ديلاس اوليرى , الفكر العربى ومكانه فى التاريخ , الهيئة المصرية العامة , 1997

كذا يا عمنا تفصحني أمام الملأ. روايات الحرب اقرأها وأنا مستلق أرتاح من عناء العمل والبحث العلمي. أما إذا أردت أن تعرف ما أقرأه حاليا لدواعي البحث والدكتوراه، لا ستغفرت ربك وحمدته وسجدت لله شكرا. خذ عندك يا سيدي:
_ الذات عينها كآخر، تأليف: بول ريكور، ترجمة: جورج زيناتي.
_ في سبيل منطق للمعنى، تأ: روبير مارتان، تر: الطيب البكوش وصالح الماجري.
_ سيميائيات التأويل: الإنتاج ومنطق الدلائل، تأ: الطائع الحداوي.
وخصوصا الكتاب الأول، رغم جودة ترجمته فإنني لا زلت أجد صعوبة في تذكر ما أقرأه منه بعد فترة قليلة بسبب تعمقه الفلسفي الشديد وأكثر ما يهمني فيه هو مقاربته التداولية للتلفظ والذات الفاعلة المتكلمة. ويا ليت من لديه نسخة من الكتاب بالفرنسية أو يعرف موقعا لها عى النت أن يرشدني إليها مشكورا.

السلام عليكم.
قلائل , هم أولئك المستشرقون الذين يقولون بأصالة الفكر العربي. فهم يرون أنه فكر مطور عن الفكر اليوناني. وما تحدثت عنه سيد جلال لا يتعلق بالفلسفة وحدها بل بالعلوم العربية أجمعها . إذ يرجعون أصول العلوم كالمعجم والنحو والفلسفة إلى الشعوب الآرية .
خذ مثلا المعجمية العربية التي أبدع العرب قديما بوضع أصولها وأسسها. من يتناول هذا المبحث من الأوربيين يرون أن الهنود هم أول من وضع أسس هذا العلم , على الرغم أنهم وضعوا معاجمهم الأولى بعد العرب بقرون.
حيث قرأت كتابين باللغة الإنكليزية والألمانية يجاهد كتابها لنسب فضل السبق بوضع أسس هذا العلم للهنود . ويناقشون أن معظم مؤلفي المعاجم العربية وهم من أصول غير عربية كالفرس أو الإسبان.

من ناحية أخرى تتجه أقسام اللغات الشرقية في الجامعات الأوربية بشكل عامد إلى تدريس مواد منتقاة بعناية من الأدب العربي التي تسعى بجهد ملحوظ إلى تعزيز الرأي القائل بدكتاتورية الشخصية العربية الرافضة للأخر أو الحوار. يميلون لدراسة الأدب العربي الذي يكرس كل ما هو ضد العرب فتراهم يدرسون الروايات التي تروي اضطهاد المرأة العربية ذات الشخصية المقهورة والمسلوبة.أو تحكي عن أوضاع الأقليات في العالم العربي وترغب دائما في تقديمهم كجماعات منسحقة مغلوبة على أمرها من قبل الأكثريات المتسلطة.
أما النتاج الأدبي المميز التي يحق لأمتنا أن تفاخر به فلا يلقى له بال ولا ترى أحدا يهتم بترجمته. شهدت ذلك بنفسي عندما كان يدرس العام الماضي في إحدى جامعات برلين رواية لأديبة لبنانية مغمورة حيث حللت وترجم قسم منها إلى اللغة الألمانية وما ميزة هذه الرواية إلا أنها تحكي عن قهر المرأة العربية وتبحث في التابو.

شكراً على هذا المجهود الطيب

الرابط يعمل
منتدى كتب التاريخ والحضارة - منتديات ليلاس