لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: ماهو رأيك بالقصه ...وهل كانت سهله الفهم....باللغه العربيه الفصحي؟
ممتازه 26 81.25%
جيده 6 18.75%
المصوتون: 32. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-08, 07:10 PM   المشاركة رقم: 191
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم











الفصل الرابع عشر



















وقف وليد بالمطبخ يغني ....وهو يعد لنفسه الأفطار بالصباح الباكر....


حين دق الباب ...دقات رقيقه ....لا تكاد أن تسمع....من شده خفوتها...


وقف منصدم أمام الباب.....وهو يري عبير....واقفه أمامه....


وسرعان ما فاق....وهو يصيح بها....


:- عبير.....هل جننت يا فتاه......ماذا تفعلين هنا....؟؟؟؟؟


وجذبها من يدها بقوه....كي يدخلها وهو..... يتلفت حوله....


خوفا من أن يراهم أحد من جيرانه....


:- هل حدث ما يسوء.....خالتي ....وعمر........هل هما بخير؟؟؟؟


ردت بصوت مضطرب......ومنخفض....


:- أطمئن.....فهم جميعا بخير.....أنا فقط ....جأت ....جأت من أجل...


هناك أمر هام......فأنا.....


وصمتت....وهي لا تستطيع أكمال ما جأت من أجله.....


ولكنه لم يدعها تكمل....وقد سيطر الغضب بعد الهلع علي تفكيره


:- أي أمر هام هذا....الذي يجعلك.....تخرجين من بيتك....في السابعه


صباحا بمفردك...... وتحضرين الي شقه شاب عازب يعيش وحده


ماذا لو رأكي أي من جيراني....فستكون فضيحه مدويه....


ردت بصوت منخفض وهي ترفع عينيها....وقد بدا التصميم بهم...



:- قل لهم .....خطيبتي .....وزوجتي المستقبليه......


ساد الصمت بعد كلماتها التي دوت بالمكان كالقنبله......


:- ماذا تقولين.......خطيبتي .....وزوجتي......


ردد كلماتها بذهول.....وهو ينظر لها....بنظرات متفحصه....كأنه يتأكد...


أنها ...مازالت بوعيها....


وأبتعد عنها أخيرا.....وهو يقول بضيق....


:- ماهي اللعبه التي تلعبينها علي يا عبير......فبعد ما فقدت الأمل بالأرتباط


بكي....وقمت بكل جهد...كي تبعديني عنك.....تأتين الأن وبكل بساطه


تخبريني أنكي تريدين الأرتباط بي....لماذا؟؟؟


ولماذا الأن.......فقط.....وليس من قبل.....


قالت عبير.....


:- أذا لم ترد الأرتباط بي ....فلا بأس ....فيبدو أنني أخطأت....بالقدوم الي هنا...


وأستدارت كي ترحل وقد بدا الأنهزام علي وجهها....ولكنه سبقها للباب...


وهو يقول بحده....


:- لن تخرجي من هنا.....حتي تفسري لي .....ما الذي حدث وجعلكي تغيرين


رأيك.....هكذا فجأه.....؟؟؟؟


لم تعرف بم تجيبه.....هل تخبره....بالتجربه الأليمه التي مرت بها


وفتحت عينيها....من الأحلام....الساذجه......والتافهه....


.....أم تخبره أنها عرفت قيمته


وأنه بمليون رجل.....مثل خالد.....وأنه أغني منه بأخلاقه وأدبه...



لا .....لا تستطيع أن تخبره بهذا.....فأي رجل لن يرضي علي نفسه.....أن تعرف


أمرأته رجلا غيره .....حتي ولو كانت معرفه سطحيه وعابره......


و ليكن الله في عونها أذا عرف الحقيقه كامله .....


وأن ما تفعله الأن.....هو مجرد رد فعل فقط


قالت أخيرا بحزم وجديه.....


:- لم تهتم بالأسباب.....فالمهم النتيجه النهائيه....وأنك حصلت علي


ما تبغيه فقط وأذا لم تكن تهتم ولا ترغب بالأمر......


فلتخبرني فقط كي أرحل من هنا...


تأملها بدهشه وهو لا يصدق عينيه....فلقد تغيرت تماما....وأختفت عبير


الرومانسيه.....الحالمه.....وحلت مكانها أمرأه جاده وعمليه....


فيا تري ما الذي حدث لها.....أنتظرت أجابته بفضول....وهي تعي تأمله لها


ليقول أخيرا بجديه مماثله......


:- هناك بالتأكيد شيئ غامض......قد حدث لكي....وغير وجه نظرك من ناحيتي


و بالرغم من رغبتي الشديده لمعرفه السبب.....الا أني ....سأكتفي حاليا


بموافقتك الغامضه علي الأرتباط بي....ولكن بالمستقبل...سأتأكد أن أحصل علي

الأجابه كامله.....


قالت برهبه وقد شعرت أخيرا بخطوره ما هي مقبله عليه...


:- هل يعني هذا أنك وافقت علي الزواج بي؟؟؟؟



أبتسم بسخريه.....


:- لم يخطر علي بالي أبدا أنكي أنتي من سيعرض الزواج علي.....


ولكن ....نعم ....أوافق ....ولكن بشرط وحيد....



قالت بخوف....





:- وما هو.....؟؟؟؟



قال بهدوء وهو يتأمل بأهتمام رد فعلها.....


:- يجب أن نعقد قراننا فورا.....وفي أقرب وقت.....والزفاف....فور أنتهائك


من الدراسه.....


هزت رأسها بفزع......بالموافقه....وقد شعرت أنها قيدت نفسها بنفسها



بأرتباطها برجل لا تحبه


ولكن خوفها الأكبر ....لم يكن لأرتباطها به....قدر خوفها....من


أكتشافه....أنه كان مجرد رد فعل متسرع.....لصدمه


دمرت حياتها


وأنستها كل شيئ


عن كلمه أسمها


الحب







يا باب يا مقفول ... إمتي الدخول


صبرت ياما و اللي يصبر ينول


دقيت سنين ... و الرد يرجع لي : مين ؟


لو كنت عارف مين أنا كنت أقول



عجبي !!!







*************************






لا يدري كيف تركها وخرج....تركها تقف أمامه ترتجف وهي لا تدري


من أين ولا كيف أتتها تلك الطعنه الجديده.....


كان جسده كله ينتفض......وهو متأكد أنه لو بقي هناك لثانيه واحده...


لكان قد قتلها....وقضي علي كل أحلامه ....علي عمره ....الماضي


والقادم.....و كل ذكري....وأمل...

.
خرج.....وأنطلق بعربته لأبعد مكان ....أستطاع أن يصل له....


وهناك قبع في مكانه......يجلس بجمود.....وقد تصلبت ملامحه....


وحين أشرقت الشمس .....عاد....



وقد علم أنه لابد من وضع النقاط علي الحروف,,,,للخلاص من الشك


والنار التي تقض مضجعه ......وتكاد أن تقتله.....



ومعرفه الحقيقه كامله


مهما كان الألم



كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي


يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي


عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِي


وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِي


وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلاً



وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْنِ ظَنِّي


وَبِي مَمَّا يُسَاوِرُنِي كَثِـيرٌ


مِنَ الشَّجَـنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِي


تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي



وَتَشْقَى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَنِّي



أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُكَ هَلْ صَحِيحٌ


حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ؟ أَلَمْ تَخُنِّي





ثورة الشك – لعبد الله الفيصل))





*************************





لم يكد التليفون يرن بذلك المنزل القديم المهدم.....حتي رفعته يد ذلك


الرجل.....بلهفه.....وتحدث بأرتباك....قائلا


:- ألو.....نعم .....نعم يا سيدي ....لقد نفذنا أوامرك ....كامله....


لقد أظهرنا الأمر كأنه حادث سرقه عابره......ولكننا لم نجد أي شيئ


مما طلبته يا سيدي.....فيبدو أن ذلك الصندوق.....غير موجود


بالمكتب......


سأله الرجل الغامض......بلهفه.....عن ...أوراق معينه وهو يصفها له....


رد الرجل قائلا......


:- لم نجد حتي تلك الأوراق......فيبدو أنه يحتفظ بها بمكان أمن........


لا .....لا تقلق ....يا باشا....فالمرأه ما زالت تحت المراقبه....


وصمت قليلا....وهو يستمع للأوامر الجديده......


:- حسنا ....حسنا يا سيدي .....فور خروجها من مكمنها ....سنخبرك


علي الفور.......


:- لا .....لا....أنا أعي جيدا مدي خطوره.....الخطوه القادمه...


وتأكد ....يا باشا....أنني لن أخذلك....


ووضع الهاتف.....بمكانه....وقلبه يرتجف....


منذ الأن .. و..يشعر بالأسي....علي تلك المرأه المسكينه


التي ساقها حظها السيئ أن تصبح



ضحيه لمثل هذا الوحش


فليرحمها الله برحمته






**************************





وقفت ياسمين ....تشير لعمر بالسلامه والتوفيق.....في سفره...


وتدعوا الله أن يحفظ طريقه...ويحقق مراده هذه المره وتنجلي الغمه



بالرغم من أنها غير متفائله أبدامن هذه المقابله.....ولكن ...ربما...تختلف


الأمور


مع تواجد....أكرم بجانبه....ومساندته له....


وتمنت من الله...أن يستطيع أكرم ....أن ينهي أجراأت أستلامها للميراث.....في

أسرع وقت.....خاصا بعد أن أعطته عقد زواجها..... و الأوراق .....


التي تثبت حقها... كي تستطيع مساعده عمر....وأخراجه من محنته...


أستدارت وهي تتنهد.....لتتفاجأ بمروه تقف ورائها.....متأمله بفضول الحب


الواضح لعمر علي وجهها....



شعرت بالحرج من نظراتها المتفحصه......وكادت أن تدخل حين أستوقفتها



مروه قائله......


:- تحبينه ....أليس كذلك؟؟؟؟



وأبتسمت بحيره ...وهي تسأل نفسها ...قبل ياسمين.....


:- هل من الممكن أن تحبي شخصا....بهذه السرعه....وبهذه الفتره


القصيره؟؟؟؟



نظرت لها ياسمين بفضول....وهي تلحظ لأول مره....التغير الواضح


علي مروه.....والهدوء والصفاء الواضحان علي وجهها....


وقالت بعشق واضح......


:- كل شيئ ممكن.....في الحب ...كما في الحرب.....وخاصا ..أذا كان المحبوب


شخصا متميزا....مثل عمر.......


:- لم لا تأتين معي ....نتمشي ...بين الخضره والورود......وسأحكي


لكي كل شيئ.....وكيف يمكن للمرء...أن يقع بالحب ....



رأسا علي عقب.....وفي غمضه عين....





************************




عندما عاد أخيرا الي البيت.....توقع أن تكون هي نائمه.....ولدهشته وجدها


تصلي.....وتسجد ...وتدعوالله أن يفك كربها



ويزيح همها......أنسابت دموعها بقوه.....حتي كادت أن تختنق بها...


وأستمع لصوتها....المرتجف.....وهي تقول بحرقه.....من بين دموعها


:- يارب.....أنت تعلم بحالي....وأنت غني عن سؤالي....فأرحمني برحمتك


الواسعه.......يا رب ظلمت من عبادك....فأنصرني بقدرتك.....


يا رب وأظهر برائتي......ونجني من كل شر ومن كل كيد....



وأستمرت تبكي وتدعي بلهفه......كادت أن تلين قلبه...وتجعله يميل لتصديقها


وكلما هدأ....وقرر أن يرأف بها....لعب الشيطان برأسه....وتذكر


تلك الكلمات الخبيثه .....وخصله الشعر المرفقه بها.....ليطير لبه


ويكاد أن يشد شعره .....ويفقد عقله......


