لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > ملف المستقبل
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

ملف المستقبل ملف المستقبل


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-08, 05:23 PM   المشاركة رقم: 161
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66537
المشاركات: 740
الجنس ذكر
معدل التقييم: amedo_dolaviga عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
amedo_dolaviga غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : amedo_dolaviga المنتدى : ملف المستقبل
افتراضي

 

23- اختفاء!


بأي منطق كان، لم يكن هناك أمل..
أدنى أمل..

"أكرم" و"رمزي" كانا وحدهما داخل وكر المسوخ من وحوش الجيل الثالث لتلك التجربة الرهيبة..
والثلاثة يهاجمونهما..
الشاب النسر..
والحسناء القرش..
والشاب الجواد..

وفي تلك اللحظة بالذات، كانت الحسناء القرش تنهض في غضب وثورة، لتنشب أنيابها في جسد "أكرم"، والشاب الجواد يطلق صهيلاً قتالياً، تمهيداً للانقضاض، في حين يستعد الشاب النسر لغرس أنيابه الثعبانية، وبث سمومها في عنق "أكرم" الذي لم يتخلَّص من قيود ساقه اليمنى بعد..

ولقد أطلق الشاب النسر فحيحه في أذنه مباشرة..
وكان فحيحاً يحمل صوت الموت..
لو أن له صوتاً..
وبدا لـ"أكرم" أنها النهاية..
بلا ريب..

ولكن فجأة، طار جهاز الطرد المركزي عبر الحجرة، وارتطم بوجه الشاب النسر في عنف؛ ليلقي به أرضاً، ويرتطم بعدد من الأجهزة الأخرى التي ازدحم بها المكان..
والتفت "أكرم" بحركة حادة نحو "رمزي" الذي كان يلهث في عنف من فرط الجهد والانفعال..

وكم شعر "أكرم" لحظتها بالامتنان تجاهه..
ولكن الموقف لم يكن يسمح بالتوقف ثانية واحدة..
ولو للشعور بالامتنان..
فالشاب الجواد كان ينقض..
والحسناء القرش تهاجم..
و..

"معملي.."..

انطلقت صرخة العالم الكهل فجأة، لترتطم بالجميع في عنف..

وعلى الرغم من عنف الموقف وسخونته وحدّته، لم تكد صرخته تنطلق حتى تجمَّد المشهد كله، والتفتت العيون جميعها إليه بحركة واحدة..

وفي لوعة ومرارة استطرد العالم الكهل دون أن يحاول حتى التخلُّص من قيوده القوية:
- ماذا فعلتم أيها التعساء؟!.. لقد حطمتم كل شيء.. حطمتم كفاح عمر بأكمله.

بدا وكأن الحسناء القرش قد نسيت أمر "أكرم" تماماً لحظتها، وهي تلتفت إلى العالم الكهل مزمجرة:
- إنها مجرَّد أجهزة، يمكن تعويضها.

صرخ:
- تعويض ماذا؟!.. إنكم تجهلون ما فعلتموه.. هذه الأجهزة تحوي تجارب عمري كله، وبعض المواد التي أرقتموها نتاج عمر كامل من الإعداد والتكوين.. هناك مواد تحتاج إلى أعوام حتى تصل إلى حالتها النشطة هذه.. لقد أضعتم عمري.. عمري كله.

تحرَّك "أكرم" في حذر؛ ليحل وثاق ساقه اليمنى، والشاب الجواد يقول في غضب:
- تلك المواد هي التي صنعت بنا هذا.. هي التي حوَّلتنا إلى تلك المسوخ التي أصبحنا عليها.

هزَّ العالم الكهل رأسه في مرارة، وهو يقول:
- الذي أصبحتم عليه هو حلم البشرية منذ الأزل.. القوة.. عقول البشر بكل ذكائها وحنكتها وألمعيتها مع قوة الحيوان والطير.. الصورة التي تخيَّل البشر عليها الآلهة منذ قديم الأزل.

قال "رمزي" في توتر:
- وأنت أردت أن تصنع منهم آلهة.

مطَّ "أكرم" شفتيه، قائلاً:
- يا للسخافة!

كان الموقف غريباً وعجيباً بحق..

الأعداء الذين كانوا يتقاتلون منذ أقل من دقيقة واحدة، أصبحوا كلهم يقفون جنباً إلى جنب، يتحدَّثون مع عالم كهل مقيد إلى منضدة تجارب..
هتف العالم بكل مرارته:
- أية آلهة؟!.. لقد أردت أن أصنع جيلاً جديداً.. أردت أن أدفع عجلة التطور إلى الأمام.

صاح فيه "رمزي":
- ومن أعطاك الحق في أن تفعل؟!

هتف العالم:
- العلم.. العلم يمنحك الحق في أن تفعل كل ما يتيحه لك.

صاح "رمزي":
- خطأ.. مبدأ مريض من رجل مختل.

التفتت إليه الحسناء القرش، وأطلقت زمجرة وحشية غاضبة:
- اخرس.

وأضاف الشاب الجواد في حدة:
- لا تسبَّ والدنا.

هتف "أكرم"، وقد تحرَّر جسده تماماً، وهبط على قدميه:
- أي موقف مختلٍّ هذا؟!.. لقد أفقدتموه وعيه، وتريدون وضعه في حالة أقرب إلى الموت، ثم تغضبون ممن يسبه.. هل بلغ بكم التناقض هذا الحد؟!

