابتسمت واهي تاخذه ..
رفعت الجوال لاذنها وقالت بهدوء : مرحبا
فتون بجرأة مو غريبة عليها : اهليييييييييييين وسهلييييييييييين وعودة شلووونك ؟؟؟
وعد الي ماتوقعت كل هالترحيب ضحكت واهي تقول : كويسة الحمدلله .. انتي كيفك ؟
فتون : انا بخير أسأل عنك دايم .. وبكل مره اقول لسعود يسلميلي عليك يوصلك عاد ولا لاء ؟؟
وعد : هاه .. الا الا هههههههههه
فتون : هههههههههههههههههههههه شفيك تضحكين ولا شكله مايوصلك شي ..
وعد : بصراحة ماقالي انك تعرفيني الا دحين .. ومن جد فرحت فرصة سعيدة ياقلبي ..
فتون : والله وأنا أسعد .. من كثر مايحكيني سعود عنك اتمنيته فعلا يخطبك .. والحمدلله عقل وسواها تكفين لاتردينه تراه ميت عليك ارحميه من الورطة الثانية منالوووه ووافقي عليه << طبعا كان هالكلام خارج الاتفاق الي بين سعود وفتون ..
وعد باستغراب : منالووه .. من دي ؟؟
شخصت عيون سعود فيها وعرف ان فتون بدت تخبص بالحكي مد ايده واهو يقول : هاتيها هذي هاتيها
سمعته فتون وضحكت وهي تقول : هذه بنت عمي الي يبونه ياخذها ياويل حاله .. وانا مابيها ابيك انتي تاخذين اخوي .. بليز وعد لاتتركينه لها والله ماتستاهله ابد ..
وعد بضحكة : وه ياقلبي عليكِ خلاص عشان خاطرك بس حوافق ..
فتون : هههههههههههههه يسعدلي إيااك ياعسل والله مالوم اخووووي فيييييييك ..
وعد : ههههههه تسلمي .. اقولك أخوكِ يبغاكِ .. يالله فرصة سعيدة حبيبتي
فتون : وانا أسعــــد .. باي
وعد : باي

وعطت سعود الجوال
سعود : هلا فتون خلاص بردتي الي بقلبك !
فتون : ايه يازينها اقولك سعود سعودية اهي مو ؟؟؟
سعود : ايه ايه ..
فتون : بس كلامها حجاااازي ؟؟؟
سعود يبي يصرفها : اقول اكلمك انا بعدين يالله ..
فتون : يجنن كلامها عطني اياها مره ثانية تكفى ..
سعود : اقوووووول فتون يالله لايجي فيصل بالله عليك وان شاء الله مره ثانية تكلمينها
فتون : اووووووكي وبليز اتصل فيني اليوم بالليل حكني وش صار بينكم ووش انتهيتوا عليه
سعود : ابشري ياعمري يالله سلام
فتون : سلام ..

سكرت فتون واهي متونسة حيل بهالمكالمة .. من حكاها سعود عن وعد واهي تتنتظر بلهفة هالاتصال .. أولا لتشبع فضولها وثانيا لإحساسها الكبير بأخوها ورغبتها بمعاونته بأي طريقة تقدر عليها ..
تركت الجوال على الطاولة وسندت ظهرها على الكرسي وعيونها ضاعت بمحلات المطاعم لين استقرت على المحل الي واقف فيصل عنده ..
طالعت فيه واهو واقف يطالع بلافتات الصور الي بالمطعم .. وحاط ايدينه بجيبه مو حاس بنظرات الي حوله .. ضحكت فتون عليه حيث ان دوره وصل والي وراه صاروا يتعدونه ويمشون واهو رافع راسه وعيونه متعلقة بالافتات يطالعها .. معقولة كل ذا يختار الطلب!! ولا سرح بالك بشي ثاني الله يعينك على نفسك يافيصل ..!
شافته انتبه أخيرا على نفسه واتقدم للعاملة يطلب الطلب .. ابتسمت بتلقائية وماتدري ليه اتذكرت كلمته اليوم الصبح " خسارة يافتون "
شقصدك بالخسارة ؟ اهو أنا ولا انت الي تسببت بأكبر خسارة بيننا يوم ركبت راسك ورحت وتركتني بالوقت الي كنت بأمس الحاجة لقربك ! كنت تظن اني بظل محتاجتك طول عمري ؟ لا حبيبي انت بخذلانك لي خسرتني وخسرت اي مشاعر حلوة كان ممكن تحيا وتكبر بداخلي .. ! وياليت مع هذا رحمتني .. الا قسيت وقسّيت الكل علي وحسستهم انك انت الصح وانا الخطأ لين أجبروني على زواجي منك ! آخ بس وتلومني على استهتاري ! والله لو مو عايشة بهالاستهتار كان انحرقت باليوم بدل المره ألف مره !!
يوه شفيني أفكر كذا الحين خلاص انا ابي استانس اليوم وبخلي القلق والمشاكل بالجناح لايقوم يرجعني للفندق الحين ..

