لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-08, 11:14 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61478
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: غاليتهم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غاليتهم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لوجينا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ننتظر التكملة

سي يو

 
 

 

عرض البوم صور غاليتهم  
قديم 01-04-08, 11:32 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11231
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: لوجينا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لوجينا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لوجينا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

انا آسفه يابنات على التأخير

وآسفه اني اتجاوز ردودكم وما ارد عليكم لاني اي فرصه القاها استغلها في كتابة الروايه

ومشكورين على المتابعه

 
 

 

عرض البوم صور لوجينا  
قديم 01-04-08, 11:37 AM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11231
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: لوجينا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لوجينا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لوجينا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

7- درس في التربية


لم يظهر روبرتو في اليوم التالي قبل موعد الغداء . واعتقدت لورا انه تأخر في النوم , ولكنها دهشت عندما شاهدته في لباس الفروسية.

فقالت له:
- لم أكن اعلم أنك تملك خيولاً هنا؟

-اسطبلاتنا تبعد بضعة كيلومترات من هنا ؟

- وكم تمتد اراضيكم؟

- لدينا مئة هكتار هنا , ولكن املاكنا الأكبر في توسكانا. اذا كنت لا تزالين معنا في الصيف سيكون أمامك فرصة لزيارتها.

- سأنتظر بفارغ الصبر.

- هل نذهب لتناول الطعام , فأنا أموت جوعاً.

- ألن تنتظر والدتك؟

- ستقضي يومها في الفراش.

- لم أكن اعلم أنها مريضة.

- إنها ليست مريضة. ولكنني امرتها باراحة . قلبها ضعيف واذا لم اصّر عليها لتعتني بنفسها ستبقى تتجول في المنزل طوال النهار , ولديها لائحة طويلة بالاشياء التي ترغب في فعلها معك في الاسبوع القادم.

- مانوع هذه الأشياء ؟

- ستقول ذلك بنفسها.

- ها أنت تخادعني!

-هذه المره اأولى.

وقادها ألى غرفة الطعام حيث حضر مكانين على الطاولة الطويلة, وبينما هي تأخذ مكانها لم تستطع منع رجفه تملكتها.

- هل تشعرين بالبرد.

- لا....... انا فقط أشعر بالكآبة هنا.

- الكآبة؟

- بسبب الغرفة , انها واسعة جداً . ألا تجد الغرف مخيفة؟

- انا لا اجد منزلي مخيفاً . والحجم يتعلق بطريقة استخدامه وقد اجده صغيراً بالنسبة لي.

-لا تكن متباهياً بنفسك هكذا!

- ليس هناك تباه فيما قلته , صحيح ان المنزل كبير , ولكن كذلك الفرش واللوحات . لو كتعت نظرك بها فلن تجدي الغرفة كبيرة أو مخيفة ... بل ستجدينها ملائمه.

ومّت لورا شفتيها وغرزت شوكتها بغضب في القريدس في صحنها...

فقال ببرود:
-هذا قريدس... وليس شقيق زوجك..!

- أنت لست شقيق زوجي !

-قانونياً , لا . . . ولكن أخلاقياً , نعم . أتمنى حقاً لو أنك كنت متزوجة جوليانو يا لورا.

وابتلعت قطعة القريدس , ومعها ابتلعت الذنب الذي تشعر به لخداعها له .

- أنا مندهشة لأن لديك ضمير ياروبرتو .. حسب ما قالته والدتك هي من صعبت على جوليانو أمر الزواج مني.

- وهل قالت لك هذا ؟

- لست واثقة بأنني أصدقّها.. أظن انها قالت هذا بسبب..........

- ما قالته صحيحا... لو أن الأمر جرى كما أرغب , لسمحت لجوليانو أن يأتي بك الى هنا , ولكن لسوء الحظ استمعت إلى أمي...

