كاتب الموضوع :
majedana
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم
لا يجوز تخاصم المسلم مع الاخر .. فمابالك لو كان اخوكي ...
إن تعلق الهجر بالمسلم فإنه يعد كبيرة شريطة أن يكون فوق ثلاث وألا يكون لغرض شرعي ؛ لما في ذلك من التقاطع و الإيذاء و الفساد ، و قد وردت أحاديث كثيرة في هذا المعنى و منها ما رواه أبو أيوب الأنصاري – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا و يعرض هذا و خيرهما الذي يبدأ بالسلام " رواه البخاري و مسلم ، و عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال – قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار " رواه أبو داود و صححه الألباني ، و عن عائشة – رضي الله عنها – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لا يكون لمسلم أن يهجر مسلماً فوق ثلاثة ، فإذا لقيه سلم عليه ثلاث مرار كل ذلك لا ير د عليه فقد باء بإثمه " رواه أبو داود و حسنه الألباني ، و عن أبي خراش السلمي – رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه " رواه أبو داود أبو داود و صححه الألباني . فإذا زاد الهجر بين الإخوان فوق ثلاث كان حراماً لما يترتب عليه من تفكك اجتماعي ، و يستثنى من تحريم هذا الهجر مسائل حاصلها أنه متى عاد الهجر إلى صلاح دين الهاجر و المهجور جاز و إلا فلا ، و قد قاطع النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة الكرام الثلاثة الذين خلفوا ، خمسين يوما و ليلة ، حتى نزلت توبتهم من فوق سبع سموات بعد أن ضاقت عليهم الأرض على رحابتها و ضاقت عليهم أنفسهم، قال تعالى: ( و على الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت و ضاقت عليهم أنفسهم و ظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ).
وأما هجر ذوى الأرحام فيعتبر من جملة الكبائر حتى و إن لم تبلغ المدة ثلاثة أيام ، لأن الهجر هنا أضيف إليه قطيعة الرحم ، و الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله و من قطعني قطعه الله ، و قد أمر سبحانه بوصلها فقال: ( واتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام) و ليس الواصل بالمكافئ ، و الرحم توصل بالهدية و الزيارة و السلام و المراسلة ، بل الرحم الكافرة توصل من المال و نحوه كما قال الأمام الخطابي و غيره ، فإن لم يستطع الإنسان صورة من صور الصلة عمل بالأخرى أو بما يقدر عليه منها؛ إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، و لما هم البعض بقطع ذوي الرحم استبطاءً لإيمانهم نزل النهي عن ذلك: ( ليس عليكم هداهم و لكن الله يهدى من يشاء و ما تنفقوا من خير فلأنفسكم و ما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله و ما تنفقوا من خير يوف إليكم و أنتم لا تظلمون ). و قد عد الإمام الذهبي رحمه الله هجر الأقارب مطلقاً من الكبائر.
يعني انتي ممكن تكوني متصالحة معه لو رديتي عليه السلام علي الاقل لا غير
لا تحرمي نفسك و أخاكي من مغفرة الله ، عندما يغفر لجميع عباده في ليلة القدر ، إلاللمتخاصمين ، حتي يصطلحا .
والله أعلم
|