كاتب الموضوع :
Malame7
المنتدى :
الارشيف
الفصل السادس عشر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مريم
~~~~~~~~~~
دخلت مع أمي للمستشفى وانا اتمسك بذراعها ..
خايفة لانها اول مرة تطلع بعد ما رجعت للبيت ..
ولأننا داخلين نفس المكان الكئيب اللي طلعت منه..
وخايفة يكون عمي فيه شي ..
المشكلة جواله مسكر ،، وما قدرت اعرف شي قبل لا نوصل له
سألنا عنه ومشينا ورا الممرضة في ممر طويل ..
فجأة ، شي خبط فيني من ورا
لفيت بسرعة وانا ماسكة رجولي اللي تعورت
كانت وحدة من الممرضات ماشية بعربة صغيرة عليها ادوية واغراض طبية
نزلت الممرضة تشوف واحد من الادوية طاح على الارض ..
وامي مسكتني بخوف: تعورتي مريم ؟؟
قلت : لا..بس ضربتني بقوة ..بالعربة
الممرضة قالت باعتذار : سوري مدام .. تأورتي ؟؟
قلت : اتس اوكيه ..
وكملت طريقي مع امي ورا الممرضة الثانية
وصلنا للغرفة اخيرا .. ودخلت الممرضة قبلنا تعلم عمي
ودخلنا بعد ما سمحت لنا
تقدمت ودخلت قبل امي ..و شفته جالس على السرير والارهاق باين عليه
وقربت منه بقلق..
قلت :..عمي انا مريم .. عسى ماشر ؟؟ ايش صار ؟؟
قال بابتسامة : يا مرحباا والله بالغالية .. وين الوالدة ؟؟
قلت وانا اخذ كرسي من جنبه واحطه بعيد عشان امي تجلس عليه بلا حرج
: هذي هي جت معي ..
قال لأمي باعتذار: انا اسف اني اتعبتك تجين هنا يا ام مريم.. لكن الموضوع مثل ما قلت لك مستعجل ..واخاف ما يمهلني الوقت والمرض ..
أمي :الله يطول بعمرك ياابو سيف .. لا تقول هالكلام .. وانا اصبحت بخير وعافية، مافيها تعب والله..
حسيت بخوف من كلامه ،، معقولة عمي يكون مريض فعلا بدرجة كبيرة ؟؟
حيرني كلامه .. وجاني فضول اعرف الموضوع اللي يبي امي فيه ..
قال عمي : مريم .. تنتظرين الوالدة بس دقيقتين .. ابيها بموضوع ..؟
ناظرت امي بدهشة .. شو الموضوع المهم والسري اللي ما يبيني اعرفه،
واللي بينفرد مع امي ويكلمها فيه ؟؟؟..
قلت : طيب ..
امي قالت بعد تفكير دار على وجهها : مريم انتظري بالكراسي اللي برا .. دقايق وجايتك ..
قمت وانا مستغربة ،، واشغل انتباهي آثار بيضا على عبايتي من ورا ،
اكيد من الدوا اللي طاح جنبي ..
طلعت برا وانا ادور الحمام ،،
و.....ما توقعت ابدا انصدم بشوفته لمرة ثانية ..الـ .......!!!
حمدت ربي انه ما انتبه لي وانا طالعة من غرفة عمي ولا كان عرفني!
مشيت بسرعة لصف المقاعد اللي بأول الممر وجلست عليه وانا احاول اسيطر على نبضي اللي زااد وارتفع..
رفعت عيني اشوفه ، وانا احاول اني ما اتذكر اللي صار قبل ،، لكن بلا فايدة .. صورته مرتبطة بالذكرى اللي عيت تنمحي وكرهه اللي يزداد مع كل مرة اتذكرها ..
حسيت باختناق .. ولو اني مو مغطية وجهي كان انتبه لنار الكره اللي اعتلت ملامحي ..
انسان حقير .. وخبيث .. كيف يقدر يضحك وهو على هذي الحاالة المزرية!!
كان يمشي وهو يتكلم .. وصوته واصل لعندي ،، بكلام زاد من احتقاري له ..!!!
" ايه حبيبتي .. اكييد .. انتي اكثر وحدة احبها .. ايش تبين اجيب لك بعد ؟؟
زين يا قلبي .. "
كيف تجيه الجرأة يقول كلام مثل هذا ..وانه يتكلم بهالمكان اللي ابوه تعبان فيه..؟؟
لهادرجة ماعنده احساس ؟؟ ولا حياا ؟؟؟
رجعت لغرفة عمي منتهزة لفرصة اختفاءه .. ودقيت الباب
فتحت امي وقالت : يللا مريم سلمي على عمك عشان بنروح
دخلت لعمي وحبيت يده
وقلت : ما تشوف شر ان شاء الله .. بتطول هنا عمي ؟؟
قال : لا.. تعرفين اني ماحب المستشفى وجوّها يقرفني..وبعدين ماني بحاجة لها والحمد لله ..
قلت بابتسامة عارفة انه مارح يشوفها : الله يطول بعمرك يا عمي ، ويعافيك من كل شر ..
ضغط على يدي كالعادة ، وابتسامته هالمرة كانت غير عن كل مرة..
...
طلعت من الغرفة مع أمي .. ولمحت سيف واقف بعيد مع اخوه اللي تعلقت نظرته فينا فجأة ..
كنا مضطرين نمشي في الممر اللي هم فيه ،
لفيت للجهة الثانية وخليت أمي مكاني في الجهة القريبة منهم ..
واخيرا تعدينا الممر اللي حسيت به اطول من قبل ..
ورجعت اسأل نفسي ،، بتقول لي أمي على الموضوع اللي كلمها فيه عمي؟؟
ولا بتحتفظ فيه ومارح تكلمني مثل قبل على كل شي ؟؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وائل
~~~~~~~
سألت سيف بدهشة : من اللي طالعين من عند ابوي ؟؟
قال : هذي مريم وامها ..
ناظرته بدهشة .. وانا اتذكر كلام ابوي لي الصباح ..
اكيد كلمهم .. مثل ما كلمني ..
قلت لسيف : سيف .. كلام ابوي يخوفني ..
قال : ما فيه شي .. كانت مجرد اعراض للجلطة ، بس لحقوا عليها لاني دارس عنها من قبل ، وجيت به قبل لا يتطور الوضع
قلت : هو حاسس بالمرض والعجز ..
قال : تعرف انه من اول ما فقد بصره وهو كذا
قلت : هالمرة .. شايل هم بزيادة.. اخاف لما ترفض ، يشيل هم بزيادة
قال بعتاب : وانت ليش متشائم ياخي .. وبعدين اذا جا بكرة ... شيل همه
هزيت راسي بحيرة ،،
وانا افكر الحين ،، بردة فعلها
اكيد بتنصدم .. و.....
بترفض بأقوى ما عندها !!
.
.
.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
محمد
~~~~~~
حطيت الاوراق اللي جهزتهم عشان اقدمهم للجامعة على الطاولة ..
ومن بكرة رح ابدأ الدوام مرة ثانية .. بالرغم من اعتراض الكل على حالة رجلي .. بس السنة مابقى فيها شي .. لازم الحق عالاختبارات ، وانظم اموري من جديد ..
اتصلت على سعود ، اتأكد انه بخير ،،
من طلع من عندي وهو متغير .. وووجهه مقلوب بشكل جديد علي ..
ما يرد لا على اتصالاتي ......ولا على رسايلي.... ،
مع اني انتظرته لين المغرب .. يمكن يشوف جواله ..
تأكدت انه فيه شي .. اللي خوفني انه يكون مني انا ..
وراجعت نفسي ، وكل كلمة قلتها له ..
معقولة يكون زعلان مني ؟؟
حاولت اطمن نفسي اني بشوفه بالدوام بكرة ،،
وبحاسبه على تطنيشه هذا .. وبمزح معه مثل كل مرة بطريقة عادية
ترجع المياه لمجاريها !!
~~~~~~~~~~~~~
منيرة
~~~~~~~
رفعت التليفون بعصبية وقهر من خالد اللي مسكر تليفونه من ساعات..
جتني رغبة غريبة اني اتطمن على احواله اللي نسيتها من جا محمد ..
وهو لما يصدق ما يتكلم ولا يفضفض .. يعني لازم الواحد يسأله عشان يجاوب ..
واخيرا بعد محاولات ، ورسائل .. اتصل ..
وصلني صوته : هلا منيرة ..
قلت : واخيرا رديييت .. خالد شفيك ؟؟ ليش مسكر جوالك ؟؟
قال : نسيته مسكر من وقت الصلاة ..
قلت : طيب .. انت كيفك ؟؟ مب جاي ؟؟
قال : لا مو اليوم .. في شي ؟؟
قلت بقلق : من جد .. كيفك ؟؟ وشو اخر التطورات ..
قال بهم : الحمد لله ..
تأكدت انه فيه شي .. صوته متغير ومهموم ..
قلت : ايش صار مع نور ؟؟
قال : وافقت ..
قلت بفرحة : والله ؟؟ ياااه الحمد لله ... مبرووك حبيبي
مارد .. خفت لا يكون نور وصل لها شي ..
قلت : خالد ؟ ليش منت فرحان ؟؟ صار شي ؟؟
قال بتردد : ما ينفع اقولك الحين على التليفون ..
قلت باصرار : دام في شي .. لازم تقول لي .. لا تخوفني عليك
تنهد .. وقال بعد لحظة : حد جنبك ؟؟
قلت : لا ..ما في احد
قال : اعرفك تنفعلين .. مابي احد يعرف الحين .. الين ماحل الموضوع
قلت : ايش صار؟؟؟؟؟؟
قال : أميرة..... حامل !!
شهقت بقووة وانا اقول: ايييييييِش؟؟؟؟
كمّلت وانا احس بدموع فعيني من هول المفاجأة :مو معقولة .. ماكنت تدري من قبل ؟؟؟؟؟
كملت لما ما سمعت رده : و كيف ..كيف بتتصرف الحين ؟؟؟ ونور يا خالد ؟؟؟؟
قال : ما ينفع الطلاق .. ولا ينفع انهي موضوع نور ..
قلت : ما ينفع تخبي عليهم .. افضل شي تقول لهم ،، حتى لو رجعوا رفضوا
قال باستنكار: كيف اقولهم ؟؟ بعد ما وثق فيني عبد الرحمن .. واعتبرني مثل اخوه .. وائتمني على اخته .. اجي واخرب كل شي ؟؟!!
قلت : مافي حل ثاني .. اخرتها بيعرفون يا خالد .. الحين افضل من بعدين ..
قال ينهي الكلام: ربك يعين .. ترا ما كنت ناوي اقولك .. فلا تشغلين بالك كثير
قلت بحزن : كيف ما اشغل بالي ؟؟
كملت : انا مثلك ما ودي يعرفون عبد الرحمن ولا نور .. والله يشهد إني حبيت نور من قلبي وتمنيتها فعلا هي اللي تكون زوجتك .. انت استخير قبل لا تسوي أي شي وبعدين قولهم .. والله بيقدر لك الخير ان شاء الله
قال رداً على محاولتي : ان شاء الله خير.. يللا انا بسكر..
عرفت انه.. ماوده يتكلم كثير .. من صوته المهموم لابعد درجة..
قال : يللا سلام
قلت : مع السلامة ...في امان الله
سكرت وانا احس ان كل همه انتقل لي..
خالد بورطة ... !
ولانه الحين مصدوم ومهموم ..
موعارف راسه من رجله!
واي خطوة قدامه عواقبها مريرة ..
تذكرت نور .. وطيبتها وشخصيتها الخجولة..
اكيد لها احلام كثيرة وكبيرة .. من بعد انكسارها بموت ابوها ..
ورجعت اتذكر خالد ، لما شفت الامل في بدء حياة جديدة يلمع بعيونه..
ما بيدي الحين غير اني ادعي له ..
وادعي ربي يفرجها عليه ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~
خالد
~~~~~~~
فتحت عيوني بتعب وانا احاول اتذكر متى غفيت ..
كنت على وضعي من امس ، جالس على الصوفا بصالة البيت الفاضي ..
مهموم من اللي وصلت له بحالي .. قراراتي السخيفة ، واللي كانت الامل في حياة افضل ، انقلبت كلها ضدي ..
مشيت للستاير اللي بالصالة وفتحتها كلها ، ابي النور يدخل للبيت الكئيب ..
ربع ساعة وكنت جاهز ورايح للشركة ..
بحاول اليوم اجلس مع عبد الرحمن .. واصارحه بكل شي..
خلاص ما عاد ينفع غير هالحل..
ادري انه بيكنسل كل شي تم بيننا .. وبيخاف على اخته اكثر ويمكن ادمر ثقته في نفسه وتحمله للمسؤولية في اول تجربة له ..
ومو بس هو .. إلا أمه اللي ترجتني من قبل ..
ووصية أبوه لها ..
زادت ضيقتي مع هذي التوقعات الاكيدة ،،
ودخلت الشركة أعلمهم إني ما بداوم لليوم،،
وطلعت قبل لا يناديني ابوي ويسألني عن السبب ..
لازم اتصرف بسرعة وانهي هذي الحيرة
طلعت الجوال بعد ما ركبت بسيارتي ،، ابي اتصل على عبد الرحمن..
لكنه رن بيدي قبل لا اتصل ..
شفت رقم أميرة ورفعت حواجبي بدهشة وحيرة ..والم
فتحته ورديت : الو ..
سمعت صوتها الجامد : متى . بتجي تطلقني ؟؟؟
ما فهمت هي ليش متصلة ..
والاغرب.. مافهمت سؤالها ..
مو امس كانت منهارة من الطلاق ؟؟
قالت : الوو .. ؟؟
قلت : نعم يا أميرة ؟؟؟؟
قالت : انا بالمستشفى الحين ..
سألتها بقلق : المستشفى ؟؟ ليــه ..
قاطعتني بنبرتها القديمة المتحدية : اذا بتتراجع عن كلمتك .. انا اللي رح اطلبها منك ..
سكرت بعد ما قالت كلمتها .. بدون ما تعطيني مجال للرد ..
رجعت اتصل فيها ، ولا ردت
ليش بالمستشفى ؟؟
خفت لا يكون انهيارها امس أثر على حملها ..
بتحملها .. مو مشكلة ..
يأست من ردها .. واتصلت على أبوها
رد علي : السلام عليكم
قلت له مباشرة ً: وعليكم السلام .. عمي ليش أميرة بالمستشفى ؟؟؟؟؟؟؟
قال بدهشة : المستشفى ؟؟ لا .. اميرة هنا ما طلعت من امس ..
قلت : توها متصلة وتقول انها بالمستشفى
قال : اتصلت فيك؟؟؟؟؟.. غريبة
قلت : خفت لا يكون في شي ..
قال : لو في شي بخبرك .. واذا اخذت وقتك تعال عشان نتفاهم
قلت : ان شاء الله .. مع السلامة
تكذب يعني ؟؟ تلعب بأعصابي ولا وشو ؟؟؟؟؟
اتصلت عليها بقهر ،، وهي مطنشة اتصالي ..
حطيت الجوال بجنبي وحركت السيارة ..
وتناسيت موضوع عبد الرحمن وانا افكر في اتصال اميرة الغريب
ولقيت نفسي ادور بالشوارع بلا هدف ..
مثل حياتي الحين .. مالها أي هدف .. عقدتها على نفسي
والحين توني استوعب السبب ..
انا ومن البداية ما كان لي هدف ..
