النـهايـــــــــــــــه
الواحات
الواحة هى منخفض فى الصحراء يها عيون وأبار وأشجار تعكس جمال الطبيعة وسحرها محتضنة الصحراء والوديان الخضراء وينابيع المياه والهضاب المرتفعة. ويوجد منها فى مصر عدد غير قليل فى الصحراء الغربية أهمها الفيوم – الخارجة - الداخلة – باريس – الفرافرة – البحرية – وسيوة .
واحة الخارجة :
عاصمة محافظة الوادى الجديد وتقع على بعد 232 كم جنوب أسيوط وتتميز بالعديد من الأثار والعيون والمزارات السياحية مثل بركة السمك وتقع فى جنوب قرية بولاق والأبار والعيون الكبريتية الباردة والساخنة التى تصل درجة إحداها إلى 43ْ درجة وتستخدم فى علاج أمراض الروماتيزم والمعدة والبرد والحساسية تمتاز الواحات بمناخها الجاف حيث لا تتعدى درجة الرطوبة 9.5 % فى أغلب فترات العام وبجوها المشمس الدافء مما يؤهلها لكى تكون مشتى عالمياً صحياً .
واحة سيوة :
تتميز بجمال الطبيعة وكثرة أشجار النخيل والزيتون وعيون المياه الطبيعية والجبال المحيطة بالواحة تقع على بعد 360 كم جنوب غرب مرسى مطروح وعن القاهرة 627 كم. ويعنى اسم سيوه فى القصر الفرعونى " شالى " ويوجد بها عدة معالم أثرية يرجع تاريخها إلى العصر الفرعونى والرومانى ومناخها قارى شديد البرودة شتاءًا وشديد الحرارة صيفاً ومعتدل فى الربيع والخريف .
بمكان بعيد منعزل .... عن دنيا البشر كلهم
وبقريه صغيره نائيه....لا تعرف جنون الناس
ولا الصراع الدائر بينهم
في دنيا من السلام
والأمان
وقف أكرم يتأمل ذلك الكيان الغريب الواقف أمامه بذهول
ودهشه عظيمه.....
فلم يكن هذا أبدا خالد الذي يعرفه....فخالد الذي يعرف
كان أنسان مغرور .....متفاخر ....يهتم بمظهره لا مخبره
والذي يراه أمامه الأن
.ما هو الا ....كائن لا يعرفه.... كيان هلامي
ضعيف...شاحب ذاهل لا يشعر بما حوله,,,
نحل وذوي حتي كادت أن تظهر أضلعه من تحت جلده
وتلك الوسامه الفتاكه والشعر البني الحريري
الذي جذب أليه قلوب الحسان
أختفت تماما للأبد
ولم تترك الا ملامح قاسيه مجوفه منحوته بقسوه
كأنما لاقي
العذاب كله والهموم بالفتره الماضيه
أصبح أنسان ضعيف...لا يعرف حتي من هو
خرج أكرم من تلك الغرفه الطينيه التي حبس خالد نفسه بها
رافضا الخروج للعالم
منذويا ....علي جراحه
وهو يهز رأسه لذلك الشيخ البدوي الجليل
دليل تيقن وأدراك بأنه غايته
بأنه هو من يبحث عنه منذ فتره طويلهبحثا أطار النوم من عينيه
ولم لا
وهو سيكون هديته.... هديه غاليه
لأنه غال.....علي قلب أمرأه
كانت يوما ملكه
فهل ستظل يوما له.... أم يودعها للأبد
********************
دار رأس مروه....و شعرت بالألم واليأس يفوران بداخلها
والمشاعر الغريبه المختلطه ,,,,,تجتاح كيانها ...وتحتله
بسهوله وبدون أي مقاومه ....بعد ما أنهارت حصون
دفاعاتها ,,,,امام هذا الخبر المأساوي
الذي نقله عمر لها ,,,,,,
لقد مر شهران كاملان منذ وفاه أبيها ....وها هي الأن وحيده في تلك الفيلا الكبيره الفخمه ,,,,,ولولا مسانده ياسمين وعمر بالفتره السابقه ....
ما أستطاعت أبدا أن تجتاز كل ألا مها .....
أنهت كوب الشاي بضيق ,,,,,وخرجت للهواء الطلق
علها تتنفس بعض الهواء المنعش كي ينسيها ألامها
غصبا عنها أنزلقت دمعه ....حزنا ...علي ماضي جميل
سقط منها .....ومستقبل أجمل ,,,تسلل من بين يديها
كالماء المنساب من بين الأصابع لا يستطيع أحد أمساكه ...
أو كالسراب ....نراه في الأفق البعيد ..
.وكلما أقتربنا منه أبتعد
أصبحت تملك نصف الشركه فقط....وعمر هو من يديرها
صحيح أنها تذهب للشركه أحيانا بحجه معاونته
وتتبع العمل ,,,,ولكن ....الحقيقه أنها تذهب
كي تتقفي أثر أكرم وتعرف أخباره,,,,
وها هو اليوم الموعود ,,,,الذي أنتظرته منذ فتره طويله الأمد,,,
فلقد عاد أكرم اليوم من سفره الغامض الطويل الذي أضطر له
بعد وفاه أبيها .....
وتركها وحيده تتقلب في نيران من الألم
والخوف يجتاح جسدها ,,,
هل سيعيدها الي عصمته بعد ما عرف الحقيقه كامله
أم سيتركها معلقه بالحبال الذائبه
واليوم فقط ,,,,
عرفت
وجأها الرد
كاللطمه القاسيه
علي وجهها
وقلبها
خبر حزين ...جرحها بسكين ثلمه
ونخر في عظامها الألم
ووقع علي قلبها كالقنبله المدويه
أنه ينوي الزواج من غيرها
وحدد أيضا يوم زفافه
*********************
تقابلت نظراتهم بحزن وألم ....وهو يرفع متاعه ويستعد
للرحيل بعيد عنها ...ويتركها لكل ألامها ...
يتركها بوعد .....وأمل ....
بوعد بالرجوع لها بأقرب وقت ...كي يضمهما عش واحد
وأمل في أن يغفر لها كل ما مضي
وينسي كل أحزانهم
لم صمم علي الرحيل ,,,,بالرغم من كل شيئ حدث
لقد تغيرت أحوالهم تماما .....ولم يعد وليد في حاجه للسفر
بعد ما أستلم عمر ميراثه ....وعرض عليه أداره المزرعه بدلا منه......لأنشغاله بأعماله بالقاهره,,,,
ولكن وليد مع الأسف رفض .....
رفض لأنه ...يريد أن يشق طريقه بيده,,,,يريد أن يفتخر دائما
بأنه رجل عصامي كد وعرق ....حتي نجح...
ووصل الي هدفه,,,,
كان من الممكن أن يستسهل الطريق الصعب ....ويبدأ
مع عبير ....كأن شيئا لم يكن .....
ولكنه أراد أن تتعلم درسا مما حدث,,,,وأن تعلم معني
أن تحب رجل
رجل
لا يري في الكون غيرها
ولا يطالب سوي بأحترامها الكامل له
أنسابت دموعها علي خدها الندي وهي تهمس بألم
وهي تودعه في مطار القاهره,,,,
:- أحبك
كلمه واحده....ضمت بين حناياها ...كل معاني الود الغاليه
كل اللهفه والشوق له ,,,,حتي من قبل سفره
مسح دمعها برقه حانيه....
:- أنتظريني .....فلن يهنأ لي العيش بدونك...
ودت عبير أن ترد عليه لائمه.....فلم يعد هناك سبب مقنع لفراقهم ..الا كبريائه الفارغه....
وكرامته التي تأبي أن يعتمد علي أموال أحد غيره
ولكنها لم تستطع.....فلقد...
زادت غلاوته في عينيها .....وأمتلأت فخرا بحبها لرجل مثله
ورأته يبتعد ,,,,,كطيف غالي ....يسير بالأفق
وألتفت ....يشير أليها ......مودعا
وهي تدعوا الله بعودته لها
سالما غانما
راح منها ,,,وذهب .....ذهب....بعيدا
وترك ورأه قلب جريح
يشعر بالوحده
والألم
حتي قبل أن يرتفع ذلك الطائر الحديدي في السماء
ودت لو عاد لها
وحينها
ستعلمه
بأنها بدونه
كأن فارغ هلامي
لا قيمه له
**************
وقفت شوق أمام الباب ومشاعر الأنكسار والهزيمه تملا روحها
وتسألت بألم .....
:- هل هذه هي نهايتك يا شوق ...تخرجين من بيتك وتتسللين
هاربه كما اللصوص في أنصاف الليالي ...
تحملين في طيات ثيابك كل ما تملكين في الدنيا
مما خف حمله وغلا ثمنه.....
من مجوهرات ...وذهب .....
ماذا ستفعلين بهم ....ولم يعد لكي سقف يظللك
ولم يعد هناك من يرغب بكي
زوج أمي لن يقبل بعودتي لبيته أبدا ....بعد كل ماحدث
وأخي حسن أذا لجأت له ....سيذهب بي الي ذلك البيت الحقير
لخالي وبناته.....وسيشمت كل الناس بي
بعد ما يعرفون بهروبي ,,,,,,
الي أين المفر ؟؟؟؟؟
والي أين المصير ؟؟؟؟
تلفتت خلفها بحذر .....وهي تتنهد براحه بعد أن أبتعدت قليلا عن ذلك البيت ....
فلا يهم أين المصير ,,,,طالما تنول الراحه ,,,وتبتعد عن
هذه البلده الكريهه......
وبكل عزم واجتهاد .....قطعت طريقها ....حتي وصلت أخيرا الي هدفها
الي محطه القطار
حيث سبيل النجاه من كل كربها .....وبدأ مرحله جديده
من الرفاهيه والترف
وتبتعد بقطار الحياه ....عن تلك البلده المشئومه الذي لطالما كرهتها وكرهت أهلها
ولتبدأ حياه جديده .....بأسم جديد ,,,,,بشكل جديد
ولتتيه في الدنيا
بمحطاتها .....فاذا كانت فشلت هذه المره
ولم يتحقق لها سوي النزر اليسير من احلامها
فلابد ان تنول بمحطتها القادمه
كل امالها
ودخلت في القطار .....لتندس وسط
وجوه غريبه من...... البشر
تضع اقنعه اللطف ...وهي غيلان تسير علي القدم
تستتر من الناس وهم يرتكبون الفاحشه وجوه.....
ولا تخجل من الرحمان المضطلع علي الأفئده
وجوه ....الدنيا فقط ....هي كل همهم
ونسوا الأخره....وحساب ربهم
بعدما قيدوا .....بقيود من الشهوه والطمع
وانضمت هي الي ركبهم....!!!!
ووضع القيد بقدمها....وأصبحت واحده منهم
ولتتيه في الزحام
وليبتعد بها القطار
وتصبح مجرد نقطه علي ورق
******************
لماذا تخليت عنى ؟
اذا كنت تعلم انى ..
احبك أكثر منى
لماذا ؟
نظرت ياسمين الي عمر بقلق ....وخوف غريب يجتاح جسدها
هي ترقب الطريق يمر مسرعا أمامها....من نافذه العربه المجاوره لها,,,
وقالت بصوت هاديئ ولكنه ممتليئ بالحذر ...
:- الي أين نحن ذاهبان يا عمر .....هذا ليس الطريق
الي القاعه التي سيتزوج بها أكرم ....
نظرت له بأهتمام ترقب رده ,,,ولكنها تجاهل سؤالها بطريقه أستفزتها جدا ......فهذا ليس بطبع عمر معها
فلطالما أعطاها المساحه والمجال كي تكون مرتاحه لا تشعر بالخوف والحذر ....واليوم بالذات ....كانت تشعر بالضيق
وأعصابها متوتره....وشبه منهاره,,,,من الضغوط التي يمارسها عليها الجميع للعوده له....
بدأ من عمها ومروه ....ووصولا الي عبير نفسها وأم عمر بزيارتهم المتكرره....وأهتمامهم المبالغ به بحياتها وعلاقتها المتوتره به ....
وجاء ذلك الزواج الغريب الذي أثار ضيقها الشديد وأستنكارها... لما فيه من غدر لمشاعر مروه ,,,,التي وصلت لحد الألم واليأس ولكنها تخفي ألامها بمهاره شديده
,,,,,بعكسها هي
التي تظهر مشاعرها وأحزانها علي وجهها ,,,,وتتناثر مشاعرها كالطوفان تكاد أن تغرق من حولها من كثر دموعها,,
لم تستطع التملص من حضور هذا الحفل السخيف ... بصحبه عمر ....لأفضال أكرم الكثيره عليهما ....
لقد ثارت في البدايه ورفضت الحضور ....ولكن مع القليل من الأقناع من عمها ...الذي ينتهز كل فرصه كي يجمعها مع عمر
بمحاولات صلح لا تنتهي ...ولكنها للأسف ما زالت علي عنادها
تأففت بضيق وهي تتذكر أفضال أكرم عليها ومساندته القويه لها,,,,
والتي جعلتها تتراجع وتضطر للأسف لحضور تلك المذبحه
لمشاعر أعز صديقه علي قلبها,,,,
أنسال الدمع علي خدها وهي تتذكر حوار مروه معها ...بالأمس....
_ أنه سيتزوج.......بعد كل ما فعلته من أجله
سيتزوج......
لقد ذهبت تضحيتي هباءا .....ولم يهتم بالرغم من أنه علم الحقيقه كامله قبل وفاه أبي ,,,,
_ كوني قويه يا مروه.....أذهبي له,,,,واجهيه...
أثبتي أنكي أفضل منه......
عرفيه قدره عندك....وأنك أكرم منه ...
في المشاعر والتضحيه,,,,
وانه لا يستحق أمرأه رائعه مثلك...
أذهبي ,,,,
أغلقت عينيها بألم وهي تتذكر كيف أغلقت مروه الهاتف بضيق
وهي تفكر بكلماتها...التي قد تحرضها علي رد فعل متهور وغبي.....
بينما سري الألم في عروقها...من غدر وظلم الأحبه
نظر لها عمر بخوف وهو يري عيناها المغلقتان بألم,,
ولسان حاله يقول ,,,,
لماذا؟
بعينيك هذا الوجوم
وأمس بحضن الكروم
فرطت ألوف النجوم بدربى
و أخبرتنى أن حبى يدوم
لماذا ؟
لماذا ؟
منحت لقلبى الهواء
فلما أضاء
بحب كعرض السماء
ذهبت بركب المساء
وخلفت هذا الحبيب
هنا .. عند سور الحديقة
على مقعد من بكاء
لماذا ؟
لماذا ؟
فسري الجزع في قلبه
وهو يهتف ,,,
:- ياسمين ....هل أنتي بخير ؟؟؟؟
هل هناك ما يؤلمك؟؟؟؟
أنا الغبي كيف لم ألحظ أن السفر قد يؤثر عليكي وانتي في مثل هذه الحاله؟؟؟؟
وأشار الي بطنها التي بدأت في البروز مع دخولها الشهر الخامس للحمل ....
تجاهلت سؤاله بضيق ....فالألام التي تجتاحها الأن ليس لها أي علاقه بجسدها بل بروحها الجريحه ,,,,وخاصا وقد بدأت وجهتهم الحقيقيه تضح لها ,,,,وهما يخرجان خارج القاهره,,,,
الي الصحراء المفتوحه ...والرمال الذهبيه الرائعه,,,,
وحيث كان الوعد بالزواج والأمل
توقفت العربه بهم
أمام أول مكان جمعهم قبل أن يتوحدا ويصبحا زوجا وزوجته,,,
معبد هيبس الذي يرجع تاريخة إلى الأسرة 26 ق م
أمام ذلك المكان المظلم الذي لا ينيره الا القمر ,,,,
أمام المعبد القديم الأثري حيث تقدم لها بطلب الزواج منه ووافقت,,,,,
وطال بهم الصمت....بينما بدأ جسدها يرتجف...وقد فهمت ما ينتويه عمر ,,,,,
لقد قرر أرجاعها له مهما كان قرارها ....
وصمتت,,,,ليس أعتراضا علي الأمر الذي تجنبته بمهاره
خلال الشهران الماضيان,,,,
المواجهه
ولكن هربا من حقيقه مريره وحيده
وانها كانت ترغب بهذه العوده,,,وان كانت تخفي الأمر حتي عن نفسها,,,
كانت تريده هو ...ان يعيدها قصرا,,,
أن يجبرها علي العوده كي تستطيع أتهامه ولومه
ولكن مال لسانها أنعقد ولم تستطع الرفض هذه المره
كما حدث معه في مرات كثيره ماضيه
فهو لم يقصر معها أبدا....بالرغم من كل جفائها ,,,الا أنه
حاول التقرب اليها بكل طريقه,,,,
ورود,,,وهدايا ....وخروج وفسح لكل الأماكن التي لطالما
أشتهتها قلبها ,,,
فلم أذا الدلال عليه
والرفض
لم تعد تدري أبدا بدواخل نفسها
اختلطت كل الأمور بذهنها وتركتها مشتته مذهله
خرجا من العربه سويا .....بعد ما أحاط كتفها المرتعش
بجاكت بدلته .....الذي غمرها بعطره الرجولي القوي
ولفت الأنتباه بقوه الي ذلك الأنتفاخ الذي بدأ يتضح
بخجل بفستانها السماوي الرقيق ...وحجابها الهادئ الذي أنار وجهها,,,,
أمسك يديها وتمتم,,,,,,
:- دعينا لا نتكلم في الماضي ....وفي كل ما حدث ... فكل كلمات الدنيا لا تكفي ....للتعبير عن مدي حزني وألمي
لما وصل اليه حالنا اليوم,,,
بدلا من أن نكون صحبه سعيده,,,, يجمعنا الطفل القادم
جمعنا الحزن والألم,,,
قالت بيأس وهي تشيح بوجهها,,,,
:- يبدو أن الحزن والألم هما نصيبي وقدري بدنيتي ,,,
ولقد تعودت عليهم للأسف,,,,أصبحوا صحبه لي ...حتي
قبعوا بكياني واستوطنوا للأبد....
امسك بيديها برقه بالغه وهمس,,,,
:- أعذريني ....علي الألم .....أعذريني ...علي الجرح
والأسي,,,,,,,أعذريني ,,,,
فقلبي يقطر دما لكل جرح يصيب روحك ....وأنا أرميه تحت أقدامك......فدوسي عليه بقوه ولا ترأفي,,,,
فأنا أستحق كل ما ينطق به لسانك...
ليتكي فقط تتكلمي ....وتلوميني ,,,,
عندها قد يرتاح فؤادي ...ويهجع ضميري الذي يعذبني
لأنه ظلمك.....
وما لذنب
الا لأن قلبي الجاحد
عاشق لك.....
أنسابت الدموع .....كخيوط من الؤلؤ...علي خديها النضر
وأشارت لقلبها ,,,,,,
:- انت أدميت قلبي وجرحته جرح لا يغتفر ,,,,,ولكنه بالرغم من ذلك....أبي الا أن يشتكيك لأحد غيره,,,
أبي أن يخرج الأحزان لأحد سواك.....
لأنه لا ملاذ له
الا أنت
قسيت عليه وأتهمته بأبشع التهم
الا أن قلبي ما زال يحن أليك
ضمها برقه وهو يعرف الطيبه والرحمه المتأصلان بها
:- حني علي وسامحي قلبا,,,,,جننته الغيره...وأشعلت النيران به.....وأعمت عينه عن الحقيقه الواضحه...
سامحيني فأنا لم ولن أحب أبدا أحدا غيركي
وأن تركتني ,,,سأجن وأفقد عقلي
وأصبح كائن يرثي له,,,
أنسابت كلماته كما البلسم علي جراحها المكويه بدموعها
ولكنها بالرغم من ذلك ترددت....هكذا ببساطه وسهوله..يطلب الصفح والمغفره,,,,بعد كل جراحها وألامها...
رأي الشك والشوق يتنازعان بعينيها
الألم واللهفه يتجاذبان ثم يفترقا
رعشه يديها بين يديه وهمس شفتيها بأسمه
دمع عينيها المتلأللأ ودقات قلبها المتصارعه
فلمن الغلبه في النهايه؟؟؟
للسعاده
أم
للألم
وبعد لحظات طويله جعلت جسده يرتجف وهو يرتقب قرارها
نازعته نفسه ونيران اللهفه تشتعل به
وبعد طول غياب
أطفئ الشوق والحنين لأحضانه كل مقاومه بجسدها
وأستكانت بين يديه ....تفكر ,,,,
أتستسلم....وتسامحه....وتبدأ طريقا جديدا
أتغلب القسوه علي الرحمه
أم تغلب الحب علي الكراهيه
ضمها بشوق زائد .....جعل جسدها يرتجف ....
وهي تستنشق عبقه الذي اجتاح فؤادها...وتلوي قلبها شوقا له ولم تدري الا وهي ترفع الرايه البيضاء
ولتنتصر جيوش الحب في المعركه الفاصله
وأعلنت من كل قلبها
سامحته وغفرت له
ولتذوي كل الأحزان
وتغيب الألام مع الشمس الغائبه
وينذوي اليأس
ولم يعد له
أثر في الأفق
**********************
تسلل ورائها برقه بالغه ....وهي تعمل بجد شديد ,,,وتنهي
أعمال البيت .....
كانت توشك علي الأنتهاء ....وتعيد أحد الأواني الي ذلك الرف
المرتفع,,,,ولكنها فشلت للاسف ,,,لأكثر من مره,,,
وحين همت بتركه بضيق ,,,,صرخت وهي تشعر به
يحملها بين يديه كالطفل الصغير ....
ويرفعها لأعلي فجأه وبقوه أخافتها ,,,,صارخا,,,
يوسف .....يوسف ....توقف ,,,,,لقد أخفتني هكذا ,,
أنزلها برقه ولكنه لم يتخلي عنها ...وشدد بأحتضانها
بينما أنتشر اللون الأحمر بوجهها ,,,
وهو يتمتم برقه
:- هل أخبرتك اليوم ,,,,,اني أحبك .....؟؟؟؟
دفعته بقوه بيديها ,,,,راغبا بتفادي الحرج,,,ولكنها كأنما تدفع في صخره,,,,,
:_ وقالت ضاحكه ,,,,,
:- عشر مرات فقط,,,,,وهذه المره الحادي عشر ,,,
والأن أتركني دعني أكمل ما أفعله ....فأنا مشغوله جدا,,,
ادعي الغضب ....
:- مشغوله بمن تكلمي..؟؟؟؟
وضعت يدها برقه علي وجهه الخشن,,,,,بينما أرتعش جسدها من ملامستها له,,,وهو يمسك بيدها ليضع بداخلها قبله طويله حميميه,,,,جعلتها ترتجف,,,
:- مشغوله بروحي وقلبي وعقلي .....بالأنسان الرائع...
الذي تمنيته طوال عمري ,,,,وكان أمامي ولم أكن أراه,,
أبتسم بخبث وهو سعيد جدا ,,,بصراحتها وأنها بدأت أخيرا تتخطي حاجز الخجل معه...
:- طالما أنكي مشغوله بي يا ريم هكذا فأذا أنتي لن تهتمي أبدا
بالطعام الذي أحترق في الفرن الأن ...أليس كذلك؟؟؟
أبعدته عنها ,صارخه,,,,,وهرولت للفرن تطمئن عما به
وحين أخرجت الطعام المحترق....نظرت له بلوم
كأنها تقول ....
هل تري نتيجه حبك لي وتوددك....
ولكنها بالرغم من ذلك لم تكن غاضبه,,,,فلقد كانت في حاله من السعاده الفائقه,,,وخاصا ,,,,حين ضمها ثانيا بين يديه
وهو يتمتم
:- أحبك يا ريم ...أحبك...
قالت برقه وهي تائهه في عينيه,,,
:- وأنا أحبك أكثر ,,,,أتمني لو يكون العالم كله بنصف سعادتنا فقط....
وألقت برأسها علي كتفه,,,,,وهي تائه ...تتذكر كل ما حدث بينهم فيما مضي ,,,,
وكيف أنقلبت الأمور ليحصلوا أخيرا علي سعادتهم,,,
وكيف كانت ترتيبات القدر بجمعهما سويا بالرغم من كل ترتيبات شوق وأمها,,,,
وكم كانت العبره ....في شوق نفسها ,,,,
بعدما فضحت بكل بلدتهم بعد هروبها .,,
صحيح أن الأمر مس أبيها وأخيها حسن ,,,,الذي لم يكن يستحق كل هذا الألم
ولكن قدر الله وما شاء فعل
وسبحان الله ,,,من أرادت أن تفضح ريم,,,,فضحها الله هي
وتنهدت بشوق ليوسف وهي بين أحضانه
حامدا الله علي نعمه الستر والأمان والسعاده
وتمنت
أن يدوم فرحهم
وأن يكمل اللله فضله عليهم
بمولود ينشر الدفء
في جنبات بيتهم بضحكاته المغرده
**********************
اندفعت الي تلك القاعه الفارهه.....بكل رعونه ويأس
وألام روحها تجذبها بقوه لتتبع هذان الكيانان
الملتصقان برقه يتمايلان ....علي صوت رائع وكلمات مميزه
لطالما أثارت فيها الحنين للسعاده,,,والشوق
لأحضان حبيبها الدافئه
كانت الكلمات رقيقه جدا ,,,,وكما يقال في الصميم,,,
ولطالما رددها لها أكرم في كل مره ....وهو يدخل الي عشهم الصغير وقبل أن يضمها بلهفه بين يديه,,,,
وبحبك وحشتينى بحبك وانتى نور عينى دا وانتى مطلعه عيني بحبك مووت
لفيت اد ايه لفيت ملقيت غير فى حضنك بيت وبقولك انا حنيت بعلوالصووت
وكأن الوقت فى بعدك واقف مابيمشيش
وكأنك كنتى معايا بعدتي ومابعدتيش
فى دمي حبيبتى وامي وزى ماكون ببتدى اعيش
وبحبك وحشتينى بحبك وانتى نور عينى دا وانتي مطلعه عيني بحبك مووت
بعدت وكنت هعمل ايه من اختار فرصته بايديه لكن حبك ده مانسيتهوش وعاش فيا
ليه هتاسف على الغيبه مغبتيش لحظه وقريبه محدش عنده كده طيبه وحنيه
وكأن الوقت فى بعدك واقف مابيمشيش
وكأنك كنتي معايا بعتى ومبعتيش
فى دمى حبيبتي وامي وزي مكون ببتدي اعيش
وبحبك وحشتينى بحبك وانتى نور عينى دا وانتي مطلعه عيني بحبك موت
غامت عيناها ,,,
وهي تري ذلك الظل الطويل ببدلته السوداء الفاخره يتمايل
مع ذلك الكائن الناصع البياض,,,
أشتعلت النيران بقلبها....ولم تدري بنفسها الا وهي تندفع
بقوه,,,,مخترقه هذا الهدوء...والأضواء الخافته
لتجذب العروس الحسناء من شعرها.....وطرحتها بقوه باعدا أياها عن أحضان عريسها
....قبل أن تدفعها أرضا....بغضب ...مبعدا أياها عن أملاكها,,,
وترتمي هي بتملك وغيره بين أحضان العريس
الذي تسمر في مكانه,,,فاتحا فمه بذهول ....
قبل أن يصرخ وهو يرتجف,,,محاولا دفعها بعيدا عنه
وهولا يصدق ما تراه عيناه,,,,
فهناك أمرأه غاضبه هاجمت عروسه وضربهتا أمام الحضور كلهم,,حتي أوقعتها أرضا ...
وحين أفاق أخيرا,,,,
جذبها بقوه وغضب بعيدا عنه ,,, وهو يتفادي عيون عروسه الذاهله ...التي هرعت لأمها ذات الكرش الضخم ...والتي أقتربت منه كما الثور الهائج
قبل أن تتلاقي عيناه بخوف
مع مروه
صارخا بها ....وهو يلعن في سره اليوم الذي أنتوي فيه الزواج
ويلعن تلك الحماه الضخمه التي ستسود عيشته منذ الأن,,
هي زوجها ذلك الكائن الشاحب الهزيل
المختفي خلف كيانها الضخم
:- ما بالك يا أمرأه,,,,,هل جننتي ؟؟؟؟...
أبتعدي عني...أبتعدي ,,,,وأتركي زوجتي ...
ودفعها بعيدا ,,,,,,وهي تنظر أليه غير مصدقه,,,
بينما ألتف حولهم ...كل أصدقائهم,,,,,محاولين أصلاح ما أفسدته تلك المجنونه,,,,,
وصوت الحماه يجلجل في القاعه ,,,,بعنف هادر ,,,
وذلك العريس المغبون يمسح عرقه ,,,بتوتر وضعف هائل
بينما تراجعت مروه للخلف وقد...
جذبتها يدين قويتين لتبتعد....وهو يري محاوله أهل العروس التحرش بها ,,,,
ولكنها بلحظات بسيطه أصبحت خلف ظهره تحتمي به
وهي ما زالت فاتحا فمها بغباء ,,,وذهول
فأذا كان من تقف ورائه ويدافع عنها الأن,,,,وهو يدفعها برقه وخوف خارج الفرح....هو أكرم
فمن هو ذلك العريس الذي أرتمت بأحضانه....ومن هي تلك العروس التي ضربتها ...وجعلتها كالدميه
الملونه؟؟؟؟
يا تري من؟؟؟؟
ولأول مره في حياتها
تدور الدنيا بمروه
وتقع فاقدا وعيها
وربما كان هذا الأمر لحسن حظها!!!!!
***********************
حين أفاقت أخيرا,,,,كانت مستلقيه في فراش لين مثير ناعم جدا
في غرفه غريبه ملئت بالورود....والبلالين الحمراء
التي علي شكل قلوب ....وبشموع رقيقه تضيئ المكان
بضوء خافت ....يثير التخيلات ,,,من تلك الشاعريه الغريبه
والرومانسيه التي لم تتوقعها من أكرم يوما,,,
لا مست يدها بسعاده تلك الأوراق الجافه للورود الحمراء,,,المتناثره علي مفرش السرير
وهي تتشممها بلهفه .... متذكرا كلمات أكرم الهامسه لها بخوف...
وهو يحاول أفاقتها ......
لقد أنجلت الأمور كلها أمام عينيها ....فلقد كانت ضحيه خدعه محكمه,,,,نفذت بمهاره....لجعلها هي من تأتي ألي أكرم
وترتمي بين أحضانه
أحضان حبيبها,,,
فلم يكن الزفاف زفافه كما علمت منه ...ولكن لأحد معارفه....وكان كل المطلوب منها هو الحضور للحفل فقط..
وهو سيتسلم باقي المهمه...
ويقوم بمصالحتها,,,,
لأنه بالفعل ردها لعصمته في نفس اليوم الذي عرف فيه بحقيقه
ما حدث في تلك الليله الكئيبه التي طلقها بها
حين عرف مدي تضحيتها وحبها له من أبيها
حتي قرر ردها ,,,,ولكن لابد ,,,
أن تكون مصالحتهم بجو مختلف,,,
بعيد تماما عن جو الأحزان الذي تعيش به
ولتأتي هي أليه,,,وهي تشعر ,,,,بمدي غباء خطتها
التي نفذتها.....وكم كان من الممكن ,,,,أن تفقده فعلا
ويضيع منها للأبد
أستلقت علي الفراش والبسمه مرسومه علي شفتيها وهي تري
أكرم يدخل عليها بغضب بعد ما تركها منذ قليل مضطرا ...للأجابه علي هاتفه الذي يرن بألحاح..... وهو يتجاهل نظرات عينيها المتلهفه والمترقبه,,,
وقال بغضب مغايرا تماما لمشاعره السعيده المرسومه علي وجهه,,,
:- ألن تكفي أبدا عن تهورك هذا ؟؟؟؟
كان كل المطلوب منكي هو الحضور فقط,,,,وانا سأتكفل بالباقي,,,
ولكن لا ,,,,مروه لابد أن تكون مختلفه؟؟
مختلفه في جنونها,,,,ومختلفه في تهورها,,,
رمت يديها علي كتفه بسعاده وفرح...لأنها أكتشفت أنه مازال يحبها جدا,,,,بالرغم من كل ما حدث بينهم,,,
وقالت برقه,,,
:- ومختلفه أيضا في مشاعري ...وفي حبي الشديد لك,,
أرتعش جسدها وقد تلاقت أعينهم,,,,
وقال بصوت أجش غامض,,,وهو يمنع نفسه من ضمها أليه بقوه....فكل شيئ بوقته.....
:- معك حق في هذا بالفعل....
.ولكنك مجنونه,,,مجنونه,,,,
هل هناك أمرأه عاقله تفعل فعلتك السوداء و,,,وتضرب عروس في ليله زفافها,,,,,هل جننتي؟؟؟
قالت بهمس زاد من أنفعاله....
:- انا مجنونه بك....أحمد الله أنك لم تكن أنت العريس
والا لاقيت ما لاقاه هذا العريس المسكين من حماته,,,
غصبا عنه أبتسم وهو يمنع ضحكته...كي لا تتمادي
وتغتر بأفعالها المتهوره,,,
وبكل قوه جذبها من شعرها وأمال رأسها للخلف,,,وقد ملا التوتر جسده,,,,
:- هذا يكفي ....لا تذكريني به؟؟؟...عريس الغفله
كلما تذكرت فعلتك المجنونه وأنتي تلقين نفسك بين أحضانه...أجن,,,
و أشعر بالرغبه بخنقك
ماذا أفعل بكي ...قولي أنتي لي؟؟؟؟
لم تندفعين دائما ...وتتهورين ,,,حتي تكادين تدمري كل شيئ بيننا,,,...لماذا؟؟؟؟؟
نكست رأسها بضيق,,,وهي تعي أنه يتكلم عن ما حدث من قبل بينهم
وقال بلهفه,,,
:- لم دفعتيني بعيدا عنكي ....وجعلتني أطلقك.,,,لو كنتي أخبرتيني الحقيقه...لأستطعت حل كل الأمور بيننا
وما وصلنا أبدا لهذا الحد,,,
لم جعلتين أعذبك وأتعذب معك لماذا؟؟؟
أنسابت دموعها التي حبستها أخيرا ,,,وهي تقول
:- لأني أحبك.....ولن أحب أبدا رجل غيرك...
ولو طلبت عمري كله فهو فداك ,,,ولن أتأخر عليك أبدا به
أحبك يا أكرم أحبك..
مسح دموعها بيد ترتجف,,وهويضع أصبعه علي شفتيها هامسا
وانا أحبك أكثر يا مروه,,,,يا حبي الأول والأخير
....يا سر فرحي وسعادتي
وضمها بين يديه برقه
ولم يعد هناك مزيد من الدموع
مجرد
السعاده فقط...
وتمتم
عندي لك خبر رائع سيسعدك جدا ويثير فرحك
رفعت رأسها بلهفه.....وهو تسمعه ,,,يرمي بقنبله لم تكن لنتتوقعها أبدا في خيالها ....
خالد
قامت بلهفه وجزع.....وهي تسمعه يكمل...
:- خالد ....أخيكي ....أنه حي لم يمت...
أرتعشت أطرافها ...وتراجعت للخلف بهلع,,,
لا تدري هل تبكي أم تضحك....
تتحدث أم تصمت ...
وهو يكمل بلهفه
:- لقد كان هذا هو سبب غيابي في الفتره الأخيره
فعندما لم تجد الشرطه... أي أثر له في العربه المدمره,,
توقعوا أنه ربما أستطاع القفز منها...أو أرتمي خارجها
قبل الأنفجار....ولذا...
قاموا ببحث شامل حتي عثروا عليه.. أخيرا
عند أحد البدو الذي داواه وعالجه...في مستوصف صغير
بأحدي القري النائيه ....
بعدما وجده ملقا بجوار عربته بحاله سيئه....
ولما لم يكن معه أي شيئ يدل علي شخصيته,,,أبقاه عنده وعامله كما لو كان ولده
وخاصا لأن خالد....
خالد.....
صاحت بفزع,,,,,
:- ماذا به يا أكرم تكلم؟؟؟؟
وبلع ريقه بتوتر وهو يكمل وقع المفاجأه عليها,,,
خالد مع الأسف ....قد فقد ذاكرته
ولا يدري من هو؟؟؟؟
شهقت بالبكاء وهي ترتمي بين أحضانه,,,وهو يربت علي كتفها برقه.....
:- أهدأي ...أهدأي يا مروه,,,
أنه بخير صدقيني ,,,,يكفي أنه حي يرزق....
وسيعود لكي....
ومسح دموعها برقه,,,
:- دموعك هذه غاليه ولم أعد أريد أن أراها,,,,هي غاليه مثلك
يا محبوبتي ,,,,دعي الحزن اليوم
ولا يملأ قلبك الا الفرح
بعودته لكي
وعودتك أنتي لي ؟؟؟
وبكل شوق ولهفه تمتم
أحبك
أحبك يا مجنونتي
وبالرغم من كل حزنها علي أخيها
الا أنها أستطاعت
رسم بسمه صغيره علي شفتيها
قد تكون هي بدايه الطريق
للسعاده التي لطالما
بحثت عنها
************************
ومرت الأيام بحلوها ومرها.....علي الجميع ,,,,كلهم يريدون السعاده والفرح....ويخافون من القادم لهم,,,,,تتنازعهم الأوهام ....وتحاوطهم الأحلام,,,,
ياسمين وعمر كسروا قيودهم وخرجوا طليقين
من الأسر للحريه
كسروا قيد الحزن واليأس,,,,,,وعاد الفرح الي قلوبهم
بعد أن ضموا بين يديهم فلذه كبدهم.....
الرضيع الصغير محمد الذي جمع بين قلوبهم
*
و عاشت عبير أسيره الحزن علي فراق حبيبها وليد
وقيدت نفسها بشوق لا ينام ولا ينال الراحه أبدا
ألا بعد عودته....
*
وأكرم يحاول دائما رسم الفرح بعيون حبيبته,,,,,لأنها أخيرا زرعت بداخله السعاده والأمل....بأخلاصها وتفانيها
وتمني لو تطرح فرحته مولودا يضم حبه
هو ومروه....
بعد أن حطموا قيد الأوهام التي أحاطت بهم بصعوبه,,,
وأن لم تكن فرحه كامله بفقد الأحبه والأهل,,,
بعدما فقدت مروه أبيها.....
ومرض أخيها خالد الذي كبلها بقيد الخوف من الغد القادم
وأن كانت تأمل برحمه الله لها,,,
*
وأخرون حاصرهم البشر بأتهاماتهم في أعز ما يملكون ....
في الشرف.....وبرحمه الله أنتصر يوسف وريم
وأحلوا قيودهم ببراعه....وكبلوا بالرحمه والأنسانيه
أعدائهم بأصفاد
من نار ستحرقهم للأبد....
*
وأخ غائب ,,,,شبه تائه عن الوعي ,,,,,قيد بأساور بماضي
لا يعرف عنه شيئ ,,,,,
ينظر خالد,,,, لمن حوله,,,,بذهول ودهشه,,
كأنما هو طفل مولود بريئ من كل ذنب,,,
لا يدري ولا يذكر عن نفسه أي شيئ
منقي ثوبه من كل دنس....فهل يطوي النسيان
كل ذنوب المرء ويمحها
*
وأم عمر ,,,,ما زالت ترفع,,,,,
يدان نالتا الراحه أخيرا من كل هم ....تدعوا الله
لهم بذهاب اليأس وزوال الغم....فكلهم أبنائها
وقطعه منها ...أدخلوا الفرح والنور لدنياها,,,
ونظرت لذلك الكائن الصغير الذي تضمه بين يديها
كأن جديد خرج لوجه الدنيا
أبن عمر وياسمين
أول حفيد لها
يرجو رحمه الله,,,,وهو يبكي متذمرا لخروجه لهذا
العالم الغريب عنه
مطالبا بعودته
الي رحم أمه
حيث كان يعيش حرا
غيرا مكبلا بتلك القيود
التي تحاوط كل من حوله وتثير همومهم
وتبعد عنهم الفرح
يعود
طائر في الجنه
حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت
لا يرجو سوي رحمه الله والمغفره
بعيدا عن دنيا البشر
دنيا ملأت بالقيود
قيود من نار
************************
تمت بحمد الله تعالي
يوم الأثنين الموافق
9\ 2 \2008
الرجاء لمن يريد نقلها او عرضها بأي منتدي أخر غير ليلاس
أن يستأذن مني أولا ,,,,
وأكون شاكره لكل من يحافظ علي حقوق الملكيه الفكريه
تحياتي
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه وسلم