لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: ماهو رأيك بالقصه ...وهل كانت سهله الفهم....باللغه العربيه الفصحي؟
ممتازه 26 81.25%
جيده 6 18.75%
المصوتون: 32. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-09, 04:58 PM   المشاركة رقم: 421
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه وسلم


ولا حول ولا قوه الا بالله


هذا البارت والنهايه أهداء خاص جدا لكل البنات الرائعات
لكل من قاموا بتشجيعي والوقوف بجواري
بتعليقاتهم الرائعه والمتميزه دائما
جين هود...ايمومسا...واكسين جرل
...دمعه حب ... اقدار ...مشموشتي
...لارا 300 ....روزتا...ديو
فيوري ...هوب لايت...أم عنان.,...زارا,,,,ملامح,,,,
هنا.....الحلو الازع....الأسد الملك
أبتسامه الربيع...العامريه ...بحر الهدوء


ومازال هناك المزيد من الأسماء الرائعه أضائت
صفحاتي....ولكني عجزت عن تتبعها كلها
فالرجاء منكم المعذره...
أن نسيت أحدكم...فالعتب علي الذاكره

أسعدتموني جدا ...جدا,,,
وفقكم الله ورعاكم






الفصل الثالث والعشروووووون









قصرت خطاي وما كبرت
وإنما قصرت لأني في الحديد مصفّد
*
في مطبقٍ فيه النهار مشاكل
للّيل والظلمات
فيه سرمد
*
تمضي الليالي لا أذوق لرقدةٍ
طعماً فكيف حياة
من لا يرقد
*
فتقول لي عيني إلى كم أسهرت
ويقول لي قلبي
إلى كم أكمد
*
وغذاي بعد الصوم ماءٌ مفردٌ
كم عيش من يغذوه
ماءٌ مفرد
*
وإذا نهضت إلى الصلاة تهجراً
جذبت قيودي
ركبتي فأسجد
*
فإلى متى هذا الشقاء مؤكد
وإلى متى هذا
البلاء مجدد
*
يا رب فارحم غربتي وتلافني
إني غريبٌ
مفرد متلدد
*
*



وقفت كالغريبه وحيده ....بلا سند ..ولا أهل ....تشعر بالوحده وهي بين البشر...لا تجد من يعينها .....وهم يحيطون بها من كل جنب
كالتائه في بحر الحياه تتلاطمه الأمواج...
تسند رأسها المشوش والمتعب الي زجاج غرفه الأنعاش بضعف شديد.....تنظر الي ذلك الكائن الضعيف الملقي أمامها ...
يلتقط أنفاسه بصعوبه ....ويصارع الموت في كل نفس يأخذه
سبحان الله .....هل الأنسان ..كائن ضعيف هكذا ,,,,,
كيف يتحول ذلك الوحش الي مجرد جثه شبه هامده ....تلتقط أنفاسها بصعوبه.....
لم أذا الغرور ...والتكبر ....والظلم ...والتسلط ......
طالما أن الأمر كله سينقضي بلحظات قليله .....ويتحول
الي شيئ ....لا قيمه ولا رأي له ....
لم القسوه والجبروت ....والطمع ...وحب المال ...
طالما أنه لن يأخذ أي شيئ .....معه!!!!!
أسئله كثيره جالت بفكر مروه وهي تري أباها ملقي أمامها
بالمستشفي .....
وقد تحول الي كائن غريب ...لو رأيته لا تعرفه ....
كائن ضعيف ....شائخ ....مستسلم لمصيره المحتوم
الموت
وكفي به واعظا
من كان يتخيل أن كل هذا يحدث في عده أيام قليله فقط
في البدايه فقدت أخيها خالد بأختفائه الغامض
الذي أثار حيرتها
ومن ثم فقدت الرجل الوحيد الذي أحبته يوما وملك قلبها
فقدته بغبائها ........لأعتقادها أن أبيها لا محاله مؤذيه
وقاض علي مستقبله
وها هو الأن أبيها ....مرمي أمامها ...كالجثه الهامده
ينتظر رحمه الله بالموت
كي يرتاح من عذابه
في تلك الليله الغامضه .... تناهي الي سمعها أصوات شجارغاضبه تتصارع ....قادمه من غرفه مكتب أبيها بالأسفل
وحين سمعت صراخ أبيها
وهو يمسك بخناق أحدهم شعرت بالجزع وبجسدها يرتجف
ومن علي عتبات السلم عرفت الحقيقه المريره كامله
وعرفت مع من يتشاجر أبيها
عرفت ....المأساه ...التي أنحفرت في كيانها
وستظل تعيش بداخلها للأبد ......
عرفت أن أبيها قد دمرها ودمر أخيها بيده
لم تكن تتخيل أبدا أن أبيها بكل هذه القسوه والطمع
كيف طاوعه قلبه ~~~؟؟.؟كيف
كيف يحرض رجل هجام قاطع طريق علي فعل فعلته الدنيئه
ويهاجم ياسمين ....كي يصل هو الي هدفه
كيف~.؟؟.(؟
الم يرحم ضعفها ....ورقتها ....الم تعش في بيته سنين طويله
حتي تستحق عطفه وشفقته~؟؟.؟.؟
اليست هذه ياسمين ...التي لطالما تباهي بها
وبأخلاقها وتدينها ...ولطالما طالبها بأن تكون مثلها
كيف أذا يفعل ما فعل ....كيف~~~~~~~؟؟؟؟
أنسابت دموعها كالطوفان ...وهي تتذكر ما حدث في تلك الليله المأساويه
لم تدري كيف أنقلبت الأمور تماما
وبدأا يتشاجران ولا أحد منهما يشعر بها .....حينها نزلت
باقي السلم بسرعه مفزعه .....كي تساند أبيها
الأ أن صرخاته التاليه خشبتها في مكانها
وجعلتها تناظرهم من خلف فرجات السلم الدائري الفخم
كأنها فرجات قضبان من الحديد
في سجن يخنقها
وترغب بالخروج منه
لقد قتلت ولدي
قتلته
قتلت خالد
خالد خالد
ولدي

وحين أنطلق العيار الناري
ودوي في الفضاء


*
*
*



أعلن بدء مولد أيام طويله من الحزن والأسي

عن فقد أعز الناس الي قلبها
لقد مات أخيها
وماتت معه
احلامها وفرحها
وسقط الرجل الذي قتل أخيها جثه هامده
وتبقت هي وأبيها يصارعان ألام صدمات نفسيه وجسديه لا تحتمل
صدمات حبست الدمع في عينيها
وهي تري أباها
يسقط أمامها
يتلوي من الذبحه الصدريه
وقد أمسك بيده دليل أدانته
دليل ظلم وتجبره
خطاب ياسمين الذي أظهر الحق
وفتح امام النور دربه
أبتلعت دموعها بصمت وهي تهرع أليه
وأسندته اليها وهو يتمتم بلسان
مرتجف ملتوي وينظر أليها بعيون زائغه
أكرم ...أكرم
حضنته بقوه بين ذراعيها ....
وكل ما يجول بعقلها هو شيئ واحد
الحق
هذا موعده
لقد ان للحقيقه أن تظهر علي الملأ
ولقد أن لنور الحق أن ينجلي


فدوله الظلم ساعه .....ودوله الحق ليوم الساعه




************************





كان اكرم وعمر بمكتبه ...يتناقشان سويا في تلك الاوراق الهامه التي حصل عليها عمر ........واصبحت دليل دامغ
علي حقه في الحصول علي ميراثه .....
حين دق الهاتف برنين متواصل تجاهله أكرم الا أن ألرنين الملح
جعله يرفع السماعه بضيق وغضب .......
وحين سمع صوتها الملهوف يتسرب اليه
أرتجف جسده وكاد أن يلقي السماعه من يده ....ولكنه تراجع مسرعا ...وهو يرسم الجفاء والعمليه في صوته
.......نعم .....ماذا تريدين ....أعتقد أن كل ما بيننا قد أنتهي
فماذا تريدين الأن يا مروه~.؟؟..؟.
لفت الأسم أنتباه عمر الذي كان يفحص الأوراق بجديه
فشعر بالحرج وهو يعتقد أنهما سيتناقشان أمور خاصه
وخاصا بعدالتطورات الأخيره بينهم....
فأخذ الأوراق بين يديه وهم بالخروج من الغرفه
بينما أكمل ......أكرم محادثته مع مروه وهو مندهشفهي لم تترجاه كي يعيدها الي عصمته كما كان متوقع منها ......ولكن كلماتها التاليه هي ما جعله ينتفض من مكانه
ويصرخ بفزع .....ماذا ~~؟؟
كيف ...ومتي حدث هذا ~.؟.(؟؟؟؟
وتابع بصوت ملهوف ....وهو يري عمر ينتفض ويستدير في مكانه
وينظر له بقلق ......لعله يسبر غور الأمر الذي أثار في أكرم الفزع
وحين تمتم أكرم بصوت منخفض ....
وأين هو الأن ..~.؟؟؟؟
حسنا .....أهدئي وسيصبح كل شيئ علي ما يرام
فأنا وعمر قادمان أليك
وحين أغلق الهاتف ...تلاقت أعين أكرم وعمر بخوف وفزع
وقال عمر بتوتر واضح
من~؟؟؟.ماذا حدث ~.؟؟..
ليرد اكرم
عمك منصور .......
لقد هاجمه أحدهم في منزله
وهو الأن بين الحياه والموت
ومروه تستنجد بي
يالله ...ما أسهل أن تتغير أولويات البشر عند طاري الموت
فمن كان يبحث عن المال والتجاره يتركه
ومن يبحث عن الشهره والمجد يتركه
ومن يبحث عن الحب والشهوه يتركه
وكما حبات الرمل تتطاير في العاصفه
تطايرت
الأوراق ارضا بين يدي عمر
وهرعا ليلحقا بالركب
قبل رحيله
لدار
هي دار الحق
بلا أدني شك





*********





أرتعشت ياسمين وهي تضم مروه بحنان الي لأحضانها
في تلك الغرفه الكئيبه الملحقه ....بغرفه أبيها .....
لقد مرت ليال طويله أفقدتها أي قدره علي المقاومه
مقاومه طوفان الأحزان الهادر بداخل قلبها ....
مقاومه مصيرها الغامض الذي سيحدده طبيب
في داخل الغرفه مع أكرم وعمر ...
يتفحص أبيها الملقي كأنه كومه من العظام الهشه
بعد ما فقد بريق الحياه ....وزالت عنه كل قوته
رأت أبيها يهز رأسه بقوه ليبدي رغبه لحوحه لأزاحه جهازالتنفس الصناعي
عن فمه .....ويصرخ بكلمات غير واضحه ...
فهبت من مكانها بفزع ,,,, بينما أمسك أكرم بيدي أبيها
وتشبس به بقوه .....ونظرات منصور تحوي كلمات
لا يستطيع النطق بها ..
لقد مر عليه أسبوع كامل وهو في غرفه الأنعاش ,,
حتي أعتقد ألجميع أنه لن ينجو ابدا من محنته
ولكن الله سلم ,,,وخرج,,,,,
ونجا
نجا,,,,ليخرج للحياه شخص غير الذي كانه
شخص مريض ....عليل ....اثرت الذبحه الصدريه والجلطه
التي أصابته علي كل جسده
نجا
ولكن خسارته كانت فادحه
لقد اصيب بشلل كامل لكل جسده ....لا يستطيع أن يحرك
منه عضو واحد.....
والغريب أنه لم يشل لسانه
ربما بقي ....كي يعينه علي مصيبته ..كي يستغفر الله
ويسترجع أمام عينيه كل مصائبه
ضمتها ياسمين بخوف وهي تري حاله مروه المترديه
اسبوع كامل بلا راحه ولا نوم ...لهو أمر فظيع ومؤلم
وقد حفر كل معالمه علي وجهها ....
حفر اليأس والحزن والالم علي حاضرها المؤلم
حفر الخوف من المستقبل الغامض
بلا عزوه ولا سند
صحيح ان اكرم أستطاع بمهاره أخفاء حقيقه ما حدث
في تلك الليله الكئيبه ...عن العالم أجمعه ..
وخاصا عن افراد الشرطه الذين ملئوا البيت بعد الحادثه
ولكن مع تدخلات أكرم وعلاقاته المتشعبه ....استطاع اغلاق
التحقيقات ,,
,وقيد الأمر أنه دفاع عن النفس وهويمنع بيته من السرقه
ويحمي اولاده ....وخاصا
بعدما ثبت بالادله الدامغه أن القتيل كان من الأفراد الخارجين عن الأمن....وذي سوابق عديده في السرقه والقتل
اخفيت الحقيقه عن الناس كلها
ولكنها كانت واضحه ...مرسومه بجلاء علي وجوه
ياسمين وعمر
ضحيتا ظلم أبيها
عمر ....بحزن علي حال عمه ...والي أي مدي
أوصله طمعه
ياسمين .....بصدمه ....لا تصدق تلك الحقيقه المؤلمه
وان من رباها ....وحفظها في بيته
هو نفسه من حاول أغتيال أحلامها
وفي سبيل ذلك ...أغتال بدلا منها
ولده
أغلي كائن في دنيته كلها
أنسكب الدمع الغزير من عيني ياسمين
وهي تقرأ للمره الألف خطاب أبيها
كنز الكنوز كلها
الذي لا تغنيها أموال الدنيا كلها عنه
ولا عن كلمه حنان واحده من اعز شخص علي قلبها
لو كانت فقدت أموالها التي وضعتها بالبنك تلك الليله
ما كانت حزنت قدر حزنها
علي فقد تلك الورقه المتميزه
تلك الكلمات التي أنحفرت في خيالها وروحها
وجعلت نيران الغضب والألم تنطفيئ في قلبها
تجاه عمر
صحيح أنها لم تسامحه مسامحه كامله
ولكن معرفتها أن عبير قد أعترفت له وظهرت الحقيقه كامله
جعلتها قويه هادئه
تفكر في مستقبلها مع عمر ,,,,,جديا ....وقد شعرت أنها
أنتصرت علي عدو غامض ....طالما تربص بحياتها
ليثير الفزع والحيره والألم بها
ولا تتناثر في مخيلتها الا كلمات أبيها الأخيره لها
كنزها
الذي وصاها به
تمسكي بالدين وبشرع الله
وأرضي بقضائه وقدره....تسعدي ....
ومعني أن تستلمي رسالتي ,,,أنكي أصبحتي أمرأه متزوجه
فلتعيشي في حمي زوجك ...وحافظي علي بيتك
من غدر الناس والزمن,,,
فلتعيشي في حمي زوجك ...وحافظي علي بيتك
من غدر الناس والزمن,,,
فلتعيشي في حمي زوجك ...وحافظي علي بيتك
من غدر الناس والزمن,,,
دوامه وتعيش بها منذ فراقها لعمر
الذي تملك اليأس والحزن روحه لفراقهم
ومروه التائه في أحلام يقظتها ,,,, تنظر لأبيها الملقي علي الفراش بعجز
وألم
وترتب لعزاء أخيها ...الذي وجدوا حطام سيارته بالخلا
وأكرم ....الذي ترك الدنيا كلها من أجلها
برغم جرحها له ....في أعز ما يملكه الرجل
ثقته وكرامته
رأته يميل علي أبيها ...وهو يتمتم له بكلمات جعلته ينتفض بحده
ويبتعد,,,,,,
وتقابلت عيناهم ...علي البعد والمدي
عينان ....ذاهلتان ...لا تصدق ....الحقيقه المريره
والخدعه المتقنه
وعينان .....تتيهان بالفضاء .....لا تكاد تري ما حولها
من كثره الالام والأوجاع بروحها ....
أخ ....ضائع ....لا تدري مصيره
وأب ....عاجز لا حيله له
للحظات بسيطه دبت الحياه بجسدها
قبل أن تنتفض ثانيا



ويتجمد قلبها




فلقد عرف الحقيقه كامله

ولكن
لم تجمد قلبه
و



نفر











******************



غصبا عنه تدخل ....ولكن ليس بخاطره,,,,
تدخل فقط لأنها غاليه عليه ....ويتمني رضائها
فهي أغلي كائن بحياته
ريم
تلك الغزاله النادره الوجود التي لا مثيل لها في الحنان والطيبه
والرحمه والمغفره
لو خيروه,,,,
لترك شوق تتعفن ...في بيت زوجها .....كي تذوق المراره والألم
ويا ليته ما طاوعها ,,,,وتدخل ,,,,
فهو لم يجن سوي الخزي والألم
بعدما رفض ذلك الوغد أن يطلقها
الا بدفع مقابل مادي
كي يعوض علي قوله
كل ما صرفه عليها من أموال طائله وذهب
شعر يوسف بالحنق ....والغضب ,,,,فليست هذه الأخلاق
التي توقعها منه
ولكن لم لا
فالطيور علي أشكالها تقع
ومن طمع لا يجني الا الألم
والطيور الجارحه لا تقتات الا علي
الجثث المتعفنه
وبعد ما رتب كل شيئ
وأتفق علي الطلاق
كي يطلق سراحها
وقعت المفاجأه
وصدم يوسف صدمه عمر ه
وخشي علي عمه وحسن
من خزي الفضيحه القادمه
لا محاله
وبلا شك




**********************





تائه في دنيا .....من الخراطيم والأسلاك...الموصله بجسده
لا يكاد يرفع أصبع أو يضع.....يحرك رأسه بصعوبه
ولسانه لا يفتر عن ذكر كلمات
لطالما تناساها ...والأن ذكرها...
لهته الدنيا بكل صراعاتها .....وجمالها المفخخ كالقنبله
أنساه حب المال والطمع ذكر الله
والتقرب منه
والأن
أقتربت نهايته ....وبدأ لسان ثقيل يلهج بالدعاء
وطلب المغفره
ها قد أقترب وقت الحساب
ورأي أمامه ما كان يخشي منه
يسأل عن أعماله ...وعما سوي بدنيته
عن كل خير عمله....وعن كل شر أجترحته نفسه
حاول أن يقول الشهاده ...ولكن لسانه ثقل وعجز عن نطقها

ورأي الموت أمام عينيه يقترب

ها قد حان الأجل

وعرف مصيره

فسبحان الحي الذي لا يموت

ومن بيده الملك والملكوت

لا أله الا الله







*
*
*





وبعد شهر من الالم واليأس.....و القهر والعجز,,,
ذاق فيهم كل ألام البشر ...ما لا يطيقه أحد ولا يتحمله
.....توفي منصور
ولكن بعدما أعاد الحقوق لأصحابها ....وأوصي لعمر بأداره شركاته
بعد ما كتب له نصف الأسهم في كل ما يملكه
ليسعد عمر بأسترداد حقوقه
ولكن هل للسعاده معني ...بعدما فقد أغلي كائن علي قلبه
وبعدما
أخبر أكرم عن حقيقه مؤامرته ضده
ومحاولاته للتفرقه بينه وبين أبنته
ليدور رأس اكرم من الحقيقه المريره
ويملا الحزن كيانه
فهل أنكشاف الحقيقه بهذا التوقيت سيساعده ومروه ما زالت
في عدتها
هل سيستطيع أرجاعها ....ومداواه كل جروحها




*
*
*
*
*
*







 
 

 

عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 10-02-09, 05:08 PM   المشاركة رقم: 422
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




النـهايـــــــــــــــه








الواحات



الواحة هى منخفض فى الصحراء يها عيون وأبار وأشجار تعكس جمال الطبيعة وسحرها محتضنة الصحراء والوديان الخضراء وينابيع المياه والهضاب المرتفعة. ويوجد منها فى مصر عدد غير قليل فى الصحراء الغربية أهمها الفيوم – الخارجة - الداخلة – باريس – الفرافرة – البحرية – وسيوة .






واحة الخارجة :

عاصمة محافظة الوادى الجديد وتقع على بعد 232 كم جنوب أسيوط وتتميز بالعديد من الأثار والعيون والمزارات السياحية مثل بركة السمك وتقع فى جنوب قرية بولاق والأبار والعيون الكبريتية الباردة والساخنة التى تصل درجة إحداها إلى 43ْ درجة وتستخدم فى علاج أمراض الروماتيزم والمعدة والبرد والحساسية تمتاز الواحات بمناخها الجاف حيث لا تتعدى درجة الرطوبة 9.5 % فى أغلب فترات العام وبجوها المشمس الدافء مما يؤهلها لكى تكون مشتى عالمياً صحياً .


واحة سيوة :


تتميز بجمال الطبيعة وكثرة أشجار النخيل والزيتون وعيون المياه الطبيعية والجبال المحيطة بالواحة تقع على بعد 360 كم جنوب غرب مرسى مطروح وعن القاهرة 627 كم. ويعنى اسم سيوه فى القصر الفرعونى " شالى " ويوجد بها عدة معالم أثرية يرجع تاريخها إلى العصر الفرعونى والرومانى ومناخها قارى شديد البرودة شتاءًا وشديد الحرارة صيفاً ومعتدل فى الربيع والخريف .







بمكان بعيد منعزل .... عن دنيا البشر كلهم



وبقريه صغيره نائيه....لا تعرف جنون الناس



ولا الصراع الدائر بينهم



في دنيا من السلام


والأمان



وقف أكرم يتأمل ذلك الكيان الغريب الواقف أمامه بذهول

ودهشه عظيمه.....

فلم يكن هذا أبدا خالد الذي يعرفه....فخالد الذي يعرف

كان أنسان مغرور .....متفاخر ....يهتم بمظهره لا مخبره

والذي يراه أمامه الأن

.ما هو الا ....كائن لا يعرفه.... كيان هلامي

ضعيف...شاحب ذاهل لا يشعر بما حوله,,,

نحل وذوي حتي كادت أن تظهر أضلعه من تحت جلده

وتلك الوسامه الفتاكه والشعر البني الحريري

الذي جذب أليه قلوب الحسان

أختفت تماما للأبد

ولم تترك الا ملامح قاسيه مجوفه منحوته بقسوه

كأنما لاقي

العذاب كله والهموم بالفتره الماضيه

أصبح أنسان ضعيف...لا يعرف حتي من هو

خرج أكرم من تلك الغرفه الطينيه التي حبس خالد نفسه بها

رافضا الخروج للعالم

منذويا ....علي جراحه

وهو يهز رأسه لذلك الشيخ البدوي الجليل

دليل تيقن وأدراك بأنه غايته

بأنه هو من يبحث عنه منذ فتره طويلهبحثا أطار النوم من عينيه

ولم لا

وهو سيكون هديته.... هديه غاليه

لأنه غال.....علي قلب أمرأه

كانت يوما ملكه

فهل ستظل يوما له.... أم يودعها للأبد



********************







دار رأس مروه....و شعرت بالألم واليأس يفوران بداخلها

والمشاعر الغريبه المختلطه ,,,,,تجتاح كيانها ...وتحتله
بسهوله وبدون أي مقاومه ....بعد ما أنهارت حصون
دفاعاتها ,,,,امام هذا الخبر المأساوي
الذي نقله عمر لها ,,,,,,
لقد مر شهران كاملان منذ وفاه أبيها ....وها هي الأن وحيده في تلك الفيلا الكبيره الفخمه ,,,,,ولولا مسانده ياسمين وعمر بالفتره السابقه ....

ما أستطاعت أبدا أن تجتاز كل ألا مها .....
أنهت كوب الشاي بضيق ,,,,,وخرجت للهواء الطلق
علها تتنفس بعض الهواء المنعش كي ينسيها ألامها
غصبا عنها أنزلقت دمعه ....حزنا ...علي ماضي جميل
سقط منها .....ومستقبل أجمل ,,,تسلل من بين يديها
كالماء المنساب من بين الأصابع لا يستطيع أحد أمساكه ...
أو كالسراب ....نراه في الأفق البعيد ..
.وكلما أقتربنا منه أبتعد
أصبحت تملك نصف الشركه فقط....وعمر هو من يديرها
صحيح أنها تذهب للشركه أحيانا بحجه معاونته
وتتبع العمل ,,,,ولكن ....الحقيقه أنها تذهب
كي تتقفي أثر أكرم وتعرف أخباره,,,,
وها هو اليوم الموعود ,,,,الذي أنتظرته منذ فتره طويله الأمد,,,
فلقد عاد أكرم اليوم من سفره الغامض الطويل الذي أضطر له
بعد وفاه أبيها .....
وتركها وحيده تتقلب في نيران من الألم
والخوف يجتاح جسدها ,,,
هل سيعيدها الي عصمته بعد ما عرف الحقيقه كامله
أم سيتركها معلقه بالحبال الذائبه
واليوم فقط ,,,,
عرفت
وجأها الرد
كاللطمه القاسيه
علي وجهها
وقلبها
خبر حزين ...جرحها بسكين ثلمه
ونخر في عظامها الألم
ووقع علي قلبها كالقنبله المدويه
أنه ينوي الزواج من غيرها
وحدد أيضا يوم زفافه


*********************


تقابلت نظراتهم بحزن وألم ....وهو يرفع متاعه ويستعد
للرحيل بعيد عنها ...ويتركها لكل ألامها ...
يتركها بوعد .....وأمل ....
بوعد بالرجوع لها بأقرب وقت ...كي يضمهما عش واحد
وأمل في أن يغفر لها كل ما مضي
وينسي كل أحزانهم
لم صمم علي الرحيل ,,,,بالرغم من كل شيئ حدث
لقد تغيرت أحوالهم تماما .....ولم يعد وليد في حاجه للسفر
بعد ما أستلم عمر ميراثه ....وعرض عليه أداره المزرعه بدلا منه......لأنشغاله بأعماله بالقاهره,,,,
ولكن وليد مع الأسف رفض .....
رفض لأنه ...يريد أن يشق طريقه بيده,,,,يريد أن يفتخر دائما
بأنه رجل عصامي كد وعرق ....حتي نجح...
ووصل الي هدفه,,,,
كان من الممكن أن يستسهل الطريق الصعب ....ويبدأ
مع عبير ....كأن شيئا لم يكن .....
ولكنه أراد أن تتعلم درسا مما حدث,,,,وأن تعلم معني
أن تحب رجل
رجل
لا يري في الكون غيرها
ولا يطالب سوي بأحترامها الكامل له
أنسابت دموعها علي خدها الندي وهي تهمس بألم
وهي تودعه في مطار القاهره,,,,
:- أحبك
كلمه واحده....ضمت بين حناياها ...كل معاني الود الغاليه
كل اللهفه والشوق له ,,,,حتي من قبل سفره
مسح دمعها برقه حانيه....
:- أنتظريني .....فلن يهنأ لي العيش بدونك...
ودت عبير أن ترد عليه لائمه.....فلم يعد هناك سبب مقنع لفراقهم ..الا كبريائه الفارغه....
وكرامته التي تأبي أن يعتمد علي أموال أحد غيره
ولكنها لم تستطع.....فلقد...
زادت غلاوته في عينيها .....وأمتلأت فخرا بحبها لرجل مثله
ورأته يبتعد ,,,,,كطيف غالي ....يسير بالأفق
وألتفت ....يشير أليها ......مودعا
وهي تدعوا الله بعودته لها
سالما غانما
راح منها ,,,وذهب .....ذهب....بعيدا
وترك ورأه قلب جريح
يشعر بالوحده
والألم
حتي قبل أن يرتفع ذلك الطائر الحديدي في السماء
ودت لو عاد لها
وحينها
ستعلمه
بأنها بدونه
كأن فارغ هلامي
لا قيمه له


**************


وقفت شوق أمام الباب ومشاعر الأنكسار والهزيمه تملا روحها
وتسألت بألم .....
:- هل هذه هي نهايتك يا شوق ...تخرجين من بيتك وتتسللين
هاربه كما اللصوص في أنصاف الليالي ...
تحملين في طيات ثيابك كل ما تملكين في الدنيا
مما خف حمله وغلا ثمنه.....
من مجوهرات ...وذهب .....
ماذا ستفعلين بهم ....ولم يعد لكي سقف يظللك
ولم يعد هناك من يرغب بكي
زوج أمي لن يقبل بعودتي لبيته أبدا ....بعد كل ماحدث
وأخي حسن أذا لجأت له ....سيذهب بي الي ذلك البيت الحقير
لخالي وبناته.....وسيشمت كل الناس بي
بعد ما يعرفون بهروبي ,,,,,,
الي أين المفر ؟؟؟؟؟
والي أين المصير ؟؟؟؟
تلفتت خلفها بحذر .....وهي تتنهد براحه بعد أن أبتعدت قليلا عن ذلك البيت ....
فلا يهم أين المصير ,,,,طالما تنول الراحه ,,,وتبتعد عن
هذه البلده الكريهه......
وبكل عزم واجتهاد .....قطعت طريقها ....حتي وصلت أخيرا الي هدفها
الي محطه القطار
حيث سبيل النجاه من كل كربها .....وبدأ مرحله جديده
من الرفاهيه والترف
وتبتعد بقطار الحياه ....عن تلك البلده المشئومه الذي لطالما كرهتها وكرهت أهلها
ولتبدأ حياه جديده .....بأسم جديد ,,,,,بشكل جديد
ولتتيه في الدنيا
بمحطاتها .....فاذا كانت فشلت هذه المره
ولم يتحقق لها سوي النزر اليسير من احلامها
فلابد ان تنول بمحطتها القادمه
كل امالها
ودخلت في القطار .....لتندس وسط
وجوه غريبه من...... البشر
تضع اقنعه اللطف ...وهي غيلان تسير علي القدم
تستتر من الناس وهم يرتكبون الفاحشه وجوه.....
ولا تخجل من الرحمان المضطلع علي الأفئده
وجوه ....الدنيا فقط ....هي كل همهم
ونسوا الأخره....وحساب ربهم
بعدما قيدوا .....بقيود من الشهوه والطمع
وانضمت هي الي ركبهم....!!!!
ووضع القيد بقدمها....وأصبحت واحده منهم
ولتتيه في الزحام
وليبتعد بها القطار
وتصبح مجرد نقطه علي ورق


******************


لماذا تخليت عنى ؟

اذا كنت تعلم انى ..

احبك أكثر منى

لماذا ؟

نظرت ياسمين الي عمر بقلق ....وخوف غريب يجتاح جسدها
هي ترقب الطريق يمر مسرعا أمامها....من نافذه العربه المجاوره لها,,,
وقالت بصوت هاديئ ولكنه ممتليئ بالحذر ...
:- الي أين نحن ذاهبان يا عمر .....هذا ليس الطريق
الي القاعه التي سيتزوج بها أكرم ....
نظرت له بأهتمام ترقب رده ,,,ولكنها تجاهل سؤالها بطريقه أستفزتها جدا ......فهذا ليس بطبع عمر معها
فلطالما أعطاها المساحه والمجال كي تكون مرتاحه لا تشعر بالخوف والحذر ....واليوم بالذات ....كانت تشعر بالضيق
وأعصابها متوتره....وشبه منهاره,,,,من الضغوط التي يمارسها عليها الجميع للعوده له....
بدأ من عمها ومروه ....ووصولا الي عبير نفسها وأم عمر بزيارتهم المتكرره....وأهتمامهم المبالغ به بحياتها وعلاقتها المتوتره به ....
وجاء ذلك الزواج الغريب الذي أثار ضيقها الشديد وأستنكارها... لما فيه من غدر لمشاعر مروه ,,,,التي وصلت لحد الألم واليأس ولكنها تخفي ألامها بمهاره شديده
,,,,,بعكسها هي
التي تظهر مشاعرها وأحزانها علي وجهها ,,,,وتتناثر مشاعرها كالطوفان تكاد أن تغرق من حولها من كثر دموعها,,
لم تستطع التملص من حضور هذا الحفل السخيف ... بصحبه عمر ....لأفضال أكرم الكثيره عليهما ....
لقد ثارت في البدايه ورفضت الحضور ....ولكن مع القليل من الأقناع من عمها ...الذي ينتهز كل فرصه كي يجمعها مع عمر
بمحاولات صلح لا تنتهي ...ولكنها للأسف ما زالت علي عنادها
تأففت بضيق وهي تتذكر أفضال أكرم عليها ومساندته القويه لها,,,,
والتي جعلتها تتراجع وتضطر للأسف لحضور تلك المذبحه
لمشاعر أعز صديقه علي قلبها,,,,
أنسال الدمع علي خدها وهي تتذكر حوار مروه معها ...بالأمس....
_ أنه سيتزوج.......بعد كل ما فعلته من أجله
سيتزوج......
لقد ذهبت تضحيتي هباءا .....ولم يهتم بالرغم من أنه علم الحقيقه كامله قبل وفاه أبي ,,,,
_ كوني قويه يا مروه.....أذهبي له,,,,واجهيه...
أثبتي أنكي أفضل منه......
عرفيه قدره عندك....وأنك أكرم منه ...
في المشاعر والتضحيه,,,,
وانه لا يستحق أمرأه رائعه مثلك...
أذهبي ,,,,
أغلقت عينيها بألم وهي تتذكر كيف أغلقت مروه الهاتف بضيق
وهي تفكر بكلماتها...التي قد تحرضها علي رد فعل متهور وغبي.....
بينما سري الألم في عروقها...من غدر وظلم الأحبه
نظر لها عمر بخوف وهو يري عيناها المغلقتان بألم,,
ولسان حاله يقول ,,,,
لماذا؟
بعينيك هذا الوجوم

وأمس بحضن الكروم

فرطت ألوف النجوم بدربى

و أخبرتنى أن حبى يدوم

لماذا ؟

لماذا ؟
منحت لقلبى الهواء
فلما أضاء
بحب كعرض السماء
ذهبت بركب المساء
وخلفت هذا الحبيب
هنا .. عند سور الحديقة
على مقعد من بكاء
لماذا ؟
لماذا ؟

فسري الجزع في قلبه
وهو يهتف ,,,
:- ياسمين ....هل أنتي بخير ؟؟؟؟
هل هناك ما يؤلمك؟؟؟؟
أنا الغبي كيف لم ألحظ أن السفر قد يؤثر عليكي وانتي في مثل هذه الحاله؟؟؟؟
وأشار الي بطنها التي بدأت في البروز مع دخولها الشهر الخامس للحمل ....
تجاهلت سؤاله بضيق ....فالألام التي تجتاحها الأن ليس لها أي علاقه بجسدها بل بروحها الجريحه ,,,,وخاصا وقد بدأت وجهتهم الحقيقيه تضح لها ,,,,وهما يخرجان خارج القاهره,,,,
الي الصحراء المفتوحه ...والرمال الذهبيه الرائعه,,,,
وحيث كان الوعد بالزواج والأمل
توقفت العربه بهم
أمام أول مكان جمعهم قبل أن يتوحدا ويصبحا زوجا وزوجته,,,
معبد هيبس الذي يرجع تاريخة إلى الأسرة 26 ق م

أمام ذلك المكان المظلم الذي لا ينيره الا القمر ,,,,
أمام المعبد القديم الأثري حيث تقدم لها بطلب الزواج منه ووافقت,,,,,
وطال بهم الصمت....بينما بدأ جسدها يرتجف...وقد فهمت ما ينتويه عمر ,,,,,
لقد قرر أرجاعها له مهما كان قرارها ....
وصمتت,,,,ليس أعتراضا علي الأمر الذي تجنبته بمهاره
خلال الشهران الماضيان,,,,
المواجهه
ولكن هربا من حقيقه مريره وحيده
وانها كانت ترغب بهذه العوده,,,وان كانت تخفي الأمر حتي عن نفسها,,,
كانت تريده هو ...ان يعيدها قصرا,,,
أن يجبرها علي العوده كي تستطيع أتهامه ولومه
ولكن مال لسانها أنعقد ولم تستطع الرفض هذه المره
كما حدث معه في مرات كثيره ماضيه
فهو لم يقصر معها أبدا....بالرغم من كل جفائها ,,,الا أنه
حاول التقرب اليها بكل طريقه,,,,
ورود,,,وهدايا ....وخروج وفسح لكل الأماكن التي لطالما
أشتهتها قلبها ,,,
فلم أذا الدلال عليه
والرفض
لم تعد تدري أبدا بدواخل نفسها
اختلطت كل الأمور بذهنها وتركتها مشتته مذهله
خرجا من العربه سويا .....بعد ما أحاط كتفها المرتعش
بجاكت بدلته .....الذي غمرها بعطره الرجولي القوي
ولفت الأنتباه بقوه الي ذلك الأنتفاخ الذي بدأ يتضح
بخجل بفستانها السماوي الرقيق ...وحجابها الهادئ الذي أنار وجهها,,,,
أمسك يديها وتمتم,,,,,,
:- دعينا لا نتكلم في الماضي ....وفي كل ما حدث ... فكل كلمات الدنيا لا تكفي ....للتعبير عن مدي حزني وألمي
لما وصل اليه حالنا اليوم,,,
بدلا من أن نكون صحبه سعيده,,,, يجمعنا الطفل القادم
جمعنا الحزن والألم,,,
قالت بيأس وهي تشيح بوجهها,,,,
:- يبدو أن الحزن والألم هما نصيبي وقدري بدنيتي ,,,
ولقد تعودت عليهم للأسف,,,,أصبحوا صحبه لي ...حتي
قبعوا بكياني واستوطنوا للأبد....
امسك بيديها برقه بالغه وهمس,,,,
:- أعذريني ....علي الألم .....أعذريني ...علي الجرح
والأسي,,,,,,,أعذريني ,,,,
فقلبي يقطر دما لكل جرح يصيب روحك ....وأنا أرميه تحت أقدامك......فدوسي عليه بقوه ولا ترأفي,,,,
فأنا أستحق كل ما ينطق به لسانك...
ليتكي فقط تتكلمي ....وتلوميني ,,,,
عندها قد يرتاح فؤادي ...ويهجع ضميري الذي يعذبني
لأنه ظلمك.....
وما لذنب
الا لأن قلبي الجاحد
عاشق لك.....
أنسابت الدموع .....كخيوط من الؤلؤ...علي خديها النضر
وأشارت لقلبها ,,,,,,
:- انت أدميت قلبي وجرحته جرح لا يغتفر ,,,,,ولكنه بالرغم من ذلك....أبي الا أن يشتكيك لأحد غيره,,,
أبي أن يخرج الأحزان لأحد سواك.....
لأنه لا ملاذ له
الا أنت
قسيت عليه وأتهمته بأبشع التهم
الا أن قلبي ما زال يحن أليك
ضمها برقه وهو يعرف الطيبه والرحمه المتأصلان بها
:- حني علي وسامحي قلبا,,,,,جننته الغيره...وأشعلت النيران به.....وأعمت عينه عن الحقيقه الواضحه...
سامحيني فأنا لم ولن أحب أبدا أحدا غيركي
وأن تركتني ,,,سأجن وأفقد عقلي
وأصبح كائن يرثي له,,,
أنسابت كلماته كما البلسم علي جراحها المكويه بدموعها
ولكنها بالرغم من ذلك ترددت....هكذا ببساطه وسهوله..يطلب الصفح والمغفره,,,,بعد كل جراحها وألامها...
رأي الشك والشوق يتنازعان بعينيها
الألم واللهفه يتجاذبان ثم يفترقا
رعشه يديها بين يديه وهمس شفتيها بأسمه
دمع عينيها المتلأللأ ودقات قلبها المتصارعه
فلمن الغلبه في النهايه؟؟؟
للسعاده
أم
للألم
وبعد لحظات طويله جعلت جسده يرتجف وهو يرتقب قرارها
نازعته نفسه ونيران اللهفه تشتعل به
وبعد طول غياب
أطفئ الشوق والحنين لأحضانه كل مقاومه بجسدها
وأستكانت بين يديه ....تفكر ,,,,
أتستسلم....وتسامحه....وتبدأ طريقا جديدا
أتغلب القسوه علي الرحمه
أم تغلب الحب علي الكراهيه
ضمها بشوق زائد .....جعل جسدها يرتجف ....
وهي تستنشق عبقه الذي اجتاح فؤادها...وتلوي قلبها شوقا له ولم تدري الا وهي ترفع الرايه البيضاء
ولتنتصر جيوش الحب في المعركه الفاصله
وأعلنت من كل قلبها
سامحته وغفرت له
ولتذوي كل الأحزان
وتغيب الألام مع الشمس الغائبه
وينذوي اليأس
ولم يعد له
أثر في الأفق


**********************


تسلل ورائها برقه بالغه ....وهي تعمل بجد شديد ,,,وتنهي
أعمال البيت .....
كانت توشك علي الأنتهاء ....وتعيد أحد الأواني الي ذلك الرف
المرتفع,,,,ولكنها فشلت للاسف ,,,لأكثر من مره,,,
وحين همت بتركه بضيق ,,,,صرخت وهي تشعر به
يحملها بين يديه كالطفل الصغير ....
ويرفعها لأعلي فجأه وبقوه أخافتها ,,,,صارخا,,,
يوسف .....يوسف ....توقف ,,,,,لقد أخفتني هكذا ,,
أنزلها برقه ولكنه لم يتخلي عنها ...وشدد بأحتضانها
بينما أنتشر اللون الأحمر بوجهها ,,,
وهو يتمتم برقه
:- هل أخبرتك اليوم ,,,,,اني أحبك .....؟؟؟؟
دفعته بقوه بيديها ,,,,راغبا بتفادي الحرج,,,ولكنها كأنما تدفع في صخره,,,,,
:_ وقالت ضاحكه ,,,,,
:- عشر مرات فقط,,,,,وهذه المره الحادي عشر ,,,
والأن أتركني دعني أكمل ما أفعله ....فأنا مشغوله جدا,,,
ادعي الغضب ....
:- مشغوله بمن تكلمي..؟؟؟؟
وضعت يدها برقه علي وجهه الخشن,,,,,بينما أرتعش جسدها من ملامستها له,,,وهو يمسك بيدها ليضع بداخلها قبله طويله حميميه,,,,جعلتها ترتجف,,,
:- مشغوله بروحي وقلبي وعقلي .....بالأنسان الرائع...
الذي تمنيته طوال عمري ,,,,وكان أمامي ولم أكن أراه,,
أبتسم بخبث وهو سعيد جدا ,,,بصراحتها وأنها بدأت أخيرا تتخطي حاجز الخجل معه...
:- طالما أنكي مشغوله بي يا ريم هكذا فأذا أنتي لن تهتمي أبدا
بالطعام الذي أحترق في الفرن الأن ...أليس كذلك؟؟؟
أبعدته عنها ,صارخه,,,,,وهرولت للفرن تطمئن عما به
وحين أخرجت الطعام المحترق....نظرت له بلوم
كأنها تقول ....
هل تري نتيجه حبك لي وتوددك....
ولكنها بالرغم من ذلك لم تكن غاضبه,,,,فلقد كانت في حاله من السعاده الفائقه,,,وخاصا ,,,,حين ضمها ثانيا بين يديه
وهو يتمتم
:- أحبك يا ريم ...أحبك...
قالت برقه وهي تائهه في عينيه,,,
:- وأنا أحبك أكثر ,,,,أتمني لو يكون العالم كله بنصف سعادتنا فقط....
وألقت برأسها علي كتفه,,,,,وهي تائه ...تتذكر كل ما حدث بينهم فيما مضي ,,,,
وكيف أنقلبت الأمور ليحصلوا أخيرا علي سعادتهم,,,
وكيف كانت ترتيبات القدر بجمعهما سويا بالرغم من كل ترتيبات شوق وأمها,,,,
وكم كانت العبره ....في شوق نفسها ,,,,
بعدما فضحت بكل بلدتهم بعد هروبها .,,
صحيح أن الأمر مس أبيها وأخيها حسن ,,,,الذي لم يكن يستحق كل هذا الألم
ولكن قدر الله وما شاء فعل
وسبحان الله ,,,من أرادت أن تفضح ريم,,,,فضحها الله هي
وتنهدت بشوق ليوسف وهي بين أحضانه
حامدا الله علي نعمه الستر والأمان والسعاده
وتمنت
أن يدوم فرحهم
وأن يكمل اللله فضله عليهم
بمولود ينشر الدفء
في جنبات بيتهم بضحكاته المغرده


**********************


اندفعت الي تلك القاعه الفارهه.....بكل رعونه ويأس
وألام روحها تجذبها بقوه لتتبع هذان الكيانان
الملتصقان برقه يتمايلان ....علي صوت رائع وكلمات مميزه
لطالما أثارت فيها الحنين للسعاده,,,والشوق
لأحضان حبيبها الدافئه
كانت الكلمات رقيقه جدا ,,,,وكما يقال في الصميم,,,
ولطالما رددها لها أكرم في كل مره ....وهو يدخل الي عشهم الصغير وقبل أن يضمها بلهفه بين يديه,,,,


وبحبك وحشتينى بحبك وانتى نور عينى دا وانتى مطلعه عيني بحبك مووت
لفيت اد ايه لفيت ملقيت غير فى حضنك بيت وبقولك انا حنيت بعلوالصووت

وكأن الوقت فى بعدك واقف مابيمشيش
وكأنك كنتى معايا بعدتي ومابعدتيش
فى دمي حبيبتى وامي وزى ماكون ببتدى اعيش

وبحبك وحشتينى بحبك وانتى نور عينى دا وانتي مطلعه عيني بحبك مووت

بعدت وكنت هعمل ايه من اختار فرصته بايديه لكن حبك ده مانسيتهوش وعاش فيا
ليه هتاسف على الغيبه مغبتيش لحظه وقريبه محدش عنده كده طيبه وحنيه

وكأن الوقت فى بعدك واقف مابيمشيش
وكأنك كنتي معايا بعتى ومبعتيش
فى دمى حبيبتي وامي وزي مكون ببتدي اعيش

وبحبك وحشتينى بحبك وانتى نور عينى دا وانتي مطلعه عيني بحبك موت


غامت عيناها ,,,
وهي تري ذلك الظل الطويل ببدلته السوداء الفاخره يتمايل
مع ذلك الكائن الناصع البياض,,,
أشتعلت النيران بقلبها....ولم تدري بنفسها الا وهي تندفع
بقوه,,,,مخترقه هذا الهدوء...والأضواء الخافته
لتجذب العروس الحسناء من شعرها.....وطرحتها بقوه باعدا أياها عن أحضان عريسها
....قبل أن تدفعها أرضا....بغضب ...مبعدا أياها عن أملاكها,,,
وترتمي هي بتملك وغيره بين أحضان العريس
الذي تسمر في مكانه,,,فاتحا فمه بذهول ....
قبل أن يصرخ وهو يرتجف,,,محاولا دفعها بعيدا عنه
وهولا يصدق ما تراه عيناه,,,,
فهناك أمرأه غاضبه هاجمت عروسه وضربهتا أمام الحضور كلهم,,حتي أوقعتها أرضا ...
وحين أفاق أخيرا,,,,
جذبها بقوه وغضب بعيدا عنه ,,, وهو يتفادي عيون عروسه الذاهله ...التي هرعت لأمها ذات الكرش الضخم ...والتي أقتربت منه كما الثور الهائج
قبل أن تتلاقي عيناه بخوف
مع مروه
صارخا بها ....وهو يلعن في سره اليوم الذي أنتوي فيه الزواج
ويلعن تلك الحماه الضخمه التي ستسود عيشته منذ الأن,,
هي زوجها ذلك الكائن الشاحب الهزيل
المختفي خلف كيانها الضخم
:- ما بالك يا أمرأه,,,,,هل جننتي ؟؟؟؟...
أبتعدي عني...أبتعدي ,,,,وأتركي زوجتي ...
ودفعها بعيدا ,,,,,,وهي تنظر أليه غير مصدقه,,,
بينما ألتف حولهم ...كل أصدقائهم,,,,,محاولين أصلاح ما أفسدته تلك المجنونه,,,,,
وصوت الحماه يجلجل في القاعه ,,,,بعنف هادر ,,,
وذلك العريس المغبون يمسح عرقه ,,,بتوتر وضعف هائل
بينما تراجعت مروه للخلف وقد...
جذبتها يدين قويتين لتبتعد....وهو يري محاوله أهل العروس التحرش بها ,,,,
ولكنها بلحظات بسيطه أصبحت خلف ظهره تحتمي به
وهي ما زالت فاتحا فمها بغباء ,,,وذهول
فأذا كان من تقف ورائه ويدافع عنها الأن,,,,وهو يدفعها برقه وخوف خارج الفرح....هو أكرم

فمن هو ذلك العريس الذي أرتمت بأحضانه....ومن هي تلك العروس التي ضربتها ...وجعلتها كالدميه

الملونه؟؟؟؟

يا تري من؟؟؟؟

ولأول مره في حياتها
تدور الدنيا بمروه
وتقع فاقدا وعيها
وربما كان هذا الأمر لحسن حظها!!!!!


***********************


حين أفاقت أخيرا,,,,كانت مستلقيه في فراش لين مثير ناعم جدا
في غرفه غريبه ملئت بالورود....والبلالين الحمراء
التي علي شكل قلوب ....وبشموع رقيقه تضيئ المكان
بضوء خافت ....يثير التخيلات ,,,من تلك الشاعريه الغريبه
والرومانسيه التي لم تتوقعها من أكرم يوما,,,
لا مست يدها بسعاده تلك الأوراق الجافه للورود الحمراء,,,المتناثره علي مفرش السرير
وهي تتشممها بلهفه .... متذكرا كلمات أكرم الهامسه لها بخوف...
وهو يحاول أفاقتها ......
لقد أنجلت الأمور كلها أمام عينيها ....فلقد كانت ضحيه خدعه محكمه,,,,نفذت بمهاره....لجعلها هي من تأتي ألي أكرم
وترتمي بين أحضانه
أحضان حبيبها,,,
فلم يكن الزفاف زفافه كما علمت منه ...ولكن لأحد معارفه....وكان كل المطلوب منها هو الحضور للحفل فقط..
وهو سيتسلم باقي المهمه...
ويقوم بمصالحتها,,,,
لأنه بالفعل ردها لعصمته في نفس اليوم الذي عرف فيه بحقيقه
ما حدث في تلك الليله الكئيبه التي طلقها بها
حين عرف مدي تضحيتها وحبها له من أبيها
حتي قرر ردها ,,,,ولكن لابد ,,,
أن تكون مصالحتهم بجو مختلف,,,
بعيد تماما عن جو الأحزان الذي تعيش به
ولتأتي هي أليه,,,وهي تشعر ,,,,بمدي غباء خطتها
التي نفذتها.....وكم كان من الممكن ,,,,أن تفقده فعلا
ويضيع منها للأبد
أستلقت علي الفراش والبسمه مرسومه علي شفتيها وهي تري
أكرم يدخل عليها بغضب بعد ما تركها منذ قليل مضطرا ...للأجابه علي هاتفه الذي يرن بألحاح..... وهو يتجاهل نظرات عينيها المتلهفه والمترقبه,,,
وقال بغضب مغايرا تماما لمشاعره السعيده المرسومه علي وجهه,,,
:- ألن تكفي أبدا عن تهورك هذا ؟؟؟؟
كان كل المطلوب منكي هو الحضور فقط,,,,وانا سأتكفل بالباقي,,,
ولكن لا ,,,,مروه لابد أن تكون مختلفه؟؟
مختلفه في جنونها,,,,ومختلفه في تهورها,,,
رمت يديها علي كتفه بسعاده وفرح...لأنها أكتشفت أنه مازال يحبها جدا,,,,بالرغم من كل ما حدث بينهم,,,
وقالت برقه,,,
:- ومختلفه أيضا في مشاعري ...وفي حبي الشديد لك,,
أرتعش جسدها وقد تلاقت أعينهم,,,,
وقال بصوت أجش غامض,,,وهو يمنع نفسه من ضمها أليه بقوه....فكل شيئ بوقته.....
:- معك حق في هذا بالفعل....
.ولكنك مجنونه,,,مجنونه,,,,
هل هناك أمرأه عاقله تفعل فعلتك السوداء و,,,وتضرب عروس في ليله زفافها,,,,,هل جننتي؟؟؟
قالت بهمس زاد من أنفعاله....
:- انا مجنونه بك....أحمد الله أنك لم تكن أنت العريس
والا لاقيت ما لاقاه هذا العريس المسكين من حماته,,,
غصبا عنه أبتسم وهو يمنع ضحكته...كي لا تتمادي
وتغتر بأفعالها المتهوره,,,
وبكل قوه جذبها من شعرها وأمال رأسها للخلف,,,وقد ملا التوتر جسده,,,,
:- هذا يكفي ....لا تذكريني به؟؟؟...عريس الغفله
كلما تذكرت فعلتك المجنونه وأنتي تلقين نفسك بين أحضانه...أجن,,,
و أشعر بالرغبه بخنقك
ماذا أفعل بكي ...قولي أنتي لي؟؟؟؟
لم تندفعين دائما ...وتتهورين ,,,حتي تكادين تدمري كل شيئ بيننا,,,...لماذا؟؟؟؟؟
نكست رأسها بضيق,,,وهي تعي أنه يتكلم عن ما حدث من قبل بينهم
وقال بلهفه,,,
:- لم دفعتيني بعيدا عنكي ....وجعلتني أطلقك.,,,لو كنتي أخبرتيني الحقيقه...لأستطعت حل كل الأمور بيننا
وما وصلنا أبدا لهذا الحد,,,
لم جعلتين أعذبك وأتعذب معك لماذا؟؟؟
أنسابت دموعها التي حبستها أخيرا ,,,وهي تقول
:- لأني أحبك.....ولن أحب أبدا رجل غيرك...
ولو طلبت عمري كله فهو فداك ,,,ولن أتأخر عليك أبدا به
أحبك يا أكرم أحبك..
مسح دموعها بيد ترتجف,,وهويضع أصبعه علي شفتيها هامسا
وانا أحبك أكثر يا مروه,,,,يا حبي الأول والأخير
....يا سر فرحي وسعادتي
وضمها بين يديه برقه
ولم يعد هناك مزيد من الدموع
مجرد
السعاده فقط...
وتمتم
عندي لك خبر رائع سيسعدك جدا ويثير فرحك
رفعت رأسها بلهفه.....وهو تسمعه ,,,يرمي بقنبله لم تكن لنتتوقعها أبدا في خيالها ....
خالد
قامت بلهفه وجزع.....وهي تسمعه يكمل...
:- خالد ....أخيكي ....أنه حي لم يمت...
أرتعشت أطرافها ...وتراجعت للخلف بهلع,,,
لا تدري هل تبكي أم تضحك....
تتحدث أم تصمت ...
وهو يكمل بلهفه
:- لقد كان هذا هو سبب غيابي في الفتره الأخيره
فعندما لم تجد الشرطه... أي أثر له في العربه المدمره,,
توقعوا أنه ربما أستطاع القفز منها...أو أرتمي خارجها
قبل الأنفجار....ولذا...
قاموا ببحث شامل حتي عثروا عليه.. أخيرا
عند أحد البدو الذي داواه وعالجه...في مستوصف صغير
بأحدي القري النائيه ....
بعدما وجده ملقا بجوار عربته بحاله سيئه....
ولما لم يكن معه أي شيئ يدل علي شخصيته,,,أبقاه عنده وعامله كما لو كان ولده
وخاصا لأن خالد....
خالد.....
صاحت بفزع,,,,,
:- ماذا به يا أكرم تكلم؟؟؟؟
وبلع ريقه بتوتر وهو يكمل وقع المفاجأه عليها,,,
خالد مع الأسف ....قد فقد ذاكرته
ولا يدري من هو؟؟؟؟
شهقت بالبكاء وهي ترتمي بين أحضانه,,,وهو يربت علي كتفها برقه.....
:- أهدأي ...أهدأي يا مروه,,,
أنه بخير صدقيني ,,,,يكفي أنه حي يرزق....
وسيعود لكي....
ومسح دموعها برقه,,,
:- دموعك هذه غاليه ولم أعد أريد أن أراها,,,,هي غاليه مثلك
يا محبوبتي ,,,,دعي الحزن اليوم
ولا يملأ قلبك الا الفرح
بعودته لكي
وعودتك أنتي لي ؟؟؟
وبكل شوق ولهفه تمتم


أحبك
أحبك يا مجنونتي


وبالرغم من كل حزنها علي أخيها
الا أنها أستطاعت
رسم بسمه صغيره علي شفتيها
قد تكون هي بدايه الطريق
للسعاده التي لطالما
بحثت عنها


************************


ومرت الأيام بحلوها ومرها.....علي الجميع ,,,,كلهم يريدون السعاده والفرح....ويخافون من القادم لهم,,,,,تتنازعهم الأوهام ....وتحاوطهم الأحلام,,,,
ياسمين وعمر كسروا قيودهم وخرجوا طليقين
من الأسر للحريه
كسروا قيد الحزن واليأس,,,,,,وعاد الفرح الي قلوبهم
بعد أن ضموا بين يديهم فلذه كبدهم.....
الرضيع الصغير محمد الذي جمع بين قلوبهم
*
و عاشت عبير أسيره الحزن علي فراق حبيبها وليد
وقيدت نفسها بشوق لا ينام ولا ينال الراحه أبدا
ألا بعد عودته....

*

وأكرم يحاول دائما رسم الفرح بعيون حبيبته,,,,,لأنها أخيرا زرعت بداخله السعاده والأمل....بأخلاصها وتفانيها
وتمني لو تطرح فرحته مولودا يضم حبه
هو ومروه....
بعد أن حطموا قيد الأوهام التي أحاطت بهم بصعوبه,,,
وأن لم تكن فرحه كامله بفقد الأحبه والأهل,,,
بعدما فقدت مروه أبيها.....
ومرض أخيها خالد الذي كبلها بقيد الخوف من الغد القادم
وأن كانت تأمل برحمه الله لها,,,

*


وأخرون حاصرهم البشر بأتهاماتهم في أعز ما يملكون ....
في الشرف.....وبرحمه الله أنتصر يوسف وريم
وأحلوا قيودهم ببراعه....وكبلوا بالرحمه والأنسانيه
أعدائهم بأصفاد
من نار ستحرقهم للأبد....

*

وأخ غائب ,,,,شبه تائه عن الوعي ,,,,,قيد بأساور بماضي
لا يعرف عنه شيئ ,,,,,
ينظر خالد,,,, لمن حوله,,,,بذهول ودهشه,,
كأنما هو طفل مولود بريئ من كل ذنب,,,
لا يدري ولا يذكر عن نفسه أي شيئ
منقي ثوبه من كل دنس....فهل يطوي النسيان
كل ذنوب المرء ويمحها

*

وأم عمر ,,,,ما زالت ترفع,,,,,
يدان نالتا الراحه أخيرا من كل هم ....تدعوا الله
لهم بذهاب اليأس وزوال الغم....فكلهم أبنائها
وقطعه منها ...أدخلوا الفرح والنور لدنياها,,,
ونظرت لذلك الكائن الصغير الذي تضمه بين يديها
كأن جديد خرج لوجه الدنيا
أبن عمر وياسمين
أول حفيد لها
يرجو رحمه الله,,,,وهو يبكي متذمرا لخروجه لهذا
العالم الغريب عنه
مطالبا بعودته
الي رحم أمه
حيث كان يعيش حرا
غيرا مكبلا بتلك القيود
التي تحاوط كل من حوله وتثير همومهم
وتبعد عنهم الفرح
يعود
طائر في الجنه
حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت
لا يرجو سوي رحمه الله والمغفره
بعيدا عن دنيا البشر
دنيا ملأت بالقيود

قيود من نار


************************


تمت بحمد الله تعالي
يوم الأثنين الموافق
9\ 2 \2008
الرجاء لمن يريد نقلها او عرضها بأي منتدي أخر غير ليلاس
أن يستأذن مني أولا ,,,,
وأكون شاكره لكل من يحافظ علي حقوق الملكيه الفكريه
تحياتي
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه وسلم

 
 

 

عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 10-02-09, 05:32 PM   المشاركة رقم: 423
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بوسي.. الف الف الف مبرووك النهاايه...

اقرأ ولي عووده باذن الله..

 
 

 

عرض البوم صور زارا   رد مع اقتباس
قديم 10-02-09, 05:41 PM   المشاركة رقم: 424
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31308
المشاركات: 8,635
الجنس أنثى
معدل التقييم: doode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13215

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
doode al 7aloo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مررررررررررررحب

مبرووووووووووووووك على انتهاء قصتك عزيزتي بوسي .. وعقبال قصه اخرى

وورائعه اخرى من روائعك ..

وان شاء ما تحرمينا من قصصك الرائعه ...

وتسلم اناملك المبدعه .. والله يحفظك ..يارب ..

 
 

 

عرض البوم صور doode al 7aloo   رد مع اقتباس
قديم 10-02-09, 05:46 PM   المشاركة رقم: 425
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مبروك يا بسبوستى انتهاء قصتك الروعة
هقرا دلوقتى يا حياتى
بس لو اتأخر تعليقى اعرفى ان صديقتى جاءت لزيارتى
هى اتصلت بى وقالت انها قادمة
لذا اخشى ان تأتنى وتداهمنى اثناء قراءتى
فيتاخر عنك التعليق وتزعلى منى

والف مبروووووووووووووووووووووووووك

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبداع بلا حدود, مبروك النهاية الرائعه يا ارق بوسي ، ننتظر جديدك بحماس, المشركه رقم 457 بهاملف مشاهد مختاره من قيود من نار أعداد الأخت الرائعه ايمومسا, القصه كامله علي ملف ورد صفحه 90, الكاتبة المميزة بوسي ، قيود من نار قصة رائعه بروعه كاتبتها, قلم بوسى يتحدى الملل, قيود من نار للكاتبة بوسي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية