لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


كـــــــــــــــــــــــــــل لكـــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم كل لك الفصل الأول: المواجهة.......... صوت رنين الهاتف دوى في أرجاء المنزل , أعقبه صوت خطوات متسارعة, توقفت

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-03-08, 05:25 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69267
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: همسة حالمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدChina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همسة حالمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي كـــــــــــــــــــــــــــل لكـــــــــــــــــ

 

بسم الله الرحمن الرحيم

كل لك

الفصل الأول: المواجهة..........



صوت رنين الهاتف دوى في أرجاء المنزل , أعقبه صوت خطوات متسارعة, توقفت لدقيقة وأخذت تتفقد المكان و عندما شعرة أن الساحة خالية من الإنس رفعة سماعة الهاتف و بصوت بالكاد يسمع قالت: مساء الخير.
وصل إلى مسامعها صوت رجولي يقول: مساء الخير يا حبي, لقد ظننت لوهلة أنك لن تردي.
وبدرجة صوت لم تتغير قالت : وكيف أفوت الفرصة الوحيدة لسماع صوتك, كمال أنا لا أقد أن أنام إذا لم أكلمك.
قال: و أنا كذلك يا حبي, لا يهنئ لي لا نوم و لا مأكل و لا مشرب إذا مر يوم من دون أن أسمع صوتك و أكلمك.
قمر: كيف حالك , كيف كان يومك؟
كمال: كالعادة ممل, عمل في عمل.
قمر: على الأقل العمل أفضل من البقاء بين أربعة جدران طوال الوقت.
كمال: ألازال ذلك البغيض على عناده.
قمر: نعم, أنه حكم علي بالسجن المؤبد داخل هذا البيت الكئيب.
تخللت طبلة أذنها صوت تنهيدة من الطرف الثاني من الخط : ليتن أستطيع أن أخرجك من ذلك السجن.
قمر: لا أظن أحد قادرا على فعل ذلك, يبدوا أنه محكوم علي البقاء تحت جناحه إلى الأبد.
كمال: لا تقول ذلك .......
( مرة فترة صمت, قلما تجد لها مكان في أثناء حديثهما, ربما كان الهدوء الذي يسبق العاصفة)
كمال بنبرة صوت مترددة : قمر............أنا...........أنا ...............عندي .. الحل لمشكلتك.
بصوت عنوانه السعادة: أحقا, ما هو؟
أبتلع ريقه ليرمي بقنبلته: أن ......أن نهرب معا.
(كانت أبواب أذنه مفتوحة على مصراعيها , متأهبة لسماع ردها , لكنها لم تتلقى مجيبا, طال الصمت)
(( ماذا بها لا تتكلم , لا ترد , ألا زالت عل الخط؟))
كمال: قمر ألازلت مع.......... ( قطع جملته فهاهي الإجابة تصله من الطرف الآخر)
قمر بنبر صوت لم يعهدها كمال : كيف تفكر بشيء كهذا يا كمال, لم أتوقع أن يبدر منك هذا الكلام , كيف ترضى لي أن أهرب , أن ألوث سمعتي و سمعت عائلة, كيف؟
كمال: أنا آسف يا حبي, فأنا يائس, مستسلم, فإلى متى سوف نستمر على هذه الحال نتكلم في الخفاء؟
قمر: كمال أنت لست مجبورا على انتظاري, يمكنك أن تتركني و تعيش حياتك.
كمال المعاتب قال: كيف تقول هذا الكلام , قمر أنا من سابع المستحيلات أن أتركك , فأنت ملكة قلب , فكيف أعيش بدونك , ومن ثم أنا السبب في الذي يجري لك , لولاي لما كنت محبوسة.
قمر: لا , أنت لست السبب , السبب عماد و عقليته المتحجرة و ......... ( برت جملتها , فقد تسلل إلى مسمعها صوت حركة)
بارتباك قالت قمر: يجب أن أغلق الهاتف, إلى اللقاء كمال.
( أغلقت سماعة الهاتف و لم تدع لكمال مجالا لرد عليها )
كمال: قمر........ألو قمر ....
( عندما تأكد أن قمر أغلقت الهاتف, تسلل إلى قلبه الخوف, ليفتح له باب التساؤلات التي لا تنتهي)
(( يا الله ما الذي جرى لكي تغلق الهاتف بهذه الطريقة؟
أيعقل أنه أكتشف أمرها؟
يا الله إذا حدث ذلك , ما الذي سوف يفعلها بها؟
ذلك الشخص مجنون, ليس بعيدا أن يؤذيها.
يجب أن أذهب , يجب أن أحميها منه و الذي يحصل يحصل))
(بقدميه الطويلتين ركض إلى جهة أحد الأدراج المتواجدة في غرفته , وفتحه بسرعة , و نتشل منه مفتاح سيارته وركض متجه إلى باب غرفته وهو مرتديا ملابس النوم )

++++++++++++++

بعين تراقب حركاته من وراء الباب الشبه مفتوح , و بوجهه اجتاحته ملامح الخوف , و بالجسم لا يقوى على الحركة خوفا من أن يكتشفه الذئب القابع في الصالة, الذي كان ثائرا , غاضبا , يتحرك يمنتا و يسارا , كأنه يبحث عن طردته.
(( حاله هذه لا تطمأن , هل قد سمع مكالمتي , هل أكتشف أمري؟ لا , لا مستحيل إذا كان قد سمعني لكان الآن قد أشبعني ضربا.
إذا لماذا حاله هكذا , ما الذي جرى له ؟
ما همي بالذي جرى له, المهم متى سوف يذهب حتى استطيع الفرار إلى غرفتي, متى؟))
( فجأة و بدون مقدمات ارتفعت يد الذئب و هوت على المزهرية الواقعة أمامه, لتنتشر أشلائها على سطحية الأرض)

بردت فعل لا إرادية شهقت قمر , لتكشف لذئب مكانها, سمعة أذناه الحساستان لأدق الأصوات صوتا آتيا من غرفة الضيوف , فحدد و جهته و نطلق ناحيتها بأقصى سرعته, رفع يده ليمسك بمقبض الباب, أنفاسه رحلت عنها قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها من شدة الخوف , فحاولت أن تمنعه بوضع يدها على صدرها, وصلت الأوامر من مخه بتحريك مقبض الباب, حانت لحظة الحساب, أغمضة عينيها.

(( ماذا به لا يفتح الباب ؟! ))
أخيرا صوت فتح باب وصل إلى أذنيها, فتحت عينيها لتفاجأ بعدم وجد أحد , بل أن الباب على حاله لم يتحرك. ((إذا أي صوت فتح باب كان هذا؟))

أخذت تسير على رؤوس أصابع أرجلها ناحية الباب, حركة يدها المتثاقلة ناحية مقبض الباب , و بعد صراع داخلي ( أتفتحه أو لا ) أنفتح الباب ليكشف من ورائه عن قمر الخائفة , بسرعة البرق أخذت عيناها تقفزان يمينا , يسارا , إلى أعلى و حتى إلى أسفل, لتتفقد الذئب الثائر.

(( لا أثر لعماد , أين ذهب؟ ))

قمر, قمر أأنت بخير , قمر . ( صوت نداء دوى في أرجاء القصر الفسيح )

التفتت قمر إلى مصدر الصوت (( أنه صوت كمال !!))

لم تتأخر ولا ثانية واحدة , ركضت ناحية مصدر الصوت , فتحت باب القصر الكبير , ليكشف من ورائه عن شخصين يتعاركان , كان أحدهم الذئب و الآخر ..........

يا الله كمال ( قالتها قمر بأعلى صوتها)

في تلك اللحظة مزيج من المشاعر المتناقضة تدفقت بداخلها , فرح , خوف , حزن , ارتباك, ذهول.............

كان كمال متول زمام العراك و مرديا بخصمه في الأرض , لكن صرخة قمر شتت انتباه و جعلت لخصمه مجالا للانقضاض على فريسته.

أخذ الذئب يمطر كمال بوابل من الضربات و يصرخ في وجه كمال: ألم أنبهك من الاقتراب من قمر, ألم أقول لك إذا اقتربت منها سوف تندم, فخذ هذه و هذه.

كمال حاول أن يقي نفسه من ضربات الذئب الثائر, لا فائدة و لا مفر منها.

(( ماذا أفعل, سوف يقتله هذا المتوحش, ماذا أفعل؟ ))

توقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــف (صرخة خرجت من فمها)

لكن لا مجيب......

