كاتب الموضوع :
بوسي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
http://
الفصل الثاني
تعالت اصوات الموسيقي الصاخبه......بالحفل الكبير الذي يقيمه
رجل الاعمال منصور بك
الاسم ..... حفل خيري.وتبرعات للفقراء
والمحتاجين.....والفعل.....كذب ورياء
......ومداهنه للناس ....وصفقات بالملايين
رقص وغناء.....وتسالي..........والفعل ......مسخره....وفسق.....ومجون
لا يدري عمر.....لم مرت في جسده القشعريره.....وهو ينظر الي تلك
الفيلا الفخمه
المتلألئه بالأنوار
كان يشعر انه يقف علي اعتاب .....ماضي غامض .... لم يكن مليئ
بالصراعات قدر ما امتلئ بالخسه والنداله.....من اخ اعتقد انه
الاحق والاجدر بكل شيئ
.ومستقبل مجهول......لا يعلم ....هل يستطيع العدل ان يتحقق فيه....؟؟؟؟
. ام يظل المظلوم كما هو ولا امل في الانتصار فيه؟؟؟؟......
لقد طال الانتظار.....وعمه علي ما يبدوا......قد نسيه.....بالطبع ولم لا......وهل يترك كل هذا
الجمع الغفير .....ليتحدث معه.....عن شيئ.....اقض مضجعه
لفت انتباهه ..ان..مجموعه من الشباب قد انسجموا مع
الموسيقي......وبداوا بالتصفيق
بينما اخذت احدي الفتيات ذات شعر اصفر مصبوغ .....وفستان
قصير صارخ اللون بالرقص....والتمايل بخلاعه ومجون مع الموسيقي
ابتسم بسخريه وهو يري ابنه عمه مروه.......وهي تتراقص هكذا امام الجميع
قال في نفسه.......( ونعم.... التربيه يا عمي.... ونعم )
بينما اخذ اخاها خالد.....يصفق لها بتشجيع وحراره وقد تدلت من شفتيه سيجاره
غريبه الشكل والرائحه
قام عمر من مكانه بضيق وقد صمم علي ايجاد عمه لوضع النقط علي الحروف
لمره واحدة واخيره
****************************
ياسمين
اسم ورده بيضاء.....رقيقه كالندي.....ناعمه كما الحرير
نديه كما الفجر...................يفوح عطرها الفتان
فلا تشعر الا ......بالأفتتان
صحيح انها كانت محجبه....~.........وملابسها لم تكن فخمه ولا مميزه
.....ذات اكمام طويله ومحتشمه
ولاكن بها شيئ ....يلفت الانتباه......ويجذب الابصار
ربما كانت رقتها .........او تلك الهاله من البراءة
المحيطه......بها
كانت ياسمين ... تقف بعيدا.........تتأمل ذلك العالم الغريب......الذي لم تستطع
التكيف معه حتي الان ...بالرغم من مرور عشر سنين كامله.... علي وفاه عائلتها
....في حادث مأساوي....... واقامتها...منذ ذلك الحين بمنزل زوج خالتها الراحله....
...و.بالرغم من كونه رجل قاسي..... شديد المراس....الا انه كان .....طيبا معها
..........وعاملها افضل معامله ممكنه ......الا انها لم تكن ابدا مرتاحه
وخاصا.....مع تلك النظرات......المريبه.....لخالد ولد خالتها.....
..حتي اصبحت تنتظر ذلك اليوم ....الذي تخرج فيه من هذا البيت علي خير
....... بصبر فا رغ
*************************************
لاحظت ياسمين ان عمر لفت انتباه العديد من الحضور.....وخاصا النساء
......بمشيته الواثقه..... بدون خيلاء وكبر..........وملامحه
الوسيمه......ببشرته البرونزيه......وشعره الداكن القصير
رأته يتحدث بضيق .....مع زوج خالتها.....الذي وضح عليه التوتر
وهو يعرفه ب اكرم خطيب مروه.....وما لبثوا ان انسحبوا سويا
الي جهه لا تعلمها
******************************************
جذبتها يد بقوة .....الي احدي الغرف الخاليه......
.وقبل ان تصرخ...... وضع يده علي فمها.........في رد فعل غريزي
.......شعرت بنبضات قلبهها تتعالي في صدرها
وهي تلحظ الغضب العارم الواضح علي محيا اكرم
بينما ضمها ....هو بقوه.....محاولا اخراج....ما يعتمل بصدره
من غيره .....والم
سرعان ما تحولت الي
لهفه وشوق
حب حنان
و
صفعه علي الوجهه
من تحسب نفسك؟؟؟؟؟
هكذا صرخت.....مروه....وهي تدفعه بعيدا عنها
استجمع شتات نفسه سريعا.....وهو يتوعدها بنظراته
اكرم : انا خطيبك........وزوجك المستقبلي
مروه : ها....ومن الذي قال ذلك ؟؟؟؟؟
....انت؟؟؟؟
ان ما بيننا قد انتهي ....ويبدوا انك ......لاتفهم ذلك
نظر اليه بانتباه.....وهو يلحظ .....انها لم تعد الدبله الي اصبعها
اكرم: بل افهم ......جيدا......انكي قد استخففت بتهيد يدي لكي
مروه:-انت تعلم جيدا .....انني افعل ما اشاء......وفي اي وقت اشاء
وما فعلته بالامس لم يهز في شعره واحده
هز اكرم راسه ...بتوعد.....وقال
.حسنا يا مروه....ولكن .....تذكري انكي البادئه
وفي المره القادمه التي اراكي فيها
ستكونين انت من تترجاني
كي اتزوجهها
وخرج من الغرفه
مخلفا ورائه
مروه
و
القلق
و الخوف
من الغد
*****************************************
اشتمت فجأه رائحه كريهه منفره....جعلت جسدها يرتعش ......فقد
عرفت صاحبها
حاولت الهروب بسرعه....
.
.الا ان يد امتدت وامسكت ذراعها بقوة اخافتها
قالت ياسمين----ماذا تريد مني يا خالد ....؟؟؟؟؟؟
نظرت الي شكله الوسيم......بشعره البني الكثيف......وجسده
الرياضي
( يا له من منظر باهر....يخدع به الفتيات الجاهلات)
(لانه كان ذا شخصيه فظه ....تتسم باللؤم والخداع والخسه)
رمي سيجارته ارضا ....وهو يحاول عدم لفت الانتباه....لمحاولته
التقرب من ياسمين
بينما ازاحت هي يده عنها ....بقرف
-ياسمين حبيبتي......متي سيرق قلبك لي ......وتشعرين بشوقي
وحبي لك
خافت منه....وهي تراه يتطوح امامها....فتراجعت للخلف ...
.وهي تقول
خالد .....ارجوك.....لا داعي لهذا الحديث ثانيا
لقد اخبرتك من قبل...... انك مثل اخي.........وانني لا استطيع......
قاطعها خالد....بلهفه
ولكني لست اخيك......انا ابن خالتك.....وانا احبك
ردت ياسمين
اتركني في حالي يا خالد.......اتركني.......ولا تتعرض لي ....ثانيا
وهربت منه...... بسرعه الي داخل الفيلا......المكتظه بالناس
********************************************************
*
عمدما رأت ريم ........الشرار يتطاير من عيني ابيها......
ايقنت انها هالكه
مرت حياتها كلها امام عينيها.......طلاق امها وابيها وهي بعد
طفله
صغيره في الرابعه
وزواج ابيها من تلك الحيه الرقطاء.....ام شوق
التي ازلتها....واحالت حياتها الي جحيم
لم تكتف بالذ ل والاهانه.....والعمل بالمنزل كاالعبيد
بل زادت عليه....بمقالب ابنتها الشريره....شوق
والتي تنتهي دائما بضرب ريم.....لعدم احترامها لزوجه ابيها
ما ان رأها ابيها امامه........حتي ارتفع الدم برأسه......وشعر بالعار يغمره
فجذبها من شعرها.....بغضب......قبل ان يعطيها .....كفا......وراء الأخر
اداروا رأسها .....واطاحوا بها .....ارضا
وقبل ان يكمل عليها.......تدخل .....ولد عمها.....واخيها....
. لنجد تها
وهم يصيحون
يوسف :-- كفي ياعمي ...كفي......لقد نالت كفايتها
.بينما امسكه اخيها......حسن....بقوة ليبعده عنها
حسن:- ارجوك يا ابي ......ارجوك .....فلنسمعها اولا
صاح ابوحسن:- نسمع من ؟؟؟؟ تلك ال-------&--------------
كل الامور واضحه...... لها يومان مختفيه .......ولا نعلم عنها
شيئا ....
..........فأين كانت ؟؟؟؟...........
....اين كانت ؟؟؟؟؟؟
لابد انها كانت مع احدهم........وهربت معه
بعد ان جلبت لنا العار
ودفعهم بعيدا عنه....وهو يصيح بحده......بينما يخرج من الغرفه
يجب ان اقتلها......يجب ان اقتلها
قدر ما كان يوسف يشعر بالضيق والغضب........بالغدر والخيانه....من اختفاء ريم
قدر ما امتليئ قلبه بالهلع عليها .....وهو يري عمه......
يشهر مسد سه
لينهي حياتها
تكالبوا جميعا عليه.....ليمسكوا بيديه....ويمنعوه من قتلها
بينما ردد هو بجنون
دعوني .....دعوني ......يجب ان اغسل عاري......واستعيد شرفي المهدور
يالفضيحتي....... يال فضيحتي
تراجعت ريم للخلف....بفزع....وهي تحاول ....الاختباء....بينما اغرقت دموعها خدها وهي تقول
مظلومه
وربي ....يشهد ....علي
مظلومه
جذبه حسن من جلبابه....وهو يمنع هجومه علي ريم......بينما
امسك يوسف بيدي عمه بقوه وهو يصارعه.....وهو يحاول اخذ المسدس منه
وفي لحظه ........غير محسوبه
بين الخيال ......والحقيقه
بين الحلم......والواقع المرير
في لحظه
توقف الزمن
وسكت كل شيئ
وساد الصمت
الا
الا
بوووووووووم
دوي انفجار هائل
وصوت ارتطام جسد
بالارض
*******************************************
انتظر الردود.....علي احر من الجمر
فالرجاء
لا تخذلوني
بوسي
التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 11-04-08 الساعة 05:23 PM
|