أنهت صلاتها أخيرا.....لتجده ينتظر....وهو يقبع فوق أحد الكراسي


بالصاله الصغيره....


تقابلت نظراتهم......هو....بألم وغضب......وهي.....بعتاب وحزن


فمهما حدث.....لم تتوقع أبدا ...أن يتكرر نفس الموقف معها


مرتين......أن تتهم بشرفها....وأخلاقها....


والله وحده يشهد....علي ...طهرها....ونقاء ثوبها...
وبكل تماسك وهدوء....قررت أن تواجهه.....
وأقتربت منه بجرأه .....وهي تمسك المصحف....وقالت....
:- يوسف ....أحلف لك بالله.....أني بريئه.....من كل كلمه.....ومن كل تهمه
ذكرت بذلك ال.........
وصمتت وهي لا تستطيع أن تجمع الحروف وتجعلها كلمات تنطق بها...
ووقفت امامه....كالمذنب الذي ينتظر الحكم بالبرائه......بينما تجاهلها هو قليلا
قبل أن يقول أخيرا......
:- وما المنتظر مني أن أقوله....هل أقول أني أصدقك ....وأأتي لأعتذر منك
كما حدث في المره السابقه....بعد ما قلتي أنك قضيتي الليله عند أمك...
وماذا عن هذا الدليل الدامغ....علي خيانتك....وذلك الأهداء السخيف علي الكارت
الموجه للحبيبه الفاتنه.....وخصله الشعر التي أهداها حبيبك لكي...
قاطعته بألم......
:- لا تقل حبيبي......فأنا لم يكن لي أبدا....حبيب....ويجب أن تتأكد أني أقول الصدق
ولا أكذب عليك......
وتابعت......قائله.....
:- أنا بريئه يا يوسف......ولم أكن أبدا خائنه......وأنت أكثر شخصا تعرفني تمام
المعرفه......لست أدري من فعل بي هذه الفعله الشنيعه.....ولكنه بالتأكيد
مقلب ودبر لي.....كما بالمره السابقه.....
صاح بحده وهو يهزها.....
:- أذا كان هذا هو دفاعك الوحيد ....فهو أذن دفاع فاشل .....كفي عن التمثيل وأدعاء دور البرائه......فأنت لم تخونيني أنا فقط...
ولكنك مرغت أسم أبيكي بالوحل.....وخدعتي أخاكي بأدعاء البرائه والطهر
وصمت قليلا قبل أن يكمل بألم.....
:- أما....أنا......فأنت لاتدرين ....مدي الأذلال......والقهر الذي أشعر به..... ومدي قوه الطعنه....عندما أعلم أن شرفي قد أهان....وأستباحه
شخص....وددت لو أخنقه.....
وأنت.......أنت ......الخائنه.....الظالمه..... مدعيه البراءه والشرف...
طعنتني ...... طعنه غدر .....وأنت تتمنعين..... وترفضين أعتذاري .....
بكل صلافه وكبر.....وحولتني أنا المجني عليه....
الي ظالم ....ومفتري.....
لم تعد تستطيع تحمل أهاناته....أكثر من هذا.....
وصرخت فيه.....بغيظ....لأنه لا يريد أن يسمع دفاعها.....وحكم عليها بالفعل كما حدث بالمره السابقه......
:- كفي .....كفي......أنا أشرف منك.....ومن كل أهلك كلهم.....فعلي الأقل لم أدعي الشهامه.....كي أحصل علي المرأه التي أريدها.....غصبا عنها......
برغم رفضها لك منذ زمن.....
وأكملت بحده.....
:- لقد حلفت لك بالله اني لا أعلم عن ذلك الكارت أي شيئ....ولكنك لا تصدقني..و تتهمني بشرفي ......وأنت أول شخص متهم ومشكوك بدوافعه...
لأنك رجل بلا مبادئ وفاقدالشرف.....أنتهزت الفرصه.....وغدرت بي....فقط....كي تحقق كل أمالك القديمه.....وتنول حقا ...لم يكن ليكون ....يوما لك....
ثارت عليه رجولته وهو يسمعها .....تنعته بفاقد الشرف....وبكل قوته جذبها من ذراعها......وهو يضغط عليه بقوه حتي ألمها....
:- أسمعيني جيدا ....يا ريم.....فأنا لست بفاقد الشرف.....ولولا شرفي هذا و شهامتي ماكنتي تعيشين حتي اليوم....
.وللأسف قد أضاعتني شهامتي....وربطتني برباط قاس طوال العمر مع أمرأه....
.لم أرغبها يوما.....ولم أطيقها.....
كان يعلم جيدا.....الحقيقه المؤلمه......فهو.... يكذب...كي يداري جرح كرامته
لأنه هائم بحبها حتي النخاع
:- وأنت واهمه أذا أعتقدت أني......ما زلت أرغب بلأرتباط بأمرأه...مثلك...لا تستحق..... حتي أن تنول شرف أن تكون زوجتي.....
وقدرها عندي كقدر خادمه
.لا أكثر ولا أقل
شعرت بالذل والعار يغمرانها من جديد...... وهي ترفض أتهاماته......وبكل الغيظ ....والغل المجتمعان بداخلها.....

صفعته بكل قوتها.....علي وجهه... .صفعه....هزت كل كيانه...


.وأشعلت النيران بداخله..... وبرد فعل طبيعي.....

رفع يوسف يده ثائرا لرجولته التي اهينت ..

فما عاشت أمرأه تمد يدها.....عليه .....أبدا ....مهما كان قدرها

وغلاها بقلبه.....ومهما كانت مبادئه.....

ورد الصفعه لريم على وجها ... بقوة حركتها براكين الغضب

...التي كانت بداخله ..







وزادتها قوة وشراسة ..كل ما أعتمل بداخله من ألام...,وأحزان




.....بالفتره الماضيه.....


لتسقط ريم ....علي الأرض.....وهي تصرخ من شده الألم....


وجذبها من كتفيها....وهو يوقفها بحده.... ....و يقول
:- ماكان ليحدث هذا أبدا لولا تطاولك علي......لقد كان أمامك فرصه
جيده لتوضحي موقفك وتبرري سبب خيانتك
.....ولكنك للأسف أضعتها

و يبدو أنكي من النوع....الذي لا يجدي معه الهواده واللين....
......فتحملي أذا نتيجه أفعالك...

ودفعها بشده أمامه.....
لترمقه ريم بنظرة مليئة بالحقدوتمسح بيدها اليسرى قطرات دم سقطت من انفها وفمها من قسوه اللطمه وشدتها....
. وتقول ليوسف....وهي تستهزيئ به.....
:- هل أثبت هكذا ....أنك رجل...,وأنني لست سوي بخادمه.....هل سيمحي ضربك
لي كل شكوكك.....وأتهاماتك المريبه......أو تعتقد أنك
ستمحي هكذا كل ما مضي......هيهات.....فكل ما مضي كوم....
والقادم لك كوم أخر....
.سيجعلك تندم طوال حياتك أنك تزوجت بي
جذبها من يدها بغيظ.....ودفعها أمامه ...بأتجاه غرفه النوم...
وقال:- مادمت سأندم....
فلأبدأ الندم منذ اليوم
وحملها بقوه.....قبل أن يغلق الباب ورائهم


******************************


لأول مره في حياتها.....تجد مروه نفسها....قد تحولت الي ثرثاره....
فهي لم تكف عن الحديث.....منذ أن خرجا من البيت....حتي وصولهم
الي هذه البقعه الجميله المنعزله.....وجلوسهم أسفل شجره ظللتهم بظلها...
لقد فتحت قلبها لياسمين....وتحدثت ثم تحدثت.....عن كل شيئ...وعن لا شيئ
عن كل تافه ....وكل مهم.....عن حزنها لفقدها أمها.....وعن غموض مشاعرها
تجاه أكرم....وحيرتها الواضحه......
أبتسمت ياسمين وهي تهز رأسها....فمروه لا تعطيها حتي الفرصه للأجابه
فهي تسأل وتجيب علي نفسها......
وتسألت مروه أخيرا.....
:- أن تأثير هذا المكان.....فظيع ....علي العقول....فهو يكاد يفقد المرء صوابه
من شده جماله.....
لاحظت أبتسامه ياسمين الرائعه......لتقول بتقدير مفاجيئ...
:- له حق عمر أن يجن عليك.....فمن الذي لا يتمني أمرأه مثلك زوجه له...
لا أدري ...لماذا ...لم أكن أحبك من قبل؟؟؟؟.....
أخ .....أسفه.....أعذريني علي اللفظ....؟؟؟؟....ولكني أقصد....
هزت ياسمين رأسها بفهم....وقد أتسعت أبتسامتها.....
:- أفهم.....أفهم ماذا تعنين؟؟؟؟......ولكني بصراحه....كنت أتسأل دائما عن السبب؟؟؟
هزت مروه كتفيها بحيره......
:- لا أدري ....أنا نفسي لا أدري..... ربما لأني ....كنت أفتقد حنان امي .....بعد وفاتها......أو لأني شعرت بأهتمام الجميع بكي ....وتجاهلهم الواضح لأفتقادي أنا أيضا للأمان ...ولكني متأكده من شيئ واحد فقط...
أني تغيرت تماما......منذ.....أن.....
وصمتت.....ولم تشعر بخدودها التي أحمرت.....خجلا.....لتكمل ياسمين بدلا منها
:- منذ أن أحببت أكرم مثلا.....أم ...ماذا؟؟؟؟
ردت بهمس.....
:- هل أحببته.....لا أدري...ربما....؟؟؟؟.....هل شعوري بالضياع
بدونه....وأفتقادي لتواجده معي......بعد أن سافر للقاهره.... ولهفتي لرؤيته
وعودته لي بأقصي سرعه......هل كل هذا يعني أنني أحبه....
ضحكت ياسمين......وهي تقاطعها....
:- مهلك .....مهلك.....كل هذا ولا تدرين..... أذا كنتي تحبينه أم لا....
أنت لست تحبينه.....فقط
بل أنت عاشقه ولهانه........حتي النخاع .....له.....
كان الله في عونك .....يا عزيزتي....
والأن هيا بنا .....فلابد أن الغذاء قد أعد.....وعمتي هنيه ....وعبير
ينتظراننا.....



**********************



أخذ التليفون المحمول ....هديه أخاها حسن.....يرن بقوه.....في جو متوتر ساده
الصمت والهدوء....بعد العاصفه.....وبيد مرتجفه ....أمسكت ريم التليفون
وردت بصوت هامس ....وهي تخشي من أيقاظ يوسف....النائم
مثل الوحش الذي...أفترس فريسته.....وأتخم بطنه....فلا يستطيع التحرك
من الأجهاد والتعب......
:- ألو....حسن.....نعم .....نعم.....أنا بخير.....يا حبيبي
فلا تقلق علي.....
.(ومسحت دمعه شردت من عينها غصبا عنهاوهي تدخل الي غرفه الضيوف
كي تستطيع مكالمته براحتها..... )
:- صوتي .....ليس به ما يريب صدقني.....أنا بخير تماما ....فلا تقلق علي....
المهم أخبرني كيف حال أبي الأن .... هل شفي وأصبح بخير أم مازال مريضا ؟؟؟
:- تحسن قليلا.....حمدلله.....لابد أنه الأجهاد ....من تأثير الأيام السابقه علي الزفاف......
صمتت قليلا وهي تستمع لألحاح حسن .....كي يعلم ...سبب الحزن الواضح بصوتها.....
رسمت أبتسامه صفراء علي شفتيها ....وهي تدعي الفرح كأنه يراها....
:- صدقني يا حبيبي أنا بخير.....ولا داعي لمجيئك......أنا......
وقبل أن تكمل ....أمتدت يد سمراء قويه.....لتأخذ منها الهاتف بضيق
واضح من الغيره.....
سرعان ما أنفرج وتلاشي وهو يستمع لصوت حسن......ويجيبه بدلا منها...
:- أهلا ....أهلا ....ياحسن.....كيف حالك ....أنت وعمي.....أتمني أن تكون
صحته بخير الأن......
تراجعت ريم للخلف بشده وهي تتلافي أي تلامس أو أحتكاك به.....
رفع يوسف حاجبيه متعجبا.....من حركتها....وأكمل حديثه دون أهتمام
مع حسن....وهما يضحكان سويا......علي شيئ قاله يوسف لحسن بصوت خافت
ويبدو أنه قد طمأن حسن....وهدأ من مخاوفه.....
وقال أخيرا....... وهو يغلق الهاتف ويعيده ثانيا لها......

:- هل أشتكيت له .......وأخبرته أي شيئ عننا.....؟؟؟.....
لا أعتقد أنكي فعلتي أليس كذلك.....علي العموم....أذا كان قد شك بشيئ
فقد أخبرته......بأن السبب .....هو توتر العرائس .....والقلق والخوف ....
لا أكثر ولا أقل.......
كادت تخرج من الغرفه .....وقد أمتلأت بالغيظ....من حركاته السخيفه...
وحديثه مع حسن بدلا منها.....
ولكنه مد يده ....سريعا ليمسك بها......ويمنعها من الخروج....
حاولت الأفلات ....ولكن قبضته القويه منعتها....لتستسلم أخيرا...
بضيق ....وهي تشيح بوجهها.....كي لا تري وجهه...وهو يتكلم...
:-لم أكن أعرف أن لديكي تليفون محمول.....لم لم تخبريني؟؟؟؟
:- ..........................................
صمتت ....وهي ترفض الأجابه عليه......ولكنه....أردف بسرعه...
:- هل هو هديه حسن لكي....؟؟؟؟؟.....لقد أحسن بأختيار الهديه
فهكذا أستطيع...الأطمئنان عليك....في أي وقت....وخاصا وأنا بالأرض
.....ذكريني أن أأ خذ رقم هاتفك......قبل أن أنسي....
:- ............................................
كانت تنظر بعيدا وكأنها لا تسمعه......ولا تهتم بأي تعليق له....
ولولا ....يده الممسكه بها كالكلابه.....كانت فرت من أمامه منذ زمن....
قال يوسف بأهتمام وهو ينتظر بأمل رده فعلها القادمه .....علي قوله
:- لابد أن من دبر لكي المكيده......هذه المره.....يكرهك بشده
ويرغب بتحطيم حياتك وتدميرها ...بأي شكل...
.ومهما كانت العواقب...
كلمات بسيطه أجبرتها....علي الألتفات له...... بدهشه ....والرد عليه
وهي مصدومه.....من تغيير رأيه....وقد بدا الأمل بعيونها للحظات
لظهور برائتها أمامه.....وهو يكمل بحده واضحه....
:- ولكن من هو الذي ....يستطيع تدبير حيله دنيئه هكذا .....وتكرارها مرتين
الا تعرفين من هو...أو هي....كي أأخذ حقك منه.....,؟؟؟؟
أنطفئ الأمل ثانيه بعيونها .....التي غامت بالدموع .....وقد تذكرت كل ما جري لها وجرحه الفظيع الذي لا يغتفر .....وردت بصوت مخنوق....
:- حقي عند ربي.....هو من سيقتص ......لي .....منها....
وحسبي الله ونعم الوكيل فيها.....وفي كل من ظلمني.....
أهتز ت مشاعره وأرتجفت.....من قوه وحرقه دعائها.....وقال بغضب
:- أخبريني من هي......وأنا سأقضي لكي عليها.....وأجعل أهلها
يربونها من جديد......تلك.....ال..............
نظرت له بأندهاش شديد......وهي تتسأل.....
:- الأن.... وهكذا .....فجأه.....صدقت أنه مقلب ومكيده دبرت لي.....!!!
وبمنتهي البساطه تعلن برائتي.....وتصدق كلامي....وتريد الأنتقام لي
وبالأمس فقط..... ضربتني وأهنتني.....ولم تصدق أي كلمه أقولها
قال بصوت قوي ومتأثر....
:- ماذا تتوقعين مني.......أنا بشر....وكانت المكيده محكمه.....وأنا لن أعتذر عما بدر مني.....فهذه المره الأمر يختلف......فقد كانت الأهانه ....موجه مباشره لي
وكانت الكلمات.....سافله وتعرض ......بشرفي....فماذا كنت أفعل....
وخاصا أنها المره الثانيه.....فكيف أنفي أذا ....ما حدث وأكذبه....
وكيف أعلم الحقيقه من الخيال .....
بدون أن أعرفك.....وأتأكد من برائتك....وطهرك ....بنفسي...وأنكي
لم تكوني ....... ( وصمت قليلا قبل أن يكمل وبقوه )
........علي أيه علاقه برجل قبلي.....
صاحت به بقوه.....
:- تنفيه.......وتكذبه بقوة أيضا......لأني أبنه عمك ....قبل أن أكون زوجتك
وأنت تعرف جيدا تربيه أبي لنا وأخلاقه.....أم أنك أعتقدت ....أن عدم وجود
أمي بجواري لنصحي وأرشادي......سيؤثر...علي ديني وأخلاقي....
تنهد بقوه ....وهو يحاول الأمساك بيدها.....مبررا دوافعه...
:- ضعي نفسك بمكاني......لووجدت هذا الكارت وأقصوصه الشعر....بحجياتي أنا.....فماذا ستفعلين معي....وجميع الأدله والبراهين كلها تقف ضدي
وتثبت جرمي بعيونك.....كيف سيكون رد فعلك ....علي خيانتي....؟؟؟
توترت وهي تفكر بأسلوبه....قبل أن تجيبه غاضبه....
:- كنت سأتمهل قليلا.........ويجب أن أعرف الحقيقه كامله.....أولا...
قبل أن أشير بأصبع الأتهام عليك.....وأواجهك بثوره.....وأدمر حياتي معك
والتي لا تزال ....كالطفل الرضيع في مهده....
وأكملت .....بصوت أجش ....مرتجف.....
:- كنت.......كنت .....سأثق بك.......لأنه .....قبل كل شيئ...
من دمي ولحمي.....وتعرفني خير المعرفه....
كنت سأرحمك....من تهمه شنيعه.....وذنبا.... لم تجنيه يدك
كنت .
.....سأصدقك.....
وأعلن للدنيا أجمعها....برائتك...
وأنهالت دموعها....كالطوفان المحتجز خلف سدا.....كان منيعا.....
و أنهار....فجأه .....من شده الضغوط عليه.....
حاول أن يضمها ليهدئها.....ولكنها أفلتت منه.....وهي تبكي بصوت مرتفع
:- لا تلمسني.......لا تلمسني ....أبدا.....فأنا أكرهك
وأكره كل شيئ .....أنت تلمسه.....لأنك تدمره....
فلا تجعلني أكره نفسي أيضا.....
وخرجت من الغرفه مسرعه وهي تبكي......وتركته واقفا ...مكانه
كأنه من الحجر.....لا يكاد ....يرمش ....أو يري
وقد أستوعب أخيرا
ما جنته يده
وأنه حطم حلم حياته
وحطم معه كل
أمل



*********************************



وأخيرا وبعد طول أنتظار.....علي الشرفه الأماميه للبيت
عاد عمر......وقد بدا علي وجهه الهم والغم.....ويبدو أن
الأمور لم تسر.....وفق هواه.....وكما أمل,,,,,
أخذت منه ياسمين جاكت البدله.....وعلقتها بالدولاب ....وهي تسأله
علي ما حدث بمقابلته مع عمه.....
قال عمر بحده وضيق......
:- لا شيئ......لم يحدث أي شيئ........فلقد تهرب مني كالمعتاد
منه ....وقيل لي أنه مشغول بأجتماع طاريئ لمجلس الأداره....
وخلع حذائه ....ورفسه بقدمه بعيدا.....كي يشعر بالراحه..
وهو يفرد جسده فوق الفراش.....
شعرت ياسمين بضيقه.....وقالت متسائله....وهي تحاول أخفاء معرفتها
بمسأله الحجز والبنك......
:- وأكرم ....ماذا فعل.....ألم يحاول التدخل لتحديد موعد جديد
لتقابله....؟؟؟
هز رأسه بضيق.....وهو يفك رباط عنقه....
:- لا.....أنا من رفضت.....فلقد كان مشغول ....بتلك السرقه التي حدثت بمكتبه..
ثم أنني....قررت ....أنه لا داعي للألحاح ....أكثر من هذا....
وألجأ للطرق المباشره.....
تسألت ياسمين.....
:- المحكمه.......ولكن القضاء.....حباله طويله.....وسينقضي وقت أطول حتي تستطيع أثبات حقك...... ومن ثم تسديد ديونك....
:- ربما هذا .....يبدو صحيحا من الوهله الأولي......ولكني علمت من أكرم
أن المركز المالي لعمي قد أهتز بالفتره السابقه.....وهذا أثر علي أسهمه
بشده.....وكاد أن يدمر شركته......ولذا أعتقد....أنه .....لن يتحمل أي شوشره
أو فضيحه.....في مثل هذا التوقيت الحرج.....
وعلي العموم....هذا هو الحل الوحيد المتوفر أمامي حاليا.....ولا أستطيع فعل
أي شيئ أخر.....
أقتربت منه ياسمين.....برقه.....وقالت.....وهي تمسك يده....
:- بل هناك حل أخر......ولكنك ...تتجاهله....صندوق ال.....
رد بأبتسامه أغتصبها من وسط همومه......وهو يضع أصبعه برقه علي شفتيها
كي يسكتها.........
:- أنا أعرف جيدا ....بم تفكرين.....ولكن ....لا....أنسي هذا الموضوع تماما
ولا أريدك حتي..... أن تفكري به.....
وأكمل بخبث ......وهو....ينهي الحوار......وقد وضح شوقه لها بعيونه.....





:- والأن .....لم هذا الحديث السمج.....تعالي....فأنا أريدك بأمر هام...

أبتسمت وهي تقول بخجل......ومازالت مصممه علي تنفيذ ما برأسها...


من أستلام الصندوق......وتحرير عمر من كل قيوده....
:- هام ....فقط......
قربها منه بقوه ....قائلا بهمس.....
:- بل هام ......جدا .....جدا ......جدا.....
لعل الحب ينسيهما كل الهموم......
ويحل كل قيودهم
ولكن
هل هناك أمل


*********************************




أندهش أكرم.....وهو يقلب بمحتويات الأدراج....فكل شيئ سليم

وموجود كاملا......ولم يسرق منه أي شيئ.....ولولا الصدفه البحته
وعوده أحد موظفيه.....بوقت متأخر....لأوراق هامه نسيها.....وملاحظته
بأن هناك شيئ غريب يحدث....ورؤيته للص....الذي فزع وهرب بسرعه
قبل وصول البوليس.......لما كان أحد قد أكتشف......تواجده أبدا....
ولا شعر به.....
ولكن السؤال الذي حير أكرم فعلا.....هو.....لماذا يريد لصا....أن يسرق
.من مكتب محامي...وما الذي سيسرقه؟؟؟؟
تنهد بحيره.......وحمد الله بأنه يحتفظ بكل أوراق القضايا الهامه
بخزانه....بعيده عن الأنظار....ولا يعرف مكانها أحد.....
ضرب فجأه كفه علي رأسه ....كأنه يتذكر......
:- أخخخخخ......الأوراق.......لقد نسيتها تماما......
وأخرج من جيبه أوراق ياسمين......يتفحصها....بينما ينتظر الموظف
الذي دخل فور ضربه للجرس له.....
ناوله أكرم الأوراق.....وقال
:- خذ هذه الأوراق.....وقم بالأجراأت اللازمه.....لتسلمها للميراث....ونسق مع البنك وحدد موعدا في أقرب وقت....كي تستلم مدام ياسمين متعلقاتها....
وأبلغني فور أنتهائك.....
أخذ الموظف الأوراق وخرح.....وترك أكرم .....سارحا بخياله....وهو
مهموم.....ليس من السرقه الغامضه....كما يعتقد أي شخص....
بل بمستقبله القادم مع مروه.....والي أين ستمضي مركب الحياه بهم
وهل سيصلان الي شاطئ الأمان
أم تغرق بهم
وحركه شوقه فجأه ليسمع صوتها.....فأخذ التليفون.....وهو يطلب رقمها
صحيح أن الصوت لا يغني ....عن ....الشخص نفسه....ولكنه كان كالمتعلق
بقشه
ومهما حدث.....
فهو يعيش علي أمل....أن يكون المستقبل ....
أفضل من اليوم
والأمس



***********************


كان حسن ثائرا جدا.....علي أمه.... التي تجاهلته تماما وهي مشغوله بالترتيبات النهائيه لفرح أبنتها شوق بالغد.....وقال بحده....
:- أمي دعي ما بيدك....وأنظري لي......
:- كيف واتتكم الجرأه.... أننتي وشوق ....أن تدبروا مكيده لأختي ريم....
وتدمروها هكذا... الا تخافون الله...
نظرت أمه له بغيظ ......وقد لفت أنتباهها أسلوب حديثه معها....
:- لا ترفع صوتك علي هكذا......ثم أن شوق أيضا أختك أم أنك نسيت..؟؟
وكل ما حدث هذا ....هو أمور نساء....فلا تتدخل أنت...
رد بحده.....
:- أمور نساء......كيف...؟؟؟؟.... وقد كادت أن تقتل ريم من تحت رأسكن.....وجعلتن أبي يشكك بشرفها.... ولولا يوسف.....لأصبحت ضحيه بسببكم....
ولأول مره أرتفع صوتها.....وهي ترد عليه بغيظ......وضح علي وجهها
وأظهر كل الحقد والغل الموجودان بداخلها.....ولم تلحظ باب
الغرفه التي فتح بقلق......كي يسأل أ المستمع علي سبب صراخهم
في يوم الحنه......والناس تملأ البيت.....
وقالت بصوت واضح وجلي.....
:- ريم ....هي الضحيه .!!!!!......وهي التي تفوز دائما علي أبنتي
وقد خطفت منها يوسف من تحت عينها وتزوجته ....
.أن ما حدث لها لشيئ
قليل عما كنت أنتوي انا وشوق...... وحين أتصلت بنا تلك الليله ....تبلغنا
بوصولها عند أمها.....وتؤكد علي بقوه أن أبلغ أبيك بأمر بياتها ......
عرفت أنها فرصه العمر لي ولشوق كي نتخلص منها.....
ولولا يوسف ذلك الغبي..... هو الذي تدخل كالفارس الأبله علي حصانه الأبيض لينقذها.....لماتت وأرتحنا منها....
صاح صوت هادر مثل صوت الأسد في عرينه.....أرجف أم شوق وهي تستدير
وتراه واقفا أمامها.....وقد أستمع لكل حديثهم السابق والشحوب يملأ وجهه
وقالت بفزع.......أبو حسن........
ساد الصمت لحظات قليله.....لم تتح لحسن التدخل ...كي ينجد أمه
الذي هجم عليها....ابوه ....مثل الأسد علي الفريسه.....
وبكف واحد علي وجهها.....أرداها أرضا وهي تصرخ متألمه...
بينما أمسك به حسن بقوه....وهو يحاول منعه.....عن ضربها...
فبالرغم من مرض أبيه منذ فتره....ولكنه يعرف جيدا أنه حين يثور
لا يري أمامه ويصبح مثل الثور الهائج.....
وتجمع كل من بالبيت.....علي صوته المرتفع وهو يسب في زوجته
:- أنت....أيتها القذره.......أنت وأبنتك.....ال......,..ال....أنتما...
من خططتما لكل هذا.......وتركتما المسكينه تتعذب أمام عيونكم.....ولم تنطقوا
بكلمه واحده.......وأنتم تعرفون الحقيقه كامله.....
وحين رأي أمامه شوق واقفه.....والحنه بيدها....أشتعل غيظه
ليجذبها من شعرها.....وأخذ يضرب فيها.....بكل عزمه...
وهي تنادي علي والدتها أن تنقذها....مما تلاقي ....
:- أمي .....أمي أنجديني.....أه ...أه......لا.........لا.....النجده....
ولكن لا حياه لمن تنادي
فقد جلست أم شوق أرضا مرتعبه.....وقد سابت مفاصلها....
وأخيرا أستطاع حسن ....أبعاده عنهم......وطرد كل من دخل للغرفه
وتطفلوا عليهم.....بنظره واحده غاضبه....وأغلق الباب عليهم
فقد بدأ الحساب......ويوم الحساب .....هو يوم عسير
وبه يكرم المرء أو يهان.....
وقال أخيرا .....أبوحسن.....وقد أتخذ قرارا.....هو أقل شيئ
يجب أن يحدث ليعوض أبنته ريم......عن كل ما جري لها...
ونظر لأم شوق .....نظره أرسلت الرعب بأوصالها...
قبل أن ينطق الكلمات القاتله.....
:- أم شوق......أنت طالق......ولا أريد رؤيتك ببيتي بعد اليوم.....
وقع هذا القول علي الجميع كما الصاعقه....وخاصا علي حسن....
الذي رأي أباه بدأ يتمايل في وقفته....وقدا بدا علي وجهه الألم
وقد عاوده المرض......
وأكمل قائلا وهويحدث شوق التي ترجف بقوه ....وقد أمسكت بأمها...
:- .....وأنت ...أيتها الحاقده....المقيته.....والتي لم تصن....نعمه
الشخص الذي أواها تحت سقف بيته.....وعاملها كما أبنته..
يكون.....هذا هو رد الجميل له...بأن تعرض بأبنته....وتتهمها بشرفها
وهي أطهر منها.....
وتمايل أبوه ثانيا وقد بدا عليه أنه أستنزف كل عافيته....
وسنده حسن بقوه قبل أن يقع.....وقد بدا علي وجهه الصدمه لطلاق أمه
ونظر له أبوه بشفقه.....وقد عرف ....جيدا أن ما حدث اليوم
قد يدمره......وخاصا ما حدث لأمه.....وقال له بضيق...
وقد بدا علي وجهه القرف....
:- أخرجني من هنا يا ولدي.....أخرجني....ولا تخبر أحد أبدا عما حدث هنا اليوم
وألا ستكون فضيحه لي ولك......
وأستدعي زوج تلك الفتاه الجاهله....وأخبره ....أن يأتي ليأخذها الي بيتها
اليوم..... وأخبره أنني قد ألغيت الفرح......لمرضي الشديد....
ولا أريد رؤيه تلك الفتاه..... تحت سقف بيتي بعد اليوم.....
وخرج مع حسن .....وقد تركا خلفهما حطام أمرئتان.....حاولتا ....
تدمير البرائه والأخلاق......فلم تفلحا سوي
بتدمير نفسيهما
وكما يقال
من أعمالكم .....صلت عليكم
وهكذا الدنيا.....سلف ودين....وأزرع الشر تحصد الشر
وأزرع الخير تحصد الخير


**************************








 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 25-06-08 الساعة 07:54 PM
عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 25-06-08, 07:38 PM   المشاركة رقم: 192
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



أتمني أن يكون البارت ....كما توقعتم.....



ويكون عند حسن ظنكم....



أنتظر تعليقاتكم



وردودكم




بشوق شديد




فلا تحرموني منها





وكل الود لكم

 
 

 

عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 25-06-08, 11:20 PM   المشاركة رقم: 193
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67119
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: rozta عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
rozta غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

البارت رائع كالعادة ومهما قلت فلن أوفيكى حقك فى جمال الاسلوب واسلوبه المشوق وسلاسة الاحداث .أما القصة نفسها والشخصيات فبدأت توضح الأحداث و تزداد تشويقا
فعمر وياسمين : فبالرغم من كل الظروف التى مروا بها فكما يقال ماخفيه كان أعظم .
*ريم و يوسف : بدأت المعركة فهل سيكون لها نهاية غير متوقعة بينهما .
* أكرم ومروة : بداية قصة من الحب ولكن هل سيستمر ؟.
* وليد و عبير : لقد أصبح الان طبيبها و قد يكون بيده علاجها .
* شوق وأمها : فمن أعمالكم سلط عليكم وقد حان وقت الحساب


ربنا يوفقك يارب وتظلى تمتعينا دائما بكتاباتك وننتظر البارت القادم بشوق

 
 

 

عرض البوم صور rozta   رد مع اقتباس
قديم 25-06-08, 11:57 PM   المشاركة رقم: 194
المعلومات
الكاتب:
dew
اللقب:
قطر الندى



البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32556
المشاركات: 8,339
الجنس أنثى
معدل التقييم: dew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسي
نقاط التقييم: 5602

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dew غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

أهلييييييييييييييييييييين بوسي القمر ,,,,

ايش الإبداع هذا كله ؟ إبداع ,إبداع إبداع .....

ريم ويوسف ,,,ربنا يهديهم ..وأتوقع حسن يروح ليوسف ويقوله عن اللي صار علشان ماتنهدم حياتهم

عمر وياسمين ..ثنائي الرومانسية ,,لكن أتوقع ان ياسمين راح (لاسمح الله) تموت ..<<راح يجيني ضرب من rozta ياويلي

مروه وأكرم ..يارب تعترف له مروه انها تحبه ,,

جزء رائع جدا جدا جدا وخصوصا المشاجرات بين يوسف وريم

ننتظر الجزء القادم بشوق

 
 

 

عرض البوم صور dew   رد مع اقتباس
قديم 26-06-08, 09:18 AM   المشاركة رقم: 195
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38061
المشاركات: 156
الجنس أنثى
معدل التقييم: mshmshty عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
mshmshty غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Congrats

 

السلام عليكم

ازيك يابسبوسه عامله ايه ؟ اتمنى انك تكونى بخير.....

الجزء المرة دى اخر روعه.... فيه احداث كتير مشوقه واسرار كتير اتعرفت ومنها المشاعر المخفيه

يوسف وريم .. مش عارفه اقول ايه الاتنين الواضح انهم مجروحين ومتعرضين لصدمه وكل واحد فيهم بيحاول يجرح التانى ليعرفه مدى المه اتمنى انهم يحلو الموقف الجديد ويبدأو بدايه جديده .....

عمر وياسمين ... بكل المشاكل اللى معرضين ليها بس حبهم هو اللى هيحميهم من الشر اللى حوليهم

وليد وعبير .... اللى عملته كان تحت تأثير الصدمه اللى اتعرضتها من خالد ويمكن وليد هو اللى هيساعدها وهتعرف ان وليد افضل كتييييييير من خالد .....

مروة واكرم.... اعتقد ان اكرم هيتفاجء من تغير مروة وهى اللى هتقف من ياسمين وعمر ادام باباها الظالم

شوق وامها.....من أعمالكم .....صلت عليكم
وهكذا الدنيا.....سلف ودين....وأزرع الشر تحصد الشر
وأزرع الخير تحصد الخير


البات رائع يابسبوسه والروايه مميزة جدا جدا جدا .........

تسلم ايدك ياقمر على الروايه و فى انتظار باقى الاحداث .......

 
 

 

عرض البوم صور mshmshty   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبداع بلا حدود, مبروك النهاية الرائعه يا ارق بوسي ، ننتظر جديدك بحماس, المشركه رقم 457 بهاملف مشاهد مختاره من قيود من نار أعداد الأخت الرائعه ايمومسا, القصه كامله علي ملف ورد صفحه 90, الكاتبة المميزة بوسي ، قيود من نار قصة رائعه بروعه كاتبتها, قلم بوسى يتحدى الملل, قيود من نار للكاتبة بوسي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية