وقف منصور امام الظابط الذي يحقق....في البلاغ الذي قدمه بأختفاء ولده خالد....كالتلميذ الصغير ,,,يرتجف من الخوف والهلع وهو ينتظر ان يخبره أستاذه بنتيجه الأختبار.....
هل نجح ...ام ...سقط ؟؟؟؟؟؟؟
حي ....أم ميت ؟؟؟؟؟
تعالت ضربات قلبه في صدره بطريقه مخبفه ....وشحب وجهه
وهو يسمع الظابط ....يبلغه اخيرا ....نتيجه البحث التي طالت حتي الأن لعشره ايام كامله ......
نظر له بهلع .....ووتبلل جبينه بالعرق ....وهو يسمعه يقول ...بصوت أجش منخفض احتراما للحاله المترديه الواضحه علي منصور.,,,,
:- انا اسف يا استاذ منصور .....فلم نجد لولدك اي اثر ...
ولقد اصبح الأن من عداد المفقودين ......وليس امامك اي حل
سوي ان تعلن بالجرائد عن فقده وتضع مع الأعلان مكافأه بمبلغ مغري ,,,,,لعل وعسي ....يكون هناك من يعرف عن اختفائه اي شيئ ....
هز منصور رأسه بأسي ,,,ةقد بدا علي وجهه لأول مره علامات السن والشيخوخه.....وقد تهدل كتفاه بعدما تهالكت الهموم فوق رأسه ...
وضرب كفا علي كف .....وهو يتوجه للخارج ....وقد ذاق لأول مره علي لسانه مراره اليأس ....وطعم الهم....
الي من يتوجه !!!!!!......ومن يساعده؟؟؟؟؟؟؟
ومن سيقف معه بمصيبته ...وقد ابعد الجميع من حوله بقسوته وشدته.....ومن تبقي معه .....فلقد بقي فقط طمعا به وبأمواله....
أمواله ......وبم ستفيده امواله الأن ......!!!!
ولو حتي كانت مثل كنوز قارون .....وقد فقد أعز شخص بحياته
فقد الولد..... الولد الذي
يفترض منه أن يرث ....كل هذا الجاه والعز....الولد الذي كان كل اماله .....ولطالما تمني ان يكون الخليفه له ...
والسند في شيبته..
فمن تبقي له ليرثه؟؟؟؟؟؟؟
من؟؟؟؟
مروه,,,,,!!!!!
وحتي لو ورثته مروه .....فلن ترثه ابدا وحدها ......
فلابد أن يشاركها عمر بالميراث ....فهو العصب
ولأنه الذكر الوحيد الباقي بالعائله من بعده.....
ضحك بسخريه بصوت مرتفع .....حتي نظر له كل من حوله بالشارع
معتقدين جنونه .....
يا الله.....كم الدنيا صغيره وضيقه .......فها هو كل شقائه وتعب عمره يذهب بكل بساطه وهدوء الي عمر ......وبدون اي مجهود او تعب .....
عمر ......الذي استولي هو ...علي حقوقه وورثه ....
عمر ....الذي حاول قتله ....بحادث العربه الذي دبره له...
عمر الذي حاول ترويع زوجته وسرقه المستندات منها
عمر
عمر .....عمر ....عمر ....
لا ....لا .....لا يمكن .....لن يحدث هذا ابدا
حتي لو اضطررت ان اكتب كل ممتلكاتي بأسم مروه أبنتي
كي لا يشاركها احد بتعبي وكدي العمر كله.....
ولكن من سيقف بجوار مروه .....ويبعد عنها الذئاب التي ستنهش فيها
ومعها هذه الثروه الهائله .....
من؟؟؟؟؟؟
أكرم ....لا ....لا يمكن ,,,,فلقد طلقتها منه اخيرا ...
أأجعلها تعود له ....بعد كل هذا العناء والتخطيط الذي خططت له؟؟؟
لا ....لن يحدث أبدا .....
ولكنه الوحيد الذي أثق به.....,الوحيد الذي أأتمنه علي أغلي ما املك
أبنتي وثروتي ......
ليتني لم أتسرع ,,,,واجعلها تطلق منه ....فلقد خسرته وخسرت مساندته لي ,,,,,بعد ما انسحب من كل اعمالي .....
ورفض تولي مكتبه لأي قضايا خاصه بي ...
ماذا افعل ؟؟؟؟؟......ماذا أفعل ؟؟؟؟
وكأنما بداخله شخصيتان تتنازعان ...احدهما علي الشر
واخري علي الخير .....
كالمريض بالأزدواجيه ...نصف يحثه علي الخير ويلومه علي أفعاله
ونصف يزين له الشر ...ويكبله بأصفاد الغل والحقاره والطمع
احدهما تميل ....ان يلقي همومه ....علي رب العباد ...كي يفرج كربه
والأخري تجري وراء شهوه المال ....وحب الدنيا ...حتي ولو علي حسب
أعز الناس وأقربهم له....
صراع ..... أزلي ....بين الخير ,,,والشر ...
فمن المنتصر !!!!!!!!
*
*
*
وكأنما أنتصرت أحداهما أخيرا .......ورفعت الأخري رايه بيضاء تقر بالأستسلام والهزيمه.....
حين ...رفع كتفيه المتهدلان فجأه ...وبقوه أراده حديديه ...مشي بتصميم الي عربته .....وقد غلب للأسف شره علي خيره....
وقال بصوت جاف متوتر ....,لكنه يحمل بطياته أمل كاذب ....
:- مالي أحمل الهم ....واتوقع الأسوأ.....فمازال ولدي علي قيد الحياه ......
ولدي حي .....وسأجده
مهما طال الزمن ......
ولن أضعف أبدا ...وأكون لعبه بيد احدهم
****************
تمتمت أم عمر بضيق وغضب ....بينما ضمت بين يديها جسد ياسمين المرتجف .....مهدئتا اياها ....وقد أنسابت دموعها علي خدها ...
:- مالك يا عمر ......أهذه طريقه تتحدث بها مع ياسمين...بعد كل الصدمات التي تعرضت لها
ألا يكفيك ما هي به .....حتي تحاسبها أيضا علي.. فرحتها بعوده عمها....
نظر عمر المتوتر الي ياسمين الباكيه ,,,,,وهو يكاد ..أن يفقد أعصابه ويصرخ بكل من حوله ,,,,,,فلقد وصلت طاقه أحتماله الي أقصاها ......وأذا أنفجر الأن ....فسيلقي الجميع منه مالا يحبونه..
وقال بصوت حاد .....
:- اتركيها يا أمي من فضلك ....ودعيها تواجهني ...,وتعيد كلماتها لي ثانيا .....فيبدو أنني لم أسمعها جيدا ....
ماذا قلتي ....يا ياسمين .....أسمعيني ؟؟؟؟
رفعت رأسها وهي تتمالك نفسها .....بصعوبه ....فيبدو أن هرمونات الحمل قد أثرت عليها بالفتره السابقه ....فأصبحت دمعتها قريبه جدا ....,ولم تعد تقدر أن تمنع ذرفها....
واجهته بقوه ,,,,وتصميم ....وأعادت كلماتها التي أثارت غيظه ..
:- لقد قلت ........أنني ممتنه جدا لظهوره الأن في حياتي .....فلم يعد لي أحد سواه....
وأذا وافق أن أنتقل للمعيشه معه سأصبح أسعد أنسانه بالكون
كله .....
قال بصوت جاف وهو يحاول تمالك أعصابه بقوه....
:- هل يعجبك ما تقول يا أمي .....هل هناك زوجه تقول مثل هذا الكلام أمام زوجها ......
تريد أن تتركني .....كي تعيش مع عمها ....هل يرضيكي هذا ؟؟؟
وأنا يا ياسمين ......ما أنا بالنسبه لك......أنا زوجك
أصبحت لا شيئ ....واصبح عمك فجأه ....هو كل شيئ
ومركز الكون يدور من حوله .....
