كاتب الموضوع :
بوسي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثالث عشر
دخل الرجل الغامض .....الي ذلك المبني القديم.....بضيق وقرف.... من تلك الروائح الغريبه .... المنتشره......بالجو... لشيئ متحلل...أوفاسد...
وحين رأي أمامه.....الشخص القادم من أجله.....أمسكه من تلابيبه....
وجره بقوه.....خارج المبني.....وهو يسبه.....ويضربه....
:- أنت أيها ...................&.....................
لا تستحق أن تعيش ولا لثانيه واحده.......أيها الفاشل ...الحقير.....
وضغط بكل قوته.....علي رقبته.....وهو يخنقه.....
:- الرحمـ---------------------ـه.........كح......كح........أةةةةةةة......
النجده......................أرحمني ..........أرحمني يا باشا................
أنـــــــــــــا..........كح......كح........لن أكررها ثانيا.......
أعدك ......أرجوك ......الرحمـ-------------ـه
وتركه فجأه ليستلقي أرضا.....وهو يتشهد علي عمره......الذي رأه بلحظه
يمر أمام عينيه.......
وحين رفع بصره......رأي الغدر مرتسم......بعيون....الباشا الغامض و
أبتسامه التشفي تملأ وجهه.....علي .... الألم الواضح والمرتسم علي ملامحه....
وقال أخيرا بصوته المنخفض الأجش....
:- هذه أخر مره أسمح بالفشل......والمره القادمه....بمقتلك
أتفهمني.....أم تحب أن أكرر كلامي لك.....
تراجع الرجل برعب....وهو ....يهز رأسه بخوف.....ويتلمس رقبته
الممتلئه بالكدمات.....والجروح.....
:- لا ...لا ....يا باشا......لا تكرره....لقد فهمت أوامرك جيدا...
قال الباشا بقوه.....
:- هذه المره.....أسمعني جيدا......فلقد حدث تغيير بالخطط.....فهي مسأله حياه وموت.....
:- هذه المره المستهدف أمرأه......تمتلك أوراق خاصه بي....وأريد أستعادتها بأي ثمن..... هل تفهمني بأي ثمن!!!!
هذه الأوراق ربما تكون ...بصندوق ستتسلمه بأي وقت....حاول الحصول عليه قبلها.....وقم بالترتيبات....مع رجلنا ....المتواجد هناك دائما...
أجعله يراقبها أربعه وعشرون ساعه.... ويبلغك فور خروجها من مكمنها...
وما عليك حينها ...الا أبلاغي وسأخبرك ...ماذا ستفعل.....ولا تتهور
بفعل غبي ......هل تفهمني؟؟؟؟
:- هز الرجل رأسه ثانيا بخوف.....
:- نعم ....نعم....يا .....باشا....كل أوامرك مطاعه....
وتركه الرجل ملقي علي الأرض كما هو...... ورحل.....
والجو أختفت منه كل الروائح المنفره
لتظهر فقط رائحه
الخوف والفزع
**********************
أدخل أكرم الشنط الي غرفه النوم الفاخره بمنزل عمر بالمزرعه....
وهو يدرك جيدا اسباب الغضب الواضح علي ملامح مروه التي قالت بحده......
:- كان يجب أن تستشيرني أولا قبل موافقتك علي تقضيه باقي عطلتنا هنا.....
رد بهدوء ....
:- لم كل هذا الغضب .....هل هو فعلا من أجل بقائنا هنا....أم أن هناك شيئا أخر يضايقك.؟؟؟؟
....ثم نحن لسنا بعطله....بل بشهر العسل....وهذا ما تنكرينه أنت بقوة.....
وأرتمي فوق الفراش الكبير المريح.....وهو يتثائب.....
:- اةةةةةةة......أنا احتاج للنوم بشده.....فلم أنم جيدا بالأمس...وحين أستيقظ أخبريني عن كل ما يضايقك.....
ردت بغيظ.....
:- هل ستنام.....وتتركني وحدي ....لا أجد ما أفعله....صحيح ....أنتم هكذا
دائما.... أيها الرجال.....تضعونا بالمشكله....ثم تتهربون من حلها....
قام من مكانه وهو يتنهد بغيظ مكبوت.....
:- ما بكي يا مروه.....هل جننتي.....كل هذا لأنني أريد النوم.... هل تخشين مني لأني سأنام معك بنفس الغرفه ؟؟؟
أم لأنكي..... لا تحبين تواجدنا هنا مع ياسمين وعمر.... فهو يفكرك بكل
ما فعلتيه بهم
بهتت مروه.....وفتحت فمها ولم تستطع الرد....
:- ماذا ؟؟؟......هل تعتقدين أني لا أعلم عن كراهيتك.... لياسمين.....ومحاولاتك التي لا تتوقف لأذلالها....وأهانتها....
نظرت اليه بطريقه غريبه وهو يكمل بحده لأول مره منذ زمن.....
:- نعم ....يا مروه....فأنا أعرف كل شيئ عنكي.....وأعرف بما تفكرين
جيدا.....فهدئي ولا تتوتري.....وحبي الناس كي يحبوك.....
قالت أخيرا بضيق وهي تبتعد عنه وهو يحاول تهدئتها.....ومحو توترها...