دقايق وجاها فيصل بالطلب .. قعد واهو يقول : هذا السبايسي الي طلبتيه ..
فتون : وانت ؟
فيصل : عادي ..
فتون : ماتحب الحوار ؟
فيصل : مو كثير بس ممكن آكلها .. انتي شكلك تحبينها ..
فتون : مررررره ولا استطعم الأكل بدونها
فيصل : مالومك أجل على هالطبع
فتون : شفيه طبعي ؟
فيصل باستهبال : شحلاته يجنن
فتون بنفس الاستهبال : مشكور هذا من ذوقك ..
ومسكت الشوكة بإيدها وفيصل يضحك بداخله لأنه قال للعاملة تكثر الفلفل !!

غرست فتون الشوكة بقطع الدجاج الصغيرة الي بالصحن وحطتها بفمها .. وما أمداها تمضغها الا ولّع فمها وتجمعت الدموع بعيونها وحمر خشمها ..
طالع فيصل وجهها الي انقلب فجأة ودموعها الي طفرت وقال مسوي برئ : شفييييك مو تقولين تحبين الفلفل !!
فتون والدموع بعيونها : اي بس مو لهالدرجة (( وبلعت اللقمة الي بفمها بالغصيبة ورجعت الشوكة بالصحن واهي تقول : مح أقدر آكله ..
وأخذت عصير فيصل بدون اذن لأنها طالبة كوكاكولا وبيولعلها فمها أكثر .. شفطت من العصير كم شفطة لين هجد لسانها شوي .. وكل هذا تحت نظر فيصل ..
رجعت العصير له واهي تقول : معليه بس من جد اتورطت ..
فيصل واهو يراقب عيونها : حلالك ..
فتون ماردت وأخذت مناديل وصارت تمسح خشمها وعيونها ..
فيصل حن عليها وجذبه شكلها المتغير مع الدموع وقال : هذي أول مره أشوفك تبكين من أخذتك .. بالله مابكيتي على فراق أهلك ؟؟
فتون : لا .. ترا أنا ما أبكي أبد .. أقصد أجهش بالبكى والصياح .. أما الدموع الي تطفر هذي ممكن تطلع مني غصب بس مسرع ما أكتمها ..
فيصل باستغراب : غريبة انتوا البنات معروف عنكم الدموع والصياح على الي يسوى ومايسوى ..
فتون : دموع التماسيح هذي .. للأسف أنا أعرف أمثل كل شي الا الضعف والدموع ..
فيصل : اممم لاحظت !
فتون : أكيد بتلاحظ لأنك حاطني تحت المجهر تراقب كل صغيرة وكبيرة تطلع مني .. اتوقع عرفتني أكثر من نفسي مو مثلي الي ماعرف عنك ولا شي !
فيصل : الواحد مايعرف عن الشخص شي الا اذا كان يهمه ..
فتون : قصدك .. انت ماتهمني ؟؟
فيصل : هذي مافيها كلام .. بس انا قصدت بكلامي انك انتي تهميني ..
سندت فتون دقنها على ظهر كفها وقالت : أشك !
فيصل : اني أنقهر من تصرفاتك .. أو ان مكانتك ماعادت بقلبي مثل أول هذا مايعني انك ماتهميني ..
فتون حز بخاطرها كلامه بس كعادتها مابينت شي وقالت : بس أنا في شيئين أعرفهم عنك !
فيصل : وشهم ؟
فتون : الأولى عرفتها من فترة وخلنا منها الحين .. والثانية انك مررررره مرتب !
عقد فيصل حواجبه وقال بضحكة : على أي أساس حكمتي !
فتون : يعني .. تهتم كثير بالجناح وترتب اغراضك وحتى أغراضي .. وتشيل حويستك وحتى حويستي من بعدي .. امممم سيارتك مره نظيفة ومرتبة .. يعني مثل هالأمور ..
فيصل : حلو .. ملاحظة بمحلها .. طيب وشهي الأولى ابعرفها ؟
فتون واهي تاخذ الكولا : لا مالها داعي .. اعتبرها ملاحظة وحده
فيصل بخاطره متمنى يعرف شالي بخاطرها ولاتبي تقوله .. بس ماحب يضغط عليها ويحسسها باهتمامه واهو توه كاذب عليها وقايل انها ماعادت بقلبه مثل أول ..

أخذ الصحن من قدامها وبإيده الثانية حط صحنه عندها ومسك نفس شوكتها وأكل ..
فتون : ترا مره حاااار !
فيصل : عادي باتحمله ولا انه ينكب .. كلي انتي هذا فلفله خفيف ..
وصار ياكل بدون مايطالعها وتركلها المجال تطالعه اهي وتفسر حركاته وتصرفاته ..

وبعد فترة رفع عينه لها فجأة وشافها واهي تطالعه وقال : بغيتي شي ؟
فتون انتبهت وماحبت تحرج نفسها ومسكت طرف كيس الكاتشب بإيدها وقالت : مو قادرة افتح الكيس مع أضافري ..
طالع فيصل بأضافرها الطويلة وابتسم وأخذ الكاتشب وفتحلها اياه وصبه على الأكل
انقهرت فتون لانها ماكانت تبي الكاتشب بس اتعذرت فيه .. والحين ورطها فيه يوم صبه كله على الأكل وطالعت الصحن واهي متنحة فيه !
فيصل : هاه شفيه بعد ؟؟
فتون : لا ولا شي .. (( وأخذت الشوكة وصارت تاكل غصب وتبلع غصب واللقمة الي ماتستطعمها تجرعها بالكولا وعلى هالحال لين خلصت .. ومسحت بالمناديل ..
فيصل كان مخلص قبلها وماسك الجوال يقلب فيه ويوم خلصت سألها وعينه على الجوال : سعود اتصل ؟؟
فتون : ايه ..
فيصل : شعنده مره ثانية !
فتون باستهبال : اشتاقلي ..
فيصل بسخرية : والله انتي وياه علاقتكم عجيبة ..
فتون : ياسلام اخوي ويبي يكلمني مره مرتين ثلاث شالعجيب ؟؟
فيصل واهو يرجع الكرسي على ورى: العجيب ان سعود العاقل الراكد الي حتى احنا الشباب نحترمه منزل مستواه لك وداق صحبة معاك
فتون بانفعال : وليه يعني انا شفيني .. ناقصة ايد ناقصة رجل !
فيصل : انتي شفيك عصبتي !
فتون بنفس الانفعال : اسمع كلامك انت ولا عشانك مو طايقني ولا أعني لك شي تحسب حتى اخوي نفسك .. لا حبيبي ترا اخوي انا اسوى عيونه ولاعمره كسر خاطري بشي ومكانتي عنده بالدنيا !
فيصل : بل بل بل .. ياعمري الله يهنيك انتي وياه ويديم عليكم انا شدخلي بعد ..
وقف واهو يقول : قومي خلصينا بس خليني اطلعلك شريحة ويصير لو يبي يكلمك الليل والنهار مو شغلي ..
فتون واهي توقف : ايه وِلاّ بعد !
فيصل : فتون خلينا بساعة رحمن !
فتون : ياسلام ومين الي بادي بالتريقة والحكي الفاضي !
فيصل بعصبية : وانتي كلش ماتتحارشين الا وعلى طول تقبين !! ماتعرفين تسكتين وتتغاظين عن اي كلمة !
فتون : لا والله ماعرف عشان كذا لاتدعسلي على طرف !
فيصل : لا بتعرفين واذا ماتعرفين بتتعلمين ان شاء الله لأن أسلوبك هذا ماراح اخليه يطول معاي .. قدامي يالله !
فتون بسخرية : قدامك ولا وراك !
طالعها فيصل بعصبية وفتون ردت على نظرته بضحكة مستهترة واهي تقول : والله يا امشي جمبك ياوراك ماخبرت الحرمة تمشي قدام الرجال !
فيصل : يعني غاوية استهبال انتي .. ؟؟ اوكي يافتون يالله خليك ورااي .. والله لو قدمتي خطوة وجيتي جمبي لا أفشلك قدام الناس كلها !
ومشى تاركها واهي طارت عيونها فيه وأخذت شنطتها بسرعه من فوق الطاولة ومشت الا تعلّق طرف الشنطة بالكرسي .. سحبتها بسرعه مانسحبت واضطرت انها ترفع الكرسي عشان تطلع حبلها .. وعيونها كل شوي تراقب فيصل الي مشى بخطوات مسرعه بدون حتى مايلتفت ..
طلعت الشنطة أخيرا وسحبتها واهي مولعة من فيصل الي راح وخلاها .. شالت الشنطة على كتفها ومشت بسرعه ومع سرعتها انحشرت رجلها بقوة بأحد الكراسي وكشرت واتأوهت بألم ! بس ماقدرت تهدّي ألمها لأن فيصل كل ماله يبتعد ..
سحبت رجلها ومشت مسرعه ومع سرعتها زاد ألم رجلها وصارت تسب وتشتم بفيصل واهي تدوره بعيونها .. والله هذا من جد مطنش ولاهو داري عني حسبي الله عليك .. شافته يهدي من سرعته واهو يطالع لافتات المحلات .. وبعدها اختار احد المحلات ودخل .. ارتاحت فتون على الأقل تقدر تهدي من سرعتها شوي .. ومشت لين وصلت لبوابة المحل ولقته محل اتصالات ..
وقفت عند الباب وانحنت تفرك رجلها وأول مالمسته آلمها .. كشرت واهي حاقدة على فيصل السبب بالي صارلها .. ظلت واقفة تستناه برا 10 دقايق وطلع معاه ظرف وكيس صغير
شافها عند الباب قال بسخرية : الحمدلله على السلامة !
فتون : لو سمحت تراني مو ناقصتك !
حس فيصل انها معصبة حدها بس مادرا شالي ولعها أكثر .. معقولة عشان طنشها ومشى تاركها وراه ! واهو طول الوقت يطالع بطرف عينه يمين يسار متوقع انها تعانده وتجي جمبه .. وماجت ومع هذا مالتفت يشوفها ..
قال : عاد انا الي ناقصك وناقص حركاتك ..امسكي هذي شريحتك حطيها بجهازك وعطي رقمك لسعود وأهلك والي تبين ..
أخذت فتون منه الظرف بدون ماتشكره ودفسته بشنطتها بقوة ..
طنشها فيصل ورجع يمشي ..