نهض الشاب النسر، وهو يمسك جانب وجهه الذي يسيل منه الدم، وقال في عصبية:
- ليس هذا من شأنكما.. لن يمكنكما فهم موقفنا هذا مهما حاولتما.

وزمجرت الحسناء القرش مرة أخرى، هاتفة:
- أنتما عدوّان.

قال "أكرم" في سخرية عصبية:
- صدقت في هذا.

التفتت إليه، وقد برزت مخالبها، وكشرت عن أنيابها، واستعد هو لمواجهتها، والتصق "رمزي" بالجدار، والشاب الجواد يقترب منه، مطلقاً صهيلاً قتالياً خافتاً، وبدا وكأن القتال سيتواصل مرة أخرى، ولكن العالم الكهل هتف بكل مرارة الدنيا:
- لقد أرقتم إكسير حياتكم أيضاً.

التفتت إليه الحسناء القرش بحركة وحشية، وتساءل الشاب النسر، وهو يحاول إيقاف النزيف:
- ماذا تعني يا أبي؟!

راح العالم يهز رأسه، شأن من فقد حلم عمره، وهو يقول:
- تلك المادة التي كنت أحقنكم بها أسبوعياً لم تكن مجرَّد مقويات كما أخبرتكم.. إنها المادة المسئولة عن الحفاظ على توازن ذلك المزيج الخلوي الذي أصبحتم عليه.

امتقع وجه الحسناء القرش، وهي تقول:
- هل تعني أن.. أن..

أجابها في مرارة فائقة:
- نعم.. بدونها سينهار توازنكم الخلوي والجيني تماماً.

قال الشاب الجواد في شحوب:
- هل سنفقد قدراتنا؟!

صاح العالم في انهيار:
- بل ستفقدون ما هو أخطر.. حياتكم.

انعقد حاجبا "أكرم" بشدة، وتبادل نظرة متوترة مع "رمزي"، في حين امتقعت وجوه الشبان الثلاثة، وغمغمت الحسناء القرش:
- يا للحقارة!

ثم اندفعت نحو العالم الكهل صارخة:
- ولماذا أخفيت عنا هذا؟!.. لماذا.. لقد خدعتنا دوماً.. خدعتنا طوال الوقت.

برزت مخالبها الحادة الطويلة مع ثورتها، وبدا وكأنها ستغرسها في صدر العالم الكهل، ولكن الشاب النسر أمسك يدها، صائحاً:
- رويدك.. لو لقي مصرعه سنلقي حتفنا جميعاً.

صرخت:
- ألم تسمع ما قاله؟! النهاية واحدة في كل الأحوال!

صاح بها:
- وما زال أمامنا أسبوع كامل، قبل أن نبلغها.

قال الشاب الجواد في مرارة:
- وماذا يمكننا أن نفعل في أسبوع واحد؟!

أجابه الشاب النسر في سرعة:
- نحقق الحلم.

وتألَّقت عيناه على نحو عجيب، وهو يضيف:
- نسيطر على العالم.

هتف "أكرم" في غضب:
- ومن سيسمح لكم بهذا؟!

التفت الثلاثة إليه وإلى "رمزي"، وقالت الحسناء القرش في مقت واضح:
- لن يكون هناك من يمكنه منعنا.


ثم عادت تبرز أنيابها ومخالبها، وهي تضيف:
- عندما ننتهي منكما.

وعقب عبارتها، انقض الثلاثة انقضاضة رجل واحد على "أكرم" و"رمزي"..
وفي هذه المرة لم يكن هناك أمل..
بحق.

 
 

 

عرض البوم صور amedo_dolaviga   رد مع اقتباس
قديم 11-07-08, 03:14 AM   المشاركة رقم: 162
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70400
المشاركات: 12
الجنس أنثى
معدل التقييم: عزي إيماني عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عزي إيماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : amedo_dolaviga المنتدى : ملف المستقبل
افتراضي

 

يعطيك العافية ..
القصة من أفضل ما قرأت ..
شكراً على جهودك ..

 
 

 

عرض البوم صور عزي إيماني   رد مع اقتباس
قديم 11-07-08, 04:46 AM   المشاركة رقم: 163
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 70033
المشاركات: 5
الجنس ذكر
معدل التقييم: ahmed nor عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ahmed nor غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : amedo_dolaviga المنتدى : ملف المستقبل
افتراضي

 

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ر

 
 

 

عرض البوم صور ahmed nor   رد مع اقتباس
قديم 11-07-08, 11:14 AM   المشاركة رقم: 164
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69222
المشاركات: 1
الجنس ذكر
معدل التقييم: maddi dief عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
maddi dief غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : amedo_dolaviga المنتدى : ملف المستقبل
افتراضي

 

هذه القصة من اروع ماكتب نبيل فاروق
مشكور جدا علي المجهووووووووووووود العظيم

 
 

 

عرض البوم صور maddi dief   رد مع اقتباس
قديم 11-07-08, 11:34 AM   المشاركة رقم: 165
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31949
المشاركات: 100
الجنس ذكر
معدل التقييم: علي الصريمي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
علي الصريمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : amedo_dolaviga المنتدى : ملف المستقبل
افتراضي

 

كل اسبوع الاثارة تبلق القمة ونتظر الاسبوع القادم
فكم جزيل الشكر

 
 

 

عرض البوم صور علي الصريمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملف المستقبل, الجيل الثالث, رواية, عدد خاص, نبيل فاروق, قصة
facebook




جديد مواضيع قسم ملف المستقبل
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية