كاتب الموضوع :
بوسي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
وجاء الغد الموعود.....والذى ينظر اليه كل شخص حسب رغبته......
عبير....خائفه ومرتعبه....لأقدامها علي خطوه....مازالت بعلم الغيب....غامضه...
وليد.....لا تسعه الدنيا من السعاده والفرحه....فاليوم سيتحقق حلم حياته
وتصبح عبير....أخيرا ملكه....
عمر....لا يدري ....لم قلبه منقيض....ربما ...لموافقه عمه علي الحضور....
والمواجهه المرتقبه....
ام عمر.....تشعر أنها بقمه فرحها....هي وأختها....فاليوم سيتحقق حلمهم...
ويزداد ...أرتباطهم...ويتوثق.....بالفرح والأمل....
ياسمين.....تتمني أن تمر الأيام سريعا....كي يأتي يوم الأحد.....وتحقق لعمر
راحه البال....والسكينه....بعد كل ما حدث...
***********************
تعالت الزغاريد ....في المكان المتلألأ بالأنوار....لتعلن للناس كلها .....أن
عقد القران قد تم.....وأصبح العروسان شخصا واحدا.....
وألبس وليد الشبكه لعبير....والفرحه ....لا تكاد تسعه....وتبدو جليه علي كل ملامحه......بينما أغتصبت عبيرأبتسامه صفراء....وبدا عليها الذهول....
وهي تري خالد يقف أمامها.....وهو يرقبها ....وقد بدت السخريه علي وجهه
أرتجفت يديها....وهي تتناول عصيرها مما جعله ينسكب علي فستانها...
ويوشك أن يفسده.....
مالت سريعا علي ياسمين الواقفه بجوارها.....وقد لا حظت لأول مره
أن نظرات خالد مركزه علي ياسمين لا عليها.....وقالت بصوت مرتجف...
:- ياسمين ....أنجديني.....لقد فسد فستاني.....ماذا سأفعل....
قالت ياسمين.....
:- لا تقلقي .....سأنظفه لكي بالحال....وسيعود أحسن مما كان....
حاولت ياسمين تنظيف الفستان....الا أنها لم تفلح....فقررت
أن تأخذ عبير خارجا.....وذهبا ....لغرفه ياسمين...التي أعارت لعبير
أحد فستينها.....وطرحه بيضاء....تليق عليه....بكل رقه....
وحينما عادتا بعد وقت طويل....وجدا أن الضيوف قد تفرق كل منهم بجنب
وهم يتحدثون سويا.....بينما أختفي وليد....وخالد ...من الغرفه....
ولم يظهر لهم أي أثر......
***********************
وقف عمر مع عمه....وهما يتحدثان بمواضيع تافهه....وكلما حاول عمر
فتح موضوع ميراثه....قام عمه بالتهرب ...منه.....ومحاورته....
حتي أستسلم أخيرا عمر لليأس....
وندم علي دعوته له....وقرر ...أن يبدأ أول خطوه....بقضيته يوم الأحد
وليكن الله في عونه.....فلقد ثقل عليه الحمل
و أقترب موعد....بيع المزرعه بالمزاد
ولا يدري ما هو الحل
********************
توترت عبير بشده....وهي تتحدث مع ريم الواقفه علي الشرفه....
بدون تركيز.....وهي تقف متردده....تسترق النظرات باتجاه الحديقه....
بينما تخبرها ريم....عن أخيها حسن....وهي تفتخر به
لأنه أصبح رئيس أتحاد الطلبه بالجامعه....
لفت أسم حسن أنتباه عبير ......وقالت أخيرا....
:- حسن.....هو أخيكي يا ريم......هذا أمر عجيب بالفعل.....يالها من صدفه سعيده
بالفعل
فلقد كنت مرشحه أمامه بالأنتخابات الخاصه بأتحاد الطلبه.....ولكنني فشلت للأسف....
وأجتاح هو كل الأصوات بنجاح ساحق..... لأنه انسان متفوق شديد الذكاء....و يحرص علي معاونه للجميع
من صغيرهم لكبيرهم....ولا يرد لأي شخص أبدا أي طلب...
أبتسمت ريم بسعاده وهي لا تشعر....بمدي توتر....وخوف عبير من القادم لها ...
:- أن أخي حسن ....بالفعل.....أنسان رائع.....وهو نعم الأخ ونعم السند....
تأملت عبير كلمات ريم الواثقه والفخوره عن أخيها...
وهي تقول في نفسها.....
لابد أن أفتخر بعمر أنا أيضا......فهو كل ما لنا بالدنيا كلها....
:- معكي حق بالفعل.....فالأخ والزوج الحنون.....أصبحا كالعمله النادره بهذا الزمن.....ولو رأيتي... عمر ومعاملته الرائعه.....وحبه لياسمين زوجته.....وحنيته معنا جميعا..... لعرفتي جيدا ما معدنه.....
وقعت كلماتها علي ريم......كالبلسم علي جراحهها....,قد عرفت ما ترغبه بالفعل من يوسف......
فأذا رغب أن تسامحه....وتغفر له.....لابد أن يمد
يده بالحنان والحب
لها
*******************************
وقفت أم عمربالشرفه تستنشق هواء الليل العليل.....حين وجدت مروه أمامها
تتحدث بحنان واضح مع شخص ....يبدو علي ملامحه القسوه والمكر....
وحين أبتعد الرجل بالحديقه.....وأختفي عن النظر...
أقتربت منها.....مروه....وهي تحدثها....بكل فرح....
:- هذا أخي خالد.....لقد كان يهنئني علي مشروع...مكتب الديكور....الذي سيقيمه لي أكرم......وأنا سعيده جدا.....علي تحقيق حلمي أخيرا....
قالت هذه الكلمات....وهي تري أكرم يشير لها من بعيد....
:_ أعذريني ي ا خالتي..... فأبي يشير الي......يبدو أنه يريدني بأمر هام.....
وأبتعدت مروه لتتتحدث مع أبيها......وتركت أم عمر.... واقفه في مكانها...
تتأمل بصمت الأحداث الغريبه التي تدور حولها....
*******************
وقفت مروه مع أبيها بعيدا.....عن الأنظار....وهو يتأمل ...ذلك المكان
البسيط....والذي مازال يشتعل الحب بين جنباته....
ونظر الي أبنته....مروه...والتي بدا عليها ....السعاده ...والفرحه
وقال بسخريه.....وقد أشتعلت بعينيه....نظرات غيظ ...مكبوته من أكرم
الذي يقف بأحد الأركان....يضحك.....مع عمر.....بأنسجام ...ضايقه...
:- حسنا....الم تكتفي....من هذا الهراء.....مثلي.....وأن لكي أن تعودي الي البيت
حيث مكانك الطبيعي.....
نظرت الي أبيها بدهشه.....وهي تستغرب حديثه....
:- ماذا تقول يا أبي.....أي هراء هذا الذي أكتفي منه........؟؟؟؟
هل نسيت أنني بشهر العسل......ولا أستطيع الرجوع...بدون أكرم...!!!!!!
قال أبيها.....
:- ان هذا بالظبط ...هو صميم ما أتحدث عنه.....فلقد أن الأوان لعودتك للبيت
وبدون....أكرم.....وستطلقين منه بأقرب وقت....
شملت الصدمه جسدها كله ....وهي تستمع لأبيها يكمل حديثه....
:- لقد تحسنت أموري جدا.....وعدت تقريبا....الي ما كنت عليه....قبل الأزمه
الماضيه.....وعاد الجميع...يرهب جانبي....ويخاف من غضبي....عليهم ثانيا
( وضغط بقوه...علي كوب العصير ...وهويكاد أن يكسره )
وأن...الأوان أن تعود الأمور الي مجراها الطبيعي.....وتتزوجي من هو أنسب لك
قالت بحده......
:- هل أنا متاع عندك....تزوجني من تشاء ....وتطلقني متي تشاء....
لا ...يا أبي....لن يحدث هذا ...أبدا....فأنا أمرأه متزوجه....وسأظل كذلك مهما حدث
أمسك بها أبيها من ذراعها.....وقال بضيق....
:- هل ضحك عليك وجعلك تقعين بحبه...؟؟؟؟
أيتها المجنونه.....كفي عن هذا الهراء وفوقي لنفسك......قبل أن أدمره وأدمرك....معه.....
وضعت يدها علي فمها بصدمه.....وقالت بخوف.....
:- ماهذا الذي تقوله ....يا أبي.....أنك هكذا تثبت.....أن رأي الناس بك صحيح
وأنك قاسي بلا رحمه....
:- أقول الحقيقه.....والتي ستحدث بلا شك....ولا جدل.....فما عاش من يلوي ذراعي ويبتزني......ويضغط علي بكل خسه ونداله ....كي أزوجه أبنتي
ولذا....أنا ..أأمرك ....والأن...أن ترحلي ...معي.....وتتركيه للأبد....
فأني سأدمره وأقضي علي مستقبله.....
قالت تستعطفه....
:- ابي أرجوك....ليكن بقلبك بعض الرحمه....ولا تقضي علي سعادتي..
نظر لها أبيها بأحتقار....وقال....
:- أذا كنتي أنت قد نسيتي ما فعله بكي....فأنا لم أنس......وأبقي معه كما تشائين
ولكن فلتتحملي أذن ذنبه.....وذنب ما سيحدث له...
وهم بالأبتعاد عنها ....وهو ينظر لها بقرف....علي ضعفها غير المتوقع
لتنساب من عينيها دمعه....وقد أيقنت أنه بالفعل ...سيقضي علي أكرم لا محاله
ويسحقه تحت أقدامه......ألا أذا.....
ضحت هي بسعادتها......وعقدت أتفاقا مع أبيها.....كي تنقذه
وقالت بصوت مرتجف....وهي تشعر بالحزن يطغي علي قلبها
:- أبي ...
ونظر اليها أبيها ....بأنتصار....وقد توقع....خضوعها لضغطه
:- ابي....اني موافقه.....سأنفصل عن ...أكرم....ولكن دعني أنا أمهد له
ولكن لي شرط وحيد.......
أن تعدني.....بألا تلمس أكرم....ولا تؤذيه بأي سوء
هز رأسه بالموافقه.....وأبتعد ,,,وتركها....واقفه.....وقد أمتلأ قلبها الغض
بالجراح والألم
*********************
أقتربت مروه من أكرم المشغول بالحديث مع عمر....وقالت...
:- أكرم ...أريدك بموضوع هام جدا.....من بعد أذنك يا عمر....
خرج معها أكرم....وقد جزع من علامات....الحزن المرتسمه بوضوح علي وجهها
وهي تحاول مداراتها بكل قوه....
:- هل أنتي بخير ....يا مروه....هل حدث ما يسوء.....
هزت رأسها بالنفي....وحاولت رسم بسمه مغتصبه علي شفتيها....
وقد سعدت جدا لحنيته الطاغيه.....
:- كل ما بالأمر....أنني أشعر بالملل....وأرغب أن نعود الليله الي القاهره
نظر لها بدهشه....فلقد بدأ يعرفها جيدا.....وهناك شيئا بالتأكيد قد حدث
وهي تخفيه عليه.....
:- ولم الليله ...لا الأحد...كما أتفقنا ...سويا من قبل...
قررت أن تصدمه وتجعله هو من يرغب بالرحيل معها...
.وقالت بدلال...فاجئه
:- لأني أرغب ...أن نكون وحدنا....بعيد عن عيون الناس كلها.....
حين أعبر لك عن.......عن......أعني.....
واحمرت خدودها..... وصمتت....ولم تستطع أكمال كلماتها.......فلقد وضح جليا علي محياها....معني كلماتها......
ولتشمل الصدمه أكرم
وهو لا يعرف بم أو كيف يرد عليها......هل تعني فعلا ما فهمه......ام ان خياله صور له أوهام وهلاوس طاغيه.....
ولم يشعر الا بنفسه....وهو يجذبها من يدها.....وبأقصي سرعه.....صعدا للدور الثاني ..... ...وأدخلها الي غرفتهم
وقد تعالي النبض بصدره...
:- ما هذا الي تقولين يا مروه.....هل يعني كلامك هذا.... أنك قد أستسلمت ....
ورفعت الرايه البيضاء....وقررتي ....
أنه قد أن الأوان
لتنفيذ شروط الهدنه كامله..... وجعل زواجنا تاما وكاملا.....
وبنفاذ صبر.....ضمها الي صدره.....وأكمل ...بسعاده....
:- وأنكي قد وقعت بحبي ....أخيرا....مث.....
وكاد أن يقول مثلي لأنا .....الا أنه تراجع بأخر لحظه.....وهو مازال غير واثقا
من قوه مشاعرها,,,,,أو حتي سبب أستسلامها المفاجئ له....
أندفعت الدموع الي عينيها.....وهي تضع رأسها علي كتفيه....وقالت بكل رقه...
:- أحبك ....أحبك ...يا أكرم.....وهذا هو ...واقعي....وسبب أحزاني كلها
رفع وجهها ...وامسك بذقنها...وقال بكل رقه...
:- لم الدموع والحزن.... أذا.....طالما يملأ الحب قلبك....
مسحت دموعها....وقالت......بطيف أبتسامه شاحبه...
:- من فرحتي ....وسعادتي يا أكرم بلقائنا المرتقب...لأني....
وصمتت قليلا قبل أن تكمل......
:- لأني أريد قضاء كل لحظه....ولو صغيره.... معا.....
بعيدا عن أعين الناس....وحدنا....
هز رأسه بتفهم.....وأبتعد عنها بصعوبه....وقال....
:- فلنرحل أذا....وحالا الي شقتنا بالقاهره.....قبل أن تتراجعي عن كلامك
ونفيق كلانا لنجدها أحلام واهيه.... وأجد نفسي ثانيا
نائما
علي هذا الكنب
أبتسمت لكلماته.....من بين دموعها.....وهو يكمل .....
:- أبدئي الأن بالأستعداد .....وأنا سأخبر عمر برحيلنا المرتقب....
وخرج من الغرف....بفرحه عارمه....بينما رمت هي نفسها علي الفراش
وهي تقول....لنفسها
لم لا نعرف قيمه الشيئ ...الا عندما نوشك أن نفقده...
********************
بحث عمر عن ياسمين .....فلم يجدها بأي مكان أمامه.....و هو يشعر بالقلق
والخوف عليها.... وهويريد أن يضمها بلهفه....كي يطمئن عليها.....
بعد ما بدا علي ملامحها التعب والأجهاد طوال اليوم....
وعندما...أقترب من ذلك المكان النائي بالحديقه.....
لمح علي البعد...وفي ضوء القمر
خيال أمرأه .....فستانها وردي... وطرحه بيضاء كالتي تتميز بها دائما...ياسمين
ووجد أمامه خيال غامض لرجل.... يبتعد .....مسرعا....
عن مكانها.....
وما أن قرر...الذهاب لمعرفه الحقيقه الواضحه....وبدأ بمطاردته ....كي يعرف من هو......
حتي سمع علي البعد صوت عربه تنطلق......
وشع في الظلام أضواء عربه فاخره.....يركبها خالد....وهو يبتعد عن المزرعه
وما أن أستدار ليري المرأه ثانيا......وقد ملأ كيانه الغضب
..وهو يزيح الأشجار جانبا....حتي وجد كل شيئ قد أختفي.....وأختفت المرأه و ذهب الرجل....كأنما....هما
مجرد وهم.....أو سراب....أو خيال عابر
فهل صحيح ما رأته عيناه
هل ذلك الرجل خالد
وتلك المرأه ياسمين
هل تقابلا بالسر من وراء ظهره
لا....لا ....لا أصدق أبدا....هذا كذب
وكيف
كيف يكذب عينيه
ويصدق قلبه
***********************
أقتربت مروه.....من ياسمين الجالسه بالمطبخ.....وقد وضعت رأسها بين يديها
وقد بدا علي وجهها الأرهاق.....
:- ماذا بكي يا ياسمين .....هل أنتي بخير؟؟؟؟؟
رفعت ياسمين وجهها الشاحب... قليلا......وهي لا تكاد تعي ما حولها,,,,,
:- مروه أرجوكي....أفتحي شباك المطبخ......فأنا أريد بعض الهواء
ولا أشعر أنني بخير..... يبدو علي أنني سأصاب بدور برد حاد
فزعت مروه وهي تري هذه الحاله الغريبه علي ياسمين.....وفتحت الشباك
ليندفع الهواء داخلا.....وبدأت ياسمين ....تتحسن وتشعر.....
بأنها أصبحت أفضل كثيرا....
وامسكت بيد مروه الخائفه.....وقالت بكل رقه....
:- لا تقلقي علي يا مروه.....فأنا أصبحت بخير.....أنه مجرد القليل من التعب
بعد....ذلك المجهود الذي بذلناه....من أجل أعداد المكان....وتجهيز الطعام
من أجل الخطوبه........
تنفست مروه الصعداء.....وقالت....
:- حمدا لله....فلقد أخفتني كثيرا......ومن الجيد رؤيتك بخير....
لاحظت ياسمين توترها وأضطرابها....وقالت....
:- هل كل الأمور علي ما يرام.......فأنت يبدو عليكي .....الأضطراب والقلق....
قالت مروه وهي تعتذر.....
:- لست أ دري....ماذا أخبرك يا ....ياسمين.....ولكني للأسف لن أستطيع الأيفاء
بكلمتي معك....بشأن أيصالك يوم الأحد.....
( وكذبت قائله....والدمع...يكاد يفر من عينيها....فمن الأفضل أن يقضيا الوقت القليل المتبقي لهم وحدهم)
فلقد أتصل ...بعض العملاء شديدي الأهميه بأكرم الأن ....ويريدون مقابلته بالغد...
لذا سنضطر للرحيل الي القاهره الأن.....
قالت ياسمين....وهي تعذر ....مروه...
:- لا داعي للأسف.....يا عزيزتي....فأنا سأتصرف بهذا الأمر.....وستحل الأمور كلها...بأذن الله....حتي لو أضطررت الي الذهاب الي القاهره....بالطائره
من الخارجه.....فهكذا علي الأقل سأوفر بعض الوقت....
وقامت من مكانها وهي تحضن مروه بكل الود....
:- سأفتقدك جدا يا مروه....وأفتقد تلك الأخت.....التي أسعدتني وملأت علي أيامي
هزت مروه رأسها.....وقد أمتلأت عيونها بالدمع.....لفراقهم...
:- أما أنا....فلن أفتقدك.....لأني سأراكي يوم الأحد.....بمكتب أكرم
وأطمئن علي أحوالك......فما رأيك أذا
ابتسمت ياسمين وهي تشعر بالفرح....لأن مروه ....ظهرت أخيرا علي حقيقتها
وظهر حقيقه معدنها......
******************
ومن بعيد.....ظهر طيف خالد يبتعد......عن جدار المطبخ الذي ألتصق به وهو مختبئ من الشخص الذي يطارده..........وبعد أن عرف بالصدفه...بموعد لقايئ
ياسمين مع مروه
بمكتب أكرم.... يوم الأحد ......
وركب عربته وأنطلق.....وقد تمني بسره...أمنيه...
أمل من كل قلبه تحقيقها
لعله يرتاح أخيرا
ويهدأ باله
*******************
وقفت أم عمر ...تنظر بحزم....الي منصور.....وقالت ....
بكل قوه....
:- أبتعد عن أولادي ...يا منصور.....ليس لك أي شأن بهم.....هذا تحذيري الأخير لك......لا أريدك ...أن تقترب حتي منهم.....هل تفهمني...
نظر اليها منصور.....وهويتأمل ملامحها...لعله يجد أي....تغييير...او علامه من علامات الزمن....علي وجهها.....
وقال....
:- أنت ....كما كنتي ....يا هنيه....لم تتغيري البته....مرت عليكي السنون
ولم تهرمي ....ولم يهزمك العمر....كما فعل معي....
وهو يشير لنفسه....بعد أن أضحي ...واضح الشيب....وأرتسمت معالم
المرض علي وجهه....
وأكمل.....
:- تذكريني ....بذلك اليوم البعيد.....وذكري ...أول لقاء لنا.....حين أحضرك
أخي رياض....بعد عودتي من السفر....وأخبرني ....
هذه المرأه خطيبتي....وستصبح....زوجتي......
حينها أردت قتله.....لأنه سبقني أليك....انا الذي عشت طوال عمري ....أحبك بصمت.....
ردت أم عمر بحده.....
:- ولهذا أنتقمت منه.....وأستوليت علي ميراثه....وسلبت منه كل شيئ...
قال بصوت حزين....
:- لا يستطيع المرء الحصول علي كل شيئ.....أما الحب....أو السلطه والمال...
وهو لم يعطيني للأسف أي خيار....
ردت بضيق....
:- كف عن هذا الهراء......فأنا لا أصدق كلمه واحده منها.....فلقد كنا جيران طوال عمرنا....ويبدو أنك نسيت أنني أعرفك جيدا.....
وأن الطمع والحقد يملئانك....والرغبه بالأستيلاء علي ما بيد غيرك.....هي التي
تحركك.....وهي التي ستدمرك.....
وأردفت......لقد أحببت زوجي طوال عمري....وهذا أمر تعيه أنت جيدا....
فلا داعي للتعلل بأسباب تافهه لا أصدق منها كلمه واحده....
عرف أنها تفهمه جيدا.....وتعرف دخيلات نفسه....ربما أكثر منه.....
ولكنها لا تعرف ....أنه بالفعل ...طالما عشقها....وأحبها....بالسر
ولم يدع هذا الحب يري النور.....أكراما لأخيه.....ولكن نار الغيره
أشتعلت بقلبه....وجعلته....يخلف وصيه أبيه بتقسيم الميراث حسب شرع الله
ويقرر أن لا يرث .....شقائه وكده مع أبيه.....
أي شخص غيره
وللمره الأخيره.....رددت هنيه كلامها......
: - أعد لأولادي حقوقهم......ولا تحاول أيذائهم.....أبدا.....
كي لا ينتقم الله منك لأكلك أموال اليتامي....ويبارك لك بصحتك...وعافيتك..
. ويصلح شأن أولادك
وليهديك الله.....ويجعلك رجلا صالحا...
وكررت.....أتسمعني يا منصور......
لقد أن الأوان لتفوق.....قبل أن يفيقك....مالا يحمد عقباه.....ولا نجاه منه...
أحذر الموت فهو قادم لا محاله....ولتتوب....قبل أن ينفذ السهم
وتفيقك ضربه القدر
تزلزل كيانه كله من كلماتها......وأرتجف....وقد شعر...لأول مره بالخوف....
وأبتعدت عنه.....وتركته ورائها.....واقفا....وقد ملأ الحزن قلبه....
علي عمره الذي أهدره.....بالغل والحقد....
وطريق الشوك الذي سار به
فهل يستطييع التراجع الأن
أم فات الأوان
*************************
تسللت بين أشجار الحديقه.....بهدوء وحذر.....كي لا يلحظ تواجدها بهذا المكان النائي أحد.....
وحين وصلت أخيرا للمكان المنشود.....وقفت ...وقلبها يرتجف....
وأمتدت يد....قويا.....غاضبه.....لتمسك ذراعها.....كي تواجهه....
وقال بحده.....
:- كيف واتتك الجرأه أن تدعيني الي حفل خطوبتك.......هكذا وبمنتهي
البساطه تنسين كل ما بينننا.....
أترمين بحبنا هباءا....من أجل شخص تافه لا مستقبل له ولا أمل....
قالت عبير بصوت مكبوت المشاعر....
:- ماذا تريد مني يا خالد.....ولم طلبت مقابلتي....؟؟؟؟؟
الا يكفي كل ما حدث منك.......لقد أنتهي تماما كل ما بينننا.....هل تفهم أنتهي..
تحولت الحده فجأه في صوته الي حنيه شديده.....وقال
:- عبير حبيبتي.....أرجوك سامحيني....فأنا أحبك.......وأنت أيضا......
فلم هذا التهور.....وتحرمينا من حبنا....
لم تستطع عبير الرد.....فلقد شعرت بمشاعرها تمزقها.....
وهمت بالأستداره للعوده للبيت.......حين أمسك بها خالد .....بكل رقه
وهو يحاول التقرب منها....والهمس بأذنيها بكلمات الحب....
أبعدته عبير عنها وهي تقاومه......
:- خالد......خالد أرجوك.....لا .....لا تفعل.......
توقف........يا خالد توقف......فأنا أمرأه متزوجه ...
ولكنه رفض الأستسلام....وقد ثارت شهواته.....وقرر أن الوقت قد حان للأنتقام من عمر.....
وليس هناك وقت أحسن.....من هذا.....في الخلاء وبعيدا عن عيون الناس
وفي ليله خطوبه عبير وبعد قرانها.....
فأذا أفلح بتنفيذ مخططه.....فستكون ضربه قاضيه.....لعمر....تقضي...
علي أي أمل.....له و لذلك المغفل....وليد....
وأقرن القول بالفعل....وعبير تتلوي بين يديه ....تريد الأفلات منه ....ولكنها لا تعرف كيف......وبنفس الوقت لا تستطيع ...ان تصرخ.....كي ينجدها أي أحد...
فستكون حينها فضيحه لها....
وتمتم خالد بكل قسوه......وقد وضح عليه أنه مخمور وليس بحالته الطبيعيه
:- هل تعتقدين أنكي ستفلتين مني هكذا؟؟؟؟؟....أنت أذا واهمه.....
فالصياد لا يترك أبدا فريسته.....
شعرت بالخوف والهلع يجتاحان جسدها.......وهي تقاومه.....بكل قوه
:- أتركني.....أتركني......
أيها ....___________&___________
وتعالت ضحكته....فلقد كان أقوي منها بكثير.......وقال بصوت ....غاضب
:- ألم تخبريني أنكي تحبيني......يا عزيزتي......
هذا هو حبك فتمتعي به......أما أنا فلم أحب سوي أمرأه واحده....خطفها مني أخيكي عمر الغبي......وهذا هو أنتقامي منه.....
فبعد ما تعودي لهم مكلله بعارك.....في هذه اللليله المميزه.....صدقيني...
ستكون ضربه قاضيه له.....ولن يستطيع رفع رأسه..... ابدا ....بعد اليوم....
أستسلمت عبير للحظات مصدومه......وقد بان أمامها خالد .....علي حقيقته...
وبانت حقيقته الخسيسه......فكل ما حدث كان بسببب ياسمين....
كل هذا لأن عمر تزوج ياسمين لا هو......
وفكرت .....وأنا..... ما أنا.؟؟؟؟؟؟
ألم أكن سوي ....خدعه كبيره....ورميت نفسي بنفسي الي التهلكه.......
هجم عليها خالد بكل قوته.....وهو يبتسم وقد أستسلمت ضحيته... .....وبدأت ترتجف من شده الصدمه القاتله.....ولم تعد تقاوم وقد شل جسدها كله
وفاقت فجأه .. وبطاقه لا تعيها......بدأت بالمقاومه....و الدفاع عن نفسها....
وبكل قوتها دفعته بعيدا عنها.....وهي تصفعه....بغضب علي وجهه
ليصرخ هو بحده.....وقد تركت أظافرها أثرا بليغا بوجهه
:- أيتها ال حقيره .....الماكره.....أنا سأريكي وأجعلكي عبره لمن ....
ولكنه لم يكمل جملته.......فلقد....
تراجع للخلف فجأه....و بذعر.....حين جذبته يد قويه....وهي تبعده عنها....
وتبدأ بضربه بكل قوه.....في وجهه....وفي جسده......وفي كل مكان يقابله....
توالت الضربات من وليد.....الذي خرجا بحثا عن حبيبته....وزوجته المسقبليه
.....ليجدها بعد ....بعد ما.... كل.....وتعب.....بين يدي
رجل غيره
و
لتشتعل النيران بجسده.....ويرغب بقتلهما معا....
*****************************
اتمني أن يكون البارت عند حسن ظنكم
أنتظر الردود بشوق
بوسي
|