الذئب يريد أن يرمي بقبضة يده على وجه كمال الدامي, لكن شيء منعها من المضي إلى وجهتها , أخذ الذئب يتتبع يده ليرى يدين صغيرتان ممسكتان بيده الضخمة , تتبع تلك اليدين ليصل إلى وجه بيضاوي , طغى عليه اللون الأحمر على غير العادة.

قالت بصوت مشحون بالغضب: توقف أيه الذئب .

ذهل مما سمع وراءا, شل مما سمع وراءا من هذا الحمل الوديع, أو بالأحرى الذي كان وديعا, فهذه التي أمامه ليس حملا وديعا, بل.......بل.......نمر كشر عن أنيابه.

أستغل كمال لحظة انشغال عماد , فأمسك به محاولا أن يرد الصاع صاعين , لكن صوت قمر ردعه: لا كمال, توقف , لا أريد عنفا , أرحل و جعل الليلة تمر على خير.

كمال المندهش من كلامها: لكنه سوف يؤذيك!!

قمر: هذا الجسد ( أشارة بأصبعها على جسدها ) تعود على الضرب, فلا تخف, فاذهب الآن , أرجوك , من أجلي.

تشابكت عيناه بعيني قمر, لتجدا فيهما الرجاء, فرضخ لطلبها وذهب إلى سيارته.

رحلت سيارة كمال عن حدود القصر , ومن وراء غبارها تكشف الذئب و قمر واقفين بلا حراك.

(( ماذا به لا يثور كعادته , يمطر عليه بوابل من اللكمات, لما صمته هذا؟ صمته يقتلني من الخوف ))

أخذت تترصده تأهبا لردت فعله , أخيرا بدأ العدو بالتحرك (( هيا استعدي له ))
(( أين هو ذاهب؟))

(( لماذا هو متوجه إلى البيت , لماذا لا يضربني كعادته , ماذا به ؟))

###يتبع###




 
 

 

عرض البوم صور همسة حالمة  

قديم 26-03-08, 06:56 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
dew
اللقب:
قطر الندى



البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32556
المشاركات: 8,339
الجنس أنثى
معدل التقييم: dew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسي
نقاط التقييم: 5602

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dew غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همسة حالمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

مرحبا ,,,,,القصة جميلة فيها غموض ,لكن لدي بعض الملاحظات بل هي ملاحظة واحدة فقط

اللغة التي تكتبين بها ,,,,أشعر بأنها مبتورة قليلا ,,,,يعني المذكر يكون مؤنث والعكس قد يكون هذا نتيجة للكتابة السريعة ,,,لكن فكرة القصة جميلة

استمري

 
 

 

عرض البوم صور dew  
قديم 27-03-08, 12:37 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12019
المشاركات: 106
الجنس أنثى
معدل التقييم: doly عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
doly غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همسة حالمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بداية مشوقة جدا ومثيرة في انتظار اكتشاف الاحداث
شكرا لوجودك معنا

 
 

 

عرض البوم صور doly  
قديم 27-03-08, 03:37 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69267
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: همسة حالمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدChina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همسة حالمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همسة حالمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني : من تكون.............

دخلت إلى القصر الفسيح و الخوف قد تجسد في جسدها ..
(( ليس من عادته السكون و عدم الثوران علي,
ما الذي جرى له؟))
استنجدت بريقها لكي تبلل حلقه الذي جف من الخوف , تخطت عتبة الباب , وجدت الليل قد دخل هو أيضا معها , فالظلام عم في المكان, هذا ما زاد من خوفها , فلقد كان المكان مضاءا قبل أن تخرج, خطت بضع خطوات إلى الداخل لتجس النبض ...
(( لا يوجد أحد , يبدوا أنه ذهب إلى حجرته))
خرجت من قوقعة الخوف , لكنها لم تطل البعد عنها.......
(( من الذي ذهب إلى غرفته, أتقصدينني أنا؟!))
خرج لها من العدم , ألتفت إلى ورائها وقبل أن تتفوه بأي كلمة , أنقضت عليها أنياب الذئب , لتمسك بشعرها و تدفعها إلى الأرض...
كان على وشك أن يعطيها المزيد مما تجود به يديه , لكنها صرخت قائلتا : من أنت لكي تضربني , من أنت لتمنعني , من أنت في الأصل؟
أنحنا إلى جهتها و من ثم أخذ يأشر بأصبعه ناحيته و هو يقول : أنا الوصي عليك, لذلك يجب أن تطيعيني و ترضخي لي.
دموعها كانت تريد أن تخرج لكي ترى النور, لكن كبريائها منعها من أن تريه ضعفها.....
(( يجب أن أتحرك, يجب ألا أرضخ له كالعادة , فرضوخي له جعله ينصب نفسه رئيسا عليه))
استجمعت ما تملك من شجاعة و قامة من الأرض و قالت بعيون عازمة على إنهاء جبروت هذا الذئب: من نصبك وصيا علي؟ أنا الآن قد وصلة إلى عمر يجعلوني قادرة على تولي شؤوني بنفسي, أنا الآن لم أعود ذلك الطائر الجريح التائه بعد فقدان والده , أنا الآن أستطيع أن أعتني بنفسي , فتركني , أتركني.
عماد: أهذا الذي علمك كمال, أن تصبحي كتلك الفتيات الآتي يطالبن بالحرية وعندما يحصلن عليها ,يعملن أشياءا وضيعة, و يلطخن أسم عائلاتهن بالوحل.
قمر: تعلم أني لست من هذا النوع يا عماد.
عماد : الذي أعلمه أن ذلك الذي يدعى كمال قد أفسدك و سمم أفكارك, لهذا أنا منعتك من رأيته.
قمر: أنت لم تمنعني فقد من رأيته , بل منعتني من رِؤية العالم الخارجي بأكمله, ومن ثم كمال هو الشخص الوحيد الذي يفهمن في هذا العالم, ومن ثم أنت آخر شخص يتكلم عن القيم و الأخلاق فتاريخك الحافل بالانجازات التي ترفع الرأس لا يخولك لإعطاء العضات و العبر.
اتسعت حدقت عينيه و غدا وجهه مصبوغ بالون الأحمر, لا يوجد شيء الآن يردعه عن الانقضاض عليها.........
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
المرآة التي لا تعرف إلا قول الحقيقة , أرت قمر شخصا آخر , شخصا أصطبغ وجهه بأكثر من لون, و حددت عيناه بالدوائر سوداء كبيرة........
لم تتعجب, لم تندهش, لم تخف مما رأت من صورتها التي تعكسها المرآة لها, فهي ليست المرة الأولى التي ترى فيها وجهها على هذه الحال, و يبدوا أنها ليست الأخيرة
ذهبت إلى أحد الأدراج المتواجدة في غرفتها و تناولت علبتا منها, فتحت العلبة و استخرجت منها قطن و زجاجة مطهر للجروح, بللت القطن بالمطهر, و من ثم أخذت تمسح بها مناطق الجروح التي خلفتها أنياب الذئب على وجهها.
(( إذا درست الطب ألم يكون أفضل لي ))
و ابتسمت
توقفت يدها عن الاستمرار في عملها, و نسلت الدموع من مقلتيها, لتفت باب الجروح الداخلية, الجروح التي لا يوجد لها علاج في الكون قاطبة.
صوت قرع باب تسلل إلى طبلت أذنيها, التفت جهة بابها, لكنها لم تتحرك...
(( ها هو ذا يأتي يعتذر على جرمه كالعادة))
وانفجرت ضاحكة..
(( لا فائدة من الاعتذار يا عماد, فالاعتذار لن يطفئ نار الكراهية التي في قلب من ناحيتك))

عندما لم ينفع الطرق لجئ إلى الكلام : قمر افتحي الباب أريد أن أكلمك قليلا.

أخذتها قدماها إلى ناحية سريرها , و نسلت بجسدها تحت غطائها, و أغمضت عينها فتدفق آخر فوج من دموعها....
لا إجابة...............


رفع عماد طبقة صوته وهو ينادي: قمـــــــــــــــــر افتحي الباب , قمر أرجوك افتحي هذا الباب اللعين( وهوا بقبضة يده الضخمة على الباب) , قمر.

لا النداء و لا صوت قرع الباب حركها من وضعيتها.............

(( لا فائدة يا عماد , لن أفتح الباب لك, لا أريد أن أسمع وعودا واهية بعدم مد يدك عليه ))

(( حسنا يا قمر , حسنا لا بد أن تخرجي , سوف نتواجه))
ترن , ترن , ترن.......
رنين هاتفه النقال و صل إلى مسامعه, وضع يده في جيبه , نضر إلى الرقم الذي على الشاشة , ومن ثم ضغط على زر الاستقبال.........
( أخيرا قررت أن تردي على اتصالاتي) قالها بطريقة ساخرة.

(كنت في نيتي ألا أرد , لكنني أعرفك سوف تزعجني باتصالاتك , و لن تجعلني أنام)

عماد: سارة عودي إلى المنزل و تركي تصروفات المراهقين هذه .

سارة: هل أخبرك أبي بشرط ؟

عماد: نعم لقد أخبرن.

سارة: هل نفذته؟

عماد: لا بطبع, كيف أطردها من المنزل, فأنا قريبها الوحيد.

سارة: إذا وداعا عماد, و أرجوك أرسل ورقة الطلاق بأسرع وقت ممكن.

لم تجعل له مجالا للرد حيث أنها أغلقت الخط....

تأفف عماد , ومن ثم مسح وجهه و هو يقول: ماذا أفعل ؟
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
النوم جافاه في تلك الليلة , فقلبه يحترق من الخوف على معشوقته, و العقل يقدح بالتساؤلات عن حالها........
(( أهي بخير؟
أأذاها ذلك المجرم؟
آهههههههه , كيف أطمأن عليها؟))
أسئلة لم تجد لها جوابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا شافيا.......
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

في صباح اليوم التالي...............

خرجت من غرفتها و شعرها يغطي وجهها , ليخفي جروحها , أخذت تمشي بتثاقل فهي متعبة فلم يزورها النوم في الليلة الماضية...........

دخلت المطبخ لعلها تجد شيئا يسد جوعها.........

توقفت فقد صدمها ما رأت, كان الذئب واقفا هناك أمام الثلاجة وفي يده كأس من عصير البرتقال...........
(( لماذا هو هنا , لماذا هو ليس في الشركة؟))

(أخيرا نزلت , كنت في انتظارك ) قال عماد و البسمة على شفتيه.........

لا يوجد رد .....................

أقترب الذئب من طاولة كانت موجودة أمامه, ووضع كأس العصير على الصحن مملوء بالخيرات ..........

( كنت في صدد أن أحضر لك الإفطار إلى غرفتك, لكنك وفرة علي عناء الذهاب إلى هناك ) و بتسم.......

لا رد من شفتيها, لكنه كان هناك رد من قبلها ( معناه أني لا أريد أن أكلمك) فقد استدارت و مشت متوجهة إلى غرفتها........

وقبل أن تضع قدمها على أول سلم, ردعها صوته الراجي : أنا آسف يا قمر , أرجوك سامحيني , فأنا أعدك أني لن أكررها مرة أخرى.

كأن كلامه كانت القشة التي قصمت ظهر البعير, فهاهي قمر تفجر ما بداخلها.......

استدارت ناحيته, ووجهها كان يعبر عما في داخلها من ضيق و ضيم ......

كفى , كفى وعودا واهية يا عماد , كفى أرجوك , فأنا و أنت نعلم جيدا أنك سوف تكررها مرة و مرتين و إلى مالا نهاية , فأنت إنسان بلا قلب , لا تحس بالآخرين, لا تحس بآلامي , أنا المخطأة حين جعلتك تعود إلى حياتي بعد أن طردك أبي من المنزل , أنا المخطأة .

لا إراديا نزلت الدموع على خديها المحمرين........

طأطأ رأسه , وقال: أرجوك لا تقولي هذا الكلام , فأنا أكثر شخص يحس بك , و يريد لك الخير.

اندفعت قمر ناحيته كسرعة الضوء, و لما غدت أمامه , قالت و هي تشير بإصبعها على وجهها: أهذا الخير الذي تريده لي , إذا كان هذا هو فأنا لا أريده , دعه لك...

رفع رأسه , تشابكت عيناهما, شعر بأن شحنة كهربائية أصابته.......

ركضت بكل ما أوتيت من قوة إلى جهة غرفتها و الدمع من عينيها يتطاير...........

### يتبع###

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة همسة حالمة ; 27-03-08 الساعة 04:20 PM
عرض البوم صور همسة حالمة  
قديم 27-03-08, 03:41 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69267
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: همسة حالمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدChina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همسة حالمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همسة حالمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم dew
شكــــــــــــــرا على كلامك و نصيحتك و انشاء الله اقدر على تنفيذها......

السلام عليكم doly
شكرا جزيلا على تشجيع :)


باذن الله البقية تعجبكم...............

 
 

 

عرض البوم صور همسة حالمة  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية