الفصل السادس
المؤامرة
سيد المبجل أتسمح لي بتكلم؟
كان مندمجا في تناول عنقود العنب , و هو مستلقي على سريره الفاخر, و على وجهه ملامح شيطانيه...
أومأ له بيده بإشارة تنم عن الموافقة...
سيدي لازلت لا أفهم لماذا دافعة عن جاد هذا, ألا تعتقد أن ورقته أصبحت لا فائدة منها, خصوصا بعد الذي جرى , لا أضن أن العربي غبي, بتأكيد أكتشف أمره.
وضع عنقود العنب جانبا , و عدل من جلسته , و ألقى عليه تلك النظرة التي بعثت في أوصاله الرعشة, و من ثم رسم تلك الابتسامة الساخرة ومن ثم تبعها قائلا...
حمقا و سوف تضلون حمقا, أتعلم لماذا يا استفان ؟
أنزل رأسه ناحية الأرض , ليخفي خجله, و بصوت أقرب منه إلى همس قال...
لا سيد المبجل.
هنا قام من سريره و بخطى واسعة أخذ يقترب من استفان, و عندما أصبح بمقربة منه مرر يده من خلف عنقه, و سحبه ناحيته, وهمس في أذنه ...
لأنكم لا تستخدموا هذا...( و أخذ يصوب أصبعه ناحية رأس استفان)
دفعه عنه و من ثم قال...
سوف أقول لك لماذا لم دافعة عن ذلك الأحمق, دافعة عنه لأنه هو الوسيلة الوحيد للقضاء على ذلك العربي.
خرجت الكلمات من فمه لا إراديا , فذهول أعمى بصيرته...
كيف يا سيدي المبجل؟!! و هو قد يكون قد أكتشف أمره, و بتأكيد العربي سوف يأخذ حطته منه.
اسمع يا استفان , و فتح أذنيك و عقلك جيدا لما سوف تسمعه.
باللهفة واضحة تجلت على وجهه قال...
أمرك سيدي , قل كيف؟
استفان أنا متأكد مئة بالمئة بأن العربي أكتشف أمر جاد, لهذا بتأكيد العربي سوف يحاول أن يوقع بجاد, و إذا أوقع العربي بجاد , فهناك احتمال كبير بأنه سوف يكشف أمرنا, و نحن بتأكيد لا نريد أن يحصل هذا في الوقت الراهن , فمخططاتنا لم تنتهي بعد, لهذا سوف نضرب عصفورين بحجر واحد ( رفع يده , و من ثم جعل إصبعين منتصبين, و أكمل قائلا و ابتسامة شيطانية تعتلي شفتيه) بأن نقضي على العربي و جاد ( و هوا بأصبعيه ) دفعة واحدة.
ازدرد استفان رقه, و ذهول اجتاحه في تلك اللحظة...
دوت ضحكته الشيطانية في أرجاء الغرفة, تبعها بقوله...
أعرف ما الذي يدور الآن في ذهنك, كيف سوف يتم ذلك, هذا سوف يتم عن طريق جاد , لكن بدون علمه, إلى هنا و يكفي استفان , سوف أبقي البقية مفاجئة لك.
و أخذ يكمل ضحكته, و في خضمها أشار إلى استفان بالخرج...
فحنا رأسه راضخا , و خرج و في رأسه سؤال يدور , ليجد إجابة تبل ريقه...
كيف سوف يفعل ذلك؟؟؟!!
.......................
بأنفاسه التي تسبق رجليه المهرولتين , و صل إلى قاعة الاجتماعات, دخل بدون سابق إنذار...
وقف أحدهم على فوره , كان ابيض البشرة, خطة السنون على وجهها علاماتها, أشعث الشعر, طغى عليه اللون الأبيض, معاد بضع خصلات تسلل منها اللون الأسود, قام ووجهه قد اكتست ملامح الغضب...
زجر على الضابط الذي قطع اجتماعهم السري...
كيف تتجرأ و تدخل إلى قاعة الاجتماعات بدون إذن , كيف؟
بصوت واهي من التعب, تقاطعه الأنفاس الضائعة...
سامحني سيد لأنني قاطعة اجتماعكم .... ل...ل ... لكن الأمر بالغ الأهمية , و...و ...ولا...و لا يقبل التأجيل.
لانت ملامح وجهه الجامدة و قال بفضول واضح...
ما هو هذا الأمر بالغ الأهمية؟!
........................................
سيد ماذا تريدني أن أفعل ؟
أن تفعل الذي فشلة في المرة الماضية عن فعله, أيها الأحمق.
طأطأ رأسه إلى ناحية الأرض, و بصوت بالكاد يسمع...
أنا آسف سيد خطئ ولن أكرره , أأكد لك ذلك.
ضرب بكل ما أوتي من قوة على الطاولة التي تقع أمامه , و من ثم عصف بصوته الخشن عليه قائلا...
كلام واهي لا فائدة منه, هذه المرة أنا سوف أشرف على كل شيء, لن اعتمد عليكم أيها الحمقى الذين تخافون من خيالكم.
ماذا سوف تفعل سيدي؟
لا أعرف الآن ماذا سوف أفعل , لكن سوف أجد وسيلة بتأكيد, لهذا أردك , أن تجهز أسطولك , و تجعله على أهبت الاستعداد, ريثما أجد وسيلة اقضي بها على الذي يدعا عمر هذا.
أستميحك عذرا سيدي ,أيمكنني أن أقول شيئا؟
ألتفت إلى خلفه , و نار قد أتقدت من عيني جاد غضبا...
ماذا تريد أنت الآخر,أ أنا محاط بالحمقى هنا؟
انزل رأسه إلى أسفل و هو يقول...
أنا آسف على مقاطعة لحديثكم سيدي, لكن سيدي أريد أن أقترح شيئا إذا أمكن.
تفضل, أتحفني بما عندك.
سيدي , أول شيء , وقبل أي شيء يجب أن تذهب إلى عمر هذا ,تتحمد له على السلامة, حتى لا يحس بشيء.
وضع يده على ذقنه ومن ثم قال...
في هذه صدقة , فلا نريد من العربي أن يحس بشيء, وماذا بعد؟ ( أخذت ملامحه تدل على الحماس لسماع المزيد)
سيدي , هذه الخطوة أهم شيء, إذا قمة بها سوف تكون أول خطوة في سبيل القضاء عليه.
رفع أحد حاجبيه إلى الأعلى, ومن ثم قال...
لم أفهم, ماذا تقصد؟!!
سيدي في الوقت الراهن , لا نستطيع القيام بأي شيء , لأنه بتأكيد سوف تكون عيون العربي عليك سيدي, لهذه هذه الأيام حاول أن تستمله ,أقصد أن تبني الثقة فيك من ناحيته.
أخذ يهز رأسه...
الذي تقوله صحيح , يجب أن نتوخى الحذر, و ألا نبدأ أي شيء قبل أن نتأكد من أن عمر قد أأتمن عليه من جديد.
..........................................
بصدمة تجلت على قسمات وجهه...
أأنت واثق ؟!
نعم سيدي, أنه من جماعتنا.
كيف عرفة هذا؟؟!!
بواسطة جهاز اكتشاف المعادن , و جدنا رقاقة في رأسه تحمل رقم التسلسلي لمنظمتنا.
و الفتاة, ماذا بخصوصها, أهي من جماعتنا؟
كلا سيدي , لم نجد فيها شيئا.
إذا هي عربية؟
هذا هو الظاهر يا سيدي.... سيدي ما الذي تريدنا أن نفعله الآن؟
أخذ نفسا عميقا, أردفه بزفرة قويه....
لا أعلم ....
مرر يده على وجهه ...
يبدوا أننا يجب أن نتصل بالقاعدة الرئيسية , ونستفسر عن هذا الشاب.
....................................
تحياتي سيدي المبجل.
أهلا بك يا ج 1, ما الأخبار ؟
شق ابتسامة على شفتيه و هو يقول بكل فخر...
لقد أقنعته بزيارة عمر, كما أمرتني أيه المبجل.
و بخصوص البزة.
سوف أضع القنبلة فيها غدا, قبل ذهابه لزيارة عمر.
......