:- لا تتعامل معي كطفله صغيره.....ولا تنصحني بنصائح لا تستطيع تطبيقها أنت علي نفسك....
.فكما أري ...أنت لم تنجح بأيقاعي بحبك ....حتي الأن....علي الرغم من مرور أسبوع كامل من تلك الهدنه الفاشله.....
رد اكرم بأستهزاء.....
:- ألم أنجح .....فعلا.....أم أنكي ما زلتي تتنكرين لمشاعرك....ولكن لايهم...الوقت....الذي مر.....فالأيام القادمه .....ستحسم كل الأمور
وهدنتنا ليست فاشله يا عزيزتي.....
أصبري فقط وأنت سترين
وبكل برود أعطاها ظهره وأستغرق بالنوم...
.وتركها...
.تتصارع مع مشاعرها الثائرة......
وهي محتاره .....هل وقعت حقا بحبه .....
هذا ما لا تعلمه
**************************
دخلت ريم للبيت الصغير .....وقيود من الهم والخوف ..... تلتف وتقبض علي قلبها.....وتجعله يرتجف.....يا تري ما الذي ينتظرها ....بهذا المكان
أهي بدايه جديده.....لحياه ....كانت كل أمنياتها أن تسعد بها ....مع شخص
يكون أعز أنسان علي قلبها.....تحترمه وتوقره.....ويرتجف قلبها لرؤياه
ولملمس يده.......
أرتجفت وقد مر بخيالها....ذكري...لهاوليوسف بهذا المكان حيث يقفان
الأن بالصاله.....فهنا....كانت أول مواجهه....وذكري لأول ...مشاعر
غامضه أجتاحتها....وجعلت قلبها يرتجف....
تأمل يوسف جمالها المبهر....وفي لحظه نسي الدنيا وكل ما مضي
ولم يتذكر سوي أنها زوجته....حلاله....حبه الذي تمناه طوال عمره......وأرتعش جسده فجأه...
.وقد أرسلت عينيها رساله تحذير تقول أياك ....أياك أن تقترب.......
حينها فقط.....فاق...وقد علم مدي الهوه الواسعه التي تفصلهما....ومدي
الحزن الذي طغي علي قلبه.....ومحي كل ملمح من السعاده الباهته....
تخلل أصابعه بيده,,,,,وهو يقول أخيرا.....
:- البيت صغير كما ترين....ولكنه سينول أعجابك.....وخاصا بعد التغيرات الأخيره......التي.......
وسكت.....وهو لايعرف ما هذا الذي يقوله....فهي لا تتجاوب معه بتاتا....
ولا تنظر حتي أليه....
تنهد بيأس.....قبل أن يقول فجأه وبقوه.....
:- ريم.....أنا أسف......اسف جدا ....علي كل كلمه قلتها.....وعلي كل
تعامل معكي أهانكي .....أو........
ألتمعت عيونها فجأه .....وهي تمنع دموعها بجهد......
:- أو ...ماذا.....لم سكت.....؟؟؟؟
هل تريد أن أكمل لك أنا......أهانني ....أو أذلني......حقرني....وكرهني بالدنيا كلها.....أضاع كل أحلامي......وأنساني الفرح.....وأنساني
الأمل......أسف ...... هل قلت أسف.....!!!!!
وماذا تعني هذه الحروف الثلاث ....بالنسبه لشخص مثلك لا يعترف بالتفاهم.....ولا بالرحمه والمغفره....
.هل الألف ....من الألم و الأنين ... والسين.....من ...السهاد والسأم....والفاء....من... الفجيعه والفناء.....
ام من ماذا؟؟؟؟....أخبرني أنت.....هل تكفي هذه الكلمه الصغيره
كي تمحي كل ما مضي؟؟؟؟؟
قال بأصرار....
-:- لا ....لا تكفي أبدا كي تمحي كل الألام الماضيه.....اتمني فقط ...السماح منكي....و أن تنسي وتصفحي.....فكل ما حدث لم يكن بيد أي أحد مننا
ولنجعل الماضي وراء ظهورنا.....
قالت بصوت مرتعش خافت....
:- أسامح وانسي.......كيف...؟؟؟؟
وكل يوم يمر علي يفكرني ...بالقهر ...وبالذل....
كيف أصفح....وقد تحولت من أمرأه حره....قرارها بيدها....الي
جاريه تباع وتشتري.....بدون رغبتها وبدون أذن....
كيف أجعل الماضي وراء ظهري.....وأنا أكرهه....وأكره مستقبلي
وأكره حياتي القادمه معك....من قبل حتي أن تبدأ...
من يوم أن ربطتني بك برباط لا فكاك منه.....
وتبادلا النظرات.....وقد شعر بمدي غدره بها.....وصعوبه الطعنه بقلبها
وقال أخيرا....
:- لا أعتقد أ الأعتذار ا يكفي كي تسامحي وتغفري......ولكن ....فلتفكري بي أنا أيضا......فأنا ضحيه مثلك ....وفقدت حريتي بأرتباطي بكي...
ولكني علي عكسك .....أريد أن أحول هذا الوضع الكئيب الي بدايه جديده مبشره....وأريد أن ينجح هذا الزواج ويستمر....بأي شكل
أدارت ظهرها له وقد بدأت تتأثر قليلا بكلامه.....
وقالت بصوت مخنوق......
:- أسفه ....لا أستطيع.....فهذا الأمر يحتاج الي وقت....وقلبي مازال مجروح.....وينزف......من شده الطعنه....وقوه الألم....
أدارها برقه كي تواجهه....ليلحظ دمعه هاربه علي خدها.....
و نظر أليها بكل ألم.....وقد عرف أنهما لن ينولا الراحه أبدا....
فالبدايه ليست مبشره.....
قال بضيق....
:- أذن...أنت ترفضين.....ولا أمل...أن ننسي الماضي....ونبدأ سويا صفحه جديده... ....فما حدث قد أنتهي.....وهو أمر لم يكن بيدنا....ولكن علي الأقل نستفيد منه....وبدلا من أن يدمرنا....ويهدم أحلامنا....نجعله يدفعنا للأمام....ونبني سويا مستقبلنا القادم...
.بكل رحمه وبكل ود
لم تعرف بم ترد عليه.....فقد تشتت كل أفكارها بكلامه الذي لم تكن يوما تتوقعه......كيف أن يكون هذا الشخص المعذب الحائر.....هو
....نفس الشخص ذي الكبرياء والصلافه....الذي أهانها من قبل....
من هو يوسف بالظبط؟؟؟
وهل هما وجهان لعمله واحده.....هذا ما لا تعلمه
أساء تفسير صمتها.....ونظراتها الحائره.....وحولها الي رفض
لكل كلمه قالها.....فأشاح بوجهه.....وقد قرر....أن ينهي كلامه
:- حسنا.....وكما تشائين....ولكن فلتعلمي.....أنني سأفعل كل ما بوسعي
كي ينجح هذا الزواج ويستمر.....ولهذا يجب أن نضع النقاط فوق الحروف من اليوم......
نظر اليها ثانيا.....وقد بدت القوه والتصميم علي ملامحه.....
:- أنا رجل ...أحب أن أعطي للناس حقوقهم.....وقد أعطيتك اليوم
حقك كاملا ....بالأعتذار منكي....
.ولكي عندي....أن أحترمك وأوقرك ولا أهينك أبدا ثانيا....
وفي المقابل....يجب أن تعرفي أني رجل غيور...متملك....لا أطلب من زوجتي.....سوي أحترام كلمتي......والأخلاص....لي مهما حدث
ومن اليوم الماضي قد أنتهي.....وهي بدايه جديده لي ولك
فما رأيك؟؟؟؟
ولأول مره منذ زمن.... طغي أعجابها به.....علي كل ما مضي....
وكادت أن تبدي الموافقه.....لولا أن أرتسم أمام عينيها.....كل أحلامها الضائعه.....وبضعف ردت وهي محتاره....
:- أنا لا أدري.......لا ....أدري.....
هز رأسه بأمل .....وقد عرف أنه أخيرا بدأ يؤثر بها.....
فمهما حدث.....فلابد أن يكون هناك أمل......لأن كل شيئ بهذه
الدنيا يحدث بسببب
******************
كانت تصلي بغرفتها ....شكرا لله علي سلامه ولدها عمر ....حين دخلت عبير كالأعصار...ورمت بنفسها فوق الفراش....وهي تبكي بحده...
خلعت قلب أمها....
سلمت وأنهت صلاتها....وقالت لعبير....
:- ألن تخبريني الأن ماذا بكي....فأنت علي هذا الحال منذ عده أيام...
كفكفت عبير دموعها.....وقالت بلهفه...كي لا تخيف أمها....
زتقاقها عليها....فيكفيها كل همومها...
:- أنا بخير يا أمي....أنه ....فقط.....مجرد رد فعل للأيام الماضيه...
والضغوط التي واجهناها...ومن خوفنا علي عمر....
ضمتها أمها لأحضانها ....بكل حنان ورقه....
يا بنيتي أنا أعرفك جيدا.....وهذا الأمر من قبل حادث أخيكي....
فلكي فتره طويله .....متوتره....وشارده....تكلمي يا حبيبتي...
وأخبريني ما بكي.....وطمئني قلبي عليك....
هل أغضبك وليد ....مره أخري.....وفتح معك موضوع الزواج... ثانيا
أنتبهت لأمها.....وكأنما تراها لأول مره.....
وقالت بهمس......وليد.....
:- بالتأكيد وليد هو الحل......كيف نسيته....هكذا.....ليت الناس كلها مثله
لا يعرفون الغش ولا الغدر.....
ونظرت لأمها المحتاره.....وقالت
:- لا تقلقي يا أمي.....فالمهاوشات بيني وبين وليد....شيئا
ليس بجديد ....وقد أعتدت عليه.....
والأن فلتخبريني.....ماذا ستطبخين اليوم لضيوفنا الكرام....
ضحكت الأم .....وهي تدرك أن عبير....تغير الموضوع.....كي تنسيها
كل هم.....ولكن لا بأس ....يكفي أنها نست الدموع مؤقتا....
وأبتعدت عن الحزن.....
وملست الأم علي شعر أبنتها....برقه.....
وهمست ....
:- فليكرمك الله يا بنيتي.....ويبعد عنكي أولاد الحرام...
.ويحفظك من كل شر
**********************
تعالت ضحكات الرجال القادمه من مكتب عمر.....وأغرورقت الدموع
في عيني أكرم وهو يستمع......لأقاصيص ...ونكت وليد المضحكه....
:- كفي.....كفي ....لا أستطيع التحمل....هل حكاياتك
المضحكه هذه لا تنتهي؟؟؟؟
قال وليد وهو يضحك علي رد فعله.....
:- فقط أستمع لهذه الحكايه......كان يوجد......رجل.....
قاطعه عمر.....:- وليد أرحم الرجل....الا تري كيف أصبح حاله!!!
لقد شرق من شده الضحك......
وناول لأكرم كوب الماء....الذي تناوله بلهفه......قائلا....
:- خيرا...اللهم ..أجعله خير.....المرء يخشي دائما من شده الضحك
أن ينقلب الفرح الي حزن.....
ونظر الي وليد ثانيا وهو يبتسم....
:- أنت فظيع ....فظيع جدا ....يا وليد....فليكن الله ...بعون المرأه التي
ستتزوجك.....فأنت ....ستودي بها للجنون ...لا محاله....
لاحظ عمر....وجه وليد المنقلب..... فعندما يزداد ضحكه هكذا ....فلابد أنه......بكرب شديد وهم ....
وقال عمر يغير الموضوع.....ويسأل أكرم....
:- ماذا قلت يا أكرم....بالعرض الذي عرضته عليك.....بأن تتولي أنت
القضيه...التي أنوي رفعها ضد عمي....للحصول علي ميراثي
أبتسم أكرم......
:- وهل أعطاني وليد أي فرصه للتفكير.....فأنا لم أضحك هكذا منذ زمن طويل...
ولكن....فلنتكلم بجديه قليلا....
أنا كنت أتمني أن أتولي قضيتك ...وخاصا أنني أشعر أنك علي حق....ولكن...
للأسف أنت تعرف موقفي الحرج....فأن مكتبي بالفعل يتولي الأستشارات القانونيه
لشركات عمك....وحاليا....أنا زوج أبنته.....فكيف أقف معك ضده...
ساد الصمت.....والتوتر بالجو بعد الكلمات الأخيره
ليردف أكرم بسرعه.....
: ولكن أكراما لك يا عمر.....ولصداقتنا الجميله....التي أصبحت أعزها وأقدرها جدا
أنا سأرفض الوقوف ضدك ....بالمحكمه....ولن يتولي مكتبي أبدا هذه القضيه بالذات....
وسأقوم بترشيح أحد زملائي المحامين المتميزين.....بهذا النوع من القضايا.....كي يقف معك.....ويحصل لك علي حقك كاملا.....
ولكن نصيحه وديه يا عمر.....حاول أن تكمل الطريق....وألجأ للطرق الوديه...
مع عمك....للمره الأخيره.....وأذا رفض....فألجأ أذن للقضاء....رغم أنه حل لا أحبذه.....فحبال القضاء طويله....فما رأيك بكلامي....؟؟؟؟
ابتسم عمر وهو يهز رأسه بالموافقه....
:- وهل لي رأي أخر ...بعد رأي شخص خبيرمثلك...أنا يكفيني يا أكرم...أنك لن تقف ضدي بالمحكمه...وأحترم جدا...خوفك علي العلاقات الأسريه وصله النسب
وبالنسبه للمحاوله الوديه الأخيره.....فلا أدري....
فأنا أعتقد ...انني أستنفذت كل ....قدرتي ...علي الود ...مع عمي....ولكن من أجلك فقط....سأحاول....للمره الأخبره.....ولكن أرجو أن يكون ....بحضورك ...كي تشهد
بأني قد أسنزفت كل الطرق....
قال وليد...لأكرم.....وهناك موضوع أخر.....نحتاج أستشارتك به...
قال عمر....
:- أجل بالفعل نريد أستشارتك....بقضيه أخري....وتنهد بضيق....لست أدري كيف تعقدت حياتي فجأه وتحولت كلها لقضايا.....
وبدأ يحكي ...عن النزاع القائم بينه وبين يوسف...علي قطعه الأرض...
وأراه كل الأوراق القانونيه....التي بحوزته....أطلع أكرم عليها...بأهتمام...
:- كل هذه الأوراق هامه جدا ....وتثبت حقك....ومن رأي أن موقفك أقوي منه...
لأنك أنت من تضع يدك علي الأرض.....وأذا وصلت الأمور للنيابه....ستأمر ببقاء الوضع علي ما هو عليه....وعلي المتضرر اللجوء للقضاء....وبالطبع حبال القضاء طويله جدا.....وقد تأخذ القضيه سنين قبل الحكم بها....
وأكمل.....
:- لم لا تلجأ للطرق السلميه اولا....وتراضي هذا الشخص بمبلغ من المال
وينتهي الأمر...ويحل الخلاف.....
رد عمر بالنفي....
:- لا....لن يقبل....فأنت لا تعرفه جيدا....فهو شخص عنيد....والأرض عنده
مثل العرض....لا يفرط بها أبدا....
قال أكرم :- طالما الأمور هكذا....لم لا تحاول أرهابه وأخافته...كي يبتعد عن
طريقك....ويترك الأمر....
هز عمر رأسه بالرفض.....
:- لا...هذا ليس بأسلوبي....أنا أحب أن أتعامل بشرف.....ولا أطعن أعدائي بظهورهم.....
نظر اليه أكرم بأعجاب.....وهو ....يقول في نفسه.....
( فرق شاسع بين العم.....وولد الأخ....)
وكاد أن يبدي هذا الأعجاب .....حين قاطع وليد حديثهم.....
:- هناك شيئا أخر يمنع عمر من أستخدام أي أسلوب مشين مع يوسف
حتي ولو أراد هو.....
تعجب عمر من حديثه.....ولكنه سرعان ما بدت عليه الصدمه
وهو يسمع وليد يكمل....
:- لولا ...يوسف ....ما تواجد عمر بيننا اليوم.......فهو من أنقذه
من الحادث....ونقله.....للمستشفي.....
وتبرع له أيضا بالدم
ساد الصمت ....بعد الضحك....وتطلع عمر الي الأمام...
.ونظراته غائمه.... فهكذا تغيير
كل شيئ
وبعد ما كانا أعداء.... أصبحا أخوه بالدم
*************************
لدهشتها قضت مروه وقتا سعيدا.....وهي تجلس مع أم عمر....في المطبخ
وهي تعد العشاء....يتبادلان الحديث.....بينما أخذت مروه...بتقطيع السلطه
وتجهيزها.....
ضحكت ام عمر وهي تحكي لمروه....عن ذكرياتها .....مع أمها...
قالت مروه بلهفه:- هل كنتي تعرفينها جيدا؟؟؟؟
وضعت أم عمر يدها بحنان فوق يد مروه....وبرقه بالغه قالت وعينيها تسرحان بالأفق........
:- لقد كنا أصدقاء .....وعلاقتنا تمتد منذ زمن طويل جدا.....ومن قبل حتي زواجنا
وصمتت قليلا...وكأن شريط الماضي يمر أمام عينيها....
:- وبعد ما تزوجنا....ظلت علاقتنا متينه لفتره طويله.....حتي سافرت مع زوجي رياض رحمه الله.......وعشنا بالخارج سنين طويله....
وبعدما عدت كانت قد توفت هي.....
مسحت مروه دمعه فالته منها....وقالت بصوت مرتجف....
:- أجيبيني بصراحه يا عمتي......هل كانت أمي سعيده بزواجها من أبي؟؟؟؟
توترت أم عمر.....وصمتت....وقد بدت الأجابه واضحه علي وجهها.
قالت مروه بألحاح.....
:- أرجوكي يا عمتي.....يجب أن أعرف....الحقيقه كامله....
تهربت أم عمر من الأجابه المباشره.....وقالت أخيرا بجهد....
:- يا بنيتي.....لكل زواج مشاكله....ولابد من بعض المرونه من الطرفين
كي تبحر السفينه بسلام.....وتصل الي شاطئ الأمان.....
ثم أن علاقتي بأمك قد أنقطعت تقريبا.....بالفتره الأخيره....للخلافات الشديده
بين رياض ومنصور.....علي الميراث....
هزت مروه رأسها بألم.....فقد تمنت أن تسمع عن أمها ولو ذكري واحده...
ولدهشتها بدأت دموعها تنساب منها....غصبا عنها....
ولم تجد أحن من أم عمر.....التي ضمتها بلهفه....وهي تكفكف دمعها....
وتواسيها.....برقه بالغه.....
حب وحنان......ولهفه وأهتمام..... رحمه وود.....وأمان وعطف.....
كل ذلك وجدته في أحضانها.....
وكذلك كانت أحضان
أمها.....
***********************
خرج أكرم مسرعا من المكتب كي يلتقط أشارات هاتفه المحمول.....الي أبعد مكان بالحديقه.....متحدثا بلهفه ....وعصبيه شديده ....لفتت أنتباه الجميع
الجالسين بالشرفه.....بعد العشاء....
ماعدا ياسمين التي لاحظت التوتر الواضح ...علي عمر....وهو يتحدث بصوت هامس مع وليد.....الذي ناوله ظرف مغلق.....وأبتعدا سويا.....وهو يقرأه...
تبعتهم ياسمين بقلق.....
قال عمر:- خيرا ...يا وليد مالذي جري؟؟؟....هل هناك أي تطورات بينك
وبين عبير....وهل حدث ما يسوء؟؟؟؟
هز وليد رأسه بهم....
:- لا جديد بيني وبينها....ومن الأفضل لي أن أفقد الأمل....كل شيئ قسمه ونصيب
وليهنئها الله مع من هو أفضل مني...
وأردف......هذه المره الأخبار تخصنا كلنا يا عمر....وهويشير للخطاب
الواضح أنه من جهه رسميه.....
:- أنا أسف فعلا يا عمر....لأني فتحته....ولكنك كنت مريضا بالمستشفي
وكان واضحا ....من هيئه الخطاب أنه عاجل....
قرأ عمر الخطاب بأهتمام.... وسرعان ما شحب وجهه.. ... وبدا عليه القلق ...
وقال أخيرا وهويسند رأسه المتألم .....
:- أه يا وليد....أن الضربات متتاليه...ويبدو أن اليوم....هو اليوم العالمي للأخبار السيئه...... وتنهد بضيق......
:- كان يجب أن أتوقع هذا ....بظل الظروف الراهنه....فتحديد البنك موعدا
لبيع المزرعه بالمزاد.....هو شرا لابد منه....في ظل عدم تسديدنا
لأي من ديوننا.....وأذا لم نسدد ....فسيضيع كل شيئ....ويضيع
كل تعب ومجهود أبي....هنا هباءا.....
والله وحده يعلم ماذا سيكون مصيرنا.....
كادت تسقط ياسمين من شده الصدمه....وهي لا تعرف ما هو الحل....الذي ينقذهم من هذه المأساه المتوقعه....
وأبتعدت عنهم بألم....ورأسها يلف....من الهم....الذي غمرها....كالموج...ببحر عال غدار ممتليئ بالعواصف.....والنو....
وجلست بين مروه وام عمر.....التان تتحدثان بألفه كأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن.....وهي لا تدري عن الدنيا كلها.....
وحين أعلن أكرم بوجه منقلب.....أنه لابد له من ا لذهاب للقاهره لأمر جلل
قد حدث ....فهناك من أقتحم مكتبه وحاول سرقته....
عرفت حينها....أن حلهم الوحيد للنجاه....من هذه المصيبه.....هو بيد أكرم
وقابع بخزانه مكتبه......
وهرعت الي غرفتها كي تحضر الأوراق اللازمه......
فمهما كانت التضحيه.....فهي لا تكفي ... لرد جميل هذه العائله الحنونه الرائعه
ولا هي توفي عمر حقه ولاأي لحظه جميله عاشتها معه....
فلتجعلها مفاجأه
وتهديها له....
**************************
صاح خالد بحده.........بصوت مرتفع.....وهو يسب بتليفونه....الذي ما زال يعطيه
أجابه واحده.....
( الهاتف الذي تطلبه مغلق..أو خارج نطاق الخدمه..الرجاء أعد المحاوله فيما بعد)
ورماه بكل قوته كي يصطدم بالجدار......ويستلقي أرضا مفتتا.....وكلم نفسه بصوت مرتفع.....
:- يالي من غبي .......غبي ......كيف أضيع صيدا ثمينا كهذا من يدي......
لقد كنت علي وشك أن أنول مرادي.....ويتحقق أخيرا أنتقامي من عمر....
فكيف وصل لها تليفوني .....كيف؟؟؟؟.....أنا سأجن....
:- كيف لم أعرف صوتها.....وأربط بين حديثها.....وتفكيرها....لقد كان واضحا جدا.. أن المتصله هي عبير......وأنا بغبائي أضعتها من يدي....
وما هو الحل الأن.؟؟؟....فلقد أختفت تماما....ولم تعد تذهب حتي لكليتها...
فكيف سأقابلها أذن.....
:- ولكن لا بأس ...يا عمر....فمهما طال الأمد...لابد أن أنتقم منك
وأذا لم أنجح مع ياسمين.....فلابد أن أنجح مع عبير...
وبكل غيظه ....صفع باب الغرفه خلفه.....وخرج كي يقضي سهرته مع أصدقائه
علهم يستطيعون....أفادته....أو تدبير أمر يساعده
بالحصول أخيرا
علي أنتقامه.....ويشفي غليله
**************************
وضع حسن المشتروات الكثيره التي أثقلت يديه .....فوق مكتب أخته شوق
وهو يتنهد بعنف.....
:- ألن تنتهي أبدا مشترواتك هذه....فلنا عده أيام ...لا نقوم بأي شيئ
سوي الشراء ثم الشراء فقط....لم لا ترحمين نفسك وترحميني معك...
هل أنتي أول أمرأه تتزوج....
وتناول المزيد من الأكياس التي تركها خارج الغرف.....ليضعهم بحده
فوق الأكياس السابقه.....
وصاحت به شوق بحده:- أحذر.... أحذر.... سوف تقع ....المشتروات علي الأرض.....فهي....
ولم تكمل لأنهم وقعوا فعلا أرضا....ومعهم كل محتويات المكتب من أوراق وأقلام لتتناثر أمام حسن.....
الذي جمعهم في البدايه بغيظ....سرعان ما تحول.....الي فزع....
وقد أمسك بين يديه.....دفتر أوراق مزين بالورود....ومعطر برائحه قد ألفها...
لاحظت شوق رد فعله الغريب....ببرود ...في البدايه...وتحول بسرعه الي
قلق وخوف....خاصا بعد أن أخرج من جيبه....خطاب ..
.قد ألفته وألفت ملامحه....وحفظت غيبا كل كلمه كتبتها به...
وصاح بها حسن...
.:- ما هذا......؟؟؟؟....أنت ....أنت من أرسل هذا الخطاب
المشين.....أنت يا شوق؟؟؟؟
أختي أنا .....تفعل هذه الفعله النكراء.؟؟؟؟؟....وفي من ....في أختها؟؟؟
ردت شوق بغضب أعمي الحقيقه عن عيونها....وأظهر بشاعه ما بداخلها علي وجهها.....
:- هي ليست بأختي....أنه مجرد أبنه زوج أمي.....وانا أكرهها ولا أحبها
رد حسن بحده....
:- هذا ليس بسبب....كي تتسببي بالخراب لها.....وأذا لم تكن هي أختك
فأنا أخ لكي ولها....أليس لهذا الأمر أي أعتبار لديك
:- لماذا يا شوق .....لماذا كل هذه الكراهيه؟؟؟..
.ورفع الخطاب ثانيه أمام عينيها....هل تدركين ما كنتي تفعلين.....حين كتبتي هذا الخطاب.....لقد كدتي تدمرين حياتها....لولا ستر الله...وأستلامي أنا الخطاب بالخطاء
ولدهشته قالت بغيظ.....
:_ ليته أستلمه......كي أفرح فيها....وتعود مطلقه.....تلك الفاجره....
لم يشعر بنفسه وهو يصفعها .....علي وجهها بقوه....رمتها أرضا
وجعلت الدماء تنزف من فمها....
وقال أخيرا....وصدره يرتفع وينخفض.....بسرعه....
:- كان لها حق ريم....عندما قالت لي ....أن هناك من يكيد لها.....ولكني لم أتوقع أبدا ....أن يكون ....أنت.....
أذأ أنت من دبر لكل شيئ منذ البدايه.....وتسبب لها بهذه المأساه كلها....
ضحكت بخبال علي تعليقه.....وقامت وهي تتماسك أمامه...
:- وسأظل أكيد لها طالما أنا حيه.....ولن أدعها ....تهنأ ...بيوم فرح واحد
ضرب حسن كفا علي كف.....وهو يتعجب منها....
وكاد أن يخرج من الغرفه بغضب وهومتجه كي يبلغ أباه بما حدث
حين قالت له.....
:- من الأفضل الا تبلغ أباك.....لأن أمي أيضا مشتركه معي بكل ما حدث...
ذهل من الصدمه....وألتفت لها....بينما ملأت أبتسامتها المتشفيه فمها...
:- ماذا الا تصدقني....؟؟؟؟....هي عندك بالخارج فأسألها.....ولكن تذكر
شيئا واحدا.....أنك أذا أبلغت أباك......عني ....ستبلغ عن أمك أيضا
ولا أعتقد أن هذا شيئا تحبذه.....
:- أهههههههه.....وشيئ أخير......أذا كانت أختك الحبيبه قد أفلتت....مني
المره السابقه......فلقد أعددت العده....هذه المره كي لا تفلت أبدا
هههههههههههههههههههههه
وتعالت ضحكتها من خلف باب غرفتها التي أغلقتها بوجهه
وتركته واقفا.....لا يعرف ماذا يفعل
والي أين يذهب
*********************
*
مرت الأيام عليهم سريعا.....ومازال الوضع بينهم ...علي ما هو عليه
هي تقوم بكل أعمال البيت بالنهار......ترتب وتكنس وتطبخ....حتي ولو لم يكن هناك حاجه لذلك......وبالليل....تدخل غرفه النوم وتغلق الباب عليها
ولا تعرف عنه أي شيئ.....
لم تعرف أيامهم الراحه أبدا ....ولا الهدوء....فكل يوما يأتي زائرا مهنئا...
سواء من أهله ...أو من أهلها....
وكانا علي وشك أستقبال المزيد من الزوار بالغد..... أخت يوسف فرح وزوجها
بالنيابه عن باقي العائله..... التي لم تستطع الحضور كلها بالايام الماضيه
وذلك لبعد المسافه....ومرض أمه.....
كانت هذه هي أول كلمات يتبادلانها منذ زمن......
وتنهد يوسف وهو يقول بألم... ....
:- حتي متي سيظل الحال بيننا هكذا.....أنا بوادي...وأنت بوادي أخر...
ورمي ملعقه الطعام بضيق وقام من مكانه.....
:- وحتي متي ستظلين عنيده.....وترفضين أعتذاري لكي.....أن مجرد تواجدي معك بغرفه واحده يغضبك.....
وقامت من مكانها بضيق.....وهي ترفض أن تجر الي مشاجره هي بغني عنها...
وهمت بالخروج من الغرفه واللجوء الي غرفه النوم التي أصبحت ملجئها
مثل كل يوم.....
ألأا أنه جذبها من يدها.....وقال بضيق ....
:- أنا أتحدث معك......فلم لا تردين علي؟؟؟؟
وقالت له بحده....وهي تجذب يدها منه ....
:_ أتركني بحالي....أتركني.....الا تفهم ....هذا هو كل ما أحتاجه منك...
وهرعت الي الغرفه وكادت تغلق الباب خلفها......لولا أنه دفعه بحده....
وقال.....:- لقد حذرتك من قبل.....لا أحب المرأه التي لا تحترم زوجها
وطالما أنت محترمه ومهذبه معي.....فسأظل ....علي وعدي لكي
بأن أعاملك أحسن معامله.....ولكن بأسلوبك هذا تضطريني
كي أغير ثانيا المعامله....
قالت بتهور.....وهي تتحدي كل كلمه يقولها....فلن تتحمل....أبدا
بعد اليوم.....وتصمت علي حقها....
:- فلتفعل ما تشاء......فأنا لا أهتم...... وهل أنت زوجي.......كي أحترمك ...واقدرك.....أنت مجرد أسم
علي ورق.....ولا أتمني أبدا أن أكون زوجتك....
لا تدري كيف قالت له هذه الكلمات الأخيره.....فما رأته بعينيه....
لم يكن ليخطر أبدا علي بالها.....
لقد رأت الألم يرتسم علي ملامحه......وتمالك نفسه بصعوبه....كي لا يثور
لكرامته ورجولته.....وبكل قوه....قال...
:- أنا لن أحاسبك .....علي كلماتك هذه المره......فما زلت أحترم كلمتي معك
وأتمني أن نبدأ زواجنا ....بالموده والرحمه......لا بالقوه والغصب.....
ومهما حدث بيننا .....فهو لا ينفي أبدا.....رغبتي بالألفه والفرح....
أن يسودا حياتنا......
أمتص قليلا غضبها.....بكلماته الهادئه.......وهو يكمل بهدوء مفتعل وقد بدأت النيران تشتعل بداخله.....لقربها منه......
:- لم يعد هناك ....أنا ....وأنت......أو زوجا وزوجته.......يجب أن ننسي الماضي تماما ....كأنه لم يكن........فلم يعد بيننا الا كل
رحمه ..........وعطف...........
..محبه..........و.........ود.....
شوق.. و..لهفه..
وحــــــــــــــــــــــــــــب
وقربها منه أكثر...وقد بدأت كلماته...بتخديرها..وتجعلها...تتقبل ..
.تقربه منها...
و ضمها بين ذراعيه... بكل رقه... أذابت قلبها.... وجعلت الرعشه
تدب بأوصالها...
وكل ما كانت تفكر به...عن الجراح وعن الألم...تبخر من رأسها
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
ودارت الدنيا بها....ولم تشعر الا بقلبها....الذي يدق بسرعه
رهيبه كأنه في سباق مع قلبه......
قلب من!!!!
قلب يوسف......لا ....لا.....مستحيل.....الا هو....
كيف تخدر عقلها أمام طوفان مشاعرها الهائجه.....ونست كل ما جري
ونست من هو....يوسف......ومدي جرحه وغدره بها....
وصاحت فجأه بصوت مرتعش وهي تقاومه...وتحاول الأفلات من يده
:- لا .....لا ....أتركني.....أتركني .....فأنا أكرهك....
ولكنه شدد من ضغطه عليها ورفض الأنصياع لرغباتها....
وهي تحاربه وتصارعه.....تخدش وتضرب ,,,وتركل...
وحين أفلتت منه بصعوبه......هرعت ثانيا الي الصاله الصغيره
علها تجد أي ملجأ.....ولكنه أمسكها بضيق وغضب جعلها
تصطدم....بالمكتبه ....حيث وضعت كل هدايا الفرح....
لتتناثر جميعها أرضا.....ويتكسر ذلك الصندوق الصغير....المغلق
...الذي لم تستطع فتحه.....وتناثرت محتوياته...وظهر شيئا غريبا
لفت أنتباه يوسف.....بشده...و.أزعجه....
وعندما كادت أن تستسلم أخيرا....وهي تتألم من شده ضغطه
.....أفلتها فجأه.....لتمتد يداه....لتلتقط ذلك الشيئ الغريب الذي لم تره من قبل...
كان كارت ملون...مرسوم عليه قلوب .....وبداخله ...مكتوب كلمات....قليله....
تذيب الحجر....وبجوارها كيس أحمر صغير من القطيفه بداخله خصله شعر سوداء ناعمه.... ملفوفه بشريط من الساتان الرقيق....
وقرأ يوسف ما بداخل ا لكارت.....وقد تلون وجهه من الغضب....
(هديه بسيطه ....تعبر عن شده حبي....ومدي سعادتي ....لذكري الليله الرائعه...التي قضيناه ...سويا)
ورمي بوجهها الكارت.....وهو يقول بصوت شخص.....
... يتمالك نفسه بصعوبه....من شده الغضب
:- هل الكلام المكتوب هنا حقيقي......هل أنت كنتي علي علا......
هل قمتي بــ.........
وصمت ولم يستطع أن ينطق الكلمه التي يفكر بها.....
فلو نطق بها..... لعرف أنه ليس بكابوس فظيع .....سوف ينتهي
حين يستيقظ من نومه....بل هو في واقع مرير لا مفر منه....
وأذا نطق الكلمه التي تعذبه...... فسيواجه واقع كان يخشاه دائما ....
بأنها.....كاذبه.....و ليست بريئه كما تدعي
وسيعلم
حينها .....أنه لا سبيل أمامه.....ألا
طلاقها....
أَكَادُ أَشُكُّ في نَفْسِي لأَنِّي
أَكَادُ أَشُكُّ فيكَ وأَنْتَ مِنِّي
يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْتَ عَهْدِي
وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَمْ تَصُنِّي
وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بي
أليك خُطَى الشباب المطمئن
وَقَدْ كَادَ الشَّبَابُ لِغَيْرِ عَوْدٍ
يُوَلِّي عَنْ فَتَىً في غَيْرِ أَمْنِ
وَهَا أَنَا فَاتَنِي القَدَرُ المُوَالِي
بِأَحْلاَمِ الشَّبَابِ وَلَمْ يَفُتْنِي
كَأَنَّ صِبَايَ قَدْ ر ُدَّتْ رُؤاهُ
عَلَى جَفْنِي المُسَهَّدِ أَوْ كَأَنِّي
يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي
وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ
أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
ثورة الشك – لعبد الله الفيصل))
****************************
أتمني أن ينال البارت أعجابكم
وأنتظر بصبر وشوق
ردودكم
ولكم جزيل الشكر
التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 16-06-08 الساعة 03:00 AM
|