كاتب الموضوع :
بوسي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل الثامن
ومرت الأيام.....علي مروه.....بسرعه غريبه....وها قد أوشك الخميس
علي القدوم...
وبدأت بلأستعداد ....له ...بصبر...وجهد
قلبت بالأشياء....أمامها....حتي حصلت....علي مرادها
( ورفعت الغرض تتأمله جيدا....وقالت برضا لنفسها )
هذا هو....
.فليس الغد مثل أي يوم فهو.... يوم...ذكراه تكرهها منذ الأن...
هذا هو ..اليوم الفصل
.كيوم الأختبار..... ننتظر مروره..... بلهفه وخوف....
وفي الأختبار...يكرم المرء.... او يهان
وقد أعدت له عدتها.....وستريه....معني الأنتقام
بعد ان قلب كل حياتها رأسا علي عقب
و أزلها....وجعلها ترضخ له....وهي تكره الضعف
و
الأستسلام.....
ستزله.....وتحرجه.....وتجعله...أسود...يوم عاشه
ستنتقم منه....فقد أصبح ....في نظرها ....
كل الرجال....
وأنهت مشترواتها .....وخرجت.... مسرعه فقد أستعدت لغدها
***********************
بمنطقه نائيه....موحشه.....وفي ليل حالك......بدون قمر.....
ارتمت ظلال بيوت....مهجوره....وشبه متهدمه..... علي ...شخص يتقدم بخوف وحذر......وسواد ملابسه يلفه.....ويبدو من هيئته المتئذيه
ان .......هذا المكان....الحقير....ليس مناسب له
و لذا حاول اخفاء وجهه خلف....لثام.....لا يظهر
الا عيون..... تنذر بالخطر
تقدم....هو....بخفه.....حتي وجد الشخص المطلوب امامه...
وتكلم بصوت غليظ منخفض..... كي يخفي .....صوته الحقيقي ....
ولا احد يعلم ...من هو
هو :- هل احضرت كل المعلومات عن الشخص المطلوب؟؟؟؟؟؟
رمي شخص مجهول...... سيجارته من يده....واخرج بعض الأوراق من جيبه....وهو يرد
:- بالتأكيد ....يا ...باشا.....الاوراق ....كلها معك الأن....ولك انت ان تقدر مدي التعب والمجهود.....الذي بذلته للحصول عليها
أخرج الرجل الغامض .....كومه من النقود....ورماها ....له
وقال بضيق......
:- لا تقلق ...ابدا ...علي نقودك...وكل ما ستطلبه ستجده.....
عليك فقط الحذر......ولا تخرج من مكمنك....حتي اطلبك لتنفيذ اوامري القادمه
وكما جاء....وحده....بالظلام.... فجأه .....رحل.....بخطي واضحه الثقه
وذلك الشخص الغريب.....يتبعه....بنظره....مستغربه
فهو لا يدري.....ماذا يفعل....شخص كهذا ...هنا
ولكنه سرعان ما ترك التفكير......وهو يخرج المال من جيبه
ويعده.....بشوق وشغف
وذاب في الظلام كما ظهر
وبدون ان يترك
اثر
************************
استيقظ يوسف.....علي اصوات طرق شديد ....علي باب منزله
قام من فراشه بجهد.....وهويشتم.... بذلك الطارق الذي اطار
النوم من عينيه...... في الثامنه صباحا.... وهو لم ينم الا
بعد صلاه الفجر....... من كثر الهم والقلق.....
فتح الباب بغيظ.....سرعان ما تحول الي ضيق.... ودهشه ...عارمه
وهو يقول.....
:- أنت......ماذا تفعلين هنا؟؟؟؟.....
صرخت ريم وهي تدير وجهها بخجل....وهي تراه امامها...عاري الصدر
وببنطال ابيض خفيف......قد صدمها شكله.....
تراجع للخلف بضيق وهو لا يعرف ماذا يفعل.....هل يجذبها من يديها
ويهزها بقوه.....ام يتركها....ليضع شيئا علي جسده ويستره
واخيرا انتصر العقل......وعاد..... بعد قليل وقد ارتدي جلبابه.....
وصاح بها بحده......
هل جننت يا أمرأه.......كيف تأتين الي هنا.....وحدك......وبدون
ان تخبري احد......
حاولت ريم ان ترد عليه.....
:- ولكن .....انا ...هنا ......من اجل.....
ولكنه قاطعها......
الا يكفيكي ما حدث في المره السابقه......والمصائب ....
التي حدثت من تحت رأسك......
استفزها ...نعته لها...بالمصيبه.....فقررت بعزم ...اخباره بالحقيقه الغامضه
لعلمك فقط....انا لم افعل اي شيئ خطأ.....او أقوم بجرم كما تعتقد.....
يوسف:- ولكي عين....تدافعين....عن جرمك.....وهروبك الي شخص
قذر......
ريم:-من فضلك ليس لك اي حق.....وذلك الشخص الذي ذهبت اليه
هو بالتأكيد أفضل منك....فهو.....أ...
ولم يعطها فرصه لتكمل حديثها......
وهو يجذبها من ذراعها....بقوة ويهزها ....حتي دارت رأسها....
.وحين حاولت أن تقاومه....ودفعه بعيدا عنها....امتدت يدها
لتخربشه بوجهه ....بأظافرها.....وتترك أثرا واضحا
فصرخ بحده من الالم
......ايتها ....المتوحشه.....وبدلا من ان يطلقها
كما توقعت.....شد علي جسدها....بيده.....وجذبها أكثر بأحضانه....
وهي تشد بشعره وتقاومه.....
شعرت بنفسها تغوص ببئر من الاحاسيس المهلكه....وفيضان من المشاعر الغامضه يجتاحها.........
وحين أنتهي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
رماها بعيدا ....علي طرف يده......لتسقط فوق أقرب كرسي....
متلمسه بيدها المرتعشه .....شفتاها المتورمه.......
وقلبها يدق في صدرها......مثل القنابل المدويه.....ورأسها يدور
فلا تدري أين ....هي.....
وساد صمت.....مثل .....الهدوء الذي يسبق العاصفه
وفجأه أرتفع صوت جذب أنتباههم.......صوت حسن.....
وهو ينادي علي......يوسف قائلا......
:- يوسف ....يوسف .....اين انت؟؟؟؟......
ودخل الي المنزل والأبتسامه تملأ وجهه.....وهو يسلم علي يوسف الذي تمالك نفسه......وكأنما لم يكن هناك حرب دائره
ومعارك طاحنه
وقال فجأه.....حسن..... وقد لاحظ الخربشه بوجهه
ماهذا الذي بخدك يا يوسف.........وما الذي خربشك؟؟؟؟؟
نظر يوسف لريم الصامته....نظره متوعده.....
قطه.....قطه صغيره ولكنها متمرده.....خربشتني بأظافرها وهي تقاوم
محاولتي تأديبها.....ولكن علي من......سأروضها...مهما حدث
وأجعلها تتمسح بي....كما يفعل الهر الأليف....مع ....سيده
كانت النظرات تتقابل من وراء ظهر حسن......وكل منهم ينوي النيه لصاحبه......هو ....بتحدي.....ورغبه ...بترويضها
وهي....بكبرياء.......ترفض ...ان ...تكون ....كالخرقه الباليه
بلا قيمه لها
وقال حسن .....وهو يتجاهل نظرات التحدي المتبادله.......
:- ما رأيك بهذه المفاجأه........
لقد ارسلنا ابي.... انا وريم .....كي.....نري البيت....ونعرف
هل هناك شيئا ....ينقصه.....
اشار يوسف بيده بعدم اهتمام .....البيت ...امامك كما تري..
كامل ....ولا شيئ ينقصه.....
ثم اردف......ولكن تفضلا معي.....وانا اريكم كل الغرف وما تحتوي
كانا يقفان بصاله صغيره,,,,تطل علي غرفه كبيره واسعه
بجوار باب البيت...... خصصت لاستقبال الزوار .....
مفروشه بفرش بسيط وجاف....... يدل علي عدم وجود امرأه بالبيت
.ومتفرع من تلك الصاله ممر قصير ....
به غرفه نوم واحده..... وحمام صغير.... ومطبخ......
يفتقد الترتيب.....والتنظيف بشده
قال يوسف اخيرا .....وهو يتعمد تجاهل ريم .....ويوجه حديثه لحسن فقط
هل حدد عمي .....موعد الزفاف ....كي استعد.....!!!!
قاطعته ريم بغيظ من موقفه......
تستعد ....لماذا؟؟؟؟......هل انت العروس وانا لا أعلم......
وقبل ان يجيب يوسف.....صاح بها...حسن.....
ريم ....ما هذا الذي تقولين....؟؟؟؟.....وهل هذه طريقه تكلم بها
المرأه المحترمه ...زوجها....
كتم يوسف غيظه بقلبه....احتراما لحسن......
وقال في نفسه
( وهل هذه أمرأه محترمه؟؟؟... )
أذا خرج العيب من أهل العيب....لا يكون عيبا ))
واكمل حسن أخيرا.....بعد ما ألقي نظره....غاضبه لريم
الزواج .....الاسبوع القادم....يوم الخميس...بأذن الله
فهل هذا الموعد يناسبك؟؟؟؟
هز يوسف رأسه بالموافقه فلا داعي لتأجيل .....الأمر
المحتوم..... وقال....
حسنا علي بركه الله.......والقي نظره اخيرا علي ريم
التي وقفت امامهم.......وكانها....في عالم أخر
ولا تشعر بهم
فالوقت يمر......وكل ما مر .....ينطبق الفخ عليها
أكثر...... وأكثر
ويزداد شعورها بالأنقباض وبالقلق.....
فمما رأته اليوم......فهي داخله علي
معركه طاحنه ..... وفي المعارك .....لابد....من وجود
الخاسر
و
المنتصر
*************************
انهت شوق ....ما تقوم به بتركيز.....وجديه....
واغلقته جيدا.....وهي تشعر ...أخيرا بالراحه .....والهدوء
فقد أنجزت .....ماكانت تريد......
ولم يبقي أمامها......سوي أن تعرف .....كيف سترسله
وحين...يراه ويتسلمه........حينها .....
سيختلف كل شيئ......وتتغير الأمور....وتعود كما كانت
لان يوسف ملكها.....وسيظل مهما حدث
دخلت عليها امها وهي منهمكه بما في يدها......
تنهدت بأسي.....وهي تري اصرار بنتها,,,,,علي المضي في
خطتها الفاشله.......وقالت اخيرا...وهي تلومها
:- شوق ......يا بنيتي......الا تعقلين....وتكفين عن هذا الجنون
ردت عليها شوق بحده......
انا لست بمجنونه......لاني احاول ....استعاده.....ما هو لي -:
ولأول مره....تغضب منها امها.....وتصيح بها.....
:- ومنذ متي كان يوسف لكي......كلها كانت احلام.....واماني
في خيالك ولم تتحقق.......والان ......اصبح من المستحيل حدوثها
وكما يقولون بالمثل......العايط في الفايت .....خسران عقل
اشاحت شوق بوجهها......وهي تصم اذنها عن امها.....
وهي تعلم ماذا تريد منها......
:- لم لا تكونين عاقله......وتبحثين عن مستقبلك ......انتي ايضا
فقد عقد يوسف قرانه علي ريم......والموضوع انتهي
ولأول مره تنتبه شوق لنبره امها......والتي تدل ان هناك شيئا
هاما....قد جد......وان في حعبتها أخبار....أهم...
وقالت اخيرا ...وهي تتافف....
:- هل عاد .....وتقدم لي ثانيا.....بالرغم من رفض عمي له.....
قالت امها باهتمام ولهفه......
:- أجل .....يا شوق.....لقد عاد......وكله لهفه....للزواج بكي....
وبرق الطمع في عينيها......وهي تحمس أ بنتها
:- وهذه المره ...قبل بكل شروطنا.....وعنده أستعداد.....أن ...يرمي كل أمواله.....تحت ....أقدامكي......كي ترضي فقط....
وتوافقي عليه......
عرفت ام شوق دائما ....نقطه ضعف ....ابنتها.....وولعها ....بالأموال
وبالذهب......وعندما رأت
شوق .....بدأت تلتهي.....وتسرح بالأفق..... وهي تتخيل نفسها....
و هي زوجه اغني تاجر بالبلده..... و لا ....احد....مثلها....
في الغني.....ولا في الجاه و لا المركز.......
قالت شوق....وقد بدأت تلين......
:- وزوجته.......ماذا سيفعل بها........ هل سيطلقها؟؟؟؟
قالت امها......وهي تقنعها......
:- سيفعل كل ما تريدين..... كي توافقي.....وتقولي.... نعم.....
وتوالت الأسئله فجأه علي رأسها......وقد أصبح المستحيل ممكنا
:- وما رأي عمي ....وحسن.....هل وافقوا؟؟؟.....
ويوسف الذي تمنيته طوال عمري......وفعلت ما فعلته بريم...
كي أنوله.....هكذا فجأه أتخلي عنه؟؟؟؟
وأنساه كأن شيئا لم يكن.....
ضمتها امها بحنيه واضحه......يا بنيتي ....استمعي لي....
فأنا أكثر منكي خبره.....كل ما تشعرين به....الأن أفتتان
وسينتهي مع الوقت.....اما الأموال ورغد العيش.....
ستظل معك......للأبد.....امان وضمان للغد.....
اما ....عن عمك....وأخيكي حسن.....فاتركيهما ... لي
انا سأقنعهما....فهما لا يتمنيان سوا الخير لكي
واخيرا .....لانت شوق......وأومأت رأسها بالموافقه
وقد ألتمع بعيونها......بريق الأموال والذهب
ولكن .....قبل كل شيئ
هي لن تتخلي عن حلمها.....وتسلم هكذا لريم بسهوله
فاذا كانت تريد ....يوسف
وابتسمت بتشفي....وهي تلتمس ذلك ...الشيئ المختفي بطيات ثيابها
فلابد....ان تشقي وتتتعب كي تحصل عليه
وليس كل ما يتمناه المرء يدركه
*******************************
اقترب منها....عمر بهدوء....متسحبا.....وهي تجلس امامه...
بالشرفه الواسعه....بغرفه ....نومهم.....حيث أصبح ملاذها مؤخرا
لمراقبه الشمس.....عند الفجر وهي تشرق.....
وبرقه....سحبها اليه....وهو يضمها.....لتصرخ ...هي ...من الفزع
للمفاجأه.....ولكنه كتم صرختها بقبله رقيقه.....محت كل ....
أعتراض.....ومقاومه.....
وقفا سويا ....يرقبا الفجر.......وجحافل الظلمه ....المنسحبه....
لتترك فرصه...لضوء الشمس .....ان ينتشر...بمهرجان
من الألوان الرائعه
وقال عمر أخيرا ....بصوت خافت.....
هل انتي خائفه.......من سفرنا اليوم.....لحضور عقد قران
اكرم ومروه؟؟؟
صمتت ياسمين.....وهي تفكر....برهبه في المستقبل المجهول
والأتي الذي لا تعلمه.....في علم الغيب
بينما أكمل هو......
خائفه من المواجهه؟؟؟؟.......ام ...مما ....سيحدث حين يروننا
امامهم....وفي بيتهم...؟؟؟؟
لقد فهمها خطاء..... وقالت برقه.....
انا لا أخاف من المواجهه......بل أخاف.....من......
.....................................
وهز رأسه قائلا.....اعلم .....اعلم......بكل مخاوفك......
فلا تخافي ابدا طالما انا معك
....لم تكمل......لأنها كانت فعلا
خائفه.........
خائفه عليه هو..... علي عمر....ومما سيحدث ....لو
عرف أن خالد ...كان هو...سبب المشكله......
وحينها ستكون مواجهه ..... صعبه ....لا تتمناها.....وتخشي علي عمر
أن يتهور....ويحدث ما لا تحمد عقباه ....او ...يضره
فلقد اصبح ملاذها......وعوضها بحبه....
عن كل الأمان المفتقد
ودعت الله.... بقوه ....
وهي ترجو أن تكون ساعه مستجابه الدعاء
ان يقي عمر...
.ويحفظه من كل شر
**************************
دخل وليد الي البيت بلهفه وشوق لرؤيتها.......ولكن الهدوء المريب أخافه وأقلقه.....فعبير دائما تعطي للبيت جو من الضحك والمرح......
كانت خالته تجلس بالمطبخ مع أمرأه عجوز تعمل عندهم.....
يلفان سويا....اصابع المحشي التي طلبها عمر.....
قالت بصوت هادئ.....وقد رأته أمامها.....
:- تعالي يا وليد.........أدخل .....واجلس معي.....
جلس بقوه علي الكرسي...بجوار الطاوله.......وهويدعي السؤال
علي عمر.....وكأنه لا يعلم أين هو......
:- اين عمر.......واين باقي أهل البيت؟؟؟؟؟
ردت خالته...بصوت خافت وهي تكتم....ضحكتها....
فهي تعرف جيدا عمن يسأل بالتحديد.....
:- لقد ذهبوا جميعا ....الي عقد قران...ابنه عم عمر.....وسيعودون
في الليل.....
:- أه....والمجنونه هل ذهبت معهم.... فالبيت هاديئ جدا .....
ولم نعتاد منها علي ذلك.....
ام عمر :- لقد ارادت عبير بشده ان تذهب معهم.....ولم يرد عمر أن يغضبها ويرفض لها طلب.....
وبصراحه....انا أري أنها فرصه ...لها كي تستعيد نشاطها....
فالدراسه.....ستبدأ ... يوم السبت.....وهي لم تخرج خارج المزرعه .
منذ زمن......بعيد....
هز وليد رأسه بقلق.....وقد شعر بقلبه ينقبض......
فهي الأن ستذهب الي العالم .....الذي طالما تمنته.....
فيلات... وعربات .....و اموال طائله......
فهل سترضي أن تعود....هكذا ببساطه ...الي عالمه.....
وقف في مكانه.....بضيق......وهو لا يسمع....ما تقوله خالته
وخرج من البيت.....وهو لا يري أمامه.....
ولم يشعر بوقوع تلك الهديه....التي أحضرها لها....من يده
كتاب من الأشعار الرائعه.....
خرج ولسان حاله يردد
ليه يا حبيبتي ما بيننا دايما سفر
ده البعد ذنب كبير لا يغتفر
ليه يا حبيبتي ما بيننا دايما بحور
أعدي بحر ألاقي غيره اتحفر
عجبي !!!
( رباعيات صلا ح جاهين )
*******************************
*
عقد القران ....في جو ساده الهدوء......لم تبدي فيه مروه أي أعتراض
بل ظهرت مستسلمه.... بشكل غامض.....أخاف ...اكرم....وجعله يشك
انها ترتب لشيئ.....وخاصا لتلك النظاره السوداء.....التي أخفت وجهها
والطرحه التي اخفت شعرها بأتقان ....لتواجدهم....بدار الأفتاء
وحينما انتهي كل شيئ اختفت ولم تنتظر حتي لتتقبل التهنئه
*
*
لدهشه ياسمين وعمر ....استقبلهما....منصور....بحفاوه بالغه....
وخاصا بعد ان أخبراه....بزواجهم.....ودعاهم....للفيلا....
كي يحتفلا مع اكرم ومروه....بالأخبار الرائعه......
اثار ذلك الأستقبال والحفاوه ....شكوك عمر.....فما الذي جعله
يغير رأيه بهم.... ..فجأه .... .هكذا ......وعلي حين غره....؟؟؟؟.....
هل من المعقول ....ان يطردهم من بيته....بالأمس البعيد
....ويفتح لهم أحضانه باليوم.....هناك أمر ...
.....بلا شك.... مريب.....
ولكن و لم لا....يذهب معه....وينتظر..... ليري ....فلابد
...في النهايه ان يظهر كل شيئ....
باركت ياسمين....لأكرم....وهي....تفكر ...هل تتحدث معه الأن
ام فيما بعد......فلقد تحقق الأن الشرط.....
وتستطيع الحصول....علي صندوق أرثها ....المحفوظ....
بأحدي خزانات الامانه بالبنك.....
وقررت فجأه.....انه لا داعي...لتعكير فرحه اكرم بذكر العمل
ولتعطي لنفسها فرصه للعيش بسعاده وبدون ألم ....
......وقبل أن تفعل أي شيئ.... لابد..... أن تخبر عمر أولا......
*****************
لم يصدق خالد عينيه وهو يراها امامه.......
هل هي فعلا هنا......ام ان ...خياله...يصور له أشياء....غير ممكنه......
لا..... لا.....مستحيل.....ياسمين فعلا ................هنا......
و
متزوجه!!!!
ممن .... من
عمر...........!!!!!
لقد صدق حدثه .......ولم يخطيئ فيم قاله ....لأبيه.... أذن......
يالبئسك يا خالد.........لقد كانت هي كل ما تمنيته.......
وتمنيت ...أن تهتدي ...علي يدها.....
ولكن كل شيئ أنتهي.....
وفقدتها
لا ....لا......ابدا ....لن يحدث....طالما بي رمق.......
وسأظل ورائها......حتي أطولها.....وتكون ...لي وحدي....
لي ......أنا
لا
عمر
********************
صعد عمر للدور الثاني من الفيلا ....كي ...يتعجل ياسمين
التي تأخرت في جمع..... ملابسها.....وأشيائها......
وكان علي وشك ان يفتح باب الغرفه....
حين تناهي لسمعه .....اصوات .......تتحدث......بغضب
:- انتي لم تحبيني يوما.....اليس كذلك ؟؟؟؟
وجهت ياسمين.... سؤالها لمروه......الواقفه امامها
....ببروده وصلف...
ردت مروه.........وقد لاحظت باب الغرفه الموارب
وخيال عمر الذي بدأ يظهر بالافق.......
:-وهل ستحبينني انت لو كنت في موضعي...؟؟؟؟.....
ولا تخبريني .....بتلك الأجابه....الخائبه......نعم....
فقد اصبح الحب موضه باليه...
صمتت ياسمين قليلا.....وهي تفكر........وغصبا عنها....
نطق لسانها.....بما في قلبها.......
:- ......لماذا؟؟؟؟.........لماذا الكراهيه.....وبم أذيتك أنا؟؟؟؟
أبتسمت بخبث.....وهي تقول.....
:- سأخبرك بالأجابه....أذا أخبرتني بالحقيقه اولا.....
هل أخبرتي عمر عن السبب الحقيقي لزواجك منه؟؟؟؟.....
ام مازال يعيش في وهم الحب ......والسعاده الزائفه.....
وأكملت مروه بحده وقد أرتفع صوتها ....كي تسمعه.....))
الم يعلم حتي الأن أنه يعيش بمسرحيه كاذبه....
وانكي ما تزوجتيه .....الا .....كي تنفذي شرط وصيه والدك
وللحصول أخيرا......علي ميراثك
علي ......ذلك الصندوق.... الذي طالما تمنيته.....
والذي أسميتيه
بالكنزالغالي علي قلبك
ويا تري ماذا سيكون رد فعله........وهو يستمع..... الأن...
.لحديثنا.... وقدعرف حقيقه المرأه التي تزوج....بها....
وأدعت انها تحبه
وفتحت مروه الباب علي وسعه...... كي تري ياسمين ..... عمر
الواقف امامها........وخرجت من الغرفه ......وقد تعالت الضحكات
الشامته ورائها......... لتذهب لأكرم....لتذله....
فقد حان دوره
وتركت ورائها
.... عمر...يتطلع ....بياسمين.....
بزوج من العيون البارده
وو قفت امامه ياسمين ........وقد ظهرت الصدمه علي وجهها.....
فقد تتطورت الأمور......وأصاغت مروه الحقيقه.....
بطريقه.....تجرح عمر
وقفا سويا في مواجهه..... وتفرقا
بدلا...من أن يكونا جبهه
واحده
ونجحت مروه......
بمبدأ
فرق....تسود
**********************
فغر اكرم ....فمه...وهويقف منذهل.....
حين ظهرت فجأه....
مروي تتهادي بفستان...اسود...قصير ....عاري الصدر
وقد زين شعرها...بخصل سوداء وزرقاء.... منفوشه كالمجانين
وكحلت عيونها بكحل كثيف جدا....
جعلها تبدو ...مثل فرانكشتين.... في بيت الرعب
بينما انساب علي وجهها
تل اسود كأنها.........
تحتد....علي شخص عزيز مات لها.....
اراد ان يصل لها.....ولكنهم منعوه.....
وقد أحاط به..... هذا الجمع الغفير من اصدقائها.....الذين ظهروا
من حيث لا يعلم ...ليهنئوه..... ...وسرعان....ما تعالت الموسيقي
وصدحت أغنيه......
اغنيه قديمه.....لم يسمعها....منذ .....زمن
*
*
بطلوا ده واسمعوا ده....لعزيز عثمان....
بطلوا ده واسمعوا ده.........ياما بكره نشوف وياما
الغراب يا واقعه سودا.......جوزوه أحلي يمامه
*
*
واخذ اصدقائها يرقصون حوله....وهم يتضاحكون ....ويسخرون منه
هو....هو....يتم السخريه منه....وهكذا علانيه....هو
اكرم ...المحامي الناجح.....الذي له سطوه....ويهابه
الناس كلهم.....تسخر منه فتاه
هي واصدقائها ....الفشله.....الجهله.... ....وياليتها ....أي ..فتاه ...
ولكنها..... زوجته....
شعر اكرم بالغيظ.....والضيق....فدفعهم...بعيدا عنه....
وهو يراها مبتسمه...... وهي ترقص.....وسط أصدقائها....
لقد أفلحت....في ذله.....وجعله....مسخره ومضحكه....امام الناس كلهم
وهذا شيئا.....لن ينساه .....طوال العمر....
وسيظل ذكري...لليله....اعتقد انها اجمل ....ليالي العمر.....
فكانت في النهايه.......ذكري بائسه.....
لقلب .....قد شرخه....
الذل ....والسخريه
انا غراب......حسنا يا مروه.....انا سأعرفك ...جيدا من انا
ومن الليله.....ستكونين ....طوع يدي.....
واقترب منها بحده ......وبقوه رفعها....بين يديه....
لتصرخ....كي يعينها ...اصدقائها ....او اي شخص يمنعه
ولكن ....لا حياه لمنادي.....فقد ...انسحبوا جميعا ...من امامه
وهربوا كما الفئران ...الي جحورهم.....
كانت تقاومه....بشده....ولكن كأنها....تتعامل مع حجر
وحين همدت أخيرا بين يديه.....
ووصل اخيرا لمبتغاه.....ووجد...حمام السباحه....امامه
عرفت جيدا ما ينتوي......
صرخت بقوه......لا.....لا......لا تفعل......أنت......
ولكن ...ذهب ...اعتراضها ...هباء....
وعلي حين غره.....وجدت نفسها
ملقاه ....بقوه
في الماء
ولتطفوا بعد قليل....وهو ينتظرها....واقفا....بتحدي....واضح
وهو.... يقول لها.....
:- انتظري فقط القادم......فهذه مجرد....البدايه....
ولا تحاولي ابدا ان.....تسخري مني.... ثانيا....او تتحديني......
ولا تنسين من .....أنا...... ومن الليله...
سترحلين معي....لتكوني...تحت عيني....وأعرف.....
كيف أؤدبك....
فأذا تحديتني.....ستكونين أنتي الخاسره
*
*
*
*
*
أتحدّى..
من إلى عينيكِ، يا سيّدتي، قد سبقوني
يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ
وعقودَ الياسمينِ..
أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ
من مجانينَ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ
أن يحبّوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني..
أتحدّى.
منذُ آلافِ القرونِ..
أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً
فتح كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ
فيهِ، يا سيّدتي، ما ذكروني
أتحدّاكِ أنا...
(نزار قباني)
**********************************
اتمني ان ينول هذا الجزء اعجابكم
والرجاء اخباري ...رأيكم
بصراحه ...شديده
ولكم جزيل الشكر
التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 06-05-08 الساعة 05:41 PM
|