كنت ماشي اسمع كلام الكل .. وحسبت اني بلاقي بطريقتي هذي حياتي ..
والحين لازم اصح وضعي ، واحط النقاط على الحروف ..
وامشي بخط واحد ، ماله أي فروع ..
وحركت السيارة متجه لبيت عبد الرحمن
وللمرة الثانية يقاطعني اتصال ..
هالمرة من ابو اميرة
رديت ... قال بفزع : خالد .. تعال بسرعة لمستشفى *** ..
قلت : خير يا عمي وش صاير ؟؟؟؟؟
قال بتشتت : انا الحين بطريقي للمستشفى مع ام تركي.. ما ادري عن اللي صار .. اتصلوا بي وقالوا لي انها بالطوارىء ..ما صدقت لما قلت لي ..
قلت بعجل وانا اغير اتجاهي لطريق المستشفى : انا رايح لها الحين عمي.. الاقيك هناك ..
قال : الله يستر ..
سكرت منه ، واانا ادعي ربي انه يسلم ..
داهمني احساس انها مسوية شي ..
وخوفي تصاعد مع انفاسي ووترني ،،
زدت من السرعة وانا اتجاوز السيارات من حولي ..
واكرر دعوتي .. الله يستر !!!!!!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عهد
~~~~~~
تساندت براسي على قزاز السيارة ، اللي جلست فيها مع امي
واحنا رايحين لخالتي ..
افكر باللي صار العصر .. وموقفي من سعود ..
وقاطعني صوت أمي : عهد ؟؟؟؟؟؟
قلت : ها يما .؟؟
قالت بشك : شفيك انتي وسعود؟؟
قلت : مافينا شي ..
قالت بأسف: متى بتصير قلوبكم على بعض ..وترحمون انفسكم من حكي البزارين هذا ؟؟؟
غمضت عيني وانا على نفس وضعي ..
دايما كنت احط عليه اللوم .. دايما ..
صحيح انه يبدا مزح .. بس بالاخير بدا يتطور لمشاكل ..
قبل موقف اليوم .. اللي تأكدت انه راح يغير اشياء كثيرة بحياتي ..!!
.
.
في بيت خالتي ،، حسيت بسعادة نستني الهم اللي كنت شايلته
بمجرد شوفتي لخالتي وبسمتها وفرحة مريم اللي تشع من وجهها..
بعد فترة من جلستنا انا ومريم مع خالتي ..
قالت خالتي لمريم : مريم .. خذي عهد واتركيني مع خالتك بكلمها بشي ..
قامت مريم وهو تكلمني : تعالي عهد .. تدرين اليوم انطردت مرتين ..
قلت : هههههههه .. متى ؟
حكت لي عن روحتها لعمها ،، وانا جالسة معها بغرفتها ..
قلت لها بصدق: والله كنت حاسة بملل فظيع واكتئاب ..اول ما شفتك انتي وخالتي اختفى كله ..
قالت : هههههه اجل تعالي على طول ..
قلت : اخ ياليت والله .. مريوم مو كأنهم طولوا تحت .. خلنا ننزل نتلقف عليهم ..
قالت : ههههه وشو طولوا .. تونا طالعين من عندهم ما كملنا ربع ساعة..
قلت وانا ارفع حاجبي : تعالي بس وانا بوريك ايش رح اسوي ..
نزلت معها واول ما قربنا من الصالة
قلت لها : اووووص .. فكي نعالك .. ما نبي نسوي صوت
كتمت ضحكتها وقالت بصوت واطي : وانتي وطي صوتك ..
قلت : خخخخ طيب.. انتي روحي من هالجهة وانا من هنا
اشرت لها على العامودين الكبار اللي على مدخل الصالة ..
رحت لواحد بسرعة وهي لواحد ..
ووقفنا نسمعهم يتكلمون ..
أمي : وانتي ايش اللي تشوفينه ؟؟
خالتي : ما ادري .. ما ابيها تفترق عني الحين .. صعب علي ..و بعدين توه بدري عليها ..توها صغيرة ..
