كاتب الموضوع :
Malame7
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوري حبايبي على التأخير ..
ولكن التعويض جاء .. فاستعدوا
بارتين مليئين بالأحداث لعيونكم فقط
اتمنى لكم قراءة ممتعة
الفصل الخامس عشر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خالد
~~~~~~~
احراج ..حسيت به لما استقبلني أبو أميرة بترحيب أقوى من كل مرة ،،
لمعرفتي باللي جاي أقوله وأفاتحه فيه ..
ما وعيت إلا وأنا منتظر أميرة تجي عشان نرجع البيت ..
فكرت إني أتكلم معها بالأول قبل لا أفاجىء أهلها وتكون ردة الفعل عنيفة ..
ورجح عقلي هالقرار ،، بالرغم من استعدادي للمواجهة ..
أخيراً جت ، قمت وأنا أسمعها تسأل : يللا ؟
قلت ببرود : ايه ..
.. ماكان فيه أي كلمة ممكن أقولها مع تركيزي في مشكلتي ،، وما انتظرت منها حتى السلام ، أو عالاقل كلمة (حمد لله على السلامة) ..
" حمد لله على السلامة .."
لفيت عليها بدهشة وهي تركب بجنبي .. وللحظة ظنيت إن الكلمة اللي ترددت في عقلي بسخرية ، هي اللي سمعتها ..
لكن نظراتها اللي تركزت علي خلتني أشك بالموضوع ..
سألتها ببلاهة :هاه؟..؟؟
عادت الكلمة : قلت حمد لله على السلامة .. ايش سويت بلندن؟؟
فتحت عيوني بدهشة وانا ارجع اطالع بالطريق .. ليش متغيرة ؟؟
أول مرة تسأل ؟؟ وأول مرة اسمع هالنبرة بصوتها .. مو معقولة!
قلت ببطىء : ما سويت شي ..جبت أخوي وجيت ..
إما إني أتوهم .. أو إنها تبي شي من وراها ..
ورجحت الاحتمال الثاني .. وبقوة محت دهشتي وأحالتها لسخرية مريرة..
أكيد تبي شي .. أكيد الحين ولا بكرة بـ. ..
قاطعني صوتها بتردد: خالد .. كنت أبي أقولك .....
قلبت شفاتي بسخرية وأنا أشوف ترددها في الكلام .. سبحان الله هالانسانة صار سهل أتوقع اللي بتقوله !
قلت لها قبل لا ترجع تكمل كلامها : أنا اللي بغيت اقولك شي ..
قالت باستفسار : خير ؟ وشو؟
قلت : اسمعيني زين .. هذا الحال اللي بيننا مب نافع .. كافي للحين يا أميرة .. وأفضل لي وأفضل لك كل واحد يروح لطريقه ..
قالت بصدمة : ايش قصدك ؟؟؟
قلت باندفاع: اللي فهمتيه .. وتراني خطبت اليوم قبل لا أجيك ..
حمدت ربي إن الشارع اللي أسوق فيه فاضي ، لأني فرملت فجأة وأنا أسمع شهقتها العالية وصرختها ..
" أيــــش؟"
قلت باستنكار وسخرية : خير ؟؟ ليش لهالدرجة متفاجأة ومنصدمة ؟؟ نزل الاحساس فجأة عليك؟؟
قالت بصوت مكتوم : رجعني بيت أهلي..
قلت بحدة : أنا راجع من غير ما تقولين ..
ليش تأثرت لهالدرجة؟؟
توقعت انها تكون عدوانية أكثر..!!!
ليــش؟!
حركت السيارة ودرت فيها عشان أرجع
ضاق خلقي وأنا كاره للي أسويه ، ولقسوتي المتعمدة ..
مهما كانت ، فأكيد انجرحت .. ماظن في أنثى رح تتحمل النبذ والتخلي عنها ، والشعور بأنها غير مرغوب فيها ..
وقفت عند بيت أهلها ،، وتركتها تنزل..
نزلت من السيارة بخطوات سريعة متخبطة زادت من حيرتي ..
وأنانزلت بهدوء وأنا أحاول أكون جاهز معنويا للمواجهة بعد ردة فعلها اللي شفتها..
وقفت عند الباب ودقيت الجرس بعد مادخلت وسكرت وراها ..!
وانتظرت دقائق طويلة إلى ما تكرم أحد وفتح لي المجلس أنتظر فيه ..
دخلت ولقيت أبوها واقف وعاقد حواجبه بهم
سألني : ايش صار يا خالد ؟؟ توكم طالعين وما كان فيكم شي ؟
أخذت نفس عميق وأنا أشرح له بهدوء: عمي .. أنا وأميرة بننفصل
ناظرني بصدمة وقال : تنفصلووون؟؟؟؟؟
هزيت راسي بتأكيد ..
وهو ضرب كف بكف وقال : وش هالكلام ؟؟ شتقوول يا خالد ؟؟ انجنيت انت وهيا ؟؟
قلت: اعذرني يا عمي إني أفجعتك..لكن ، محنا على وفاق .. وأوضاعنا مب ماشية مثل الناس ..
قال بعصبية : وهذا حل ؟؟ على الطول سيدا طلاق ؟؟ توقعتك عاقل وتتفاهم مو تتسرع بهالشكل ؟؟ وليش ما تمهد للموضوع ؟؟
قلت بمحاولة لتدارك كلماته: عمي أنا من شهر أو أكثر أفكر في الموضوع .. ،، وحاولت كثير إننا نتفاهم لكن ، نرجع نختلف وما ينجح الوضع ..
عمي ترا اللي صار بعد تفكير طويل وما هي خطوة اتخذتها فجأة .. وأنا شايف إنه الأفضل لي ولأميرة الانفصال قبل لا يصير صعب علينا نفترق..
سكت لفترة وهو يطالع فيني بتركيز وتكشيرة بارزة
ومشى لخطوات ناحية الباب وطلع برا
دخل مرة ثانية ومعاه أميرة اللي تبكي بحرقة فاجأتني ..
دخلت من وراها أمها اللي كان واضح عليها العصبية
عرفت إني الحين في وجه المدفع،
وإن المواجهة حان وقتها ..
وإن الحين رح ينتهي كل شي !
أبوها وجه الكلام لها : انتي مسوية شي ؟؟ قولي لي الحين ايش سويتي ؟؟
قالت بانفعال : ماسويت شي ... !!!!!!!
أمها : ما سوت شي يا بوتركي .. مثل ما تقولك .. اذا تبي تتفاهم تفاهم مع زوجها اللي واقف جنبك ..
وانظارها توجهت لي بغلّ ..
تنهدت وأنا أقول : عمي .. ياليت تفكر في الكلام اللي قلت لك إياه ..
قال بحدة : يعني ..؟؟ خلا ص ؟؟ كل شي بينكم رح ينتهي الحين ؟؟
هذا اللي عندك ؟؟ ...
لكن يكون بعلمك ، اذا طلقتها الحين، مارح ترجع لذمتك ابد ..!!
عذرته .. هذي بنته ، وأكيد الغضب رح يكون مسيطر عليه
لكن ما قدرت امنع نفسي من التوتر ..
صعب أتحمل كل شي وحدي ..
وللحظة عم السكوت ..
قطعه بعد ثوني وهو يكمّل بحدة أكبر: ما تكلمت ؟؟؟ قول الكلمة اللي نويت عليها من زمان .. الحين وقدامي ..بتقولها ..؟؟؟؟
ولا بتغير رايك وبتاخذ مرتك وتطلع ؟؟؟
تزاحمت الافكار براسي .. وأنا أراقب تعابيره الصارمة
وتذكرت الامل مع نور .. وحياتي التعيسة مع أميرة ..
وتدافعت فيني قوة حثتني على انهاء الموضوع في هذي الفرصة ..
صدق أبوها .. الحين المفروض كل شي ينتهي ....
قلت وأنا أوجه كلامي لأميرة اللي عيونها تترقب بخوف: اميرة انتي .. ط ....
" لاااا .. لا تقولها يا ولدي ..لاااا "
طلعت الكلمات من الأم اللي واقفة تبكي على بنتها ..
ناظرت فيها بتوتر .. ليه قاطعتني .. حروف كانت تفصلني عن حل مشاكلي كلها .. !!
توجهت أنظارها لأميرة وهي تصرخ بها : قوليله .. قوليله .. تبين تخربين بيتك ؟؟؟ قوليـــــــله ..
ما فهمت شي من كلامها .. وظليت أطالع فيهم بتعجب ..
قالت أميرة تحت الحاح أمها وبنبرة مبحوحة : أنا .......حــ ...حامل !
....................
ناظرتها بعد استيعاب للحظة .. !!
الكلمة طاحت على راسي مثل الصاعقة وأشد ..
وما في أي كلمة تقدر توصف صدمتي ..
أبوها يكلمها بانفعال .. ما سمعته .. اللي استوعبته انه ما كان يدري مثلي..
راسي لفت ودارت بالكلمة ..
"حــــامل !! "
حاولت أطلع من شرودي وأوجه لأميرة كلامي متجاهل وجود ابوها وامها
سألتها بقهر وغضب : ليش ما قلتي لي من قبل .؟؟ ومن متى ؟؟؟؟
قالت بحدة : توني كنت بقولك بالسيارة .. !!!!!
غمضت عيوني وانا ابلع ريقي بصعوبة ..
قلت : من متى.....؟
قالت بغصة: من شهرين ..
سؤال تردد في عقلي ..
وشو التصرف الصحيح اللي لازم اتصرفه الحين !!
الصدمة كبيرة .. ومحتاج وقت استوعبها ..
عمي قال لي لما شاف حيرتي : خالد .. روح الحين وخليها هنا
ناظرته باستفسار .. وبلا تركيز
قال : تعال بعد كم يوم وان شاء الله تنصلح الأمور ..
هزيت راسي بفهم .. وبامتنان ..
وقلت : بعد إذنك عمي ..
طلعت من البيت مخنوق ،، واول ما دخلت السيارة عليت المكيف عالآخر
وتكيت براسي على عجلة القيادة بتعب ..
كل ما اطلع من مشكلة تطلع لي وحدة ثانية
وابعد شي تمنيته بيوم .. تحقق بأسوأ موقف ممكن يصير فيه
لما اكتشف .. إني بصير أب .. لابن من الام اللي ..كنت للتو بطلقها ..
موقف لا احسد عليه ..!!
صاعقة ثانية طاحت علي وانا اتذكر نور ..
الحين ،
فعلاً أنا بكون خدعتها .. هي وأخوها ..
وبكون ظلمتها .. وكذبت عليها ..
ياربي ألهمني الصبر!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
محمد
~~~~~~~~
سمعت صوت برا البيت ، وقمت بسرعة بمساعدة عكازاتي وأنا متوقع إنه سعود..
كتمت ضحكتي وأنا أتخيل شكله لما ينصدم بشوفتي ..
طلعت للمجلس أتأكد إنه فاضي غير من أغراضي وكمبيوتري ..
ورحت للحوش أستقبله ، نزل من السيارة بدون ما ينتبه
ناديته : هلااا والله بسعوود ..
لف راسه بقوة وعيونه بتطلع من الصدمة ..
ضحكت على منظره وعلى فمه المفتوح ..
قال : مـ...محمد ...؟؟؟!!!
قلت : بشحمه ولحمه .. هههههههه
قرب بخطوات بطيئة وهو يهز راسه بعجب
قال : كيف ؟؟ متى جييييييييييت ؟؟
قلت بابتسامة : ثاني يوم بعد ما كلمتك ..
رفع حواجبه بدهشة وسأل بسرعة : ايش فيها رجولك؟؟ وليش رجعت طيب؟؟
قلت :هههههه... مارح تسلم بالأول ..؟؟
قرب مني وسلم علي بحرارة ..
قال :سوري المفاجأة نستني .. اشتقنا لك والله .. ما قلت لي انك جاااي !!!
قلت وأنا أتساند على عكازي وأمشي معه للمجلس : ما كنت مخطط إني أرجع .. بس ربك شاء ورجعت ..
قال : نهااائي ؟؟
قلت : إيه الحمد لله ..
قال بعدم تصديق : من جدك ؟؟ يعني بترجع تداوم معنا ؟؟
قلت بضحكة : ايه .. شفيك ؟؟ والله ..
قال بفرحة :ههههههه.. احلى خبر سمعته في حيااتي .. والله ازين لك ،، بس ليش رجعت مو قلت لي انك مرتاح هناك ..
قلت بابتسامة واسعة: تعال نجلس وانا بحكي لك كل شي ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مريم
~~~~~~~
تركت الملعقة اللي بيدي وأنا أتنهد وأطالع في أمي اللي شاردة من فترة ..
قلت : يمه فيك شي ؟؟ تحسين بتعب ؟؟
لفت علي وهي تقول : لا يمه ما فيني إلا العافية .. ليش ما تاكلين؟؟
قلت لها بقلق : يمه أنتي اللي ما أكلتي شي .. خوفتيني عليك ..
قالت : ما فيني شي ،، بس أفكر شوي..
قلت بعد تردد: تفكرين في الأشياء اللي ناسيتها للحين ؟؟
انكسرت نظراتها بحزن ..
قلت : لا تخافين يمه .. ان شاء الله مثل ما تذكرتيني وتذكرتي بيتنا ، رح تذكرين كل شي مع الوقت ..
قالت بحنان : انتي لا تشغلين بالك فيني .. وشوفي كيف ضعفانة ووجهك شاحب ..
قلت وانا ابتسم : أنا بخير دامك بخير يمه ..
مسحت على راسي بحب و بدت تكمل أكلها ..
للحين تجيني اوقات ما اصدق ان الغمة انزاحت وإنها رجعت لي ..
لو أحمد الله ليل نهار على نعمه ، ماظن رح أوفي نعمة وحدة من اللي أنا فيها الحين ..
رن التليفون اللي جنبنا بالصالة ، وقبل لا أقوم ،،
قالت أمي : خلك هنا وكملي أكلك .. أنا بروح أرد ..
وقفت بتردد ، وبعدين رجعت أجلس ..
تركتها على راحتها ، وأنا أفكر إنها يمكن تكون محاولة منها ترجع لوضعها الأولي ..
.
.
جلست بغرفتي وفتحت الكمبيوتر اللي من زماان ما قربته ..
مدري عهد كيف تطيق الجلسة عليه 24 ساعة ما تمل ..!
صحيح اذا الواحد انشغل بشي فيه يطوّل ، بس مو يقعد طول الوقت على شي واحد!!
وعلى ذكر عهد اللي نطت ببالي .. اتصلت ورديت عليها
مريم : مرحبااا .. والله توني افتكر فيك
عهد : هههههه لا تكون افكار سودا ..
مريم : طبعا ..هههههه
عهد : يالخااايسة هذي اخرتها
مريم : هههههه لا والله مب خايسة لهالدرجة
عهد :هههههه.. طيب .. تراني جاية اليوم مع ماما
مريم : حيااكم الله ..
عهد : كنت بسألك اذا تبين اجيب لك شي معي
مريم : لا يختي عندي كل شي والحمد لله ..
عهد : زين .. يللا اشوفك بالليل ان شاء الله
.
سكرت منها وأنا أنزل تحت لأمي ..
كانت واقفة بالمطبخ تكلم صالحة ،،
دخلت وانا اجلس بينهم وماني متخيلة ان هالمشهد اللي اتعودت عليه من زمااان يتكرر ..
رن تليفون البيت ، وللمرة الثانية تقوم أمي وترد ،،
شقصة التليفونات مع امي اليوم ؟؟!!
انتبهت لصالحة اللي تقول بابتسامة: الله يسعدك دووم حبيبتي
ابتسمت وأنا أقول : ما تتخيلي كيف مرتاحة الحين.,, مومصدقة..الحمد لله
قالت : الحمد لله .. انتي احلى كذا
قلت بخجل : دام ماي ماذر رجعت .. كل شي بيصير احلى و..
،، قاطعنا دخول أمي المفاجىء
واللي ما أنذر بالخير أبد .. من شكلها المستعجل ..
قالت لي بخوف : مريم قومي البسي بسرعة .. عمك متصل من المستشفى ويبينا ضروري ..
شهقت وأنا أقوم ..
رددت بخوف: عمي ...؟؟؟!!
ياربي .. سلّم .. مارح اتحمل أي شي ثاني يصير ..
سألتها : ايش فيه ؟؟ ليش بالمستشفى ؟؟؟؟؟؟
قالت باستعجال وهي تاخذ حبوب دواها من الثلاجة : ما قال لي .. الظاهر انه تعبان .. بس يبينا نروح له بسرعة .. ما قال السبب ..
سألتها مرة ثانية أبي اسمع أي شي من كلامها يطمنني : يمه ما لمح لك بشي ؟؟ ما فيه شي ؟؟
وقفت وهي تطالع فيني وتنتبه لخوفي: مريم حبيبتي لا تخافين هو مكلمني بنفسه.. بس يبينا بشي مستعجل .. ولازم نروح نطمن عليه ونسأل عنه ،، لأنه عمك وبعد رداً لواجبه اللي سواه معنا ..
قلت باستيعاب لكن بدون ما اطمن : ايه .. صح ..طيب بروح البس واجي..
طلعت والخوف ياكلني
ليه عمي بالمستشفى ليه ؟؟
وانا اللي اعرفه انه يكره المستشفى ويكره يروح لها يتعالج !!
وليه يكلم أمي وما يكلمني أنا على جوالي مثل العادة؟؟
وايش الموضوع اللي يبينا فيه بهالسرعة ..؟؟
هزيت راسي بحيرة ومشيت ..!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نور
~~~~~~~~
انخنقت وانا واقفة في السوق..حسيت اني بصيح من الحيرة والدوران في المحلات ..
عبد الرحمن : ليش وقفتي ؟؟ ادخلي هالمحل وانا بستناك هنا..
قلت : مو مشكلة خليها وقت ثاني .. ماني عارفة اختار شي
قال بحيرة : فرصة اننا جينا لا تضيعيها.. خذي راحتك انا مو مستعجل
طالعته بامتنان ، من وقت وهو صابر علي من محل لمحل ..
قلت : طيب روح استريح بالكافي شوب وانا بخلص واجيك
طالعني بدهشة وقال : تستهبلين ؟؟ تبيني اخليك هنا بين هالشباب اللي ماليين المكان ؟؟
قلت : عشان لا تتعب .. بعدين حجابي ساتر وكامل .. ما حد رح يتجرأ يكلمني ..
قال بعصبية خفيفة : نور انتهينا من هالموضوع .. اللي بيتعبني كلامك هذا ،، لا تضيعين وقت وشوفي اللي تحتاجينه ..
قلت باستسلام: طيب ..
دخلت وطبعا ما كان يدخل معي ،، لان المكان مليان حريم ، وهو يعرف اني مارح اقدر اصلا اشتري شي قدامه ..
وبعد جهد جهيد اشتريت الاشياء اللي ما رح اقدر اشتريها غير لوحدي ،، الملابس الداخلية والاساسيات .. أما الباقي يحتاج لفة كبيرة وبحث ما اقدر اطول على عبد الرحمن اللي يستناني برا .. اصلا نظام اني ادور بالمحلات معه وهو يستناني ما ينفع، صحيح باله طويل مررة ، لكن ما اقدر أثقل عليه بالساعات وضميري يأنبني !!!
