كاتب الموضوع :
بوسي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل التاسع عشر
نظر الطبيب الي الأوراق والفحوصات .....التي بيده .....وهو يفحص ياسمين المستلقيه أمامه ......وقد أرتسم علي وجهها....ملامح الالم
والخوف .....بينما تساقطت من عينيها ....دموع .....
تجري علي خدها كالنهر.....وتحفر أخاديد من الجراح.... منذ أفاقت ...
وعلمت بمأساتها.....
هل ما حدث لها هو مجرد كابوس....لا تستطيع أن تفيق منه....ام هو حقيقه واقعه مؤلمه.....
هل مات خالد فعلا وهو يدافع عنها..... ام أنه مازال حيا .....وستفتخر بدفاعه عنها ..ووقوفه بجوارها....
أم انها خيالات وهواجس .....تحبطها ...وتثير حزنها....
ونظرت حولها ثانيا .....لتلحظ الحزن والألم المرتسمين علي الجباه
والشفاه ....وفي قلوب المحيطين بها....وتري نظرات عمر التائه ....
فتتأكد .....أن ما حدث لها .....واقع .....
لا خيال به
هل مات.....
كيف .....كيف ؟؟؟؟؟
لا ....لا .....هذا غير صحيح.....غير صحيح.....
قال الطبيب لعمر.....وهو لا يشعر بنظراته المرتجفه المتوتره..... لياسمين.... التي تهيم بدنيا اخري ....بعيدا عنهم......بعد ما رفضت التجاوب مع محاولات عمر للحديث معها.....ورفضت النطق والأفصاح عن مكنونات قلبها ....
و الدمع الغزير ينسال... من عينيها ... يطعن عمر بقلبه ..فيجرحه
ويكاد أ ن يقتله.....
قال الطبيب وهو يفسر لعمر حالتها ويطمئنه
:- لا تقلق يا استاذ عمر .... فرفضها للنطق... هو مجرد أمر وقتي و رد فعل....و صدمه متأخره.علي الحادث....حتي تستطيع أستعاده توازنها.....والتكيف مع ما حدث......
.ولكنها والحمد لله.... بخير ....جسديا ....ولم يتأثر الحمل ....مع الرغم من ضعف بنيتها......ولذا سأمنع عنها المهدأت ....وأزيد الفيتامينات...
و.........و..........................
وأستطرد الدكتور بالمزيد من الكلام ألذي لا يسمعه عمر .....وهو يتيه بدنيا غريبه......بعد ما .....شلت تلك الكلمه الصغيره .....تفكيره وعقله
حمل .......من؟؟؟؟؟؟
ياسمين
حامل
ياسمين حامل
يا الأهي رحمتك
تمتم بتلك الكلمات وهو لا يصدق نفسه
وشعر بالذهول والدهشه تجتاحان وجهه.....قبل ...أن تمتلأ روحه وقلبه
بشعور غريب...بالفرحه ....والخوف....
.بالفخر....والرهبه
والحب
...كل الحب لياسمين
لا أدري كيف رماني الموج على قدميك
لا أدري كيف مشيت إلي
و كيف مشيت إليك
كم كان كبيراً حظي حين عثرت عليك
يا امرأة تدخل في تركيب الشِعر
دافئة أنت كرمل البحر
رائعة أنت كليلة قَدَر
من يوم طرقت الباب علي
ابتدأ العمر
كم صار جميلاً شِعري
حين تثقف بين يديك
كم صرت غنياً
و قوياً
لمّا أهداك الله إلي
************************
كان مستلقيا بفراشه ....يشعر بالمرض يشتد عليه ....وبصحته تضعف
أكثر وأكثر.....حين وجد طرقات رقيقه علي باب الغرفه....كأنما الطارق
يشعر بالخجل أويخشي من الدخول اليه.....
فتح حسن الباب ....بخشيه ....ورهبه ....وخاصا أن والدته ...
كانت معه.....
وحين رأها ابو حسن ...تدخل الغرفه ...أشاح بوجهه بعيدا عنها
وقال بضيق لحسن.....
:- الم أخبرك الا تدخل أي أحد علي .....مهما كان .....وخاصا هي ؟؟؟؟
أخفضت أم شوق رأسها أرضا وهي تشعر بالضيق والذل ....من كلماته
:- ابو حسن.....لا تكن قاسيا علي .....فلقد أستوعبت درسي جيدا
وصدقني لن يبدر مني ما يسؤك بعد اليوم.....
نظر لها بغضب .....وقال بحده لحسن....
:- كيف تدخلها الي غرفتي ....وانا قد طلقتها....الا تخاف ....علي سمعه أمك......وتغار علي شرفها.....
أهذا هو ما علمته لك.....أيها الوغد.....كيف تهين أمك بعملتك هذه ...
بأدخالها علي رجل غريب عنها.....
صاح حسن بضيق ....وقد بدأت تنهار دفاعاته ...من كثره الضغوط عليه
:- أنها أمي يا ...أبي .....فكيف ...أعارضها ...وأرفض لها أي طلب...
ثم أنها .....مازالت بالعده.....ومن حقك أعادتها بأي وقت.....
تدخلت أم حسن بصوت هادئ رقيق.....
:- أرجوك سامحني .....يا ابو حسن .... فلقد عرفت غلطتي .....ولن أعود لها مهما حدث.....
وأخفضت وجهها أرضا .....وهي تذرف الدمع الغزير.....بينما صاح حسن بحده.....
:- أبي ....أرجوك....كفي .....لم أعد ...أتحمل المزيد......فلقد تأثرت دراستي ....بكل الظروف السيئه التي مررنا بها.....
أرجوك .....أرجوك.....اعدها لعصمتك ...
.من أجلي أنا
أرجوك ....يا أبي
فلترحمني من شقائي ....ولتعد الفرحه لدارنا....
قال ابيه....بعد فتره طويله من التفكير ..... وقد تعالا بالغرفه ...صوت نهنهه
ام شوق.....وهي تبكي بحده.....
:- وماذا عن ريم ..وكل ما فعلته بها.....هل أنساه بكل بساطه
وكأنه شيئا لم يكن......وكيف أنساه...,قد كدت أقضي عليها بيدي هاتين
وهي وبنتها السبب......كيف؟؟؟؟
قالت أم شوق.....
:- فلتدع ريم علي .....أنا كفيله بمصالحتها وأرضائها.....ولكن ....فلتنتشلني من بؤسي وشقائي ....ولا تشمت الناس بي أكثر من هذا
ولا تجعلني بعد كل هذا العمر مضغه بأفواههم....
نكس أبيه رأسه ثانيا......قبل أن يقول أخيرا وبعد طول تفكير....
:- حسنا .....أنا ...أوافق .....وسأردك الأن......ولكن لي شرطان
الأول .....هو ...الا تطأ أبنتك الحقود ....شوق .... داري ...أبدا بعد اليوم.....والثاني.....
أن تعتذري من ريم أمام زوجها يوسف.....وتخبريه كل الحقيقه
كامله......كي يعرف من تزوج.....وكيف ظلمناها سويا
وانا أول شخص .....أنسقت وراء مكيدتك .....و ظلمتها وقضيت علي كل أحلامها...
هزت أم شوق رأسها بالموافقه..... وأن أجتاحتها المراره .....علي شرطه الأول وأفتقادها لأبنتها,,,,,,
و تتنهد ت أخيرا براحه...
بعدما أنزاحت غمتها.....وفرج الله
كربها
**************************
أمتدت تلك اليد الغامضه ....بذلك المنزل البعيد المهجور ....لترد علي الهاتف....وهي ترتجف......
وحين رد أخيرا.....ظهر من السماعه صوت غاضب هادر ....
يتسأل بعنف وضيق.....
:- أين كنت حتي اليوم....أيها الوغد....وكيف أختفيت كل تلك المده.....لي اسبوع كامل وأنا أبحث عنك.....
قال الرجل برهبه وهو يبلع ريقه من الخوف....
:- أنا .....لقد واجهت مشكله يا باشا......ولذا اختفيت عده ايام
كي اري ....اذا حدث اي شيئ ....واذا كان البوليس يبحث عني أم لا
صاح منصور ....بحده وقد شعر انه علي وشك الأستماع الي مصيبه
:- مشكله ....أيه مشكله تكلم؟؟؟؟.....ماذا فعلت ايها أل______
قال الرجل بصوت خافت......
:- لن أستطيع أن أخبرك علي الهاتف ....فالأمر جد خطير
شعر منصور بالقلق يجتاحه......وقال بغضب.....
:- فلتبقي في مكانك...,انا قادم لك في الحال.....
واغلق الهاتف بحده....وقد شعر بان المصائب بدأت بالتوالي عليه
من حيث لا يعلم......
.تأفف بضيق ...وقد تذكر خالد ....الذي لم يره
منذ عده أيام.....وكأن هذا البيت مجرد فندق...او محطه يمر بها...
ولكن لابد لكل هذا أن يتغير .....ولسوف يلاقي مني مالم يراه من قبل
أذا لم ينصلح حاله....
وتنهد وقد شعر بضيق تنفسه....ماله ....لم ليس له أي حظ مع أولاده....وكل منهم بجانب ......واحد مختفي مع أصدقائه منذ عده أيام ولم يكلف نفسه .....جهد كي يطمئنه.....والأخري......ترفض أن تنصاع لأوامره......وتصمم علي عنادها......
وتعالي صوت خافت بداخله يخبره أنه السبب....وانه لو كان يتحري الحلال.....كان بارك الله .....بهم.....
كان علي وشك الخروج من البيت ......حين وجد مروه أمامه
وقد بدا علي وجهها الجديه والأهتمام.....
قالت بتصميم.....وهي توقف أبيها عن أكمال طريقه.....
:- أبي أريد الحديث اليك.....فالأمر هام جدا....
نظر لها بقرف وهو يرد عليها....
:- لا يوجد ما نتحدث عنه.....لقد أخبرتني برأيك النهائي بالفعل
وللتتحملي أذا نتيجه أعمالك.....
امسكت بيديه وهي تستعطفه
:- ....أبي ....أرجوك....فليكن بقلبك رحمه ....فأنا أبنتك التي تحبها
ازاح يديها بعيدا عنه ......وقال.....
:- ابنتي التي أحبها ....تستمع لكلماتي....وتطيعني.....وعلي العموم
لقد أنتهي كل شيئ .....ولقد أصبحتي أنت وزوجك العزيز....بالنسبه لي
مجرد ماضي .....ولقد انهيته اليوم ....بلفعل وللأبد.....
قالت بفزع ....وقد علمت أن ابيها....قد قام بشيئ ....يؤذي به
أكرم.....وهي لا تعلم ما هو.....
قالت بحده .......وقد انتشر الفزع بجسدها....
:- ماذا فعلت يا أبي ......تكلم .....أرجوك تكلم .....
ولكنه لدهشتها تعالت ضحكته بسخريه وهو يبتعد عنها.....وقد بدأت أعصابها تنهار.......
وألتفت أخيرا....قبل أن يقول.....
:- لقد قضيت تماما علي زوجك العزيز.......ولسوف ترين بعينك
فضيحته وأنهيار سمعته.....بعد فقدانه لأوراق أهم قضايا لديه....
وابتسم بسخريه وهو يري وجه مروه الشاحب......والتي عرفت
أن أكرم قد يتدمر مستقبله تماما.....ولن تقوم له قومه ثانيا وستكون هي الضربه القاضيه ,,,,,
وقال أخيرا وهو يري أرتجافها وربكتها.....
:- ماذا بكي .....هل أعتقدت أنني لن أنفذ تهديدي أكراما لكي .....؟؟؟؟
أذا ...أنتي لا تعرفيني جيدا.....فأنا ....لا أتهاون أبدا....في سبيل الوصول الي ما ابغيه.....
ترنحت مروه في وقفتها ....وغصبا عنها أنسابت دموعها...علي خدها
كما حبات اللؤلوء....
وقالت بصوت مجروح....مرتجف.....
:- وما ذا لو أخبرتك أنني سأنفذ لك كل ما تريد....وأنني علي أتم الأستعداد....أن أترك أكرم الليله....أذا أحببت
وسأجعله يطلقني أيضا ...في أقرب وقت.....فماذا سيكون رد فعلك ؟؟؟؟؟
نظر لها منصور بحده .....وقد أيقن أنها تعني كل كلمه تقولها...
وقال......
:- فلأري بعيني أولا ....ثم بعد ذلك.....فليكن لنا حديث أخر.....
هزت رأسها برفض ....فهي تعرف أبيها جيدا .....ولا تريد تمييع
الكلام.....وتريد أجابه واضحه....
وقالت.....
:- أريد أجابه واضحه....فأذا كنت سأضحي بسعادتي ,,,,,فيجب أن أحصل علي كل الأوراق التي أخذت من مكتب أكرم.....أو علي الأقل يتم أعادتها بمكانها.....بدون أن يدري أحد....
تأفف ابيها بغضب....وهو ينظر بساعته....كي تعلم انه تأخر علي موعده...
:- حسنا ...أذا كان هذا ما تبغين.....فهو ما ستحصلين عليه....
وليكن بعلمك فقط....أنها أخر فرصه لكي .....واذا لم تفعلي ما قلتيه الأن
فسأدمره ....واقضي عليه .....
وخرج من الباب .....كالأعصار......وتركها ورائها ...وهي تشعر بالأختناق....فلقد أحكم
تقييدها.....
ورماها ببحر .....لا نجاه منه
سمعت نقطة ميه جوه المحيـــــــط
بتقول لنقطه ما تنزليش في الغويط
أخاف عليكي م الغرق .. قلـــــت أنا
ده اللي يخاف م الوعد
بحر الحياه مليان بغرقي الحياه
صرخت خش الموج في حلقي ملاه
قارب نجاه .. صرخت قالوا مفيش
غير بس هو الحب قارب نجاه
*************************
التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 31-10-08 الساعة 05:23 PM
|