أمي : طيب ليه ما قلتي له اللي بخاطرك؟
خالتي : ما ابيه يفهم اني رافضة .. وهو شايل همها .. وهو مريض .. وخايف يجيه اجله قريب .. ويبي يطمن عليها قبل ما يصير به شي ..
أمي : الصراحة يا خولة مارح تلاقين احسن عن عمها وتربيته .. ولا احد تأتمنين عليها بيده افضل منه
رفعت انظاري لمريم اللي كان واضح انهم يتكلمون عنها
شفتها مركزة وتسمع بخوف ..
قالت خالتي : أدري .. عشان كذا أنا طمنته وقلت له اني لازم أسألها وأكلمها قبل .. بس للحين مترددة .. وزين انك جيتي اليوم عشان اسألك
أمي : وانا معك .. انا شايفة انك توافقين .. وتفرحين ، انه اللي جاها قريب مو غريب .. ووالله لو ماكان ولد عمها ، كان اخذتها لسعود ،، بس انا شفته بدري عليه عشان توه يدرس ..
هنا ناظرت بمريم اللي ارتجفت وطالعتني بخوف ،، وتحركت من مكانها تبي ترجع ..
اشرت لها بلا .. وهي طالعتني برجاا ...
اشرت لها باصرار انها ترجع مكانها .. بتكشفنا !!!
رجعت اطالع بخالتي اللي تقول: انا بعد ابي افرح فيها ، واتطمن عليها قبل لا يصير بي شي ..
وسكتت ودموعها تنزل ..
امي قربت منها وحبت راسها ..
كملت خالتي : اخاف اروح فجأة عنها ،، وما يبقى لها احد .. ابيها تتعود تعيش مع احد غيري .. وتعتمد عليه .. ما بعيش لها طول العمر
رجت اطالع في مريم اللي دموعها نزلت ..
حسيت اني بصيح .. وندمت اني نزلت وفكرت بهالفكرة الغبية
ليتني ما تحركت من مكاني !!
امي قالت لها : الله يعطيك طولة العمر يا اختي ويقر عينك بها .. وبعدين لا تجلسين تقولين لها هالكلام وتزيدينها تعلق فيك .. وتزيدين نفسك هم..
قالت خالتي وهي تمسح دموعها : ابيها تعتمد على نفسها .. وغلطت يوم خليتها توقف دراسة .. الحين انا احس نفسي اضعف عن قبل ، بعد المدة اللي عشتها بالمرض .. ما اضمن نفسي .. وهذي هي الحقيقة ..
قالت أمي : انا عشان كذا اقول لك وافقي على طلب عمها .. لاني شفت مريم وانتي بعيد عنها شلون كانت ..
هزت خالتي راسها بإيــه
وشفت مريم اللي تساندت على العامود بظهرها وهي تبكي ..
حسيت انها في لحظة بتشهق ويبان صوتها ويشوفونا ..
وهالكلام تحقق لما سألت أمي : واللي خطبها اكبر اولاده ؟؟
قالت خالتي : لا ، هو عنده ولدين ، اللي خطبها الثاني ..
التفتت لمريم ، ولأنها ما قالت اللي اللي تحرش فيها من قبل أي واحد .. فما كنت عارفة اميز .. لكن لما شفت صدمتها وملامح وجهها اللي هاجت
تأكدت شكوكي .. وعرفت اننا رح ننكشف لما قامت وراحت للصالة بخطوات ضعيفة وبطيئة ..
ناظرت أمي وخالتي اللي التفتوا عليها بصدمة
وظليت واقفة بمكاني بصمت .. وكآبة ..
وسمعتها تقول : ما أبي يمه ... ما أبي ..
هنا نزلت دموعي حزنا على حالها ..
ودخلت وراها ،، وانا امسح اثار الدموع من على وجهي ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
التعديل الأخير تم بواسطة Malame7 ; 26-07-08 الساعة 03:37 PM
|