كاتب الموضوع :
بوسي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل الرابع
كل مهموم..........ويبحث عن الامل....واصبح اليأس ضيفا
و بالملامح ارتسم.....والفرح اصبح لهبا
عسي الا ينطفئ
*
*
*
جلس يوسف فوق الكنب البسيط الشكل ببيت عمه .... وهو يظهر قوة
لا يشعر بها....
فمن اين القوه؟؟؟
وقد اصيب بطعنه....غادره
من اين....القوه
وجرح الروح.....مازال ملتهب
ينزف بلا توقف
بقهر..... منهمر
*
*
*
نظر الي الجرح الذي اصيب به في يده
وهو يدافع عن ريم
قال في نفسه ( يا الف خساره ....عليكي يا ريم )
فليسامحك الله علي ما فعلتيه بنا
لقد اضعتي نفسك وأضعتنا
لقد اصبحتي نقطه ضعف
والضعف .... هو..... يكرهه
.وبالرغم
من جسده الضخم...... وطوله الفارع
....وملامحه المتجهمه القاسيه
كان ذا قلب رقيق ....مثل قلب الطير....
قلب من ذهب
بالشهامه امتلأ
يغيث الملهوف ....ويعين المنكوب
وهذا امر حرص ان يخفيه..... عن العيون
فلا يعلمه الا......رب العباد
وهو .....كل الطلب
فلم لا يهب لنجده عمه
فالعار عاره ...وهو اولي به
ويكفيه ....ان يرضي ربه...ويمنع شر ...ان يرتكب
وقال اخيرا...بعد طول صمت....والوجوم مرسوم بوجوه الجميع
***
*
يوسف:- عمي..... انا اريد الزواج من ريم.....!!!!!!
وانتظر قليلا قبل ان يكمل ....وهو يري رده فعل حسن الغاضبه
والراحه بوجه عمه المثقل بالهموم
:انها ابنه عمي وانا اولي بها.....وبدلا من ان تقتلها
سأخذها ..... معي!!!!!
:- لتعش معي بارضي التي بالواحات
واعدك انك لن تراها ثانيا
واعتبرها ميته
*
*
*
كاد ان يفصح حسن عن رفضه للتسرع وليحكموا العقل
اولا
وليعرفوا الحقيقه من ريم
ريم التي لا تعرف
الكذب و لا الخداع
ريم
التي
لاتخطئ مهما
حدث
*
*
*ȍتحولت نظره ابيه الواضحه الانكسار... الي فرحه وامل....
.
. بعد انهزام ويأس ...... مثل الغريق المتعلق بقشه
ووجد طوق النجاه
من الغرق
و ظهرت الهفه واضحه ...في صوته
بعد أن استجاب الله لدعائه بالستر.....والا يفضحه
وهو يجيب
:-اوافق ....اوافق يا ولدي
سترك الله دنيا واخره.....كما سترتني من العار.....والفضيحه
صمت حسن
بعد ان منعته نظرات ابيه من الاعتراض
كان يشعر به ....وبخوفه ....المستتر
من الفضيحه .....
ان تنتشر
ومن ذا الذي ...يرفض الامل
والامان ...من كل غدر
حينها أدرك جيدا...... بانه
لا مفر
وانه لا حل اخر.....الا الموت
*
*
هز يوسف رأسه وقد عرف انه اصاب بما فعل
فمن فك كربه مؤمن..... فك الله كربه يوم القيامه
يوسف:- اذا موعدنا في الغد .....نعقد القران....و بعد شهر
أأخذها
وارحل
وهكذا ترتب كل شيئ
وهي لا تدري
لا تدري ....انه انقذها......ومنع قتلها
وفك كربها
**
*
وما ذا عنك انت يا يوسف.......من يفك كربك....ويزح همك
ويحل قيدك
وأه ...من.... قيد ....الواجب ...والشهامه
عندما يلف
العنق
ويكاد
ان يخنقه
************************************
قمر...و.....ليل .....و....سهر لغزال شارد....وحسنه مكتمل
جسد......فاتن....كالحور مغزول من ضوء القمر
وعيون حوراء. ..كعيون المها
وشعر......احمر....نحاسي يشتعل ....مثل .....الهب
و
طيف ...منعكس...بالمرأه
بلا ضوء.....ولا قمر
من حسنها ...قلبه انبهر
رأته ...امامها ينظر....بلا حذر
فانخلع قلبها وقال اين المفر
عيونه برقت بقسوة وغدر
فدعت ربها بقوة
فهو
الحارس من كل شر
*
*
كان مثل الصياد...... ينتظر فريسته خلف الشجر
ويضع في طريقها.....العراقيل
وكل فخ ....وفخ
وكانت هي غزال علي وشك الهرب
رأته ياسمين امامها فتسمرت ....وقد انتشر الذعر باوصالها
كانت نيه خالد واضحه....وكانت هي اذكي من ان تبدي الفزع
فتراجعت للخلف بهدوء....وهو يقترب
فرفع يده .....متلمسا شعرها....وهو يتحدث بغزل
وحين اطمئن لاستسلامها....المفترض
دفعته بقوه.....وهي تدافع عن نفسها
وخرجت من غرفتها
فاره ....لاقرب باب واغلقته خلفها
وحين استدارت .....وقد اطمئن قلبها
وجدت
عمر
بوجهها
**************************************
جأت مسرعه تبكي لامها وتشد بشعرها
فلقد خيب الله...... ظنها....وافسد ترتيبها
وصرخت شوق
بالم
.:- ....انجديني يا امي...... انجديني ....!!!!!
ريم.... ستتزوج يوسف.... ستتزوجه
لم....هي ...لا انا...؟؟؟؟......لم
شوق :- هي ....هي تأخذ ....يوسف ....الغالي ....زينه الشباب
من تحت نظري......وانا اسكت لها
لم ...لم يأخذها الله ونفتك منها....؟؟؟؟
ردت ام شوق بضيق وهي تري عبرات ابنتها الغاليه
:-وماذا نستطيع ان نفعل ....اكثر من هذا.... يا بنيتي
لقد ارتد تدبيرنا علينا.....
وبدلا من ان نتخلص منها..... ويخلي الطريق امامك ...ليوسف
انقلبت كل الامور
بكت شوق بألم وقهر....وهي تستمع لامها تهدئها بحنان لم تره
ريم ابدا بحياتها
:- هذا امر الله ......ولم يعد باليد حيله......فتقبلي الامر الواقع.....
مسحت شوق دموعها بتصميم......وهي تقول
لا ....لن اتقبله ابدا......واذا كنت قد خسرته الان....فلا بد
لابد.... ان استرجعه
:- وتلك ال.......&.......
:- يجب ان ترتدع.......وتعرف انه ملكي انا !!!!
وخرجت من الغرفه مثلما دخلت ....باندفاع....وتهور
متجهه ال ريم المسكينه
كي تسمم بدنها
وتضع فيها
غلها
*
**********************************
كان يسير امامها...في طريق مظلم....ولا يري ضوء القمر
اشارت له ....ان يتبع الفجر المرتقب
ولكن ولا حس ولاخبر
ضاع صوتها......وهو يهوي من حالق.....وقد تبعثر وانكسر
فزعت هنيه من نومها.....و هي تصيح ....وقد انقبض ...قلبها
......ولدي..... ولدي.....
احذر يا عمر
احذر
قامت عبير من نومها .....بخوف وهلع....وقالت
امي ....امي .....ماذا حدث؟؟؟؟
وضعت هنيه...يدها علي قلبها...الذي يرجف ...بهلع
بينما تفلت علي يسارها ثلاثا ...وهي تستعيذ بالله
من الشيطان الرجيم
:- لا تخافي وتفزعي يا بنيتي.......فهو مجرد ...حلم لا اكثر
لم تطمئن عبير....وهي تري والدتها تتناول حبتها تحت اللسان
تهدئته لقلبها
فخافت عليهاوهي تقول
:
- هل هو نفس الحلم يا امي...؟؟؟؟
لا ادري ما هذا الحلم الغريب.....الذي لا يريد ان يفارقك
تكلمت امها اخيرا وقد هدئت
نامي انتي يا بنيتي ... فلقد اعتدت عليه...و اصبحت الان بخير
هزت عبير رأسها بالموافقه
وهي تدرك...جيدا مدي عناد وتصميم والدتها...
.و التي لن تحدثها عن ذلك الحلم
مهما حدث
واعطتها ظهرها وهي تدعي من صميم قلبها
ان يعود اخيها بخير
ويطمئن قلب ام
قد شعر
بالخطر
*
*****************************
خرجت مروه من مكتب ابيها....وقد اشتعل الكره لاكرم
بقلبها
وبغيظ....حلفت...لتذيقنه من نفس كأس القهر
التي اذاقها
فلم تشعر الا وهي تتصل....بأول شخص خطر علي بالها
وضعت هاتفها المحمول بجوار اذنها وهي تستمع
لصوت عصام الساحر...الذي حرك مشاعرها وفؤادها
عصام:- حبيبتي ..وروح قلبي....افتقدتك ...بشده
ضحكت مروه بميوعه
:- كذاب....... فنحن لم نفترق الا منذ نصف ساعه
بعد ان انتهت الحفله
عصام:- وهل نصف ساعه .....شيئ هين...؟؟؟
حبيبتي...افتقدك منذ الان....فمتي سيكون اللقاء؟؟؟؟
مروه:- اللقاء....سيكون في الأحلام....وحين تكتب لي قصيده
حب ....تسحر قلبي.....وتجعله هيمان
عصام:- قصيده واحده.....قولي دواوين أشعار....تعبر عن شوقي
وحبي.... فالوقت يمر .....كما الدهر من دونك .....وكل لحظه
نقضيها سويا.....تحسب من عمر الزمن
:- انك لساحر خطير .....(وتنهدت...بعمق )....و كلامك
رائع يأخذ بالالباب
واستطردت بضحكه ملؤها ....الؤم والخبث
:- ولكن ليس معني ذلك انني اصدقه
واغلقت هاتفها....ورأته....... يتصل....ويتصل
وتركته يتلوي من نار الهوي
(مكالمه قصيره.....تحرق قلبه .....وتلوعه)
اغلقت هاتفها.....
وهي تدرك جيدا.....ان خطتها قد افلحت
وها هو صيد اخر قد وقع
بالشبك
*
*
*
وظل اخر تحدي يلوح بالافق
يلوح امامها
كما الرايه اعلي العلم
لم يتبقي امامها سوي
عمر
ولكن كيف تصيد من اعف النظر
وجعل الستر
كل مطلبه
وترك الدنيا وراء ظهره
وقال
ازهد
*
*
وقفت امام بابه.....وهي تتمني رؤيته
ولكن الصدمه كانت من نصيبها ........ وهي تري ياسمين عنده في
غرفته
ولم تشعر بنفسها
الا والصراخ
يتعالي من حلقها
*
************************
انتظر تعليقاتكم وردودكم
وأتمني لكم قرأه ممتعه
بوسي
التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 10-04-08 الساعة 12:56 AM
|