تنهدت أمه بألم وقالت وهي تحاول أن تهديئ الأجواء بينهما
:- يا ولدي لا داعي أن تحاسبها ....علي كلمات ....خرجت منها غصبا عنها
وهي
فرحه بلقائها المرتقب مع عمها .....
وجذبته بعيدا عنها ,,,,وتمتمت بصوت منخفض ...
:- ليس هكذا تتعامل مع الأمور يا عمر ......فأنت أول شخص يعلم حالتها جيدا ,,,,ويجب أن تراعي مشاعرها .....
وحتي أذا كانت هذه رغبتها فلتنفذها لها .....
أتركها تذهب لزياره بيت عمها فهو حقها .....ولا تنسي أن لها عمرا
لم تره ....فمن حقها التعرف عليه .....
قاطعها عمر ....
:- نعم من حقها التعرف عليه ......وليس الأنتقال للمعيش معه
وكأنها لا زوج لها تهتم به ولا تسأل عليه...
جذبته امه من ذراعه وهي ترد قائله.....
:- فلتتركها هناك لعده أيام فقط...... وصدقني سترجع لك سريعا من نفسها ....فالمرأه لا تطيق أبدا ...الأبتعاد عن بيتها,,,,,,ولتعطيها الفرصه للترويح عن نفسها
قال بألم واضح .....
:- وماذا أذا احبت ذلك البعاد يا امي .....ورفضت العوده ثانيه لي
ماذا ....أذا ذهبت اليه ....وبقت عنده للأبد ....فهو كل ما تبقي لها من عائلتها .......
وأذا رفضت العوده لي ......ماذا سأفعل حينها ...
ردت امه بهدوء ....وعينها علي ياسمين ....التي وقفت بعيدا ترقب غروب الشمس ......منزويه في أحزانها ...
:- يا بني هناك قول مأثور يقول ...... أذا أحببت شيئأ
فأطلق سراحه ....فأذا عاد أليك ....فهو ملكك
وأذا لم يعد......فهو لم يكن يوما ..... ملكا ...لك
وياسمين تحتاج بشده أن تطلق سراحها .....كي تعود اليك ثانيا
تنهد بخوف ....وهو يلمحها تعيش بدنياها بعيدا عنه....
:- وطفلي يا أمي ......ذلك الجنين ....الذي ليس له لا حول ولا قوه...
هل أدعه يخرج للنور وهو بعيدا عني .....كيف سأتحمل هذا كيف؟؟؟
وكيف سأتحمل أكثر أن تغييب عن عيني ....ولا أراها أمامي
كيف!!!!!!!
ربتت والدته علي كتفه مواسيا أياه.....
:- ستعو أليك يا ولدي ....ستعود......
فلترمي حمولك علي الله ....ومن يصبر ينل ......
أذهب لتصلي ,,,,ولتدعو الله بصلاتك ....أن يفك ضيقك
ويزيح همك كله ......وخير الدعاء ....عند الهم
هو دعاء سيدنا يونس ببطن الحوت
لا أله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
كررها في أي وقت ......وكل وقت .....وأجعلها علي طرف لسانك
وعسي الله أن يزيح همك بأقرب وقت
*************************
لفهما الصمت طوال طريق السفر الي بلدتهم النائيه بالصعيد
هي ملقيا برأسها علي النافذه ترقب الطريق بشرود واضح كانها لا تري الطريق المتتابع امامها ....
وهو يضيق من حاجبيه بشده ..وقد بدا الغضب والضيق علي وجهه ....ليس غضبا منها ....ولكن من نفسه .... لتهوره وعصبيته الفجه ....
لم لم يخبرها الحقيقه ؟؟؟.....ولم تركها تعتقد بأرتباطه بعلاقه مع أمرأه غيرها؟؟؟؟
كان لابد أن يفعل هذا ....ليضع حدا منذ البدايه ..ويعلمها
أن هناك بعض الأمور ...لا يستطيع أن يتشا ركها الزوجان
وخاصا ....اذا لم تكن ...تلك الأسرار ملك لأحدهم
ولكن أي حد هذا الذي وضعه ....لقد وضع سدا وفاصلا
بدلا من أن يحمي وينفع .....حجز كل مشاعر الحب الوليده
ورائه ....ومنعها أن تروي ....هضاب القلوب الجافه
الظمئانه والمتعطشه....للحنان ...والأمان ,,,,
لأنهار من الود
وطوفان من الحب
يغرق كل شيئ
لتنموا البراعم ,,,,وتزهر الورود
با الأرض القاحله
ومن نبع عذابه وحرمانه اتخذ قراره ....لابد لكل هذا اليأس والألم أن ينتهي .....ويبدأأ سويا طريق الأمل
وضغط علي فرامل العربه ....التي أرتجت بقوه
قبل أن تقف.......
وتلتفت له ريم بدهشه .....لوقوفه بالعربه ...وسط الصحراء
القاحله .....بينما أستدار لها ....يوسف
وهو يقول بعزيمه واضحه .....وصوت حديدي رن في الأفق...
:- من الأفضل لكي أن تسمعيني جيدا ......فأنا لن أقول كلماتي
سوي مره واحده ,,,,,لأني رجل لا أجيد حديث الغرام
ولا مداهنه النساء ......ولكني لا أستطيع أن أقول سوي أنني
أحبك .....أحبك جدا ....بل أعشقك ......
ولن يكون بقلبي أبدا أي مكان لأمرأه أخري غيرك......
وأنتي المرأه الوحيده التي طالما تمنيتها ,,,,بعمري كله ...
وساد الصمت قليلا ....بينما وقع كلامه كالبلسم الشافي
علي عقلها وروحها ......والأهم ...علي قلبها ..
ورغما عنها .....تمتمت ....بصوت هامس ..
:- وتلك المرأه ...التي حدثتها اليوم....وأرادت رؤيتك
وفزعت لها ......من هي ؟؟؟؟؟؟
لدهشتها أبتسم يوسف .....وهو يسمع رد فعلها علي أعترافه لها بالحب ....
:- غريب أمركم أيها النساء ......أخبرك أنكي كل شيئ بحياتي
وحبي الوحيد ....ومع ذلك ما زال عقلك الصغير يسمع
لصوت الغيره .....وتتسائلين من هي المرأه التي حدثتها
بدلا من أن توضحي لي أنتي مشاعرك بالمقابل !!!!
لا أدري ....بم تفكرون أيها ألنساء .....ومم صنعت عقولكم ؟؟؟
صاحت به ريم بغيظ ......
؛-من نفس الماده ...التي صنع منها عقلك الغليظ ....وجعلك
تغير علي وتثور ...لاتفه الاسباب ..وتصبح مثل الثور الهائج
صاح بها بحده .......ريم .....
ولترد هي عليه بحده أكثر ,,,,,يوسف ....
وتقابلت الأعين بتحدي وغضب .....سرعان ما تحول ...الي لهفه وألم ...وهو يدفعها بين أحضانه ليضمها ....وهي تقول
بصوت مكتوم .....أحبك يا يوسف ...أحبك
فأزداد من تمسكه لها .....وقد غمرتهم مشاعرهم وعواطفهم الجياشه.......التي جعلته يلعن تواجدهم بالصحراء
والا لأثبت لها مدي هيامه وعشقه لها ....
وبعد وقت طويل أبعدها عنه ......ومسح دموعها المنسابه علي خدها .....وقال بكل رقه .....
:- أريدك أن تعديني بالصبر وعدم التهور...حتي أنهي المطلوب مني
وسأحاول أن أنهي الأمر وأتفرغ لكي
بأسرع وقت....
نكست عينيها بحزن وقالت ...
:- أذاهب لها ؟؟؟؟....بالرغم من كل شيئ ...
رفع وجهها برقه شديده وقال ,,,,,
:- صدقيني ...لا احب أبدا أن أغضبك وأخفي عنكي ما يقلقك.....ولكنها بعض مني
ولا أستطيع أن أتخلي عنها ....وبعد أن تحلني من وعدي لها بالسريه ....... سأحكي لكي كل شيئ ..
ولن أخفي عنكي أمرا بعد اليوم...
.فما رأيك ...هل تعديني ؟؟؟؟
هزت رأسها له بالموافقه بأستسلام .....وهي بين نارين ....
نار فراقه وبعده عنها ....
ونار ذهابه لمقابله أمرأه غيرها
*******************
كان يحيى عم ياسمين في أواخر الأريعينيات من عمره ,,,,,أعزب ...
عاش طوال عمره كله للعمل ....وللعمل فقط.....وبفضل ذكائه
وأجتهادده .....أصبح لديه شركه خاصا به ,,,كونها بعزم واجتهاد بعد
غربه ثلاثه وعشرون سنه في أيطاليا .....ومنها ....أنطلقت أعماله
بسرعه الصاروخ .......وأستطاع الوصول الي ما هو فيه الأن ...
أشار لهم بالجلوس علي الأريكه الوثيره ....بتلك الشقه الفخمه جدا
بأحدي العمارات المطله علي النيل بالقاهره.....
بينما وضع امامهم فناجيل الشاي ....و أعتذرقائلا ....
:- انا أسف فليس عندي سوي الشاي ...... فانا لم استقر بهذا المكان الا من فتره بسيطه ....ولست أدري اذا كنتم
تحبونه ام لا ......
قام عمر من مكانه وهو يقول بتهذيب شديد .....
:- لم يكن هناك أي داع لأتعاب نفسك وتكبد المشقه ....فأنا راحل الأن .....وسأترك لك ياسمين ...فلابد أن أمامكم الكثير الذي ترغبون بالحديث عنه .....فانا اقدر جيدا قيمه الذكريات المشتركه....
قال كلماته الأخيره ...وهو ينظر لياسمين .....كأنما يستجديها
لتتذكر لحظاتهم الحلوه سويا .....وتترفق بمشاعره
ولكنه اشاحت وجهها بخجل ....وقد بدأت منذ الأن تفتقد عمر
وهو مازال واقفا امامها ....فماذا ستفعل أذا ,,,,أذا نفذت ما أنتوت
وفارقته للأبد.....
قال عمها بضيق .....وقد تاهت عينيه بالماضي ,,,
:- مع الأسف ....ليس بيننا الكثير من الذكريات المشتركه ....القليل منها فقط .....فلقد هاجرت الي أيطاليا وياسمين في الثانيه من عمرها ......
وأردف باهتمام شديد ....ولهفه ....
:- ولكني أرغب بشده في التحدث اليك يا عمر في أمر هام
فأنتظرني قليلا من فضلك ....سأعود لك علي الفور ...
و أستدار ليخرج من الصاله الفخمه ....ليختفي بأحدي الغرف المفتوحه ....والواضح عليها أنها مكتب ....
هز عمر رأسه بحيره وأنكسار ......وهو يتسأل,,,عن الأمر الغامض الذي يريده عم ياسمين به بهذه الشده ....
هل علم أي شيئ عن حادث ياسمين ....الم يتسأل بفضول
لم ياسمين شاحبه هكذا .....ولم هو بكل هذا اليأس ....
عاد العم سريعا وبيده مظروف أصفر بالي الأطراف ....
سرعان ما ناوله له .....وهو يقول ....
:- يقولون ....رب صدفه خير من ألف ميعاد ......ولقد خدمتني الصدفه جدا .....ببحثي عنك ......ولولا بحثي ذلك ما كنت أبدا
وجدت ياسمين ......هل تفهم شيئا ؟؟؟؟
نظر الي وجه عمر المندهش من كلماته الغريبه ....بينما وقف يقلب بذلك الظرف الغريب بيده ,,,,,والعم يكمل كلماته ...
:- معك حق ...و....انا اعرف جيدا ما الذي تفكر به ....ولكن دعني أحكي لك الحكايه من أولها ....وحينها بالتأكيد .....
ستقول مثلي
رب صدفه خير من ألف ميعاد
أجلس يا عمر وأسمعني ,,,,,,الحكايه بدأت منذ .....
***********************