طلعت وانا ماسكة الاكياس ورحت لعنده
ابتسم بارتياح وقال : اخييييراً اشتريتي شي
قلت : يعني اتوقع ..باقي اشياء كثير ، لكن بخليها لبعدين ..
قال بتفهم: مو مشكلة ،، خليها بنهاية الاسبوع يوم تجي خالتي ..
قلت : ايه ان شاء الله .. سوري عبد الرحمن تعبتك ...
قال بسرعة : تبين باسكن روبنز؟؟؟
ضحكت وانا اقول : هههههه طبعا ايه ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وائـل
~~~~~~~
شعور بالخوف تملكني طول الطريق من الشركة للمستشفى
كلمني سيف وقال لي ان ابوي كان تعبان ووداه للمستشفى ..
ومثل العادة سيف ما يتكلم كثير ولا قال لي بالتفصيل ..
تأففت من الزحمة اللي كانت بالطريق ،، واعصابي مشدودة عالآآخر ..
ورن التليفون بوقت ابد مو مناسب ..
رفعته باستعجال : هلا ..
سمعت صوت حنان اللي قالت بترحيب: هلاااا وائل شخبارك ؟؟ طمنني عنك ؟؟ كيفك الحين ؟؟ ألو ؟؟ وائل ؟؟
قلت : حنان بكلمك بعدين والله مشغول ..
قالت : انت وينك ؟؟
قلت : انا بالشارع .. !
قالت : طيب طيب .. كلمني لما تفضى .. باااي
سكرت وانا اعاتب نفسي .. من زمان ما شفناها ولا سألنا عنها كلنا لاهين بالشغل وبانفسنا .. وحتى مكالمة ما رديت عليها مثل الناس !
وصلت للمستشفى بعد ما طلعت رووحي بالطريق
ورحت على طول لغرفة ابوي اللي وصف لي مكانها سيف ..
دخلت و....ابتسمت براحة يوم شفته صاحي ويتكلم مع سيف
قلت : ايش صاار ؟؟؟؟
ابوي : وائل ؟؟ اقرب يبا ما صار شي .. تعرف التعب زاد علي شوي..
سيف أرسل لي نظرات فهمت منه إنه بيقول لي بعدين ..
قلت لأبوي : سلامتك يبا ما تشوف شر ،، والله يطول لنا بعمرك
قال : الله يسلمك .. ...سيف ،، اتركني شوي مع أخوك بكلمه ..
رفعت حواجبي بدهشة لسيف ..
سيف : انا بروح اشوف الدكتور اذا بيطلعك ..
ابوي : ايه كلمه أبا اطلع بأقرب وقت .. اكره ذا المكان
سيف : طيب ..
جلست قرب ابوي وانا حاسس بالموضوع اللي راح يفاتحني فيه
قلت : هذاني يبا
قال : اسمعني يا وائل .. انت قلت لي .. انك تبي مريم .. وانت تعرف بغلاها عندي .. وتعرف ان مالها غيرنا .. هي وأمها ..
قلت : ايه .. عارف يبا
قال : وتعرف ان الاعمار بيد الله سبحانه وتعالى .. وانا ما اضمن اعيش لبكرة
غمضت عيوني كاره لمثل هالنوع من الكلام ..
قلت : الله يطول بعمرك يبا .. مافيك الا الصحة والعافية
قال : بس انا تعبان يا وائل .. في فرق انك .. تحس بالتعب ..أو تعرف به
ناظرته بتأثر ، مو متحمل كلامه
كمّل : وابي أئتمنك عليهم .. انت بالذات ..لأنك تبيها .. وتقدر تحقق لي هالوصية..
قلت : ان شاء الله اكون عند حسن ظنك بي .. ولا تشيل هم ..
قلت هالكلام وانا اللي ..شلت هم اكبر
وتأكدت انها لو رفضت .. مو بس أنا اللي راح اتعذب
ابوي بعد ...رح يشيل الهم مثلي ..
ناظرته بحيرة .. وذرات من الندم بدت تنتشر بداخلي من هالخطوة اللي خطيتها ..
،وانا أشوف أبوي راسم احلام وآمال علي !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عهد
~~~~~~~~~~
صليت العصر ونزلت تحت اطالع التلفزيون ...
جلست بجنب ابوي اللي فاتح عالجزيرة ومركز معها ..
.. اللي يشوفه يقول قاعد يطالع فلم مو اخبار ..
مسكت الريموت فجأة وغيرت القناة ..
ناظرت بوجهه اشوف ردة فعله .. !
لف واخذ الريموت مني وقال بضيق: والله انك بزر .. قومي قومي انتي وحركاتك ذي.. فاضي لك..
قلت بضحكة : يبا الجزيرة مهما تنزل او تطلع بيظل العالم مثل ما هو .. ههههه احلى شي انك ما تعصب ابد .!!!
طنشني وانا جالسة اناديه مرة ثانية بمزح : يباااا .. بابا .. فاذر ..
ضحكت وقمت من عنده باستسلام ..
دخلت المطبخ ادور شي اكله .ايش اسوي ،، ما وراي غير الاكل !!
شفت ماما واقفة تسوي القهوة ..
سألتها بملل: ماما متى بتروحين لخالتي ؟؟
قالت : بالليل بروح.. عهد يما تعالي حطي القهوة بالدلة وجهزيها بدالي
حطيت القهوة في الدلة واخذتها للصالة اللي جلست فيها امي مع ابوي وسعود اللي جا من برا..
أمي كانت تكلم أبوي : قوم نطلع الحين ، لأن في الليل بروح لأختي اشوفها واطمن عليها ..
ابوي : اجل قومي تجهزي وانا بطلع السيارة واستناك ..
سألتهم : وين رايحين يما ؟؟
قالت :بناخذ اغراض من المزرعة لبيت عمك ابو سالم ..
هزيت راسي بفهم ،، ومسكت الريموت وقلبت في القنوات ..
طلعت أمي فوق وأبوي طلع برا ..
وبقيت أنا وسعود اللي كان يناظرني بطريقة غريبة كل شوي..
قلت بضيق : شفيك ؟؟
قال ببطىء : تكلميني ؟؟
قلت : ليش تطالع فيني بهالطريقة ؟؟
قال : أطالع بالجدار مو فيك ..
قمت بضيق .. ما بي وجع راس .. خليني رايقة مثل ما انا ..
جيت ابا اطلع فوق ، وطلع وراي ..
طنشته ومشيت ..
لكنه سبقني ومشى بسرعة طالع الدرج وراح لغرفتي
رفعت حواجبي باستنكار ،، ولحقته بسرعة ،،
قلت : ياسلااااام !! ليش داااخل غرفتي ؟؟؟؟؟؟
قال وهو رايح للابتوب بخطوات سريعة : وطي صوتك ..
صارخت عليه : اطلع براااا
قال بتهديد : وطي صوووتك ..!!
قلت بعناد : مالك دخل ، ليش داخل غرفتي ؟؟؟؟؟ اترك الجهااز!!!
مسك اللاب توب وهو حاقرني ..
شفته يفتح ملفاتي ويفتش .. وعرفت ان السالفة فيها إنّ
إما شاف شي .. أو إنه شاك بشي ..
بس .. مستحيل يكون له علاقة بمحمد ؟؟
وغير محمد.. انا ما سويت أي شي غلط !!!
والايميل الثاني مو مسجل عندي ولا في له أي دليل
.... يعني المفروض ما اخاف !!
قلت وثقتي زادت بنفسي : في ايش قااعد تفتش ؟؟
قال : من حقي اني افتش بجهازك وقت ما ابي .. فاهمة ؟؟
قلت : لا مو فاهمة .. ليش .؟ حد قالك مسوية شي ؟؟؟؟ بأي حق تفتش بدون ما تسألني حتى ؟؟؟؟
قال بتهديد : لما أتأكد من اللي ابي اعرفه .. ساعتها مو بس بتعرفين ، الا وبتندمين انك تكلمتي ..
ارتجفت والخوف سيطر علي ..
سعود معصب ،، وجااد ..
غير عن عادته ،، ياربي ايش بسوي ... بيذبحني ان كان عرف شي ..
لف ودار بالملفات وانا اراقبه بتماسك ..
والتفت اخيراً وهو يتأفف : وين تصميماتك اللي وريتيني اياهم قبل ؟؟
قلت : أي تصميمات ؟؟؟؟؟
قال : اللي وريتيني اياهم حق الجامعة..
نزلت يدي اللي ارتجفت وقلت بتلعثم : مااذكر وينهم ..
قال بحدة : دوريهم ..
قلت : طيب وخر ..
ودي احط يدي على قلبي ، واكتم صوت نبضاته ، لاجل ما توصل له ..
لكن ما اقدر اسوي أي حركة ، لأنه واقف يراقبني بترصد ..
سويت كأني ما اذكر وين مكانهم .. مصيبة لو كان شافهم عند محمد
انا غبية ..... نسيت انه شافهم من قبل .....!!!!
فتحت الملف ببطىء ،، وقلت : هذي هي ..
قال وهو ياخذ الماوس ويفتحهم واحد واحد..
ولف علي ..
عيونه تثبت اللي استنتجته للتو ..
شافهم .. أكيد ..
قال وهو يأشر بيده : كيف توصل هالملفااات لجهاز خوي ؟؟؟؟؟؟
قلت بمحاولة للثبوت : وانا شدراني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال : شلون ملفاتك الخاصة ،، واللي مستحيل يكون منهم اثنين .. توصل لجهاز احد ثاني ؟؟؟؟؟؟؟
قلت : مو مستحيل .. وبعدين وش قصدك يعني بكل هذا ..؟؟؟؟؟؟
قال : كيف وصلت له أجل ؟؟
قلت : يمكن ماخذهم من موقع .. لاني نشرتهم من قبل في موقع
قال : لا والله ؟؟ عطيني اسم الموقع ..
قلت : ما اذكر .. وحتى ولو ما يحق لك تتهمني بشي تافه مثل هذا .. ولا عشان تسوي مشكلة وخلااص !!!
قال وهو يتأفف : انتي غبية ..؟؟ ما تفهمين ؟؟،، ليش بسوي هالشي يعني .. عشان اقهرك ولا استهبل عليك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش كل شي تاخذينه بعدوانيه ؟؟؟؟
قلت : هههه شوف نفسك الاول .. بعدين انت اللي واحد شكاك واي حبة تسويها قبة ..
سكت لثواني بتردد.. وبعدين قال وهو طالع ..
قال : والله ياعهد .. ان عرفت بيوم شي ثاني غير اللي قلتيه .. مارح يعدي على خير ..
راقبته وهو يطلع .. وقمت اسكر الباب وانا اتنهد بعمق .. واحط يدي على قلبي ..
لقيت نفسي لا شعوريا احمد ربي .. اللي المفروض اخاف منه قبل لا اخاف من سعود ..
حسيت بتأنيب ضمير .. على التفاهة اللي كنت اسويها
وعلى كلامي لسعود ..اللي قلته وانا عارفة انه كذب
حسيت اني بعد هالموقف رح يتغير كرهي له ..
ووعدت نفسي .. اني ما ادخل لذاك الايميل مرة ثانية
واحتياطاً .. بدخل للهوتميل والغي الحساب كله ..
ما اضمن سعود يكتفي باللي قلته .. ولا ابي ارجع للسراب اللي كنت ماشية له .. لو كان هناك سبب واحد ممكن كنت راح اعذر نفسي ..
ومن زمان وانا عارفة اني اضحك على حالي .. ومقتنعة اني بوقف فيوم !
بخليه يكون هذا اليوم .. اللي بوقف فيه !!
اتخذت قراري ..
سمعت امي تناديني وطلعت لها ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
التعديل الأخير تم بواسطة Malame7 ; 26-07-08 الساعة 03:38 PM
|