فتون بقهـر : فيصل !
وقف فيصل والتفت لها نص التفاته
فتون : لو سمحت يعني انا مو حيوانة عندك امشي وراك وانت ماشي بسرعه ولاحتى تلتفت تستناني ..
فيصل : شسويلك اذا صايرتلي سلحفاة يالله تمشين
فتون : وانت شالي معجلك ابافهم ؟؟ بعدين انا خبطت بالكرسي ورجلي مره توجعني ماقدر أسرع !
فيصل اتغير وجهه وقال باهتمام : جد ؟؟ متى هالكلام !
فتون : تو يوم مشيت وتركتيني وجيت بسرعه بالحق عليك .. مانتبهت لكرسي وخبطت فيه
اتنهد فيصل بخفة .. وقال بهدوء : سلامات .. اوكي على هونك ..
مشت فتون بخفة وانتظرها لين وصلت جمبه ومشى معها بخفة ..
حز بخاطره شكلها واهي متألمة ومحمووووقة بنفس الوقت .. ومع قهره اهو وغضبه منها ومن كلامها الي عند المطعم الا انه ماقدر مايراضيها بأي شي يريح خاطره ..

وجته من الله يوم وقفت فتون فجأة عند محل اكسسورات وقالت : لحظة شوي ..
شافها فيصل واهي تطالع المحل من برا وقال : اذا ودك تدخلينه ادخلي ..
فتون : اوكي بس بشوف اكسسوار لجوالي ..
فيصل : خذي راحتك
مشت فتون واهي انولد عندها شعور بالندم على الي سوته .. يعني اهو مطلعني وفوق هذا طولت لساني عليه ومع كذا يعاملني الحين بلطف .. يوه يعين وش ابي انا ؟؟ أبيه يرفضلي اي طلب ويصارخ علي ويتخانق معاي ..؟؟ لاااا بس انا مابي أضعف مااابي!!

((آآآآآخ يافتون أحسلك شوفي الاكسسوارات واطلعي وخلصي عمرك من هالتفكير ))

كانت قاعدة تتأمل مجموعة من الاكسسوارت وفيصل عاقد ذراعينه عند الباب يتأملها .. أحسها انسانة ميزاجية ! بنفس الساعه الي تزعل وتعصب فيها .. ممكن ترضى وتهدا فيها .. مو قلتلكم طفلة ؟؟
اختارت وحدة من الاكسسوارت وماتدري شالي خلاها تلتفت لفيصل وتأشرله فيها وتقول : حلو ؟؟
طالع فيصل بالاكسسوار ولمجرد انه بين اصابعها حسه فعلا حلو وابتسم واهو يقول : مره حلو ..
مشت فتون وحطته عند الكاشير وفيصل جا وحاسب عليه وعطاها الكيس وطلعوا ..

أكثر من محل لفت فتون .. ودخلته وفيصل على قلبه زي العسل .. خلاها تختار الي تبي وتشري الي تبي ..
مر الوقت عليهم لين قرب دخول المغرب

فتون : فيصل انت تبي شي ولا خلاص ؟
فيصل : لا والله انا قاعد عشانك ..
فتون : اوكي انا خلاص تعبت رجلي مو مساعدتني امشي ..
فيصل : اوه ! يالله اجل مشينا

ومشوا وطلعوا من المول .. وراحوا للسيارة .. حط فيصل الأكياس بالخلف وركب وركبت فتون وعلى طول طلعت جهازها القديم وحطت فيه الشريحة وصارت تقلب فيه
فيصل : شتسوين ؟
فتون : أرسل رسايل لأهلي عشان يعرفون رقمي
فيصل : ايه استخدمي الرسايل اكثر شي لأن لك بالبداية 100 رسالة مجانية
فتون باعجاب : امممممممم حلوووو ..
وكان هذا آخر كلام دار بينهم لين وصلوا الفندق ..
نزلوا ودخلوا واهم بالسيب رن جوال فيصل بس كونه شايل الأكياس ماهتم يرد ..

فتون : رد على جوالك !
فيصل : مب لازم بشوفه بعدين ..
فتون : اوكي هات انا أرد
فيصل : خلاص قلتلك بعدين مو مهم !
فتون : يمكن يكون سعود طيب !
فيصل واهو يدخل الاصنصير : للحين سعود ؟؟
فتون : ايه للحين والين بكرا بعد .. عطني الجوال بليز
فيصل : بس يافتون ادخلي خلينا نطلع وبالاصنصير نشوف منهوو
فتون : مافيه ارسال بالاصنصير ..!
فيصل بانفعال : اقول خلصيني وادخلي .. ماصار ذا كله عشان لايطلع سعود؟؟
دخلت فتون واهي تقول : ايه عشان سعود وبس سعود .. ابي اعرف شالي قاهرك منه !
فيصل : ماقهرني منه الا حركاتك هذه الي بتكرهني فيه بعد مو بس تقهرني..
فتون : يالطيييف كل ذا عشاني مهتمه فيه .. ياخي الحب من الله انا احب اخوي واموت فيه مو عشاني ماحبيتك تنقهر وتغار منه !
كشر فيصل وقال بحمق : على قد ماكنت اقول عقلك صغير الا اني ماتوقعت صغره بهالشكل !
فتون : مسكين لو عقلي بهالصغر الي تقول عنه ماكان صبرت على سواياك معاي !
وصل الاصنصير وانفتح وفيصل ولع منها واهو يقول : سواياي معاك ؟؟؟ (( وبنبرة وعيد : اطلعي ويصير خير بالجناح ..
طلعت فتون واهي تضحك باستهتار وتقول : هههههههههههههه وش الي بتسويه يعني هناك ماتقدر تسويه هنا تضربني مثلا ؟؟؟
فيصل : تتحديني يعني .. زين يافتون ! ((ومشى بخطوات مسرعة لباب الجناح وفتحه ومسكه لين دخلت وخبط الباب ..
فتون ولاكنها سوت شي : يالله شف الجوال الحين لو سمحت ..
فيصل بصراااخ : مني شايف الجوال .. ولانتي مكلمة سعود فاهمة ولا لاء
فتون : وليه يعني مالقيت تعاقبني الا بأخوي ؟؟ عشانك شايفني مهتمه فيه .. يبه لاتكون حسود بهالشكل !
فيصل بنفس العصبية : انطمي ولا كلمة يافتون لا أسكتك الحين بطريقتي !
فتون : وليه تبيني اسكت وليه العناد ذا كله عشان مكالمة .. الحمدلله جتني شريحتي وبكلم من اليوم لبكرا غصب عليك وانت موت بقهرك !

لا خلاص ! الصبر وله حدود فلاحد يلوم فيصل الي صبر وصبر لين مل الصبر منه ..!!

مشى لفتون ومسكها مع شعرها وشده وصار ينفضها بقوة من شعرها واهو يقول بعصبية تخرع : تطولين لسانك مره ثانية اقسم بالله لاتاخذين كف على فمك يافتون !!
فتون واهي مكشرة وتصرخ : وجع اتركني اترك شعري يا .....
كف على فمها خلاها تبلع سبتها غصب عنها .. وفيصل قال : تو كلامي مامر عليه ثواني وتطولين لسانك مره ثانية !! .. هالمرة جاك كف خفيف لاتخليني أعطيك كف يكسر سنونك تكسير !!
ودفها من شعرها على الأرض ومشى لشنطتها وأخذ الجوال واهو يقول : وجوال مافيه اليوم وانقلعي على غرفتك ..
فتون بصراخ : أحسن مابيييييييييييييه مابي منك شي .. أخذه وإخذ كل الأشياء الي شريتها من فلووووسك مابيهاااااا
مشى فيصل لها واهي بدل ماتسكت وتخاف صرخت : تبي تضربني اضربني لاتحسبني خايفة منك .. عفيه عليك يالعريس الي هذي سواتك مع وحده ماكملت اسبوع معاك!!
فيصل : انتي آخر وحده تتكلمين عن الاسلوب والتعامل .. شوفي تصرفاتك انتي شلون وهل تستاهلين الي سويته فيك ولا لاء ..!
ورفعها من ذراعها بقوة ومشى فيها للغرفة واهي تحاول تسحب ايدها وتصرخ : اتركني مابي ادخل الغرفة الحين مااااااابي ..
فتح الباب ودفها بالغرفة واهو يصرخ ويقول : غصب عليك بتدخليييين .. وغصب عليك بتسمعين كلامي .. ومن اليوم ورايح كل مالقيت منك عناد وطولة لسان والله ماراح تلقين مني إلا الضرب !
وطلع وخبط الباب بقوة ..
ظلت فتون بمكانها طايحة ودمها يغلي منه !! رفعت ايدها واتحسست فمها الي لسعها من كفه وهمست بعصبية : عسى ايدك الكسر ياحماااار .. وفركت رجلها الي آلمتها أكثر بعد مادفها على الأرض ..
تجمعت الدموع بعيونها وبسرعه مسحت عيونها .. والله ما أبكي بسببك وأحسسك بقوتك يامجرم .. والله لخلي أحر ماعندك أبرد ماعندي!
وقامت بصعوبة وأخذت ملابس من شنطتها وفتحت الباب وطلعت متوجهة للحمام .. الا انتبهت لنور الحمام وعرفت ان فيصل داخله !

رجعت الغرفة وقبل ماتسكر الباب سمعت رنين جوال فيصل !
اتحقرصت مكانها تبي تشوف المتصل ..!
بس اتذكرت ضرب فيصل وتهديده !
ضربت الأرض برجلها بعصبية ودخلت وسكرت الباب بقوة

(( هع هع شكله فاد الطق معها .. مبروك عليك يافيصل ))

******

 
 

 

عرض البوم صور المحظوظة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لجل الوعد, قصة لجل الوعد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:45 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية