كاتب الموضوع :
Malame7
المنتدى :
الارشيف
~الفصل الـثـانــي عشــر~
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
~ محــمد ~
في وحدة من صالات البلياردو الكبيرة ، وقفت مع ستيفن نستعد لجولة جديدة .. وأصحابه يتفرجون علينا بحماس ..
لعبنا لين تأخر الوقت ،، الشي الوحيد اللي ضايقني كانت المشروبات اللي اشتروها ، كلها تتضمن خمور ،،
قلت لستيفن بعد ما حسيت بانعدام الارتياح : (ستيف.. تأخر الوقت !)
قال : (تبي تروح ؟)
قلت : ( لازم اروح الحين وراي شغل اسويه..)
قال : ( بس تونا ما كملنا السهرة .. بنروح للملهى الليلي القريب من هنا )
تفاجأت !! وحسيت باشمئزاز مفاجىء منهم ..
توني انتبه انه عادي عندهم وكان طبيعي اني اتوقع هالشي !! ،،
قلت له : ( اه ، خلاص روحوا انتو أنا برجع لحالي ..)
قال ستيفن : (طيب تعال اجلس معنا ولو شوي ..عشان نوصلك )
قلت : ( لا ما أقدر .. روحوا ولا تهتموا ..)
قال ستيفن بتأكيد :( أكيد ؟؟ )
قلت بحزم : ( إيه أكيــد ..)
تركني هو وأصحابه ، ونزلت من الصالة للشارع وأنا أفكر بوسيلة للرجوع ، لازم آخذ تاكسي وان مالقيت اتصل بداني اللبناني يجيني ..
شفت الشارع الرئيسي من بعيد ، ومشيت له في طريق جانبي مظلم وأنا ضايق من اللي صار .. كان أحسن لو ما رحت معهم ..
وصلت لآخر الشارع وتفاجأت انه الشارع اللي وصلت له مب رئيسي ،
كان جانبي ويوصّل لشارع ثاني رئيسي ، شفت السيارات تمشي فيه من بعيد
رفعت جوالي وبنيتي اتصل في داني عشان أتأكد من عنوان البيت عشان لو ركبت تاكسي اوصف له بالظبط ..
وقبل لا اتصل ، سمعت صوت خطوات بطيئة تمشي بالشارع ، لفيت وانا اشوف اثنين يمشون ، ما شفت ملامحهم ، كانوا لابسين طواقي على رووسهم .. بنص الليل !!
تابعت طريقي بدون ما التفت لهم ،
سمعت صوت واحد منهم يضحك .. ما ارتحت لهم وأسرعت بخطواتي ..
لكني تفاجأت بصوته : (على وين رايح؟؟)
عرفت انه يكلمني ، لكني مشيت وولا كأني سمعته ..
قال بصوت عالي : ( عندك مشكلة بأذنك ؟؟ ما تسمع ؟؟ )
الثاني : ( هييه انت ! وقف مكانك!! )
كملت طريقي بثبات ، أكيد سكرانين ،،،
لكني تفاجأت بيد قوية تلفني ، لفيت والتقيت بوجوههم ..
اثنين من الزنوج الأقوياء ، وشكلهم مو سكرانين .. يارب عدي الليلة على خير !
قلت بصرامة : ( ايش تبغون ؟)
ضحك واحد منهم بسخرية : ( ما تعرف ايش نبي ؟ )
شكلهم كان مخيف ، ما دريت هذيلا حرامية ولا شواذ ولا وشو ؟
بعدت عنهم ولفيت .. بغيت اكمل طريقي ، لكن السكين اللي لاح بوجهي خلاني اوقف بصدمة ..
قال الاول : ( اعطيني محفظتك ..)
حاولت افكر في طريقة اتخلص فيها منهم ، رفعت يدي بحركة سريعة احاول اخذ السكين منه ، لكنه مسك يدي وكأنه قرأ أفكاري قبل لا ارفعها .. ولواها ورا ظهري بعنف آلمني ..
قال لصديقه : (الظاهر صديقنا معترض .. خذ محفظته وانا بمسكه.. )
مد يده بجيبي واخذ الجوال والمحفظة .. شي بداخلي مارضى يسكت وبضعف ،
ركلت الاول برجله لين ما طاح ، والثاني تعاركت معه وحاولت اخذ الجوال..
فجأة حسيت بشي جامد يخبط براسي ، حسيت بدوخة وعنف الضربة يتردد بعقلي ، شفت الثاني ماسك مسدس ،، ويوجهه علي وأنا طايح بالأرض ..
