كاتب الموضوع :
بوسي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل العاشر
:- ألي أين أنت ذاهب مبكرا ....هكذا....؟؟؟؟؟
اندهش منصور وهو يري.....خالد مستيقظ مبكرا.....
مرتديا ملابسه...وعلي وشك الخروج حين أوقفه....
قال خالد بضيق وهو ينظر بساعته.....بينما أمسك نظارته الشمسيه
بيده.......وهو يوشك علي أرتدائها.....
:- ورائي موعد هام.... فهل تريد مني شيئا ....قبل أن أخرج....؟؟؟؟
لاحظ ابيه أجابته المختصره.....والغير واضحه.....
:- لا ....ولكني فقط مندهش......
هز خالد رأسه ..والتف ....كي يذهب في طريقه...حين تذكر أمرا هاما
خطر بباله.....
:- ألم تتصل...مروه....أو تعلم ...أين هي؟؟؟؟؟
أبعد منصور الجريده من أمام وجهه....وأخفض نظاره القراءه بيده....
وقد ظهر الهم ....علي ملامحه.....
:- لم تتصل بعد....ولكن لا تقلق.......
( قال هذه الكلمه لنفسه...أكثر مما هي لخالد)
فهي مع أكرم يقضيان شهر العسل....
وتبادلا النظرات للحظه.....وقد ظهر الأضطراب علي محياهما
فلأول مره
يتفقان علي شيئ واحد
الخوف علي مروه
والرغبه بالأطمئنان عليها
وقال منصور أخيرا وخالد يتوجه للباب.....
مادمت أصبحت تستيقظ مبكرا......فلم لا تأتي معي الي العمل
وتعرف نظامه وتساعدني به.....
أبتسم خالد بسخريه.......
أنا لم أستيقظ مبكرا ألا بهدف......خاص ......أهم عندي....من
كل شيئ قد تعرضه أنت علي......
أما عملك ذلك.....فلا يلائمني.....ولا أرغبه....
وخرج مغلقا الباب خلفه...
تاركا أياه يفكر....
كم تباعدا
وكيف يمكن التواصل معه
************************************
تسحب وليد ...بهدوء ...الي داخل الصاله الصغيره ...وهو يري
عبير واقفه ...وظهرها اليه....وبكل براءه انتظر حتي تستدير
وبدون اي تمهيد....وبكل قوته......
صاح بصوت مرتفع
يااااااااااااااااااااااااااااهههههههههههههه
قفزت عبيرللخلف ....وهي تصرخ ...من الخضه والخوف,,,,
وصاحت به بحده وضيق .....وهي تضع يدها علي قلبها
الذي يدوي مثل الطبل.......
:- انت .....ايها المجنون.....ال....
وضاع الكلام علي لسانها....ولم تستطع التعبير عما بقلبها.....
:- متي ستنضج ايها السخيف.....وتكف عن حماقاتك هذه...؟؟؟؟
رفرف برموشه ....وهو يقوم بحركه حالمه....بوجهه....
جعلت موقفها يتغير....وتشعر بالرغبه بالضحك.....
واشار لقلبه وهو يقول.....
:- ربما اكف عن السخافه.....اذا رضيتي علي قلبي
وتزوجتي بي.......
(واشار لراسه وهو يدعي التفكير)
لكن الحماقه....امممم.....من الصعب ان أعدك..... فهذا الأمر
يحتاج للتفكير
فلقد انساني جمالك....كل التركيز....
ولم اعد استطيع التفكير.....
وغصبا عنها.....وجدت نفسها تضحك بصوت عال......علي كلامه
وحركات وجهه السخيفه,,,,
وقالت وقد اعمت الدموع عيونها....من شده الضحك.....
:- أتعرف يا وليد.....لقد أكتشفت الأن سبب رفضي لك
وضحكت ثانيا بهبل....ولم تلحظ التوتر الذي ظهر علي وجهه
من كلامها.....
:- لأنك تافه....وتخلط....الجد بالهزار.....وهذا للأسف
يضعف موقفك......فأنا لا أقبل الزواج....من رجل لا قيمه له
واول شيئ تبحث عنه المرأه.....هو الأحترام
والثقه......
واستدارت وتركته واقفا في مكانه.....وكأنما صب فوق رأسه
جردل من الماء البارد
اصابه بالصدمه وافاقه.....ليدرك حقيقه مشاعر عبير
تجاهه ....ويعرف انه لا امل....
فالمرأه لا تحب
الا
من تحترم
*************************
صاحت ياسمين بخوف وقلق......
:- عمر .....ماذا حدث لك ؟؟؟....وما هذه الأصابات المنتشره
بوجهك وبيدك...؟؟؟؟؟
نظر لها عمر بسخريه......
:- ألم تلحظيها ألا.... الأن.....يالك من أمرأه...تهتم بزوجها.....
كادت أن تبكي من لهجته......
:- وكيف ألحظها....ولك يومان.....لا تكاد تعيش معي......ولا أراك طوال النهار ولا في الليل.....
تتركني وحدي ولا أعرف عنك أي شيئ.....
وأقتربت منه ....لتمد أصابعها... برقه....وتلمس تلك الكدمه
الواضحه علي خده....
ليقشعر جسده.....من لمستها الرقيقه....وقد تاهت عينيه.....بعينها....
لا يدري حتي الأن ....كيف طاوعه قلبه....علي فراقها....
بلع ريقه بصعوبه.....وقد أجتاح كيانه ....شوق ....لحبها....
وجاهد نفسه وهو يكسر السحر....وينفض يدها عن خده ....بقوه.....
لقد لمسته للحظه واحده .....ولكنه شعر...... كأن اللمسه طالت....
العمر كله....
أخفضت عينيها....وقد أمتد الحزن ....ليغزو ا...كيانها....
وقالت أخيرا.....
:- يجب أن نتحدث .....ونحل كل ما بيننا.......يا عمر....
تراجع للخلف......وهو يستعد للرحيل.... ويقول برسميه واضحه....
كي يخفي مشاعره......
:- طبعا....يا مدام.....سنتحدث....ولكن ليس ألأن....
في الليل...بعد عودتي من أيصال...أمي وعبير للقاهره....عند خالتي...
وحينها.....سيكون البيت كله لنا.....و سنخرج كل ما بقلبنا..
وتخبريني الحقيقه كامله
وخرج ....تاركا أياها ....وحيده ...وخائفه...
فقد أقتربت المواجهه
فهل ستنجح ام ترسب بها
*********************************
وها قد بدأت الدراسه.....ثانيا....وعادت عبيرالي القاهره....
ولتمر أيامها.....بين الدراسه....نهارا .....والمبيت ليلا.....
ببيت خالتها.....
ام وليد......التي تعيش.....بمنطقه شعبيه..... وحدها بعد زواج بناتها...و سكن وليد بالخارجه ... لعمله بالمزرعه مع عمر......
أستقبلتهم الخاله.....بحب وهي فاتحه أحضانها.......كانت خاله حنون
ضحوكه.....تحب كل الناس.....وتفتح بيتها طوال اليوم ....لجيرانها...
وتنتظر ذلك اليوم......الذي تتزوج به عبير من وليد بصبر فارغ.....
وأخيرا تركت عبير خالتها وأمها يتحدثان سويا.....بلهفه.....وشوق
وذهبت ....لكليتها...... كي تبدأ....دراستها,,,,,,
وهناك وجدته....واقفا ....ينتظرها ....بصبر....
سحرها بوسامته وشياكته......وبدأت بينهما لغه.....تتكلم بالعيون.....
لا تفهمها الا القلوب ....المغرمه,,,,,,
تحكي عن الوجد.....والشوق للقاء...... بعينيه الكاذبه....
واللهفه ...للأنطلاق ....للدنيا الواسعه.....بعينيها الحالمه....
وبيده باقه من زهور .... حمراء تعبر عن
الحب.....
الحب......هل وقعت بشباكه..... أخيرا......
أم هي منبهره بخالد...وبحسن حديثه... فكل ما تمنته يوما...
..وجدته ....به..
جاه.... ومال.....وأصل....
وكيف يفرق المرء.......بين الأفتتان العابر......والحب الحقيقي
وما هو .....الحب
كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ
كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ
كأنني أنا.... التي
للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ
وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ
وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..
كأنني.. أنا التي
الجميلِ في السماءِ.. كالقمرِ
قد علّقتُه..
تلومُني الدنيا إذا..
سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..
كأنني أنا الهوى..
وأمُّهُ.. وأختُهُ
(نزار قباني)
..
******************************
واحات مصر ........ ملاذ للمشتاق ....والمغرمين
بالترحال والسفر.....
ذات جو نقي يلجأ الانسان إليه هرباً من متاعب
الحياة العصرية ...... الزحام الرهيب.....والتلوث......والضجيج.....
كما أن بها ملامح من الحضاره وسط الصحراء .
وتحيط الرمال والسماء بها من كل جانب.....
فيتلاشى الاحساس بالزمن ....
وما يرتبط به من توتر
وقد تعايش الانسان والطبيعة هنا منذ العصر
الحجري ......ومنذ الأزل...
إلا أن النجوم والتكوينات الصخرية والكثبان
الرملية تتحدى حسابات الإنسان للزمن ولا تتأثر بها.
تجعله يقف امامها يشعر بالضعف وبالصغر ....
منبهر ....ومندهش....كل هذا الجمال بين يدينا
وأمامنا......ولا نتعظ......
سبحان الخلاق ما أبدعه.......
أختفي قرص الشمس البرتقالي بالأفق .....وأنسحب معها ضوئها
تاركا الدنيا ....في ظلمه كالتي تشعر بها......
كان لابد أن تخرج من غرفتها......فالي متي.....ستتجاهل وجوده حولها....
وجدته....في الصاله التابعه لجناحهم بالفندق.....
يقلب بالقنوات......بعدم تركيز ....وأهتمام....وعينيه....
تأهتان في الفضاء.....كأنه لا يري أمامه.....
أغلقت التلفاز بحده....كي ينتبه لها.....ويجيبها علي أسئلتها
وقالت وهي تضع يدها بوسطها .......
:- هل تستطيع أخباري أين نحن؟؟؟؟....
وما هذا المكان الغريب المحاط بالصحراء من كل جانب......؟؟؟؟؟
أبتسم بهدوء.....فها قد عادت مروه المتمرده.....وأختفت تلك
الجميله المرهقه النائمه....
:- نحن بالواحات......و...في أحد أشهر الفنادق .....بواحه الخارجه بالتحديد.....
شهقت....وهي لا تدري ...كيف أبتعدا كل هذه المسافه ....بدون أن تشعر
وبدون أن تعترض.......
أبتسم ثانيا....وهو يكمل.....وكأنه يعلم ما تفكر به......
:- لقد كنتي نائمه من شده التعب و الأرهاق......وكان من الصعب عليكي الأعتراض حينها...... أليس كذلك؟؟؟؟؟.....
قالت بحده .....
:- أنت .......أنت.......
....................................
ولم تستطع الأكمال......فقد وضع يده علي فمها.......
:- لا داعي للسباب والشتائم ....يا حلوتي.....فأنا لن أقبل
أن ترفع زوجتي صوتها علي......أوتسميني أسماء....لا تليق بها
وأذا فعلت.......فسأضطر أسفا......لوضع حدا للأمر....
ولن يعجبك حينها تصرفي.....
كتمت غيظها بجهد......وهي تشعر بالأختناق .....وتريد الخروج من
هذا المكان..... بأي طريقه
:- أنا جائعه.....الا يوجد طعام هنا......؟؟؟؟
تسأل أكرم هل هي فعلا جائعه.....أم هي حجه ....كي تؤجل المواجهه....
خرجا سويا من الجناح المخصص لهما .....ليستقرا أخيرا...
علي طاوله.....بالمطعم ....وقد لفتا أنظار.....المحيطين بهم.....
كان الغيظ يتأكل مروه.....وتشعر بالضيق لنظرته المحدقه بها...
:- ماذا بك؟؟؟.....ولم تحدق بي هكذا؟؟؟
:- الا يحق لي تأمل ....ما هو ملك لي.....وأتمتع به؟؟؟؟
ردت بحده......
:- أنا لست ملك لأحد.......ولست لعبه تلهو ....بها.....
(ورفعت سكينه الطعام بوجهه بتهديد)
ولا أحب أن تحدق بي هكذا......وكأنك........ت....
وصمتت وقد غصت بصوتها.......
ضحك بسخريه وصوت مرتفع......لفت أنتباه المحيطين بهم....
جبانه......
ليس لديك الشجاعه....لتكملي حديثك.....ولكن سأكمل لكي أنا......
أحدق بكي....وكأني.... معجب ولهان .....مفتون بكي.....
:- أو كأني ......أحبك.... مثلا....
( وهو...يداري....المشاعر التي ظهرت علي وجهه....لثوان....معدوده )
:- لا ....لا تتوهمي.....ولا... تغتري يا حلوتي.....
فكيف أعجب بأمرأه مثلك.....مغروره....و تافهه..... و أذا
كنت صمت علي ما فعلتيه.....يوم زواجنا....فهذا فقط أحترام لأبيكي
ولكن أنتظري يا حلوتي.....فيوم الحساب لم يحل بعد.....
قالت بصوت منخفض.....
:- أحتراما لأبي.......... أبي الذي باعني لك .... كأني جاريه.....
مقابل أسهمه بالشركه.....ووافق علي كل كلامك.....بدون أي أعتراض.....أو حتي مساومه.....
قال بهدوء......
:- جاريه....... ما هذه المسميات الباليه؟؟؟؟؟؟
لا ترخصي ....من قيمه نفسك ....يا عزيزتي....
فلقد دفعت في هذا الجمال الطاغي ...... ثمن مرتفع.....
أرتفع صوتها بحده....
:- ماذا ؟؟؟؟
هل تعتقد ....أنك أشتريتني بأموالك...... سأريك من هي التافهه
أيها ال__________&__________
أكرهك ...أكرهك.......
لدهشتها أمتدت يده....لتضغط علي يدها فوق المائده.... بقوة ألمتها......
حتي أعتقدت أنه سيهشمها.....
:- لقد أخبرتك من قبل أنني لن أصمت.....علي سبك لي....
وأذا كنتي تكرهيني.....فلا بأس..... فأنا سأوأدبك......
وأجعلك عبره لمن يعتبر.....
...قامت من مكانها.... وهي تصرخ من الألم.....و جذبت يدها
بحده من يده.....وبكل قوه......
ألقت ....الطبق ...الممتليئ
بالطعام
فوق رأسه
*
*
*
وعم المكان الصمت
وتعالت الشهقات من كل جانب
*****************************
تعالي صوت الهاتف...... .في ذلك البيت القديم الخالي من الأثاث.....ومن البشر..
وهو يرن بقوه في الفراغ ..... بدوي ...كصوت الصدي....
وامتدت يد مجهوله... وهي تجيب علي المتصل.....
:- ألو.... الو.....نعم......من...؟؟؟؟
أهلا ...أهلا ... يا باشا......هل هناك أوامر جديده......؟؟؟؟
وهز رأسه...كأن المتصل يراه....وهو يجيب بالموافقه.....
:- حسنا......حسنا......كما تريد.......ستنفذ أوامرك كامله
ولا تقلق.....سيظهر الأمر....كأنه
حادث.....
ولن يشك أحد بأي شيئ....
وتأكد يا باشا....أنني في الخدمه ....دائما.... طالما...أتسلم
أموالي كامله.......
ظهر الشحوب علي وجه الرجل....ونفر العرق علي جبينه....
ورد بفزع......
:- حاشا لله....أن أقوم بتهديدك....يا باشا....فأنا أعلم جيدا
من أنت.....و......
هز رأسه ثانيا وقد بدأ يرتجف من الكلام الغامض الموجه له.....
:- لا داعي لهذا الحديث....يا باشا...... فأنا......
نعم ....نعم أعرف.....
أعرف جيدا .....أنك تستطيع ...أرسالي وراء الشمس....
و أخفائي.....عن سطح الأرض.....
أنا تابعك المخلص يا سيدي....ولا أتمني سوي رضاك عني
وتأكد أنك .....ستسمع قريبا أخبارا.....تسرك...
ووضع السماعه من يده......وجلس أرضا ....وقد بدأ جسده
يرتجف.....فلأول مره ....في حياته
يشعر بالخوف والرعب
فذلك الشخص الغامض
كان بلا قلب ولا رحمه
********************************
تأففت ريم بضيق وهي تجلس مع يوسف بعربته.....متجهين
لأحدي معارض الأثاث....لشراء غرفه نوم ....جديده....لهم....
وحين وصلا أخيرا .....خرجت من العربه مسرعه ....ولم تنتظره
وهي تريد التحرر من التواجد معه بمكان واحد......
الا أنه مد يده بسرعه ....وجذبها من ذراعها....قائلا...
:- ماذا تفعلين ؟؟؟....والي أين أنتي ذاهبه؟؟؟؟
تأوهت بألم......
:- ذراعي ....أترك ذراعي ....أنك تؤلمني....
قال بصوت حاد منخفض.....
:- طالما أنا معك....فلا تسبقيني أبدا.....وتسيري وحدك....
هل تفهمين؟؟؟؟......
وتقدم بغضب....وهو يتمتم لنفسه.....
:- أكان لابد أن تنشغل اليوم بدراستك ياحسن......
كنت علي الأقل وجدت من أتحدث اليه..... و رحمتني من هذا العناء..
ومن هذا الهم كله.....
دخلا سويا لأحدي المحلات....بعد أن أنقطع نفسها من اللحاق به
وهو يسير بخطوات مسرعه......
وما كادت تستقر علي أحدي الكراسي لتستريح.....حتي جذبها بقوة
لتصعد معه للدور الثاني.....حيث غرف النوم.....لتختار منها....
وأخيرا.....
أخيرا ..... بعد ماحيرته حيره شديده.....و أتعبته في
الأختيار.....وجعلته يندم علي اليوم الذي وافق به علي الزواج منها...
أستقرا....علي غرفه نوم بسيطه.....تتميز بالرقه و الجمال
وحين تنهد بقوه..... وهو يحمد الله أن مهمته..... قد أنتهت....
فوجئ بها........تطلب منه....طلب حيره.....
:- أريد شراء أشياء خاصه بي......ومن الأفضل أن أشتريها وحدي
قالت كلماتها....وهي تنظر له بغموض.....
رد وهو مصدوم من طلبها.....
:- ما هذا الكلام الفارغ.....لن تذهبي الي أي مكان وحدك....
الا وأنا معك......
أحمر وجهها.....وقالت بصوت منخنق....
:- لن ينفع......فهي أشياءخاصه....ولا يصح......
ولكنها لم تكمل كلامها فقد قاطعها هو بحده......
:- لا تقولي لي مايصح وما لا يصح.......فأما أن أتي معك....أو
لا تذهبين علي الأطلاق......
وسكت قليل قبل أن يكمل بحده........ وقد خطر بباله.....
خاطر فظيع أقلقه....
:- أم أنها حجه فقط....كي تذهبي وتقابلي حبيب قلبك....
الذي تعشقي.....
شهقت بحده..
وهي تمنع نفسها بجهد...أن...تقوم بعمل متهور ...وتصفعه
علي وجهه بالقلم.....
:- أنت....لست بأنسان....انت لا تحتمل.....
أنت ______&_______
(وهي تشيرلأثار الضرب علي وجهه )
وذلك الشخص الذي ضربك.... ليته... أراحني منك...
و قضي عليك.....
ودخلت للعربه بقوه.....وهي تشعر بالفزع مما قالته.....
فقد ظهر بعينيه الأجرام.....وهويدخل بجوارها ....
وقبل أن ينطلق بالعربه .....قال بهدوء أخافها ....
وهو يجذبها من ذراعها.....
:- لسانك هذا يحتاج لقطعه......وصدقيني سيكون هذا
علي يدي أنا....
لولا تواجدنا بالشارع........لعرفتي ردي المناسب
علي حديثك الوقح.....
ودفعها بحده وهي تصرخ بألم ))
وصدقيني ما كنتي لتنسينه أبدا.....ولترك أبلغ أثر....
تمالكت نفسها بحده...وهي تبتعد عنه....فقد وضح أنه يهددها بالضرب
وأدارت وجهها...وهي تخفي دموعها.... فلم تعد تتحمل المزيد
من القهر والذل
فلقد نالت حتي الأن ما يكفيها...وما بقي لها سوي كبريائها....
فأذا خسرته
فماذا بقي لها
********************************
ملأ نور القمر الغرفه المظلمه.....وانساب بهدوء...ليلقي بضوئه
علي جسدا
ضئيلا يجلس بالشرفه....ينتظر....بشغف....و بلا ملل.....
لقد قال لها موعدنا بالليل....نتحدث ونصفي كل شيئ
تنهدت بقلق....وهي ترقب الطريق... فلقد تأخر عمر......
و كاد الفجر أن يشرق ولم يحضر بعد ....
وقفت بقوه .....وقد سيطر علي مشاعرها الخوف.....
رددت بصوت مخنوق.....
أين أنت ياعمر ......و ماذا حدث لك ؟؟؟؟
يا رب سلمه من كل شر.....
أرتفع صوت الهاتف بأصرار.....ليكسر حاجز الصمت....
وليدق قلبها....بقوه ...ويكاد يخرج من صدرها......فمن الذي يتصل
في مثل هذا الوقت.....أيكون عمر يطمئنها عليه.....
بعد أن قرر قضاء الليل عند خالته.....
ربما.....كل شيئ محتمل....
رفعت السماعه بلهفه......وقد أرتعشت أطرافها......
:- ألو.........من المتصل؟؟؟؟؟
وليد
تكسر الكلام ومات علي طرف لسانها.....وقالت بتلعثم....
:- خيرا ....يا ..... وليد.....ماذا حدث.......؟؟؟؟
لم تفهم شيئا من حديثه....فقد تبلد عقلها.....وسيطر الرعب
علي حواسها........
وحين أستوعبت أخيرا.......
سقطت السماعه من يدها
وهي تصرخ
:- لا.........لا...........
عـــــــــــــــمـــــــــــــــــــــر
*******************************
انتظر بصبر وشوق تعليقاتكم
واتمني ان البارتين اسعدوكم
وقراءه ممتعه
ولكم جزيل الشكر
التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 13-05-08 الساعة 03:14 AM
|