اقتربت من هذه الارض وتلمست الجرح فشقت اللباس ليصبح للارض ضماد
...كانت تأتي كل يوم تتفقدها وتسهر معها وتحكي لها عن حَبِها
وانها لم تجد من يستحقه...
لكنها في هذه اللحظه شعرت بسحر يغلفها وان كلمه لايستحقها
اصبحت غير موجوده لكنها خجلت ان ترفض الارض استقبال حَبِها
فما كان منها الا ان اخذت عصى واخذت تخط كلمات حُب بترابها
فاستوقفتها الارض بمسحها والرد بمثلها.....وهنا بدأت قصتهما
فأصبح القمر لليلهما قنديلا"...... والغيم لدموعهما منديلا"
ولكم حاولت باقي الارضي ان تكون لحبها" شريكا"..
فأقسمت ان لايكون لحَبِها غير ارضها مليكا"
وان لايكون بأرضها غير حبها غريسا"
الهبا صقيع الشتاء ... واطفئا بنسماتهما لضى النار
حتى نبت الحَب...وانتظرت بفارغ الصبر وقت الحصاد......وجني الثمار
لكن الانتظار طال.....لكنها لم تمله فأن تجني من ارضها هو كل المنال
فأخبرت ارضها بأمُانيها وانتظارها ....فصمتت الارض عن الغزل والغناء
وطلبت منها التوقف عن الانتظار .......لانها ارض جدباء ولاامل ان تجني منها الثمار
رغم انها عكس ذلك........
رحلت الفتاة وتركت حَبها هناك ..........وبقيت الارض
هنا بداء وانتهى الوعد واليوم يمر عابر سبيل ويحكي لكم قصة هذه الارض التى اصبحت الان
مقبره اول جسد حضنته هو جسد من كانت يوما" صاحبتها