حاولت أقوم ، لكن ركلة ثانية قوية في بطني طيحتني..
حسيت بعظامي تتكسر ، وانا احارب واقاوم بأقصى قوتي .. ولين ما عاد فيني قوة .. قمت بصعوبة الحقهم وهم ماشيين .. مارح اتركهم يروحون بهالسهولة !
وما قربت الا وواحد منهم يوجه السكين ويغرزها بقوة في بطني ..
شهقت واختل توازني من الألم والمفاجأة ، وطحت وانا احس بآلام رهيبة ...
.شفتهم يركضون بخوف لبعيد ... وانا ،، حسيت بنهايتي قربت ..
حطيت يدي على جانب بطني اللي غرقان بالدم .... وطالعت بالشارع البعيد بعدم استيعاب.. مستحيل اقدر اوصل له بحالتي هذي .. !!
انسدحت في مكاني وانا اتأوه من الألم .. وحاولت اشيل السكين واسحبها من جلدي
ومع اول محاولة ، اجتاحني الم عظيم ، وما قدرت اتنفس..
ولادريت بنفسي بعدها ..!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~ عهد ~
قمت من النوم على صوت متواصل ..
كان جوال مريم يدق ،
قمت اجيبه وانا مستغربة انها ما ترد عليه
شفت اسم صالحة على الشاشة
رحت ادور مريم ..ماكانت بالغرفة ولا بالصالة
وينها ؟!!
نزلت للمطبخ ولقيتها هناك مع أمي
قلت : صباح الخير
وناولتها الجوال وانا اتأمل ملامحها المرهقة ، وجهها الاصفر الشاحب
اخذت الجوال وردت على صالحة ..
قالت امي : صباح النور ، ماشاء الله نازلة كذا بكشتك ، روحي شوفي شكلك بالمراية وهالاصباغ اللي تحطينها كلها سايحة
قلت : والله ما حطيت شي هذا بس الكحل .. اصلا مالي نفس لشي وانا اشوف مريم كذا
مريم بعدت عن المكان عشان تتكلم ..
قالت امي : حاولي تتكلمين معها يا عهد .. شجعيها تاكل ، اخاف يجيها شي مناعتها ضعيفة
قلت لامي بيأس : احاول معها بس ما ترضى .. يما انتي اقنعيها بكلامك انا نروح للمستشفى يمكن خالتي تتحسن بشوفة مريم ..او تبدا عالاقل ترجع لطبيعتها..
امي : اخاف ما يزيدها غير هم ، وتصير حالتها اسوأ .. مب عارفة شلون اعوضها
انا لحالي مهمومة بحالة اختي..
قلت : ان شاء الله يما تتحسن .. بس يبغا لها صبر .. مثل ما صبرنا عليها تقوم من غيبوبتها بترجع مثل ما كانت ان شاء الله..
شفت مريم راجعة بتردد،،
امي قالت : يللا عهد روحي غسلي وجهك عشان تفطرون وياي
قلت : زين ..
ولفيت على مريم اسألها : تبي شي صالحة؟؟
قالت : لا ما في شي بس تسأل عني ، تقول البيت فاضي وكذا .. من فترة ما كلمتها ،و قالت انها راحت لامي امس و ما خلوها تدخل ..
امي : اكيد يما مافي صلة قرابة بينها ..
قلت لها : مريم تعالي نروح اليوم ..
امي طالعتني باستنكار ..
ومريم قالت : لا عهد مقدر .. اذا تحسن حالها اروح ان شاء الله
قلت : لا مريم ..نروح لها وتشوفينها يمكن تتحسن بشوفتك
قالت بلهجة حادة : انتي ما شفتيها كيف صارخت علي .. ما شفتيها كيف استنكرت وجودي وتجاهلتني . ..تبيني اروح ليه؟؟
قلت بلهجة حانية : مريم احنا بنحاول لا تيأسين كذا .. هي ما كانت بوعيها
لو فاقدة الذاكرة ولا عن قصد مالومك .. لكن هذا مو عقلها هو اللي يصدر هالحركات..
قالت وعيونها ادمعت : حتى ولو .. ماقدر اشوفها كذا..
أمي : عهد روحي اتغسلي وتعالي
رحت وانا اعرف ان أمي تضايقت وانها تبي تكلم مريم ..
ضاق صدري وانا اشوفها كذا يائسة..
اكره حالتها هذي .. واكره ضعفها هذا!!
غسلت وجهي ولبست طقم خفيف للبيت ، ورجعت انزل لهم تحت
جلست افطر معهم ، وانا احن على مريم عشان تاكل
اكلت شوي وقامت ، قالت : خالتي انا بطلع فوق ، بجي بعدين اجلس معك
حسيتها متضايقة مني ، او يمكن مالها خلق تتكلم
قلت لامي بعد ما راحت : ايش قالت لك
قالت : عهد لا تلحّين عليها كثير .. يما قدري نفسيتها وحالتها ،،
قلت : مااقدر اشوفها كذا بدون ما اساعدها ..
قالت :مريم قوية يا عهد وعندها ايمان وصبر .. لكن لازم رح تجيها لحظات ضعف ويأس.... خليها الحين لحالها ..
هزيت راسي بعدم اقتناع ، وطالعت بالاكل اللي محد اكل منه غير شوي..
~~~~~~~~~~~~~~~~~
~ مريم ~
طلعت من المطبخ وتركت خالتي وعهد يكملون فطور
ريحة الاكل صارت تجيب لي غثيان ،
وبدال لا اطلع فوق رحت للحوش اشم هوا ، يمكن اخفف من ضيقتي و حزني
تذكرت كلام عهد .. كيف ما تبيني اضيق واحزن وانا اشوف امي بهالحالة ، وانام كل يوم على خوف وقلق من اني افقدها !!
كيف تبيني اروح واشوفها بأسوأ حالاتها ، واتعذب اكثر ..
يمكن عهد ما جربت من قبل هذي المشاعر وهذا الفقد الصعب ..!!
ناظرت الحديقة ، ما كان فيها ازهار، كلها شجيرات صغيرة وزرع
احب الازهار ، واحسها تريحني ....
حسيت اني مفتقدة شي .. مفتقدته بقوة ,, بس ايش هو؟
فرااغ ، واكتئاب !
فكرت في افضل مكان ابي اروحه الحين.....ابي ارجع لبيتنا .. عالاقل شوية ، بالمرة اشوف صالحة ، و اشوف البيت كله من زمان ما رحت له ،،
لفيت عشان ارجع وبنيتي اقول لعهد اننا نروح ، لكني تفاجأت بدخلة سعود من باب الحوش ، لفيت بسرعة وانا احمد ربي اني البس الجلال كل ما انزل ،، غطيت وجهي بطرف الطرحة ، ورحت لركن بعيد بالحوش..
كان رافع شنطة على كتفه وماسك كتب بيده ، شكله راجع من الجامعة ..
كنت اطالع فيه باستغراب ،، كأني فجأة دخلت عالم ثاني من الافكار
ما دريت كيف عقلي رضى يطلع من الحزن شوية ويفكر بشي ثاني ..
وقف في الحوش يتكلم في جواله ويضحك ..
لحظات مرت وانا مو منتبهة للي جالسة اطالعه ، وفكري يسرح لبعيد
فجأة انتبهت لصوته : شخبارك مريم ؟؟
انتفضت وانا اشوفه لف علي ، قلت : اه .. بخير
قال : ليه جالسة برا ؟
قلت : لا ابدا ، طلعت اشم هوا
قال : اهاا ، وشخبار خالتي ؟؟
قلبي انقبض لثانية ، يعني ما لقى غيري يسأله عنها ؟؟
قلت بحزن : مثل ما هي
قال : ما تبون تروحون لها ؟؟
قلت : لا مو اليوم
قال : اذا تبون تروحون بوديكم ، ودي امر عليها واشوفها
قلت بغصة : ما هي بوعيها
قال : الله يشفيها ويرجعها لنا كلنا ان شاء الله
قلت : ان شاء الله
سكت شوي ، بعدين لف ودخل للبيت
شلت طرف الطرحة وانا اسحب نفس عميق اثلج صدري
ورجعت دخلت بعد شوي وطلعت للغرفة ..
لقيت عهد جالسة تقرأ بدفتري،،
تذكرت الدفتر حقي ، نسيته من زمااان وانا ما فتحته ولا كتبت فيه شي
قلت : عهد شتسوين بالدفتر
لفت علي وقالت : اقراا
قلت : هاتيه..
اعطتني اياه وهي تتنهد ..
قلت : اصلا فاضي ، ما كتبت فيه غير شوي .. توه جديد..
سكتت .. وهي طالعتني بنظرات ما فهمتها،،
قالت : طيب وبعدين ؟؟
ناظرتها باستفسار
قلت : ايش ؟
قالت : وبعدين يا مريم ؟؟ بتجلسين كذا طول الوقت يعني
قلت : لا ..امممم
قالت : ايش ؟؟
قلت : ابي اروح للبيت
قالت بدهشة وخوف : كيف يعني؟؟
قلت : لا مو قصدي على طول ، بس ابغى اروح اشوف صالحة والخدامات وكذا ، وباخذ اشياء من غرفتي..
قالت : اه .. طيب مو مشكلة ..متى تبيننا نروح؟؟
قلت : عادي اي وقت .. لو السواق فاضي الحين خلينا نروح
قالت : طيب بس على شرط
طالعتها باستفسار،،
قالت : نمر المستشفى!
قلت : لا عهد قلت لك ما قدر
تنهدت وقالت : طيب .. بنزل اشوف السواق موجود او لا..
قامت نزلت ،، وانا رحت اغسل وجهي عشان اضيّع الدوخة اللي حسيت بها..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~ نـور ~
وصلنا لاخر اسابيع المراجعة ،
وفي غمرة انشغالي وتفكيري بالامتحانات ، ماقدرت امنع نفسي من التفكير المتواصل بالموافقة على خالد ،،،
استخرت اكثر من مرة ، وخايفة من اللحظة اللي رح يجي عبد الرحمن ويسألني فيها ..
اتوقع رح يسألني بأي يوم في هذا الاسبوع .. ولازم اكون محددة ردي ، مثل ما طلب مني ،،، وفي هذا الموقف اكثر من اي موقف ، افتقدت لأحد استشيره ويعطيني رأيه...تذكرت امي الله يرحمها ، ولو انها الحين معي كيف بيكون الوضع ..
مهمة صعبة لو انك تشيل مسؤوليتك لوحدك .. خصوصاً في موضوع مثل الزواج
رجعت افكر في خالد ومنيرة ..
منيرة مرة ارتحت لها ، من النوع اللي لما تشوفه اول مرة تحس انك تعرفه من زمان وتقدر تاخذ وتعطي معه،،
لكن خالد .. تمنيت لو احد يكلمني عنه ، يقول لي عن شخصيته اكثر .. ما اعرف شي عنه غير اسمه وشكله!!
صح عبد الرحمن قال لي عنه وعن اخلاقه ، وقدرت اشوف اعجابه فيه
بس .. عبد الرحمن ما يعرفه زين ،، ما عاش معه لفترة ولا عرفه من زمان!
واللي ابي اعرفه اكثر .. ايش كانت علاقة ابوي بخالد ؟؟
هذا الشي اللي خلاني ارتاح للموضوع اكثر .. لأني اعرف ان ابوي دايما كان صارم وما يتعامل الا مع الناس اللي يثق فيهم ..
للحين ، ابي اوافق ومرتاحة للموافقة .. لكن ما اقدر امحي مخاوفي او اكتمها ..
وهذا كله شي طبيعي .. الا اذا صار شي حقيقي يمنعني من الموافقة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~ عبد الرحمن ~
وقفت بسيارتي عند مدرسة نور استناها تطلع ..تأخرت علي اليوم !
ما اقدر امنع نفسي من القلق كل ما فكرت بزواجها،
وعرفت اني مارح ارتاح الا اذا شفت قرارها هي بنفسها وانها متأكدة منه
طلعت اخيراً ومعها بنت ثانية ،
قالت وهي تفتح الباب جنبي :عبد الرحمن هذي صديقتي منى ابوها مسافر وسواقهم مسوي حادث ما في احد يرجعها .. خلنا نوصلها .. عادي ؟
قلت : ايه اكيد عادي .. اجل اركبي معها ورى ..
ركبت ورا مع صديقتها ،
ابتسمت ، هذي صديقتها اللي اربع وعشرين ساعة داقة على نور تليفونات
تحركت بالسيارة وانا اسألهم.
قلت : وين البيت ؟؟
سمعت نور تسألها ، ونقلتني العنوان ..
وصلتها على بيتهم ونزلت البنت وهي تقول : مشكور اخوي ..
انتبهت انها تكلمني ..
لفيت على نور اللي كانت تأشر لها بيدها ..
قلت : تعالي قدام
نزلت من السيارة وركبت قدام جنبي
قالت : شكرا يا اخي العزيز..
ابتسمت ، قلت : تبينا نمر على بقالة ولا شي ؟؟
قالت بتفكير: اممممم .. ابي ايس كريم!
قلت بتهديد : يا ويلك تجيبين طاريه .. مستحيل اعيدها ، عشان تمرضين مرة ثانية
قالت : ههههههه لا مارح امرض ، هذيك المرة اكلته وانا حرانة
قلت : اوووص مافي ، اي شي ثاني إلا هذا.. خلك سليمة لآخر الاسبوع..
طالعتني بدهشة .. وبعدين قالت : طيب مممم ما ادري جيب اي شي تبيه
قلت : ولا اقول لك .. هذا البيت قربنا منه
وصلنا للبيت ونزلت ، ولمحت كيسة ورا بالسيارة ،
قلت لنور وهي تدخل البيت : نور نسيتي كيستك
اخذت الكيس وناولتها اياه ..
شهقت وقالت : يوووه هذا كيس منى نسته!!
قلت : طيب خذيه عشان تعطيها اياه بكرة
اخذته ودخلت للبيت ..
دخلت وانا افكر بنفس الموضوع اللي مأرّقني ..
نور تحتاج احد ثاني غيري يوقف معها ..
مهما كان ، مارح تقول لي كل شي،، وما اقدر اقول لها كل شي !!
ولا اقدر اعوضها عن مكان الام في موضوع الزواج بالذات ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~ خـالد ~
طلت من مكتبي وبنيتي اروح لأبوي اسأله عن محمد اللي ما يرد علي من امس ،،
يمكن عنده رقم للشقة اللي جالس فيها .. أمي ماسكتني بالتليفونات كل شوي اسأل على اخوك ليه ما يرد !
للحين تفتقده وما تعودت انه يبعد عن نظرها هالمدة ، وتصمم تكلمه كل يوم ..
حسبتها فقدت الامل فيني يوم كانت زعلانة مني ، وحسيت بالغيرة منه لانها تهتم فيه كل هالاهتمام .. بس الحين اشوف امي تغيرت معي وبدت تهتم فيني كثير من بعد تفاهمي معاها .. ،، حالة خلتني اخاف من موضوعالطلاق اللي ناوي عليه !!
قلت للسكرتير اللي بمكتب أبوي : الوالد هنا ؟
قال : أيه ،، بس عنده اجتماع بعد ربع ساعة ..
قلت : وصلني به ..
رفع السماعة يكلمه ، ابوي يكره ان احد يدخل عليه المكتب وهو بوسط شغله !
قال السكرتير : اتفضل لعنده ..
دخلت وانا اسلم ..
أبوي : ها خالد .. انا مشغول الحين ..
قلت : يبا عندك رقم ثاني لمحمد ؟؟
قال : ما معك رقم جواله ؟؟
قلت : ما ادري ليه ما يرد عليه ،
قال : لا تخاف يمكن ناسيه ولا شي ،، عندي رقم اللبناني اللي يساعده هناك ..
قلت : طيب عطيني اياه يبا لاجل اطمن امي عليه
قال وهو يفتح جواله باستعجال : تعال خذ الجوال وانقل منه الرقم ..
ناولني الجوال ، ونقلت الرقم ورجعته له ..
طلعت من المكتب ،، وانا ادق على الرقم ..
بعد دقيقة رد : آلوو ؟
قلت : هلا .. داني معي ؟؟
قال : ايوة مين حضرتك ؟
قلت : أنا خالد أخو محمد ..
قال : أيوااا .. اهلا وسهلا فيك استاز .. خير؟؟صاير شي ؟؟
قلت : تسلم .. بسألك محمد من يومين ما يرد علينا .. شفته قريب ؟؟
قال : والله استاز ما شفته من ايام .. هو لما بيحتاجني بيحكي معي ..
قلت : طيب لو سمحت ممكن تروح له وتسأله عنه .. وتشوف ليش ما يرد ،، صعب نوصل له من عندنا ..
قال : ولو .. أكيد رح اشوفه ، وأطمنك ..هذا رقمك استاز ؟؟
قلت : ايوة .. مشكوور داني ،، رح انتظر اتصالك ..
قال : العفوو .. اوكي اطمن ..
سكرت معه وانا احس ببالي يرتاح ،،
رجعت لمكتبي اخلص شغلي عشان اروح البيت واطمن أمي ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~ منيرة ~
حطيت صينية التقديم قدام أمي وهي جالسة بمجلس الحريم مع أم أميرة اللي زارتها تفطر معاها ..
أمي : تعالي يما اجلسي معنا شوي
جلست مجاملةً ، وأم أميرة تسألني عن أحوالي ..
جاوبتها ببساطة : الحمد لله بخير يا خالة ..
كانت انسانة طيبة ،، بالرغم من شخصيتها المغرورة والمتكبرة شوي .. لكنها غير عن أميرة بالمرة !
قمت يوم سمعت صوت سيارة من برا .. ورحت لخالد اللي دخل للصالة ..
قال :هلااا منيرة ..في عندكم أحد ؟؟
قلت : إيه هذي أم أميرة تفطر مع أمي كالعادة ..
حسيت به اغتم ، وقال : اه .. لا تقوليلهم اني جيت .. بس بغيت اجلس مع امي واطمنها على محمد ..
قلت : رد عليك ؟؟
قال : اتصلت على اللبناني اللي يساعده هناك وقال لي بيشوفه ويطمني
قلت : الحمد لله !
قال : بس ترا ما يصير كذا كل شوي نقلق عليه ونتصل فيه .. توه ما كمل اسبوعين هناك ،، كيف بتعيشون اربع سنوات وهو كذا !!
قلت : ههههه ما ادري والله ..
قال: زين انا بروح للبيت عشان ارتاح ،، واذا اتصل عليّ بكلمكم
قلت : الله يريح بالك يارب .. صحيح ايش اخر الاخبار ؟؟
قال بابتسامة : اذا صار شي بعلمك ..
قلت : ان شاء الله ما يصير إلا الخير ..
قال : ان شااء الله .. يللا سلام
لف وطلع ، وانا ادعي له بقلبي ان الله يسعده ويشيل عنه كل هم وضيق ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~ وائل ~
دخلت مكتب الدكتور بعد انتظار ،، صافحني برسمية ،،
قال : جبت نتائج التحاليل ؟؟
ناولته الظرف اللي معي : تفضل ..
فتح الظرف وتفحص الأوراق بتركيز ..
طال انتظاري ،، وقلقي ازداد وانا احاول استشف من ملامح وجهه أي علامة تدل على كنه اللي يقرأه ..
قال وهو ينزل الأوراق : كل النتائج سليمة والحمد لله .. تطمن يا خوي ما في شي
الظاهر انها قرحة وما هي بشي خطير ..
قلت بفرحة خفيّة : الحمد لله .. طيب والقرحة ايش علاجها ..
قال : انت قلت لي ما تدخن .. ؟؟
قلت : ايه ما أدخن ..
قال : شوف يا اخ وائل .. قرحة المعدة هي عبارة عن تآكل صغير في الجهاز الهضمي ، ولها اسباب كثيرة ،، نفسية أو جسدية او وراثية..وممكن تنتقل عن طريق العدوى من شخص ثاني بالأكل او الشرب.. فهذي النقطة مو مهمة .. المهم الحين العلاج ، وتمشي عليه بنظام عشان تختفي نهائياً ..
قلت : ايه .. طيب ..؟
كمّل باهتمام : رح اعطيك هنا اوراق فيها نصائح للتغذية ، فيها أكلات ممنوع تاكلها إلين ما تتشافى من القرحة .. وفيها أنواع من الأطعمة مفيدة لعلاج القرحة .. أما بالنسبة للأدوية ،، فرح أكتب لك على مضاد حيوي فقط .. لأنه الأدوية الثانية لها أعراض جانبية وما أنصحك فيها ..
قلت : طيب ، ولما أحس بالألم ؟؟ ما في مسكنات معينة تخفف منه؟
قال : عندك الحليب والعصائر ،، بس انتبه ..ابتعد نهائياً عن المملحات ..ولا تاخذ المسكنات الا للضرورة ،، لأنها تزيد من القرحة وتوسعها ..
وكتب لي قائمة طويلة من النصائح ،، ومعها بعض الاوراق المطبوعة من عنده
حسيت براحة كبيرة ،، شي مريح لما تعرف العلة اللي فيك وتعرف العلاج ،،، ويروح عنك كل الخوف من الاحتمالات الأسوأ اللي ممكن تتوقعها !!
شكرته كثير بعد ما حدد معي موعد ثاني بعد شهر عشان يتابع معي ..
وطلعت من عنده وأنا أحمد ربي ان مخاوفي كلها تبددت !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع ( تابع الجزء الثاني عشر )
ان شاء الله في الغد أو بعد الغــد ..
|