أدهشها هذا الاعتراف , وأعجبت به أكثر من أي وقت مضى . وكانت تفكر بما ستقوله عندما عاود الكلام.

- عندما يكون الرجل مغرماً , لا سبيل للجدل معه . وكنت اؤمن أن جوليانو إذا رآك هنا في منزله لعلم أنك لن تكوني سعيدة فيه.

- أتعني انك كنت تأمل إن لا أكون ملائمة للعيش هنا . وان أتناول الخضار بالسكين , واتمضمض بالشوربا!

- شيء من هذا القبيل...

واجتاحها الغضب , وسلب منها قدرة الكلام , أرادت أن تقفز من مكانها لتضربه , لتصفع ذلك الانطباع

الساخر الذي على وجهه . ولكنها أجبرت نفسها على البقاء حيث هي , ولكنها لم تستطع اجبار نفسها

على ابتلاع ماتبقى من طعامها.

- لا يجب ان تغضبي مني لأنني أقول الحقيقه. ومن المؤكد أن مجرد إخبارك بهذا يشير الى أن ظنوني كانت خاطئه .

وقالت وهي ترتجف:
- وهل كانت خاطئه فعلاً؟

- طبعاً أنا لا اقول إنني اؤمن أنكما كنتما ستسعدان , فأنا لا زلت أعتقد بأنك ستجدين الحياة هنا مقيدة جداً . ولكنني اعترف أن الفروقات بينكما كانت ستكون في الطباع وليست في الاجتماعات.

هذا اعتراف عظيم يأتي منك , الأ زلت مصراً أنك لست" سنوب"

- ألانني أعترف بوجود حواجز طبقية ؟ أنا اواجه الوقائع يا لورا , ولا أصنعها .

- ولكنك تحاول تخليد هذه الوقائع !

- لا ........... ليس صحيحاً... أنا آسف لواقع اننا جميعاً لم نحصل على فرص متساوية . ولكنني واقعي بما فيه الكفاية لأعرف أنه حتى ولو كانت أمام الجميع فرص متساوية ’ فالبعض منا سوف يصعد الى فوق والبعض الآخر لا..... ولكن كل البشر أمام الله متساوين .و..........

وقالت بمرارة:
- روبرتو ماسيني!

- انني اعني مااقول .... وسأكون منزعجاً جداً فيما لو ان من يعمل معي يؤمن بعكس ذلك.

- ألهذا قام العاملون عمدك بإضراب في الأسبوع الماضي؟

- إنهم بعض الفوضويون , وعندما تحدثت مع رجالي عادوا جميعاً الى العمل . لو كنت قرأت نظام العمل في " ماسيني موترز" لرأيت أنه أفضل اتفاق في اوروبا كلها.

ولم تجب, والتقطت شوكتها من جديد لتتابع الطعام وقال روبرتو بعد صمت :

- أعتقد أننا يجب أن نتوقف عن الكلام في الماضي.

مهما قال عن نسيان الماضي , وعن الترحيب بها هنا , فهي تعرف أنه انما يقوله دون اقتناع . واقعياً

يرغب في أن تغادر منزله وتترك له جوليو. وفكرت بأختها التي لم يكن ليدعوها إلى هنا سوى لإذلالها.

وتصاعد غضبها من جديد . ومع ذلك فترجمة الغضب إلى كلمات فيه خطورة , إنها تسير في طريق كله

خداع , وخطوة واحدة قد تكون نهايتها . والتقطت انفاسها واستطاعت ان تسترخي ثانية . وأشار إلى الخادم ليأخذ الاطباق الفارغة.

واستطاعت بعد جهد ان تتكلم وغيّرت الحديث الى الكونتيسة:
- لقد قلت ان والدتك قد حضرت برنامجاً للاسبوع القادم ... هل تعلم ماهو؟

فابتسم وقال:
- كل ما أعلمه انني سأدفع الفواتير!

- اوه .... أتعني اننا سنذهب لنتسوق؟

- أنت أول امرأه أسمع خيبة أملها لهذه الفكره !

- تسوق الثياب لطالما أضجرني.

ومع ذلك أصبحت موديلاً للازياء؟

- لقد كان لديّ مصور مشهور قدمني للعمل . وهو قمة في عمله . وأصرّ دائماً على استخدامي في كل اعماله المهمة . لقد كنت محظوظة.

-هل مازلت تقابلينه؟

- من ؟

- المصور الذي تكلمتي عنه . أم ان هناك رجال آخرين ساعدوك؟

ولم يكن هناك أي خطأ بما يقصده , فاشتعلت غيظاً:
- لا يعجبني ما تلمح اليه.

- ولكنك تقدّرين الصراحة.

- صحيح ... ولكن...

- إذاً لماذا الادّعاء ؟ اذا كنت عشت حياتك بطريقة خاصة , فلماذا تحاولين جعلي أصدّق أنك لم تفعلي؟ الا اذا كنتي خجلة من ماضيك.

واحمّر وجهها , ولكنها تحكمت بلسانها.
- أعتقد اننا اتفقنا على عدم البحث في الماضي؟

وبدا منزعجاً لدرجة أنها عضت شفتها لهذه الخشونه . ولكن عندما عاد إلى الحديث , أخذ يتحدث عن مدرس اللغة الايطالية الذي كتب له بأنه مسرور لتقدم تلميذته.

- وهل طلبت منه كتابة تقرير عني ؟

- اعتبر انه من دواعي الأدب عندما أرسل لي الفاتورة.

- لقد سررت بتعلم الايطاليه .

- واضح انك تبذلين جهدك . ماهي خططك لبعد الظهر ؟

- عادة أخرج مع جوليو في عربته . لماذا لاتسمح لي بالتنزه خارج املاككم.

- تستطيعين المغادرة متى شئتي ولكن من دون الصبي.

- وهل تخاف أن اهرب به؟

- يا ألهي .. مثل هذه الفكره لم تخطر لي.. ولكن الولد ابن اخي. وقد يكون هدفاً للاختطاف . لم اكن اود ان لخبرك بهذا . ولكنك ام تتركي لي الخيار.

- انا سعيدة لانك اخبرتني... هذا يوقف شعوري بأنني سجينة.

- إذا رغبت في أخذ جوليانو خارج نطاق الأملاك , فلك الحرية ولكن بمرافقة حارس

- لا...... لا.... سأشعر بالامان بقرب أكثر المنزل , لقد تذكرت هذا لأنني .... لقد اسأت الحكم عليك.. انا آسفه.

- مهما يكن , فأنت تعتذرين بشكل جميل يا لورا .

كان هذا أول إطراء يوجهه لها , وتساءلت إذا كان مدركاً لهذا الأمر . وأنعش هذا روحها وجعلها تتكلم معه

دون توتر . وتشعب الحديث حول العديد من الأشياء , ولاحظت اتساع معلوماته بكل المواضيع التي

طرقاها.

وأخذت تفكر بماذا سيفعله لو أكتشف حقيقة هويتها , لم تكن نؤمن بأنه كعم جوليو , لديه الحق بالطفل

أكثر منها , ولكنه رجل في عالم الرجال , والأهم , أن لديه سلطة ومركز . لو أنها متزوجة وتستطيع أن

تقدم لابن اختها منزلاً ملائماً , ورجلاً يحل محل والده , لكان من الممكن ان تكون أمامها فرصة للاحتفاظ

به , ولكن , والأمر كما هو عليه , من دون أدنى شك سيفوز عليها روبرتو . وصممت أن تركز على حاضرها .

فهو يعتقد أنها ماري , وطالما الأمر هكذا لن تكون في خطر وتستطيع أن تبقى هنا مع الصبي , وجالت

عيناها في اللوحات من حولها , وتذكرت فجأه الآت التصوير التي لم تستخدمها منذ أن وصلت . سوف

تستخدمها لتصوير جوليو , فهي تحتفظ بألبوم مصور , ومع ذلك فسيشغل هذا بعد ظهر يوم واحد وسيبقى

لها عدد لن ينتهي من الأيام لتملأها بالعمل.

بعد انتهاء الغداء , دخل روبرتو إلى مكتبه , وصعدت لورا لتحضر ابن اختها . وخلال ساعة من الزمن دفعت

العربة أمامها عبر الممرات الملتفه التي قادتها إلى مناطق لم تكتشفها بعد من الأملاك . هذه الأراضي

ستكون رائعة الجمال في الصيف , حتى الآن والأشجار عارية والأرض دون أزهار تبدو بهيجة المنظر .

والطقس الأفضل يقترب , وبعد بضعة أسابيع من الآن سيكون الطقس دافئاَ , الصيف لا يطاق في روما ,

ولكنها تعلم أن هذا هو الوقت الذي ستذهب فيه مع الكونتيسة بشكل عرضي . ولكن , لماذا عليها ان

تهتم به ؟ من المفترض أن يكون شقيق زوجها ومن الأفضل لها أن تفكر به بهذه الطريقة. ولكن كشقيق

زوجها , مايفعله , ومع من , من الطبيعي أن يهمها.

عند الرابعه والنصف أعادت ابن شقيقتها لرعاية روزا . وذهبت تبحث عن آلة التصوير . كانت تستخدم

كاميرا أتوماتيكية مع عدة عدسات متغيرة , لها فلاش اليكتروني يمكنها من التصوير في أي مكان . اليوم

ستحضر الكاميرا , وغداً ستأخذ بعض اللقطات , وبعد غد ستظهرها . ولكن .... ليس عندها هنا غرفة

للتظهير . نظراً للغرف الكثيرة هنا بدا الموقف سخيفاً . ولكن لو أن لديها غرفة لتعمل فيها , فليس لديها


المعدات الكافية . وتمنت لو عندها التفكير السليم لتأتي بكل معداتها معها.

وتشوقت لتشرب فنجان شاي , فنزلت إلى غرفة الجلوس الصغيرة , ولم تصادف أي خدم في طريقها ,

لكنها كرهت أن تقرع الجرس ليحضر أحدهم . واخذت تتجول في الغرفة ومن نافذة الى اخرى , وفتح

الباب ودخل أحد الخدم وقدم لها رسالة على صينية من فضة . الرسالة كانت من صديقتها ليندا, رسالة

طويلة جداً مليئه بالاخبار والإشاعات حول اصدقاءهما المشتركين . وهذا ما جعلها تحنّ الى وطنها اكثر .

ولكن آخر فقرة من الرسالة أبعدت عنها شفقتها على نفسها , لأن ليندا , لسبب لا تعرفه شحنت كل

معدات الغرفة المظلمة لها إلى روما.- ((لقد كلفت كثيراً , وسترين ذلك عندما تستلمين الفاتورة , ولكن

هذا سيكون كنقطة من محيط بالنسبة للمليونير .)).

وابتسمت لورا , وكان من الجيد أن تقترح ليندا عليها أن يدفع روبرتو الفاتورة . ولكنها لم تكن تنوي أن

تتركه يكتشف بأنها سترتاح من الضجر في سكناها هنا.

- مالذي يجعلك تبتسمين هكذا يالورا ؟

وأجفلت عندما سمعت صوت روبرتو وقد دخل الغرفة.

- كنت أظنك لا تزال تعمل ؟

- لقد أتيت لأشاركك الشاي.

- ولكنني لم أطلبه

- لقد طلبته.

- هذا تفكير جيد منك.

- أنا رجل جيد التفكير .

- انت تتمتع بتدبير حياة الآخرين.

وحاول الرد , ولكن الخادم دخل وهو يجرّ طاولة الشاي أمامه . وفي الوقت الذي غادر فيه الغرفة كان روبرتو قد فكر جيداً فيما سيقول.

وصبت لورا الشاي وناولته فنجانه .

وسألته فجأه:
- هل ستحضر الكونتيسة العشاء معنا؟

- لا.... ولكن اوليفيا ستتعشى معنا.

- إذاً سأتناول عشائي في غرفتي.

- ولماذا؟

-ليس لي مكان بينكما انتما الاثنان.

- لو أنني كنت أرغب في العشاء معها لوحدنا لرتيا الأمر على هذا.

وهزت كتفيها لتظهر عدم اهتمامها . ولكنها كانت تعلم انها تكذب على نفسها , لأنها كانت تشعر بالتوتر في حضورها مع انها قابلتها لوقت قصير.

وتقدم روبرتو نحو الطاولة وأعاد ملء فنجانه , وتناول بعض البسكوت ,

وقال مبتسماً:
- من الجيد أنني لا اكون في المنزل بعد الظهر دائماً , وإلا سأصبح الشاي عندي عادة .. هل كنتي دائماً مشغولة بالتصوير ؟ بالتأكيد العمل كموديل أسهل؟

- اعتدت أن أعمل القليل مع الاثنين معاً , وكان من الممل أن اعمل موديلاً طوال الوقت.

- وهل تشعرين بالملل لكونك سيدة خالية من العمل ؟

-أحب كل دقيقة من حياتي هنا . قصر أعيش فيه , خدم يقدمون لي كل شيء . ولا حاجة لأن أحرك اصبعاً طوال اليوم , هذا بالضبط هو تصور الفتاة العاملة عن الجنة!

وكأن الملاحظه هذه لم ترضه , لأن فمه تقوس عند الزوايا.
- من المؤسف أن اخي ليس معك ليشاركك هذه السعادة.

- لا أعتقد من الضروري الحديث عن جوليانو , بعض الأشياء ليست بحاجة لوضعها ضمن كلمات.

- انا آسف .. ولكن عندما تتكلمين الآن اعتقدت أنك نسيتي أخي.

- وهل تريدني أن أتحدث عنه طوال الوقت؟

- بالطبع لا ! أنت على حق يا لورا . ارجوك أن تنسي ما قلته.

وقبل أن تفكر بشيء مناسب تقوله , غادر الغرفة.

بعد بضع دقائق خرجت تبحث عن الخادم لتسأله إذا كان هناك مكان ضيق مظلم تستطيع تحويله الى

غرفة تظهير . وبعد تردد قادها إلى الطابق الأول وتجاوز جناحها , ثم سار في ممر آخر ليصل إلى غرفة

كان واضحاً أنها تستخدم كغرفة مؤنة , إذ ليس لها نوافذ , مما يوفر عليها جهد إغلاقها , والأهم أن فيها

مغسلة وماء جاري . كذلك يوجد رف على طول أحد الجدران على ارتفاع الخصر . تستطيع استخدامه

لوضع الصواني , وماكينة التجفيف , ويوجد أيضاً عدة خزائن لتضع أوراق التصوير والسائل اللازم للتظهير .

فقالت:
- لا يمكن أن تكون أفضل حتى لو حضرتّها بنفسي.

وبدا السرور على وجه الرجل:
- إذا اخبريني أين ترغبين في وضع كل شيء, سأفعلها بنفسي..

- لن أعلم هذا قبل وصول كل شيء . ولكنني سأحتاج إلى كهربائي..

- هناك واحد في المنزل , فالأسلاك هنا بحاجة الى صيانه دائمه.

من المذهل ان الأمور سارت بهذه السهولة , وتوجهت لورا الى جناح الطفل لتؤدي مهمتها الليلة في

تغسيل الطفل . كانت تتمتع بهذا الوقت من النهار أكثر من أي شيء اخر. في لندن . كانت تصل الى

المنزل متعبة , فلت تكن تشعر بالمتعه , ولكن في "البلازا" فقد كان الروتين يغلب على ايامها , وكانت

تمضي وقتاً أكثر من اللازم في فرك جوليو بالصابون , وتركه يلعب في الماء وحوله لعب البط والقوارب

الطافية , تلك الليلة كان مسروراً جداً وأخذ يضرب الماء بيده حتى انه بلّل خالته . وبعد إن أخذ وقتاً أكثر

من كاف , أخرجته من الماء ولفته بالمنشفة , ولكنه اخذ يضرب بيديه ويركل بقدميه طالباً العودة الى

الماء , وكان صعبا عليها ان تستمر بحمله وهو في هذه الحاله الغاضبة , وأسرعت إلى الكرسي الصغير

قرب الطاولة التي وضعت عليها ثيابه . وما ان جلست وبدأت تجففه , حتى لاحظت أن روبرتو كان يقف

هناك قرب النافذه .

وسألها وهو يرفع صوته فوق ضجيج الصبي:
- هل يفعل كل هذه الضجة كلما استحم؟

- ليس عندما يكون في الماء , فقط عندما يخرج منه

- سأهدئه...

ورفعه عمه بين ذراعيه , واستمر جوليو في الصراخ ثم توقف فجأه

فقال روبرتو:
- إنه بحاجة الى التعامل معه بصرامة.

- ثم وضعه في حجر لورا .

فقالت وهي تصرّ على أسنانها:
-احياناً تنجح هذه الطريقة واحياناً لا . ومن حظك انها نجحت هذه المرة.

- جوليانو يحترم عمه.. لهذا التزم الهدوء!

وأنهت تجفيف ابن أختها , ورشت عليه البودرة, وألبسته ثياب النوم. وحملته بانتظار روزا لتحضر له طعامه. وعندما دخلت روزا, توقفت مندهشة لرؤية الكونت.

وسألت لورا:
- هل تريدين ان اطعم جوليانو؟

- لا سأطعمه بنفسي.
ومدت يدها لتأخذ الملعقه عندما قررت أن تعطي الطفل لروبرتو قائلة :
- انا واثقه انك ترّحب باطعامه.

وجلس روبرتو على الكرسي الذي اخلته لورا ووضع الطفل على حجره .

فقالت:
- الافضل ان اغطي بنطلونك , قد ينثر بعضاً من طعامه.

- قد ينثره.... ولكن انا لن افعل!

وكتمت ضحكة , ووضعت منشفه على ركبتي روبرتو , ثم وقفت لتراقبه وهو يطعم الصبي . كانت تظن انه

لن يعرف كيف . ولكنها دهشت لبراعته . هل كل الرجال الايطاليون بارعون مع الأطفال؟ أم ان روبرتو له

صفات خاصة؟ وانتظرت إلى أن أنهى الطفل طعامه , وفرك عينيه بقبضتيه , ووقف العم بعد أن قبّله قبلة

ناعمة , وهو لا يزال يحمله وتمتم:
- إلى الفراش الآن.

ونظر إلى لورا :
- أترغبين إن تضعيه في الفراش بنفسك ام نضعه سوية؟

وهزت رأسها بالإيجاب وسارت إمامه نحو فراش الطفل وكانت غرفة نومه مظلمة قليلاً مما جعلها حميمة جداً , ومرة أخرى شعرت برجولية الرجل الواقف بقربها .

وبحذر وضع روبرتو الطفل في سريره , وسألها:
- أليس لديه وسادة.

- بالطبع لا.. أرى معرفتك بالأطفال ليست كما كنت أظن.

- ليس لي معرفة بالأطفال.

- ولكنك تدبرت أمرك معه ببراعه.

-الحب معلم ممتاز.

- وهل تحبه؟

- طبعاً انه ابن جوليانو... كل ما بقي لي من اخي . وبالتأكيد تفهمين من بين كل الناس ما اشعر به؟

- بالطبع افهم.. ولكن المرأه تشعر برد فعل عاطفي , والرجل عادة لا يشعرون هكذا.

-اعتقد انك ستجدين الرجال يشعرون هكذا , ولكن معظمهم تربوا على عدم إظهار مشاعرهم . الرجال الانكليز يشعرون بالخجل من إظهار مشاعرهم, ولكننا لا نخجل منها.

وتثاءب جوليو , وانحنت لورا لتقبله قبلة النوم , وجعلها هذا قريبة جداً من روبرتو الذي كان ينحني فوق السرير بدوره. ووقفت بسرعة وابتعدت عنه . ووقف ايضاً والتفت إليها

- الا زلت لا تحبيني يا لورا؟

- ليس هناك سبب يجعلني أغير رأيي فيك.

- هذا ليس صحيحاً! في البداية اعتقدت انني سآخذ منك ولدك.

-ومازلت تنوي هذا.. لقد قلت إنني إذا رغبت في ترك القصر يجب أن اترك جوليو هنا.

- لا احد يطلب منك ان تتركي القصر . قلت لك ان تعتبري منزلي كمنزلك تماماً.

- منزلك لن يكون منزلي ابداً! دعني اعيش حياتي كما اريد يا روبرتو ! كم تنوي ان تبقيني هنا؟ لماذا لا استطيع العيش مع الطفل لوحدنا؟

- لأنه من عائلة ماسيني , وسوف يكبر هنا !

- لو أن جوليانو حياً..

- كنت ستعيشين هنا ايضاً.

من العبث النقاش معه , واظهرت اشارة الهزيمه , لانها تعلم انها ستهزم دائماً اذا اصطدمت مع هذا الرجل .

وقالت بغضب:
- انت تنتظر مني ان اذهب .. ولكنني لن افعل.

- لديك عادة مزعجه بتكرير ماتقولينه . ارجوك لا تقولي هذا ثانية !

- يوماً ما سآخذ الطفل واهرب !

وعلمت على الفور انها اخطأت بكلامها هذا , فقد اسرع وامسك يدها بقبضة كادت ان تكسر معصمها

وقال بغضب:
- لن تأخذيه من هنا ابدا . واذا لم تعطيني وعداً بهذا , سأضطر الى اعطاء تعليمات بأن لا تتركي لوحدك معه .

-لن تفعل هذا!

وحدقت في وجهه , ورأته وقد عبق بالغضب ولم تعد عيناه مرئيتان
فأجابت نفسها:
- بل ستفعل.

- هل تعطيني وعداً ؟ اما ان تعديني او .....

- اجل... ولكنني اكرهك لاجباري على هذا.

- استطيع العيش مع كرتهيتك يا لورا.

- وأنا كذلك!

- ولكنني لا اكرهك ... بل على العكس , لديك العديد من المزايا التي تعجبني .

- وهل هذا مصدر ازعاج لك؟

وارتفع فمه الى جانب واحد.
- في الواقع هذا يدهشني , ولكنك شابة مليئة بالاشياء المدهشه يا لورا.

* * *
يتبع

 
 

 

عرض البوم صور لوجينا  
قديم 01-04-08, 12:00 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5090
المشاركات: 73
الجنس ذكر
معدل التقييم: خالد111 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خالد111 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لوجينا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

مشكوره خيتي

بالانتضار

 
 

 

عرض البوم صور خالد111  
قديم 01-04-08, 12:04 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33886
المشاركات: 273
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم سيف عضو على طريق الابداعأم سيف عضو على طريق الابداعأم سيف عضو على طريق الابداعأم سيف عضو على طريق الابداعأم سيف عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 400

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم سيف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لوجينا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ليش ما تكمليها بسرعه ومشكوره وههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور أم سيف  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لو كنت أعلم, روايات احلام المكتوبة, رواية لو كنت أعلم, رواية قديمة رائعه
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية